الاثنين، 28 أكتوبر 2019

الاحتيال (العاطفي) على الفتيات عبر الأرقام الدولية والشبكة العنكبوتية


قصص مثيرة لضحايا التواصل مع المحتالين بالاتصالات والانترنت
.............
استدرار عطف الشابات والسيدات بالقضايا الانسانية والنصب عليهن
..............
وقف عندها : سراج النعيم
..........

وصلت إحصائيات ضحايا النصب والاحتيال بالأرقام الدولية مرحلة غاية في الخطورة، إذ أن الشبكة العنكبوتية أصبحت وكراً فضائياً لارتكاب الجريمة المقننة، مما دفع بعض الدول إنشاء جهات متخصصة في مكافحة جرائم الإنترنت المتطورة، والمهام الموكلة لها دراسة الحالات التي تعرضت للاحتيال بتلك الصورة، ومن ثم التحري حول المعلومات المندرجة في هذا الإطار الذي أضحي يشكل قلقاً منقطع النظير في إطار الاحتيال (العاطفي) و(الرومانسي)، فإن الضحايا من الجنسين خلال فترة وجيزة كثير جداً، والأغرب أن من يقعون في شباك الاحتيال لا يتعظون من السوابق التي تم نشرها إعلامياً، وبالرغم عن ذلك فإن عدد الضحايا في تزايد مخيف جداً، ووراء كل عملية احتيال قصة مثيرة ومؤثرة.
فيما قال من تعرضوا للاحتيال : (ﺇﻥ أعضاء الشبكات الدولية يجيدون التحدث بجميع اللغات، إذ يدعي أي فرد منهم أنه يعمل في أحدي الشركات، واهماً الضحايا بأنهم كسبوا مبلغاً مالياً كبيراً، وبالتالي فإن جرائم (ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ) ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً تعتبر من الجرائم الحديثة، وهي في غاية السهولة من حيث سهولة اقتناء الهواتف السيارة، وبساطة استخدام التطبيقات الإلكترونية، وبالرغم من (النصب) الكثير جداً إلا أن النشطاء لا يتعظون لعدم الانصياع للتحذيرات المستمرة من الإتجاه على ذلك النحو الذي يقودهم للوقوع في فخ الاحتيال جهلاً، وهو أمر يعد ثغرة من الثغرات التي يلجأ إليها (المجرم الإلكتروني)، وهنالك من يكون ضحية نتيجة بيع هاتفه النقال دون أن يتخلص من الفيديوهات والصور والأرقام والرسائل الخاصة به قبل إتمام عملية البيع، وهنالك من يستطيع ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻑ من خلال البرامج الإلكترونية، وعليه فإن الأمر بدأ يأخذ أبعاداً لم تكن في الحسبان أو يمكن تصورها من قريب أو بعيد، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ البعض من ضعاف ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ بالقرصنة دون وازع ديني يردعهم.
وفي السياق تروي احدى الضحايا قصتها قائلة : بدأت التواصل مع هذا العالم الإجرامي بعد أن توفي زوجي في حادث مروري تاركاً لي مسئولية أمواله التي ورثتها، والتي في ظلها انضممت إلى موقع إلكتروني خاصاً بالتعارف بين الجنسين ، ومن خلاله تواصلت مع شاباً بحسب ما زعم هو، ومن خلال ذلك التواصل أكد أنه تعرض للسرقة أثناء ممارسة عمله التجاري متنقلاً من دولة لآخري الأمر الذي وضعه في موقف غاية في الصعوبة لدرجة أنه غير قادر على العودة إلى مسقط رأسه، وبما أنه كذلك فهو لا يستطيع أن يأتي للالتقاء بها في دولتها، وأشار في ذات الوقت إلى أن طفلته الوحيدة مريضة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل جداً، وبما أن الجزئية الأخيرة من القصة تتعلق بالانسانية وجدت السيدة نفسها ترسل له المبالغ دون احكام عقلها، وادراك حقيقة أن ما ذهب إليه ذلك الشخص ما هو إلا احتيال من خلال استدرار العاطفة ومخاطبة المشاعر بصورة محكمة.
وعندما ننتقل إلى قصة آخري نجد أن بطلتها وقعت في فخ الغرام مع شاب وفقاً لما أكد لها هو عبر تواصله معها من خلال العالم الافتراضي، وظلت هي تتواصل معه بشكل مستمر إلى أكثر من العام، وقالت : وقعت في ذلك الشرك الذي نصبه لي ذلك المحتال الذي كان يؤكد أنه يبذل مجهوداً من أجل جمع المال الذي يتيح له فرصة أن يشد الرحال إليها، وبالفعل وصل البلاد والتقيت به لأول مرة فكان كريماً معي إلا أن هذا الكرم لم يدم طويلاً، ومع هذا وذاك قطع لي وعداً بأن يتزوجني، وما أن تأكد من رغبتي الأكيدة فيه إلا وأصبح يطلب مني المال بصورة غير مباشرة، وبما إنني موظفة بسيطة لم أجد حلا للإشكاليات التي تعترض طريقه سوي أن اقترض المال من أجل مساعدته، ومضي الأمر بهذه الصورة دون أن ينصلح حاله، واستمر الحال على ما هو عليه إلى أن عجزت تماماً عن الاستدانة وتسديد المديونيات السابقة، وحينما وجدني لا استطيع توفير المال يغضب غضباً شديداً، وكلما طلبت الالتقاء به يتحجج بحجج واهية، هكذا إلى أن أصبح بمرور الأيام يبتعد عني تدريجياً إلى أن اخطرني رسمياً أنه لا يرغب في استمرار علاقته، ومتي ما توفرت المبالغ التي دفعتها له سوف يستردها، ومنذ ذلك التاريخ وإلى الآن لم يتواصل معي لرد المبالغ التي منحتها له، ولم اسمع عنه شيئاً، وظللت أنا أدخل الصناديق من أجل تسديد ديونه على مدى عامين.
وأبان خبراء أن المسألة أخذت ابعاداً ليس في الإمكان معالجتها بصورة جذرية، لذا تتعمق الإشكالية في هذا الجانب يوماً تلو الآخر، ويعود ذلك إلى أن هناك حالة عدم وعي، وذلك من واقع أن شركات الاتصالات لا تقدم إرشادات لعملائها الذين يحتاجون إلى حملات توعوية من تلقي المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والالكترونية عبر الفيس بوك، تويتر، والواتساب وغيرها، خاصة وأن معظم تلك التطبيقات تطلب الوصول إلى البيانات الشخصية، وبالتالي يجب التركيز على توعية العملاء من خطورة الانجراف وراء الأرقام الدولية المجهولة، والتي تقود للاحتيال من خلال خدعة المستقبل للاتصالات أو الرسائل بأنه فاز بجائزة مالية، ومن أجل استلام المبلغ عليه إرسال مبالغ محدد وذلك عبر خدمة تحويل الرصيد، لذا يفترض في شركات الاتصالات توعية العملاء طالما أنه ليس في مقدورها حظر تلك المكالمات والرسائل عبر الأرقام الدولية، فهي دون ادني شك يقع على عاتقها الدور الكبير في هذا الإطار، والذي يجب عليها أن تنبه وتحذر من مغبة ذلك، فبعض العملاء يجهلون خطورة الاتجاه على هذا النحو الذي يتطلب من الشركات المعنية تكثيف الحملات التوعوية عبر كل الوسائل المنوط بها إيصال الرسالة لعملائها، خاصة المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا واجب عليها حتى تحمي عملائها من الانتهاك الذي يتعرضون له.
بينما انبه الفتيات أن لا يكن ضحايا  الاحتيال (العاطفي) و(الرومانسي) خاصة وأن من يقعون ضحايا الاحتيال العاطفي والرومانسي يجهلون مخططات المرسل المتطور في الإجرام الإلكتروني، والذي يستطيع من خلاله نصب الكثير من الأموال، وبالتالي أحذر من مغبة الوقوع في شرك (الاحتيال) بالاتصالات أو الرسائل الهاتفية الدولية، والتي تدعو شبكاتها الإجرامية للايقاع بالضحايا الذين يتلقون اتصالاً أو رسالة إلكترونية، وينجرفون وراء تيار إغراءاتها (الوهمية)، وبالتالي يقعون في (الفخ)، والذي يدعي في إطاره البعض الإصابة بمرض (السرطان)، وهنالك من يحتالون باقتطاع مبلغ من رصيد متلقي الاتصال، وذلك في حال أنه عاود الاتصال بالرقم الدولي، هكذا يتعرضون (للنصب) عبر برامج إلكترونية بالاتصال أو رسائل الدردشة، وذلك من خلال استخدام (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي تنشط فيها أرقام دولية تبدأ بالمفتاح الدولي (876)، وهو مفتاح جامايكا، و(473) مفتاح غرينادا، و(287) مفتاح جزر فيرجين البريطانية، و(809) من جمهورية الدومينيكان وغيرها.
وفي السياق فإن الاتصالات والرسائل النصية والإلكترونية يخطط من خلالها من يمارسون (النصب) الدولي لإيهام الضحايا بأشكال مختلفة من (الاحتيال) المقنن، وفي أغلب الأحيان يستدرون عطف الضحايا بمرض (السرطان) أو خداعهم بالفوز بجائزة يشاركون من خلالها البيانات والمعلومات الخاصة بهم، وهو الأمر الذي دفع شركات الاتصالات، والسلطات ﺍﻷمنية إلى إطلاق تحذيرات للنشطاء عبر الميديا الحديثة لأخذ الحيطة والحذر من مغبة الانجراف وراء تيارها الجارف، ﻭتطالبهم بعدم ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ معها نسبة إلى أنها تهدف للاحتيال، وسرقة ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ الخاصة بهم ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ، ومن ثم تبدأ عملية (الإبتزاز) بالقرصنة الإلكترونية.

