الاثنين، 19 مارس 2012

المسكوت عنه في غلاء أجور الفنانين في حفلات الأعراس والشباك










البلابل الأوائل ب(50) مليون ومحمد الأمين ومحمود عبدالعزيز وعقد الجلاد الثاني مشترك بـ(30) مليون
ترباس بـ(30) في الزيجات، طه سليمان الأكثر طلباً في بيوتات الأعراس والفنانين الشباب ما بين (7-8) مليون
الحد الاعلى للفنانين الكبار (6) والمتوسط (5) ملايين والحد الأدني لهم (3) مليون والإتحاد يخصم 5%
الخرطوم : سراج النعيم:
قلما نتوقف عند الأرقام الخرافية لإرتباطات الفنانين من الجنسين في إطار حفلات الأعراس والحفلات الجماهيرية التي تصدح في أعماق كل إنسان ويخفت صوتها كلما ابتعدوا بها عن المبالغ المالية المعقولة في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة .. حتى أن أصحاب المناسبات الخاصة يكونون مهمومين في إبرام العقود الإتفاقية مع هذا الفنان أو تلك .. فثمة حقائق لابد من التطرق لها دون رتوش أو مساحيق .. فالفن هو محاولة لاعتقال لحظات فرحة هاربة لا تتجاوز الساعتين بحسب التصديق المصرح به من شرطة أمن المجتمع فالفنان أو الفنانه لا يصعدان على خشبة المسرح إلا في تمام الساعة التاسعة مساء وينتهي الحفل في تمام الساعة الحادية عشر مساء ..ودوماً يحدث الأمر على هذا النحو إلا في حال لجأت إلى زيادة الزمن لساعة أو ساعتين من المحلية المقام في محيطها المناسبة.
وتبقي أجور الفنانين هاجساً يؤرق مضاجع الجماهير لأنها لا تخضع  إلى أي معايير من حيث تحديد قيمة الارتباط الذي سجل فيه الفنان كمال ترباس الرقم القياسي في العداد الذي ارتفع به إلي (30) مليون ويأتي بعده الفنانين الشباب وبعض الفنانات أمثال ندي القلعة وإنصاف مدني وهم جميعاً تتراوح عداداتهم ما بين (8) إلي (7) ملايين في حفلات بيوت الأفراح
مناسبات الزواج ليست المقياس
الفنان عبدالقادر سالم قال: إن مناسبات الزواج ليست المقياس الذي يجب الاستناد عليه في حركة الغناء السوداني لأن الذين يتعاقدون لإحياء هذه المناسبات الاجتماعية لايمتلكون الإنتاج الفني الخاص بهم  ويتم التعامل علي أساس أنهم مجرد (موضة) .
المطربون في الحفلات الاجتماعية
والملاحظ في السودان في الآونة الأخيرة ارتفاع أجور المطربين والمطربات في الحفلات الاجتماعية المتعلقة بمناسبات الزواج وحفلات الشباك  والتخريج لطلبة الجامعات وغيرها من المناسبات التي  تقام في إطار الاحتفائيات دون مراعاة  أن المشاركة اجتماعية تواجهها ظروف اقتصادية قاهرة تلقي بظلالها علي المشهد العام ، وهي أضحت في غاية الأهمية ، وبما أنها كذلك فقد أستغل البعض هذه الأهمية التي يجبر وفقها العريس على دفع مبالغ مالية طائلة بدون فائدة محسوسة في ساعتين لا أكثر ، وكل ذلك بمبالغ خرافية لا تناسب هذا الغث من الأداء الغنائي .
و أعتقد أن الموضوع يحتاج لمعالجة سريعة وتدخل من المعنيين لإيجاد حلول ناجزه لهذه المعضلة التي يجب إن أن توضع لها ضوابط وشروط لا يسمح بتجاوزها مهما كانت الدواعي.
سيف الجامعة يهاجم الفنانين
وحول ذات الأمر شن الفنان سيف الجامعة هجوماً كاسحاً على مغالاة الفنانين في احياء حفلات الأعراس .. إذ قال : عني شخصياً ومنذ أن بدأت أغني قبل ثمانية وعشرين عاماً إلى الآن لم يحدث أن توقفت في سعر حفلة ما لاسباب في رأيي موضوعية وهي أن الفن أساساً مهنة أساسية ..تستدعي الفنان للإنتماء إلى مجتمعه ومعايشة ظروفه ومعاناته.
 وفيما يخص أي عريس لم يسبق أن جعلت عريساً يعود مكسوفاً لعدم امتلاكه مبلغ الإرتباط .. لأنني أؤمن بأن ممارسة الغناء في بيوتات الأعراس تنحصر في الإطار الإجتماعي والإنساني في المقام الأول ما يعني أنها ليست تجارية . على عكس الحفلات الجماهيرية التي من حق الفنان فيها أن يقيم نفسه.
{ الفنانون الذين يعيشون في عزلة:
وواصل الجامعة قائلاً: اتعامل مع مناسبات الأعراس بشكل متساوي بين الفقير والغني .. لأن المسألة في النهاية مسألة فردية بين الفنان والعريس الذي لديه ميزانية محددة أحرص من خلالها على حقوق الفرقة الموسيقية .. وما عدا ذلك لا يشكل لي هاجساً وأما إذا كان الحفل تجارياً فالأمر عندي يختلف لأنه يقام وفقاً لمقاييس ومعايير وقيمة مالية يضعها الفنان في حساباته .. بينما تجدني أقف ضد المغالاة في حفلات الأعراس .. لأن الزواج في السودان مشاكله ومصاريفه كثيرة .. فكلما تطورت الحياة زادت هذه التكاليف الملقاه على عاتق الشباب. وبما أن الأمر كذلك.. فأنا فنان منتمي للمجتمع الذي أغني في إطاره حفل زواج وفي اليوم التالي أكون في المقابر اشارك في مواراة احدهم الثري أو أي مناسبة اجتماعية أخرى .. فنحن نمشي بين الناس .. فكيف تكون فناناً (جزاراً) أو مادياً ؟ الإجابة عندي في غاية البساطة لا يمكن أن تكون على هذا النحو وألا يكون جلدك (تخين) جداً جداً ومحصن نفسك بشدة حيال نظرات الآخرين أو أنك تنعزل عن الناس كما يفعل بعض الفنانين الذين يعيشون في عزلة تفصل بينهم وأهل تلك المناسبات ما يسمى بمدير الاعمال الذي هو محكوم بتوجيهات معينة ولا يملك المرونة الكافية. وعليه لا اترك عملية التفاوض له باعتبار أن هنالك مسائل اجتماعية وإنسانية.
{ المغالاة في عقودات حفلات الزواج:
واعترف سيف الجامعة بأن المغالاة في الحفلات موجودة في العدادات قائلاً: وهي تمثل شكل من اشكال التباهي .. الذي لا اعتقد باي حال من الأحوال أنه مقياس لكي تكون فناناً جيداً .. والأمثلة على ذلك لاحصر لها ولا عد وبالمقابل هنالك من لا يغالون في حفلاتهم وقيمتهم الفنية مرتفعة أمثال أبوعركي البخيت وحمد الريح والراحلين مصطفى سيد احمد وخليل اسماعيل وآخرين أحياء منهم وأموات .. ومع هذا وذاك من المؤسف أن بعض الفنانين عداداتهم عالية جداً ولا يمتلكون ولو أغنية واحدة خاصة ومن هنا لابد من أن أبعث برسالة للمجتمع مفادها : ( يجب أن لا تكون المعايير مختلة بهذا الشكل ولا يترك للفنان تحديد القيمة المالية للارتباط على احياء هذه المناسبة أو تلك.. التي تجعل من فنان من (نجوم الغد) نجماً باغنيات الآخرين) .. وبالمناسبة هم يمارسون نوعاً من الترويج لانفسهم على طريقة الفنانين العرب ..مثلاً مدير اعمال الفنان يصطاد في حفلات الاعراس وفي مناسبات الجامعات وهي اشياء دخيلة ولا توصل الفنان إلا إلى عربة (برادو) أو أي شيء آخر ولكنها لا توصله إلى قلوب الناس ولا تدخله تاريخ الأغنية السودانية أو وجدان المتلقي .. فالكاشف أعظم الفنانين السودانيين توفي فقيراً.
ومعلوم ان الفنانين المغالين في أجورهم ليس فائزون بمحبة الناس .. فكل ما ذكره أحدهم لا تأتي نغمة جميلة أو سيرة حبيبة .. فمن كان عائشاً إلى نفسه يجب على الناس أن لا تقدره خاصة وأنهم قادرين على التمييز بين الصالح والطالح الغث و السمين ..والانسياق وراء الهوجات والموجات والموضات في التفكير هي من سمات المجتمعات غير المتحضرة .. فالفنان الجيد ليس في حاجة لأن يكون متشبهاً بالنساء في (البوبار) بالعداد.
{ الحد الأدني للحفلات (2500) ألف جنيه:
وأضاف الجامعة : على الفنانين مراعاة الضائقة المالية التي يمر بها المجتمع بالارتفاع إلى مستوى المسؤولية بمشاركة المجتمع في قضاياه وهمومه .. خاصة وأنه معروف أن هنالك ظروف اقتصادية تتأرجح من وقت لآخر .. لذلك لا يوجد مبرراً لزيادة الأجر الذي يلعب دوراً كبيراً في تصعيب إتمام مراسم الزفاف ..وهي ظاهرة جديرة بالدراسة ..وعلى مجلس المهن الموسيقية والمسرحية النظر في مسألة ترقية وضبط ممارسي المهنة .. ومن المفروض أن تتم مراجعة حفلات الأعراس بأن يكون هنالك حد أقصى وأدني وتصنيف للفنانين درجة أولى وثانية وثالثة .. فالفرقة الموسيقية المكونة من أثني عشر عازفاً تكلف (1500) جنيه زائد مكبر الصوت والترحيل .. لذى اعتقد أنه يجب أن يكون الحد الأدنى (2500) جنيه للحفلة فهو مناسب ومعقول جداً .. أكثر من ذلك تترك إلى أهل المناسبة على أساس أنها مساهمة من الفنانين تجاه مجتمعهم .. وهذا ليس استداراراً لكي يأتي اليَّ الناس لأن المبالغ المالية التي أتحصل عليها من بيوتات الأعراس لا اعيرها اهتماماً لأن الفنان هو الذي ينجح في إعلانه عن حفل تجاري ويأتي إليه المتلقي وهذا هو الذي أكثر تقديراً وكرامة.. وفي البلاد المتقدمة الفنانين الكبار لا يغنون في بيوتات الأعراس إنما يغنون في المسارح والأجهزة الإعلامية ..وهو الدور الذي ينتظر أن يقوم بتفعيله مجلس المهن الموسيقية والمسرحية في ترتيب الفنانين لدرجات أولي وثانية وثالثة.
{ عدم الإلتزام بالتعاقد عبر الإتحاد:
ومن ناحية إحصائية قال الأستاذ مأمون صالح مسئول ارتباطات الفنانين بالاتحاد: بالنسبة للفنانين غير الأعضاء يتعاقون لحفلاتهم بطريقتهم الخاصة . أما الفنانين الأعضاء فإبرام عقوداتهم عبر هذا المكتب الذي يخصم من كل واحد منهم في  الحفلة 5 % من قيمة المبلغ المتفق عليه بين الطرفين الإ أن معظم الفنانين ملتزم بذلك ماعدا قلة منهم تتعاقد خارج هذا النطاق ربما لأسباب نجد لها ما يبررها كالمجاملات الشخصية.
وأضاف: لا توجد تسعيرة محدد لهذا الفنان أو ذاك فكل واحد منهم يقيم نفسه بحسب المبلغ المالي الذي يروق له من حيث الاستحقاق فيما نجد أن الفنانين بالإتحاد اقل بكثير فاعلي أجر لايتجاوز الـ (6) ألف جنيه والمتوسط (5) ألف جنيه وادناها (3) ألف جنية.
وفي سياق ذي صلة طالب مأمون الفنانين الذين يتعاقدون بعيدا عن مكتب الارتباطات بالاتحاد الالتزام الذي كنت ادفع به كرأيي في كل مجالس الادارات المتوالية علي قيادة دفة هذا الكيان الذي يفترض فيه أن ينذرهم في بادئ الأمر وإذا لم يرتدعوا فصلهم من العضوية.
خصم الاتحاد لا علاقة له بالضرائب
وعن اكثر الفنانين الملتزمين بالتعاقد من خلال مكتب ارتباطات الاتحاد قال مامون صالح عضو مجلس ادارة اتحاد الفنانين: في الدورة الماضية كرمنا الفنان الراحل زيدان ابراهيم لأنه  الأكثر التزاما حيث أنه ضرب الرقم القياسي في ذلك ويليه مباشرة الفنان عبد الله البعيو ثم الدكتور حمد الريح والموسيقار صلاح بن البادية والبقية الباقية.
وفي رده على سؤال هل للضرائب صلة بالخصم الـ (5%) الذي يستقطعه إتحاد الفنانين في التعاقدات؟  قال: أبداً فالضرائب تسلمنا قائمة بأسماء الفنانين والفنانات سنويا ونحن بدورنا نضعها علي اللوحة الإعلانية المحلقة بالدار.
الأرضية الصلبة ونجم الشباك
وحينما ننتقل بالحوار الى الحفلات الجماهيرية نناقش الأزمة مع المتعهد ابراهيم يوسف فرج الله الشريف الشهير بـ (شلضم) الذي قال: ظللت اعمل في هذا المجال (35 عاما) وبالتالي استطيع ان ادلو بدلوي فالساحة في فترة سابقة كانت مليئة بالفنانين النجوم الذين يحترمون مهنتهم التي حفظوا بها تاريخ الفن السوداني وكان في كل عام يظهر نجمين في الحفلات الجماهيرية اما الان فهي خالية فالجيل الجديد ليس قائما بدوره ولا يؤدي رسالته بالشكل المطلوب والحلول تكمن في اننا كنا نؤمل في اتحاد المهن الموسيقية في الحد من ظاهرة الفنانين الشباب من حيث الصورة التي يقودون بها الحركة الفنية وبالمقابل هم  بعيدين كل البعد عن الحفلات الجماهيرية لانهم لا يمتلكون أرضية صلبة لصناعة نجم الشباك لو لم يكن لديه الرغبة كالذي فعله الموسيقار محمد الأمين بالضبط لدرجة ان امرأة سبعينية ومقعدة حركيا تحرص على دخول حفلاته الجماهيرية .
 أما جيل الشباب يدخل للفنان محمود عبد العزيز الذي يمتلك الساحة الفنية الآن وللخروج من هذا النفق المظلم يجب ان يكف الفنانين من الاسترزاق بأغاني الاخرين وفي حال عدم الارتداع ان يضبط مجلس المهن الموسيقية والمسرحية استخراج التراخيص لمزاولة المهنة.
