الخميس، 30 مارس 2017

سراج النعيم يكتب: هذه الكاتبة وقعت في المحظور بسبب لص (السفنجات)


 
تنتشر الشائعات في المجتمعات بسرعة البرق، دون أن نكتشف مؤلفها أو مفبركها، أو ناشرها، أو من المستفيد منها، وهي في الغالب الأعم تبدأ صغيرة ثم تكبر.. وتكبر إلي أن تصبح حقيقة مسلم بها، فضلاً عن تداولها علي نطاق واسع عبر الميديا الحديثة، والأغرب أن هنالك طبقة مستنيرة تصدقها، ولا تكتفي بذلك بل ترسلها عبر قروبات (الواتساب) مصحوبة بسؤال عن مدي صحتها، والشيء المؤسف حقاً هو أن تكون المنابر الإعلامية مصدراً للقلق والإزعاج وخلق الفوضى وزعزعة الناس والمجتمع، الذي أضحي محتاراً في الرسائل الإخبارية المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولربما تكون منصات انطلاقتها الأساسية (ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ)، خاصة وأنها تحمل بين طياتها أجندة ربما تكون سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو فنية، وإلي أخرها، ومن الأمثلة الراسخة في ذهني سقوط إحدى الكاتبات في فخ شائعة (لص السفنجات)، الذي كتبت عنه مقالاً صحفياً عبر إحدى الصحف السيارة، عبرت من خلاله عن دهشتها واستغرابها لعقد مؤتمر صحفي حول الأمر، والحقيقة التي لم تكترث لها هي أن الخبر كان مفبركاً ولا أساس له من الصحة، وبالتالي كان في مقدورها الاتصال بالجهات المعنية بالشائعة أوالصحيفة المنسوب لها الخبر.
 من الظاهر أن مفبرك الخبر استفاد من التكنولوجيا الحديثة (الفوتوشوب) في خدع من تصله الرسالة، إلا أنه كان يفترض أن تكلف الكاتبة نفسها وتبحث عن الحقيقة قبل أن تسقط في فخ (الشائعة)، التي اكتفت في إطارها بمساعدة مؤلفها بالمزيد من النشر، كما أنها منحتها صك المصداقية وأعطتها المشروعية، وبالتالي غرقت هي وأغرقت معها عدداً من القراء في الخطيئة، رغماً عن أن مثل هذه الشائعات لا تنطلي علي تلميذ في مرحلة الأساس، ناهيك عن كاتبة معروفة، ولديها خبرتها الإعلامية الطويلة، والغريب في الأمر إنني لم أطالع أي اعتذار.
 في الغالب الأعم تجد الشائعات احتجاجاً، وينبري لنفيها من يلمون بحقيقة القضية المفبرك حولها الخبر، ﻟﻜﻦ هذا النفي يأتي ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ الشائعات قد ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وأصبحت واقعاً مسلماً به.
 فيما يعمد البعض إلي حبك (الشائعة) بشكل محكم، ومن ثم يهيئون المتلقي لاستقبالها، ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ الذين يشغلون بها الناس والمجتمع لما تمتاز به من الغموض، وعدم إيضاح التفاصيل التي تكون منسوجة علي معلومات بسيطة، حيث تبدأ صغيرة ثم تكبر.. وتكبر تدريجياً أن تصبح أكبر أكذوبة، وربما مع كثرة تداولها تصبح قضية رأي عام، خاصة في ظل تطور وسائط (العولمة) وسرعة نقلها للأخبار المفبركة التي ينسج خيوطها أشخاص أكثر احترافية.
 بينما نجد أن الشائعات ترتكز دائماً علي الأخبار التي تتسم بالغموض، مع التأكيد أن المفبرك يستند علي بعض المعلومات الصحيحة التي يمزجها ببعض المعلومات من خياله، عندما ينشرها ﻳﺼﻌﺐ علي المتلقي تدارك المعلومات الحقيقية من الخيالية.
 ومن الأسباب التي تفرز الشائعات التعتيم الذي تمارسه بعض الجهات علي الأخبار، الأمر الذي يجعل المعلومات غائبة عن الجمهور، وبالتالي تكون لديه قابلية لتلقي الشائعات التي يحللها بالكيفية التي تروق له، لذا علي تلك الجهات الرسمية تمليك الأخبار للإعلام، الذي بدوره يملكها للمتلقي.
 وعندما نضرب مثالاً حول الشائعات ذات الأهداف السياسية يجب أن نقف فيما حدث إبان ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، حيث سرت في إطارها ﺷﺎﺋﻌﺔ قوية تشير إلي هروب العقيد معمر القذافي ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ما حدا به الظهور علي شاشة التلفاز وهو يقف ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ حتى يتمكن من إثبات أنه مازال ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وهذا يؤكد أن للشائعات مآرب تتماشي مع أفكار من يفبركونها، فمنها ما يستهدف الخصوم ومنها ما يستهدف المنافسين في السوق التجاري وإلي أخرها.
 ومن أكثر الشائعات تأثيراً في المجتمعات الأخبار الزائفة، التي تنال حظها من الانتشار سريعاً، فضلاً عن تداولها بين الناس ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ أنها حقيقة مسلم بها، وينتقي من فبروكها الأخبار المثيرة خاصة المستهدفة للنجوم والمشاهير أو الجهات المرتبطة بالجمهور، مما يدفع ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ للفضول، رغماً عن أن الأخبار تبدو في ظاهرها شائعة لا أكثر، لأنها (مجهولة) المصدر ولا يمكن الوثوق فيها، وأن كانت تحمل بين طياتها بعض المعلومات الصحيحة بدوافع التمويه والإيهام للمتعامل معها، وتشير الإحصائيات إلي (80 %) من تلك المعلومات يتساقط من الخبر بعد التداول من شخص إلي أخر.
بقلم
 سراج النعيم