طرد مراجعي وزارة المالية من مؤسسات الدولة العميقة


كشفت منال شنقر بالإنابة عن لجنة التسيرية لتكوين نقابة (المراجعة الداخلية) بوزارة المالية الاتحادية، كشفت أسباب تعرضهم للطرد من مؤسسات الدولة العميقة.
ما هي المراجعة الداخلية التابعة لوزارة المالية وما الدور المنوط بها ؟
إن المراجعة الداخلية تمثل درع الحماية الأول للمال العام، إلا أنها عانت ما عانت في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير ونظامه الذي استشري فيه (الفساد) في معظم مفاصل الدولة العميقة.
ما الإشكالات التي تواجه المراجعين خلال مراجعة مؤسسات الدولة ؟
الإشكاليات كثيرة، وهي بلا شك تتطلب إعفاء محمد سرالختم الباهي، مدير المراجعة الحالي.
لماذا ؟
أولاً عمل المدير المشار له على تهميش كل القيادات السابقة، والذين قامت علي اكتافهم المراجعة، وحل محلهم صغار الموظفين الذين لا كفاءة ولا خبرة لديهم، ولا يمتلكون شيئاً غير الانتماء لحزب النظام البائد.
ماذا عن هيكل إدارة المراجعة بوزارة المالية ؟
هيكل المراجعة الداخلية ضعيف جداً.
ما القرار الخاطئ الذي اتخذ في إطار إدارة المراجعة ولم يكن سليماً ؟
تعيين نائباً للمدير العام للمراجعة الداخلية دون أن تكون له علاقة بالمراجعة، علماً بأنه يتبع إلى جهاز أمني.
هل كانت إدارة المراجعة تولي تدريب الكوادر البشرية اهتماماً للتأهيل واكتساب المزيد من الخبرات ؟
 لا لم يكن هذا الأمر يحدث معنا، بل انحصر التدريب بالداخل والخارج على من هم موالين للنظام السابق.
كيف تنظرون إلى قانون المراجعة الداخلية ؟
قانون المراجعة الداخلية من القوانين الضعيفة التي تحتاج للمراجعة حتي تتم محاسبة كل من يثبت تورطه في التعدي على المال العام، وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، وبما أن هذا الأمر لم يكن موجوداً في العهد البائد، فإنه لعب دوراً رئيسياً في التشجيع على (الفساد) و الاعتداء على المال العام بعد أن تم إضعاف المراجعة الداخلية.
مما ذهبتي إليه ما هي مطالبكم التي تضعونها على طاولة الحكومة الانتقالية ؟
المطالب تتمثل في اعطاء المراجع الداخلي حصانة تحفظ لنا حقوقنا وفقاً للقانون، وحماية لنا من مؤسسات الدولة التي نقوم بمراجعتها، بالإضافة إلى أننا نطالب بالاستقلالية الكاملة للمراجع الداخلي.
هل تتعرضون للاعتداء والضغوط من مؤسسات الدولة التي تقومون بمراجعتها ؟
بكل تأكيد هنالك مؤسسات كثيرة قامت بطرد المراجعين من حرم مؤسساتها، ومؤسسات آخري لم يستطع المراجعين عبور بوابتها للولوج إلى داخلها مطلقاً، منها على سبيل المثال ديوان الزكاة ووزارة الداخلية ووزارة النفط وغيرها.
كم مؤسسة من مؤسسات الدولة استطعتم مراجعتها قبل الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير ؟
كل ما استطعنا مراجعته في تلك الفترة (25٪) من مؤسسات الدولة العميقة.
هل انتي شخصياً تعرضتي للطرد من مؤسسة من مؤسسات الدولة وما هي تحديداً ؟
نعم حدث معي ذلك عندما قمت بمراجعة الشركة السودانيه للموارد المعدنية، والتي تم طردنا منها أكثر من مرة، وذلك يعود إلى ضعف المدير العام الذي كان ينصرهم علينا.
ما الأسباب التي يتم من خلالها طردكم، هل هم غير معترفين بالمراجعة أم لديهم وجهة نظر أخرى ؟
دائماً ما تكون أسباب طردنا من مؤسسات الدولة قائمة على رفض وجود المراجع أصلاً أو الإختلاف أو إيقاف المراجع لأي شيك أو دفعية من وجهة نظر المراجعة هنالك مخالفه للوائح والقوانين، فيما يكون المنتهك لديه الرغبة الملحة لتمرير المخالفة.
هل تم ضبط مخالفات في مؤسسات الدولة التي قمت بمراجعة حساباتها؟
بكل تأكيد هنالك الكثير من المخالفات التي تم ضبطها.

والد القتيل (حمزة) يكشف قصة مقتله بعد ست سنوات


طالب والد القتيل حمزة محمد أحمد فضل الله صاحب الشاحنة (القلاب) الذي قتل بعد سرقة مواشي من منطقة جبال الكباشي من خلال عربتين حيث أخذوا (55) رأساً تحت تهديد السلاح.
وقال تشير الوقائع إلى أن مجموعة مكونة من(5 ) أشخاص يقودون عربتين ماركة تايوتا لحقوا بالراعي أثناء رعيه للأغنام بإلخلاء شمال شرق مدينة الخرطوم بحري، واجلسوه على الأرض وقالوا له : إذا رفعت رأسك تشوف واحد مننا بنديك طلقة على راسك، ثم شحنوا من المواشي (55) رأساً من الضان، فيما كان شقيق الراعي مختبئاً بعيداً فشاهد كل ما حدث في تلك الأثناء، مما قاده إلى الاستنجاد بعمال يكسرون حجارة والذين بدورهم اتصلوا بأصحاب الأغنام بالقرية المعنية، وكان ابني المرحوم قد دخل لتوه البيت عائداً من عمله على شاحنته (القلاب) فما كان منه إلا وطارد الجناة بسرعة إلى أن تمكن من اللحاق بهم ومحاصرتهم بالشاحنة التي يقودها في تلك اللحظة إلا أن أحد المتهمين أطلق عليه عدداً من الأعيرة النارية، مما أدى إلى وفاته متأثراً بما تعرض له.
ومضي : أظهر تقرير الطبيب الشرعي تهتك بالكبد والبنكرياس والقلب، عليه تحركت المباحث إلى مسرح الحادث وقامت بالتحريات حول ملابسات الجريمة مما ساعد على ضبط الجناة في وقت قياسي و احضر كل المتهمين البالغ عددهم (5) واثنين من الجزارين وسلاح الجريمة الذى كان عبارة عن (كلاشنكوف) يخص أحد المتهمين كما تم العثور على الأغنام في منطقة العسيلات الشرقية ومنطقة السديرة الغربية، وجاء كل هذا ضمن اعترافهم القضائي كما تطابقت الطلقات على القلاب وجسد المرحوم بسلاح المتهمين الذين حكمت عليهم المحكمة بالإعدام شنقاً حتى الموت، إلا أن هنالك تأخراً في تنفيذ الأحكام رغماً عن أن كل الشواهد والقرائن تدين المتهمين وتثبت عليهم التهمة.
من جهتها كانت المحكمة العامة ببحري قد أوقعت عقوبة الاعدام في مواجهة (4) متهمين بقتل صاحب العربة الشاحنة (قلاب) بعد سرقة (55) رأساً من الضان تحت المواد (130/175/44) من القانون الجنائي مقرونة مع المادة (21) الاشتراك الجنائي، وأدانة المتهم الأول تحت المواد (130/26/44)، والثاني والثالث والرابع تحت المواد (21/175) من القانون الجنائي مقرونة بالمادة (130) من ذات القانون.

الموسيقار عبد الله الكردفاني مكتشف الأسطورة الحوت : (يا أخوانا أنا حي)


وضع الموسيقار الشهير وعازف العود والكمان عبد الله الكردفاني، مكتشف الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز  حقيقة ما ظلت تتداوله وسائط التقنية الحديثة فيما يختص بالعثور على جثته داخل (خور) بمنطقة (الرميلة) بالخرطوم.
وقال: إن هناك لبساً حدث في هذا الإطار، فالجثة التي تم العثور عليها في ذلك (الخور) هي جثة فنان يحمل نفس اسم (عبد الله الكردفاني)، وبالتالي أود أن أبث الطمأنينة في نفوس الأهل والأصدقاء والزملاء والحواتة والمعجبين بأنني بألف خير وأمارس حياتي بشكل طبيعي.
وأضاف : أدعو الله العلي القدير أن يتقبل الفنان الفقيد (عبدالله الكردفاني)، وأن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وزملائه الصبر وحسن العزاء.
بالمقابل أثار الخلط الذى حدث في الأسماء ردود فعل عنيفة خلال اليومين الماضيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأن الفنان تم العثور على جثمانه متوفياً في ظروف غامضة.
من جانب أخر فإن الفنان (عبد الله الكردفاني)، خريج معهد الموسيقى وأبرز أغنياته التي اشتهر بها هي أغنية (توب كرب السادة جابتنا ليك إرادة)، ولم يستقر في السودان كثيراً، وذلك نسبة لسفره الكثير وظل يعمل في المجال الموسيقى خارج السودان.

سراج النعيم يكتب : فساد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير

مما لاشك فيه فإن (الفساد) بصورة عامة وعلى وجه الخصوص الإقتصادى استشري في ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي لم يكتف بالممارسة، بل عمد إلى حماية من افسدوا في البلاد، إذ جمع بعض الوزراء، الموظفين، التنفيذيين والدستوريين بين الوظيفة والتجارة والسمسرة في الأموال العامة خاصة من ينتمون إلى النظام البائد الذي أفقر الأثرياء واثري الفقراء بالسياسات الإقتصادية المفتقرة للقيم، الأخلاق، المعايير والمقاييس، وفي ظل تلك الأجواء وجد المنتفعين ضالتهم من خلال واجهات تنظيمية سياسية تدعي في بادئ الأمر معارضتها، ومن ثم تتأقلم مع الفاسدين ، وكل ذلك يجري تحت غطاء خدمة الوطن المفتري عليه ثلاثين عاماً متصلة، وخلال هذه الثلاثة عقود انشئوا المؤسسات، الشركات والمصارف المسهلة لهم إيداع الأموال العامة في خزائنهم، إذ أنهم كانوا يستغلون السلطات الممنوحة لهم وكافة التسهيلات في إطار المصالح الشخصية المتبادلة، وبالتالي لا ضرائب أو جمارك أو أى رسوم يدفعونها لخزينة الدولة، مما جعل الشعب السوداني منهكاً من التلاعب بأبسط مقومات حياته المعيشية اليومية إذ أنهم باتوا يسيطرون على السلع الاستهلاكية الضرورية المنفذة للحياة، ويتلاعبون بها كيفما يشاءون وكيفما يريدون.
ومما ذهبت إليه ظهرت أسماء في الأوساط السودانية دون سابق إنذار كرجال أعمال ومستثمرين لم يعرف عنهم أو أسرهم هذا الثراء الفاحش الذي فاحت رائحته لدرجة أنه اذكم الأنوف، وأمثال هؤلاء طبقة طفيلية وجدت الأرض خصبة لبذر بذور فسادها الذي قضي على الأخضر واليابس، وبالتالي لم يترك بنية تحتية للاقتصاد يمكن أن ترتكز عليها الحكومة الانتقالية خلال فترتها المحددة بثلاث سنوات، وأن كنت أرى أنها ليست كافية لإنجاز مهمتها بالغة التعقيد، لذا يجب الصبر عليها بقدر ما صبرنا على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير طوال الثلاثة عقود الماضية التي تلاعب من خلالها بالقروض الخاصة بالمواد البترولية، وإستيراد القمح والدقيق للمستهلك السوداني الذى عاني معاناة شديدة من الأزمات المتوارثة وهي أزمات انتجها النظام البائد، لذا لا تحملوا الحكومة الانتقالية فوق طاقتها، لذلك لا تشغلوها عن وضع البرامج المعالجة للإشكاليات المتراكمة منذ ثلاثين عام تجاوزوا في إطارها كل ما هو في الإمكان، إذ أنهم حولوا الدولارات من البلاد للخارج تحت غطاء الاستيراد والتصدير، والذى يتم في ظله منحهم لها بأقل مما هو مطروح في السوق.

الجنرال حسن فضل المولى يكشف تفاصيل مديونيات الشاشة الزرقاء


القناة تحتاج لأكثر من (أربعة مليار) جنيه للقمرين نايلسات وعربسات
.............
وجدي ميرغني أشترى (54%) من أسهم الشيخ صالح كامل و ما زال لديه أسهم في القناة
............
وقف عندها : سراج النعيم

