نقل الفنان محمد عيسي تفاصيل من أجواء التفاوض بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة بدولة جنوب السودان.
وقال : سافرت إلى جوبا بدعوة من الوساطة الجنوب سودانية برئاسة الفريق توت قلواك مستشار الرئيس سلفا كير، وهناك أحسست بأنه يوجد إصرار من الأطراف السودانية على التوصل إلى سلام، لذلك الحديث كان دائراً حول ما بعد السلام، وقد وجدت ترحيباً من الدكتور إبراهيم جبريل، رئيس حركة العدل والمساواة، واركو مني مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، فلم أكن أتصور أنهم بهذه البساطة، فاركو مناوي لمست فيه كلمات طيبة أهل السودان، إذ أنه غرد عبر (تويتر)، والتي شكرني من خلالها وزميلي جمال فرفور ودور الفن السوداني، وبما أن الأجواء أجواء سلام فإن المرحلة المقبلة هي الأصعب، وبالتالي فإنه يجب أن يكون للفن حديث.
وأضاف : أدرت حواراً مع الأخ مناوي الذي أكد لي أنه متابع لكل ما يدور في السودان بما في ذلك الثقافة، الفن والرياضة، وتحدث عن دور الفن في الفترة ما بعد توقيع اتفاق السلام.
وحول الحوار الذي دار بينه والدكتور جبريل إبراهيم : قال محمد عيسي : طالب بأن يكون هنالك دوراً للشباب في الفترة القادمة وتوعية المجتمع بأهمية السلام ونبذ العنصرية.
وأردف : التمست بجدية الحكومة الانتقالية في التوقيع على اتفاق السلام، ممثلة في الفريق أول محمد حمدان حميدتي دقلو، نائب رئيس المجلس السيادي، الفريق شمس الدين الكباشي، عضو المجلس السيادي ومحمد حسن التعايشي، عضو المجلس السيادي، فهنالك التزام تام بالتفاوض للوصول إلى سلام.
وتابع : روي لي الأخ رياك مشار، نائب رئيس دولة جنوب السودان حول دور الفن، فقال : من عظمة الفن أنه إبان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وقبل توقيع اتفاقية الخرطوم للسلام عملت (كمين) لضرب باخرة قادمة من مدينة (كوستي) إلى جنوب السودان، وعندما أزفت ساعة الصفر علمت أن داخل الباخرة الفنان الكبير صلاح بن البادية، فما كان مني إلا وأصدرت أمرا بإيقاف الهجوم على الباخرة.