استفدت كثيراً من بلوبلو
واسترسل  شلضم: أكثر الفنانين طلبا في الحفلات الجماهيرية الموسيقار محمد الامين وهو الاعلي نسبة وجمهوره محفوظ لتواصله مع المتلقي ويأتي في المرتبة الثانية محمود عبد العزيز والثالثة فرقة عقد الجلاد وهي ذات شريحة عريضة مختلفة اللون والاعمار وهم يمثلون نموذج راقي للفن السوداني وفي المرتبة الرابعة البلابل عندما يكونون بالبلاد ورغم غيابهن وحضورهن تجد ان مكانتهن محفوظة لأن الشعب السوداني يذكر لهن سيرتهن العطرة التي ادوا من خلالها رسالة فنية سامية في الشكل والمضمون.
ومن اكثر الفنانين الذين استفدت منهم طوال فترة عملي بالحفلات الجماهيرية هي الفنانة الرقم حنان بلوبلو التي لا يمكن تجاوزها فيما نحن نتطرق اليه في الفترة الزمنية القريبة والبعيدة معا فهي لها وزنها وجمهورها الذي لا يضاهيه اي جمهور وقد جاءت بالجديد وقتئذ الغناء الاستعراضي.
البلابل اعلي قيمة في الحفلات الجماهيرية
واستطرد شلضم: أعزو تخلف الفنانين عن الحفلات الجماهيرية لعدم الخبرة في التنظيم والايفاء بالحقوق المالية المتفق عليها واعلي رقم حازت عليه الفنانة حنان بلوبلو في العام 1987 وكان الأجر (2500) جنيه ولم يكن هنالك فنان سوداني وصل هذا المبلغ اما في الوقت الحاضر فالفنانين(محمد الامين ومحمود عبد العزيز وفرقة عقد الجلاد)  متساويين في حدود (30) ألف جنيه إلا أن البلابل يتجاوزن هذه القيمة بـ (20) ألف جنيه أي ان حفلاتهم تدخل (50) ألف جنيه.
وفيما يتعلق بالفنانين نجوم حفلات الاعراس قال: أأمل في ان يكون لهم وجود مسرحي فالظروف التي نعيشها تمثل مفترق طرق لأننا نبحث عن فنان شباك يساند ابواللمين والحوت وعقد الجلاد واري انه في الامكان ان تنطبق هذه المواصفات على الفنان طه سليمان والفنانتان إنصاف مدني وندي القلعة.. رغما عن أنهن الأكثر طلبا في بيوتات الاعراس الا ان الحفلات الجماهيرية تتطلب في المتلقي الفنان الذي يقنعه لأن مواصفات فنان الشباك مبنية على القبول الذي يظهر به من خلال تناقل سيرته بين الناس .

بلاغات وقضايا المبدعين السودانيين ضد الفنانين العرب












الحلنقي يقاضي محمد منير في (وسط الدائرة ) وهلاوي ضد نانسي عجرم في شخبط شخابيط)
شرحبيل أحمد يخوض قضيته ضد محمد فؤاد في (الليل الهادي ) بالمحاكم المصرية ولكن !!
{ فرقة ميامي تنتهك حقوق سيد خليفة في(المامبو السوداني وازيكم) ومنير يتجاوز حقوق ولولي في (أكاجلي كمشكا)
الخرطوم : سراج النعيم :
من وسط ذلك الزحام تبرز قضايا المبدعين السودانيين ضد فنانين عرب مارسوا إنتهاكات على إبداعاتهم الغنائية دون أن يحفظوا لهم حقوقهم الأدبية والمادية المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية الذي يتمتع في إطاره الشعراء والملحنين والفنانين السودانيين بحماية مصنفاتهم وفقاً لحق المؤلف كحالة الاعتداء الذي تعرض له شاعر جمهورية الحب اسحق الحلنقي من قبل الفنان المصري محمد منير الذي غني أغنية (وسط الدائرة) بالإضافة إلى الفنان شرحبيل احمد من طرف الفنان المصري محمد فؤاد في أغنية (الليل الهادي) وفي سياق ذي صلة أتهم الشاعر عبدالوهاب هلاوي الفنانه اللبنانية نانسي عجرم بالسطو على فكرة أغنية (شخبط شخابيط) فيما يحفظ هذا القانون حقوق من يرث أو يخلف أصحاب الحقوق الأصيلة أمثال ورثة الفنان الراحل سيد خليفة الذي صدحت له فرقة ميامي الكويتية بأغنيتين هما (المامبو السوداني ) و(أزيكم) وهذا الأمر ينطبق تماماً على ورثة الشاعر الراحل الهادي آدم الذي غنت له سيد الغناء العربي أم كلثوم أغنية (أغداً القاك) في حال تأديتها باصوات غنائية أخرى .. المهم أن هؤلاء يشار إليهم عامة بمصطلح (أصحاب الحقوق) الذين لهم الحق الإستشاري في الإنتفاع بالمصنف أو التصريح للغير الانتفاع به على شروط متفق عليها وبإمكان اصحاب الحقوق منع الاعمال التالية أو التصريح بها:-
استنساخ المصنف بكل الأشكال ومنها الطباعة والتسجيل الصوتي وأداءه علناً ونقله للجمهور وإذا تمت ترجمته إلى لغات أخرى وتحريره كتحويل رواية إلى سيناريو وتنطوي الحقوق المجاورة على حقوق مشابهة لحق المؤلف ومنها حق التسجيل والإستنساخ .
