الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تفاصيل جديدة حول جنوبية تشهر إسلامها بالخرطوم



الخرطوم : سراج النعيم

وضعت الجنوبية نفيسة جون مجاك شمايول زوجة الشهيد عمر علي محمد نصر وضعت مخالصة نهائية صادرة من وزارة التخطيط والتنمية العمرانية ( صندوق الإسكان والتعمير ) تؤكد أنها قامت بتسديد رسوم العقد النهائي للمنزل الخاص بأسر الشهداء بالإيصال بالرقم ( 3835242 ) بتاريخ 21/ 7/ 2013م والمبلغ المدفوع جملته ( 20 ) ألف جنيه.
وقالت : الإشكالية في هذا المنزل تكمن في أنني تفاجأت بعد المخالصة النهائية أنه لأبد من تنازل جميع ورثة الشهيد عمر علي محمد نصر.



فرقة ابواللمين الموسيقية تقاطع النيل الأزرق بسبب الشفيع عبدالعزيز

الخرطوم : سراج النعيم


أعلنت الفرقة الموسيقية للفنان الموسيقار محمد الأمين مقاطعة قناة النيل الأزرق بسبب الأستاذ الشفيع عبدالعزيز الذي أغفل حقوق الفرقة الموسيقية للفنان محمد الأمين.
وقال محمد يعقوب الجالي مدير أعمال الفنان: تطرقت مع إدارة قناة النيل الأزرق للتسجيلات التي تسجلها القناة في المناسبات الرسمية وغيرها والتي يتم بثها وتكرارها أكثر من مرة ما بين الفينة والأخري وكان أن عرض ما أشرت به علي الأستاذ حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق والذي بدوره حولنا للشفيع عبدالعزيز مدير البرامج الذي قمنا بإيداع طلب الحقوق المالية  بطرفه ومنذ شهر ونصف تقريباً وأنا اتصل بزميلنا عصام بالقناة ثم التقيت بالشفيع في مناسبة ما وسألته فقال : اتصل علي العازف عصام في حسابات القناة فقلت : أعطتني رقمك أنت فقال : (هسع حسن فضل المولي مسافر ) فقلت : أول ما حسن يجي من السفر أرجو أن تذكر عصام وعندما علمت بأن مدير القناة قد وصل السودان اتصلت هاتفياً بالأخ عصام فأكد أنه تحدث مع الشفيع فما كان مني إلا واتصلت به ولكنه لا يرد وعندما لم أجد منه إجابة بعثت له برسالة نصية مفادها : ( رد علي التلفون عشان تمسع ما نود أن نقوله لك ) وأضفت إلي ذلك (نحن الفرقة الموسيقية للأستاذ محمد الأمين لن ننفذ أي عمل موسيقي أمام كاميرات قناة النيل الأزرق في المناسبات الرسمية أو العامة مع شكري على اهتمامك -الجالى فرد علي بالرسالة التالية : ( أنا في اجتماع في الوزارة لو ده قراركم نحن موافقين وما عندكم مشكلة وربنا يوفقكم) فرديت عليه برسالة ( ويوفق الجميع ).



قصص سيدات أصبحن معلقات لا مطلقات ولا أرامل



الخرطوم : سراج النعيم

ازدحمت أروقة محاكم الأحوال الشرعية بالعديد من قضايا الطلاق التي لم تعد سراً بل أصبحت في العلن ومن تلك القصص دعوني أتناول قصة الزوجة التي تقطن الخرطوم لما فيها من مواعظ وعبر للذين ينجرفون وراء ذلك التيار الذي أصبح شائعا في السودان لعدة أسباب إلا أنه وصل درجة لا يمكن أن يتصورها عقل الإنسان، لذلك سأطرح بعض القصص وسأبدأ بقصة السيدة المطلقة التي قالت : كنت قبل اليوم أخاف من طرح قصتي للرأي العام للقيود المجتمعية التي تكبل كل الأرامل في السودان رغما عن أن قضاياهم لم تعد سراً كما كانت في قديم الزمان فأنا وصلت خصوصياتي إلي المحكمة الشرعية التي كنت أذهب إليها برفقة محامي ضليع في القانون بعد أن وقع اختياري عليه بعناية فائقة حتى لا تكون قضيتي خاسرة رغماً عن أن في أسرتي عدد من المحامين المهم أنني كنت أذهب إلي المحكمة وأظل منتظرة في باحتها مثلي مثل الكثير من السيدات الأخريات اللائي يمرن بنفس معاناتي فمن بينهن من هاجر زوجها مغترباً بالسنوات الطوال دون أن تعرف عنه شيئاً أو عنواناً أي أننا أصبحنا معلقات لا مطلقات ولا أرامل.
وأضافت : دائماً أتوجه إلي المحكمة الشرعية في الزمان والمكان المحددين وأنتظر أن ينادي عليّ حاجب المحكمة حتى أتمكن من الوقوف أمام القاضي.. عموماً تزوجت زوجي المغترب بعد إتمام مراسم الزفاف عن حب ورغبة كبيرين خاصة وأنه من أهلي.. وعندما اكتملت قصتنا بالزواج فكر في الاغتراب بالرغم من أنه كان يشغل وظيفة كبيرة في احدي الشركات الخرطومية الشهيرة فهو مؤهل لها
إلا أنه آثر أن يشد الرحال لدولة خليجية دون أن يصطحبني معه وفي بداية أيامه هناك راسلني وبالإضافة إلي أنه كان يحول لي بعض المبالغ مع وعود منه أنه في حال أستقر في عمله سيرسل لي إقامة لكي الحق به وهكذا استمرت وعوده شهراً تلو الآخر إلي أن انقطعت أخباره عني نهائياً ولم أعد أعرف له عنواناً يمكن أن أتواصل به معه.. وبما أن هنالك صلة قرابة تربطني به سافر احد أقاربي إلي الدولة الخليجية بحثاً عنه إلا أنه لم يعثر له علي عنوان.
اختفاء زوجي
ومضت : بعد تقصي دقيق جداً اكتشفت أن وراء اختفائه سراً كبيراً وهذا السر تمثل في أنه تزوج هناك وقرر علي خلفية ذلك أن يقطع كل ما يربطه بنا.
ماذا أفعل؟
واستطردت : ومن قصتي هذه أطرح سؤالي علي أهل الاختصاص في الشرع والقانون ما هو الوضع الواجب عليّ إتباعه في مثل حالتي هذه علماً بأنني مازلت في حباله وعندما عرضت قضيتي علي المحامي قال : طالما أنه كان يرسل لك مبالغ مالية من هناك إلي هنا فأنه زوجك أما إذا لم تستلمي منه مبالغ مالية ولا يراسلك فأنه من حقك أن تطلبي منه الطلاق غيابياً.
المشهد الثاني
ويتمثل المشهد الثاني في قصة الشاب أيمن الحاج الشهير بـ( أيمن ساوند ).. وهي من القصص الجديرة بالمتابعة لما صاحبها من تداعيات وسيناريو.
وقال : تزوجت في العام 2003م فأنجبت من زوجتي أربعة أبناء أثنين ذكور وأثنين إناث ثم بدأت تدب بيننا الخلافات التي حدث في إطارها الطلاق علي مراحل إلي أن أصبحت ثلاثة طلقات باينه وآخر طلقة كانت في العام 2013م حيث سبقتها مشكلة بعدها دخلت في قضية رفعت ضدي بمحكمة المسيد برئاسة مولانا احمد الشيخ والتي قضت بالحكم عليّ بالغرامة المالية البالغة في قيمتها ( 750 ) جنيه في حال عدم الدفع السجن لمدة شهرين وكان أن نفذت أمر المحكمة ثم ذهبت إلي أقرب مأذون بالمنطقة واستخرجت منه قسيمة الطلاق وسلمتها إلي من يهمه الأمر.
واسترسل : وبما أن الطريق بيني وزوجتي السابقة طريقاً مسدوداً.. رفعت عريضة دعوي قضائية لدي المحكمة المختصة لحضانة أبنائي الذكور وكان أن أصدر مولانا عصام الدين بابكر حسن قراراً يقضي بتسليمي الأبناء ( مؤيد، ومحمد )
وتشير الوقائع التي يرويها المشكو ضده قائلا : رفعت طليقتي عريضة دعوي لدي المحكمة تطلب من خلالها نفقة تشتمل علي نفقة عدة ( 1500) جنيه لمدة ثلاثة أشهر، نفقة بنوة ( 800 ) جنيه شهري، ونفقة كسوة ( 600 ) جنيه كل أربعة أشهر، ( 150 ) جنيه أجرة سكن شهري، نفقة حضانة ( 250 ) جنيه، نفقة علاج حسب الفواتير وطلب محاميها نفقة مؤقتة ( 800 ) جنيه شهرياً إلي حين صدور الحكم الذي أشار إلي أنني لا أعول إلا نفسي .
ومضي : أنكرت عدم الإنفاق بدليل أنني كنت أنفق علي أبنائي حتى تاريخ 29/9/2013م وأنكرت أنني أمتلك محل للساوند بل أعمل ( فني ساوند ) بالإضافة إلي نفقة العدة لخروجها من منزل الزوجية وإقامتها بمنزل أسرتها.





ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪَّﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ؟

الخرطوم : سراج النعيم


دائما ما يقلقني سؤالاً يطرحه البعض تعبيراً عما يجيش في دواخلهم من مرارات وألم والسؤال يتمثل في : ( ماذا قدم لهم الوطن ؟) في حين أنهم يسقطون السؤال الهام جداً ( ماذا قدموا هم للوطن؟ ) ومن هذين السؤالين دعوني أجيب علي السؤال الأول الذي أصبح شائعاً بصورة فيها عدم الانتماء والولاء للوطن فلا شك أنه مسقط رأس كل منا أو التراب التي أنجبنا ونشأنا وترعرعنا فالإنسان ليس مخيراً في اختيار الوطن.
كل منا يسأل نفسه ماذا قدم لي الوطن؟ وبهذا السؤال يكون قد سأل سؤال عديم الشفافية نسبة إلي أن تسمية المواطن نابعة من الوطن وبالتالي السؤال يخلق مساحات شاسعة بين الوطن والمواطن الذي ينظر له بمنظور الحيز الجغرافي لا أكثر رغماً عن أن تعريف الوطن أعمق من الأسئلة الساذجة التي ينتظر البعض إجابة عليها ممن لا أدري .. هل من الأرض.. فكيف للرقعة الجغرافية الجمادية أن تجيب؟..مع التأكيد أنها تفيد لا تضر بدليل أن هنالك من يشيدون علي أجزاء منها القصور والمباني المعمارية الفاخرة ويستخرجون من باطنه البترول والذهب والحديد هذا جزء يسير مما قدمه لنا الوطن من خيرات فماذا قدمنا له نحن؟؟.
وكان علي الذين يتسألون أن يكون مفهومهم للوطن أكبر بكثير من المفهوم السائد المحصور في حيز تفكير ضيق لأن النظرة إليه لا تتعدي المساحة الجغرافية فالوطن يجب أن يكون الهوى والعشق الأول فإذا نظرنا إليه نظرة ايجابية بدلاً عن تلك السالبة المرسومة بسؤال ينم عن جهل بالقيمة الوطنية والمساحة الجغرافية التي نعيش فيها للنماء والتعمير فهو ليس ملكاً لأحد بل ملك للجميع بكل أطياف ألوانهم التي يفترض فيها أن تسعي إلي تنميته وتعميره بروح تملأها الوطنية.. فالوطن يتألف من أعضاء فاعلين متساو مع الآخر في الحقوق والواجبات في حين أنه أيضا له الحق علينا فلا كبير عليه مهما كانت مكانته.
والوطن بالمفهوم المتعارف عليه فهو ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ الرقعة الجغرافية التي ينتمي لها هذا أو ذاك من حيث الارتباط التاريخي منذ الميلاد وعليه يكون هو الهوية الوطنية لكل منا فالوطن مساحة جغرافية تمثل مكان الإنجاب
للأمهات والآباء والأجداد وكلمة وطن في الكثير من قواميس اللغات الغربية تشير إلي الانتماء مثلا ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ: Heimatland ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Homeland، ﺃﻱ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻣﺜﻞ : (ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻡ).
فالوطن مصطلح من المصطلحات التي يتم استخدامها للإشارة للدور الإيجابي تجاه الوطن الذي يتنادي به المواطن فخراً وإعزازاً ويبدو ذلك جلياً في الأغاني الوطنية التي يتباهي بها الشعراء في نظمها كل علي طريقته وبلهجته أو لغته معبراً عما يجيش في دواخله عن موطنه مهد ثقافته وحضارته ولا يكف أهل الثقافة والفن في التعريف بأوطانهم في الحروب أو في السلم فيدعون الشعوب إلي التفاعل مع القضايا التي تعتريهم ما بين الفينة والأخرى واحترام ﺍﻟﻌﻠﻢ و النشيد الوطني ﻭﺇﺑﺪﺍﺀ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻭﺿﻊ ﻣﻠﺼﻖ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﺃﻭ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ.
يعتبر الوطن لنا جميعاً بكل سحناتنا ولهجاتنا علي اختلافها ففينا العامل والمزارع والراعي والطالب والمعلم والدكتور والمهندس والضابط وكل منا مسئول بحسب تأثيره في المجتمع وبالتالي ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﻓﻠﻨﺼﻨﻊ وطناً خالياً من الصراعات.

إلغاء قرار محكمة سفر الطفل راجي لخارج السودان

الخرطوم : سراج النعيم


أكد فاخر كمال الدين والد الطفل ( راجي ) أنه كسب الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة الاستئناف بالخرطوم بحري وشرق النيل ضد القرار الصادر لصالح زوجته السابقة بسفر محضونها ( راجي ) لتلقي العلاج خارج البلاد وقضي إلغاء حكم محكمة الموضوع وإعادة أوراق القضية إلي المحكمة الشرعية بالخرطوم بحري للسير فيها وفقاً لما جاء في المذكرة.
وقال فاخر والد الطفل ( راجي ) : قررت السلطة القضائية لجهازي الخرطوم بحري وشرق النيل القاء الحكم الصادر لصالح زوجتي السابقة وأشارت محكمة الاستئناف إلي قرار قاضي المحكمة العامة بالخرطوم بحري بمنح المحضون إذناً بالسفر إلي خارج السودان وعليه نقبل طلب الاستئناف شكلاً والمقدم من محامي المستأنف في إطار القيد الزمني وجاء في أسبابه أن قرار محكمة الموضوع مفتقرا لقواعد العدالة ولم تعر أدني اهتمام للأحداث التي بنت عليها حكمها كالتقرير الصادر من كلية الطب جامعة الخرطوم والقمسيون الطبي.
فيما كان والد الطفل ( راجي) قد وضع علي منضدة الصحيفة القصة الكاملة لنجله الذي لم يتجاوز الـ( 11 عاما) من ميلاده.
وقال : كانت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ قد أصدرت ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ( 11 ) ﻋﺎﻣﺎً ﺇﻟﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﺣﻜﻤﺖ ﺣﻀﻮﺭﻳﺎً ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺟﻬﺎﺕ اﻻاختصاص ﻻاستخراج ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺴﻔﺮﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ 23/7/2013 .
ﻭﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺇﻻ ﻭﻭﺻﻠﻨﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻻ ﺗﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺻﻠﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻠﻴﻘﺘﻲ ﺃﻻ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻗﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺠﺮﺍﻩ ﻟﻴﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﻔﻠﻲ ﺑﻐﺮﺽ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻧﺎ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺭﻓﻀﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻤﻨﺢ ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻷﺫﻥ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﻄﺮﻑ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺭﺩﻫﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﺤﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﻃﻔﻠﻪ ﺭﺍﺟﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻭﺑﻤﻘﺘﻀﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻃﺒﻲ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 8/7/2013 ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻠﻞ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺟﺰﺋﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﻼﺟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻪ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻝ : ﺭﻓﻌﺖ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺩﻋﻮﻱ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺪﻱ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻀﺎﻧﺔ ﻃﻔﻠﻲ (ﺭﺍﺟﻲ) ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﺮﻳﻀﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺳﻨﻪ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 12 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻟﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻃﻠﻴﻘﺘﻲ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ .
ﻭﻣﻀﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻌﺎﻗﺎ ﺣﺮﻛﻴﺎ ﺃﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻃﻔﻠﻲ ﻓﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ﻣﺮﺑﻊ 6 ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺀ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺠﺘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﻓﺨﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﺐ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﻧﺨﺎﻋﻲ.

إلغاء قرار محكمة سفر الطفل راجي لخارج السودان

الخرطوم : سراج النعيم


أكد فاخر كمال الدين والد الطفل ( راجي ) أنه كسب الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة الاستئناف بالخرطوم بحري وشرق النيل ضد القرار الصادر لصالح زوجته السابقة بسفر محضونها ( راجي ) لتلقي العلاج خارج البلاد وقضي إلغاء حكم محكمة الموضوع وإعادة أوراق القضية إلي المحكمة الشرعية بالخرطوم بحري للسير فيها وفقاً لما جاء في المذكرة.
وقال فاخر والد الطفل ( راجي ) : قررت السلطة القضائية لجهازي الخرطوم بحري وشرق النيل القاء الحكم الصادر لصالح زوجتي السابقة وأشارت محكمة الاستئناف إلي قرار قاضي المحكمة العامة بالخرطوم بحري بمنح المحضون إذناً بالسفر إلي خارج السودان وعليه نقبل طلب الاستئناف شكلاً والمقدم من محامي المستأنف في إطار القيد الزمني وجاء في أسبابه أن قرار محكمة الموضوع مفتقرا لقواعد العدالة ولم تعر أدني اهتمام للأحداث التي بنت عليها حكمها كالتقرير الصادر من كلية الطب جامعة الخرطوم والقمسيون الطبي.
فيما كان والد الطفل ( راجي) قد وضع علي منضدة الصحيفة القصة الكاملة لنجله الذي لم يتجاوز الـ( 11 عاما) من ميلاده.
وقال : كانت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ قد أصدرت ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ( 11 ) ﻋﺎﻣﺎً ﺇﻟﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : ﺣﻜﻤﺖ ﺣﻀﻮﺭﻳﺎً ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺟﻬﺎﺕ اﻻاختصاص ﻻاستخراج ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺴﻔﺮﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ 23/7/2013 .
ﻭﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺇﻻ ﻭﻭﺻﻠﻨﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻻ ﺗﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﺻﻠﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻠﻴﻘﺘﻲ ﺃﻻ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﻓﺎﻗﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺠﺮﺍﻩ ﻟﻴﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﻔﻠﻲ ﺑﻐﺮﺽ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺩﻧﺎ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺭﻓﻀﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻟﻠﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻗﻤﺖ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻤﻨﺢ ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻷﺫﻥ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻲ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﻄﺮﻑ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺭﺩﻫﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﺤﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﻃﻔﻠﻪ ﺭﺍﺟﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻭﺑﻤﻘﺘﻀﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻃﺒﻲ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 8/7/2013 ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺭﺍﺟﻲ ﻓﺎﺧﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻜﺎﺷﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻠﻞ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺟﺰﺋﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﻼﺟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻪ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻝ : ﺭﻓﻌﺖ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺩﻋﻮﻱ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺪﻱ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻀﺎﻧﺔ ﻃﻔﻠﻲ (ﺭﺍﺟﻲ) ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﺮﻳﻀﺘﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺳﻨﻪ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 12 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻟﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻃﻠﻴﻘﺘﻲ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ .
ﻭﻣﻀﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻌﺎﻗﺎ ﺣﺮﻛﻴﺎ ﺃﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻃﻔﻠﻲ ﻓﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻃﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻓﻮﺭﻱ ﻣﺮﺑﻊ 6 ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺀ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﻭﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺠﺘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﻓﺨﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻛﺐ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﻧﺨﺎﻋﻲ.







الأحد، 1 ديسمبر 2013

تفاصيل الرحيل المر للفنان الجميل محمد سلام بالسكتة القلبية في طريقه لجامعة الخرطوم



جلس إليه : سراج النعيم

ورحل الفنان الجميل محمد سلام.. نعم رحل عن دنيانا بكل الألم والمرارات والحزن الذي يكسو وجهه.. رحل في اللحظة التي كان يصطحب فيها ابنته الي جامعة الخرطوم.. رحل وهي آخر من تلتقيه وأن جاز التعبير تلقي عليه نظرة الوداع الأخير ولسان حاله يقول لها : ( أنتي زادي السفر.. هكذا كان رحيله مفاجئاً لكل من عرفه عن قرب لذلك ابكي رحيله بالسكتة القلبية جمهوره وأهله بمدينة ام دوم التي توشحت في ذلك اليوم بالسواد مؤكدة مكانة الفنان محمد سلام في قلوب الجميع.
قبل انتقاله بيوم غني في مناسبة زواج بمسرح اتحاد الفنانين كأنه لم يغن من قبل فاطرب الحضور الذي طلب منه أن يردد لهم أغنيته الشهيرة ( قام أتعزز الليمون) ومن ثم ظل جالساً في دار اتحاد الفنانين يتأمل ويفكر كالعهد به لا يغادر الدار إلا في وقت متأخر من صباح اليوم التالي لارتباطه ببعض الأصدقاء الذين يأتون من حفلاتهم بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً.
 وحينما عاد إلي منزله بمدينة ام دوم كان أكبر همه أن يصحو باكراً حتى يذهب إلي ابنته بجامعة الخرطوم التي عندما وصلها كان علي عجالة من أمره وكأنه كان يحس بدنو أجله في تلك اللحظات.. هذا هو محمد سلام الذي ربطتني به أواصر صداقة روي لي من خلالها الكثير من المرارات بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة التي عاشها منذ أن عاد من الاغتراب الطويل بالجماهيرية العربية الليبية الذي أملته عليه الظروف الاقتصادية القاهرة التي كانت تمر بالبلاد آنذاك الوقت.
وبالرغم من أنه كان يشكل غياباً عن الحراك الفني في السودان وقد تسيد الساحة قبل هجرته إلا أنه حين عاد وجد واقعاً مريراً تمثل في تجاهل الأجهزة الإعلامية المختلفة له ولكنه رغماً عن ذلك كان لا يشكو منها إلا لمن هم أصدقاؤه فهو منذ ظهوره في منتصف سبعينات القرن الماضي ظل يسيطر علي الحركة الفنية في السودان بإبداعه المتجدد ولم ينقطع ذلك.
 المد الإبداعي إلا بعد أن شد الرحال إلي الجماهيرية العربية الليبية ابان حكم الرئيس الراحل معمر القذافي ومكث بها ما يربو عن الخمسة عشر عاما متصلة دون انقطاع عاد بعدها لأرض الوطن يحدوه الأمل ﻗﺒ ﺔ أعوام من تاريخ انتقاله للرفيق الأعلى.
ﺣﻞ ﺤﻤ ﻼﻡ الفنان ﻭﺗﺮﻙ وراءه أرثا من الأعمال الغنائية الخالدة في ذاكرة الأمة السودانية أبرزها أغنيته (قام أتعزز الليمون ) التي ارتبطت باسمه ﺍﻻﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺔ التي امتازت بالإيقاع الخفيف الذي طرب بها حتى الثمالة ..عموما أسأل الله العلي القدير أن يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ﺘﻬ الفنان الراحل محمد سلام بالخلق الحسن وخفة الظل ما جعله إنساناً محبوباً لدي زملائه وأصدقائه الذين تعرف عليهم أو تعرفوا عليه من خلال تواجده الدائم باتحاد الفنانين ومن هنا دعونا نقلب صفحات وصفحات من رحلة فنان شق طريقه بثبات نحو الشهرة والنجومية.
 في البدء أستاذ محمد سلام كيف كان أثر الاغتراب الطويل علي تجربتك الغنائية .. وكيف تعاملت معك القنوات الفضائية بعد العودة لأرض الوطن؟
 قال : مما لاشك فيه أن الغربة لها أثرها البالغ علي تجربتي الفنية قبل أن أسافر إلي الجماهيرية الليبية العربية فمنذ ظهوري في الحراك الفني من خلال اتحاد الفنانين بمدينة أم درمان وكنت من الفنانين الذين يشار إليهم بالبنان إلا أن إدارات القنوات الفضائية المختلفة أسقطت هذه الحقبة التاريخية الهامة في تجربتي وبدأت تتعامل معي علي أساس أنني فنان مبتدئ وخاصة قناة النيل الأزرق ومدير برامجها الأستاذ الشفيع عبد العزيز الذي وجدت منه الكثير من الصد ورغما عن ذلك كنت أجد لهم العذر قائلا في غرارة نفسي أنهم ربما يرون أن الأجيال الجديدة لا تعرف فنانا اسمه ( محمد سلام ) لذلك ﻟ ﻨﺘﺒﻬﺍ لي كفنان لديه من الأغاني ما يؤهله لأن تتاح له الفرصة لتجديد تجربته لمن عاصروها وتوصيلها لمن لم يعاصروها باعتبار أنني حققت النجومية والشهرة ﻓﻲ ﻨﺘﺼ ﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ فلو كانت إدارات القنوات تعمل في إعداد برامجها وسهراتها بنظام الباحث لكان عرفت الأستاذ الأديب الراحل عمر الحاج موسي وزير الثقافة والإعلام السابق  أشار إلي اسم أغنيتي ( كان بتعزز الليمون ) وذلك من خلال خطاب إبداعي ألقاه في محفل من المحافل مؤكدا ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋ الراحل محمد ﻌﻔ النميري ﻐﻨﻲ ﻊ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﺩﺍﻥ (ﻗﺎﻡ أتعزز ﺍﻟﻠﻴﻤﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺎﻟﻐﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﻳﺪﻭ).
ماذا أنت قائل عن تجاهل الأجهزة الإعلامية لك كفنان شق طريقه بثبات؟
قال : عندما لا تنتبه إلي القنوات الفضائية والإذاعات فهذا يعني أنني بعيد عن المقاييس والمعايير المطلوبة لذلك لم أكن ألومهم علي ذلك التجاهل ﻷنني عشت في وجدان الأمة السودانية بترديد الغناء الأصيل وأن كنت علي قناعة أنه من حقي كفنان وضع بصمته في تاريخ الأغنية السودانية ولا يمكن أن يضع تلك البصمة إلا الفنان الحقيقي في ظل ما يطرح من غناء أقل ما يوصف بالركيك.
 دعنا ننتقل بالحوار إلي شق آخر فالقنوات الفضائية والإذاعات لا تقيم المبدعين والإبداع لذلك من أين جاء محمد سلام للحركة الفنية وما قصة أنك أصلا كنت لاعب كرة قدم ضل طريقه للغناء؟
 اتفق معك حول ما ذهبت إليه في ما تتبعه الأجهزة الإعلامية مع المبدعين والإبداع أما فيما يتعلق بسؤالك من أين آتيت؟ فأنا من مواليد حي المدنيين بمدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة وهناك نشأت وترعرعت إلي أن بدأت تطل علي سكان الحي موهبتي الكروية والفنية ففي الأول كنت لاعبا له مكانته في الأوساط الرياضية ولو الظروف لكنت الآن نغمة ترددها فرق العاصمة الخرطوم حيث أنني كنت قاب قوسين أو أدني من التوقيع في كشوفات نادي الهلال الذي تمرنت معه تمرينا طالب بعده مدرب الفريق أن يتم ضمي إلي فريق الهلال الذي عمل علي تنفيذ توصية مدربه آنذاك الوقت إذ أن الإدارة المعنية بالتسجيلات أخذتني إلي غرفة التسجيلات باتحاد كرة القدم وأثناء انتظارنا بها بدأت أغني لهم أغنية من أغاني الحقيبة فحاز صوتي علي إعجابهم الأمر الذي استدعي اللاعبين جميعا أن ينصحوني بترك كرة القدم والتوجه إلي الغناء حتى لا تضيع موهبتي الصوتية في الملاعب الخضراء فاستجبت لهذا النداء الذي غيرت بعده مسار حياتي من التفكير في كرة القدم إلي الغناء في ظل وجود عمالقة أمثال عثمان حسين ومحمد وردي والكابلي وصلاح بن البادية آخرين.
ارتبط أسمك ارتباطاً وثيقا بأغنية ( قام أتعزز الليمون ) ما سر الأغنية ومن الشاعر الذي صاغ كلماتها؟ قال : عندما عرضت عليّ هذه الأغنية توقعت لها هذا الخلود في ذاكرة المتلقي فأنت مجرد ما تستمع لها تجد نفسك مشدوداً نحوها
فمنذ أن استلمتها من الشاعر أزهري عبدالرحمن أبوشام من أبناء طابت الشيخ عبد المحمود بولاية الجزيرة الخضراء إلا ووجدت اللحن داخلها لبساطة الكلمات المعبرة في مضامينها لذلك أرجو شاكراً أخي وصديقي سراج النعيم أن تنشر كلماتها فأنا اعتز وافتخر بها فهي تقول في جزء منها :
قام أتعزز الليمون
عشان بالغنا في ريدو
بدور أشكيهو للقمرة
وأشوفك من أجاويدو  
نجض قبال مواعيدو   
وهاري حشاي أنا الليمون
وهدهد لي أغاريدو   
ورحنا نصيد ودا الليمون
عشان ما نحن بنريدو
 وماذا لديك من الأغاني الشهيرة بعد أغنية ( قام اتعزز الليمون ).. ولمن من الشعراء الآخرين تغنيت بنصوصهم؟ قال : بعد تلك الأغنية عملت جاهدا لإنتاج أغنية تحظي بنفس القبول والشهرة التي حظيت بها أغنية ( قام أتعزز الليمون ) فكانت أغنية (ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺴﻔ، ساعة رحيل، كلمة وداعك، مالك تاني ومالنا، لمن بالغ وكبر وصلي) .. ومن الشعراء الذين تعاملت معهم تاج السر عباس وعزمي احمد خليل وأزهري ابوشام وعثمان خالد وعوض الله ابو تي وآخرون لا يسع المجال لذكرهم جميعا.
 بما أنك ذكرت من بين شعرائك الشاعر تاج السر عباس ما هي حقيقة أنك غنيت أغنية ( كتير بتناسي ايديا ) قبل الفنان الراحل خوجلي عثمان؟ قال : نعم وضع الشاعر تاج السر عباس نص (ﺘﻴ ﺘﻨﺎي ﺃﻳﺪﻳﺎ) علي منضدتي فقمت بوضع الألحان له والتغني به وحينما علمت أن الفنان الراحل خوجلي عثمان قد غناها عبر أثير الإذاعة السودانية لم ارددها مرة اخري احتراماً لرغبة الشاعر وحبا في الرائع خوجلي عثمان ورغماً عن أن الواقعة مرت عليها سنين إلا أنني مازلت أحفظ النص الشعري الذي يقول الشاعر في مطلعه :
ﺘﻴ ﺘﻨﺎي ﺍﻳﺪﻳ
    ﻭﺍﻴﺒﺎ ﻋﻨﻴة ﻓﻕ ﺃﻳﺪﻚ
    ﻭﺍﺩﻱ ﻋﻴﻮﻧﻚﻠﻰ ﻼﻡ
    ﻌﻴ ﻴﻬ ﻳﻮﻡ ﻋﻴ
    ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟ ﻋﺎﺭﻓة
    ﺎ ﺍﻟﻭﻝ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺑﺮﻳﺪﻙ.
الشاعر عثمان خالد
وماذا غنيت من كلمات الشاعر الكبير عثمان خالد؟ قال : من الأغاني التي شكلت حيزا من تجربتي الغنائية أغنيتي التي حملت عنوان ( لمن بالغ وكبر وصلي ) التي كتب كلماتها الشاعر الكبير عثمان خالد وهي من الأغاني التي قوبلت بنقد لاذع جدا لفت إليها الأنظار.
متى هاجر محمد سلام إلي الجماهيرية الليبية؟
قال : شددت الرحال إلي هناك في نهائيات سبعينات القرن الماضي وظللت فيها ما يربو عن الثلاثين عاما متصلة.
ماذا أضافت لك الغربة وماذا خصمت منك؟
قال : كما أسلفت ففترة الغربة بالجماهيرية كانت خصما علي مسيرتي الفنية ولكن تلك الغربة أملتها عليّ ظروف الحياة آنذاك الوقت حيث لم يكن الفن يجلب المال كما اليوم وبالتالي كان لغيابي الأثر السالب عند عودتي لأرض الوطن.. فأنا ظللت بعيداً عن الجماهير التي التفت حولي قبل السفر ولكن أأمل أن أستعيد ولو جزءا منهم بطرح الأغاني القديمة في قالب جديد وإنتاج أعمال غنائية تتوافق مع التطور الذي شهدته الحركة الفنية منذ أن غادرتها وحتى عودتي إليها.
خوض تجربة الغناء
{ ما هي الدلالات التي قادتك إلي أن تلحن وتغني أغنية ( قام أتعزز الليمون ) بصورة أدهشت الجميع حتى أنها خلدت في المخيلات هل لك أن تحدثنا عن النص؟
 قال : بعد أن ودعت لعب كرة القدم نهائيا وبدأت أخوض تجربة الغناء بحثت عن نصوص غنائية خفيفة تتماشي مع ما هو مطروح في الحراك الفني فكان من بين النصوص التي وضعت لها ألحاناً نص أغنية ( قام أتعزز الليمون ) الذي وجد قبولا منقطع النظير حقق لها الانتشار الكبير الذي جعل الشعب السوداني يرددها معي كما أنها فرضت علي الكثير من الفنانين التغني بها عبر الوسائط الإعلامية والمسارح المختلفة.. وهي كان لها الفضل بعد الله سبحانه في الشهرة والنجومية التي حققتها فأصبحت لي جماهيرية جارفة تحرص علي دخول حفلاتي لما أمتاز به النص من فكرة تمت صياغة مفرداته التي أجاد فيها الشاعر أزهري من النظم خاصة فهو عمل جاهدا للتصالح مع الحب الذي عاشه رغما عن النفور الذي عمدت إليه المحبوبة بطريقة مختلفة عن الأشعار المتداولة وقتئذ.




azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...