الخميس، 22 مارس 2012

حشود للجيش الشعبي علي الحدود الشمالية السودانية

 توقع الجيش، ان تشن قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال بدعم مباشر ورعاية وقيادة دولة جنوب السودان هجوما على مواقع بجنوب كردفان خلال اليومين القادمين، واعتبر الخطوة تنصلا والغاء عمليا لما تم الاتفاق عليه بين البلدين، بينما وصف المؤتمر الوطني الحاكم الاتفاق على الحريات الاربع بين الخرطوم وجوبا بأنه مجرد «انشاء،» ورهن انفاذ الاتفاق حول الحدود بإيقاف الحرب والاتفاق علي الملف الامني ووضع حد للمظاهر التي تؤثر علي امن الحدود بين الدولتين.
واكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، ان الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان خططت للهجوم على عدة مواقع بجنوب كردفان.
واضاف في البيان اصدره امس ان «القوات المسلحة في أكمل حالات استعدادها للتصدي لأي عدوان مزمع من حكومة الجنوب وحماية الأرض والعرض والقيام بواجباتها على أكمل الوجوه، وزاد «تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل إعدادها، ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين» . وتابع «القوات المسلحة تندد بهذا العمل والتوجه العدواني وتوضح مدى خيبة الأمل تجاه حكومة الجنوب وتنصلها عن الإتفاقيات التي وقعتها مع حكومة السودان، ما يعتبر إلغاءً عملياً لما تم الإتفاق عليه».
من جانبه، دافع رئيس وفد الحكومة لمفاوضات اديس ابابا، ادريس محمد عبدالقادر، عن الإتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه اخيرا، لافتا الى ان الإتفاق جاء لتهيئة اجواء التفاوض بغية التوصل إلي حلول للقضايا العالقة بين الدولتين . وشدد ان الطرفين قدما التفاوض حول الملف الأمني لتهيئة الأجواء وحفظ ارواح مواطني البلدين، قائلا ان «الإتفاقية مع الجنوب قابلة للإلغاء في حالة الحرب».
وقال ادريس عبدالقادر في مؤتمر صحفي عقده بدار النفط بالخرطوم امس إن الحكومة لا تنوي الإساءة للجنوبيين الموجودين في الشمال بعد التاسع من ابريل القادم، بغض النظر إذا تم توقيع إتفاق مع دولة الجنوب ام لم يوقع .
واشار ادريس إلي ان إثارة العنصرية اكبر مهدد للامن القومي وليس التفاوض والإتفاق، مشيرا الي أن حفظ النفس مقدم علي العقيدة في الإسلام، مطالبا بضرورة وأد الفتنة .وقال إن جل أئمة المساجد يدعون لهم بالتوفيق في التوصل لإتفاق وحقن دماء المسلمين ومواطني البلدين .
في سياق متصل، قال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، نائب الرئيس الحاج ادم يوسف للصحافيين عقب اجتماع القطاع السياسي امس، انه ليس هناك اتفاق على الحريات الاربع، ولكن هنالك اتفاق اطاري موقع بالاحرف الاولى لتكوين لجنتين من وزيري الداخلية بين البلدين لصياغة اتفاقية ومقترح حول الحريات الاربع، وتخضع لاعتماد الرئيسين البشير وسلفاكير في القمة المرتقبة.
واشار الحاج ادم الى بروز تيارات رافضة لاتفاق الحريات الاربع، وقال «التيار العنيف الرافض ما فاهم حاجة لانه لم يمتلك المعلومات الصحيحة، ويجب على أي شخص يريد ان يتحدث ان يمتلك المعلومات الحقيقية»، وشدد على ان هذه الاتفاقيات لا يمكن ان تمضي والوضع الامني بين البلدين متأثر وهنالك حرب في الحدود بين الدولتين. وزاد «نحن كمؤتمر وطني نقول ان الحرب تدعمها حكومة الجنوب وكذلك الحركات المتمردة التي تحارب وتنطلق من حدودها» واضاف «ما دمنا اتفقنا على ابداء حسن نوايا بين الطرفين نطالب الحركة الشعبية وحكومة الجنوب بكف الاعتداءات والممارسات السالبة التي تخل بالامن والاعتداءات على الحدود».
واكد ان المؤتمر الوطني يطالب حكومة السودان بأن يتم التداول اولا في الملف الامني لوضع حد للخروقات الامنية التي تحدث في الحدود، وجزم الحاج ادم بأن الاتفاق الذي وقع حول الحدود لن يجد طريقه للنفاذ الا في جو امن لهذه الحدود، كما ان الاتفاق حول الحريات الاربع مجرد «انشاء» ولن يكون واقعا الا بعد الوصول الى اتفاق حول الترتيبات الامنية، قائلا «ما لم توقف الحرب تماما وتكف الاساليب العدائية ويتم وضع حد للمظاهر المؤثرة على امن الحدود بين الدولتين لا يستطيع الطرفان الوصول الي اتفاق، وستظل الحدود على ما هي عليه الان».
وحول ملف النفط الذي لم يتوصل الى اتفاق بشأنه، اكد نائب الرئيس ان الحكومة ادارت ظهرها للنفط تماما، وحتي ميزانية 2012 مرتبة بدون مساهمة النفط، وستمضي على هذا الاساس . واكد ان التاسع من ابريل هو الموعد المضروب لتوفيق اوضاع الجنوبيين بالشمال، وان كل الوثائق والاوراق الثبوتية التي يحملها الجنوبيون ستصبح غير مبرئة للذمة وسيطبق عليهم قانون الاجانب في المعاملة.

الجيش الشعبي يهاجم هجليج في شمال السودان

أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني تصدّي القوات النظامية لهجوم على مدينة هجليج بجنوب كردفان قامت به الحركات المتمرِّدة بنصف قوة تتبع للجيش الشعبي المنظومة العسكرية لدولة الجنوب، وجدَّد الجهاز وقفته جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة دفاعاً عن الدين والوطن والعِرض معلناً جاهزيته للتصدي للخَوَنَة والمارقين والعملاء، مؤكداً تحقيق رغبة الرئيس عمر البشير بالصلاة في كاودا بعد دحر وتدمير ما يُسمّى بالجبهة الثورية، وأكَّد المدير العام للجهاز الفريق أول مهندس أمن محمد عطا المولى عباس عند مخاطبته ختام برنامج تمرين «جند الله» وتخريج الدفعة «71» مستجدين بجهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفعة «39» بقوات الشعب المسلحة بمنطقة الجيلي العسكرية أمس أكد تصدي القوات المسلحة وقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والاحتياطي المركزي للهجوم، موضحًا أن نصف القوة التي نفذت الهجوم برفقة الحركات المتمردة التي تتخذ من دولة الجنوب منطلقًا لها تتبع للجيش الشعبي التابع لجوبا، وجزم عطا بأن القوات النظامية لن تألو جهدًا في حسم ودحر الخونة والمارقين وكل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات الأمة، لافتًا إلى أن لا مساومة في الحفاظ على الأمن القومي، وفي سياق متصل دعا وزير الإعلام عبدالله مسار جوبا للكفّ عن إطلاق دعاوى الحرب من حين لآخر وإيواء الخارجين على القانون، وتشير «الإنتباهة» إلى أن وزير الدفاع وعددًا من المسوؤلين الحكوميين أكدوا أن أي اعتداء من دولة الجنوب على السودان سيُلغي اتفاق الحريات الأربع الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى بأديس أبابا مؤخرًا.

الأربعاء، 21 مارس 2012

اعدام مغتصب طفلة عطبرة كأول حكم بالأعدام في جرائم الاغتصاب


قضت محكمة جنايات عطبرة العامة برئاسة مولانا عبدالمنعم يونس عبدالله بحكم  يقضي بالإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً على المدان «م ع س» الذي قام بخداع واغتصاب طفلة بعطبرة كأول حكم بالإعدام في جرائم الاغتصاب بنهر النيل.واستندت حيثيات منطوق الحكم والذي تحصلت عليه الـ«إس إم سي» على مخالفة المدان للمادة «45 ب» من قانون الطفل لسنة 2010م مقروءة مع المادة «149» من القانون الجنائي لسنة 91.وأشار مولانا عبدالمنعم يونس لـ«إس إم سي»  بإن حق الاستئناف مكفول بالقانون لممثلي الدفاع عن المتهم، مؤكداً أن تطبيقهم لعقوبة الإعدام كأقصى عقوبة واردة في قانون الطفل وتشددهم في الحق الخاص والعام بهدف الحد من جرائم اغتصاب الأطفال الآخذة في التزايد، واصفاً حالات الاغتصاب بالمهدد لأمن المجتمع وسلامته، عازياً وقوع تلك الجرائم لضعف الوازع الديني والأخلاقي والتربية غير السوية
وأشار مولانا عبدالمنعم يونس
بإن حق الإستئناف مكفول بالقانون لممثلى الدفاع عن المتهم مؤكداً بأن تطبيقهم لعقوبة الإعدام كأقصى عقوبة واردة في قانون الطفل وتشددهم في الحق الخاص والعام بهدف الحد من جرائم إغتصاب الأطفال الآخذة في التزايد معتبراً حالات الإغتصاب بالمهدد لأمن المجتمع وسلامته عازياً وقوع تلك الجرائم لضعف الوازع الديني والأخلاقي والتربية غير السوية.
تنامي ظاهرة الاغتصابات
ينتابني الخوف وعدم الارتياح عند قراءة تلك الأخبار الخاصة باغتصاب الأطفال في السودان. فقد كثرت مثل هذه الحوادث الغريبة على المجتمع السوداني في الآونة الأخيرة بالعاصمة السودانية  الخرطوم علي وجه الخصوص ومن ثم بدأت تستشري الظاهرة العجيبة في بعض الولايات السودانية الآخري دون سابق انذار.الأمر الذي جعل الكثير من الأسر فقدان الثقة في من يحيطون بهم حتي أولئك الذين تربطهم بهم صلة القربي وبالتالي لست أدري أهي ظاهرة  كسائر الظواهر السالبة الجديدة الشاذة التي تطل علي عوالمنا لتخلف الأزمات في مجتمع جبل علي عدم انتهاك حقوق الأطفال من الجنسين علي اساس انهم احباب الله وعلي خلفية ذلك تزداد مآسينا وتتسع هواجسنا لانعدام الأمن والأمان والاطمئنان وروح السلام منذ أن وقعت الحكومة السودانية إتفاقاً مع الحركة الشعبية التي كانت تتمرد علي الشرعية في المركز طوال السنوات التي سبقت الوصول إلي هذا الإتفاق الذي وقع بضاحية نيفاشا.
.فكيف تطمئن النفوس بعد حادثة الطفلة مرام التي اغتصبت وقتلت والقي بجسدها البريء في دورة المياه؟
..وكلما طرق اذني خبراً علي هذا النحو اجد قلبي و فؤادي يميلان الحزن و الالم والاسي ..نعم حزنت و تألمت كثيراً لهذا الواقع المذري الذي شأني فيه كسائر شأن كل السودانيين الذين استنكروا مثل هذه الحوادث المتكررة مابين الفينة والآخري خاصة وانها لا تمت من قريب أو بعيد بأي صلة للبشرية التي كرمها الله سبحانة وتعالي بنعمة القعل للتمييز بين الخطأ والصواب .. فالبشر  احيان كثيرة ينجرفون وراء تيارالشهوات الحيوانية وان كانت الحيوانات احياناً افضل منهم باعتبار انها لايمكن أن تقدم علي سلوك من هذا القبيل في حق صغارها أو صغار الحيوانات الآخري.. فكم و كم وكم وكم ظللنا نمارس الظلم بافتراء علي تلك الحيوانات و نجحف في حقها اذ ننعتها بصفات لا تأتيها و لا تمارسها .. بينما البشر الاسوياء ان صح التعبير يأتونها و يمارسونها لكنهم يرمون بسوئها و بشاعتها علي الحيوانات .. بعض البشر يمارسون الشر و الخطيئة يتلذذون بالبغي والرذيلة و يلقون باللوم علي الابليس و الشيطان .. فافعال بعض من الناس تقشعر لها ابدان الشياطين ..
جزعت و خفت و انتابتني هواجس كثيرة كأب يخشي علي اطفاله من مثل هذه الحوداث الغريبة ..فظاهرة اغتصاب الاطفال صارت ظاهرة تطل علي مجتمعنا السوداني بوتيرة متزايدة و متسارعة .. وأضحي القلق يساورني من حين لاخر عند تذكر حادثة الطفلة البريئة مرام ذات الاربعة اعوام .. كيف تمكن بعض الذئاب البشرية من ان يستدرجوها من بين يدي ابويها في يوم فرح وعيد ؟
كيف سرقوها جهاراً نهاراً من انظار ابيها ؟
بل كيف اختطفوها في صباح يوم جديد من احضان وثدي أمها ؟
كيف بالله يتفق شخصين او ثلاث و يقدمان علي اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها الاربعة اعوام ؟
أي جنون هو الجن الذي يصيب الانسان في عقله و عاطفته و تحيله الي حيوان توجهه الغرائز و الشهوات بلا ضابط ولا كابح تلجم جنوحه و تثبط او تطفيئ تأجج و غليان نيرانه ؟
اذ كيف يتحول الانسان الي وحش كاسر بمخالب لا ترتجف و لا ترهب و هي تغتصب الطفولة و تخنقها و تقتلها ؟
بعض هؤلاء يبررون افعالهم الشنيعة بانها لحظة من لحظات الشيطان الذي يثير في الانفس الغرائز و الشهوات و يهيجها و الشيطان منهم بريء براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب ..
مرام لم تكن الطفلة الضحية الاولي و لعلها سوف لن تكون هي الضحية الاخيرة .. فحادثة اغتصاب مرام الشهير وجدت طريقها الي الاضواء و الاعلام و التداول و كشف الستار لا سباب كثيرة منها :- كونها ليست حادثة اغتصاب و حسب ... فقد اختفت مرام في ظروف غامضة لايام و تم التبليغ عن اختفائها ليتم الكشف عن ابعاد الجريمة .. اختفاء .. اغتصاب .. اغتيال .. و من ثم رمي الضحية في بئر السايفون .. و المجرمون هم من ابناء الحي و الشارع هم اولاد الجيران ..
و في ظرف اقل من عامين يتم اغتصاب طفلة اخري في قرية المسيد . هي شيماء ربيع التي لم يتجاوز عمرها العامين يعني رضيعة ..اختطفها اثنين من الوحوش الادميين ليتناوبوا في اغتصابها و من ثم خنقها و رميها في قاع النهر .. تماثل وتشابه لحد التطابق بين الحادثتين مع اختلاف الظروف وتباين مسارح الاحداث .. فمسرح الحادثة الاولي وقعت في جبره قلب الخرطوم و الثانية حدثت في منطقة المسيد بالجزيرة المتاخمة لولاية الخرطوم ..
ليس لتداعيات الحروب جانب او أثر في هذه الاغتصابات فلمناطق الحروب ظروفها و اوضاعها الخاصة جداً .. هذه حدثت وتحدث بين الحين والاخر في اكثر المناطق السودانية امناً و اماناً .. و ما بين مرام و شيماء انتهاءاً يالصبي جماده هنالك عدد هائل من الاطفال الابرياء الذين يتم اغتصابهم دون التبليغ عنهم حفاظاً علي سمعة الاسرة درعاً للفضيحة و السترة .. فليس من الضرورة ان يتم خنق و قتل الضحية المغتصبة رميها في البئر او النهر لتكتمل عناصر الجريمة ليتم التبليغ عنها .. ان جرائم اغتصاب الاطفال اضحت ظاهر منتشرة بحيث تستدعي الدراسة لمعرفة الدوافع والكامنة و الاسباب التي تقف ورائها .. فالمجرم الذي يغتصب الاطفال ليس دائماً شخص أجنبي و غريب و معتاد للاجرام .. فانت من وقت لاخر تسمع عن اغتصابات تحدث في البيوت ومن الاقارب اباء يعتدون علي اطفالهم جنسياً دعك من الاعمام و الخلان والاخوان و من ابنائهم من الذين تأتمنهم علي بيتك وفلذات اكبادك .. الشوارع و الحواري و الاذقة ، البقالات و الدكانين و الاندية الرياضية و الصالات العامة لم تعد اماكن أمنة للصغار .. و كذا بيوت الاهل و الاقارب وبيوت المناسبات من افراح اعراس و مأتم تتطلب من الاباء و الامهات المراقبة و المتابعة اللصيقة للاطفال .. المعلمين ورجال الدين في دور التعليم من رياض و مدارس و اماكن العبادة .. كل الاماكن التي لا تخطر علي البال باتت تأوي بين جدران مكاتبها وقاعاتها تلك الوحش البشرية الضارية .. يأتي الشر من اناس يقبعون في مظاهر بشرية خارجية سوية لكن في دواخلهم يرقد شياطين الاغتصاب و القتل .. فمن يحمي الاطفال في كل مكان من هذا البلاء و الشر المستطير .. !!

أوتار الأصيل (سراج النعيم): إلقاء القبض على طيار سوداني بسبب سيدة أعمال سعودية...

أوتار الأصيل (سراج النعيم): إلقاء القبض على طيار سوداني بسبب سيدة أعمال سعودية...: علم الدين : السلطات الرسمية أودعتني الحراسة بتهمة السكر وأمرت بإبعادي إلى السودان ولكن!! السفارة السودانية بالرياض تت...

إلقاء القبض على طيار سوداني بسبب سيدة أعمال سعودية معروفة







علم الدين : السلطات الرسمية أودعتني الحراسة بتهمة السكر وأمرت بإبعادي إلى السودان ولكن!!
السفارة السودانية بالرياض تتدخل وترحلني بباخرة سودانية من جده إلى ميناء عثمان دقنة.
صاحبة مشروع السفر والسياحة بالسعودية اشترطت تنازلي مقابل نقل الكفالة
الخرطوم : سراج النعيم :
الغربة تشعر الإنسان أنه يسير على جمر ملتهب . خاصة إذا ضاع حلمه في ظل بعض الأشياء غير السليمة التي تبدر من البعض تحت غطاء الاستثمار الذي يدير في إطاره الطيار السوداني قضيته ضد سيدة الأعمال السعودية التي وقع معها عقداً إتفاقياً على استخدامه من السودان إلى المملكة العربية السعودية بغرض تأسيس مكتب للسفر والسياحة وجاء ذلك عن طريق مكتب العمل بالخرطوم ..وبعد اكتمال الاجراءات شدّ الرحال إلى هناك وهو يمني النفس بتحسين وضعه المالي من خلال راتبه الشهري البالغ في قيمته (2500) ريال زائد(400) ريال سعودي عبارة عن نثريات مواصلات وبدل سكن تم التأمين عليها من قبل مكتب العمل والسفارة السعودية بالعاصمة السودانية الخرطوم ..ما أن بدأ رحلة إنشاء المشروع وبمرور ستة أشهر علي خدمته لهذه السيدة وجد نفسه يعمل بدون مقابل مادي بالرغم من العقد الرسمي بينه وسيدة الأعمال السعودية التي لم يستلم منها ريالاً واحداً فالمشروع حدثت فيه  أمور كثيرة أدت إلى توقف الفكرة نهائياً بعد هذه الفترة الزمنية المشار إليها بالحقوق المالية الخاصة بالطيار السوداني الذي كان يتولي منصب المدير في هذا العمل الكبير بمدينة جدة. وعندما مضت به الشهور علي هذا النحو طلب من السيدة السعودية نقل الكفالة منها إلي أي كفيل آخر فما كان منها الإ وان اشترطت عليه التنازل عن مستحقاته المالية  مقابل ذلك.. وحددت القيمة بأن يدفع لها (1400) ريال سعودي حتى تمنحه التنازل المطلوب .. وبحكم انه لا يملك المبلغ سالف الذكر وجد نفسه حائراً في إيجاد حلول ناجزة .. وأثناء ما هو يفكر في حل قضيته تدهورت حالته الصحية والنفسية وأصبح يصارع في البقاء كريماً رغم المديونيات التي اضطر إلى اقتراضها بالمملكة العربية السعودية والسودان من اجل اسرته والامر الذي قاده إلى أن يلجأ في باديء الأمر إلى مكتب العمل بمدينة جده  ورفع شكوى في مواجهة سيدة الاعمال السعودية .. وعندما يأس من الوصول إلى ما يصبو إليه توجه مباشرة إلى قسم الوافدين من اجل ترحيله إلى السودان دون جدوى حيث أنهم أيضاً طالبوه بالتنازل عن حقوقه نظير الفترة الزمنية التي امضاها في المشروع بالمملكة العربية السعودية.. فرفضت الشرط جملة وتفصيلاً.
{ حكاية علم الدين مع الشرطة:
وواصل الطيار السوداني علم الدين الحكايا قائلاً: واستمريت على هذا المنوال على مدى أربعة سنوات متصلة إلى أن القي القبض على بتهمة شرب الخمور مما أدى إلى ابعادي من مدينة جده وطبق على نظام الحكم الشرعي بتاريخ 9/4/1432هـ. وتم على خلفية ذلك توقيفي عام كامل داخل حراسة قسم شرطة الكندر التي حاولت التخلص مني بالقوة أكثر من مرة .. فرفضت ترحيلي بهذه الطريقة التعسفية ..وما ان اصروا اصراراًَ شديداً على ذلك إلا وقمت باستخراج الازياء التي كنت ارتديها بالمطار مما استدعاهم لاعادتي مرة ثانية إلى قسم شرطة الكندر .. وكان أن قرروا تسليمي إلى مدير شرطة مدينة جدة أو إلى ولي الأمر بالإمارة حتى أصل إلى حقوقي كاملة غير منقوصة .. وهوالامر الذي اشرت إليه في مذكرة مرفق معها امر التوقيف الذي حصلت عليه بطريقتي الخاصة.. إلا أنهم رغماً عن ذلك ابعدوني بالقوة الجبرية عن طريق إدخالي إحدى المستشفيات العقلية والنفسية.. وبتاريخ 26/1/2012م خاطبت السيد/ مدير إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية مؤكداً له أنني صاحب توكيل صادر من القنصلية العامة بجمهورية السودان بتاريخ 8/1/1433هـ والذي بموجبه قمتم بتبني قضيتي المرفوعة لدى مكتب العمل بمدينة جده فيما يخص مستحقاتي المالية من المؤسسة العاملة في مجال السفر والسياحة وكنتم قد أوكلتم المهمة إلى محاميين سعوديين بمعرفتكم ومن ثم وافقت على تنفيذ الإبعاد من المملكة العربية السعودية بواسطة قسم شرطة مدينة جدة.
{ تفاصيل التوكيل الموثق من السفارة:
وأضاف : وبما ان القنصلية العامة لجمهورية السودان قد اتفقت معي على الحل الذي ذهبت إليه قبلاً . عملت توكيل بتاريخ 3/12/2011م حوى على الآتي:
( أنا المواطن علم الدين حسين عثمان محمد المقيم بالمملكة العربية السعودية حامل الإقامة بالرقم 2236453177 وأقر وبكامل قواي العقلية وبطوعي واختياري وحالتي المعتبرة شرعاً وقانوناً بهذا قد أوكلت الدكتور عدنان بن جمعان الزهراني وفهد مطلق نقاء السلمي واحمد بن جمعان محمد الزهران باجتماعهم أو إفتراقهم وكلاء ينوبون عني في مراجعة كافة الدوائر الحكومية والمحاكم الشرعية العامة والجزئية وديوان المظالم وهيئة التحقيق والإدعاء العام الخارجية والسفارات ووزارة الداخلية والإمارة مكتب العمل والهيئات العليا للفصل في النزاعات العامة والحقوق المدنية وأقسام الشرطة واللجان التحكيمية واللجان والهيئات القضائية واللجان العليا والإبتدائية بكافة انواعها وبمختلف درجاتها . ولهم في ذلك حق إقامة الدعاوي والمرافعة والمدافعة والصلح والتنازل والإقرار والإنكار وتقديم واستلام المذكرات والمستندات والتوقيع عليها وسماع الشهود وإستجوابهم والطعن فيهم والإجابة والجرح والتعديل والمنع من السفر والحجز وطلب تحليف اليمين وردها وتعيين المحكمين وعزلهم وردهم وللوكيل الحق في استئناف الأحكام وتمييزها والقناعة بها والإعتراف عليها والتظلم وتعين الخبراء والمحكمين والطعن فيهم وفي تقاريرهم والطعن بالتزوير واستلام الصكوك الشرعية على اختلافها وتعديلها وتصحيح معلوماتها كما له الحق في طلب تنفيذ الاحكام والقرارات والمطالبة بكافة الحقوق لدى الغير واستلامها بموجب شيكات باسمنا والاستلام والتسلم لكافة الأوراق والمستندات والتوقيع على كل ما يلزم ولهم الحق في توكيل الغير وعزل في كل ما جاء بعاليه وكالة خاصة.
{ شكوتي إلى مكتب العمل:
فيما قال علم الدين : أنني ابحث عن العدالة الإنسانية .. فكلنا نقف سواء أمام الحق . الذي عملت جاهداً في رفعه عن نفسي بالمملكة العربية السعودية التي كنت اعمل فيها مع سيدة اعمال في مشروع يتعلق بالسفر والسياحة .. لمدة ستة أشهر حدث بعدها إشكاليات لم أجد وفقها الإقامة الخاصة بي الشيء الذي حدا بشخصي مراجعة الشرطة السعودية التي طالبتني بالتنازل عن حقوقي المنصوص عليها في  العقد المبرم بيني وسيدة الاعمال السعودية وعندما لم استجب لهم حاولوا مرات عدة استبعادي عن طريق المطار الى السودان على اساس انهم القوا القبض علىّ في قضية سُكر فقلت لهم أنني على اهبة الاستعداد لتنفيذ هذا الأمر الصادر من الأمارة شرطا ان تستردوا مستحقاتي التي قال لي في اطارها مكتب العمل بجدة ان سيدة الاعمال السعودية غير موجودة داخل المملكة
فقلت لهم: ارغب في تثبيت هذا الحق فقالوا لي: اذا كانت مستحقاتك لفترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر نعطيك اليها اما اكثر من ذلك لأبد من ان تعود الى الامارة وهي لا تخلص القضية في فترة  وجيزة وهي الفترة التي تم من خلالها استبعادي من المملكة العربية السعودية التي استلمني منها قبطان العبارة نور حيث افادت الادارة العامة للجوازات والهجرة، جوازات ميناء عثمان دقنة بأنني وصلت  على ظهر العبارة بتاريخ 5/1/2012م حاملا وثيقة سفر اضطرارية بالرقم 805 صادرة من مدينة جدة بتاريخ 3/12/2011م.
خاطبت الإدارة العامة للقنصليات
واسترسل الطيار علم الدين في سرد قصته المؤثرة جدا بقوله: ومنذ عودتي قبل ستة أشهر وأنا اتابع حقوقي مع الجهات المختصة بالسودان حيث خاطبت الإدارة العامة للقنصليات بوزارة الخارجية  السفارة السودانية بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ولكن مازال الأمر يقف في مكانه وعندما فكرت في مقابلة سكرتارية سفير المملكة العربية السعودية بالعاصمة السودانية الخرطوم قالوا لي هذا من سابع المستحيلات الا انني ذهبت اليهم فقالوا لي نحن ليس بطرفنا تعميم من وزارة الخارجية السودانية وبالتالي لا يمكننا التخاطب مع أي مواطن  الا من خلال القنوات الرسمية فما كان مني الا ولجأت الى وزارة الخارجية السودانية التي هي بدورها خاطبت السفارة السعودية بالخرطوم دون ان أجد الرد منهم.
وعن الكيفية التي تعاقد بها مع سيدة الاعمال السعودية قال علم الدين: وجدت اعلانا منشورا في احدي الصحف الاعلانية السودانية عن رغبة شركة طيران هولندية في استخدام طيار في وظيفة مدير لمشروعها بالمملكة العربية السعودية وكان ان قدمت اوراقي عن طريق مكتب العمل السوداني وكان ان وقع الاختيار عليّ ومن ثم ابرمت معها عقدا اتفاقيا سافرت على هداه الى السعودية التي اجري لي فيها اختبارا عن الطيران  وكل مايتصل به وكان ان تجاوزت ذلك بنجاح لخبرتي الطويلة في هذا المجال الذي  درسته بالولايات المتحدة الامريكية
محامين سعوديين في القضية
واستطرد: المهم ان عملي في الطيران بالسعودية لم يكن للمرة الأولي لذلك اعترضت على بعض المهن المحددة في الاعلان فأكدوا لي انها سوف يتم تعديلها في المملكة وما ان وطأت قدماي الأراضي السعودية إلا واكتشفت أن سيدة  الأعمال خارج البلاد ومن خلال تواصلنا معها عبر الهاتف أسسنا الوكالة بمدينة جدة الى حين حضورها من الخارج ولكن المفاجأة كانت بالنسبة  لي كبيرة عندما اعترضت  طريقنا اشكاليات لم تكن موضوعة في الحسبان
وحول التوكيل قال: انه لم يكن موثقا بهذه الصورة التي تراه عليها الان من السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية فلم استلمه على اساس ان المحامين سعوديين ولن  اتمكن من الالتقاء بهم مرة ثانية لأنني مجرد توقيعي عليه سيتم استبعادي من هناك الى السودان الذي اتيت اليه في حالة صحية سيئة جدا يشهد عليها الكابتن الذي كان يقود العبارة نور من ميناء جدة الى ميناء عثمان دقنة وما تمسكي بالحقوق الا لأنني خدعت من هذه السيدة التي اتفقت معي  علي راتب شهري قيمته (4000) ريال سعودي زائد (400) ريال سعودي عبارة عن بدل سكن وهو كان الاتفاق الأول المحدد بعام من تاريخه واذا كان استمر المشروع فان هنالك شروط في بنود العقد تحفظ لي حقوقي الا ان التطورات المفاجئة قيدتني لمدة ثلاثة سنوات كنت ابحث من خلالها عن جواز سفري السوداني.
الشرطة وسيدة الاعمال السعودية
بينما قال الطيار علم الدين: وفي غمرة رحلة بحثي المضني استطعت الوصول الى والدة سيدة الاعمال  السعودية فطلبت منها  هاتفها الجوال فرفضت الفكرة مؤكدة انها سوف تتحدث معها في خصوصي فقلت لها لا مانع لدي من ان تتحدثي بالانابة عني المهم ان يصلها صوتي فأنا اطالبها بحقوقي في الستة اشهر التي عملت فيها بالمشروع خلاف الثلاث سنوات التي تضخمت في اطارها مديونياتي وكل ما اهدف من ورائه هو استرداد مستحقاتي بالقنوات الرسمية بين البلدين السودان والمملكة العربية السعودية خاصة وان حقوقي محفوظة لدي مكتب العمل بمدينة جدة السعودية بالاضافه الى ان ملفي  مودع بطرف شرطة ذات المدينة التي كنت اعمل فيها مع سيدة الأعمال السعودية في مشروع السفر والسياحة.

