الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

*وسط دهشة الجميع : سيدة تفاجيء زوجها بتزويجه من (ضرتها).. السيدة ترافق زوجها إلى أسرة زوجته الثانية وتطلب يدها من والديها.. الزوجة الأولى رقصت مع (ضرتها) على انغام الفنان محمود تاور*



....... 

*التقاها : سراج النعيم*

..... 

من أكثر قصص الزواج المؤثرة والمثيرة جداً للاهتمام، قصة سيدة لم تنجب من زوجها لسنوات، وذلك منذ إتمام مراسم زفافها قبل سنوات، وهو الأمر الذي قادها إلى أن ترافق زوجها لطلب يد (ضرتها)، وعندما وافق أهلها على الخطوبة احتفلت الزوجة الأولي مع زوجها والزوجة الثانية بمراسم زفافهما، والذي كان اسطورياً، وشهده عدد كبير من الضيوف الذين كانوا في غاية الاستغراب من موقف الزوجة الأولي، والتي كانت ترقص مع زوجها و(ضرتها) في الحفل الذي غني فيه الفنان الكبير محمود تاور، وعليه لم يكن الحضور مصدقاً أن السيدة الأولي دفعت بزوجها للزواج عليها بـ(ضرتها).

وتشير وقائع القصة الأكثر غرابة، والأكثر دهشة إلى أن الفتاة بطلة القصة نشأت بينها وزوجها علاقة حب، وهي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز الـ(20) ربيعاً، عموماً مع مرور الأيام، الشهور والسنين توجت ذلك الحب بإكمال نصفها الحلو، والذي عاشت في ظله حياة زوجية سعيدة نسبة إلى أنها كانت متوافقة مع زوجها، لدرجة أنهما أصبحا مضرب مثل وسط الأهل، الأصدقاء والزملاء، وظلت حياتها الزوجية تمضي على ذلك النحو إلى أن وصل عمرها العقد الثالث، وخلال تلك السنوات لم تنجب من زوجها (مولوداً).

وقالت السيدة بطلة القصة : تزوجت عن حب أستمر لسنوات، إلا انني وبعد مرور (5) سنوات من إتمام مراسم زفافي تخالجني إحساس بأن زوجي الذي صبرت معه طوال السنوات الماضية (يخونني) مع احدي الفتيات، إذ لاحظت أنه كثيراً ما يتصل بها هاتفياً، بالإضافة إلى أنه يتبادل معها الرسائل الغرامية عبر الرسائل النصية و(الماسنجر) و(الواتساب)، فما كان مني إلا وواجهته بهذه الحقيقة، وقلت له بما إنك تتواصل مع الشابة (.....) دون علمي أو أنك لا تريد أن تخدش احاسيسي ومشاعري لانني لم أنجب لك أري أن تتزوجها بصورة شرعية طالما أنها تريد إكمال نصف دينها معك، وذلك بدلاً من التواصل معها سراً، أي انني ليس لدي مانع في ذلك، وأن تحضرها للعيش معنا في هذا المنزل خاصة وانني أقدر ظروفك الاقتصادية، والتي لا تمكنك من الصرف على منزلين، فلم يصدق الزوج ما طرق أذنيه، مما حدا به أن يكون حائراً، مما ذهبت إليه زوجته، إلا أنه أتصل بالفتاة وابلغها برغبة زوجته، ومن ثم تركها تتحدث معها إلى أن أصبحتا صديقتين، ومن ثم تم إخطار أسرة الفتاة بما ينوي الزوج الإقدام عليه، وعندما ازفت ساعة الصفر رافقت الزوجة الأولي زوجها إلى منزل أهل الزوجة الثانية، وطلبوا يدها من والديها اللذين وافقا مبدئياً على الخطوبة، وعلى إثرها تم تحديد الزمان والمكان لعقد القران، ومن ثم إتمام مراسم الزفاف.

وأضافت : رغماً عن قناعتي وايماني بالاقدام على هذه الخطوة إلا انني تألمت غاية الألم للغيرة التي كادت أن تشعل النيران في دواخلي المهيأة أصلاً، إلا انني كنت أقول في قرارة نفسي إذا لم أفعل هذا الأمر فإنه سيتزوج أن طال الزمن أو قصر لرغبته في الإنجاب، لذا كنت أقرأ القرآن الكريم، وأكثر من الصلاة على سيد البشرية صل الله عليه وسلم، وأدعو الله العلي القدير أن يصبرني على الوضع الجديد، وأن يبث في دواخلي اليقين.

واسترسلت : بعد قضاء زوجي شهر العسل مع زوجته الثانية عاد إلى المنزل، فما كان مني إلا وطلبت منه أن يسمح لي بالعمل في مجالي الذي تخرجت في إطاره من الجامعة لكي أخفف عنه عبء المصاريف اليومية إلا أنه رفض الفكرة جملة وتفصيلا، ولكنني لم آيأس وظللت أطرق بابه كلما سنحت لي فرصة، هكذا إلى أن استطعت إقناعه بانني أرغب في ملء فراغي بالانشغال في العمل لا أكثر، فالرفض في باديء الأمر نابع من أنه تحسس كون انني قلت : (أود مساعدتك في المصاريف اليومية)، وبعد شهور من هذا الحوار الذي دار بيني وبينه حبلت زوجته الثانية بمولودها الأول، وكانت فرحتهما كبيرة، وبما أنه كان سعيداً سعدت أنا أيضاً، وبدأت الإهتمام بـ(ضرتي) وخدمتها لأنني اكتشفت أنها (يتيمة)، وكنت كلما انتهيت من عملي ابدأ بشكل مباشر عملي الآخر بالمنزل، والذي من خلاله أخدمها لدرجة أنني أضع لها حتي (الحنة)، وبالمقابل كانت تعبر عن إمتنانها، وتقول : (والله العظيم أصلك ما قصرتي معي، وذلك منذ أن وطأت قدماي أرض هذا المنزل)، وكنت مع هذا وذاك لا أصرف راتبي الشهري لكي أجهز به مستلزمات الإنجاب لـ(ضرتي)، هكذا كنت أعتبرها كابنتي، وعندما حان وقت الولادة اتصلت على خالتها، والتي جاءت للإقامة معنا في المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر، وكانت تساعدني كثيراً في العمل المنزلي قبل وبعد ولادة ابنة اختها، والتي أنجبت (ولداً) ملأ على دنيتي، وأصبحنا في وجوده سعداء غاية السعادة، وكلما كنت أريد أن يكون في حضني تدفع به إلى، أي أنها لم تكن تمانع نهائياً، بل كانت تقول : (إنه إبنك)، هكذا أصبحت أذهب للعمل في الصباح، واظل خلاله أحسب الدقائق لانتهاء الدوام حتي أعود للمنزل، وأخذ إبن زوجي و(ضرتي) في حضني.

