تناقلت المواقع الالكترونية الفتوي التي أفتي بها الدكتور الشيخ عبدالحي
يوسف عندما تلقي سؤالا يندرج في إطار ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻜﺘﺸﻴﻨﺔ ؟ فأجاب : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ،
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﻼ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﺤﺮِّﻡ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ـ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ـ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪَّ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻟﻠﻪ ـ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ
ـ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ ـ ﻛﺴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ـ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﺤﺮَّﻣﺎً ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺑﻪ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﺗﺰﻭﻝ ﻗﺪﻣﺎ ﻋﺒﺪٍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻩ
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻓﻨﺎﻩ ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ فيماَ ﻓﻌﻞ ﻭﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻛﺘﺴﺒﻪ ﻭفيماَ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻭﻋﻦ ﺟﺴﻤﻪ فيماَ
ﺃﺑﻼﻩ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺑﺮﺯﺓ ﺍﻷﺳﻠﻤﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ،
ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻏﺘﻨﺎﻡ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ
ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪﻕ ﻭﺃﻛﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺑﻴَّﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ـ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ـ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺘﺰﻭﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻄﺮﺧﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎً
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق