الاثنين، 26 سبتمبر 2016

سراج النعيم يكتب (أوتار الأصيل) : كتابات ذات إسقاطات ذاتية

...........................................
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ أن ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ خوض ﻏﻤﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻘﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، وهي في الغالب الأعم ﺗﻨﺤﺪﺭ ﺑﻪ أو بها ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ يجب مراعاة ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻄﺮﻩ القلم، ﺍﻟﺬﻱ يجب ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻪ ما يفيد الناس والمجتمع، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ البعض ﻻ يفعل، ﻓﺄﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ لهم ﻟﻢ تحسنوا، طالما أنكم ﺗﺴﺘﻤﺮون ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ، الذي ربما يشجع ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻀﻲ قدماً في ذات الاتجاه السالب، ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ، وعندما يذهبون علي هذا النحو، فإنهم يسيئون إلي أنفسهم، لذا أدعوهم للإقلاع ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ.
ﻣﺎ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ البعض درجوا على إظهار المجتمع السوداني بصورة غير لائقة، بالرغم من أنه ظل يحافظ على عاداته وتقاليده، خاصة وأنه تتناوشه تيارات ثقافية وافدة، مما يدل علي أن هؤلاء أو أولئك ﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻼ ﺩﺭﺍﻳﺔ لما هو مطروح، أما إذا ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ فإنها ﻣﺼﻴﺒﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻓﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻣﺮﺁﺓ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎً، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺩﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ.
ﺇﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮ البعض ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻭﻳﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻲ (ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ)، الأمر الذي يصيب الناس والمجتمع في مقتل، خاصة وأن هنالك كاتبات بدأن في الظهور مؤخراً بالإساءة إلى المرأة السودانية، من خلال تحقيقات أو مقالات أبعد ما تكون عن الواقع، مما يؤكد أنهن وقعن في خطأ فادح، ﻟﺬﻟﻚ انصحهن ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭهن، ﺣﺘﻲ يستطعن الارتقاء ﺑﻬﺎ، ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﻮلهن ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺑﻬﺎ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ البعض منهن ﻻﻳﺤﺴﻦ توصيل أفكارهن النقدية لقضايا حساسة، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺤﺔ ﺃﻗﻮﻝ لهن ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﻟﻦ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ لهن ﺃﺣﺪ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً منهن ﺃﻥ يتفهمن ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻷﻧﻨﻲ ﻭﺑﺤﻜﻢ إطلاعي على ما كتبن، أجد أنهن يبحثن عن الشهرة، بطرق موضوعات مسكوت عنها. ﻭﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎتى ﻓﻲ تلك ﺍﻟﻜﺎتبات أنها تظهر مجتمعها بصورة سالبة وسافرة، مع التأكيد أن الفكرة لا تصب في قالب الإيجابي، منمية بذلك صورة مسيئة للناس والمجتمع وﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ.
ومن تلك الكتابات أأخذ نموذجاً ما قالته احدي الكاتبات في حوار صحفي : (بطني طامة من الرجال)، بالإضافة إلى كتابات عن شارع النيل، وسكان ولاية الجزيرة....الخ.. فكم حاولت أن أجد مبرراً لمثلها، إلا أنها لا تدع لك مساحة لذلك.
ومن هنا أقول أن الكتابة تعبر عن إسقاط داخلي للإنسان المعني بها، خاصة حينما يبحث الكاتب عن الشهرة بأي طريقة، بالاستفادة من ﺃﺧﻄﺎﺀ الضحايا، الذين ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺃﻥ توظف كل كاتبه ﺃﺩﻭﺍتها ﻓﻲ الاتجاه ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ، حتى ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ، ﻭﺃﻥ يبثن السموم ﻓﻲ أﺟﺴﺎﺩ الناس والمجتمع ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺃﺩﻭاتهن بما ﻳﺨﺪﻡ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ وبنات وطنهن ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ.
ﻭتبقي هذه الكاتبة أو تلك تحتاج ﺇﻟﻲ ﺧﻄﺔ إﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ تقودهن إلي التطوير ﻟﻜﻲ يخرجن ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻵﺛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ظللن ﻳﺮﻛﻦ له، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﺣﺰحن ﻣﻨﻪ.
ﻭﻣﻊ إﺷﺮﺍﻗﺔ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ تدهشنا كاتبة من الكاتبات ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪ، الذي ينهشن به جسد بنات جنسهن تارة، والمجتمع السوداني تارة أخرى، لذا عليهن أن يراجعن أنفسهن، وأن يعملن ﺑﻨﺼﻴﺤﺘﻲ لهن، نسبة إلى أنهن ﺳﻴﺠﺪن ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺨﺮﺝ لهن من ذلك النفق، ﻭيستطعن ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻌدن ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ طبيعيات.
ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﻗﺪﻡ لهن هذا ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ معينا ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺣﺎلتهن ﺇﻟﻲ مرحلة ﺍﻷﺩﻣﺎﻥ .. ﻟﺬﺍ أطالبهن ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ.

بالصور : سوداني يشكو ﻣﺼﻴﺮ سودانيين ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ‏(ﻣﺮﻛﺐ الموت) بمصر







..................................
تابعت (الدار) مأساة المهاجرين غير الشرعيين، بعد غرق (مركب الموت)، الذي كان يقل حوالي (400) مهاجراً من السودان واريتريا والصومال ومصر، بمدينة (رشيد) يوم الأربعاء الماضي، وجرت محاولات لإنقاذ المهاجرين، إلي أن تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ (164) منهم (117) مصري و (43) من جنسيات مختلفة و(4) من طاقم المركب.
وقال بعض الناجين : إن المركب لم تبحر، إلا بعد أن استقدمت المزيد من المهاجرين، الذين جاءوا نحو (مركب الموت) عبر زورق صغير يحمل علي متنه ما يربو عن (50) شخص، وكان مركب الهجرة غير الشرعية يقف علي بعد (12) كيلو داخل المياه الإقليمية المصرية.
فيما ﺍﺷﺘﻜﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻏﺮﻕ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﺴﺎﺣﻞ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ، وهو ﺳﻮﺩﺍني ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، ﻣﻄﺎلباَ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ.
ﻭﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺃﻡ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎً، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻏﺎﺭﻗﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼً : هنالك ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة أﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻳﻦ.
من جهتها ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺑﺴﺎﺣﻞ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ، ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺟﺜﺘﻴﻦ ﺟﺪﻳﺪﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ، ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣﺮﻛﺐ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﺔ ﺑﺴﺎﺣﻞ ﺭﺷﻴﺪ، ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺇﻟﻰ 164 ﺟﺜﺔ.

ﺻﻮﺭﺓ (ﻟﻮﺷﻲ) ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﺗﺴﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ 10 ﺳﺎﻋﺎﺕ

.............................
ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺁﻻﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ الشهيرة بـ(لوشي)، ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ (الفيس بوك)، ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ .
وحازت ﺻﻮﺭة (لوشي) ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ 10 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ، من نشرها علي (الفيس بوك).
فيما نصحها أصدقائها بالفيس بوك ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ، ﻭﺃﻛﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃنه ﺭﻭﻋﺔ ﻭﻋﺒﻖ ﺧﺎص.

أمريكا تنعي شاب سوداني شارك في برنامج الرئيس الأمريكي

......................................
نعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالخرطوم الشاب السوداني شهدي عبدالقادر الحاج، الذي رحل عن الدنيا في الحادي والعشرون من سبتمبر.
وأظهرت السفارة الأمريكية عن علاقتها بشهدي من خلال عمله كمؤسس ومدير تنفيذي لجمعية (سودانيز فويسز)، حيث كان يستخدم الإعلام والفن والتكنلوجيا، لتمكين الشباب وزيادة وعيهم بالقضايا الاجتماعية الهامة، مثل التعليم والهوية وبناء السلام وحقوق المرأة.
وعرف شهدي بإبداعه وتفانيه في خدمة المجتمع، الذي يمثل مصدر إلهام لنا جميعاً.
وأضافت السفارة الأمريكية، بحسب صفحتها عبر الفيسبوك : (كان شهدي من ضمن المشاركين في برنامج واشنطن لزمالة مانديلا للقادة الأفارقة الشباب أو (اليالي)، حيث مثل السودان هو ومجموعة أخري من الشباب في البرنامج، تم إنشاء هذه الزمالة من قبل الرئيس باراك أوباما في العام 2010م، حيث قضي شهدي فترة دراسية في جامعة (انديانا)، ثم ذهب إلي واشنطن للعمل مع ما يقارب (1000) من الشباب الأفارقة لإيجاد حلول لبعض التحديات التي تواجه الجيل الأفريقي القادم).
وأضافت السفارة : (كان شهدي قائداً متفرداً وقدوة، ومحبوباً لدي أقرانه، حيث أنه ساعد في إخراج الأفضل عند كل شخص، وجعل العالم مكاناً أسمي، كما أنه كان صَديقاً للسفارة الأمريكية بالخرطوم، والتي من المؤكد أنها ستفقده بشدة.
إن قلوبنا ودعواتنا مع عائلته وأصدقائه في هذه الأوقات العصيبة).

بالصور : بعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها : والدة (توسل) تقتحم (الدار).. وتكشف تفاصيل حول غموض القصة الحزينة

......................................
جلس إليها : سراج النعيم
.........................................
كشفت الحاجة مدينة والدة الشابة المتوفاة توسل عيسى البالغة من العمر(18 عاماً) لحظة الوفاة، تفاصيل مثيرة حول الغموض، الذي يكتنف القصة الحزينة ، رغماً عن أنه مر على رحيلها ثلاث سنوات.
وقالت بأسي : ذات يوم من الأيام، أشترت ابنتي (توسل) هاتفاً سياراً ماركة (جالكسي) جديد من سوق الهواتف الذكية، ابتهاجاً بعيد الأضحى المبارك، الذي يصادف العام 2013م، وما أن فعلت ذلك، إلا ولاحظت أن سعادة لا تحدها حدود قد غمرتها، فهي كانت إنسانة متفائلة جداً بالحياة، وتحبها بكل تفاصيلها، مناخاتها وتضاريسها، هكذا كانت ابنتي (توسل)، لذا ليس من المنطق أن أقول إنها (انتحرت).
وأضافت والدموع تتساقط منها مدراراً، دون أن تأبه بها قائلة : عندما تلقيت نبأ وفاتها في ذلك اليوم، كنا في عطلة (عيد الأضحى المبارك)، حيث حدثت الوفاة بمنطقة بـ(شرق النيل)، فلم أكن مصدقة أنها توفيت، وذلك لسبب بسيط، هو أن الراحلة (توسل) إنسانة محبة للحياة، مما يجعل واقعة أنها (انتحرت) مستحيل.. نعم مستحيل، فهي لا يمكن أن تقدم على هذه الخطوة.
وروت والدة (توسل) الوقائع المؤثرة قائلة : بدأت القصة غريبة التفاصيل، بحيث رافقت ابنتي إحدى صديقاتها، لمباركة عيد الأضحى على الجيران، وظلا معاً إلي أن استقلتا إحدى الركشات نحو أسرة من الأسر المقيمة بـ(شرق النيل)، وأثناء ما هما مع تلك الأسرة، شعرت ابنتي (توسل) بألم حاد جداً في بطنها، فتم الاتصال بشقيقها (حسن)، الذي ذهب إليها علي جناح السرعة، وعندما وصلها تأكد له أنها في حالة صحية سيئة جداً، وأشار إلي أنها كانت في حالة (حرجة) جداً، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة التي قالت في إطارها : (لم انتحر)، ثم أسلمت الروح إلى بارئها في مشهد مؤثر وحزين.
وتابعت قائلة : ومما ذهبت إليه، فإنه تم إبلاغ الشرطة، التي بدورها جاءت، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح بلاغ تحت المادة (51) إجراءات، وتفسيرها (الوفاة في ظروف غامضة)، وذلك بقسم شرطة التكامل بالحاج يوسف، وتم التحري حول أسباب الوفاة، باستجواب ابني (حسن) حول الملابسات، وبالإضافة إلي بعض الأطراف المعنية بالوقائع، خاصة وأن هنالك شابة أحضرت لنا (شريحة) هاتف تخص الراحلة (توسل)، وعندما وجهنا إليها سؤال حول أين موبايلها، قالت : المرحومة لم تكن تحمل هاتف سيار، وعندما تم توجيه ذات سؤال لسائق الركشة الذي اقلها إلي تلك الأسرة بـ(شرق النيل) حول أن كانت المتوفاة (توسل) تحمل هاتف أم لا؟، فكانت المفاجأة أنه قال : عندما أوصلت المرحومة وصديقتها إلى وجهتيهما، كانت المتوفاة تحمل في يدها هاتف (جالكسي)، إلي جانب أنها كانت تضع سماعات على أذنيها، وظلت على هذا النحو إلى أن دخلت المنزل المعني.
وواصلت: كان ابني (حسن) في ذلك اليوم مسافراً إلى مكان عمله بمدينة عطبرة، إلا أن العربة التي كانت تقله أصابها (عطب) مفاجئ، مما حدا به العودة إلى المنزل، فوجهت إليه ابنتي (توسل) سؤالاً ما السبب الذي جعلك تعود من وجهتك؟، فقال : حدث عطل للعربة، التي كانت تقلني، فقالت (توسل) معقبة علي ذلك : ربما حدث هذا العطل لصالحي، فأنا أريدك أن تعلمني كيف استخدم هاتفي (الجالكسي) الجديد، وربما ربنا سطر هذا الواقع، حتى يكون ابني (حسن) شاهداً على وفاة شقيقته (توسل).
واسترسلت : وكأن ابنتي كانت تحس بأنها مودعة الدنيا، إذ أنها كانت تريد أن تفعل أشياء كثيرة في ذلك اليوم، الذي ذهبت فيه إلى الكوافير إستعداداً للمشاركة في حفل زواج إحدى الأسر، التي تربطنا بها صلة، وتركت الأزياء التي كانت تود أن ترديدها، حيث أنها تمت إعادتها إلينا.



الخميس، 22 سبتمبر 2016

بالصور : شول منوت ﻧﺠﻢ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ) يروي لـ(الدار) مأساته مع مرض (السل).. رجل أعمال يتكفل بوجباتي والعصائر سراً.. والكاردينال لم يتكفل بنفقات علاجي



جلس إليه : سراج النعيم
_____________________
سجلت (الدار) زيارة ﻟﻠﻤﻄﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ (ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ)، ﺍﻟﺬﻱ بزﻍ ﻧﺠﻤﻪ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ)، الذي يبث من علي شاشة قناة النيل الأزرق، ﻭالذي ﺣﺎﺯ فيه على ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.
في البدء سألته عن حقيقة مرضه؟ قال : قصتي مع المرض بدأت قبل سنوات، وتلقيت في إطاره العلاجات بمدينة سنار، إلي أن شعرت بتحسن في حالتي الصحية، وعندما شعرت بذلك تركت تناول الأدوية المقررة من الطبيب، الأمر الذي نتج عنه انتكاستي مرةً أخرى، ليتم علي خلفية ذلك إسعافي إلى الطبيب بمدينة سنار مرة أخري ، إلا أنه رفض رفضاً باتاً علاجي، مؤكداً أنه ليس لدي علاجاً بطرفه، وأن كل ما يمكن أن يفعله حيال حالتي هذه، هو تحويلي إلى مستشفى (ابوعنجة) للأمراض الصدرية بام درمان.
هل وجدت من يقف معك في هذه الأزمة المرضية؟ قال : هنالك صاحب مطعم شهير يأتي إلى يومياً محملاً بالأطعمة، حيث أنه يحرص علي إحضارها في وقت يكون فيه المستشفى خالٍ من الناس، إذ أنه يدلف بها إلي أن يصل العنبر الذي أرقد فيه، فيدفع بتلك الوجبات أولاً إلي إمرأة مريضة ترقد بالقرب مني، وإلى فراشة المستشفي، ثم يأتي نحوي ويودع الطعام بجواري، ويدس في يدي مبلغاً مالياً لشراء العصائر، كما أنه أعطاني رقم هاتفه السيار للاتصال به في حال شعرت أن شيئاً ما ينقصني.
ماذا عن قصتك مع الدكتور عبر (الفيس بوك)؟ قال : الدكتور الذي أشرت له جاء إلى حاملاً في يده شنطة كبيرة، ثم وضعها على الأرض، فأتضح أن داخلها (فنائل) و(تكك)، اتجه بعد ذلك ناحية الغرب، ثم استخرج ظرفاً من جيبه، خصم منه مبلغ الـ(500) جنيه، ثم أعاده إلي جيب الجلباب الذي كان يرتديه في تلك الأثناء، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة دفع بهاتفه إلى أخي، وطلب منه أن يصوره معي مؤكداً له أن الصورة الهدف منها أن يعرف الناس الذين أرسلوا المبالغ أنها وصلت (شول).
وسخر منوت من الفكرة قائلاً : بلاهي شوف كلامو كيف!! وأنا المسكين صدقته، فصورني وقبل أن ينصرف قال : (اتصلوا علي لو احتجت)، يعني لو ما احتجنا ما نتصل عليه، وبعدها انصرف إلى سبيل حاله، وفي صباح اليوم التالي جاءني الأستاذ بابكر صديق معد ومقدم برنامج (نجوم الغد)، ووضع بين يدي النشر الذي قام به الدكتور المعني عبر صفحته بـ(الفيس بوك)، وقرأ لي ما كتب مصحوباً بالصور التي التقطها معي، وقد ظهرنا من خلال تلك الصور أنا وهو ممسكين بـ(البطانة)، وما حدث يثبت أنه (زول داير يظهر) لا أكثر من ذلك، عندها (وبخني) الأستاذ بابكر صديق قائلاً : (ما الذي يجعلك تتصور؟) فقلت : يا أستاذ الزول خدعنا، فلم نكن نعرف أنه سوف ينشر الصور في (الفيس بوك).
بما أنك ظهرت كنجم من خلال قناة النيل الأزرق، ما هو موقفها من مرضك؟ قال : قناة النيل الأزرق ليس لديها موقف معي.
مقاطعاً ألم تقف معك؟ قال : وقفت معي بعمل إعلان فقط.
ما حقيقة تكفل الكاردينال بعلاجك؟ قال : (بتين الكلام دا، أنا برضو عندما كنت طريح الفراش في سنار قالوا الكلام دا، أنا الكاردينال دا بعيني ما شفتو، ولا جاني منو مندوب)
وماذا عن سلاح المهندسين الذي كنت تنتمي إليه؟ قال : جاء الي منه أبناء دفعتي، واطمأنوا علي حالتي الصحية ثم غادروا، وخلاف ذلك إشاعات سااااكت.