................
كشف الجنرال حسن فضل المولي، المدير العام لقناة النيل الأزرق التفاصيل الكاملة لمديونيات القناة مؤكداً أنه ظل يترفع  عن الصغار و الصغائر إلا إنه يجد نفسه مضطراً لبعض التوضيحات، مشيراً إلى أنه استلم إدارة القناة منذ العام 2006م، فوجدها تعتمد في تسييرها على التلفزيون القومي، ولم يكن لها أي عائدات قبل توليه لإدارتها، إلا أنه وبعد أشهر من تسلمه الإدارة أوقف الدعم الذي يقدمه لها التلفزيون القومي، وجعل قناة النيل الأزرق تعتمد اعتماداً كلياً على مواردها، وهو التحدي الكبير الذي واجهه رغماً عن أنه كان وقتئذ ضرباً من ضروب المستحيلات، إلا إنه و رغماً عن ذلك عمل على زيادة ساعات البث، وفك التشفير، وإنشاء إدارة خاصة بالتسويق، مما حقق ما يصبو إليه بفضل الله سبحانه وتعالي، والمجهود الذى بذله هو ومن عاونوه على هذا النجاح، وعليه وصلت عائدات قناة النيل الأزرق في العام الأول 2006م إلى مليونان وسبعمائة وخمسون ألفاً وسبعمائة اثنان وثلاثون جنيهاً، أى ما يعادل بالجديد ملياران وسبعمائة وخمسون مليوناً وسبعمائة اثنان وثلاثون ألف جنيه، وظل ذلك النمو متواصلاً إلى أن بلغ في العام 2018م (سبعة وخمسون مليوناً وثمانمائة وسبعة وخمسون ألفاً ومائتان وأربعة وأربعون جنيهاً) بالقديم، وبالجديد (سبعة وخمسون ملياراً وثمانمائة وسبعة وخمسون مليوناً ومائتين وأربعة وأربعون ألفاً)،  لتصل جملة المبالغ إلى (مائتان إثنان وأربعون مليونا وأربعمائة وثلاثة ألفاً وتسعمائة وستون جنيها) بالقديم، وبالجديد فإن المبلغ يصل إلى (مائتان إثنان وأربعون ملياراً وأربعمائة وثلاثة ملايين وتسعمائة ألف وستون ألفاً).
وقال : ومما أشرت له لم أنال سوي راتبي الشهري، وما قسمه لي مجلس إدارة قناة النيل الأرزق، وكان بإمكاني أن أفعل كما الآخرون، وأطالب بنسبة مقدرة مثلاً (10%)، إذ أن هناك مؤسسات شبيهة، إما أن تمنحك أسهماً أو نسبة، ولو اشترطت ذلك يومها لفعلوا، ولولا هذه الموارد المقدرة لكانت النيل الأزرق في خبر كان خاصة وأن الدولة لم تكن تقدم لها دعماً مباشراً أو غير مباشر، ومعلوم أن أوجه صرفها تخضع سنوياً للمراجع الذي تنتدبه الدولة، وفوق ذلك هناك مجلس إدارة يقوم على الشركاء الذين هم أحرص على مصالحهم من هذا أو ذاك.
وسخر الجنرال من محاولات الصاقه بالفساد في البلاد قائلاً : ورغماً عن التوضيحات سالفة الذكر نرحب بأي مراجعة من بعثة محلية أو إقليمية أو دولية لتقصي الحقائق حول أين تذهب موارد قناة النيل الأزرق؟ .
وفي رده على مديونيات قناة النيل الأزرق قال : لا أرى عيباً في الدين، ولكن العيب في الإستهبال، وأكل أموال الناس بالباطل، فموضوع مديونيات الأقمار ناتج عن تآكل الجنيه السوداني، والذي لا تكافئه نسبة الزيادة في أسعار الإعلان، علاوة على إرتفاع كلفة الإنتاج، مما أديا هذين السببين للاختلال، ومثالاً على ذلك كنا وحتى 12/10/2016م نحول للقمرين (نايلسات) و(عربسات) مبلغ (58.000) دولار بسعر (6.74) جنيهاً للدولار لتكون جملة المبلغ المستحق بالسوداني (270.920) ومع وقف بنك السودان للتحويل تضاعف المبلغ، ولو أردنا تحويله اليوم سنحتاج إلى أكثر من أربعة ملايين جنيهاً سودانياً (أربعة مليار) مع تعقيدات تتمثل في كيفية الحصول على الدولار، فالمشكلة في التحويل رغماً عن انخفاض أسعار الأقمار.
وحول الإتهام الذى طال السيد وجدي ميرغني الشريك في قناة النيل الأزرق قال : هنالك اتهاماً يسوق له البعض حول الطريق الذي سلكه السيد وجدي ميرغني للدخول شريكاً أكبر في قناة النيل الأزرق ، فشراكة وجدي ميرغني  في قناة النيل الأرزق لا لبس فيها، فهو أى وجدي فقد أشترى من حر ماله (54%) من أسهم القناة من الشيخ صالح كامل، والأخير لا تزال لديه أسهم في قناة النيل الأزرق، وبحكم معرفتي بالأخ وجدي ميرغني فهو أكبر من أن يسلك طريقاً ملتوياً للدخول في شراكة لا تسمن ولا تغني من جوع، إن لم تكن خاسرة ومجلبة للإزعاج والأوضاع، فالذي يعرف وجدي ميرغني عن قرب ليس أمامه إلا أن يحترمه ويجله، ويرفعه مكاناً علياً، فالرجل يسع الناس بأخلاقه قبل أن يسعهم بماله، ولا يعاديه إلا لئيم.
وأسترسل : إنني لم أكن يوماً سعيداً أو فرِحاً بإدارتي لقناة النيل الأزرق، وما استمراري فيها إلا التزام أخلاقي وفي أي وقت يطلب مني المغادرة أو أغادر من تلقاء نفسي فستكون فرحتي أكبر لأنني اتحاشي بكل قواي العقلية والنفسية أن أدخل في صدام أو صراع مع أحد، وأحرص على بذل الود والمحبة والمعزة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .
ومما ذهب إليه الجنرال حسن فضل المولي فإن مسألة مديونيات قناة النيل الأزرق أمر طبيعي في ظل الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد، ولكن لابد من أن يعرف الناس من هو الجنرال حسن فضل المولى الذي عرفته منذ منتصف تسعينات القرن الماضي عندما كان نائباً للمدير العام ومدير البرامج لفضائية السودان الشريك الذي لم يحرك ساكناً لشراء أسهم الشيخ صالح ولا أدري ما هي فلسفته في ذلك!
إن الشيخ صالح كان يعلم تمام العلم أن الجنرال حسن فضل المولى إدارياً ناجحاً، ويحمل رؤية ثاقبة في إنتاج أفكار برامجية جذبت لقناة النيل الأزرق النشء والشباب من الجنسين داخل وخارج السودان إلى جانب أنه لم يغفل بقية الفئات العمرية الأخرى مستفيداً من علاقاته وهي العلاقات التي افتقدها تلفاز السودان حينما انتقل الجنرال من العمل الإعلامي به إلى السلك الدبلوماسي بسفارة جمهورية السودان بالقاهرة، فظهر تأثير ذلك الانتقال على العمل الإداري والبرامجي الذي انعكس على الشاشة، والتي أصبحت فيما بعد طاردة للمشاهد الذي لديه خيارات كثيرة في ظل فضاء مفتوح، وعليه فقد التلفزيون القومي بريقه والهالة التي كان يصنعها له الجنرال حسن فضل المولي بأفكاره المتميزة وعلاقاته الشخصية الممتدة فاستطاع أن يستقطب بها الكوادر المؤهلة لمشاركته النجاح تلو الآخر، وذلك بالطرح والتناول الجريء، واتخاذ القرار في الوقت المناسب.
وعندما عاد الجنرال من قاهرة المعز عادت للإعلام المرئي روحه وعافيته من خلال قيادته دفة العمل بقناة النيل الأزرق، والتي استطاع من خلالها وفي فترة وجيزة جداً أن يجعلها تتصدر قائمة القنوات الفضائية السودانية من حيث المشاهدة.
 وحينما التقيت بالصديق السكرتير الخاص بالدكتور الشيخ صالح كامل الشريك السابق لقناة النيل الأزرق وجهت له سؤالاً عن مدى رضي الشيخ صالح عن أداء الجنرال حسن فضل المولي فأكد بدون أدنى شك أنه راض تمام الرضاء من إدارة القناة.
وحينما فكر الشيخ صالح كامل بيع أسهمه بالقناة إلى الشريك الجديد كنت على قناعة تامة بأنه أى الشريك السوداني الجديد وجدي ميرغني لن يجازف بالمطالبة بتغيير الأستاذ حسن فضل المولى لاعتبارات كثيرة يكفي منها أنه سر النجاح الكبير الذي شهدته وتشهده قناة النيل الأزرق التي سخر لها خبراته الإعلامية لإنتاج أفكار برامجية تشد وتجذب أجيال تتفاوت أذواقها في ظل تنافس فضائي محموم يتحكم فيه المتلقي بإدارة الريموت كنترول متنقلاً بين القنوات الفضائية إلى أن يستقر به الحال في القناة التي تشبع رغبته أي أنه لا يمكن أن تفرض عليه ما لا يرغب فيه بالإضافة إلى أن الأغلبية العظمى من النشء والشباب من الجنسين يعيشون في العالم الافتراضي، عالم الإنترنت وثورته التقنية الحديثة التي أفرزت الكثير من الوسائط، لذلك لن يكون أمام الشريك الجديد حلاً سوى أن يكون الجنرال حسن فضل المولي الرجل الأول في اتخاذ القرار ولا ينازعه فيه حتى الشريكين إذا رغبا في أن تستمر القناة بكل هذا النجاح أو أنها ستنهار سريعاً إذا فقدت القيادة الرشيدة.
الخطوة التي أقدم عليها رجل الأعمال السوداني وجدي خطوة تستحق الإشادة باعتبار أنه جعل قناة النيل الأزرق سودانية مئة بالمائة من حيث الشراكة وهذه المبادرة كنا نأمل أن تكون من السلطات المسئولة عن الإعلام بالبلاد بأن تشتري الأسهم المعروضة للبيع لصالح الشريك الثاني تلفزيون السودان طالما أنه لا قدرة له مالياً للشراء فالعملية الشرائية مرت بطريقة لم تستوعب أبعادها على المدى القريب والبعيد معاً خاصة في ظل التوترات القائمة أصلاً وذلك من واقع الإشكاليات التي يواجهها الإعلام السوداني ومع هذا وذاك لا نحتمل النجاحات، وأشهد للأستاذ حسن فضل المولى أنه عمل جاهداً على الخروج بالقناة إلى بر الأمان.

الأحد، 27 أكتوبر 2019

ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ والأرقام والاتصالات ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ.. ﻭ(ﺍﻟﻨﺼﺐ) واحد



سيدة بريطانية تستدرج شاب سوداني بمرض (السرطان)
............

رسائل لايقاع الضحية في فخ (الاحتيال بمليوني دولار)
...........
وقف عندها : سراج النعيم
.........

أحذر من مغبة الوقوع في شرك (الاحتيال) بالاتصالات أو الرسائل الهاتفية الدولية، والتي تدعو شبكاتها الإجرامية للايقاع بالضحايا الذين يتلقون اتصالاً أو رسالة إلكترونية، وينجرفون وراء تيار إغراءاتها (الوهمية)، وبالتالي يقعون في (الفخ)، والذي يدعي في إطاره البعض الإصابة بمرض (السرطان)، وهنالك من يحتالون باقتطاع مبلغ من رصيد متلقي الاتصال، وذلك في حال أنه عاود الاتصال بالرقم الدولي، هكذا يتعرضون (للنصب) عبر برامج إلكترونية بالاتصال أو رسائل الدردشة، وذلك من خلال استخدام (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي تنشط فيها أرقام دولية تبدأ بالمفتاح الدولي (876)، وهو مفتاح جامايكا، و(473) مفتاح غرينادا، و(287) مفتاح جزر فيرجين البريطانية، و(809) من جمهورية الدومينيكان وغيرها.
وفي السياق فإن الاتصالات والرسائل النصية والإلكترونية يخطط من خلالها من يمارسون (النصب) الدولي لإيهام الضحايا بأشكال مختلفة من (الاحتيال) المقنن، وفي أغلب الأحيان يستدرون عطف الضحايا بمرض (السرطان) أو خداعهم بالفوز بجائزة يشاركون من خلالها البيانات والمعلومات الخاصة بهم، وهو الأمر الذي دفع شركات الاتصالات، والسلطات ﺍﻷمنية إلى إطلاق تحذيرات للنشطاء عبر الميديا الحديثة لأخذ الحيطة والحذر من مغبة الانجراف وراء تيارها الجارف، ﻭتطالبهم بعدم ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ معها نسبة إلى أنها تهدف للاحتيال، وسرقة ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ الخاصة بهم ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ، ومن ثم تبدأ عملية (الإبتزاز) بالقرصنة الإلكترونية.
ومما ذهبت إليه فإن الأسباب المؤدية بالضحايا للوقوع في ﻓﺦ (ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ) هو عدم الوعي بخطورة ذلك، وعدم إدراك ما يمكن أن تسفر عنه هذه الخطوة.
فيما قال من تعرضوا للاحتيال : (ﺇﻥ أعضاء الشبكات الدولية يجيدون التحدث بجميع اللغات، إذ يدعي أي فرد منهم أنه يعمل في أحدي الشركات، واهماً الضحايا بأنهم كسبوا مبلغاً مالياً كبيراً، وبالتالي فإن جرائم (ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ) ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً تعتبر من الجرائم الحديثة، وهي في غاية السهولة من حيث سهولة اقتناء الهواتف السيارة، وبساطة استخدام التطبيقات الإلكترونية، وبالرغم من (النصب) الكثير جداً إلا أن النشطاء لا يتعظون لعدم الانصياع للتحذيرات المستمرة من الإتجاه على ذلك النحو الذي يقودهم للوقوع في فخ الاحتيال جهلاً، وهو أمر يعد ثغرة من الثغرات التي يلجأ إليها (المجرم الإلكتروني)، وهنالك من يكون ضحية نتيجة بيع هاتفه النقال دون أن يتخلص من الفيديوهات والصور والأرقام والرسائل الخاصة به قبل إتمام عملية البيع، وهنالك من يستطيع ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻑ من خلال البرامج الإلكترونية، وعليه فإن الأمر بدأ يأخذ أبعاداً لم تكن في الحسبان أو يمكن تصورها من قريب أو بعيد، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ البعض من ضعاف ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ بالقرصنة دون وازع ديني يردعهم.
من المعروف أن من يرتكبون جرائماً إلكترونية يكون هدفهم (المغامرة)، وبما أن هنالك شاباً سودانياً مغامراً أكثر من الشبكة الدولية للاحتيال قرر تلقي اتصالاتهم ورسائلهم، ويرد عليها هادفاً كشف زيفهم، وفي هذا الإطار أجري حواراً مع سيدة ادعت أنها بريطانية و زوجها توفي، وترك لها مبلغاً كبيراً جداً، ومع هذا وذاك هي مصابة بـ(السرطان)، وتقضي وفقه أيامها الأخيرة، لذا تود أن تودع ذلك المبلغ في مشروع إنساني، وما أن وصلت معه إلى مرحلة التسليم، إلا وظهر الاحتيال الدولي على أصوله، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ، ﻭكيفية إدراك الاستخدام الإيجابي للشبكة العنكبوتية، والابتعاد من الوقوع في شرك (النصب) خاصة وأن العالم ﺃﺻﺒﺢ عبارة عن ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ تتحكم فيها الثورة التقنية.
ومما ذهبت إليه أدلف مباشرة إلى أغرب واقعة احتيال تعرض لها ذلك الشاب السوداني من سيدة تدعي أن اسمها (ايمان هاوي)، والتي بدأت قصتها معه برسالة مفادها أن زوجها توفي، وقبل الوفاة كان يعمل بعقد مع الحكومة البريطانية بقيمة (4.7) مليون دولار، لكن الموت أخذه قبل إرسال الأموال إلى حسابها المصرفي، وكان زوجها محباً لعمل الخير، وشجعها على مساعدة الفقراء، لأنهما ومنذ زواجهما لم ينجبا طفلاً بسبب حالتها الصحية، مؤكدة أنها أرسلت مليوني دولار إلى مسقط رأسها (إندونيسيا)، ومن ثم أودعت (700،000.00) دولار إلى المستشفى لعلاجها والمرضى الآخرين.
من جانبه كان الشاب السوداني يرد عليها قائلاً : ماذا يمكنني أن أفعل لك في السودان؟ فقالت : أود أن أرسل إليكم مليوني دولار لكي تساعدني على إعطائها للشعوب الفقيرة والأرامل، فأنا وزوجي لم يكن لدينا أي أطفال يرثون هذه الأموال، ويرجى عدم التمييز بين الناس بـ(الدين) أو (العرق) عند التعامل مع هذا المشروع، لذا حاول الرد عليّ سريعاً لمزيد من المعلومات، وليباركك الرب وعائلتك.
وبما أن الشاب السوداني كان على قناعة تامة بأن الرسالة لا تخرج من نطاق (الاحتيال) الدولي قال لها : أهلاً وسهلاً، فما كان منها إلا وردت عليه : أردت أن أقدم هذه الأموال للأشخاص الأقل حظاً من خلالك، وشكراً لك على انتباهك إلى وضعي الصحي، وأدعو الله أن يعطيك القلب الطيب لكي تتعامل مع هذا المشروع بإخلاص، لأنني لن أكون هناك لمشاهدتك أو معرفة كيف تنفق الأموال، ولكن الله سوف يكون هناك لرؤيتك، يجب أن تأخذ (30 ٪) من إجمالي الأموال للاستخدام الشخصي الخاص بك، واستخدام الباقي للعمل الإنساني والخيري، وعليه أكد لها إنه لا يرغب في مبلغ مما أشارت له، وإنما سينفقه في عمل الخير.
فيما قالت له (ايمان هاوي) : طبقاً للأطباء، فإن النتيجة التي قدموها لي تؤكد إنني مصابة بسرطان (البنكرياس)، وهو يقتلني تدريجياً، ولا يمكنني حتى الوقوف أو المشي بمفردي دون مساعدة، وهذا هو السبب الرئيسي للاتصال بك، لأنني لا أستطيع تنفيذ المشروع بمفردي، لذا يرجى عدم السماح للأصدقاء أو أفراد الأسرة السيئين بخداعك لاستخدام كل الأموال لنفسك لأن العواقب سوف تكون وخيمة عليك.
بينما واصل الشاب السوداني استدراجها، مؤكداً لها أنه ملتزم، ومعروف في بلده بذلك، فما كان منها إلا وقالت له : أريدك أن ترسل لي بياناتك الشخصية مثل اسمك، عنوانك، رقم هاتفك وصورة لبطاقة هويتك، وإخباري بنوع العمل الذي تعمل فيه حالياً، وسأتصل بمديري المصرفي لمعرفة أفضل طريقة لإرسال الأموال إليك في بلدك، عزيزي يرجى الحفاظ على هذا السر، ولا تخبر أي شخص عن هذا المال حتى تستلمه، وهذا هو عنواني( RD ، OADBY ، LEICESTER LE2 2FF )، المملكة المتحدة، وبالمقابل ظلت ترسل له الرسائل ما بين الفينة والآخري، وفي احدي الرسائل قالت : اتصلت بمديري المصرفي لمعرفة كيفية تأمين طريقة أسهل وأسرع لتحويل الأموال إلى بلدك، وأخبرني مدير البنك أنه إذا قمت بتحويل الأموال عبر البنك (نقل سريع) أنني يجب أن أواجه استجواباً، وفحصاً من الحكومة البريطانية، لأن ذلك لا يسمح بنقل هذه الكمية الكبيرة، وقال مدير البنك : (إن الطريقة السهلة والآمنة لتحويل هذه الأموال الكبيرة من خلال وكلاء دبلوماسيين).
بينما رد عليها الشاب السوداني قائلاً : أدعو الله عز وجل أن يكتب لك الشفاء العاجل، وأن تنفقي أموالك في فعل الخير بنفسك ـ عندها ردت عليه مؤكدة أنها انتهت من استخدام خدمات الوكلاء الدبلوماسيين) لجلب الأموال إلى بلدك ، لقد اتصلت بشركة (INTERNATIONAL EXPRESS SERVICE)، وبفضل الله، سوف ينتهون من كل شيء.
وأضافت : أريد أن أخبركم أنني أكملت عملية إرسال الأموال من خلال شركة (INTERNATIONAL EXPRESS SERVICE COMPANY)، وقد منحت الحزمة لدبلوماسي مختوم تماماً، ووصفها بأنها حقائب دبلوماسية، وبلغ إجمالي الأموال في حقيبة السفر (2،000،000.00) دولار (مليوني دولار)، هذا هو رمز الصندوق (8619)، وأنت فقط الذي لديه (الكود)، وحتى الوكيل لا يعرف رقمه.
وأردفت : سوف يغادر الدبلوماسي المملكة البريطانية المتحدة، ويصل السودان في غضون يومين، وسوف يتصل بك فور وصوله حتى تتحدث مع موظفي الجمارك كلي تعرف كيفية دفع رسوم التخليص البالغة (1000) يورو، والتي يتعين عليك دفعها بعملتك المحلية هناك، وتأكد من أن لديك رسوم المطار الجمركية المتاحة قبل وصول الدبلوماسي، وسيتصل بك عند وصوله لبلدك، ومن فضلك لا تخبر أحداً عن هذه الأموال حتى تستلمها في منزلك حيث يحذر الوكيل لأسباب أمنية.
وتابعت : من فضلك أريدك أن تخبرني المزيد عن نفسك هل أنت متزوج، هل أنت مسيحي أم مسلم، وما مدى قوة إيمانك؟ وكم من الأطفال لديك أنت وعائلتك؟، ويرجى أن تكون حكيماً عند التعامل مع هذا المشروع، وثق في أنك قادر على القيام بذلك لذا لا تخونني أو تخذلني.
واسترسلت : لقد وصل الدبلوماسي إلى بلدك، واتصل بك، وأخبرته أنك لا تتوقع أي صفقة، وكان أن اخطرها الشاب السوداني بأن الدبلوماسي لم يتصل به، فكان ردها : طالما أنك تعلم أنه لا يمكنك التعامل مع هذا المشروع ، فلماذا لم تخبرني حتى أوقف سفر الدبلوماسي، ورغماً عن تأكيده لها أنه لم يتصل به الدبلوماسي، إلا أنها قالت له : تلقيت رسالة من الدبلوماسي، وأكد أنه اتصل بك، وأخبرته أنك لست الشخص المعني، وسألك إذا كنت لا تتوقع أي صفقة، فأخبرته أنك لست الوحيد في السودان، وكان أن كرر لها حقيقة أن الدبلوماسي لم يتصل به، وأن هاتفه مفتوح على مدار (24) ساعة، فقالت : أرى أنك كاذب، ولا يمكنك التعامل مع هذا المشروع بالنسبة لي ولزوجي الراحل، لذلك أنا قلقة للغاية، وأرجو أن تبلغني حالما تسمع من الدبلوماسي؟، فأنت تعرف حالتي الصحية، فلماذا تجعلني أشعر بالسوء، فكان تخبرني من البداية انك ليس على استعداد للتعامل مع هذا المشروع، فالدبلوماسي أتصل بك مرة أخرى، وأنت لا تجيب على دعوته، ما هي مشكلتك؟ فإذا لم تكن على استعداد للتعامل مع هذا المشروع، فيرجى أخباري والتوقف عن إضاعة وقت الدبلوماسي، عزيزي صمتك يجعلك تشعر بالسوء، فأنا لم أفهمك بعد، هل تحاول أن تخبرني أن الدبلوماسي يكذب، هذا غير صحيح فالدبلوماسي موجود في بلدك، فلماذا لا يمكنك إعادة الاتصال بالرقم الذي اتصل بك، لقد بعثت لك برسالة منذ الصباح، وأنت ترد علىّ المساء، وذلك في نفس الوقت الذي اتصل به الدبلوماسي، وترفض الرد على دعوته، وأرى أنك تلعب بحالتي الصحية، وبالتالي أنت عار على غطاء محرك السيارة، لست رجلاً كفأً لتنفيذ هذا المشروع، فشكراً لك على هذه الخدعة، والتي كنت مقتنعاً بها منذ البداية.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...