الأربعاء، 26 أغسطس 2020

أبشر رفاي وسراج النعيم وود الرضي وتاجر الجن الطائر




































































































بعد (١٦) عاماً.. قصة مؤثرة لشاعر الشوايقة (خالد قنتي) سقوط بلح على (رقبة

جلس إليه : سراج النعيم











كشف الشاعر الشايقي خالد عبدالرحمن عبدالله المعروف بـ(خالد قنتي) قصته المؤثرة مع (شوالين) من البلح سقطاً على رقبته بعد أن سقط هو من لوري خرج عن مساره بسبب بص سياحي في طريق شريان الشمال، وذلك أثناء مقدمه من مسقط رأسه إلى مدينة امدرمان.
وقال : أنا من مواليد منطقة (قنتي) بالولاية الشمالية، ودرست بها المرحلة الإبتدائية، ثم انتقلت إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وهناك التحقت بمدرسة (حي الشاطيء) ومن ثم الثانوي بمدرسة (البحر الأحمر)، إما الجامعة فدرست في جامعة (جوبا) إلا إنني لم أكملها نسبة إلى تعرضي للحادث مروري
وأضاف : بتاريخ ١٣/١٠/٢٠٠٤ كنت قادماً من الولاية الشمالية على ظهر (لوري) يحمل على متنه (بلح)، وبعد أن قطع بنا مسافة (٧) كيلو من نقطة الإنطلاق تعرضنا للحادث المروري، إذ كنا آنذاك (١٤) شخصاً، وأثناء ما كنا نمضي في مسارنا اعترض طريقنا بصاً سياحياً، فحاول سائق (اللوري) الذي يقلنا تفاديه، إلا أنه انجرف عن في المسار اليمين، مما أدي إلى انقلابه، وكان أن سقطت منه جالساً ثم سقط على (رقبتي شوالين) من البلح، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى مستشفي (امدرمان)، والذي حولت منه مباشرة إلى مستشفي (الخرطوم)، وكان أن ظللت فيه (٧) أيام، وفيما بعد قرر الطبيب الجراح مبارك عووضة أن يجري لي عملية جراحية بمستوصف (ابن خلدون)، وكان أن أجريت العملية في الفقرة الخامسة والسادسة، وظللت فيه لمدة أسبوع ثم خرجت منه إلى المنزل على أن أتابع حالتي الصحية مع طبيب مختص في العلاج الطبيعي، والذي واصلت معه لمدة (٧) أشهر، إلا أنه أكد أن العلاج الطبيعي ينتهي هنا، ورغماً عن ذلك أحرز نتيجة إيجابية فيه، فأنا في بداية الحادث لم يكن يتحرك في جسمي شيئاً غير لساني فقط، ولكن مع العلاج الطبيعي بدأت الأيدي تتحرك، وأيضاً الأرجل إلا أنها حركة لا إرادية.
وأردف : شددت الرحال إلى مصر، وبقيت فيها أكثر من عامين بغرض إعادة تأهيلي، إذ بدأ الطبيب المصري العلاج منذ لحظة تعرضي للحادث، وكان عبارة عن علاج طبيعي إلا أنه متطور جداً، وقطعت في ظله شوطاً طويلاً لدرجة انني بدأت اتحرك تدريجياً، وإلى الآن أتابع مع طبيبي المصري، والذي طلب مني مراجعة عيادته بالقاهرة.
ماذا عنك كشاعر؟
بدايتي كمؤلف للقصائد كسائر بدايات الشعراء، إذ إنني بدأت الكتابة بالخواطر إلى أن أصبحت متمكناً في تأليف الأشعار في العام ٢٠٠٥م، وذلك بعد تعرضي للحادث، وكتبت قصيدة وجدت قبولاً منقطع النظير، وعلى نسقها واصلت التأليف الذي أصبح لى متنفساً، وطبعت ديواناً حمل عنوان (جمد المداد)، والطباعة تمت برعاية إدارة منتدي (الوريفة) الثقافي بمدينة بورتسودان، والذين اشكره وعلى رأسهم مؤسس المنتدي الأخ بابكر أحمد بابكر الدهمشي.
هل لديك نصوص غنائية؟
نعم لدي الكثير من النصوص الغنائية منها الملحن والذي مازال تحت التلحين، وغني من كلماتي الفنانين عبدالكريم ابوطالب، بكري هندسة، مجتبي عبدالغفار وفرقة (أثير) للفنون، والتي يقف على رأسها أخونا الرشيد قلة بولاية البحر الأحمر.
وماذا عن فناني الطمبور؟
تعاملت مع محمد أحمد ود مسلم وآخرين.
ماذا عن مدينة بورتسودان؟
أصبح بيني بينها إرتباط وجداني، فلم أحس فيها يوماً واحداً بأنني غريب عنها أو عن أهلها، فهي استقبلتي، وفتحت لي احضانها، لذلك أكون حريصاً كل عام على التواجد فيها لحضور احتفال منتدي (الوريفة) الثقافي.

بعد نشر (العريشة نت ) قصته المؤثرة الطفل السوداني المختفي بالقاهرة يعود لاحضان والدته.. تعرف على ذلك


عاد الطفل السوداني المختفي في ظروف غامضة بالقاهرة إلى أحضان والدته التي أعلنت في وقت سابق قصة دخوله مصر بجواز مزور عبر معبر (ارقين) على الحدود السودانية- المصرية.
من جهتها كانت السيدة السودانية (.......) قد وجهت أصابع الاتهام للسيدة (......)، وأشارت إلى وقائع القصة قائلة : اعترفت للسلطات بأن جوازي مزوراً، دون أن أأبه بالعقوبة التي ربما أتعرض لها وفق الإجراءات القانونية، فكان كل همي منحصراً في عودة إبني إلى أحضاني.
وأضافت : لقد اقنعتني السيدة (..... ) بأن أشد معها الرحال إلى القاهرة، ولكن لم أكن أتوقع أن تدور فصول قصتي على هذا النحو، إذ لم الحظ أنها تفكر بتلك الصورة، فأنا التقيت بها في منزل إحدى الفنانات الشهيرات بالخرطوم، وكان أن اقترحت على أن انتقل للإقامة معها في منزلها بالخرطوم، ومن ثم اقنعتني بالسفر إلى القاهرة، وبما إنني كنت في حاجة إلى تربية إبني سافرت معها إلى مصر، وبالمقابل قامت هي بتزور جوازي وجواز إبني، ومن ثم شددنا الرحال عبر البر إلى مصر، وعندما وصلنا معبر (ارقين) تم اكتشاف التزوير في جوازي، فتمت إعادتي إلى الأراضي السودان، بينما سمحت السلطات المختصة للسيدة (.....) وطفلي بالعبور إلى الأراضي المصرية.
وحول علاقتها بالسيدة التي تتهمها بأخذ ابنها؟، قالت :
طلبت مني في بادئ الأمر أن أسكن معها في مقر إقامتها بالخرطوم، ومن ثم اقترحت على أن أسافر معها إلى (القاهرة)، قلت : ليس لدي جواز سفر، فردت على قائلة : (سوف استخرج لك جواز ولابنك أيضاً)، وكان أن استخرجت لي جوازاً مزوراً بإسم (.....)، فيما استخرجت جواز إبني بإسم (.....)، ومن ثم سافرنا، وفي معبر (أرقين) تم اكتشاف التزوير، مما دفع السلطات المعبر إعادتي للخرطوم، وذلك بعد أن حقق معي ضابطاً، والذي قال : (لو قلت الحقيقة سوف أدعك تعودين إلى الخرطوم)، وكان أن أعترفت بأن جوازي مزوراً، لذا سمح لي بالعودة، فيما سافر إبني برفقة السيدة (......) إلى جمهورية مصر العربية، وعلى خلفية ذلك أضحيت أتواصل مع السيدة (......) عبر الهاتف السيار إلى أن عادت إلى السودان، وتركت في ذات الوقت إبني مع سيدة آخري بـ(القاهرة)، وكان أن تواصلت معها عبر الهاتف السيار للاطمئنان على ابني الذي بطرفها.

ابوهريرة حسين يكشف أسرار وخفايا حول اعتقاله تنشر لأول

قوات أمنية اعتقلتني أثناء شهر العسل واقتادتني إلى (كوبر)
الرئيس اليوغندي لعب دوراً في إطلاق سراحي بسبب قدح الدم
الرئيس السابق عمر البشير لا يلعب (الليدو) خلف قضبان السجن
جلس إليه : سراج النعيم
كشف الأستاذ ابوهريرة حسين، وزير الشباب والرياضة السابق أسرار تنشر لأول مرة حول اعتقاله ضمن رموز نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بالسجن الاتحادي (كوبر).
في البدء ماذا بعد إطلاق سراحك من المعتقل؟
أولاً تحياتي لك أخي الحبيب سراج النعيم، وسعيد جداً بالدردشة معك، والتي أشكر من خلالها الأهل، الأصدقاء والإعلاميين الذين بذلوا مجهوداً كبيراً حتي تم خروجي من السجن الاتحادي (كوبر).
ماذا عن الروايات التي صاحبت إطلاق سراحك؟
هنالك عدد من الروايات المصحوبة ببعض الشائعات، فاعتقالي في حد ذاته رسم الكثير من علامات الاستفهام في المشهد السوداني؟؟؟، ولكن الرواية الراجحة، والتي لا استبعدها تتمثل في تدخل الكثير من السياسيين والشباب، والرواية الأقرب هي أن الرئيس اليوغندي (يوري موسفيني) دعا إلى إطلاق سراحي من المعتقل نسبة إلى موقفي من الترحيب به في الحوار الوطني الأخير، والذي دعا له عمر البشير الرئيس (السابق)، وشرفه عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري، إدريس دبي الرئيس التشادي، الرئيس الموريتاني، ويوري موسفيني الرئيس اليوغندي، والذي كنت من خلاله مسئولاً عن مسرح الفنانين، وإلى جانبه مباشرة الرؤساء الأفارقة الأربعة، بالإضافة إلى المنصة الخاصة بالتقديم، والتي يتولي إدارتها المذيع الكبير الطيب قسم السيد، وأثناء تقديم الفقرات بدأ الإعلامي الطيب قسم السيد الترحيب بالرؤساء إلا أنه فات عليه أن يرحب بالرئيس اليوغندي، مما أحدث صدمة وإحراج شديدين، فتأزم على إثره الموقف، والذي فكر في إطاره يوري موسفيني الرئيس اليوغندي مغادرة قاعة الصداقة، فيما كان من عمر البشير الرئيس السابق إلا ويبدو متوتراً جداً مما حدث، إلا أن المسافة بين الحضور والمذيع الضليع الطيب قسم السيد كانت بعيدة، والذي انخرط في مواصلة الترحيب بالوزراء والسفراء أي أنه نزل بالترحيب إلى درجة أقل من الرؤساء، وكانت في تلك الأثناء تجلس بجواري الأستاذة نجوي قدح الدم، عليها الرحمة ومعها سكرتيرة الرئيس اليوغندي، وكانت هنالك إشارات بعدم الرضا للتجاوز الذي حدث دون قصد، وحاولت السكرتيرة مغادرة المكان، فسألتها ماذا حدث؟ فقالت : المذيع لم يرحب بـ(موسفيني)، وهذا الخطأ خلق توتراً كبيراً، واحتمال حودث شيء ما له آثار كبيرة جداً في العلاقة بين البلدين فيما بعد، فما كان مني إلا وأن أتوجه مباشرة إلى المنصة متخطياً الحاجز الأمني، وقلت للطيب قسم السيد أنت ارتكبت خطأ كبير جداً يتمثل في عدم ترحيبك بالرئيس يوري موسفيني، فقال : سوف أرحب به، فقلت : لا يمكنك أن تفعل بعد أن نزلت بالترحيب لدرجات أقل منه، إلا أنه بخبرته وتجربته الإعلامية العميقة رحب بالرئيس يوري موسفيني بطريقة اذهلت كل الحضور، واستطاع أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن ثم ضجت القاعة بالتصفيق، الأمر الذي أدخل السرور في نفس الرئيس اليوغندي والوفد المرافق له، والذي دفع سكرتيرة يوري موسفيني أن تأتي نحوي وتقبلني على رأسي، ويقال إنه بعد ذلك جاء عنصر منه، وتوسط لدي المجلس السيادي لإطلاق سراحي للموقف الذي مثلته معه في قاعة الصداقة، قائلاً : (هذا الموقف وحده يكفي لإخلاء سبيلي)، وهذه هي الرواية الأقرب إلى خروجي من المعتقل.
ماذا عن الروايات الأخرى لإطلاق سراحك؟
حدث تواصل أثناء مرضي داخل المعتقل، والذي قامت على إثره عدد من الشخصيات بمبادرات تصب في هذا الإطار إلا أن رواية يوري موسفيني هي الرواية الأقرب إلى إطلاق سراحي، ومن ثم أصدر وزير الدفاع السابق ـ عليه الرحمة قراراً يقضي بإطلاق سراحي، وأشكره وأشكر المجلس السيادي، وكل من وقف إلى جواري. .
ماذا حدث قبل إنهيار نظام المخلوع عمر البشير؟
كان هنالك صراع على مستوي كبير جداً داخل الدولة، وهذا الصراع يقوده عدد كبير من القيادات السياسية والأمنية، إذ أنهم كانوا جميعاً يقفون ضد الفريق طه عثمان الحسين، وأخذ ذلك الصراع منحنيات واتجاهات شخصية، وذهبوا به إلى أبعد من ذلك بأن أصبحوا يوقرون صدر الرئيس ضد الفريق طه مؤكدين أنه فعل (كذا وكذا)، هكذا إلى أن تمكنوا من اقصائه من مكتب الرئيس، وكان البشير دائماً ما يتحدث عن الفريق طه عثمان الحسين على أساس أنه لعب دوراً كبيراً في إدارة دفة البلاد إلى الأحسن، وأنه يقوم بمهام كبيرة جداً، ولا يمكن أن يقوم بها أي مسئول خلافه.
ماذا عن الشخصيات قائدة الحملة ضد الفريق طه؟
 من كانوا يقودون الحملة ضد الفريق طه نسوا دوره الذي قدمه، وظلوا يوجهون له الاتهام تلو الآخر في أشياء شخصية، وهذه الأشياء يفترض عليهم تجاوزها، ورغماً عن ذلك نجحوا في إقصاء الفريق طه، وأعتقد أن إبعاده أضعف الدولة، وأضعف قوة الرئيس السابق عمر البشير بنسبة (٧٠٪) لأنه كان يقوم بدور كبير جداً في الامارات والسعودية، فهو كان رجلاً جرئياً، ولكن بكل أسف البعض يشخصنون القضايا، لذا أعتقد اعتقاداً جازماً بأن بداية تدهور الحكومة كان في استبعاد الفريق طه عثمان الحسين، وخروجه من المشهد السياسي، وبالتالي فقدت الحكومة الدور الطليعي الذي يقوم به، وهو الدور الذي لم يستطيع أي شخص آخر القيام به مهما كانت درجته أو وظيفته أو طريقته، فالكل يشهد له إنه يكون مستيقظ حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي لمتابعة دولاب العمل، إذ أنك تتفاجأ به يتصل بك هاتفياً في أي وقت لاستفسارك عن أمر يتعلق بالعمل في الحكومة، أي أنه يتابع كل ما يدور في أروقة الحكومة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً، وفجأة فقدت حكومة البشير هذا الدينمو المحرك لها.
كيف تم اعتقالك ولماذا؟
ربما لانني في الأيام الأخيرة لحكم البشير كنت وزيراً للشباب والرياضة، وصادف ذلك أن الشباب خرجوا للشارع، وفي هذه الفترة البسيطة طلبت من الرئيس السابق عمر البشير للالتفات إلى قضايا وهموم الشباب، وذلك من واقع انني كنت قريباً جداً منه، وقطع شك لاحظ الناس الذين كانوا متابعين للموقف ذلك أو أنهم اكتشفوا عبر التقارير ظهوري معه في بيت الضيافة أو القصر الجمهوري، أي كان تواصلي مستمراً مع الرئيس السابق عمر البشير، عموماً تفاجأت انني المعتقل رقم (٦) من بين قيادات نظام الرئيس السابق.
ماذا كنت تفعل لحظة اعتقالك؟
كنت في تلك اللحظة عريساً، وأقضي في شهر العسل، والذي تفاجأت في إطاره بقوة عسكرية كبيرة جداً تطلب مني الذهاب معها إلى سجن (كوبر)، وكان أن فعلت.
ما الذي وقفت عنده خلال اعتقالك بالسجن الاتحادي كوبر؟
الشيء الغريب في الأمر عزيزي سراج النعيم هو أن كل الجهات أمنية نفت نفياً قاطعاً أنها قامت باعتقالي، مما أدخلني في حيرة من أمري، أي إنني كنت معتقلاً مع مجموعة من قيادات نظام الرئيس السابق عمر البشير، وهم يتبعون للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ولا تربط بيني وبينهم أي علاقة، وهم جميعاً كبار في السن، وأنا أصغرهم سناً، ولا يوجد شيء يجمع بيني وبهم من حيث التجربة السياسية والتاريخ، المهم كانت الأمور غير واضحة إلى هذه اللحظة، فلربما اكتشف مع مرور الزمن معلومات وأسرار جديدة في هذا الاعتقال، وهكذا كنت في حيرة إلى أن التقيت بجمال الوالي خلف قضبان السجن، ولكن بعد اعتقالي بأسبوع تم إطلاق سراح جمال الوالي، وكان يمكن أن يكون الوحيد الذي تربط بيني وبينه علاقة في المجال الرياضي، فمازال هنالك الكثير من الغموض والاسرار.
ما هو إحساسك أول ما دخلت سجن كوبر؟
تفاجأت مفاجأة كبيرة حينما دخلت العنبر المخصص لي بالسجن، وعامل المفاجأة يكمن في إنني وجدت في ذلك العنبر على عثمان محمد طه نائب الرئيس السابق، الدكتور نافع علي نافع، الدكتور عوض الجاز والفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين، عندها بدأت اسأل نفسي من أنا حتي يتم اعتقالي مع هؤلاء القيادات، وما الذي اتي بي إلى هنا، وماذا فعلت؟؟؟ حقيقة كانت المفاجأة بالنسبة لي كبيرة جداً لدرجة إنني كنت في حالة تفكير يومياً.
هل صحيح كنتم تلعبون (الليدو) في المعتقل مع الرئيس المخلوع عمر البشير؟
لا أساس لهذا الحديث من الصحة، فليس في الإمكان أصلاً أن تلعب (ليدو) في ظل الاعتقال، فالأمر في سجن (كوبر) كان أمراً جللاً، وليس هنالك مساحة لممارسة أي نوع من اللعب، وكنا نلتقي بالرئيس السابق عمر البشير في الساعات المسموح بها للرياضة مساء كل يوم، بالإضافة إلى يوم الجمعة، ولكن لا توجد ممارسة لأي العاب آخري داخل المعتقل سوي ممارسة الرياضة الجماعية فقط، ولم نلعب (ليدو) أو (ضمنة) أو (كوتشينة).
من الذي اخطرك بإطلاق سراحك من السجن؟
تم اخطاري بذلك من خلال ثلاثة ضباط جاءوا من سجن (كوبر) إلى مستشفي (علياء) بامدرمان حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً، وقالوا لي لدينا لك خبراً ساراً مفاده أن السلطات المختصة قررت إطلاق سراحك، وفعلاً تم سحب القوة العسكرية الموجودة في حراستي، والمكونة من إثنين من الضباط وثلاثة من الأفراد، وكان أن قالوا لي في إمكانك الذهاب إلى منزلك، وكان ذلك حوالي الساعة الواحدة صباحاً
موقف خالد في ذاكرة أثناء اعقتالك بالسجن الاتحادي كوبر؟
من الأشياء الجميلة رغم الألم الذي كنت أعاني منه بسبب المرض، والذي تم على إثره إسعافي من داخل سجن (كوبر) إلى مستشفي (المعلم)، ويرافقني في الإسعاف ضباط من السجن، وأثناء ما الإسعاف يمضي في طريقه مر بساحة الاعتصام ناحية شارع الجامعة، وهنالك اوقفه (الترس) الذي وضعه شباب ثورة ديسمبر، وبالتالي تم إيقاف الإسعاف الذي حاصره عدد كبير جداً من الشباب، ومن ثم قاموا بإنزال القوة العسكرية الموجودة معي داخل الإسعاف، وذلك بعد اكتشاف أن معتقلاً من نظام الرئيس السابق داخل الإسعاف قادم من سجن (كوبر)، عندها قلت في قرارة نفسي هذه هي نهاية حياتي لا شك في ذلك لأن الموقف كان صعباً جداً، عموماً صعد شاباً ثائراً إلى داخل عربة الإسعاف، وعندما شاهدني قال لي : (يا أستاذ كتر خيرك على ما قدمته للناشئين، فنحن ما ناسين العملتو لينا)، ومن ثم خرج من الإسعاف وخاطب جموع الشباب الثائر بأن الموجود داخل الإسعاف هو الأستاذ ابوهريرة حسين وهو مريضا، وبالتالي (ما في أي زول يهبشوا خاصة وأنه زولنا)، بعدها طلبت منه أن يسمح للضباط أن يعودوا معنا، وأن يأمن لنا خروج الإسعاف من هذا المكان، المهم أن هذا الموقف أثبت بما لا يدع مجالاً للشك نبل الشباب الثائر، وعندها شعرت بأن كل ما أعاني منه من مرض وألم زال بهذا الموقف النبيل الذي وجدت في إطاره من يقدر ما قدمته، ورغماً عن أن الأجواء كانت غير ذلك، إلا أنه وحينما تجد شاباً يقدر ذلك فإنك تشعر بفخر واعتزاز، وأن ما قدمته كان دافعاً لرفع روحك المعنوية.

غضب الصحراء ينفجر ويكشف حقائق مثيرة


شكوك حول انتماء (نجوم في اسطنبول) للكيزان
البرنس في (فتيل) بسبب ببلاغي ضده
جلس إليه : سراج النعيم
كشف حسن عبدالوهاب محمد الشهير ب(غضب الصحراء) تفاصيل مثيرة حول الإجراءات القانونية التي اتخذها في مواجهة احمد المصطفي الشهير بالبرنس لاعب المريخ السابق وصاحب برنامج (عشرة ونسة) عبر اليوتيوب، بالإضافة إلى مشاركته ضمن  (نجوم في اسطنبول).
في البدء أين وصلت إجراءاتك القانونية ضد (البرنس)؟
تأخري في الإجراءات القانونية يعود إلى سفري خارج الخرطوم، ولكن بإذن الله سأواصلها إلى أن تصدر السلطات المختصة أمرا بالقبض على المشكو ضده، وتأكد عزيزي سراج النعيم إنني سأدخل (البرنس) في (فتيل) بهذا البلاغ.
ما سبب الإجراء القانونية في مواجهة (البرنس) لاعب المريخ السابق؟
السبب الذي قادني إلى أن ألجأ للسلطات العدلية مقطع فيديو لايف قمت ببثه عبر صفحتي الشخصية ب(الفيس بوك)، وأثناء بثي المباشر علق أحد النشطاء، وعقد مقارنة بيني و(البرنس)، فما كان مني إلا وأرد عليه : (ما عندي ليك ولا للبرنس الحبة، وامشي شوف ناسك وين، والعب على هواك)، وبما أنه واصل استفزازي قائلا : (عشان البرنس ما استضافك في عشرة ونسة)، فرديت عليه قائلا : (لا تشرفني الاستضافة في برنامج كله (قونات)، وبالمصطلح الشبابي كلمة (قونات) تعني الفنانات اللواتي يرددن الأغاني الهابط) أو (الركيكة)، وأنا يا سيدي ما عندي ليكم حاجة أنت والبرنس، وما أن انتهيت من تسجيل الفيديو اللايف إلا وتفاجأت بالناشط المدافع عن البرنس يوجه لي بعض الإساءات، فما كان مني إلا وحظرته، وفي المساء تلقيت اتصالا هاتفياً من (البرنس)، واساء لي أيضاً بألفاظ جارحة، كما أنه هددني ب(كسر وشي)، فما كان مني إلا واتخذت ضده الإجراءات القانونية لدي جرائم المعلوماتية.
وبما أن رحلتك مع عدد من الفنانين والشعراء والممثلين إلى تركيا أثارت ردود أفعال واسعة عبر الإعلام البديل، بعد أن بث بعض الذين شاركوا في الرحلة فيديوهات ونشروا صورا عبر وسائط التقنية الحديثة، وقوبل ذلك بنقد عنيف، ووصف البعض (نجوم في اسطنبول) ب(الكيزان)، وأشاروا إلى أن البرنامج ينفذ أجندة مرتبطة بالنظام البائد، وأنكم غير وطنيين، وإلى آخرها من الانتقادات والاتهامات، ومن بين الذين طالهم ذلك النقد والاتهام نجم السوشال ميديا (غضب الصحراء)، والذي التقي به في هذه المساحة للرد على التساؤلات والاتهامات الموضوعة على منضدته، فإلى مضابط الحوار.
كيف بدأت فكرة الرحلة إلى تركيا؟
بدأت الفكرة من خلال تعاقدات ابرمتها الشركة المعنية مع نجوم السوشال ميديا.
هل وضحت لكم الشركة فكرة البرنامج؟
نعم فالفكرة قائمة على الترويج للانشطة التجارية والسياحية للشركة.
ماهي معايير الإختيار من وجهة نظرك، من هم الذين شاركوا في البرنامج؟
الاختيار تم وفق الانتشار عبر الإعلام البديل، وأبرز الذين شاركوا في البرنامج الكوميديان فضيل وبرهومي وعدد من الفنانين والممثلين، والأستاذة داليا الياس.
إلى ماذا تعزو الهجوم عليكم واتهامكم بالانتماء للكيزان؟
الهجوم الذي صوب نحونا صادر من شخصيات ليس لديها (شغلة تقضاها)، فإنسان العالم أجمع يكون مشغولا بنفسه، ولكن في السودان تجدهم مشغولين بالآخرين، ويوجهون لهم الانتقادات والاتهامات جزافا.
كيف تنظر لمن وجهوا لكم نقداً واتهامات؟
كل من وجه سهام نقده لبرنامج (نجوم في اسطنبول)، فإنه لن يفوت هذه الفرصة إذا عرضت عليه، ولن يرفضها مهما كانت قناعاته، مما يؤكد أن ما تعرضنا له من نقد ما هو إلا ضريبة نجاحنا.
هل للجهة المعنية بسفركم علاقة ب(الكيزان) حتي يصر البعض على انتمائكم للحركة الإسلامية؟
كون أن الشركة (كيزانية) ولا (قحاتية) لا تهمني هذه المسألة من قريب أو بعيد، وما يهمني هو إنني شخصية عامة، ولا علاقة لي ب(الكيزان) أو (القحاتة)، وكل ما أعرفه هو إنني إنسانا عاديا من عامة الشعب السوداني المقلوب على أمره.
وماذا؟
فالنفترض أن الشركة المعنية بسفرنا (كيزانية) فما شأني بانتمائها إليهم، ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابة هل عمر البشير ورموزه الذين تم وضعهم خلف قضبان السجن الاتحادي (كوبر) تمت محاكمتهم، وهل هم قادرين على إثباث ما ذهبوا إليه؟؟، وإذا افترضنا أن ما اشاروا إليه صحيحا فلماذا لم يموتوا في حقهم، فالإنسان يموت من أجل ماله وعرضه، (يا خي تلقي الواحد متنقل من ست شاي لأخرى، ويجي يتفلسف ليك كأن السودان دا حقو).
ما هي الجهة التي تعاقدت معكم للسفر، وما الغرض من هذه الرحلة؟
هي (شركة) صاحبها إبراهيم الشيخ، والغرض من الرحلة تصوير برنامج، وتم بثه على شاشة قناة (النيل الأزرق).
هل تعتقد أن من رافقوك في الرحلة سبباً في وصفكم ب(الكيزان)، أم أن الأمر لا يخرج من نطاق الحسد؟
هنالك شكوك تدور حول بعض الذين رافقونا في الرحلة إلى تركيا، إلا أن الموضوع في النهاية يعود للشخص المعني به (كوزا) أو (قحاتيا) أو أي شيء آخر، فأنا لا يخصني لأن الانتماء لهذا الكيان أو ذاك محسوبا على صاحبه، ففي الإمكان أن يكون هذا (كوز) وذاك (قحاتي) وأنت لا تعرفه، لكن ما أعرفه هو أنني على قناعة تمامة بأن هنالك سودانيين حاسدين، ولا ابرئ نفسي منهم.
كم بلغت تكلفة الرحلة؟
المبلغ الكبير الذي يتحدثون عنه لا يعنيني في شيء، خاصة وأن الشركة لم تضع الميزانية على منضدتي لكي أعرف كم تبلغ تكاليف الرحلة، المهم إنني شددت الرحال إلى تركيا وأموري كلها (ضابطه)، وظللت هكذا إلى أن عدت عبر بوابة مطار الخرطوم، وكل ما كنت أحتاج شيئاً أجده متوفرا، إما التكاليف الدولارية فلا علم لي بها، ولا سيما أي خسارة تتحملها الشركة.
بكم تم التعاقد معك شخصياً؟
تم التعاقد معي بمبلغ (كويس) ومقبول بالنسبة لي والحمدلله.
هل تعتقد أن توقيت الرحلة كان مناسبا في ظل ثورة ديسمبر المجيدة؟
أنا أكثر شخص شارك في الثورة، وبالتالي ما في زول اتردم (بمبان) أكثر مني، بالإضافة إلى الاعتقالات، وفيما بعد غير الكثير من الناس جلدهم بما في ذلك بعض (الكيزان)، إذ أنهم أصبحوا مع الثورة، وحتي الثورة أضحي لها أناس محددين، لذلك بطلناها رغماً عن أنني من يوم 6 أبريل لم أعد إلى منزلي، ولم اتفقد أسرتي إلا بعد (22) يوما، ومن ثم عدت إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم، وكنت شاهدا على كل الأحداث التي شهدتها الساحة، بس الكلام دا كلو يتم إنكاره، ودايما الناس بتركز على الجانب المظلم، وتنسي أو تتعمد أن تجاوز الجانب المضيء.

تعريفة مواصلات أمدرمان-الثورة ب(100) جنيه
وتتواصل الشكوى من إرتفاع تعريفة مواصلات بصورة عامة وامدرمان- الثورة بصورة خاصة، إذ يستغل بعض سائقي المركبات العامة بولاية الخرطوم الأوضاع الاقتصادية بسبب التدابير الاحترازية لجائحة (كورونا)، ويرفعون التعريفة بنسبة (300%)، وذلك على حسب المزاج الشخصي، خاصة وأن السلطات المختصة لم تحدد تعريفة للخطوط داخل ولاية الخرطوم، لذلك يجد ما يسمي بالطراحين ضالتهم في تحدد سعر التعريفة من وإلى، وبالتالي يجد المواطن نفسه مضطرا للامتثال لها، وتختلف التعريفة من وسيلة نقل إلى أخري، أي أنهم لا يتقيدون بتعريفة محددة.
فيما طالب عدد من سكان ولاية الخرطوم السلطات الرسمية فرض ضوابط مشددة على المركبات العامة ورقابة، فالزيادات التي ينفذها سائقي الحافلات أنهكت ميزانيات الموظفين والعاملين البسطاء الذين ينشدون تدخلاً سريعاً يساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على كاهلهم من فواتير أخرى.

صدق أو لا تصدق : بيع (طين البحر) مع خدمة التوصيل (ديلفري)
تابعت الإعلان الغريب والعجيب، والذي يؤكد ناشره للناس البتحب أكل (طين البحر).
ويشير الإعلان الذي تم تداوله عبر الإعلام البديل إلى أن كيس (الطين) ب(50) جنيها.
وأوضح أن لديه خدمة توصيل الطين من موقعه إلى المستهلك.
فيما وصف (طين البحر) بالرهيب، ويضعه في (كيس طبي) على حد قوله.
بينما وضع رقم هاتف للإتصال به في حال رغب شخص ما الشراء منه، ورقم هاتف آخر لخدمة التوصيل.

معتز صباحي يسيطر على الإعلام البديل ب(تحفة أفريقيا)
وجد العمل الوطني الذي يحمل عنوان (تحفة أفريقيا) للقيصر معتز صباحي تجاوباً من جماهير الإعلام البديل الذي أحتفي به.
فيما كان صباحي مميزاً في أداء الأغنية الوطنية، وهو ما جعل معجبيه يبدون سعادتهم الغامرة للتفاعل مع ثورة ديسمبر المجيدة، والتي طاف من خلالها كل ربوع السودان.
هذا وقد ظل معتز صباحي ينتج الأعمال الرصينة إلى أن أستطاع العودة بها للحركة الفنية أكثر قوة، وبالتالي يعد معتز صباحي رقماً من أرقام الغناء في البلاد خاصة وسط الفنانين.

