السبت، 2 نوفمبر 2013

إختفاء غامض لثلاثيني والعثور علي ملابسه بالقرب من النيل بام درمان

الخرطوم : سراج النعيم
تلقي قسم شرطة الحتانة بلاغا بالرقم ( 891 ) تحت المادة ( 44 ) إجراءات من القانون يفيد فيه المبلغ آدم الطيب محمد سلام يفيد من خلاله عن فقدان الشاب إبراهيم آدم الطيب البالغ من العمر ( 36 ) عاما بعد أن خرج من المنزل بتاريخ الرابع عشر من أكتوبر 2013م ولم يعد من وجهته إلي تاريخ كتابة هذه السطور.
فيما أشار إلي أن الشاب المختفي في ظروف غامضة أخضر اللون، طويل القامة، نحيف الجسم، شعره أسود به بعض الشيب.
من جهتها قالت عمته إخلاص بت احمد بائعة الشاي الشهيرة بالشهداء ام درمان : عندما افتقدنا أبننا في ذلك اليوم قمنا بالبحث عنه من بداية خروجه من المنزل بمنطقة الجرافة في كل مكان إلي أن تم العثور علي ملابسه بالقرب من شاطيء النيل بمنطقة الديم عليه جري البحث عنه في النيل ولكن لم يتم العثور عليه.


النيابة تستدعي الشفيع عبدالعزيز في للود قضية

الخرطوم : سراج النعيم
استدعت النيابة التجارية بالخرطوم الأستاذ الشفيع عبدالعزيز للتحري معه في الدعوي التي تقدم بها الشاب يوسف عبدالله بخيت مدعيا فيها أنه قام بإعداد برنامج بعنوان ( وتر مشدود) الذي ذهبت به إلي الأستاذ الشفيع عبدالعزيز مدير البرامج بقناة النيل الأزرق بتاريخ 15/4/2013 حسب الإعلان عن برامج شهر رمضان ومن ثم تم الاعتداء علي برنامجي ببثه في أول أيام شهر رمضان تحت عنوان ( للود قضية ) ولم يتم الاتصال بي.
وقال : خاطبت القناة علي النحو التالي بالإشارة إلي الإعلان بالقناة بخصوص دورة تلفزيونية جديدة والمشاركة بتقديم مقترحات لنماذج للبرامج والسهرات أتقدم لكم بمقترح سهرة تلفزيونية غير تقليدية تختلف عن السهرات التي نشاهدها عبر القنوات وكان أن حددت الفكرة والمضمون في نقاط كما أنني قدمت بطاقة ورؤية تفصيلية للسهرة بالإضافة إلي المحور الذي شمل أربعة محاور إلي جانب الأسئلة واقتراحات للحلقات التي اقترحت أن يستضاف فيها علي سبيل المثال كل الفنانين صلاح بن البادية، احمد شاويش، منار صديق، حرم النور، الشاعرة نضال حسن الحاج، روضة الحاج، اسحق الحلنقي وغيرهم..

الدكتور عبدالحي يوسف يفتي في حكم لعب الكتشينة


تناقلت المواقع الالكترونية الفتوي التي أفتي بها الدكتور الشيخ عبدالحي يوسف عندما تلقي سؤالا يندرج في إطار ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻜﺘﺸﻴﻨﺔ ؟ فأجاب : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﻼ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﺤﺮِّﻡ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ـ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ـ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪَّ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻟﻠﻪ ـ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ـ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ـ ﻛﺴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ـ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺤﺮَّﻣﺎً ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﺗﺰﻭﻝ ﻗﺪﻣﺎ ﻋﺒﺪٍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻓﻨﺎﻩ ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ فيماَ ﻓﻌﻞ ﻭﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻛﺘﺴﺒﻪ ﻭفيماَ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻭﻋﻦ ﺟﺴﻤﻪ فيماَ ﺃﺑﻼﻩ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ ﺍﻷﺳﻠﻤﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻏﺘﻨﺎﻡ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪﻕ ﻭﺃﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺑﻴَّﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ـ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ـ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺘﺰﻭﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻄﺮﺧﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.

أغنية توثق لسيدة طعنت في شرفها

الخرطوم : سراج النعيم
وضع الفنان الصادق شلقامي قصة أغنية ( رسالتك ) التي كتب كلماتها أزهري عوض الكريم.
وقال : تم اتهام احدي الزوجات المغترب زوجها في احدي دول المهجر فما كان منها إلا واتصلت بزوجها هاتفياً ووضعته في الصورة مؤكده له أنها طعنت في شرفها من بعض الشخصيات التي فتح ضدها  بلاغ فقال لها زوجها وكلي ليك محام فأنا سأتكفل بكل نفقاته حتى تظهر براءتك فأنا أثق فيك ولا تهتمي لهذه القضية التي عقدت في ظلها جلسات انتهت بشطب الاتهام في مواجهة الزوجة التي تم التوثيق لقصتها في الأغنية التي رددها شلقامي.

لواء شرطة ( م ) يكشف عن عصابة نهب الذهب بقيادة مبتور اليد

الخرطوم : سراج النعيم
ويستمر اللواء شرطة ( م ) عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم الفكي عرض أشهر القضايا التي تولي التحري فيها طوال فترة خدمته الشرطية.
وقال : واصلت عملي في شرطة السكة حديد التي استفدت منها كثيرا بالذات في جانب كتابة التقارير الأمنية والجنائية والتحريات والجوانب الفنية المختلفة ومن شرطة السكة حديد نقلت إلي شرطة ولاية الخرطوم للمرة الثانية برئاسة شرطة محلية الخرطوم وكنت ضابط وقتئذ برتبة النقيب شرطة وكنت مسئول من مكتب المباحث وكنت مسئول من إعداد التقرير الجنائي اليومي الخاص بالجرائم المختلفة وأيضا من إعداد التقارير الأمنية بحكم التجربة التي اكتسبتها في الشرطة في عملي السابق وكنت اخرج علي رأس الاتيام المختلفة مشرفا علي عملها ولكنني لم ابقي فيها فترة طويلة وأغرب جريمة مرت علي في تلك الفترة أننا تم تكليفنا بعمل تيم بحثي عن جرائم السرقات الغامضة خاصة الليلية وفي هذا السياق مر علي بلاغ من هذا النوع وتدور وقائعه حول أن صائغا تمت سرقته بمنطقة الكلاكلة والغريب في البلاغ أن شرطة الكلاكلة فتحت بلاغ وألقت القبض علي عدد من المتهمين من بينهم ثلاثة هم المتهمين بالسرقة وامرأة معنية باستلام المال المسروق وعندما ظهرنا نحن في البلاغ القينا القبض علي متهمين بطرفهما كميات كبيرة من المصوغات الذهبية المسروقة وأثناء ما نحن نعمل في هذا البلاغ فجأة تداخل معنا بلاغ الكلاكلة فكان أن قمنا باستدعاء المبلغ لكي يتعرف علي الذهب الذي ضبطناه وكان أن تعرف علي كمية كبيرة منه وعندما بدأنا التحري في بلاغ صائغ الذهب اتضح أنه تتم محاكمتهم في المحكمة وهم ليسوا نفس المتهمين الذين ارتكبوا جريمة السرقة وكان أن قمنا بالتحري مع متهم من المتهمين قام بإرشادنا علي المتهمين الذين احضروا له الذهب الخاص بالتاجر الذي يقيم الكلاكلة وكان أن القينا القبض عليهم وبعد أن قبضنا عليهم اعتروا بتفاصيل الجريمة حتى أنهم ارشدوا علي المنزل الذي سرقوا منه ومكان وجود المصوغات الذهبية وأخذنا اعترافاتهم وذهبنا بها إلي القاضي الذي أودعت أمامه القضية ووضعنا علي منضدته التفاصيل الكاملة للسرقة فوافق علي إعادة القضية مرة ثانية إلي التحري الذي تم بموجبه شطب الاتهام في مواجهة المتهمين الذين أشرت لهم في سياق طرح هذه القضية وقمنا بإعادة القبض علي المتهمين الحقيقيين بالإضافة إلي المعروضات ومن ثم قدمنا البلاغ إلي المحكمة واصدر القاضي الموقر حكمه في القضية بالسجن علي المتهمين الذين ارتكبوا السرقة خمسة سنوات سجن لكل منهم والمتهم باستلام المال المسروق سنتين سجن وتمت تسليم الشاكي المصوغات الذهبية موضوع القضية.
سرقة ذهب
ومضي : وأتذكر من القضايا التي توليت فيها التحري آنذاك الوقت وهي أيضا قضية سرقة ذهب ولكنها تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة حيث تمت سرقة محل خاص بالجعافرة في محطة سبعة والمبلغ في هذا البلاغ لديه محل مصوغات ذهبية والمتهمين من المتهمين المتمرسين في جرائم السرقات عن طريق النهب حيث أنهم درسوا المحل التجاري دراسة دقيقة حتى ينفذوا الجريمة بحرفية شديدة وكان أن دخلوا محل المصوغات الذهبية وتبينوا كمية الذهب الموجودة في البترينات الخاصة بالعرض بالإضافة إلي أنهم رصدوا تحركات الشاكي من المحل التجاري إلي المنزل والعكس ثم وقتوا إلي تنفيذ الجريمة علي أساس أن يكتنفها الغموض وخيرهم لتنفيذ الجريمة كان بالتزامن مع محاكمة بهاء الدين محمد إدريس الساعة الثامنة مساء وكانت المحاكمة تبث عبر الجهاز الإعلامي المشاهد والمسموع وكان كل الناس تجلس أمام شاشة التلفزيون القومي لمشاهدة ما تسفر عنه الجلسات فيما كانت الشوارع خالية من الناس ومن عادات المبلغ أنه كان يأخذ كل مصوغاته الذهبية من محله التجاري بعد نهاية عمله إلي منزله ويحملها في شنطة سمسنايك ويقوم بإيداعها في خزنة بمنزله مشيدة بالمواد الثابتة ومغلقة بباب مصمد وفي ذلك اليوم افرغ كل المصوغات في الشنطة السمسنايك وتوجه بها إلي منزله من خلال عربته ومنزله فيه باب يفتح في الاتجاه الغربي ويطل علي ميدان كما أنه يوجد باب في الناحية الشمالية يفتح في شارع ولكن هو عادة يأتي بالباب من الناحية الغربية وكان الجناة علي دراية بهذه المعلومة لأن الشاكي يقوم بإدخال عربته داخل المنزل فيما جاء الجناة وأوقفوا عرتهم في نهاية الشارع الذي يقع فيه الميدان من الناحية الغربية وأول ما شاهدوا الشاكي في الشارع المشار إليه تركوه حتى قطع نصف المسافة ثم قاموا فأرسلوا له إضاءات متقطعة ومن ثم نادوه باسمه فما كان منه إلا أن أوقف عربته وترجل منها لمعرفة من الذي يناديه باسمه
في هذا التوقيت الذي ترجل علي أثره من العربة فكان أن شاهد أناس علي هيئة نظيفة وليس هنالك ما يدعوه للريبة والشك وترجل عن العربة وتوجه ناحيتهم فيما كان هم أيضاً في طريقهم إليه وأول ما وصلوا له قام احد المتهمين باستخراج سكين بينما اخرج المتهم الآخر مسدساً وضعه للتاجر الشاكي في رأسه فيما وضع له حامل السكين في بطنه وطلبا منه عدم التحرك وفي تلك الأثناء ترجل من عربة المتهمين الأربعة المتهمين اللذين كانا يقبعان في العربة وتوجها مباشرة إلي عربة الشاكي وأخذا منها الشنطة السمسنايك المليئة بالذهب عندها حاول التاجر الشاكي مقاومة المتهمين اللذين يهدداه بالسلاح الناري والأبيض ما عرضه لبعض الخدوش وهو ممسكا في قميص احد المتهمين الذين كانوا علي عجله من أمرهم لركوب عربتهم التي نفذوا بها الجريمة وظل التاجر ماسكا بقميص المتهم إلي أن تحركت العربة وعندما ضعفت قوته فك مسكته وبدأت عربة المتهمين تأخذ في سرعتها تدريجياً إلي أن سقط الشاكي علي الأرض وبالتالي لم يستطع أن يحصل العربة كما أنه لم يستطع أخذ نمرة العربة فالوقت كان مظلماً والملاحظة الجيدة التي استفدنا منها في هذه التفاصيل تكمن في إدارة محرك العربة ومن ثم قيامها تدريجيا أو ما يعرف بالرترته حيث أن التاجر المبلغ قال العربة عندما تحركت في اتجاهها كان التحرك بترس خفيف إلي مسافة ثم أخذت قوة دفعها فهي كان يبدو أنها عربة جديدة لأنها لو كانت قديمة كان أن توقف المحرك علي طول وكان كل التحليل الأمني منحصرا في تحرك العربة بالطريقة التي رواها الشاكي لماذا تحركت بهذه الصورة وكان التحليل علي النحو التالي أما أن يكون سائق عربة المتهمين خبرته ضعيفة في قيادة العربات وأما أن يكون وبعد تداول ونقاش مستفيض في هذه الفرضية قمنا باستبعادها من التحليل
لأن أفراد هذه العصابة لأبد من أن يستعينوا بشخص من معتادي الإجرام في سرقة السيارات ويجيد في نفس الوقت قيادتها أما التحليل الثاني فكان يندرج في أن سائق عربة المتهمين من معتادي الإجرام المقطعوعين حدا حاول أن يعشق التعشيقه فضرب العصاية بيده المقطوعة فوضعت في النمرة ثلاثة وبحكم أن العربة جديدة فبالنمرة ثلاثة تتحرك العربة ولكنه تتحرك بشكل متقطع إلي أن تأخذ المحرك قوته وكان أن ركزنا في هذا الاتجاه وبدأنا البحث عن الجناة الذين تم قطعهم حدا وكان أن قمنا بتحديد بعض الأسماء منهم ومضينا في الاتجاه الذي يوصلنا إلي المتهم المعني بقيادة سيارة المتهمين ثم بقينا بعد ذلك في رغبة لمعرفة معلومات إضافية من أوكار الجريمة المرتبطة بمعتادي سرقة العربات وبالفعل تمكنا من جمع بعض المعلومات وتم إخطارنا بأن المتهم المعني شد الرحال إلي مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة والمعلومة الثانية تؤكد أنه سافر إلي بعض الولايات الطرفية وهكذا أصبحنا نتابع إلي أن حددنا المنطقة الهدف الذي ذهبوا إليه وقمنا بوضع هو وبقية المتهمين في الرقابة اللصيقة إلي أن عادوا إلي الخرطوم وفي منطقة طرفية بالخرطوم تأكد وجودهم بها فتم مداهمتها وإلقاء القبض عليهم وكان عددهم سبعة متهمين احدهم وقتئذ لم يشارك معهم في جريمة السرقة إنما كان يجلس معهم لحظة القبض عليهم المهم أننا القينا القبض عليهم جميعا ومعهم بعض الأغراض التي ضبطت معهم في تلك الأثناء وقمنا باقتيادهم من إلي وسط الخرطوم وبما أنني استفدت من وفاة حرس النائب الأول لرئيس الجمهورية الراحل جعفر محمد النميري في أن لا أميل إلي ضرب المتهم لكي يسجل اعترافه بهذه القضية أو تلك مهما كان الجرم الذي ارتكبه وأن كنت أضع ذلك نصب عيني فكان أن منعت أفراد المباحث من أن يتعاملوا مع المتهمين الذين ارتكبوا جريمة نهب المصوغات الذهبية من التاجر الشاكي وأمرت أن يتم توزيعهم في أقسام الشرطة المختلفة علي انفراد ثم تخيرت أضعفهم وركزت عليه حيث أن التعامل الحسن قد يؤثر فيه فكان أن وقع اختياري علي المتهم المقطوع حدا والذي كان يقود السيارة للمتهمين وأحضرته من أجل أن اعرف ماذا يحب فوجدت أنه مولها بقيادة السيارات وتدخين السجائر والجلوس في الأماكن الهادئة مثل الحدائق وغيرها من الأماكن التي تمتاز بالهدوء وعلي ضوء استجبت إلي رغبته هذه وقمت بإعطائه فردين من أفراد المباحث وفرغت لهم عربة لكي تقلهم من وإلي وأن يتم أخذه من الصباح إلي المكان الذي يحب هو الذهاب إليه ولا يتم إحضاره إلا في الوقت الذي يرغب فيه وكان أن استمر هذا البرنامج لمدة ثلاثة أيام من تاريخه حتى أنه بعد ذلك طلب مقابلتي وسألني لماذا تعاملني بهذه الطريقة فقلت له هذا التعامل نابع من أنك أنت بني آدم وعليه أتعامل معك من هذا المنطلق كإنسان فمن حق الإنسان أن تتم معاملته بإنسانية فالإنسان كرمه الله سبحانه وتعالي فما بالك ونحن البشر وكان أن وجد في إجابتي وقعا علي قلبه فتحركت في دواخله المشاعر الإنسانية فسألني قائلا يا جنابو ماذا تريد مني بالضبط؟ فقلت له إن كان في مقدوري أن أجد للناس علاج ناجع من الإجرام سأفعل ﻷنه العلاج الناجع لكي تتلاشي الجريمة من المجتمع وأنت إنسان متعلم ومثقف ومن أسرة لها وضعيتها وتعي ما تقوم به من إجرام فلماذا تنقاد في هذا الاتجاه؟ وبالتالي كل ما أرغب فيه هو معرفة كيف تمت السرقة ومن هم الذين نفذوها وأين هي المعروضات وكان أن وجدت منه استجابة كبيرة بفك طلاسم القضية التي كانت تمتاز بالغرابة
وقال لي توجد صور في شنطة خاصة بأحد المتهمين في البلاغ وكان أن قمنا بإحضارها فبدأ ذلك المتهم يتحدث عن الصور التي كانت مودعة في داخل تلك الشنطة وشرح من خلالها تفاصيل الجريمة ومن هم الأشخاص الذين ظهروا معهم في الصور التي تم التقاطها في ولاية طرفية من الولايات السودانية والمنطقة التي يسكنون فيها وكان أن حركت مأمورية من أفراد المباحث إلي المنطقة المعنية وكانت المفاجأة الكبيرة لنا بأن وجدنا كميات كبيرة جدا من المصوغات الذهبية المسروقة وأنهم باعوا منها الكثير أيضا لبعض التجار الصاغة وبعض المواطنين في تلك المنطقة وبعض الطلاب أما المفاجأة الثانية فكانت تكمن في أن العربة التي ارتكبوا بها الجريمة مسروقة وتم العثور عليها في منطقة الحزام الأخضر آنذاك الوقت ووجد فيها آثار بدرة ذهب تم تصويرها وتحريزها بالإضافة إلي بصمات منسوبه للمتهمين أنفسهم وعليه تم القاء القبض علي المتهمين باستلام المال المسروق وتم اقتيادهم من هناك إلي ولاية الخرطوم وبعد اكتمال ملف التحري في القضية حول البلاغ إلي المحكمة التي قضت في حكمها عليهم المنفذين للجريمة بالسجن المؤبد والمتهمين باستلام المال المسروق أن يقوموا برد كل المسروقات إلي جانب السجن مع وقف التنفيذ.
وعرج إلي فترة عمله برئاسة شرطة السودان قائلاً : بعد السنوات التي قضيتها بشرطة ولاية الخرطوم تم نقلي إلي رئاسة الشرطة في المكتب التنفيذي للسيد المدير العام سعادة الفريق أول شرطة فيصل محمد خليل واستمرت معه إلي أن تولي منه دفة القيادة سعادة الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم عليه الرحمة ثم تم نقلي من رئاسة شرطة السودان إلي مباحث التموين الجهاز الذي تم إنشاؤه  بوزارة التجارة وكنت وقتها برتبة الرائد شرطة وهي الفترة التي عملت فيها في إطار السجلات حيث استفدت منها في إعداد التقارير النوعية التي كانت ترفع إلي وزير التجارة إلي جانب أنها تعرض بمجلس الوزراء.
ونواصل

ردود أفعال لحوار نجم الهلال معتز كبير من داخل السجن

الخرطوم : سراج النعيم
تبقي قضية دخول ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻌﺘﺰ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﺪﻳﻮﻧﻴﺎﺕ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﺗﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ (193) ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ من القضايا التي تدعو للوقوف معه في هذه ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ يمر بها ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﻡ.
عموماً تفاعل وانفعل الكثير من الرياضيين وبعض الكتاب السياسيين بالقضية بل هنالك فنانين أبدوا استعدادهم لإقامة حفلات جماهيرية خيرية يعود ريعها لصالح إطلاق سراح اللاعب القومي معتز كبير وأبرزهم الفنان الشاب احمد الصادق ومعتز صباحي وآخرين كما أن المتعهد الشهير إبراهيم شلضم ابدي استعداده لتنظيم تلك الحفلات.
عاصم البلال وكبير
فيما كتب الأستاذ عاصم البلال الطيب في عموده المقروء (أجراس فجاج الأرض) بصحيفة (أخبار اليوم) علي النحو التالي : (معتز كبير، هداف هلالي وقومي كبير، حدثنا عبر (الدار) من خلف القضبان مستغيثاً بعد صبر سنتين كفاه لكتابة عرض حاله للناس، ككل السودانيين أقدم على مشروع لمؤونته ومن يعول بعد اعتزال الكرة التي أمتع فيها الناس ولسوء حظه لم تكن للمال درارة كما بعد دخول العديلين جمال والأرباب السوق الرياضي، محنة معتز كبير، ذكرتني بمصيبة جراح كبير قبل سنوات خلت، حُبس إلى حين السداد لعدم التوفيق في عمل تجاري لن ينجح فيه أحد إن لم ينصلح حال الاقتصاد كله والرهين بتغيرات جذرية تتجاوز فرفرة الحركة الإصلاحية الخارجة من رحم الوطني، فالأزمة أعمق من انسلال رجل ولو في قامة عالم في الكيمياء الحيوية خيره لنا في تدريس علمه لطلابنا في كليات الطب، فقد سئمنا مجرد التفكير في إنتاج تجاربنا والآخرين، فـ(مهاتير) ماليزي وليس سودانياً ولم تضيع جهوده وأفكاره سدىً بين وطني وشعبي وإصلاحي، فها هو مضى وماليزيا على ذات النهج والخطى، تقال فيها عثرة كل معتز كبير.
حوار الصحيفة
وتتواصل ردود الفعل من واقع الحوار الذي أجرته الصحيفة مع النجم معتز كبير من خلف القضبان حيث طالبت الجماهير أن تجري له مباراة ودية يعود دخلها لصالح مبلغ التنفيذ الخاص باللاعب فيما اقترح البعض الآخر تخصيص رقم عبر إذاعة الرياضية تحول من خلاله الأرصدة التي تنهي بقاء كبير داخل السجن منذ عامين من تاريخه.
تدخل الرياضيين
وطالب عدد آخر من الجماهير أن يتدخل أهل الرياضة في قضية معتز الذي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﻴﻦ ﻟﻠﺨﺼﻮﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻌﺒﻪ ﺑﻨﺎﺩﻳﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺻﻮﻻﺕ ﻭﺟﻮﻻﺕ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺠﻦ ﻣﻦ ﺳﺠﻮﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﺘﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻮﺍﺭ ﺃﺟﺮﻳﺘﻪ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﺭﻭﻱ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
كبير يروي قصته
وكان النجم معتز كبير قد وضع قضيته من الألف للياء علي منضدة الدار من خلال إجابته علي الأسئلة المتمثلة في ﻣﺎ هي ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩخل ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﻦ وهو كان ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ المميزين القلائل ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭصلته ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ إﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻤﺎﻝ حتى يدفع ﻟﻠﺪﺍﺋﻨﻴﻦ ويخرج ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ؟
فقال : ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﻝ ﺑﻪ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﻣﻨﺤﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺪﺭ ﻋﻠﻲّ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﺎﺩﻳﺎً ﺃﻧﻔﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺧﺒﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﻲ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺤﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻲ ﺍﻟﺸﺎﻛﻲ ﺑﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻟﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺿﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ ﺿﺪﻱ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺮﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻫﻲ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎﺗﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻲ ﺃﻣﻬﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﺮﺻﺎً ﻋﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﺪﺍﺩ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺷﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻭﻋﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﻢ ﻳﻔﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻻ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ .




الشاب سعد يروي قصة سيجارة ( بنقو ) الحوت واتهامه بالجنون

الخرطوم : سراج النعيم
وضع الفنان الشاب سعد قصته مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بعد أن تمت استضافتهما في سهرة تلفزيونية بقناة النيل الأزرق تدور محاورها عن المواهب المبرزة في المجالات الإبداعية المختلفة.
اتهامي بالجنون
وفي سياق متصل قال الشاب سعد : كان الاعتقاد السائد آنذاك الوقت الذي تلي السهرة الشهيرة أنني جنيت وهذا الجن نابع من أن البعض ظن أن فناناً كبيراً قام بمنحي سيجارة ( بنقو ) هي التي أوصلتني إلي اعتقادهم غير الصحيح الذي وضعوا في إطاره الفرضية التي أشرت إليها في طرحي لهذه الشائعة التي مازالت تطاردني إلي يومنا هذا خاصة وأن إطلالتي وقتئذ تعتبر بداية الشرارة لأنني كنت صغيراً في السن وعندما رويت للفنان الراحل محمود عبدالعزيز هذه القصة قال لي : لا تلتفت لهؤلاء أو أولئك لأنهم في المقام الأول والأخير أعداء للنجاح فيما نصحني قائلاً : (سد أذنك اليمني بطينه والشمال بعجينه) فإذا قررت المضي قدماً في الحركة الفنية في السودان  يجب أن لا تؤثر فيك مثل هذه الشائعات التي يتفنن فيها مطلقوها ومروجوها ومصدقوها بصورة لا تخطر علي البال.
محمود عبدالعزيز
وأضاف : ولم تتوقف الشائعات عند النقطة التي ذهبت إليه مسبقاً بل امتدت إلي شائعات آخري لم يسلم منها حتى الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي عزاها إلي النجاح الذي حققته السهرة وكان أن قال لي : يا سعد لو لم تكن شجرة مثمرة هل يقذفك الناس بالحجارة؟ فقلت : لا فأردف قائلاً :  إذا كنت تود أن تعرف أنك ناجح فان الشائعات ستحيط بك من كل جانب.
شائعة جنونه
وعن الكيفية التي عرف بها شائعة جنونه؟ قال : منذ أن انتهت السهرة التي جمعتني بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا وبدأت أتلقي الاتصالات الهاتفية التي يستفسرني في إطارها البعض منهم عن حقيقة جنوني بتعاطي سيجارة ( بنقو ) فكنت أنفي لهم ذلك نفيا قاطعا ولكن أكثر ما حز في نفسي أنني كنت استقل بصاً سياحيا متوجهاً به إلي قريتي فصادف أن جلست بجواري فتاة ووالدتها فما كان من الفتاة إلا وقالت لوالدتها : يمه دا الفنان الشاب سعد المجنون بعد أن تعاطي سيجارة (بنقو) مع الفنان الكبير الأمر الذي قاد والدتها أن تستبدل مقعدها بمقعد أبنتها خوفا عليها مني رغما عن محاولتي أن أصحح لها الفهم المغلوط الذي عمقته الشائعة التي تطرقت إليها من واقع السهرة التي أطليت عبرها مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وقد تضررت ضرراً بالغاً من الشائعة التي سرت سريعا في الأوساط المختلفة كالنار في الهشيم رغما عن أنني حاولت جاهدا درء آثارها السالبة عليّ كفنان والفنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن مجتمعه ما يدور فيه .
الأطفال الموهوبين
وعن السهرة التي ظهر فيها مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : عندما شاركت في تلك السهرة لم يكن عمري يتجاوز الثانية عشر وكانت فكرتها تدور حول الأطفال الموهوبين في عدد من الإبداعات المختلفة وكان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ضيفا شرفيا علي السهرة باعتبار أنه موهوب منذ طفولته من خلال برنامج جنة الأطفال الذي يبث من التلفزيون القومي بالإضافة إلي البروف الذي كان مبرزا في علم الفلك ومأمون في علم الحسابات الرياضية وأنا في مجال الغناء الذي برزت فيه مع الأستاذ بابكر صديق الذي قدمني إلي المشاهدين من خلال برنامجه ( أصوات وأنامل ) ثم برنامج ( نجوم الغد ) المبثوث من علي شاشة قناة النيل الأزرق وكان مذيع السهرة الطيب عبدالماجد وأنا كنت في نفس ذلك اليوم متعاقداً علي إحياء حفل زفاف في الخرطوم ومن ربطني إليها ضابط في احدي القوات النظامية ولم أكن ادري أن الحفل تزامن مع سهرة قناة النيل الأزرق المهم أنني جئت إلي التلفزيون في المساء حوالي الساعة الثامنة والنصف وكان أن تم إيقافي في الاستقبال لمراجعة أن كانت أسماءنا مسجلة بطرفهم أم لا وكان أن دلفت إلي داخل استوديوهات قناة النيل الأزرق فجاء لاحقا بي الضابط الذي أشرت إليه قبلا ونحن في الاستديو طرق أذننا صوت مرتفع يدل علي أن إشكالية ما في الخارج وكان يقول لناس النيل الأزرق (أنا داير الشاب سعد لأنني ربطه لحفل وأعطيته عربونه ) فاندهش الفنان محمود عبدالعزيز من تعاقدي علي حفل الزفاف وأنا عمري لم يتجاوز الثانية عشر فقال : يا جماعة سعد ما زال طفل حفل شنو البكون ربطها ثم قال : (كيف يتم تشغيله حفله ) وتولي هو الأمر بالتحدث مع صاحب الحفل وقال له أنت أعطيته عربونا علي أي أساس إلا تري أنه طفل عموما هدد صاحب الحفل قناة النيل الأزرق في حال سجلت لي أن يقاضيها بحكم أنه دفع لي عربونا مقابل أن أغني له الحفل وبعد نقاش مستفيض توصلوا معه إلي حل يتمثل في أن أغني له الحفل عقب الانتهاء من تسجيل السهرة فرفض الفكرة وأصر عليّ أن اذهب معه إلا أن محمود عبدالعزيز وصل معه إلي حل يذهب وفقه فنان آخر يغني لهم بدلا عني والي ذلك الوقت لم يسمع الحوت صوتي وعندما بدأت السهرة غني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أغنية ( خوف الوجع ) بعده مباشرة غنيت أنا ( علمتني معني الحياة ) وما أن انتهيت منها إلا وكان هنالك فاصلا قال فيه الحوت : (تعالوا سوقوا دا فنان جاهز) ثم عدنا فغنيت ( لا زمني ابتسم ) دويتو مع الفنان محمود عبدالعزيز ومنذ تلك السهرة أصبحت جل ارتباطاتي الفنية معه نسبة إلي النجاح الذي حظيت به السهرة التي كان زمنها ساعة ونصف تم مدها إلي ثلاثة ساعات.
وفاة محمود
وعبر الشاب سعد عن بالغ حزنه العميق لوفاة الفنان الكبير محمود عبدالعزيز بعد صراع مرير مع المرض ما بين السودان والأردن وبفقده فقدت أستاذاً وصديقا وأخا عزيزاً قل أن يجود الزمان بمثله .





azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...