*بعد (37) عاماً مغترب يطلق زوجته بسبب وفاة نجله عطشاً*

🌍
--------------------------------------
*أربعة أشخاص راحوا ضحية (العطش) بسبب عطل في إطار العربة*
----------------------------------- 
*تاه أبطال القصة المؤثرة في طريقهم إلي شمال السودان*
---------------------------------------
*جلس إليه : سراج النعيم*
-------------------------------------
كشف المغترب (و.ع) القصة المؤثرة والحزينة لوفاة نجله وعدد من أفراد الأسرة البالغ عددهم (44) أشخاص ما بين ذكر وأنثي، وذلك نتيجة العطش، كما أنه وضع الأسباب التي استدعته إلي تطليق زوجته بعد (37) عاماً من الاغتراب من أجلها وأجل أبنائه، وروي في ذات السياق كيف فقد حصاد غربته الذي جناه علي مدي السنوات الماضية من خلال هجرته في دولة خليجية.
 قال : بدأت قصتي قبل أن يتوفي أربعة أشخاص من أسرتي دون ذنب اقترفوه في حياتهم، سوي أنهم كانوا ضمن الرحلة المشئومة التي مازالت تسيطر علي تفكيري، وبالتالي لا أدري ماذا أفعل، وكيف أروي قصتها المؤلمة؟، المهم أن الأربعة الذين ماتوا عطشاً هاجرت من أجل أن أوفر لهم عيشاً كريماً ومستقبلاً زاهراً من حيث بناء المنزل لنجلي البالغ من العمر (14) عاماً، بالإضافة إلي زوجتي التي فرضت عليه السفر الذي أصيبت في إطاره العربة بـ(عطب)، لم يضع في ظله سائقها احتياطيات حدوث الإشكالية، كما أنه لم يكن يحمل زاداً، مثل الأكل والشرب، وبالتالي عندما توقفت العربة في المنطقة الخلوية ظلوا ينتظرون الفرج من عند الله سبحانه وتعالي، إلا أن الإنتظار طال.. وطال، ومع هذا وذاك المكان كان خالياً من أي اثار للحياة ولا يبعث بالأمل في النجاة، وهكذا كانوا ينتظرون أما فرجاً أو موتاً، فيما دب في دواخلهم إحساساً بالخوف والقلق من المصير المجهول الذي ينتظرهم.. 
 وتابع : أكثر ما حز في نفسي أن حقيقة هذه الرحلة المؤلمة غائبة عن الناس، لذا قررت أن اكشف ملابساتها الأغرب إلي الخيال، وكنت طوال السنوات الفائته أتسأل لماذا أترك الأمر يكتنفه الغموض، دون أن افك طلاسمه وبعد صراع مرير مع النفس، قررت كشف الحقيقة وأن لا اخفيها خوفاً مهما كانت النظرة بعد ذلك، ما السر الذي قاد الضحايا الأربعة إلي الموت عطشاً؟.
 وتسأل والدموع تبلل خديه، دون أن يأبه بها، لماذا الصمت؟ هكذا تسأل ثم تمالك نفسه قائلاً : في تسعينيات القرن الماضي عدت إلي السودان من الخليج لقضاء إجازة قصيرة مع أسرتي، فتفاجأت بأن زوجتي كانت تنفق كل الأموال التي أرسلها من الاغتراب الطويل في اتجاهات لا علاقة لي بها، ولا تولي أبنائي اهتماماً، بل تركز جل اهتمامها علي استضافة الاخرين للتفاخر والتباهي، والصرف ببذخ عليهم، دون عمل حساب لمستقبلي والأبناء، وهكذا استمر الحال علي ما هو عليه إلي أن اكتشفت هذه الحقيقة التي دفعتني إلي تطليقها، علماً بأن السبب في ذلك إحدي شقيقاتها التي كانت تستغلها لمصلحتها الشخصية، الأمر الذي وجدت معه نفسي مضطراً لأخذ إجازة والعودة إلي السودان لحسم الفوضي التي كانت تحدث في غيابي ما بين الفينة والأخري، وكان أن واجهت شخصاً ما مؤكداً له أنه ارتكب خطأ في حقي، ووضعت علي منضدته أسماء بعض الشهود، فلم يكن أمامه بدأ سوي أن ينهار ويسجل إعترافاً بأنه مخطئاً، وهو الآن نادماً علي كل ما حدث منه في تلك الفترة الماضية، ثم أنتهي الحوار بيني وبينه، وما أن خرجت من منزله، إلا وتفاجأت به يتصل بزوجتي ويروي لها مواجهتي له، وعندما دلفت إلي منزلي قالت لي زوجتي متسائلة لماذا ذهبت إلي (.......)، وتحدثت معه في هذا الموضوع؟ فقلت هل تريدنني أن اتركه، المهم وجدت طليقتي تدافع عن الباطل، فسقطت من نظري.
 وأضاف : عدت إلي الدولة النفطية بعد أن انجزت مهمتي بنجاح، وفي إحدي مدنها التقيت شخصاً دار بيني وبينه حواراً بدأه بسؤالي من أين أنت؟ فأجبته من شمال السودان الذي لدي فيه قريبي المعروف (..... ) باعتبار أن المجتمع الريفي مجتمع يتعارف افراده مع بعضهم البعض، ما حدا بذلك الشخص أن ينظر لي عميقاً، ثم يقول : (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وينهض من جواري مسرعاً، ومن تلك المدينة سافرت إلي مدينة خليجية أخري لمزاولة عملي، وهناك قابلت شخصاً تربطه صلة قرابة بذلك الشخص، فرويت له القصة كاملة، فما كان منه إلا واتصل به هاتفياً، وتحدث معه حول ما أشرت به مسبقاً، وبعد أيام من ذلك الحوار أرسل لي خطاباً مليئاً بالإساءات والشتائم، مما دفعني إلي أخذ إجارة أخري والمجيء للسودان، وذهبت إليه مباشرة وسألته عن الخطاب الذي ارسله لي؟، فقال : عندما كتبته كنت غاضباً منك، وبما أنه فعل في لحظة غضب سامحته، وكان أن أعلن توبته من الذنب الذي اقترفه في حقي، إلا إنني تفاجأت به يتمادي في غيه بعد أن شددت الرحال إلي الخليج.
وأردف : شخصيات هذه القصة ابدأ تشريحها بزوجتي، وتبلغ من العمر (244) عاماً، أما بطل القصة فهو شخصية تتسم بحب السيطرة، متزوج وله أبناء، الشخصية الثالثة تحب الأكل بصورة خيالية، الشخصية الرابعة شابة تزوجت في سن مبكرة وعاشت معظم عمرها شمال السودان، أي أنها لم تعش في المدينة كثيراً، الشخصية الخامسة تبلغ من العمر (14) عاماً، ومن صفاته أنه ذكي، ولكن قليل الخبرة عاش عمره