دلتا الدواخل
(نحن صاح)، و(أنتم خطأ)
يصر البعض على إختلاف درجاتهم العلمية، الثقافية والفكرية على فرض وجهات نظرهم على الآخرين، ولو كانت تندرج في إطار الخطأ، وينظرون وفقها للأشياء من زاوية ضيقة جداً، هكذا ينحنون ذلك المنحي، ولا يسألون أنفسهم لماذا يحاولون فرض وجهات نظرهم المغايرة للصواب، رغماً عن أنهم وكلما انجرفوا وراء هذا التيار يصلون إلي حقيقة واحدة لا ثان لها، هي أنهم يمضون بلا هدي أو دليل يقودهم نحو الطريق الصواب، الأمر الذي يخلق بينهم وأخوتهم هوة عميقة جداً، بالسعي إلى تقليل المكانة والإستهزاء بالآخرين، أي أنهم يصرون ويصرون على أفكارهم إصراراً شديداً، وكأنهم يقول لمن يحاورهم : (نحن صاح)، و(أنتم خطأ)، وبالتالي ﻣﻦ حقنا الإفتاء، أو التصريح، أو توجيه النقد لوحدنا في هذا الأمر وفقما ﻳﺤﻠﻮ لنا.
وفي كثير من الأحيان تكون وجهات النظر ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ نسبة إلى أن أصحابها يمتلكون الجاه أو السلطة، وفي أحايين أخري تلعب تلك الآراء السالبة دوراً كبيراً في ﻃﻤﺲ الحريات، ووأدها في مهدها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه لماذا إختلاف الرأي يفسد للود قضية؟ هل لأن واقع (حرية رأي) يفهم لدي الكثير من الناس خطأ، وليس للمختلف معهم إستعداد للاستماع للآراء المخالفة لوجهات نظرهم، مما يعبر صراحة عن (ﺿﻴﻖ ﺃﻓﻖ)، وتعدي واضح على حقوق الآخرين، وبالتالي فرض الرأي على الآخرين يمثل جريمة، وإنتهاك صريح للحريات، إلى جانب أنه يلوث العقول بالأفكار المنافية للحقيقة، والتي يعمد في ظلها البعض إلى وضع أنفسهم موضع (المقدسين)، وكأنهم أناس ﻻ يجوز أن تخطئهم العين المجردة، ﻭعليه يمنحون ﻣﻦ يتفق معهم في الرأي (ﺍﻟﺠﻨﺔ) ومن يختلف مهم (النار).
إن الإختلاف في وجهات النظر أمراً طبيعياً إذا لم يخرج من سياقه، وكاذب كل من ينكره، لأنه يحدث حتي في نطاق الأسرة، الشيء الذي يستوجب توعية هؤلاء أو أولئك بهذه الحقيقة التي يسعي أصحابها إلى إخفائها لشيء في نفس يعقوب، لذا علينا مكافحتهم من خلال تضمين الإختلاف في الآراء في المناهج التعليمية ابتداءً من ﺍﻟﻤﺪرسة وحتي الجامعة، بالإضافة إلى بث ثقافة الإختلاف حول وجهات النظر، والتأكيد على أن الإختلاف فيها لا يفسد للود قضية، لأنه من المؤسف حقاً أن يتحول إختلاف الرأي إلى (عنف)، أو يصبح (جريمة) يصعب تداركها.
من الملاحظ أن معظم الخلافات تحدث لإصرار طرف على فرض رأيه على الآخر، ويتطور ذلك إلى أن يصبح (ﻗﻄﻴﻌﺔ) لعدم وصول الطرفين لإتفاق يفضي على الأقل لتقريب وجهات النظر، إلا أن البعض الذي يدعي المعرفة في كل شيء يفرض وجهات نظره، لذلك السؤال هل تربيتنا قائمة على ﻓﻜﺮﺓ الإنتصار وعدم تقبل الهزيمة وتعددية الآراء، واتاحت الفرصة للأشخاص للمشاركة في الحوارات الدائرة؟، إذا استطعنا الإجابة فإنه لن تكون هنالك آراء احادية، وسنفسح المجال للتعددية، حتي لا تكون مقولة إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية مجرد شعار يقال ولا يطبق، ومن ثم تتحول وجهات النظر إلى قضايا، صراعات ونزاعات تستخدم فيها كل المفردات المقللة من مكانة الآخر، ومع هذا وذاك يستحال تقبل آراء الأغلبية، وعليه فإن الأصل في هذه المسألة هو حرية الرأي ما لم تمس اربعة خطوط حمراء هي (ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، (ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ)، (ﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ) ﻭ(ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ).
هنالك بعض شذاج الأفق يستغلون (حرية الرأي) من أجل تنفيذ أجندة لصالحهم، ويتجذر ذلك السلوك كلما صمتنا وتكتمنا عليه لتتفاقم الأزمة، لذلك لابد من إستيعاب فكرة أن الإختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي، وأنه ظاهرة إنسانية وجدت القابلية من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصحابة والعلماء من بعده، إذ قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻜﻢ إن ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻫﺎ، ﻭﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻨﺎ إن ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ).
فيما بعث في إطارها إبن العباس برسالة موجهاً من خلالها سؤاله إلى ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ حول ميراث الأم مفادها : (أﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻸﻡ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ من الميراث)؟، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ (ﺯﻳﺪ) رداً بليغاً ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ قائلاً : (ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺮﺃﻳﻚ، ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺮﺃﻳﻲ).
بينما هنالك عبارة من العبارات راسخة في ذهني مفادها : (ﺇﺫﺍ رغبت في مصادقة شخص يخلو من الاخطاء، فإنه لن تجد إلا أن تصادق نفسك، ولن تخلو أنت منها)، وهذه العبارة تترجم حقيقة أن الإنسان سيظل يصيب ويخطيء إلى قيام الساعة، وبالرغم من ذلك يستغل المساحات التي تفردها له (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ووسائطها المؤطرة لثقافة ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ جزافاً بشكل احادي، جعل الإختلاف في وجهات النظر (فيروساً) انتشر في أوساط الناس لدرجة أن من يفرضون آرائهم أصبحوا كالقضاء يصدرون الاحكام ناسين أو متناسين أن القضاة ثلاثة قاضيان في النار، وقاض في الجنة، رجل قضي بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فاهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاض قضي بالحق فذاك في الجنة)، (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب، لا نفضوا من حولك).

صدق أو لا تصدق : بيع (طين البحر) مع خدمة التوصيل (ديلفري)
تابعت الإعلان الغريب والعجيب، والذي يؤكد ناشره للناس البتحب أكل (طين البحر).
ويشير الإعلان الذي تم تداوله عبر الإعلام البديل إلى أن كيس (الطين) ب(50) جنيها.
وأوضح أن لديه خدمة توصيل الطين من موقعه إلى المستهلك.
فيما وصف (طين البحر) بالرهيب، ويضعه في (كيس طبي) على حد قوله.
بينما وضع رقم هاتف للإتصال به في حال رغب شخص ما الشراء منه، ورقم هاتف آخر لخدمة التوصيل.

القصة الخطيرة لاتهام إبن (الجيران) بالاعتداء الجنسي على طفلة


















........
*جلس إليه : سراج النعيم*
.......
من أكثر القصص المؤثرة قصة اتهام إبن (الجيران) بالاعتداء الجنسي على طفلة لم تبلغ الحلم بعد، وتعتبر هذه القصة من أغرب القصص للخيال، مما جعلها تترك تأثيرها البالغ عليها، وعلى والدها الذي يتهم في إطارها عدداً من الأشخاص بالجزيرة.
وقال والد الطفلة الضحية : سأكشف في هذه المساحة الستار عن خفايا وأسرار قضية ابنتي (......) المغتصبة بأحد أحياء ولاية الجزيرة، وتشير وقائعها إلى أنه وفي يوم من الأيام بدأ أحد المتهمين في البلاغ ارتكاب الجرم في حق ابنتي من خلال ممارسة الجنس معها بالجزيرة، فيما كنت أنا موجوداً في الخرطوم، وعندما علمت بما حدث معها لجأت إلى السلطات العدلية، واتخذت الإجراءات القانونية لدي قسم شرطة حماية الأسرة والطفل بمدينة (النخيل) أمدرمان، والذي بدوره تحري معي ومع صغيرتي المعتدي عليها، ثم صدرت أوامر قبض في مواجهة المتهمين الذين كشفت عنهم ابنتي النقاب عقب عودتها للإقامة معي بشكل دائم في الخرطوم، وقد أثبت تقرير الطبيب المختص واقعة الاعتداء الجنسي على طفلتي من خلال أورنيك (8) جنائي.
وأضاف : تم انتهاك عرض ابنتي في ولاية الجزيرة في منزل بالقرب من منزل تربطها به صلة، فالمعتدي هو إبن (الجيران) الذي تعرف عليها عن طريق شقيقته التي درجت على اللعب معها، هكذا ظل يمارس معها الجنس، وقالت صغيرتي أنه يقول لها : (أنتي عروسي.. أنتي حبيبتي.. أنا بحبك)، ثم يقوم بإدخالها إلى الغرفة، ويعتدي عليها جنسياً.
فيما قاطعته متسائلاً أين أنت مما يجري مع طفلتك؟
كنت في تلك الأثناء موجوداً بالخرطوم لارتباط عملي بها، إما طفلتي فكانت تقيم مع أهلها بولاية الجزيرة، وذلك منذ أن انفصلت عن والدتها.
ماذا فعلت بعد أن جاءتك طفلتك، وأكدت لك أنها تعرضت للاعتداء الجنسي؟
في بادئ الأمر توجهت برفقتها إلى قسم الشرطة حماية الأسرة والطفل بمدينة (النخيل) أمدرمان، والذي بدوره منحي أورنيك (8) جنائي، والذي ذهبت به مباشرة إلى الطبيب المختص، وبعد الفحوصات والتشخيص أفاد بأن صغيرتي تعرضت للاعتداء الجنسي المتكرر مع وجود جروح حديثة واحمرار خفيف، وغشاء البكارة مزال جزئياً.
وماذا؟
بعد إستلام تقرير الطبيب عدت إلى قسم شرطة حماية الأسرة والطفل، والذي على ضوئه تم التحري معي كمبلغ، كما تم التحري مع طفلتي، ومن ثم صدرت أوامر قبض في مواجهة المتهمين في البلاغ، وما أن تم استخراج أوامر القبض إلا وأخذتها وتوجهت بها إلى ولاية الجزيرة، ووضعتها على منضدة الشرطة هناك لتنفيذها على المتهمين، فلم يتم القبض عليهم، وبالتالي لم أصل إلى نتيجة في هذه القضية، وعندما فشلت لم أجد حلاً سوي أن أعود من هناك للخرطوم، وشرحت لشرطة حماية الأسرة والطفل الأسباب المؤدية إلى عدم تنفيذ أوامر القبض، وهكذا إلى الآن لم أصل إلى نتيجة في البلاغ رغماً عن مرور أشهر عليه، وهذا يؤكد أنه لم يجد الاهتمام الذي يوازي الجرم المرتكب في حق صغيرتي، وعليه فإن إجراءات البلاغ تقف عند إصدار أوامر القبض في مواجهة المتهمين.
وأردف : ظلت ابنتي خائفة حوالي العام، والخوف نابع من الإتصال الهاتفي الذي أجريته معها عندما كانت مقيمة بالجزيرة، والذي أكدت من خلاله بأنها ترغب في المجئ للخرطوم للإقامة معي، وأنها لا تريد أن تعود لولاية الجزيرة مرة أخري، فما كان مني إلا وسألتها (يا بتي وريني الحاصل شنو بالضبط)؟، فردت قائلة : (يا أبوي أنا تاني ما دايره أرجع خلاص قنعته من ولاية الجزيرة)، وبالرغم من إصراري على معرفة الأسباب إلا أنها كانت خائفة جداً، لذلك لم تكشف لي الحقيقة، وبالتالي لم توضح ما تعرضت له من اعتداء جنسي متكرر، المهم عندما جاءت للإقامة معي بالخرطوم لاحظت أنها تصمت ولا تتحدث، وظلت على ذلك النحو حوالي ثلاثة أشهر، إذ أنني دائماً ما أجدها في حالة توهان، أي أن حالتها النفسية غير مستقرة، مما اضطرني أن أطلب من والدتي أن تعرف ما الذي حدث معها؟، فما كان من والدتي إلا أن توجه لها سؤالاً، والذي من خلاله توصلت إلى معرفة ما حدث لابنتي، فما كان مني إلا وأن اتخذ الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى انني لجأت إلى حقوق الإنسان، ورغماً عن ذلك مازال البلاغ مفتوحاً في قسم شرطة حماية الأسرة والطفل بمدينة (النخيل) أمدرمان.
فيما يعتبر التحرش الجنسي بالأطفال من أخطر أنواع الجرائم المتفشية في الكثير من المجتمعات، ويعد الاستغلال الجنسي اتصالاً بين طفل وشخص راشد يبحث عن إرضاء غرائزة الجنسية مستخدماً الترغيب، وإذا فشل فإنه يلجأ إلى إستخدام القوة.
بينما ظلت قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال مثار جدل واسع في الأوساط العلمية، وقد أجريت في هذا الإطار العديد من الدراسات والأبحاث، والتي توصل في ظلها الدكتور جيمس كانتور، أحد الباحثين الذين يدرسون الولع الجنسي تجاه الأطفال من منظور بيولوجي إلى مجموعتين الأولى رجال لديهم بيدوفيليا، والثانية أشخاص ارتكبوا جرائم غير جنسية، ومن خلال مقارنة بيانات المسح للمجموعتين، أشارت النتائج إلى احتمال أن يكون الانجذاب الجنسي إلى الأطفال مقابل البالغين ليس سببه الاختلاف في أي منطقة من مناطق الدماغ، ولكن في الطريقة التي تعمل بها مناطق متعددة معاً، ويعتقد علماء الأعصاب أنها (متلازمة الانفصال الجزئي) ويعتقد أيضاً أن هذه النتيجة تمثل دليلاً آخر على أن حالة الميل الجنسي للأطفال قد تكون ناتجة عن حساسية بيولوجية تبدأ قبل الولادة.
يقول فريد برلين، وهو طبيباً نفسياً ومدير وحدة السلوك الجنسي في جامعة جونز هوبكنز : (الأشخاص الذين يعانون من البيدوفيليا غالباً ما يكونون في حالة إنكار لوجود مشكلة ما لديهم)، وبالتالي أولي خطوات العلاج هي أن يدرك الشخص أن هنالك مشكلة، وهو يحتاج لمساعدة ما كي يستطيع السيطرة على دوافعه ورغباته الجنسية، ويعيش حياته بأقل تقديرات خطرة، ووتبعاً للمجلة الطبية الأمريكية المتخصصة (Psychology Today) تتضمن طرق العلاج عدة جوانب منها يجب أن يقترن العلاج الدوائي مع العلاج النفسي والسلوكي حتى تكون النتائج فعالة، ومن هذه الأدوية استخدام مضادات الأندروجين (Anti-androge)، وذلك لخفض الدوافع الجنسية كما تستخدم هرمونات مثل (Medroxyprogesterone) تؤدي لخفض نسبة هرمون التستوستيرون، وتقلل من تكرار الانتصاب والتخيلات الجنسية والشروع في السلوك الجنسي كالعادة السرية أو الجماع، كما نجحت بعض مضادات الإكتئاب مثل (fluoxetine) في خفض الرغبة الجنسية، ولكن تبقى الأوهام الجنسية صعبة العلاج دوائياً.

بعد (25) عام : عامل (أورنيش) يروي قصة مؤثرة لاختطافه من الخرطوم

جلس إليه : سراج النعيم









روي الشاب قاسم عزالدين صلاح عبدالقادر البالغ من العمر (28) عاماً، العامل في مجال تلميع الأحذية (الاورنيش) التفاصيل المؤثرة لقصة اختطافه في الساعات الأولي من الصباح، وذلك قبل (25) عاماً من منطقة (الحاج يوسف) شرق الخرطوم، ومن هناك توجه به خاطفه إلى مدينة (وانجوك) جنوب السودان.
وقال : بدأت قصتي بكل تفاصيلها الأشبه بالأفلام الهندية منذ أن رسم خاطفي الجنوب سوداني سيناريو محكم جداً، وهو السيناريو الذي أستطاع من خلاله أن يخطط للجرم الذي ارتكبه بصورة دقيقة بدأها بإقناعي أنه خالي، وبما إنني كنت صغيراً، ولا يتجاوز عمري الثلاث سنوات صدقت روايته، ولم أشك فيها مطلقاً، وهكذا إلى أن تفاجأت بحادثة الاختطاف من (الحاج يوسف) أثناء نومي، والذي حينما صحوت منه وجدت نفسي داخل قطار يمضي بي نحو الجنوب، وهناك استقريت فيه بمدينة (وانجوك) أياماً، شهوراً وسنيناً، اتسمت في مجملها بالقسوة الأشد إيلاماً، لذا ظللت أعاني الأمرين من الاعتداء المستمر الذي تعرضت له، ولم أضع له حداً إلا بعد أن عملت زوجة خاطفي (الكجور) له، وهو ما يعرف في الشمال بـ(السحر)، والذي أصبح على إثره أصبح قرنق (صامتاً)، مما أدي إلى عدم اكتشاف حقيقتي الغامضة، وبالتالي لم أجد من يفك طلاسمها، فالأسئلة الدائرة في ذهني كثيرة، وتتمثل في من أنا، من هو والدي ومن هي والدتي؟؟؟، وبما إنني لم أجد الإجابة الشافية اضطررت للبقاء في الجنوب مع زوجة خاطفي (قرنق)، وطوال تلك السنوات كنت اسأل القادمين من الشمال عن والدي ووالدتي في منطقة (الحاج يوسف)، عسي ولعل أجد من يتعرف عليهما؟ إلا إنني لم أصل إلى نتيجة إيجابية، مما قادني إلى أن أكون شبه مشرداً وبلا هوية، وعليه كنت لا أستطيع أن أقول إنني (شمالياً) ولا (جنوبياً)، بل كنت أقول إنني إنساناً ضائعاً، وهذا الإنسان الضائع يحاول التأقلم على وضع فرضته عليه الظروف، أي أنه قرر الرضا بما قسمه له الله سبحانه وتعالي، هكذا ظللت عائشاً، ولكن في (توهان)، وتفكير عميق على مدار الساعة ولا ينقطع هذا التفكير نهائياً.
واستطرد : جاء إلينا في يوم من أيام الظلام والظلم جنوبياً في مدينة (وانجوك)، فأدارت معه حواراً حول شخصيتي الدائر حولها الغموض، فاكتشفت أنه ملماً بتفاصيل تتعلق بحياتي في الخرطوم، إذ إنني عرفت من خلاله اسمي كاملاً، وأين والدي ووالدتي اللذين أكد أنهما يقيمان في اتجاه مدينة (نيالا) غرب السودان، وإنني ليس (جنوبياً)، بل (شمالياً)، وانتمي إلى قبيلة (الزغاوة)، وطلب مني عندما أعود إلى الخرطوم أن أبحث عن والدي ووالدتي)، وأشار إلى أن (قرنق) قام باختطافي من منطقة (الحاج يوسف) لعدم إنجابه الأبناء، وكان يريدني أن أكون له (ولداً)، إلا أنه لم يحسن التصرف معي.
وأضاف : في العام 2017م توفي خاطفي (قرنق)، فأصبحت وحيداً، ولا أعرف إلى أين أذهب، عموماً ظللت دائراً في فلكه إلى أن قابلت سيدة تدعي (نجوى)، وهي تنحدر من إقليم دارفور غرب السودان، وبدورها أكدت أنها أمي بـ(الرضاعة) إلا أنها افتقدتني عندما بلغت الثلاث سنوات، وأوضحت بأن حادثة اختطافي حدثت في العام 2002م، وهو العام الذي وصلت فيه المنطقة الجنوبية.
واسترسل : ظل خاطفي الجنوب سوداني يؤكد باستمرار أنه خالي، وأن والدتي توفيت إلى رحمة مولاها، وأن مسقط رأسها مدينة (أويل)، هكذا حصر تفكيري في ذلك الحيز الضيق، وعندما توفاه الله سبحانه وتعالي واصلت الإقامة مع زوجته، وكنت أصرف على نفسي من عملي كمساعد في عربة (لوري)، ثم اتجهت إلى بيع البنزين، والذي جنيت منه مالاً كثيراً، بالإضافة إلى (بخيت) منحني (10) ألف جنيه، وهو من أبناء إقليم دارفور حتى أتمكن من الهرب من دولة الجنوب، وأعود إلى الخرطوم، وكان أن بدأت موسم الهجرة إلى الشمال، ولكنها كانت مليئة بالمغامرات، والتي كدت أن أفقد في إطارها حياتي، بالإضافة إلى إنني تعرضت لنهب مبلغ مالي كبير كان بحوزتي في منطقة (الميرم).
واسترسل : هروبي من الجنوب نابعاً من إنني كنت أتعرض للضرب بشكل يومي خاصة عندما يجدني (قرنق) أصلي، مما اضطرني إلى أداء صلواتي في (الخلاء)، المهم إنني جئت للخرطوم، واستقر بي المقام في منطقة (الكلاكلة)، وفيها رويت قصتي إلى المصلين بالمسجد، وطلبت منهم مساعدتي في العثور على أهلي حتى أتمكن من استخراج الرقم الوطني، فأنا الآن بلا أهل.. بلا هوية.
فيما قال الشيخ المهدي عبدالقادر أحمد : نحن في مسجد (الرحمة) بالكلاكلات جاء إلينا هذا الشاب في المسجد وروي لنا قصته، فقمنا بتبني قضيته، وحسب روايته فإنه تم اختطافه من منطقة الحاج يوسف، ويذكر تفاصيله لأنه كان عمره (3) سنوات، والاختطاف تم في الساعات الأولي من الصباح، ومن ثم توجه به الخاطف عبر القطار إلى دولة جنوب السودان، وما أن وصلا إلى الجنوب إلا وبدأ يتعامل معه تعاملاً صعباً جداً، إذ كان يضربه ضرباً مبرحاً خاصة إذا وجده يصلي في أي وقت من الأوقات، وظل على خلفية ذلك مقيماً معه مرغماً، وعاني معاناة لا حدود لها إلى أن توفي خاطفه الرجل الظالم، والذي بدأ بعده يفكر جدياً في الفكاك من السلاسل المكبل بها، فجمع مبالغاً من المال، كما دفع له شمالياً بـ(10) ألف جنيه، ومن ثم دبر وخطط إلى أن تمكن من الهرب، واستخلصنا من روايته أن والده كان يذهب للعمل مرتدياً البزة العسكرية، وأن اسمه (عزالدين صلاح كوشيب)، ومن هذه النقطة بدأنا رحلة بحثنا عن أسرته بعد أن اعتنينا بذلك الاسم جيداً، والذي أجرينا في إطاره اتصالاتنا، إلا أننا لم نصل إلى نتائج إيجابية، وبما أنه يداوم على الصلوات معنا بالمسجد نتجاذب معه أطراف الحديث، والذي ذكر من خلاله معلومة تؤكد أن والده كان يرتدي البزة العسكرية بـ(كاب) لونه أحمر، عندها تأكد لنا أن والده كان يعمل في الشرطة العسكرية، وأشار أيضاً إلى أن والده وفي كثير من الأحيان يقول لهم إنه لديه (استعداداً) يندرج في إطار خدمته العسكرية، وبالتالي نناشد الجميع عبر (الدار) الأوسع انتشاراً مساعدتنا.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...