واردفت : أصبحت أصرف على المنزل وطفل زوجي من خلال عملي، وظللت أشتري للطفل الكثير من الألعاب، الهدايا والملابس، فقد كنت سعيدة به لأنه بث في دواخلي الاطمئنان وراحة البال مع (ضرتي)، والتي وجدت منها معاملة ربما لم أجدها لدي شقيقاتي.

واستطردت : مع مرور الأيام، الشهور والسنين أصبحت (ضرتي) تنجب الولد تلو الآخر، فيما ظل إبنها الأول في حضني، ولا يفارقه إلا عندما يكون ذاهباً إلى المدرسة، وظل يناديني بـ(أمي) إلى أن بلغ من العمر (20) عاماً، ولم يرزقني الله خلالها بمولود، وبالتالي أصبحت أبحث عن الإنجاب، والذي قابلت في إطاره عدداً كبيراً من الأطباء، ولم يسفر الفحص والتشخيص عن نتائج إيجابية إلى أن مرضت مرضاً شديداً، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفي بواسطة إبن زوجي و(ضرتي)، مما جعل الزوجة الثانية تكبر كثيراً في نظري، وبعد إجرائي للفحوصات جاءت النتيجة بانني (حبلي)، فلم أكن مصدقة ما ذهب إليه الطبيب في تشخيصه، لذا ظللت أسأله هل صحيح أنا حامل؟ فقال : (نعم وألف مبروك، وأنتي حبلي منذ ثلاثة أشهر)، ودون أن أشعر وجدت دموعي تتساقط مدراراً من الفرحة، وكانت (ضرتي) تمسح دموع بطرف ثوبها، وتضمني إلى حضنها بحنان وحب كبيرين، وتقول : (افرحي فإن الله سبحانه وتعالي قادر على كل شيء)، المهم بقيت أعبر عن سعادتي بالحمل بصورة هيستيرية جعلت من في المستشفي يلتفتوا إلى، وعلى ذلك النحو عدنا إلى المنزل، والذي بدأت فيه (ضرتي)، وابنها يخدمونني ولا يدعوني اتناول كوب ماء من المطبخ القريب، هكذا إلى أن دخلت في الشهر السابع، وخلال تلك الأشهر كنت أتابع مع الطبيب المختص، والذي في آخر مقابلة لي معه أكد انني (حبلي) بتوأم، فلم اتمالك نفسي للمرة الثانية، وأصبحت أبكي فرحاً، وفي الزمان والمكان المحددين أنجبت توأمي الذكور، وواصلت (ضرتي) وقوفها إلى جانبي دون كلل أو ملل لدرجة أنها كانت إذا دخلت الحمام تظل تنتظرني إلى أن أخرج منه، ومن ثم تقودني إلى أن أصل سريري داخل غرفتي.

الاثنين، 28 سبتمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : الدكتور عبدالله حمدوك الوضع الراهن ينبىء بـ(ثورة الجياع) فما الحل*


....................

إن الأوضاع الاقتصادية القاهرة، الطاحنة والمذرية جدا جدا، والتي يمر بها إنسان السودان تنبئ بثورة الجياع، خاصة وأن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بالغة التعقيد وتزداد سوءا يوماً تلو الآخر، ورغماً عن ذلك لم يعد رفع الأسعار يشكل هاجساً للمستهلك، بقدر ما أنه اعتاد عليه من حيث أن زيادات السلع الاستهلاكية أصبحت يومياً، وبالتالي لم يعد يندهش أو يتفاجأ بارتفاعها مع إشراقة كل صباح، إلا أنه يندهش ويتفاجأ لصمت الحكومة الانتقالية، والتي تقف مكتوفة الأيدي أمام جشع وطمع بعض الشركات، المصانع والتجار الذين يستغلون الظروف الإنسانية والاقتصادية الراهنة لجني الأموال بأي صورة من الصور، وليس مهما لديهم من أين يأتي محمد أحمد الغلبان بالمال الذي يجابه به الفواتير المتضاعفة؟. 

ومن ذلك الواقع الذي أشرت له يتأكد للناس فشل السياسات الاقتصادية، وهي بلا شك سياسة منتهجة، وهذه السياسة ظلت قائمة منذ سيطرت النظام البائد على مقاليد الحكم قبل ثلاثة عقود لم ينجح خلالها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير للخروج بالسودان إلى بر الأمان، بل قاد البلاد إلى طريق اللاعودة، الطريق الذي جعل الشعب السوداني يعاني من التخبط سياسياً، اقتصاديا، اجتماعية، ثقافية وفكرية وذلك منذ أن تم فصل جنوب السودان، وبالتالي لم يضع خيارات بديلة للنفط، وعليه أدخل البلاد في نفق مظلم، وصعب مهمة إدارة البلاد لمن يتقلد مقاليد الحكم بعده، وبالتالي ورثة حكومة الدكتور عبدالله حمدوك اقتصادا منهارا تمام الانهيار. 

إن الوضع الاقتصادي الراهن أصاب إنسان السودان بإحباط لدرجة أنه يثور في لحظة، ثم سرعان ما يتأقلم مع الأسعار الجديدة من بعض الشركات، المصانع والتجار، بالإضافة إلى سائقي مركبات النقل داخل ولاية الخرطوم وخارجها دون التقيد بتعريفة تتناسب مع من يستقلونها ذهابا وإيابا، وهذا الواقع المذري الذي فرض على إنسان السودان فرضاً جعل معظم سكان السودان يمدون أيديهم للناس اعطوهم أو منعوهم، وذلك نتاج الغلاء والإرتفاع الجنوني للأسعار بصورة عامة، فالأسعار تتم بصورة عشوائية، ويستند فيها من يقرروها على إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، أو أزمة الوقود الطاحنة، والتي عجزت الحكومة الانتقالية عن كبح جماحها، ولم تستطيع أن تخلق توازن ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ، ما جعل الحياة تمضي على نحو صعب جداً، وتضاعف الأعباء على المواطن، فيما نجد أن بعض الشركات، المصانع والتجار يرفعون أسعار منتجاتهم بصورة لا يراعون فيها الظروف الإنسانية والاقتصادية خاصة شركات ومصائع المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار غاز (الطهي) الذي يباع في السوق الأسود وفق زيادة بدأت منذ نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي تمت في عهده الزيادة على مرحلتين المرحلة الأولي كانت وفق قرار من النظام البائد، والمرحلة الثانية كانت بموجب قرار من كبري شركات النفط في البلاد، ولم يمض عليهما أشهر من تاريخهما، إلا ومرت الزيادة كغيرها من الزيادات التي لم يحرك في إطارها آنذاك الشعب السوداني ساكناً، بل بدأ مستسلماً استسلاماً تاماً، وبالتالي تصبح الزيادات فواتير متجددة في ظل الحكومة الانتقالية، مما يضاعف الفواتير، وبلا شك هي فواتير صعب تمزيقها في ظل واقع إقتصادي متدهور جداً، ويزداد تدهوراً يوماً تلو الآخر.

إن زيادة الأسعار جعلت ظروف الناس ظروفاً في غاية التأزم، مع وجود بنود صرف كالمؤتمرات والاتفاقيات والحوارات والمرتبات وغيرها، وبالتالي كلما أشرقت علي (محمد أحمد الغلبان) شمس صباح يوم جديد، إذ أنه يتفاجأ بزيادات جديدة في الأسعار في أي سلعة من السلع، وهذا المؤشر ينبئ بواقع لا يبشر بما يصبو إليه المواطن الذي يرجو حسم (الفوضي) التي تشهدها الأسواق، لأن إرتفاع الأسعار  لن يتوقف عند هذا الحد، والذي لا تجدي معه المبررات، والتي يغط في إطارها المستهلك في نوم عميق، إلا قلة منهم يستنكرون ثم يستسلمون ثم يتأقلمون على الزيادات الجديدة، وربما هذا الصمت شجع بعض الشركات، المصانع والتجار على زيادة الأسعار بصورة مستمرة، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على عدم الخوف.

من الملاحظ أن الزيادات بدأت تأخذ اشكالاً والواناً وابعاداً منذ انتشار فيروس (كورونا) المستجد، فالزيادات أصبحت ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، إلا أنه التزم الصمت، كما صمت من قبل، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل رفع الأسعار بهذه الصورة يشير إلى رفع الدعم كلياً، علماً بأن الأسعار لا تتناسب ﻣﻊ ﺩﺧﻞ الفرد الذي لم يعد أمامه خيار سوى أن يناهض الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية التي تؤرق مضاجع ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، خاصة ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

*موظف يتفاجأ بتوريد أكثر من (2) مليار فى حسابه ببنك شهير*



....... 

*العريشة نت/سراج النعيم*

........ 

تفاجأ المواطن محمود محمد بتغذية حسابه بمبالغ مالية  كبيرة من أحد الأشخاص أو جهة مجهولة بالنسبة لي. 

وقال : تفاجأت بأحد الأشخاص أو احدي الجهات المجهولة تورد في حسابي مبالغ مالية ضخمة بـ(بنك شهير)، مما استدعاني إلى أن أطالب إدارة البنك المعني بالكشف عن حسابي خاصة، وأن الأموال المودعة فيه وصلت إلى (207) مليار جنيه سوداني بـ(القديم). 

وأردف : إن تغذية حسابي بتلك الأموال تم من خلال الرقم (5404573)، ومن ثم يتم سحبها فيما بعد، وبدأ التوريد بتاريخ 2018/3/11م، مما حدا بي أن أتقدم بشكوى إلى مدير البنك، فيما بعثت بصورة من الشكوى إلى مدير بنك السودان فرع مدينة (......). 

واستطرد : أوضحت من خلال شكوتي بأن هنالك شخص أو جهة مجهولة وردت في حسابي مبالغ مالية، ومن ثم يتم سحبها بدون علمي. 

ومضي : إن أخلاقي تمنعي من صرف تلك الأموال من حسابي، لذا شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بكشف الشخص أو الجهة التي وردت المبالغ في حسابي.

*سراج النعيم يكتب : تفاصيل مثيرة حول اعتداء سيدة بـ(الضرب) و(التنمر) على معاقة حركياً.. والسيدة المشكو ضدها تتنمر قائلة : (يا مكسرة.. يا مشلولة)*

 


........ 

تنمرت سيدة على أخري من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اعتدت عليها لفظياً وجسمانياً، مما أدي بالمعتدي عليها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتها لدي قسم الشرطة المختص.

فيما تشير الوقائع المؤثرة إلى أن السيدة المعاقة حركياً تقيم في احدي المدرس، ويفصل بينها والمشكو ضدها شارع، وبالتالي كان من السهل على السيدة المتهمة ارتكاب الجرم المرفوض في حقها (ضرباً) و(تنمراً) لدرجة أنها سببت لها الأذى الجسيم.

فيما كانت السيدة التي تهجمت وتنمرت على الشاكية  قفزت عبر سور المدرسة التي تقطن بها السيدة المعاقة حركياً، وبدون مقدمات اعتدت عليها بـ(الضرب) و(التنمر)، بالإضافة إلى أنها دفعت أخت المعتدي عليها إلى أن سقطت على الأرض، ووجهت إليها كلمات جارحة تندرج في إطار الإصابة بـ(الشلل) ناسيه أو متناسية أنه ابتلاء من المولي عز وجل، وهو الأمر الذي قاد السيدة المعاقة حركياً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لدي دائرة الاختصاص، والتي باشرت التحقيق حول البلاغين. 

وفي السياق قالت السيدة المعاقة حركياً : أود أن أصل بقضيتي هذه إلى حقوق الإنسان أو أي جهة تأخذ لي حقوقي كامل لا منقوص، خاصة وأن من اشكوها هاجمتني جسدياً ولفظياً باعتبار انني مصابة بـ(الشلل).

وأضافت : ظلت السيدة المشكو ضدها تهددني باستمرار، ولم أكن أولي الأمر اهتماماً، ولكن عندما وصل الأمر لـ(لتهجم) و(التنمر) قمت بفتح بلاغ تعدي وآذي جسيم، والاذي الذي تعرضت له ظاهر على جسمي.

واستطردت : دائماً ما تقول لي السيدة المشكو ضدها : (يا مكسرة.. يا مشلولة)، وهو تنمر واضح، وليس فيه احترام لذوي الاحتياجات الخاصة، ورغماً عن هذه الإعاقة كافحت، نافحت وناضلت إلى أن تخرجت من الجامعة.

بينما من المهم أن نولي ذوي الاحتياجات الخاصة كل الاهتمام، وأن نفرد لهم المساحات في شتي ضروب الحياة حتى يتمكنوا من تقديم ما لديهم دون أن نشعرهم بالنقص، كما يجب أن نحث الجهات الرسمية والشعبية على اختلاف تخصصاتها المندرجة في قضايا المجتمع الشائكة والمتشابكة أن تحقق في الاعتداء على السيدة المعاقة حركياً، والتي طرحت قضيتها في هذه المساحة، لأن ظاهرة الاعتداء والتنمر على بعض أصحاب الاحتياجات الخاصة يعتبر سلوك (مشين) ضد هذه الفئة الفاعلة في المجتمع، والتي تمتاز بالإبداع الذي ينتظر مبادرات تأخذ بيده دون أن تكون تلك المبادرات مساعدة مؤقتة من الآخرين الذين إذا أعطوهم اليوم، فإنهم لن يفعلوا غداً.

ومن هذا المدخل أطالب بإتاحة الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة أو كما يحلو لي أصحاب المقدرات الخاصة فرصاً في التعليم، التأهيل، التدريب، التوظيف والصحة من أجل أن تكون مشاركتهم في المجتمع مشاركة فاعلة في النماء على كافة المستويات والأصعدة خاصة وأنهم استطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم مكانة كبيرة في دواخل الكثيرين بالنشاط المتواصل في شتي ضروب الحياة ما جعلهم فاعلين بمعني الكلمة، ولكن مازالوا في حاجة للمزيد من البذل والعطاء مع الأصحاء، وكما كتبت قبلاً فإن ذوي المقدرات الخاصة هم في الحقيقة أصحاب قدرات إبداعية خاصة، وطاقات كامنة في دواخلهم فقط، وتنتظر من يفسح لها المجال حتى يفجرون تلك الإبداعات كل وفق موهبته وهم بلا شك يحملون الكثير من المواهب المتنوعة اﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ إليهم ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ، ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ والتفاعل وبهذا الفهم الراقي تحدوا ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ، وهو ذات الأمر الذي فعلته السيدة المعاقة حركيا بمواصلة مراحل تحصيلها الأكاديمي إلى أن تخرجت من الجامعة، لذا من أوجب الواجبات  الاهتمام بها وبقضيتها على اعلي مستوى، وذلك من أجل أن تصبح  لها ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ كريمة ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺔ وإستراتيجية، ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ، تجعل صوتها اﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ.

ﻋﻠﻰ الجميع ﺍﻹﻧﺼﺎﺕ إلى هذه السيدة المعتدي عليها، خاصة وأنها من ذوي المقدرات الإبداعية الخاصة الذين يجب أن ندرك احتياجاتهم، ومن ثم نجسدها على أرض الواقع، وذلك من خلال مساعدتنا للسيدة المعتدي عليها حتي توصل صوتها الذي يحمل بين طياته أهداف ورسالة سامية للمجتمع، فهي تحتاج منا أن نوجهها إلى المسار الحفاظ على حقوقها، بالإضافة إلى دعمها نفسياً ومعنوياً حتى تحقق تطلعاتها وآمالها وأشواقها، لذلك على الجميع التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من واقع أنهم أصحاب مقدرات إبداعية خاصة، وأن تفرد لهم مساحات لإيصال صوتهم الذي يحتاج لأذان صاغية ومنحازة إليهم، وبقلوب لا تحمل في معيتها نظرة شفقة، بل نظرة مستقبل، وذلك من خلال وضع البرامج، الخطط، الرؤي والإستراتيجيات الهادفة إلى دمج هذه الشرائح في المجتمع الذي يجب أن تتفاعل فيه مع الأحداث الدائرة في محيطه، وذلك بالعمل، البناء، البذل والعطاء في الميادين المختلفة للإسهام في تنمية المجتمع والاستفادة من مواهبهم، مؤهلاتهم ومقدراتهم الإبداعية في كل مضمار يعكسون فيه إبداعاتهم، مهاراتهم وخبراتهم، لذلك لابد من الإقدام على هذه الخطوة لأهميتها، فهي تعد بالنسبة لهم نقلة كبيرة لأنهم في أمس الحاجة إليها، وذلك وفق خطط، برامج، رؤي وإستراتيجيات فاعلة.

وعلى صعيد القطاع الخاص يجب أن تبادر الشركات والمؤسسات للدفع بالفكرة إلى الأمام، وتبديل نظرة الشفقة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى نظرة أنهم ذوي المقدرات الإبداعية الخاصة، وذلك أسوة بمبادرة الشركات والمؤسسات السعودية التي بادرت في هذا الإطار حيث أنها تقدر بـ(150) ﺷﺮﻛﺔ ومؤسسة بعد أن أطلق جلالة الملك مبادرته.

ومما أشرت له مسبقاً يجب أن نطلق مبادرة مماثلة للمبادرة السعودية التي جاءت بتوجيه من ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ، وذلك من أجل الاهتمام بهذه الفئة الهامة في المجتمع لما لديها من مقدرات إبداعية تحتاج منا الإنصات لها وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم بالقدر الذي لا يجعلهم في حاجة للآخرين مهما كانت الظروف المحيطة بهم.

الأحد، 20 سبتمبر 2020

تفاصيل مثيرة حول القبض على عثمان ذوالنون بـ(المخدرات) و(الخمر).. تغريم ضامن المتهم عثمان (20) ألف في بلاغ تعاطي المخدرات.. المحكمة تأمر بالقبض على المتهم في بلاغ (حيازة الخمر)

 




......

وقف عندها : سراج النعيم

......

أصدر مولانا حسن مصطفي عثمان قاضي محكمة جنايات (جبل أولياء) أمراً يقضي بإلقاء القبض على المتهم (عثمان ذوالنون عيسي)، وأن لا يتم إطلاق سراحه إلا بالمثول أمامه، وقد صدرهذا الأمر بتاريخ 12/8/2020 في البلاغ رقم (2194)، تحت المادة (79) من القانون الجنائي.

فيما تحصلت صحيفة (الدار) على تفاصيل مثيرة في البلاغين المفتوحين في مواجهة الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي، والذي أشتهر بـ(اللايفات) عبر الإعلام البديل، وتشير الوقائع إلى أنه ألقي القبض عليه في بلاغين تحت المادتين (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي) و(79) من القانون الجنائي (حيازة خمر).

وفي السياق كشف بهاء الدين مكستن إبن عم الضامن (عبدالله) القصة منذ لحظة الذهاب إلى قسم شرطة (جبل أولياء) لاكمال إجراءات الضمانة للمتهم (عثمان ذوالنون).

وقال : في البدء لابد من التأكيد على إنني أود طرح القضية بدون مساحيق أو رتوش، لذا أتمني صادقاً أن يتفهم الجميع الأسباب المستدعية لسردها بما يوضح للمتلقي الحقيقة، ومع هذا وذاك ليس لدي سبباً واحداً للادعاء عليه، ولا سيما فإنه لم يقدر وقفتي إلى جانبه أثناء وجوده داخل حراسة قسم الشرطة الأمر الذي قادني للاقدام على هذه الخطوة لتوضيح الحقائق مجردة وفقاً للإجراءات القانونية، والتي أقسم في إطاره بالله العظيم أن أي كلمة اتطرق لها صحيحة مائة بالمائة، وإذا كذبت فإنني أدعو الله العلي القدير أن ينتقم مني في الدنيا قبل الآخرة، وبالتالي دعوني أدلف مباشرة إلى ذلك اليوم الذي دارت فيه القصة منذ أن ألقيت بالفنان الشاب (.....) من أبناء منطقتنا، والذي كان في طريقه إلى قسم شرطة (جبل أولياء) حوالي الساعة الثامنة مساء، فما كان مني إلا وسألته لماذا أنت ذاهب إلى قسم الشرطة في هذا التوقيت؟ فقال : (ألقي القبض على الناشط السياسي عثمان ذوالنون عيسي في بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، وبما أنه من أبناء منطقتنا رافقته، وعندما دلفنا إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وجدنا الأستاذ المتهم عثمان ذوالنون عيسي خلف قضبان الحراسة، وكان أن القينا عليه التحية من على البعد، ومن ثم سألنا ضابط الشرطة عن إمكانية إطلاق سراحه بالضمان؟ فأكد أنه يحتاج إلى ضامن من سكان (جبل أولياء)، وبما أن بطاقتي القومية (ضائعة)، ولا أحمل منها غير صورة فقط عرضتها على ضابط الشرطة، فقال : (الضمان لا يتم من خلال صورة بطاقة)، وبالتالي لا يمكن إخلاء سبيله إلا من خلال إحضار البطاقة الأصل، وبما أن الفنان الشاب (......)، والذي رافقته يعمل نظامياً فإنه غير مسموح له أن يضمن (المتهم)، وبحكم أن الناشط السياسي عثمان ذوالنون ضيفاً على منطقة (جبل أولياء)، بالإضافة إلى انني من المؤيدين إلى طرحه الذي يحمل عنوان (الطرح القادم)، والذي ظللت أشارك فيه من خلال القروب رقم (11)، وكانت لدي قناعة كبيرة بالفكرة لدرجة انني كتبت في سيارتي (الطرح القادم)، مما يؤكد انني كنت أرى فيه أنه الشخص الوحيد الذي يحمل هم الوطن، وتوصلت إلى هذا الاستنتاج من خلال متابعتي إلى اللايفات التي يبثها عبر الإعلام البديل، وذلك منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة، فما كان مني إلا وبحثت عن طريقه لإطلاق سراحه في ذلك الوقت المتأخر من الليل، والذي ذهبت على إثره إلى منزلنا بـ(جبل أولياء)، واحضرت إبن عمي (عبدالله)، والذي قام بدوره بضمانة المتهم عثمان ذوالنون عيسي دون أن يسألني من هو المتهم أو ما هو الاتهام الذي يواجهه؟ وعندما عرف أن المتهم سياسياً (غضب)، وبما أنه يعرف أن الفنان الشاب (......) من أبناء المنطقة لم يتوقف عند هذا الأمر كثيراً، بل مرر الأمر على مضض قائلاً : (ما في مشكلة).

واسترسل : أثناء إجراءات الضمانة أكتشفت أن المتهم عثمان ذوالنون عيسي يواجه بلاغين تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، والمادة (79) من القانون الجنائي (حيازة خمر)، المهم أن الضمانة تمت في بلاغ (حيازة الخمر) حوالي الساعة الواحدة صباحاً، وتبقي بلاغ تعاطي (المخدرات) تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات، والذي يتطلب ضامناً معتمداً مثلاً موظف أو أستاذ، وعليه أيضاً إحضار إفادة من مكان عمله، هكذا أوصدت كل الأبواب في وجه إخلاء سبيله في الساعات الأولي من الصباح، وعليه لم يكن أمامه حلاً إلا أن يظل في الحراسة إلى أن تمضي السويعات المتبقية، لذا ذهبت وإبن عمي (عبدالله) إلى منزلنا، فما كان من الفنان الشاب (.....) إلا ويتصل بي هاتفياً مؤكداً أن السيد وكيل النيابة طلب إحضار نفس الضامن، وكان أن اصطحبت إبن عمي (عبدالله) مرة ثانية إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وتمت إجراءات الضمانة، ومن ثم خرجنا من قسم الشرطة، إلا انني لاحظت أن عثمان ذوالنون عيسي لم يسلم على إبن عمي (عبدالله)، ولم يفكر في معرفة من هو الضامن، ولماذا وثق فيه وهو لا يعرفه؟؟، عموماً ذهبنا جميعاً إلى شاطيء النيل بمنطقة (جبل أولياء)، وتناولنا على ضفافه وجبة (سمك)، ثم ذهبنا إلى منزل الفنان الشاب (......)، وبث عثمان ذوالنون مقطع فيديو لايف من داخله، وأثناء اللايف تلقي إبن عمي (عبدالله) اتصالاً هاتفياً من ضباط الشرطة التابع لقسم شرطة (جبل أولياء)، وقال للضامن من خلال المكالمة : (غداً الساعة الثامنة صباحاً تحضر المتهم، وتأتي معه إلى قسم الشرطة)، وابلغت عثمان دوالنون عيسي بما أشار إليه ضابط الشرطة، فقال : (أنا من الساعة السادسة صباحاً سأكون معكم، إما الآن فسأذهب للاطمئنان على أسرتي)، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهر ذلك اليوم، أي أن الإتصال بـ(عثمان ذوالنون) تم بعد أن ذهب هو إلى منزله، ورغماً عن معرفتي به إلا أن رقم هاتفه ليس بطرفي، لذا قمت بأخذه من الفنان الشاب. 

واستطرد : في الزمان والمكان المحددين كنا حضوراً في قسم الشرطة (جبل أولياء)، والذي وجدنا فيه ضابط الشرطة، والذي وجه إلينا سؤالاً مفاده أين المتهم؟ فقلنا : (جاي) رغماً عن أنه لم يكن يرد على اتصالاتنا الهاتفية، وظل الفنان الشاب (......) يتصل على رقم هاتفه من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الحادية عشر صباحاً، ومن ثم ظللنا ننتظر عسي ولعل أن يأتي، وعندما خيب ظننا فيه، اتصلنا على رقم هاتف صديقه، وسألناه أين عثمان؟ فقال : (ربما يكون نايماً، لذلك انتظروا قليلاً)، إلا أن الشرطة أدخلت إبن عمي (عبدالله) حراسة قسم شرطة (جبل أولياء) باعتبار أنه ضامن للمتهم في بلاغ تعاطي (المخدرات) وحيازة (الخمر).

وتابع : ما أن تم إيداع إبن عمي (عبدالله) خلف قضبان الحراسة إلا وذهبنا مباشرة إلى الثورة الحارة (18) بمدينة ام درمان حيث يقع منزل أسرة المتهم (عثمان)، والذي وجدنا فيه والده (ذوالنون)، وسردنا له القصة، فقال : (ليه عثمان يعمل كده الزول الضامن ذنبو شنو؟)، المهم أنه أتصل على زوجة نجله، والتي أكدت له أن إبنه (نائم)، عندها طلب منا أن نمهله نص ساعة حتي يتمكن من أن يدعه يذهب إلى قسم شرطة (جبل أولياء)، وبعد ساعة عدنا إلى العم (ذوالنون) والد المتهم (عثمان)، فقال : (انتو عارفين البلاغ ده كيدي، وهنالك أحزاب سياسية ضده وهو مظلوم)، فسألناه ما ذنب الشاب الضامن له في البلاغين؟ فقال : (أنا آسف ما بقدر أساعدكم) فما كان منا إلا أن نعود إلى منطقة (الجبل) نجرجر اذيال الندم، ومع هذا وذاك لا ندري ماذا نفعل في هذه (الورطة)؟ عموماً تحركنا في إتجاه عمل ضمانة لابن عمي (عبدالله)، والتي على إثرها حددت له المحكمة جلسة، والتي أصدر فيها القاضي حكماً يقضي بتغريمه في بلاغ (تعاطي المخدرات) مبلغ (20) ألف جنيه، وفي حال عدم الدفع السجن شهر، وكان أن دفعنا الغرامة.

واسترسل : أرفق صورة من الحكم، وإيصال دفع مبلغ الغرامة الخاص بالبلاغ تحت المادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وتبقي البلاغ الثاني المتعلق بـ(حيازة الخمر)، والذي حددت في إطاره المحكمة جلسة بتاريخ 9/15 إلا أنها أجلت إلى يوم 9/29.

فيما كانت شرطة مكافحة المخدرات قد ألقت القبض على الناشط عثمان ذوالنون بجوار خزان جبل أولياء، وبحوزته (مخدرات) و(خمر) داخل عربة صالون، وتم فتح بلاغ في مواجهته في قسم شرطة (جبل أولياء) بالرقم (2101) تحت المادة (79) حيازة (خمر) والمادة (20أ) من قانون المخدرات (تعاطي)، وعليه تم إيداعه الحراسة.

بينما نفي الناشط عثمان ذوالنون عيسي ما تم تداوله عبر السوشال ميديا حول البلاغين المفتوحين في مواجهته من خلال مقطع فيديو قصير.

وقال : قبل فترة من هذا التوضيح قلت لكم شاهدوا هذا الحائط جيداً واحفظوه، وذلك عندما أطلقت شائعة إلقاء القبض في (المعمورة)، وعندما وجدوا أن هذه الشائعة لم تأت أكلها اتجهوا إلى موضوع اخر، علماً بانني منذ شهر أو أقل منه كنت خارج السودان لظروف صحية، وكنت في تلك الأثناء أقول لكم من خلال (الطرح القادم) دعواتكم، وبالتالي الحديث الدائر حول  المحكمة لا أساس له من الصحة، فالمحكمة في الأساس قرار، وحتي إذا ثبتت هذه القضية، فإن الحكم فيها غرامة، لذلك عندما خرجت تركت وصية، وطلبت الذهاب بها إلى (جبل أولياء)، من أجل أن يدفعوا للضامن مبلغ الغرامة، وبما أنه مجالي وأعرفه جيداً أرسلت للضامن مبلغ الغرامة إلا أنه رفض إستلامه، وقال سادفعها لوحدي، عموماً لو كل (الجوطة دي في قروش) برسلها ليكم، ولكن القصة ما قصة (قروش)، إنما القصة قصة حملة ممنهجه ومرتب لها، ورغماً عن ذلك أشكر أي زول وقف معي وحتي الضامن، لكن ما تمت الإشارة إليه في هذا الخصوص غير حقيقي، وأنا لا تكسرني مثل هذه الشائعات، وهي ليست أول مرة، ولن تكون اخر مرة، لذلك على الناس أن لا تأتي إلي وتسألني عنها، فأنا على المستوي المعنوي جاهز لمثل هذه المسائل، ولن اقف أو انكسر إذا كنت في الداخل أو الخارج، فمن الواضح أن هنالك أناس حسوا بأن أعمارهم شارفة على الإنتهاء، ويريدون أن يكسر أي إنسان يقول كلمة الحق، وأنا لا أعتقد ان هذه القضية يمكن أن تؤثر على سياسي حتي ولو كانت حقيقية، ناهيك أن تكون (مفبركة)، وبالتالي نصيحتي لكم (ما يقبشوا وعيكم، ما يسوقكم بشغل لفت الانظار إلى قضايا غير حقيقية).