الثلاثاء، 20 مارس 2012

بدء محاكمة أفراد الشرطة المتهمين بقتل التاجر الشاب بالسوق الشعبي امدرمان

أولياء الدم يرفضون العفو ويطبعون صورته على فنائل في جلسة النطق بالحكم.
تقرير الطب الشرعي يقول: (أسباب الوفاة ناتجة من الإصابة بعيار ناري تحت الأبط الأيمن .
المجني عليه توفي بمستشفي السلاح الطبي بعد استئصال (الطوحال) بحوداث مستشفي امدرمان
أم درمان : سراج النعيم:
ثمة مشاعر وأحاسيس مشحونة بالوحشة والفجيعة والغربة والتوق للدفء الإنساني .. ثمة موجة صوتيه (لامسموعة) يتقن قلب أسرة التاجر الشاب القتيل عبدالحميد نصر الدين الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى متأثراً بطلق ناري صوبه عليه فرد من أفراد القوة النظامية اثناء ما كان يمضي في طريقة إلى موقع عمله التجاري بالسوق الشعبي أمدرمان مما أدى إلى سقوطه على الأرض في الحال الشيء الذي استدعى رجال الشرطة لإسعافه على جناح السرعة إلى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي التي قرر فيها الأطباء أجراء عملية جراحية لاستئصال (الطوحال) ورغماً عن هذه الخطوة إلا أن حالته الصحية تدهورت تدهوراً مريعاً أضطرهم إلى نقلة عاجلاً إلى مستشفي السلاح الطبي ولكنه قبل أن يتم إدخاله غرفة الإنعاش المركزي توفي إلى رحمة مولاه بالعيار الناري الذي أصابه في
.
وفي سياق متصل قال أحمد إدريس أحمد ابن عم المجني عليه عبدالحميد نصر الدين : وما أن توفي – عليه الرحمة – بهذه الطريقة إلا وإتخذ مرتضي عبدالله الإجراءات القانونية بطرف قسم شرطة الصناعات تحت المادة (151) من القانون الجنائي وأفاد الشاكي في البلاغ بأن تداعيات حادثة المقتل بدأت باطلاق عيار ناري على ابن عمنا عقب تحركة مباشرة من معرض السيارات الخاص بعمنا في السوق الشعبي أمدرمان في الصباح الباكر من ذلك اليوم المشؤوم بعد أن قام باداء صلاة الصبح.. فما أن اقترب من وجهته إلا وظهر امامه فردان من قوة نظامية يرتديان زياً مدنياً.
وفاة عبدالحميد بطلق ناري:
وأضاف : وحسب الرواية اليّ رواها لنا قسم شرطة الصناعات بامدرمان بان القوة النظامية سالفة الذكر كانت تنصب كميناً للسرقات الليلية في ذلك الوقت الذي صادف مجيء المرحوم جارياً فقالوا له قف فلم يتوقف فما كان من فرد القوة النظامية إلا وأطلق عليه عياراً نارياً أدى إلى سقوطه على الأرض ماقاد الشرطة إلى اسعافه إلى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي ومن ثم إلى مستشفي السلاح الطبي الذي اسلم فيه الروحي إلى بارئها . ومن هناك تمت احالة الجثة إلى مشرحة الطب الشرعي الملحقة بمستشفي امدرمان التعليمي التي أكدت أن اسباب الوفاة ناجمة من عيار ناري.. مما استدعى قسم شرطة الصناعات بامدرمان التحري في البلاغ .. الذي كانت نقطة الخلاف فيه تكمن في التوقيت مع التأكيد بأن القتيل التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين أعتاد يومياً ألا يتحرك إلى مكان عمله بالسوق الشعبي امدرمان وهو المكان الذي يقع بالقرب من البصات السفرية إلا إذا أدى صلاة الصبح في توقيتها .. وبالتالي لم نتفق مع الرواية القائلة أنه خرج في توقيت سبق هذا التوقيت الذي شهد عليه رفاقه الذين يقيمون معه في المعرض الخاص بالسيارات .. وما ينفي كل الروايات التي تصب رأساً في هذا الأتجاه أن العيار الناري أصاب ابن عمنا في منطقة الصدر وهو الأمر الذي أكده الدكتور جمال يوسف في تشريحه للجثة الذي قال لنا في خصوصه أن الوفاة ناتجة من الأصابة بعيار ناري تحت الابط الايمن . ومن وراء ذلك لابد من طرح سؤال في غاية الأهمية هل الإنسان إذا كان جارياً من شيء ما واردت أن تصيبه بطلق ناري هل تستقر الطلقة النارية في الظهر أم في الصدر؟ الإجابة في غاية البساطة من الخلف لأنه في تلك الحالة يكون قد استدار بظهره.
{ رفض أولياء الدم العفو:
واستطرد أحمد إدريس قائلاً: الشيء الهام جداً في هذه القضية هو أننا كاولياء دم للقتيل التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين لم يتم اخطارنا بالحادثة إلا في تمام الساعة الثانية ظهراً في حين أن الشرطة اسعفته إلى حوادث مستشفي أمدرمان التعليمي الذي استأصلوا له فيه (الطوحال) تم تحويله إلى مستشفي السلاح الطبي بغرض ادخاله غرفة العناية المكثفة لتلقي الأوكسجين إلا أنه توفي ليتم نقلة من هناك إلى مشرحة الطب الشرعي بامدرمان في يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر مارس 2011م .
وبالتالي ما أن اكمل قسم شرطة الصناعات بامدرمان التحريات في البلاغ إلا وتمت احالته إلى المحكمة بالسوق الشعبي امدرمان والتي عقدت جلسة في القضية التي طلب في إطارها محامي المتهمين عدم سحب الحصانة منهم . ومن ثم أجل النظر فيها إلى أن يبت في الاستئناف سالف الذكر ووفقاً إلى ذلك عقدت جلسة ثانية طلب من خلالها اهل المتهم بالقتل الوصول إلى صلح يعفي بموجبه أولياء الدم عنه إلا أننا رفضنا هذا المبدأ جملة وتفصيلاً.
{ طبع صورة القتيل في فنائل:
واشار أحمد إدريس إلى أن المتهم قال للمحكمة أنه اطلق العيار الناري على ابن عمنا التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين دفاعاً عن النفس مؤكداً في ذات الوقت أن المسافة بينه والمجني عليه (15) متر . في حين أن قرار الطبيب الشرعي يقول أن المسافة لحظة تصويب العيار الناري (3) سنتمتر .. بينما تأجلت المحكمة إلى 22 من الشهر الجاري . ونحن عقدنا العزم على ان نطبع صورة القتيل في فنائل نظهر بها جميعاً في جلسة النطق بالحكم . لأن الجرح الذي خلفه هذا الحادث مازال غائراً .. فهو في ريعان شبابه .. وعندما قتل بهذه الطريقة اخطرني المشرف التجاري عليه بأن (عبدالحميد) تحرك من معرض السيارات عقب ادائه لصلاة الصبح مباشرة .. وفي تلك الأثناء كنت أراقبه ورفاقه حتى يذهبون إلى اماكن عملهم بالسوق الشعبي بامدرمان .. وكان ان غادر هو نقطة الانطلاق التي كان بها .. وما أن تأكد من أنهم جميعاً نفذوا تعليماته .. توجه في الحال لأنهاء عمله .. ولكن ما أن مرت سويعات على ذلك إلا وتم تبليغه في تمام الساعة الثانية ظهراً بأن أبن عمنا التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين قد قتل بطلق ناري أودى بحياته.
{ القتيل يتاجر في الاسكراتشات والسجائر:
ويستأنف احمد إدريس الحكايا قائلاً: وعندما اعترض الجناة طريق ابن عمنا التاجر الشاب قاومهم مقاومة شديدة إلى أن اطلق عليه العيار الناري الذي توفي به وبالمقابل قمنا بوضع ملف القضية بين يدي محامي هو الذي يتابع معنا بدء محاكمة المتهمين بهذه الحادثة التي راح ضحيتها التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين البالغ من العمر ثمانية عشر ربيعاً وتعود جذوره إلى منطقة (الجفيل) بولاية شمال كردفان التي ترك فيها الدراسة الأكاديمية من اجل اعالة والديه .. فقرر أن يشدَّ الرحال من هناك إلى ولاية الخرطوم حيث استقربه الحال في مدينة أمدرمان ومنذ ذلك الوقت وهو يعمل في المجال التجاري المتعلق ببيع الأسكرتشات والسجائر بالقرب من البصات السفرية بالسوق الشعبي امدرمان .. اما إذا اردت  أن اوصف إليك حالة والدته فأن كل الكلمات تعجز عن هذه الوصف إليك حالة والدته .. فأن كل الكلمات تعجز عن هذا الوصف الذي مازالت تركن في إطاره للحزن العميق على هذا الفقد المفاجيء بالنسبة لها .. فهي غير قادرة على تحمل هذه الحقيقة نهائياً خاصة وانه سندها الوحيد في هذه الدنيا بالرغم من وجود شقيقه الأكبر في مدينة بورتسودان.
اقوال المتهمين امام قاضي المحكمة
ويعود الى ماقاله المتهمين مع المتهم الأول واللذين أكدا انهما اطلاقا عيارا ناريا في الهواء بقصد التخويف ولكن زميلهم هو الذي اصاب المجني عليه عبد الحميد نصر الدين تحت الابط الايمن وكان أن حذراه من اطلاق النار عليه الا انه اصر علي ذلك وهذه الاقوال قالوها امام قاضي المحكمة الذي ينظر في هذه القضية التي  بدأت تفاصيلها منذ ان تحرك من معرض السيارات الخاص بعمنا خلف الله حسن بشير وهو معرض كبير جدا ملحق به حوش جعله استراحة لأبناء منطقة (الجفيل)  بولاية شمال كردفان ورغما عن ان اخونا مرتضي عبد الله طلب منه الاقامة  معه في  منطقة الصالحة الا انه رفض الفكرة على  اساس انه يود البقاء مع اصدقائه من ابناء المنطقة الذين يعملون معه في نفس المجال التجاري وربما ممانعته في الإقدام على هذه الخطوة كانت وفقا لمشيئة الله  سبحانه وتعالي
الوفاة بمستشفي السلاح الطبي
 من جهة أخري كانت الدار قد اوردت على صدر صفحتها الأولي مايلي: -
(تلقي قسم شرطة الصناعات بامدرمان بلاغا جنائيا من مرتضي عبد الله يوضح فيه ان التاجر الشاب عبد الحميد نصر الدين توفي مصابا بطلق ناري اطلقه عليه فرد من افراد القوة النظامية وهو يمضي في الطريق العام متوجها الى مكان عمله بالسوق الشعبي امدرمان وعلى خلفية ذلك سقط على الأرض مما استدعي الشرطة اسعافه الى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي الذي قام فيه الاطباء باستئصال (الطوحال) بعملية جراحية ولكنها لم توفق سوء حالته الصحية الذي تضاعف على ماهو عليه اصلا فلم يكن امامهم بدا سوي نقله على جناح السرعة الى مستشفي السلاح الطبي الذي توفي فيه قبل ان يتم ادخاله الى غرفة الانعاش المكثف.
التحريات الشرطية في البلاغ

فيما ابلغ الشاكي مرتضي عبد الحميد الدار بأن قسم شرطة الصناعات بامدرمان دون بلاغا  جنائيا تحت المادة (151) من قانون الاجراءات الجنائية والذي باشرت وقتئذ الشرطة التحريات في البلاغ الذي أكد فيه الشهود ان المجني عليه تحرك من معرض عمنا خلف الله حسن بشير  في الصباح الباكر بعد ادائه لصلاة الصبح مباشرة وهو التوقيت الذي شهد به رفاقه الذين يقيمون معه في معرض السيارات بالسوق الشعبي امدرمان بينما اودعت الشرطة المتهمين في حراستها لحظة  اطلاق العيار الناري وعندما اكتمل ملف القضية هاهي تحوله الى المحكمة التي قررت جلسة في يوم 22 من الشهر الجاري.


وفاة حميد في حادث مروري بطريق الشمال اثناء توجهه إلي مسقط

لقي اليوم شاعر الوطن الجميل محمد الحسن سالم حميد مصرعة  في حادث مروري بطريق الشمال اثناء توجهه إلي مسقط رأسه  بمنطقة نوري ويعتبر محمد الحسن سالم حمّيد شاعر سودانى يرفض ان يغمض عينيه على حلم ميت ، يغتسل فى بيوت طينية منهكة لكنها مشرعة النوافذ ، ويستمد عافية قصيدته من مقاربات عامية تلاقح الفصحى فى انجاز يؤرخ لامكانات الشعر السودانى فى افساح مجال جديد للذاكرة الجمالية والثورية ، يشكل رمزا من رموز الحداثة فى الشعر السودانى ، ويحفّز خيوله على المجىء فى اكثر الليالى حلكة ، يضىء سراج الشعر ويوقد جمراته فى الذهن لفض بكارة الفعل السالب :
    _الزمان / الحضور الطاغي للإنسان البسيط المهمش في قصيدتك هل مرده لشعور دفين بالإقصاء عندك ام تضامن مع آلام المسحوقين ؟
    * بلدة نوري في شمال السودان قامت عليها في الماضي اقدم الحضارات ولازالت أهراماتها تشهد على ذلك وهي ارض الإله حسب التعبير النوبي القديم ، ولا شك ان صهيل خيول بعانخي وصليل سيوف ترهاقا تحوَّم حول أهليها حتى هذا اليوم ، من هنالك انطلقت كل الحضارات التاريخية حسب اعتقادي فنحن الاعرق لكنهم ينسبون كل مجد لغيرنا !!؟ إذن أنا احاول ان ارد الى وطني ما سرقه العالم منه، وإلى اهلي ما سلبتهم إياه كل الحكومات الغير وطنية ، فلا يعقل ألا يكون بطول الاقليم الشمالي مشروع تنموي واحد يوطد بقاء ذلك الانسان على ارضه لينتج حضاراته من جديد ، ومانحن فيه في الشمال ينطبق على الكثير من بقاع السودان ، فقط نحن نغني ويحمل غيرنا السلاح ... إذن كيف تجدني ؟. مسحوقاً بحق وحقيقة ... أم متضامناً !!؟
    _ الزمان/ أحدثت ثورة شعرية اجتاحت الوجدان الوطني والعاطفي في توحيد جميل للأنثى الحبيبة / الوطن هل اكتملت بناءات مشروعك الشعري ؟
    _* لست انا الذي احدثت تلك الثورة فهذا امر قديم ، وانما تجدني احد المساهمين فيها بدرجة او باخرى وبناء القصيدة عندي لازال في طريق الافق .. ومشروعي الشعري هو مشروع مشترك مع العديد من المبدعين ينتظره الكثير .." والله يكذب الشينة ".
    _ الزمان/علاقتك بالفنان السوداني الراحل مصطفى سيد احمد كيف تصفها ؟
    _* مصطفي سيد احمد عليه رحمة الله فوق انه صديق حميم فهو فنان صاحب منهج ورؤية إنسانية متفردة ، وعلاقتي به ستظل مستمرة فقد فتح قدامي طريقاً متعباً نحو الناس الوطن .
    _الزمان/ الأنثى عندك ( نورا) اتخذت معنى وطنيا غالبا هل كانت حلم الوطن وغده المرتقب ؟
    _*كما ذكرت في البدء انا من بقعة تاريخية متجددة اسمها نوري تتبع لمدينة تاريخية اسمها مروي وهي في شمال السودان وكلمة نور في اللغة النوبية تعني إله ومنها جاءت كلمة نورا فأي أنثى تريد ؟..
    _ الزمان/هل تجد تشابها بين تجربتك وتجربة مظفر النواب الحادة خاصة في قصائدك التي تضمنت نقدا سياسيا مباشرا ؟
    _* الامر هنا متروك للمتلقي لكن لابأس ان اقول لك انني لست بذيئاً كما قالها مظفر النواب ذات شعر ، فقط ما تسميه نقداً سياسياً تراه السلطات الامنية خيانة للوطن وجريمة تستحق السجن والتعذيب وحتى محاولات التصفية الجسدية .. لكني اراه مقاومة للباطل القبيح ودعوة للحق والجمال .".ولا شنو" ..
    _الزمان/ اغتيال خوجلى عثمان ، اتهام الطيب صالح بالسفه ، وفاة مصطفى منفيا ، كيف تصف حال الإبداع في العهد الإنقاذي ؟
    _*بالله عليك لاتزج بنظام الانقاذ في كل شيء .. متى كان حال المبدع في بلادنا على ما يرام ، فكل الانظمة السياسية التي تعاقبت على بلادنا لم تحترم مبدعاً واحداً ولم تقدم شيئاً يذكر لخدمة الابداع والمبدعين السودانيين ، بل اكاد اجزم ان معظم ساستنا لا يفهمون عنه سوى انه "شغل عبيد" فاَذا كان نظام الانقاذ هذا حاله في مواجهة الابداع حفاظاًعلى سلطته من الزوال فما بال الذين يطرحون انفسهم بديلاً لذالك النظام يتأنقذون هكذا .. عموماً لي تجربة مريرة مع النظام القادم لا داعي لاثارتها هنا ..
    _الزمان/ بناء على تصنيفات فكرية غير مبررة حيال الإبداع نعتك البعض بالانتماء لليسار السوداني ونحوت أنت إلى تفريغ الاتهام من محتواه بعدم فهمهم لليسارية نفسها ، كيف تصف موقفك الفكري على ضوء معطيات المشهد السياسي في سودان اليوم ؟
    _*المبدع في نظري كالطائر الجميل الوديع المغرد في فضاء حر ، وهو بحكم تكوين جناحيه لا يستطيع ان ينتمي الإ لكل ما هو خير وجميل .. الا ان البعض يشتهي فيه لحمه الذي لايسد جوعاً بدلاً عن نغمه والذي هو مشبع لكل النفوس والارواح .
    ثانياً :-
    حكاية يسار ويمين ووسط الخ هي حكاية من حكايات الداعين إلى نزع المبدع من قضيته الاساسية وأضفاء تصنيفات سياسية عليه من شأنها ان تصرف عنه بعض المتلقين ، استخدمها الساسة من قديم الزمان لجعل المبدع دائماً تحت عصا الطاعة ، وقريباً جداً من المعتقل ، المبدع شأنه شأن كل الناس من حقه ان يمارس حقه الديمقراطي كما يمشي في الاسواق ولكن ليس من حقه ان يخون ابداعه لخاطر زيد أو عبيد من السياسيين ، والا خسر نفسه .. ما يخصني هنا هو انني اكتب قصيدتي هكذا كادحة الى عالم مسالم .. ووطن "ماهل وهيط" يسع كل الناس ولاشأن لي بموقعها من الخريطة السياسية ..( بعدين يااخي حكاية اليسار هي سبة ولا شنو .. اللهم يسر ولا تعسر) .
    _الزمان/ وجع المعتقلات وآلام القهر لم تدعك تعكر صفو القصائد بالهواجس بقد رما أضافت جماليات إنسانية ؟
    _*المعتقلات وآلام القهر تأخذ اشكالاً متعددة ، فلازلت معتقلاً ومقهوراً كالفلسطيني تماماً ، وسأظل كذلك ما دامت ارضي محتلة وشعبي مكبلاً ، واهلي يقتلون بالبعوض والذباب وحمى الحروب ، وليس أمامي سوى الغناء الاخضر لغد كوني مشرق رغم زمهرير وضباب الفجيعة .
    _ الزمان/ما هي طقوس ولادة القصائد عند حمّيد ؟
    _*والله يا ا خي اقول لك شيئاً قد يبدو غريباً ومحيراً ، وهو انني منذ مسخني العشق لكتابة القصيدة وحتى اليوم ، ما ان ادخل "حوش" القصيدة حتى تجدني هكذا ابكي واكتب واكتب وابكي إلى ان ينتهي النص فارفع وجهي وأكاد اصيح الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني ولا زلت حائراً في امر هذا البكاء الملازم للكتابة ولا اجد له سبباً مقنعاً ، ربما لفقدي عدد من الاهل والاقارب والاصدقاء وجل الوطن والاشياء الجميلة في حياتي ، ربما لهذا علاقة بذلك ، المهم انني ابكي واكتب لاكتب وابكي والحمد لله .
    _الزمان/ إلى أي مدى تؤمن بقيم الإنسانية التي سكبتها في شعرك في ظل عالم تكنولوجي تنحدر أخلاقه يوما بعد الآخر ؟
    _*إلى يوم يبعثون ... ثم ما علاقة التكنلوجيا بانحدار الاخلاق .. التكنلوجيا لا تفعل ذلك الذي يفعله الانظمة الفاسدة ومن دار في فلكها من القتلة لاحلام الناس الفقراء ... وليتنا نمتلك التكنلوجيا فهي خير معين لتحرير الانسان لوطنه ونفسه من هذا الهوان المفروض عليه فرضاً ..وهي السبيل إلى النماء والرخاء في كل الدنيا .. وما يهمني من امر التكنلوجيا هي انها توصل غنائي وتربطني بناسي رغم كل الجدر .
    _الزمان/ الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 م ، أهي مؤهلة لاحتضانها ؟
    _*الله يحينا ونشوف .. اما حالياً فـ لا
    _الزمان/ جدل الزنوجة والعروبة والسودانوية كيف تنظر إليه ؟
    _* "فى زول بس"
    _الزمان/ لماذا يظل الصوت السوداني الدافئ المغسول بالجمال غائبا عن المشهد الثقافي العربي ؟
    _*المشكلة ان المشهد الثقافي العربي بمعناه الصحيح هو ايضاً في حالة غياب فما ان ترى مشهداً ثقافياً عربياً إلا وخلفه استقطاباً سياسياً ما وهذا امر محزن حقاً ، فالعرب يقيمون فضائياتهم ، ويصدرون صحفهم ، ويقيمون حفلاتهم الغنائية ولياليهم الشعرية الناجحة ، ويدلون بتصريحاتهم الدسمة ، دائماً خارج الاراضي العربية . وهذا واحد من اسباب غياب الصوت السوداني عن هذا المشهد الغائب ... كما ان هنالك عدة اسباب يضيق المجال عن ذكرها ، ومن اهمها ان المبدع السوداني نفسه يساهم مساهمة ضارة في هذا الخفوت ..
    _الزمان/ هل استفدت من تجارب سودانية سابقة خاصة أن التجربة ثرة في مجالات العامية المتنوعة والدوبيت والفصحى ؟
    _* هذا امر بدهى فالتجارب السودانية كما ذكرت ناضجة تماما فى هذا المجال .

    _ الزمان/ الغربة مكّنت بعض مبدعي السودان من تعميق مفاهيمهم الحياتية ومنحتهم حزنا نبيلا ، لكن بالنسبة لك يراها البعض عاملا سلبيا ؟
    _* والله بصراحة السبب الرئيسي لخروجي من السودان هو ان اظل على قيد الحياة حتى اغني ، وكنت بسذاجة احسب ان الخارج سيمكن قصيدتي من الدخول إلى الوطن والوصول للناس وبصورة فاعلة .. خاصة اولئك الذين كنت اعتقد فيهم !! ولكن للآسف لم أجد إلا قصيدتي .. وأنا فخور بمؤازرتي لنفسي مع بعض الأصدقاء .. وقد اقتنع الجميع ان ليس ثمة جهة تسند ظهر قصيدتي إلا تماسكها .

    _ "الزمان" المناخات العربية الآن تشهد موجة من التهجم على الإبداع ، كيف يتعايش المبدع مع نذر عاصفة تقتلع إبداعه تحت غطاءات مختلفة ؟
    _*تجدني بحكم ظرفي الخاصة وانشغالى بتوثيق وتسويق تجربتي الشعرية ورصد ريعها لمشروع خيري في البلد . تجدني لذلك ولاسباب أخر بعيدا عن هذه " المناخات " لذلك لا أستطيع ان أفتيك في هذا الموضوع حاليا
    _ الزمان /البعض يصف تجربة عاطف خيري بالغموض والنزعة الفلسفية التي تبعده عن المتلقي ، كيف تراها ؟
    _*تربطني بعاطف خيري أربطة شتى إضافة إلى إننا من منطقة جغرافية وبيئة واحدة . وبحكم متابعتي ومعايشتي لتجربته الشعرية أستطيع ان أقول انه يقف على أرضية ثابتة من الشعر .. وانه قد استطاع ان يفض الكثير من مغاليق اللغة ويفتح العديد من الأبواب أمام حق الذين سبقوه فى هذا المجال فلا تستعجلوا على تجربة هذا الفتى القادم بقوة ودعوه يفسح خيال قصائده كيفما شاء وأنا أراهن عليها وان اخسر الرهان فله ولرفاقه التحية .
    _الزمان/ لمن تكتب ؟
    _*اكتب لنفسي أولا ومنها يأتي الناس .. ثم متى أحسست ان العامية تكبلني لتركت الشعر إلى الذعر .
    _ الزمان/الحلم الإنساني بالسلام والحرية والعدل ، هل يكون حبيس مخيّلات الشعراء على الدوام ام انهم يسعون لترسيخ نسقه في مجتمعاتهم والى أي مدى تشعر بوصول فكرتك إلى الناس ؟
    _*كل الرسالات السماوية جاءت لتأكيد هذه المفاهيم النبيلة السامية والرسول "ص " اتهمه قومه بالشعر كما ان كل الصالحين من البشر نادوا بها ومات من اجلها الكثيرون إضافة إلى أن كل الثورات وحتى الانقلابات العسكرية الظالمة تأتى على سرج هذه المفاهيم التي ينجذب الناس إليها لأنها شيء متأصل ومتعمق في النفس الإنسانية .. فبالله عليكم لا تحرموا الشعراء حتى من هذا الحنين والكدح إلى ذلك العالم الذي يعشقه كل الفقراء وهو رحب لكل الناس . فقط كيف السبيل اليه كيف ؟ هذه ليست مسؤولية الشاعر ولا القصيدة وان كان قضية لكل الشعراء الفاتحين قلوبهم للحياة الكريمة العامرة بقيم الخير والجمال ، واعتقد إننا سنصل يوما إلى ذلك الابد ،،،،، "ونحن مامستعجلين الا ماب نرجى الزمن"
                   اضف الموضوع لصفحتنا

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...