{ اعتداءات الفنانين على الإبداع السوداني :-
ووفقاً لنص المادة (3) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م يشمله تعريف المؤلف وهو كل شخص طبيعي ابتكر المصنف وتم نشره (النص الشعري زائد التأليف الموسيقي للحن) والتسجيل له يتم وفقاً لنص المادة (23) من القانون اختيارياً وهو ليس شرطاً للحماية وإنما دليل إثبات أي دليل على نشأة المصنف أو تأليفه وإذا نشأ نزاع أو إتخذت اجراءات قانونية بشأنه ..وفي هذا أشارة إلى حفظ حق المبدع السوداني من التغول عليه من بعض الفنانين العرب .. فالنص الشعري للقصيدة والتأليف الموسيقي للحن يحفظان بالحماية القانونية ..وهي مقررة بموجب قانون الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة والإتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية العالمية لحقوق المؤلف ومعاهدة المنظمة العالمية للملكة الفكرية (الوايبو ) بشأن حق المؤلف وهو يقوم على حماية الإبتكار .. وذلك بحسب ما جاء في كتاب ( ما هي الملكية الفكرية).
وفي سياق ذي صلة قال الشاعر الكبير اسحق الحلنقي : عزمت العقد جاداً على استرداد حقوقي الأدبية والمادية من الفنان المصري محمد منير الذي غنى من كلماتي أغنية (وسط الدائرة) التي نقلها بصوته علناً في حفلاته الخاصة والعامة للجمهور بدون مقابل أدبي أو مادي أو مجرد الأذن فيما يخص النص الشعري .. وهذا الأعتداء يعد جريمة بموجب المادة (8) من قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م مقروءة مع المادة (36) من ذات القانون.
{ تفاصيل قضية الحلنقي ضد منير:
ويكشف الحلنقي تفاصيل الكيفية التي وصلت بها الأغنية إلى الفنان المصري محمد منير قائلاً : تعرفت على هذه الحقيقة من خلال البوم غنائي  فيه أغنية (وسط الدائرة) مضمنة مع مجموعة الأغاني المسجلة به واحتفظت بالألبوم سالف الذكر على مدى خمس سنوات . لأن العملاق محمد وردي كان رافضاً فكرة مقاضاة منير لدى سلطات الملكية الفكرية بالعاصمة المصرية القاهرة باعتبار أن الإجراءات القانونية في هذا الإطار لا تروق له ومن أجل خاطره استجبت في ذلك الوقت لما ذهب إليه ..ولكنني الآن أوكلت مستشاري القانوني لكي يقوم مقامي في الإتجاه على هذا النحو .. وأكد ليّ أنه لا تسقط الحقوق الأدبية والمادية بالتقادم حتى ولو مر عليها مائة سنة .. بالمقابل يجري المحامي ترتيباته للسفر إلى قاهرة المعز للإقدام على هذه الخطوات القانونية بشأن التعويض سوى أكان ادبياً أو مادياً .
فيما قال الحلنقي : استمع الفنان المصري محمد منير لأغنية وسط الدائرة في جلسة خاصة بصوت الدكتور الفنان الراحل محمد وردي بالقاهرة وكان أن أحب الأغنية وأخذ الأذن من وردي وكان ترديده لها بالنسبة ليّ مفخرة في أن تصل أغنية من أغنياتي إلى كل بقاع الوطن العربي . بالإضافة إلى ذلك فقد شارك بها في مهرجان بفرنسا وحازت على الجائزة الأولى ولكن بالرغم من ذلك كله تجاهلني كمؤلف تجاهل تام من ناحية الحقوق الأدبية والمادية والمؤسف أنه في الالبوم الغنائي الذي انتجه في السنوات الماضية كتب في خانة الشاعر (تراث) . ولو كان حفظ حقي الأدبي فقط كنت تجاوزت الإجراءات القانونية التي اقدمت عليها من اجل هذه الحقوق التي تحفظها الأجهزة الإعلامية المصرية كالذي يتم مع الشاعر الراحل الهادي آدم في أغنية (أغداً القاك) التي رددتها الفنانه المصرية أم كلثوم.. في حين أن الإذاعة السودانية تبث أغنياتي على مدى أربعين عاماً دون الأكتراث للحقوق المادية المنصوص عليها في قانون البث . وحتى هذه اللحظة لم اتلقي منهم اتصالاً هاتفياً يشكروني فيه على هذا الجمال .. وهذا يؤكد بمالا يدع مجالاً للشك أن هنالك ظلم يقع على الشعراء.
