الخميس، 30 مارس 2017

عالم سوداني مستشاراً لوزارة الخارجية السودانية

..............................
وأنا أتصفح المجلات العلمية الأمريكية وجدت مقالاً سطره قلم البروفيسور السوداني عوض الكريم فى ﻣﺠﻠﺔ (ﺳﺘﻴﺖ)، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ : ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺩﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﻣﻲ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻼﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭأﺿﺎﻑ أن ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأمريكية ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻧﺼﺢ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ الأميركية ﺑﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻧﻪ، ﻣﺜﻼً، ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﺩﻳﺲ ﺍﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﺎﺩﺓ 53 ﺩﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻋﻠﻨﻮﺍ ﻋﺎماً من الأعوام للعلم ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺮﺻﺪ ﻣﺎ ﻻﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، ﺃﻥ ﺩﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻭﺽ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻭﻻﺣﻆ، أيضاً، أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺑﺤﺜﻴﺔ وأكاديمية ﻓﻲ إفريقيا، ﻭﻏﻴﺮ إفريقيا . ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ.

ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺤﺒﺔ


قوبلت صور ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺪﻯ محمد عثمان الشهيرة بـ (ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ) مع أﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ، بهجوم كاسح من نشطاء ورواد المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي (الميديا الحديثة)، باعتبار أن التقاط الصور القصد منه إظهار  القلعة علي أساس أنها فنانة تهتم بالجوانب الإنسانية، فيما خالف آخرين ذلك الرأي من واقع أن الفن دوره الرئيسي الاهتمام بالجوانب الإنسانية، وهو الدور المنوط بكل فنان أو فنانة.
وتشير الصور إلي أن  الفنانة ندي القلعة التقطت الصور ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﻏﻨﺎﺋﻲ، حيث حظيت بانتشار كبير في وسائل الإعلام الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻇﻬﺮ من خلالها ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮبة (ندي القلعة، وطبع قبولات علي خديها، الأمر لفت إليها الأنظار بالتعليقات و الإعجاب التي تجاوزت أعداد كبيرة .
فيما حصدت ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺩﺍﺕ بذلك الظهور مع شريحة خاصة من شرائح المجتمع المحتاجة للدعم المعنوي.
بينما ﻭﺻﻔﺖ ﻧﺪﻯ القلعة ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻼﺯﻣﺔ ﺩﺍﻭﻥ ﺑﺎﻷﻧﻘﻴﺎﺀ.


شكر الله وافراح عصام أبرز المنضمين الجدد لبرنامج (أغاني وأغاني)



أحدثت إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق تغيرات في برنامج (أغاني وأغاني) في نسخته الجديدة هذا العام. وكشفت مصادر بأن هنالك فنانين وفنانات أبرزهم الموسيقار صلاح بن البادية، شكرالله عزالدين، وأفراح عصام، للقائمة النهائية للبرنامج الرمضاني الأشهر.
وبحسب المتابعات فقد تسربت قائمة المشاركين في (أغاني وأغاني) هذا الموسم سريعاً، إلى جانب عاصم البنا ،حسين الصادق، مأمون سوار الذهب، ملاذ غازي، محمد عبدالجليل، وستكون هناك حلقات خاصة يشارك فيها مجموعة من نجوم الغناء .

من جهة أخرى ستبدأ بروفات البرنامج خلال اليومين القادمين بصالة القناة المغلقة وينتظر أن يبدأ التسجيل في الأسبوع الأول من الشهر القادم .

لوشي : رفضت عريس السيارة وفيلا الرياض وأبحث عن رجل (يخاف الله)


رفضت الإعلامية بقناة (سودانية 24) آلاء المبارك الشهيرة بـ (لوشي) عرض الزواج الذي طرحه لها رجل أعمال شاب عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
وتشير تفاصيل عرض الزواج إلي أن رجل أعمال سوداني قدم عرضاً مغريا للمذيعة (لوشي) تمثل في فيلا بمدينة الرياض بالخرطوم، وسيارة فخيمة، إلي جانب مبلغ (25) مليون جنيه لمن يقنعها بالموافقة على الزواج منه.
هذا وأكدت الإعلامية لوشي رفضها للزواج بهذه الطريقة وقالت : أعتقد أن الزواج ليس بالضرورة أن يكون مختصرا على المال أو المظاهر بشكل عام، فمن المهم جداً الجوهر الداخلي، لو تزوجت فإني سأتزوج عن حب، فالمال يذهب ويأتي أما الحب فهو خالد في الوجدان وإذا ذهب فإنه لا يعود مرة ثانية.
وأضافت : الرجل الذي سأتزوجه يجب أن يكون خلوق متدين يخاف ربنا فيني، ويكون رجل بكل ما تحمل الكلمة من معني.

سراج النعيم يكتب : لماذا تصمت الفتاة عند طلب الزواج؟

..............................
عندما يصمت الإنسان عن شئ ما، فإنه لا يعني عجزه عن ترجمة إشكالية أو موقف ما يعتمل في دواخله، ولكن ربما هنالك قيود كبلته عن الإفصاح، ولا يدري كيف يعبر عنها، وذلك لمعرفته أن في الصمت تعبيراً واضحاً، وليس ضعفاً كما يعتقد الكثيرون، فالإنسان ومنذ صرخته الأولي يكون صامتاً، ويظل كذلك علي مدي عامين تقريباً.
وتشير الإحصائيات إلي أن (80%) من الأشخاص حرصوا علي اقتناء الهواتف الذكية للتواصل بالرسائل النصية، أو بـ (الفيس بوك)، أو (الماسنجر)، أو (تويتر) أو (الواتساب)، لاعتقاد البعض منهم بأنها الطريقة المثلي المقللة للكلام، خاصة إذا كانوا غاضبين، فالإكثار من الكلام يؤدي لانفلات بعض الكلمات الجارحة للإنسان، أما الصمت فهو رداً بليغاً، وبه يحقق الإنسان النجاح في حياته.
بينما نجد أن الحكماء والعقلاء وحدهم من لا يظنون أن في الصمت جهلاً، بل يعتبرونه لغة من اللغات المميزة التي قال عنها ﻟﻘﻤﺎﻥ لنجله : (ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺤﺴﻦ ﻛﻼﻣﻬﻢ، ﻓﺎﻓﺘﺨﺮ ﺃﻧﺖ ﺑﺤﺴﻦ ﺻﻤﺘﻚ)، فما الذي يضيرنا إذا عملنا بهذه النصيحة، حتي إن تغيرت الأشياء من حولنا، ولم يعد الزمان كما هو، والذي يتعرض فيه الإنسان إلي الجرح بكلمة ممن يضحي من أجلهم، وبالتالي يفضل ﺍﻟﺼﻤﺖ مخرجاً، فلا يترك ﻟﺴﺎنه ﻳﺸﺎﺭﻙ في سوءا ت الآخرين، ولأنه مليء بالسلبيات، وأنه مثلما لديه لسان فللناس ألسن، فالإنسان المتحدث يجب أن يكون متمكناً فيما يطرح من أفكار، حتي لا يقع في المحظور، أو أن يختار الإصغاء للآخرين دون أن يتحدث بما لا يعرفه، وأن يركز جيداً فيما يود الإفصاح عنه، وربما من أميز أنواع الصمت هو صمت الفرح الذي تسأل في إطاره الفتاة عن مدي قبولها بهذا الزوج الذي إذا قبلت به، فإن إجابتها تكون صامتة، وهكذا يكون الصمت أفضل إجابة علي أي سؤال، فهنالك حالات تستدعي الإنسان للصمت من التأمل في لحظات حاسمة من حياته، وبالتالي يلوذ هو وآخرين بالصمت ليس خوفاً، إنما تفكيراً في الحاضر والمستقبل معاً.
بينما نجد أن هنالك بعض الحالات يجبر فيها الإنسان علي الصمت، وعدم الإفصاح عما يجيش في دواخله، باعتبار أن الإفصاح يفرز مزيداً من الألم، التأوه، الحزن، والمرارت و… و….و….إلي أخره من التجارب العميقة في الحياة، ولربما البعض منها لا يجدي معه الصمت نفعاً، خاصة عندما يكون الإنسان مظلوماً، فمن منا لم يجرب الإحساس بالظلم، الذي يكون مضطراً معه للصمت، ليس خوفاً من الظالم، بقدر ما هو استمرار في الحياة بعيداً عن التحديات، وحسابات الربح والخسارة، هكذا يحسون بان دواخلهم ممزقة، دون الإجابة علي تساؤلات قد تدور في مخيلات البعض؟، ويظلون هكذا إلي أن تحين ساعة الكلام، أو الرحيل صمتاً، فالصمت في كثير من الأحيان الملاذ الأعظم.
في اعتقادي أن جميعنا فقد إنساناً عزيزاً لديه بأي شكل من الأشكال، إلا أن طبيعة الإنسان تمتاز بالنسيان كلياً أو جزئياً، فهنالك أحداث قد تبقي في الذاكرة، أو تزول منها، لذا إذا شاهدت إنساناً يضحك فلا تعتقد أنه لا يتمزق داخلياً من قساوة الألم، فلربما تكون لحظات عابرة يعود بعدها لهمومه، ذكرياته المؤلمة، جراحه، أحزانه الاشدة قسوة وإيلاماً.
ومن هذه البوابة، وهذا المدخل لابد من التأكيد بأننا اعتدنا التعامل مع أي إشكالية أو موقف بهدوء وتروي للابتعاد عن الانفعال اللحظي، فمن يتحدث منفعلاً قد يجد الراحة للحظة محدودة دون تجاوز الخطأ، فالعمر يمضي بتقادير مكتوبة من ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي، لذا علي الإنسان أن يفكر، يدبر ويخطط جيداً قبل اتخاذ القرار، وأن يقرأ المشهد قراءة صحيحة، قبل أن يرحل فالأرواح خلقت لقضاء عمر محدود تذهب بعده بما أنتجته من أفعال سالبة أو موجبة.
إن الحياة نتعلم منها دروساً وعبراً تمكننا من إدارة أزماتنا في المحيط الشخصي، أو الأسري، أو المجتمعي، وتعلمنا أن أى إشكالية أو موقف فى الأمس يجب أن نتعامل معه بحكمة وتأني حتي لا نضطر لاصطحابه معنا، خاصة وأن القلوب أضحت لا تحتمل، وما فيها من إشكاليات ومواقف يكفيها، فكل ما نمر به يجب أن نفكر فيه تفكيراً عميقاً حتي لا نتغير لمجرد أن إنساناً اقتحم حياتنا بشكل مفاجئ، وحاول جاهداً العبث فيها، ظناً منه أنها قد تؤثر في تفكيرنا، إلا أنه قد لا يعرف أننا نحتفظ بعادات وتقاليد لا تدع بالنا مشغولاً علي مدار الساعة بمشكلة أو موقف اعترض طريقنا، فإن الله سبحانه وتعالي ذرع فينا نعمة النسيان الدواء الناجع.

حكايات مأساوية لأبناء وضعوا الأمهات والآباء في دور الإيواء (1)


أسرة معروفة ترفض هذا المسن.. وكرار طرد من مقابر (أحمد شرفي)
.............................
سائق (أمجاد) يضع والده أمام مدخل دار العجزة والمسنين ويهرب
................................
جلس إليه : سراج النعيم
.................................





تروي (الدار) حكايات (مأساوية) عن أبناء وضعوا الأمهات والآباء في دور الإيواء، وعندما وقفت عندها خرجت من دار إيواء (العجزة والمسنين) بقصص مؤثرة جداً تدور أحداثها حول أبناء تركوا الأمهات والآباء يعيشون وحيدين بعد أن افنوا زهرة شبابهم في خدمة فلذات الأكباد الذين لم يبادلونهم الوفاء بالوفاء، فهل جرب أحداً منكم أن يسيطر عليه هذا الإحساس بالوحدة لا أنيس سوي الظلام الذي يداعب أو تداعب وفقه الجدران ، ومع هذا وذلك هواجس لا تعرف معها ماذا يخفي لك الغد؟ ومن هنا يطل سؤال في ذهنك ما أن تقع عينيك في عينيهم، وهكذا لسان حالهم يقول ونظراتهم توحي بذلك رغماً عن أنهم لا يقولون ولا أحد يعلم إلى ماذا ينظرون، أو في ماذا يفكرون هل يعيدون ذكريات الصبا والشباب، أم أنهم عاتبين علي الأبناء والأهل الذين تخلوا عنهم لحظة أن احتاجوا لهم.
بينما لاحظت منذ الوهلة الأولي أن وجوهم تكتسي بحزن عميق، وأي حزن هو ذلك المصحوب بالشرود في عوالم الماضي الذي لعبوا فيه دوراً أساسياً، ولكن رغماً عن ذلك كله ماذا كان مصيرهم سوي أن يحلوا ضيوفاً دائمين على دور الإيواء بعد سنوات من أعمارهم مستسلمين للواقع الجديد، خاصة وأن حياتهم مليئة بالإثارة والأحداث والتفاصيل الغامضة وهذا الغموض لم تفلح الأيام والشهور والسنين أن تميط عنه اللثام، وهي أيضاً طبعت على صفحات حياتهم حزناً دفيناً، وإن كانت هنالك نظرة عطف وحنان تطل عفوياً، فالكثير منهم من أسر معروفة إلا أنها تلتزم الصمت، وهذا مرده إلي عوامل كثيرة متداخلة مع بعضها البعض، وأبرزها ابتعاد الناس عن الدين والانشغال بملذات الدنيا، مما أدي إلي تفكك أسري أظهر في المجتمع الأطفال مجهولي الأبوين، أولاد الشوارع والمتسولين.
اتضح أن إيداع العجزة والمسنين ظاهرة في تزايد مطرد، لذلك رأيت مواصلة فتح الملف الساخن وفق قصص، ومن ثم نشرح ونعالج.
وقال كرار علي عبد الغفار البالغ من العمر أكثرمن (70 ربيعاً)، والذي كان يعمل في مجال النجارة، متزوج من سيدتين، ولكن لم ينجب منهما، تزوجت الأولي عمري (20 عاماً)، إذ أنها كانت تصغرني بسنتين، ولم أكن ملتزماً في ذلك الوقت ما أدي إلي الاختلاف في وجهات النظر، وظللنا هكذا إلي أن طلقتها بعد عام من الزواج، ولم أقدم على  الخطوة مرة ثانية، ومن ساعتها شددت الرحال إلي السعودية مغترباً (16 عاماً)، ثم عدت منها ثرياً، فطلب مني الأهل أن أتزوج إلا إنني لم تكن لدي رغبة، فما كان منهم إلا وأن أصروا علىّ إصراراً شديداً إلى أن رضخت لهم مشترطاً تزويجي من أحدي قريباتي الصغيرات، فلم يكن أمامهم بداً سوي الاستجابة لىّ، وكان أن احتفلنا بمراسم زفافنا، ثم ظلت في حبالي ست سنوات، إلا إنني لم أنجب منها لأنها كانت مريضة، وبالرغم من ذلك ذهبنا إلي الأطباء، وفي غمرة انشغالنا بالإنجاب أصبت بـ(الغضروف)، ولعلك تشاهد هذا الكرسي الذي يحلمني إلي أي مكان، الأمر الذي قادني إلي فقدان حصاد الغربة التي اشتريت منها (دفاراً)، إلا أن السواقين كان يأكلون المبالغ التي يتحصلون عليها من وراء  الترحيلات، وهو الأمر الذي اضطرني إلي بيعه وشراء (ركشة)، وهي أيضا تكرر معها نفس السيناريو سالف الذكر.
ومضي : المهم أن حياتي تدهورت تدهوراً مريعاً وأصبحت معدماً، مما استدعاني اللجوء لإحدى الطرق الصوفية القريبة من مكان إقامتي في مدينة ام درمان، وكنت متنازعاً ما بين المنزل والمسيد إلي أن قررت البقاء مع حيران ذلك الشيخ المعروف، فما كان من زوجتي إلا أن تأتي إلى وتقول : (يجب أن ننفصل)، فقلت لها : وهو كذلك، وكان أن رميت عليها اليمين، ومنذ تلك اللحظة بقيت مقيماً في مسيد الشيخ الذي يأتي إليه في الأسبوع مرتين طوال الثلاث سنوات التي أمضيتها معهم إلى أن طردوني، ومن هناك توجهت مباشرة إلي مقابر (أحمد شرفي) في الركن الجنوبي الشرقي المقابل إلي استاد ود نوباوي، وبينهما تقع كافتيريا كانت تتولي إطعامنا بـ (السندوتشات) الفاخرة، وبعد مرور فترة زمنية طردت أيضاً من المقابر التي كان معي فيها ابن منطقتي، إذ قال لي جماعة إنهم لا يتحملون مسؤوليتي لأن المقابر في الليل تأوي اللصوص وغيرهم، وهو الأمر الذي أدخلني في حيرة شديدة، فلا أعرف إلي أين اذهب؟ فكنت أفكر في إيجاد الحل، وفي غمرة هذا التفكير جاء نحوي شاب يدعي (عبد المنعم) الذي شيد استراحة داخل المقابر، ويأتي إليها ما بين الفينة والأخرى من اجل النظافة وطلائها بالبوهية، عموماً في مرة من المرات سأل المشرف عن قصتي فقال له : (عمك هذا كان يقطن في مسيد الشيخ الأم درماني، ثم حضر إلينا إلا أنه طلبنا منه مغادرة المكان)، فما كان منه إلا وجاء نحوى وجلس أمامي بعد أن القي عليَّ التحية قائلاً : (ما هو رأيك في أن آخذك إلي دار العجزة والمسنين)؟ فقلت له لا مانع في ذلك شرطاً أن لا يسجنوني حيث إنني كنت وقتئذ أتحرك وأتاجر في أكياس البلاستيك التي كنت أبيعها في السوق وقد استدفت منها جداً. ونواصل


الأحد، 26 مارس 2017

🌍 *سراج النعيم يحاور عثمان عوض الكريم حول إرتفاع تذاكر سفر الطائرات وتسفيره المرضي للعلاج خارج البلاد*



""""""""""""""""""""""""""""""""""
كشف الأستاذ عثمان عبد الكريم حاج علي، تفاصيل حول منظمته التي خصصها لتسفير المرضي خارج البلاد، والعلاج في الداخل ودفع الرسوم لطلاب العلم في الجامعات غير القادرين علي تسديدها.
وقال : أنشأت منظمة (دن)، لروح والدي- عليه الرحمة، ثم أمتد عملها الخيري لتلقي العلاج داخل وخارج السودان، إلي جانب اكتساب الطلاب العلم الأكاديمي في الجامعات السودانية المختلفة، وبقدر ما سهل الله سبحانه وتعالي، سوف أساعد المساكين والفقراء، خاصة وأن الظروف الاقتصادية أصبحت قاهرة جداً، وهي التي قادتني إلي أن الجأ لتوفير المعينات طوال العام، وأبرز ما قمنا به توزيع كرتونة الصائم، وإقامة الموائد الرمضانية في المستشفيات.
كيف يصل اليكم المساكين والفقراء؟ قال : لدينا عناوين واضحة، وويب صايت وأرقام هواتف، بالإضافة إلي الوصول إلينا مباشرة، وعلي هذا الهدي صالت وجالت المنظمة في العمل الإنساني، الذي حققت في إطاره كل الأهداف الخيرية، التي رصدنا لها الميزانية، التي تتم مراجعتها قانونياً، وذلك وفقاً للمعايير المتعارف عليها، وقد وصل إجمالي الدخل في العام الماضي (552) ألف جنيه، وجملة المدفوعات (470,102) ألف جنيه.
كم وصلت المساعدات نسبياً؟ قال : منذ تأسيس المنظمة وإلي الآن وصلت إلي (80) في المائة، وتم في ظلها متابعة الحالات المرضية حتى المستشفي، أما بالنسبة للطلاب فإننا نراجع الجامعات، ودائماً. الدفع يتم عبر الشيك للمستشفيات أو الجامعات.
وماذا عن مرضي السكري؟ قال : نشتري لهم الروشتات وفق مبالغ مالية (كاش).
وهنالك جهات سوف تتبرع بأجهزة حديثة لمرضي الفشل الكلوي.
من جهة أخري أكد الفنان حسن صبرة السكرتير الإعلامي للمنظمة أنها قدمت الكثير للناس ومازالت تفعل ذلك، والمرحلة القادمة سوف تتوسع في عملها الخيري.
فيما انتقلت بالحوار إلي إرتفاع أسعار تذاكر الطائرات، حيث قال في اللقاء الذي جمعه بالأستاذ سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية : إن أسباب إرتفاع أسعار تذاكر السفر أعزوه إلي زيادة أسعار الوقود وتخوف الزبائن من السفر عبر شركات الطيران السوداني.
وقال لشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية : إن الوضع الاقتصادي الراهن لعب دوراً كبيراً في زيادة أسعار تذاكر السفر، إلي جانب إرتفاع أسعار ال

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...