ما الذي قاله الطبيب المشرف على حالتك الصحية؟ قال : علاج (السل) لا يحتاج للسفر إلي خارج البلاد، باعتبار أنه متوفر في السودان، فقط يحتاج من المريض المتابعة، وهذا ما أقوم به الآن، حيث أتناول من الصباح ثلاثة حبات على (الريق)، وأأخذ حقنة يومياً، وهكذا كلما انتهت الأدوية يتم إحضار أخرى، وسأستمر علي هذا المنوال إلى أن تنتهي الفترة المقررة من الطبيب، بعدها تجري لي الفحوصات لمعرفة نتائج العلاج.
منذ متي وأنت في مستشفى (ابوعنجة)؟ قال : لي هنا حوالي الشهر.
لماذا حولت من سنار إلى مستشفي ابوعنجة للأمراض الصدرية؟ قال : عندما كنت أأخذت علاجات مرض (السل) في سنار، شعرت بالعافية تدب في جسدي، فما كان مني إلا وقطعت العلاج بأن (رميت) الحبوب ، ثم بدأت اتحرك، مع التأكيد أن الإصابة بالمرض وقتئذ كان خفيفة، وبعد فترة من ذلك انتكست مرة أخري، فعدت إلى الطبيب الذي أكد أن العلاج هنا لا ينفع معي، ويجب أن أتلقاه في مستشفى (ابوعنجة).
تحسرت لما آل إليه الفنان الجنوب سوداني (شول منوت)، نسبة إلي أنه يعاني من الإهمال، لذا كنت حريصاً علي الوقوف علي حالته الصحية، لأنني ظللت أطالع أخباراً حول مرضه هنا وهناك ﻣﺼﺤﻮبة ببعض الصور، إلا أن حقيقة مرض شول غائبة، فأتأثرت جداً وبدأت في إدارة شريط الذكريات قبل انفصال جنوب السودان، فوجدت أن حب شول للشمال قاده للبقاء فيه، بعد مشاركته ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ) ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ.
وعقب أن نال ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ التصويت الذي وضعه في مرتبه متقدمه، قال والدموع تتساقط من مقلتيه مدراراً : ‏(ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﻖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ).
وطالب شول وقتها بالوحدة مؤكداً أنه لا يريد الانفصال، مشيراً إلى أن الشمال والجنوب ﺟﺰﺀﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً.
وتابع : عندما صوت الجنوبيين لصالح الانفصال، قال :(ﺑﺎﺕ الواحد منا ﺗﺎﺋﻬﺎً، ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎذا يفعل، فالانفصال ﺟﺎ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻧﻤﺸﻲ ﻭﻳﻦ).
وبالرغم مما ذهب إليه شول منوت، إلا أنه آثر البقاء ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، مقدماً أجمل ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ أبرزها (انا سوداني أنا).
هذا ووجدت (ﺷﻮﻝ ﻣﻨﻮﺕ)، طريح الفراش ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ (ابوعنجة)، في وضع لا يليق به كفنان جنوب سوداني، فهو في أمس الحاجة إلى وقفة الشماليين قبل الجنوبيين، كيف لا وهو الذي صدح بأغنية : ‏(ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺷﻮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻜﻨﺖ ﺭﺍﺟﻴﻪ)، ولسان حاله يردد مع الفنان الراحل عثمان ﺣﺴﻴﻦ :ـ
ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ
ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺗﻐﻤﺮﻧﻲ ﺑﻴﻪ
ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﺳﻰ ﻳﻠﻘﻰ ﺟﻨﺒﻚ
ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻳﺪﻭﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺤﻨﺎﻧﻚ ﺗﺤﺘﻮﻳﻨﻲ
ﻭﺑﻮﺩﺍﺩﻙ ﺗﺼﻄﻔﻴﻨﻲ
ﻟﻴﻪ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺿﻨﻴﻨﻲ
ﻟﺪﻻﻙ ﺃﺷﺘﻜﻴﻚ
وﺭﺩﺩ مع الفنان كمال ترباس ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏(ﺃﻣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ)، ومع محمد أحمد عوض (حبيبي فاكرك معاي) وغيرها من الأغنيات الخالدة في وجدان الشعب السوداني.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...