{ الإدارة الجماعية تتابع الحقوق :
ويقول الحلنقي : لكي نحافظ على حقوقنا الأدبية والمادية من التغول عليها من بعض الفنانيين العرب فلابد من قيام الإدارة الجماعية التي تم تشكيلها إلا أنها حتى هذه اللحظة لم تفعل . خاصة وأنها معنية بمتابعة حقوق المبدعين في كل أرجاء الدنيا .. وأن كنت هذه المتابعة تحتاج على إمكانياتي وهذا الأمر يتضح لك بجلاء في مطالبتي بحقوق الأدبية والمادية من الفنان المصري محمد منير فالتكاليف المالية عالية جداً لكي تفتح البلاغ الجنائي . فمثلاً الفنان شرحبيل أحمد دفع في قضيته ضد محمد فؤاد في أغنية (الليل الهادي ) الكثير من المبالغ المالية ورغماً عن ذلك ما زالت  القضية مستمرة مع علمي أن فؤاد اعترف بالخطأ الذي أرتكبه وأبدى استعداده التام للوصول مع شرحبيل إلى تسوية كان يفترض فيه القبول بها.. لأن الفن جمال وبالتالي لو أعلن محمد منير في أي صحيفة من الصحف أن النص الغنائي لأغنية (وسط الدائرة ) من كلماتي. سأعلن بكل الحب تنازلي عن مقاضاته لان الشهرة التي قدمها ليّ منير لا تقيم بمبالغ مالية حتى لو منحني في إطارها مليار .. فالفن في النهاية لا يقيم ولا يشترى لأنه روحانية .. وبالمقابل تاكد أننا إذا وقفنا أمام القاضي المصري وقرر أن يحكم ليّ بمائة ألف جنيه  لا ارغب فيها بقدر ما ارغب في الاعتراف بحقوقي الأدبية في الأغنية من خلال الصحف.
{ بلاغ صالح ولولي في مواجهة منير :
وحينما نلخص اعتداءات الفنان المصري محمد منير على المنتوج الإبداع السوداني نجد أن الفنان النوبي صالح ولولي سبق واعلن عن هذا الإنتهاك في مجموعة من الاعمال الغنائية التي صاغ هو كلماتها ووضع لها الالحان التي تجاوزت الألفي أغنية ردد منها الكثير بالإضافة إلى فرقة تهتم بتراث النوبيين وانتج العديد من الأغاني المعروفة كأغنية (اكاجلي كمشكا) التي تغني بها في بادئ الأمر الدكتور الفنان الراحل محمد وردي ثم الفنان محمد منير ضف إليهم الأغاني التي تحمل عناوين (ياجميل سلانقي) و(الليلة ياسمرا) و (أوبابا) وهكذا اعتدى منير علي هذه الأغاني بالضبط كما فعل مع أغنية (وسط الدائرة) للشاعر اسحق الحلنقي وفي جميع هذه الأغنيات كتب في خانة الشاعر (تراث) دون وجه حق وهو الامر الذي استدعى صالح ولولي والحلنقي عقدهما العزم على مقاضاته لدى السلطات المختصة المصرية.
حق المؤلف والحقوق المجاورة
ونلتمس من هذه المحصلة الحقيقية أن  الحقوق الأدبية والمادية لاتسقط  للفترة الزمنية التقادمية لأن قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة راع فيهم المشرع  لهذه القوانين نقاط تحفظ للإطراف المعنية بهذا الأمر حقوقها كاملة حيث أنها عرفت في هذا السياق حق المؤلف بمجموعة من القوانين التي تمنح المؤلفين والفنانين وغيرهم من المبدعين الحماية لما ينتجونه من إبداع كل في مجاله ويشار إليه بمصلح (المصنفات) ولحق المؤلف علاقة وثيقة بمجال آخر من الحقوق المرتبطة به والمشار اليه بمصطلح (الحقوق المجاورة) التي تنطوي على حقوق مشابهة أو مطابقة للحقوق التي يكفلها نظام حق المؤلف.
هلاوي يقاضي الفنانة نانسي
وعندما نقلب الصفحة نجد ان الشاعر السوداني عبد الوهاب هلاوي قال: شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم لسطوها على فكرتي المتعلقة  بأغنية (شخبط شخابيط) التي وثق لها عبر اثير الاذاعة السودانية قبل سنوات وسنوات مؤكدا انه لن يتنازل عن حقوقه المكفولة له بالقانون الذي اوكل  في اطاره  محامياً ينوب عنه في كافة درجات التقاضي لدي  سلطات الملكية الفكرية بالعاصمة اللبنانية (بيروت) وتواجه نفس الأغنية (شخبط شخابيط) اتهاما آخراً من المنشد السعودي عبد السعود الذي اشارت الصحف السعودية الي الفنانة اللبنانية عجرم تسببت بجرح لهم أمام جمهورهم الذي ظن خطأ انهم سرقوا فكرة عجرم.
واعتبر المنشدون الاتهامات التي وجهت لهم مؤخرا باقتباس فكرة نانسي عجرم لا صحة لها لأن فكرتهم التي ركزت على توجيه رسالة تربوية للمجتمع حول ظاهرة الكتابة على الجدران طرحت في شريطهم قبل نحو العام فيما لم تسجل عجرم الكليب إلا مؤخراً.
أين الإذاعة السودانية من عجرم
واضاف المنشد عبد السعود: ان فكرة (الشخبطة) قديمة نفذها مع زميله المنشد حامد الضبعان الذي ألف الكلمات ووضع ايقاعاتها وفوجيء بعرض كليب عجرم على عدة قنوات فضائية.
وفي سياق متصل قال الشاعر السوداني عبد الوهاب هلاوي ان فكرة الأغنية كتب كلماتها  قبل الفترتين الزمنتين اللتين كشف عنهما الفنانة نانسي عجرم والمنشد السعودي عبد المسعود وذلك موثق له في مكتبة الاذاعة السودانية.
وهذا يقودنا الى اقتباس الافكار  طبقا للفكرة الاصلية دون اخذ الأذن المسبق من مبتكرها التي تناقلت في اطارها مواقع التواصل الاجتماعي  الفيس بوك والتويتر والياهو واليوتوب من على شاشة الشبكة العنكبوتية هاتين القضيتين ضد الفنانة اللبنانية نانسي عجرم مع التأكيد ان حقوق البث بالنسبة للشاعر السوداني عبد الوهاب هلاوي من حق الاذاعة السودانية التي كان يفترض فيها التضامن مع المؤلف في هذا النزاع حول فكرة الأغنية .
اما فيما يخص المنشد السعودي عبد المسعود فقد قال: ليس من حقي مقاضاة عجرم لأن حقوق البث تعود لمؤسسة (بارقة) وهي المنتجة للالبوم الانشادي الذي حمل عنوان (واحد طشي) الذي طرح في اسواق الكاسيت منذ اكثر من عام من تاريخه.
واعتبر الشاعر السوداني عبد الوهاب هلاوي ان اقتباس الافكار الاجتماعية دليل على نجاح فكرة أغنية (شخبط شخابيط) التي صورتها في اكثر من موقع جذبت بها شريحة مهمة جدا في المجتمع وهي شريحة الاطفال.
قضية شرحبيل ضد محمد فؤاد
ويبقي اصرار الفنان شرحبيل احمد في رد حقوقه الأدبية والمادية من الفنان المصري محمد فؤاد الذي  سطا على أغنيته (الليل الهادي) دون ان يستأذنه لممارسة هذا الفعل المخالف لقوانين الملكية الفكرية للمنظمة العالمية (الوايبو) قائماً علي رد حقوقه وفقاً لما جاء في كتاب بعنوان (ماهي الملكية الفكرية) الذي أكد ان الابتكار هو الاساس الذي تقوم عليه حماية القانون وهو الثمن الذي تشتري به هذه الحماية وليس النص من التراث أو فلكلور ملك الجميع وحيث ان التسجيل  للمصنف وفقا لنص المادة (33)  من القانون اختياريا وهو ليس شرطا للحماية وانما دليل اثبات اي دليلاً على نشأة المصنف أو تأليفه إذا نشأ نزاع أو اتخذت اجراءات قانونية بشأنه فالحماية المقررة بموجب هذا القانون  والاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية العالمية لحقوق المؤلف الموقعة في 6 سبتمبر لسنة 1952م ومعاهدة   المنظمة العالمية  الفكرية بشأن حق المؤلف سنة 1996 تقوم على حماية الابتكار على ان يثبت المتضرر الانتهاك الذي تعرض له والعناصر المكونة للتعويض ومسوغاته واسبابه التي تخضع لرقابة من السلطات المختصة بتفيذ قانون الملكة الفكرية سوي أدبياً أو مادياً.
كتابة الإذن بالحق الأصيل
ومن هنا لابد من توضيح شيء في غاية الاهمية وذو صلة بالقضية التي نناقشها في كل  الجوانب والابعاد من حيث الاعتداءات  على   المنتوج الابداعي السوداني من بعض الفنانين والفنانات العرب الذين قد يكونون متناسين حق الاداء العلني للمؤلف الذي له  الحق  في استغلاله مالياً ولا يجوز ان ينال هذا الحق غيره الا بعد أن يمنحه صاحب الحق الاصيل إذنا كتابياً أو من يخلفه  ويحتوي بين سطوره على طريقة ونوع وحدة  الاستغلال وعلنية أو خصوصية المنبر أو المكان الذي يؤدي فيه الفنان أو الفنانة هذا المؤلف مع العلم أنه لا ينفي بأي حال من الاحوال حقوقه الأدبية والمادية في فتح بلاغ جنائي أو رفع عريضة دعوي جنائية بسبب الاعتداء على حقوقه المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية وقانون حق المؤلف مهما كانت الطريقة التي حدث بها الانتهاك الذي تم بثه بصورة مباشرة للمتلقي أو بصورة خاصة كانت ذلك بمقابل مادي أو دونه لأن أداء النص الشعري زائد اللحن الموسيقى وعرضه علناً أو بثه عبر اثير الاذاعة او التلفاز او تسجيله على البومات غنائية او عبر مكبرات الصوت يدخل في معني الاداء العلني وبالتالي للمؤلف الحق في اتخاذ الاجراءات القانونية وفقا لنص المادة (8/أ) أولاً فيما يتعلق بنقل المصنف (اداء  الاغنية متكاملة باضلعها المثلثة)  التي للشاعر أو الملحن  الحق الأدبي والمادي فيها.

