طالب والد القتيل حمزة محمد أحمد فضل الله صاحب الشاحنة (القلاب) الذي قتل بعد سرقة مواشي من منطقة جبال الكباشي من خلال عربتين حيث أخذوا (55) رأساً تحت تهديد السلاح.
وقال تشير الوقائع إلى أن مجموعة مكونة من(5 ) أشخاص يقودون عربتين ماركة تايوتا لحقوا بالراعي أثناء رعيه للأغنام بإلخلاء شمال شرق مدينة الخرطوم بحري، واجلسوه على الأرض وقالوا له : إذا رفعت رأسك تشوف واحد مننا بنديك طلقة على راسك، ثم شحنوا من المواشي (55) رأساً من الضان، فيما كان شقيق الراعي مختبئاً بعيداً فشاهد كل ما حدث في تلك الأثناء، مما قاده إلى الاستنجاد بعمال يكسرون حجارة والذين بدورهم اتصلوا بأصحاب الأغنام بالقرية المعنية، وكان ابني المرحوم قد دخل لتوه البيت عائداً من عمله على شاحنته (القلاب) فما كان منه إلا وطارد الجناة بسرعة إلى أن تمكن من اللحاق بهم ومحاصرتهم بالشاحنة التي يقودها في تلك اللحظة إلا أن أحد المتهمين أطلق عليه عدداً من الأعيرة النارية، مما أدى إلى وفاته متأثراً بما تعرض له.
ومضي : أظهر تقرير الطبيب الشرعي تهتك بالكبد والبنكرياس والقلب، عليه تحركت المباحث إلى مسرح الحادث وقامت بالتحريات حول ملابسات الجريمة مما ساعد على ضبط الجناة في وقت قياسي و احضر كل المتهمين البالغ عددهم (5) واثنين من الجزارين وسلاح الجريمة الذى كان عبارة عن (كلاشنكوف) يخص أحد المتهمين كما تم العثور على الأغنام في منطقة العسيلات الشرقية ومنطقة السديرة الغربية، وجاء كل هذا ضمن اعترافهم القضائي كما تطابقت الطلقات على القلاب وجسد المرحوم بسلاح المتهمين الذين حكمت عليهم المحكمة بالإعدام شنقاً حتى الموت، إلا أن هنالك تأخراً في تنفيذ الأحكام رغماً عن أن كل الشواهد والقرائن تدين المتهمين وتثبت عليهم التهمة.
من جهتها كانت المحكمة العامة ببحري قد أوقعت عقوبة الاعدام في مواجهة (4) متهمين بقتل صاحب العربة الشاحنة (قلاب) بعد سرقة (55) رأساً من الضان تحت المواد (130/175/44) من القانون الجنائي مقرونة مع المادة (21) الاشتراك الجنائي، وأدانة المتهم الأول تحت المواد (130/26/44)، والثاني والثالث والرابع تحت المواد (21/175) من القانون الجنائي مقرونة بالمادة (130) من ذات القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق