الخرطوم : سراج النعيم
ازدحمت أروقة محاكم الأحوال الشرعية
بالعديد من قضايا الطلاق التي لم تعد سراً بل أصبحت في العلن ومن تلك القصص دعوني
أتناول قصة الزوجة التي تقطن الخرطوم لما فيها من مواعظ وعبر للذين ينجرفون وراء
ذلك التيار الذي أصبح شائعا في السودان لعدة أسباب إلا أنه وصل درجة لا يمكن أن
يتصورها عقل الإنسان، لذلك سأطرح بعض القصص وسأبدأ بقصة السيدة المطلقة التي قالت
: كنت قبل اليوم أخاف من طرح قصتي للرأي العام للقيود المجتمعية التي تكبل كل
الأرامل في السودان رغما عن أن قضاياهم لم تعد سراً كما كانت في قديم الزمان فأنا
وصلت خصوصياتي إلي المحكمة الشرعية التي كنت أذهب إليها برفقة محامي ضليع في
القانون بعد أن وقع اختياري عليه بعناية فائقة حتى لا تكون قضيتي خاسرة رغماً عن
أن في أسرتي عدد من المحامين المهم أنني كنت أذهب إلي المحكمة وأظل منتظرة في
باحتها مثلي مثل الكثير من السيدات الأخريات اللائي يمرن بنفس معاناتي فمن بينهن
من هاجر زوجها مغترباً بالسنوات الطوال دون أن تعرف عنه شيئاً أو عنواناً أي أننا
أصبحنا معلقات لا مطلقات ولا أرامل.
وأضافت : دائماً أتوجه إلي المحكمة
الشرعية في الزمان والمكان المحددين وأنتظر أن ينادي عليّ حاجب المحكمة حتى أتمكن
من الوقوف أمام القاضي.. عموماً تزوجت زوجي المغترب بعد إتمام مراسم الزفاف عن حب
ورغبة كبيرين خاصة وأنه من أهلي.. وعندما اكتملت قصتنا بالزواج فكر في الاغتراب
بالرغم من أنه كان يشغل وظيفة كبيرة في احدي الشركات الخرطومية الشهيرة فهو مؤهل
لها
إلا أنه آثر أن يشد الرحال لدولة
خليجية دون أن يصطحبني معه وفي بداية أيامه هناك راسلني وبالإضافة إلي أنه كان
يحول لي بعض المبالغ مع وعود منه أنه في حال أستقر في عمله سيرسل لي إقامة لكي
الحق به وهكذا استمرت وعوده شهراً تلو الآخر إلي أن انقطعت أخباره عني نهائياً ولم
أعد أعرف له عنواناً يمكن أن أتواصل به معه.. وبما أن هنالك صلة قرابة تربطني به
سافر احد أقاربي إلي الدولة الخليجية بحثاً عنه إلا أنه لم يعثر له علي عنوان.
اختفاء زوجي
ومضت : بعد تقصي دقيق جداً اكتشفت أن
وراء اختفائه سراً كبيراً وهذا السر تمثل في أنه تزوج هناك وقرر علي خلفية ذلك أن
يقطع كل ما يربطه بنا.
ماذا أفعل؟
واستطردت : ومن قصتي هذه أطرح سؤالي
علي أهل الاختصاص في الشرع والقانون ما هو الوضع الواجب عليّ إتباعه في مثل حالتي
هذه علماً بأنني مازلت في حباله وعندما عرضت قضيتي علي المحامي قال : طالما أنه
كان يرسل لك مبالغ مالية من هناك إلي هنا فأنه زوجك أما إذا لم تستلمي منه مبالغ
مالية ولا يراسلك فأنه من حقك أن تطلبي منه الطلاق غيابياً.
المشهد الثاني
ويتمثل المشهد الثاني في قصة الشاب أيمن
الحاج الشهير بـ( أيمن ساوند ).. وهي من القصص الجديرة بالمتابعة لما صاحبها من
تداعيات وسيناريو.
وقال : تزوجت في العام 2003م فأنجبت
من زوجتي أربعة أبناء أثنين ذكور وأثنين إناث ثم بدأت تدب بيننا الخلافات التي حدث
في إطارها الطلاق علي مراحل إلي أن أصبحت ثلاثة طلقات باينه وآخر طلقة كانت في
العام 2013م حيث سبقتها مشكلة بعدها دخلت في قضية رفعت ضدي بمحكمة المسيد برئاسة
مولانا احمد الشيخ والتي قضت بالحكم عليّ بالغرامة المالية البالغة في قيمتها (
750 ) جنيه في حال عدم الدفع السجن لمدة شهرين وكان أن نفذت أمر المحكمة ثم ذهبت
إلي أقرب مأذون بالمنطقة واستخرجت منه قسيمة الطلاق وسلمتها إلي من يهمه الأمر.
واسترسل : وبما أن الطريق بيني وزوجتي
السابقة طريقاً مسدوداً.. رفعت عريضة دعوي قضائية لدي المحكمة المختصة لحضانة
أبنائي الذكور وكان أن أصدر مولانا عصام الدين بابكر حسن قراراً يقضي بتسليمي
الأبناء ( مؤيد، ومحمد )
وتشير الوقائع التي يرويها المشكو ضده
قائلا : رفعت طليقتي عريضة دعوي لدي المحكمة تطلب من خلالها نفقة تشتمل علي نفقة
عدة ( 1500) جنيه لمدة ثلاثة أشهر، نفقة بنوة ( 800 ) جنيه شهري، ونفقة كسوة ( 600
) جنيه كل أربعة أشهر، ( 150 ) جنيه أجرة سكن شهري، نفقة حضانة ( 250 ) جنيه، نفقة
علاج حسب الفواتير وطلب محاميها نفقة مؤقتة ( 800 ) جنيه شهرياً إلي حين صدور
الحكم الذي أشار إلي أنني لا أعول إلا نفسي .
ومضي : أنكرت عدم الإنفاق بدليل أنني
كنت أنفق علي أبنائي حتى تاريخ 29/9/2013م وأنكرت أنني أمتلك محل للساوند بل أعمل
( فني ساوند ) بالإضافة إلي نفقة العدة لخروجها من منزل الزوجية وإقامتها بمنزل
أسرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق