الاثنين، 26 سبتمبر 2016

بالصور : بعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها : والدة (توسل) تقتحم (الدار).. وتكشف تفاصيل حول غموض القصة الحزينة

......................................
جلس إليها : سراج النعيم
.........................................
كشفت الحاجة مدينة والدة الشابة المتوفاة توسل عيسى البالغة من العمر(18 عاماً) لحظة الوفاة، تفاصيل مثيرة حول الغموض، الذي يكتنف القصة الحزينة ، رغماً عن أنه مر على رحيلها ثلاث سنوات.
وقالت بأسي : ذات يوم من الأيام، أشترت ابنتي (توسل) هاتفاً سياراً ماركة (جالكسي) جديد من سوق الهواتف الذكية، ابتهاجاً بعيد الأضحى المبارك، الذي يصادف العام 2013م، وما أن فعلت ذلك، إلا ولاحظت أن سعادة لا تحدها حدود قد غمرتها، فهي كانت إنسانة متفائلة جداً بالحياة، وتحبها بكل تفاصيلها، مناخاتها وتضاريسها، هكذا كانت ابنتي (توسل)، لذا ليس من المنطق أن أقول إنها (انتحرت).
وأضافت والدموع تتساقط منها مدراراً، دون أن تأبه بها قائلة : عندما تلقيت نبأ وفاتها في ذلك اليوم، كنا في عطلة (عيد الأضحى المبارك)، حيث حدثت الوفاة بمنطقة بـ(شرق النيل)، فلم أكن مصدقة أنها توفيت، وذلك لسبب بسيط، هو أن الراحلة (توسل) إنسانة محبة للحياة، مما يجعل واقعة أنها (انتحرت) مستحيل.. نعم مستحيل، فهي لا يمكن أن تقدم على هذه الخطوة.
وروت والدة (توسل) الوقائع المؤثرة قائلة : بدأت القصة غريبة التفاصيل، بحيث رافقت ابنتي إحدى صديقاتها، لمباركة عيد الأضحى على الجيران، وظلا معاً إلي أن استقلتا إحدى الركشات نحو أسرة من الأسر المقيمة بـ(شرق النيل)، وأثناء ما هما مع تلك الأسرة، شعرت ابنتي (توسل) بألم حاد جداً في بطنها، فتم الاتصال بشقيقها (حسن)، الذي ذهب إليها علي جناح السرعة، وعندما وصلها تأكد له أنها في حالة صحية سيئة جداً، وأشار إلي أنها كانت في حالة (حرجة) جداً، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة التي قالت في إطارها : (لم انتحر)، ثم أسلمت الروح إلى بارئها في مشهد مؤثر وحزين.
وتابعت قائلة : ومما ذهبت إليه، فإنه تم إبلاغ الشرطة، التي بدورها جاءت، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح بلاغ تحت المادة (51) إجراءات، وتفسيرها (الوفاة في ظروف غامضة)، وذلك بقسم شرطة التكامل بالحاج يوسف، وتم التحري حول أسباب الوفاة، باستجواب ابني (حسن) حول الملابسات، وبالإضافة إلي بعض الأطراف المعنية بالوقائع، خاصة وأن هنالك شابة أحضرت لنا (شريحة) هاتف تخص الراحلة (توسل)، وعندما وجهنا إليها سؤال حول أين موبايلها، قالت : المرحومة لم تكن تحمل هاتف سيار، وعندما تم توجيه ذات سؤال لسائق الركشة الذي اقلها إلي تلك الأسرة بـ(شرق النيل) حول أن كانت المتوفاة (توسل) تحمل هاتف أم لا؟، فكانت المفاجأة أنه قال : عندما أوصلت المرحومة وصديقتها إلى وجهتيهما، كانت المتوفاة تحمل في يدها هاتف (جالكسي)، إلي جانب أنها كانت تضع سماعات على أذنيها، وظلت على هذا النحو إلى أن دخلت المنزل المعني.
وواصلت: كان ابني (حسن) في ذلك اليوم مسافراً إلى مكان عمله بمدينة عطبرة، إلا أن العربة التي كانت تقله أصابها (عطب) مفاجئ، مما حدا به العودة إلى المنزل، فوجهت إليه ابنتي (توسل) سؤالاً ما السبب الذي جعلك تعود من وجهتك؟، فقال : حدث عطل للعربة، التي كانت تقلني، فقالت (توسل) معقبة علي ذلك : ربما حدث هذا العطل لصالحي، فأنا أريدك أن تعلمني كيف استخدم هاتفي (الجالكسي) الجديد، وربما ربنا سطر هذا الواقع، حتى يكون ابني (حسن) شاهداً على وفاة شقيقته (توسل).
واسترسلت : وكأن ابنتي كانت تحس بأنها مودعة الدنيا، إذ أنها كانت تريد أن تفعل أشياء كثيرة في ذلك اليوم، الذي ذهبت فيه إلى الكوافير إستعداداً للمشاركة في حفل زواج إحدى الأسر، التي تربطنا بها صلة، وتركت الأزياء التي كانت تود أن ترديدها، حيث أنها تمت إعادتها إلينا.



ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...