سالف الذكر في المدينة، إلي أن توفي في رحلة العطش، الشخصية السادسة له عدد من الزوجات، الشخصية السابعة فتاة حضرت من الشمال للدراسة في هذه المدينة الخرطومية، إلا أنها كانت (بليدة)، وتحب خلق الفتن بنقل الكلام من شخص لاخر لإيقاع الناس مع بعضهم البعض، تتابع المسلسلات بصورة منتظمة، ولا تخاف من أحد، ودائماً ما تميل إلي مقاطعة الناس بدون أسباب شملت رحلة الموت عطشاً عدد من الأشخاص توفي منهم أربعة، حيث بدأت الرحلة الحزينة من قرية شمال السودان، إذ تحركت بهم العربة إلي إحدي المناطق في ذات الاتجاه الذي تنتظرهم فيه زوجتي وابني، وهكذا تحركت بهم العربة من هناك في طريقهم إلي المدينة المعنية، وفي منتصف الطريق توقفت العربة لانفجار حدث في إطار من إطاراتها، مما أدي إلي توقف العربة في الصحراء، ولم يكن السائق يضع في اعتباره أي احتمالات، الأمر الذي جعل تلك الرحلة مأساوية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني، وهكذا مات الأربعة عطشاً، وتم دفنهم جميعاً، علماً بأن الرحلة تمت ودرجة الحرارة فوق الـ(45) درجة، المهم أن العربة توقفت وجلس قائد العربة يفكر في مخرج، ولم يكن هنالك حل غير أن يذهب إثنان منهم إلي مقهي من مقاهي أقرب مدينة إلا أنهما لم يعودا مرة أخري، في حين أن من بقوا في الصحراء كانوا يتزودون بماء قليل جداً، إلي جانب أن الشمس كانت ساطعة جداً، ما اضطر إحدي السيدات خلع ثوبها ليكون ظلاً لهم، بعد أن تم شده بين الشجرة والعربة المتعطلة، إذ أنها لم ترتديه مرة أخري، وكلما مرت دقائق كانت الحرارة تزداد إرتفاعاً، وظلوا علي ذلك النحو إلي أن انقضي النهار باكمله، ودخلوا في العصر والذي انتهي بعده الماء الذي تبقي لهم، وكانت السيدة التي خلعت ثوبها تجلس بجوار شقيقتها، وقرر أحدهم الذهاب ناحية مدينة أخري، إلا أنه نُصح بأن المسافة إليها بعيدة جداً، إلا أنه اصر اصرارا شديداً علي تنفيذ فكرته نحو المصير المجهول، وفي تلك اللحظات شعر بشيء يتحرك بجواره، وحينما التفت حوله وجده حيوان امسك به، دون أن يقاومه، وجلس تحتها وبدأ يرضع في لبنها، وهكذا إلي أن ارتوي من حليب (الماعز)، وبدلاً من أن يقويه ذلك اللبن، تفاجأ بأنه لم يستطع الوقوف راجلاً وكل قواه انهارت تماماً، وفي اليوم التالي جاءت نحوهم عربة من المدينة، ووجدت سائق العربة قد فارق الحياة، ومن ثم عرفوا أن هنالك اناس آخرين تحركوا لإنقاذهم، وكان أن وصلوا إليهم ولكن بعد فوات الأوان حيث وجدوهم قد توفوا إلي رحمة مولاهم، ومن حسن حظ ذلك الشاب أن وجدوه علي قيد الحياة فتم اسعافه إلي المستشفي.

عالم سوداني مستشاراً لوزارة الخارجية السودانية

..............................
وأنا أتصفح المجلات العلمية الأمريكية وجدت مقالاً سطره قلم البروفيسور السوداني عوض الكريم فى ﻣﺠﻠﺔ (ﺳﺘﻴﺖ)، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ : ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭأﺿﺎﻑ أن ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأمريكية ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻧﺼﺢ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأميركية ﺑﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻧﻪ، ﻣﺜﻼً، ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺩﻳﺲ ﺍﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﺎﺩﺓ 53 ﺩﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﺎماً من الأعوام للعلم ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺮﺻﺪ ﻣﺎ ﻻﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، ﺃﻥ ﺩﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻭﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺤﺜﻴﺔ وأكاديمية ﻓﻲ إفريقيا، ﻭﻏﻴﺮ إفريقيا . ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.

ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺤﺒﺔ


قوبلت صور ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ محمد عثمان الشهيرة بـ (ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ) مع أﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ، بهجوم كاسح من نشطاء ورواد المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي (الميديا الحديثة)، باعتبار أن التقاط الصور القصد منه إظهار  القلعة علي أساس أنها فنانة تهتم بالجوانب الإنسانية، فيما خالف آخرين ذلك الرأي من واقع أن الفن دوره الرئيسي الاهتمام بالجوانب الإنسانية، وهو الدور المنوط بكل فنان أو فنانة.
وتشير الصور إلي أن  الفنانة ندي القلعة التقطت الصور ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﻏﻨﺎﺋﻲ، حيث حظيت بانتشار كبير في وسائل الإعلام الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻇﻬﺮ من خلالها ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮبة (ندي القلعة، وطبع قبولات علي خديها، الأمر لفت إليها الأنظار بالتعليقات و الإعجاب التي تجاوزت أعداد كبيرة .
فيما حصدت ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺩﺍﺕ بذلك الظهور مع شريحة خاصة من شرائح المجتمع المحتاجة للدعم المعنوي.
بينما ﻭﺻﻔﺖ ﻧﺪﻯ القلعة ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﺑﺎﻷﻧﻘﻴﺎﺀ.


شكر الله وافراح عصام أبرز المنضمين الجدد لبرنامج (أغاني وأغاني)



أحدثت إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق تغيرات في برنامج (أغاني وأغاني) في نسخته الجديدة هذا العام. وكشفت مصادر بأن هنالك فنانين وفنانات أبرزهم الموسيقار صلاح بن البادية، شكرالله عزالدين، وأفراح عصام، للقائمة النهائية للبرنامج الرمضاني الأشهر.
وبحسب المتابعات فقد تسربت قائمة المشاركين في (أغاني وأغاني) هذا الموسم سريعاً، إلى جانب عاصم البنا ،حسين الصادق، مأمون سوار الذهب، ملاذ غازي، محمد عبدالجليل، وستكون هناك حلقات خاصة يشارك فيها مجموعة من نجوم الغناء .

من جهة أخرى ستبدأ بروفات البرنامج خلال اليومين القادمين بصالة القناة المغلقة وينتظر أن يبدأ التسجيل في الأسبوع الأول من الشهر القادم .

لوشي : رفضت عريس السيارة وفيلا الرياض وأبحث عن رجل (يخاف الله)


رفضت الإعلامية بقناة (سودانية 24) آلاء المبارك الشهيرة بـ (لوشي) عرض الزواج الذي طرحه لها رجل أعمال شاب عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وتشير تفاصيل عرض الزواج إلي أن رجل أعمال سوداني قدم عرضاً مغريا للمذيعة (لوشي) تمثل في فيلا بمدينة الرياض بالخرطوم، وسيارة فخيمة، إلي جانب مبلغ (25) مليون جنيه لمن يقنعها بالموافقة على الزواج منه.
هذا وأكدت الإعلامية لوشي رفضها للزواج بهذه الطريقة وقالت : أعتقد أن الزواج ليس بالضرورة أن يكون مختصرا على المال أو المظاهر بشكل عام، فمن المهم جداً الجوهر الداخلي، لو تزوجت فإني سأتزوج عن حب، فالمال يذهب ويأتي أما الحب فهو خالد في الوجدان وإذا ذهب فإنه لا يعود مرة ثانية.
وأضافت : الرجل الذي سأتزوجه يجب أن يكون خلوق متدين يخاف ربنا فيني، ويكون رجل بكل ما تحمل الكلمة من معني.

سراج النعيم يكتب : لماذا تصمت الفتاة عند طلب الزواج؟

..............................
عندما يصمت الإنسان عن شئ ما، فإنه لا يعني عجزه عن ترجمة إشكالية أو موقف ما يعتمل في دواخله، ولكن ربما هنالك قيود كبلته عن الإفصاح، ولا يدري كيف يعبر عنها، وذلك لمعرفته أن في الصمت تعبيراً واضحاً، وليس ضعفاً كما يعتقد الكثيرون، فالإنسان ومنذ صرخته الأولي يكون صامتاً، ويظل كذلك علي مدي عامين تقريباً.
وتشير الإحصائيات إلي أن (80%) من الأشخاص حرصوا علي اقتناء الهواتف الذكية للتواصل بالرسائل النصية، أو بـ (الفيس بوك)، أو (الماسنجر)، أو (تويتر) أو (الواتساب)، لاعتقاد البعض منهم بأنها الطريقة المثلي المقللة للكلام، خاصة إذا كانوا غاضبين، فالإكثار من الكلام يؤدي لانفلات بعض الكلمات الجارحة للإنسان، أما الصمت فهو رداً بليغاً، وبه يحقق الإنسان النجاح في حياته.
بينما نجد أن الحكماء والعقلاء وحدهم من لا يظنون أن في الصمت جهلاً، بل يعتبرونه لغة من اللغات المميزة التي قال عنها ﻟﻘﻤﺎﻥ لنجله : (ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺴﻦ ﻛﻼﻣﻬﻢ، ﻓﺎﻓﺘﺨﺮ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﺴﻦ ﺻﻤﺘﻚ)، فما الذي يضيرنا إذا عملنا بهذه النصيحة، حتي إن تغيرت الأشياء من حولنا، ولم يعد الزمان كما هو، والذي يتعرض فيه الإنسان إلي الجرح بكلمة ممن يضحي من أجلهم، وبالتالي يفضل ﺍﻟﺼﻤﺖ مخرجاً، فلا يترك ﻟﺴﺎنه ﻳﺸﺎﺭﻙ في سوءا ت الآخرين، ولأنه مليء بالسلبيات، وأنه مثلما لديه لسان فللناس ألسن، فالإنسان المتحدث يجب أن يكون متمكناً فيما يطرح من أفكار، حتي لا يقع في المحظور، أو أن يختار الإصغاء للآخرين دون أن يتحدث بما لا يعرفه، وأن يركز جيداً فيما يود الإفصاح عنه، وربما من أميز أنواع الصمت هو صمت الفرح الذي تسأل في إطاره الفتاة عن مدي قبولها بهذا الزوج الذي إذا قبلت به، فإن إجابتها تكون صامتة، وهكذا يكون الصمت أفضل إجابة علي أي سؤال، فهنالك حالات تستدعي الإنسان للصمت من التأمل في لحظات حاسمة من حياته، وبالتالي يلوذ هو وآخرين بالصمت ليس خوفاً، إنما تفكيراً في الحاضر والمستقبل معاً.
بينما نجد أن هنالك بعض الحالات يجبر فيها الإنسان علي الصمت، وعدم الإفصاح عما يجيش في دواخله، باعتبار أن الإفصاح يفرز مزيداً من الألم، التأوه، الحزن، والمرارت و… و….و….إلي أخره من التجارب العميقة في الحياة، ولربما البعض منها لا يجدي معه الصمت نفعاً، خاصة عندما يكون الإنسان مظلوماً، فمن منا لم يجرب الإحساس بالظلم، الذي يكون مضطراً معه للصمت، ليس خوفاً من الظالم، بقدر ما هو استمرار في الحياة بعيداً عن التحديات، وحسابات الربح والخسارة، هكذا يحسون بان دواخلهم ممزقة، دون الإجابة علي تساؤلات قد تدور في مخيلات البعض؟، ويظلون هكذا إلي أن تحين ساعة الكلام، أو الرحيل صمتاً، فالصمت في كثير من الأحيان الملاذ الأعظم.
في اعتقادي أن جميعنا فقد إنساناً عزيزاً لديه بأي شكل من الأشكال، إلا أن طبيعة الإنسان تمتاز بالنسيان كلياً أو جزئياً، فهنالك أحداث قد تبقي في الذاكرة، أو تزول منها، لذا إذا شاهدت إنساناً يضحك فلا تعتقد أنه لا يتمزق داخلياً من قساوة الألم، فلربما تكون لحظات عابرة يعود بعدها لهمومه، ذكرياته المؤلمة، جراحه، أحزانه الاشدة قسوة وإيلاماً.
ومن هذه البوابة، وهذا المدخل لابد من التأكيد بأننا اعتدنا التعامل مع أي إشكالية أو موقف بهدوء وتروي للابتعاد عن الانفعال اللحظي، فمن يتحدث منفعلاً قد يجد الراحة للحظة محدودة دون تجاوز الخطأ، فالعمر يمضي بتقادير مكتوبة من ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي، لذا علي الإنسان أن يفكر، يدبر ويخطط جيداً قبل اتخاذ القرار، وأن يقرأ المشهد قراءة صحيحة، قبل أن يرحل فالأرواح خلقت لقضاء عمر محدود تذهب بعده بما أنتجته من أفعال سالبة أو موجبة.
إن الحياة نتعلم منها دروساً وعبراً تمكننا من إدارة أزماتنا في المحيط الشخصي، أو الأسري، أو المجتمعي، وتعلمنا أن أى إشكالية أو موقف فى الأمس يجب أن نتعامل معه بحكمة وتأني حتي لا نضطر لاصطحابه معنا، خاصة وأن القلوب أضحت لا تحتمل، وما فيها من إشكاليات ومواقف يكفيها، فكل ما نمر به يجب أن نفكر فيه تفكيراً عميقاً حتي لا نتغير لمجرد أن إنساناً اقتحم حياتنا بشكل مفاجئ، وحاول جاهداً العبث فيها، ظناً منه أنها قد تؤثر في تفكيرنا، إلا أنه قد لا يعرف أننا نحتفظ بعادات وتقاليد لا تدع بالنا مشغولاً علي مدار الساعة بمشكلة أو موقف اعترض طريقنا، فإن الله سبحانه وتعالي ذرع فينا نعمة النسيان الدواء الناجع.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...