سراج النعيم يكتب : فاما الرحيل أو الموت عطشاً

  

..........

تتصاعد التحذيرات من تلاشي الثقافات بالاستغرق في مواكبة التطور الشرقي والغربي الذي يحكم قبضته بإمكانيات مالية مهولة لإقصاء الثقافات الأصيلة، ويستثمرون متغيرات يشهدها العالم في إطار(العولمة) ووسائطها المختلفة لترغيب المستهلك العربي والافريقي، وذلك رغماً عن محاولات بعض الدول الحد من انتشار الثقافات المغايرة، وتبذل جهوداً خارقة للحفاظ على ثقافاتها للسيطرة على الهوية.

بينما يأتي ذلك الصراع في إطار المال، السلاح، المياه، وغيرها من الموارد الطبيعية المتنازع حولها للسيطرة على الأسواق العالمية، واحكام الاستعمار الحديث بالغزو الثقافي، وتغيير الأنماط الاستهلاكية للمجتمعات خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية مذرية جداً، وتلعب دوراً كبيراً في التبعية للمنتجات الشرقية والغربية، وفي الغالب الأعم تحدث اضطرابات اقتصادية، اجتماعية وسياسية، وذلك من واقع الاعتماد الكلي على الاستيراد دون التفكير في إنتاج الموارد، مما جعل النظرة للمتغيرات أمراً ملحاً للغاية طالما أنها طالت الكثير من الأنماط الاستهلاكية من بالثقافات المستوردة، وربما يكون ذلك أمراً طبيعياً لافتقار مجتمعاتنا لأسس الحفاظ على ثقافاتها المكتسبة تلقائياً على مدى آلاف السنين.

إن انتشار المنتجات الشرقية والغربية يشكل خطراً على المنتجات المحلية المتأثرة بـ(العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي ساهمت في القضاء على المنتجات الطبيعية المحلية على مدى حقب التاريخ، وبالتالي تراجعت قدرة الإنتاج في ظل أزمات اقتصادية حاضرة، ومستقبلية تنبيء بتزايد احتمالات حدوث الكوارث البيئية.

لابد من الإتفاق على أن الشعوب الأفريقية والعربية تستهلك المنتجات المستوردة بصورة فائقة جداً بما فيها الوجبات الغذائية، وأشهرها وجبة (الأندومي) رغماً عن الاضرار الصحية الناجمة عنها بحسب ما أشار أهل الاختصاص، في حين نجد أن مستهلك الدول الشرقية والغربية لا يستهلك منتجاتها إلا بما يتوافق مع إمكانيته الشرائية.

إن شراء المنتجات الشرقية والغربية أحدث متغيرات ثقافية، خاصة في ظل ثورة الاتصالات الحديثة اللاعب الرئيسي في إزالة الحواجز الزمانية والمكانية، وبالتالي فإن الاستهلاك يسيطر على تفكير مستهلك الدول النامية، والذي لا يفكر في الإنتاج، بقدر ما أنه يستورد المنتجات الشرقية والغربية، وعليه لا نتساوى في دائرة توسيع التأثر بالثقافات الوافدة، فنحن ننبهر بما تنتجه، ولو كان بعيداً عن المواصفات والمقاييس، وبالتالي الفرق بيننا وبينهم الإفراط في استهلاك دون الاعتماد على بدائل كما تفعل الدول الشرقية والغربية، والتي تمتلك القدرة على استنباط المصادر من خلال الدراسات والأبحاث، وتطبيقها على أرض الواقع.

ومما أشرت له، فإن الأمر في غاية الخطورة لأننا نستهلك مواردنا بالتصدير، ومن ثم تتم إعادتها بعد الإنتاج للشراء، هكذا يستنزفون مواردنا الطبيعية وإفراغ الخزائن من الأموال، وإدخالنا في مديونيات يصعب تسديدها مع مرور الزمن، فهم يتسابقون لاقتنائها وإنتاجها، فيما نستهلكها نحن دون إدرك المخاطر المستقبلية، والاخطر من ذلك كله حرب المياه، والتي تشير مواجهتها إلى أنه لا حلول وسطية، فاما الرحيل أو الموت عطشاً، ضف إلى ذلك التنقيب عن الذهب وتصديره خارج البلاد وفق تعاقدات طويلة الأمد، وتصدير الثروة الحيوانية، وهي جميعاً تتطلب إنتاجها محلياً قبل تصديرها.

إن المؤشر الملمس للموارد الطبيعية هو اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي، لذا علينا البحث عن حلول لإيقاف الاستهلاك المستمر بما في ذلك المنتجات الغذائية غير الضرورية، والتي ترتفع بصورة خالية دون إيجاد حلول علمية؟

الخميس، 17 سبتمبر 2020

سودانيون يهاجرون عبر طريق الموت والهلاك إلى أوروبا وإسرائيل


مقتل مهاجرين في العراء وعدم السماح بدفنهم أثناء العبور لإسرائيل

مداهمة الشرطة المصرية وفدية تجار البشر تقتل (4) مهاجرين 

وقف عندها : سراج النعيم 

يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات الخطيرة لسودانيين يجازفون بالحياة من خلال التهريب من السودان إلى ليبيا، أو مصر، أو أوروبا، أو إسرائيل رغماً عن علمهم التام بصعوبات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر، والتي يعيشها في ظلها الشباب تجربة مريرة عبر الحدود الليبية، أو المصرية، أو الأوروبية، أو الإسرائيلية، وعندما يتم القبض على اي من المهاجرين فإنه يوضع في مركز إيواء مخصص لمن تجاوز الصعوبات الإدارية.

وقال آدم : شاهدت الموت يحدث أمامي، إلا أن السلطات المختصة لا تسمح لنا بمواراة الجثامين الثري، مما يضطرنا لتركها في العراء، ومن خلال هذه الرحلة اكتشفت أن الاتجار بالبشر يتم عبر السودان على أساس أنه معبراً وموقعاً جغرافياً مميزاً، وتستغل في ذات الوقت إشكاليات أمنية واقتصادية مستفحلة، وهي قائمة منذ انفصال الجنوب عن الشمال، وعمقها نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بالأزمات من خلال انتهاج سياسات خاطئة أفرزت واقعاً اجتماعياً، اقتصادياً وأمنياً مريراً أسفرت عنه الهجرة غير الشرعية.

وأضاف : إن رحلتي إلى إسرائيل كانت عبر الحدود المصرية، وكلفنتي (300) دولار أمريكي، إلا أن السلطات المصرية اعتقلتني، ومن ثم اعادتني إلى السودان، والذي وجدت فيه الأوضاع الاقتصادية مازالت قاهرة جداً، مما جعلتني أحاول مرة أخرى عبر المهربين السودانيين، والذين بدورهم سلموني للمهربين المصريين، وأثناء ما كنا في الحدود المصرية- الإسرائيلية داهمتنا الشرطة المصرية ليلاً، وقتلت إثنين من الشباب المهاجر، كما تم مقتل مهاجرين آخرين لم يتمكن أهلهم من دفع الفدية المطلوبة.

واسترسل راسماً خارطة طريق للرحلة قائلاً : نسلك طرق المتمة، القلابات وبورتسودان إلى أن نصل إلى الحدود المصرية للراغبين في الهجرة إلى إسرائيل، أما من يرغب في الهجرة إلى أوروبا فإنه يسلك طريق الطينة شمال إقليم دارفور، ومن ثم إلى الصحراء الغربية عبر مدينة سبها والكفرة جنوب ليبيا.

وقال فيصل : كنت في غاية السعادة عندما قال نتنياهو : اجتمعت في عنتيبي مع عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، واتفقنا على بدء التعاون، والذي سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، فلم أعرف هل أبكي أم أضحك؟، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة (Haaretz) الإسرائيلية.

واسترسل : استقريت في إسرائيل منذ (12) عاماً، وأعمل ميكانيكياً للسيارات للحصول على مبالغ تكفيني وأسرتي للعيش في جنوب تل ابيب، وطوال إقامتي في إسرائيل كان نتنياهو ووزراؤه يشنون علينا هجوماً كاسحاً، وتتم معاملتنا بصورة سيئة.

واستطرد : أنا طالب لجوء، ولدي (3) أطفال، وأعيش جنوب تل أبيب دون إقامة، لذلك تقدمت بطلب للحصول على وضعية لاجئ في العام  2013م، ولم أتلقي رداً رغماً عن انني لدي أسرة كبيرة في إقليم دارفور المضطرب منذ العام  2003م، والذي قتل فيه جدي وأعمامي الـ(5)، وأكدت أن والدتي طلبت مني الهرب إلى مكان أمن رغماً عن أن عمري كان آنذاك (16) عاماً.

ويروي المهاجر السوداني اسحق قصته قائلاً : شددت الرحال إلى مصر، ثم تسللت عبر حدودها إلى داخل إسرائيل، وخلال هذه الرحلة شاهدت الموت، التعذيب، والعمل بلا أجر، وإذا لم يعجبك الأمر تدفع فدية للإفراج عنك، أو يكون القتل مصيرك، ومهما حاولت الإفلات منه فإنه ملاقيك.. ملاقيك.

وتابع : الاتجار بالبشر لا يتقصر على السودانيين، بل هنالك أجانب ينشطون في هذا الجانب، وذلك من واقع أنه ملاذاً أمناً، ومعبراً سهلاً للدول الأوربية وإسرائيل.

وأردف : إن النظام البائد هو السبب في تشريد الكثير من أبناء بلادي على مدى ثلاثة عقود، وذلك من خلال سياسات خاطئة لعبت دوراً رئيسياً في تأزيم قضية الاتجار بالبشر.

فيما عبر عدد من طالبي اللجوء في إسرائيل عن سعادتهم بلقاء بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في 3 فبراير 2020م، بينما قدم (4500) سوداني طلبات لجوء سياسي، وينتظرون الرد منذ سنوات، وهناك ما يزيد على (1600) سوداني، وطلب اللجوء الوحيد الذي تمت الموافقة عليه للسوداني معتصم في العام  2016م، ومنذ ذلك العام منح ما يزيد على (800) سوادني وضعيات مشابهة لوضعية اللاجئ، وهي وضعية تسمح لهم بالعمل، والحصول على ميزات اجتماعية والسفر من وإلى إسرائيل.

وقال منعم طالب لجوء سوداني يدرس في السنة الثالثة بالجامعة العبرية بالقدس، والذي تم منحه إقامة مؤقتة في ديسمبر 2017م : أعتقد أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان إذا حدث يمكن أن تكون له جوانب إيجابية خاصة وانني عندما كنت صبياً بالمدرسة في إقليم دارفور كان يعلموني معاداة السامية، ويقولون : إن اليهود قتلة أشرار لا يحبون إلا المال، ولقد أتيت من دارفور وحدي، وظلت عائلتي هناك يعيش بعضها في المخيمات.

فيما يقول تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الاتجار بالبشر لعام 2018م : إن الحكومة السودانية لا تفي بالحد الأدنى من المعايير المطلوبة للقضاء على الظاهرة، ويوضح التقرير أن المواطنين السودانيين أنفسهم عرضة للاتجار بالبشر في الخارج خاصة في الشرق الأوسط، بما يشمل العمل القسري والعبودية المنزلية والاتجار بالجنس، يقول إن تلك الظروف هي التي أرغمته على مغادرة السودان بحثاً عن حياة أفضل، وكثير من هؤلاء النازحين واللاجئين يعيشون في ظروف لا إنسانية أشبه بالعبودية، فهم عرضة للقتل والاغتصاب والتجويع، وغيرها من صنوف المعاناة والتعذيب، ولظاهرة الاتجار بالبشر أنماط مختلفة من أبرزها تهريب البشر والهجرة غير الشرعية وتجنيد الأطفال واستغلالهم جنسياً، كما هو الحال بالنسبة للنساء، وهي قضايا ظلت منظمات حقوقية تلاحق بها السودان لسنوات، وحسب الخارجية الأميركية فإن حكومة الخرطوم لا تبذل جهوداً كافية للتصدي لجرائم الاتجار بالجنس وتحديد ضحاياها.

وتقدر تقارير عدد السودانيين الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا في العام 2015 بـ(8370)  شخصاً، مقارنة بـ(2370)  في العام الذي سبقه.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...