السبت، 17 مارس 2012

مقتل تاجر شاب بطلق ناري بأم درمان



  سراج النعيم3-21-2011 01:27 PM
تلقي قسم شرطة الصناعات بأم درمان بلاغاً جنائياً من مرتضي عبد الله مفاده أن التاجر الشاب عبد الحميد نصر الدين توفي متأثراً بطلق ناري صوبه عليه فرد من أفراد قوة نظامية أثناء ما كان يمضي في طريقه إلى مكان عمله بالسوق الشعبي أم درمان مما أدى إلى سقوطه علي الأرض ما استدعي رجال الشرطة لإسعافه علي جناح السرعة الي حوادث أم درمان التي قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الطوحال ورغما عن ذلك إلا أن حالته الصحية تدهورت مما اضطرهم إلى إسعافه الي السلاح الطبي ولكنه توفي قبل أن يتم إدخاله غرفة الإنعاش بحسب ما أفاد أهل القتيل
وعلي خلفية العيار الناري الذي أصاب القتيل نصر الدين حسين قال ابن عمه مرتضي عبد الله حسين الشاكي في البلاغ بدأت تداعيات حادثة إطلاق النار علي أبن عمي عقب تحركه مباشرة من معرض السيارات الخاص بعمنا في السوق الشعبي أم درمان في الصباح الباكر من يوم السبت وذلك بعد أن قام بأداء صلاة الصبح وما أن اقترب من وجهته ظهر فردان يرجح أنهما من قوة نظامية يرتديان زياً مدنياً وبحسب رواية قسم شرطة الصناعات بامدرمان أن الشرطة كانت تنصب كميناً للسرقات الليلية في ذلك الوقت وصادف أن جاء المرحوم جارياً فقالوا له قف فلم يفعل فما كان من فرد القوة النظامية إلا وأطلق عليه عياراً نرياً أدي إلى سقوطه علي الأرض ما قاد الشرطة لإسعافه الي حوادث امدرمان ومن ثم إلى مستشفي السلاح الطبي الذي اسلم فيه الروح إلى بارئها ومن هناك تمت إحالة الجثة إلى مشرحة أم درمان التي أكدوا لنا فيها بأن أسباب الوفاة ناتجة من عيار ناري تحت الإبط الأيمن وفي ذات السياق كشف الشفيع مصطفي ابن شقيق القتيل عبد الحميد اللحظات الأخيرة التي سبقت إصابة المجني عليه بعيار ناري قائلاً : أنا المسئول عن الإشراف التجاري للقتيل عبد الحميد بالسوق الشعبي أم درمان وفي اليوم الذي تعرض فيه لطلق ناري كنت أراقبه ورفاقه عندما تحركوا فى الصباح الباكر إلى أماكن عملهم بالسوق الشعبي امدرمان حيث أدي المرحوم فريضة صلاة الصبح حاضرا ثم غادر معرض السيارات الخاص بعمنا متوجهاً إلى العمال الذين اشرف عليهم ما بين الفينة والاخري وعندما أزفت ساعة الانطلاق شاهدته وما أن تأكدت من تنفيذهم تعليمات العمل التجاري اليومي ذهبت فى حال سبيل حالي لإنهاء عملي أيضا ولكن ما أن مرت سويعات علي ذلك إلا وأخطرت في تمام الساعة الثانية ظهراً بأن عمي عبد الحميد نصر الدين حسين قد قتل بطلق ناري أودي بحياته وقبل ذلك قامت الشرطة بإسعافه إلى مستشفي حوادث أم درمان التي قرر له الأطباء فيها إجراء عملية جراحية لاستئصال الطوحال وما أن تمت العملية الجراحية إلا وتدهورت حالته الصحية فما كان منهم إلا وقاموا بتحويله لمستشفي السلاح الطبي بغرض إدخاله غرفة الإنعاش لانعدام الأكسجين ولكنه قبل ذلك توفي ليحال جثمانه الي مشرحة أم درمان وبعد التشريح استلمنا الجثمان لمواراته الثري وأٍستطرد قائلاً تعود جذور القتيل عبد الحميد نصر الدين حسين إلى منطقة الحفير بولاية شمال كردفان التي جاء منها إلى الخرطوم بعد أن ترك دراسته من اجل إعالة أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه وأضاف : يبلغ المرحوم من العمر ثمانية عشر عاماً ومنذ أن استقر به المقام فى امدرمان ظل يعمل في التجارة المتعلقة ببيع الاسكرتشات والسجائر بالقرب من البصات السفرية بالسوق الشعبي امدرمان وأشار معتصم خضر حسين ابن عم القتيل عبد الحميد مبيناً أن قسم شرطة الصناعات بأم درمان القي القبض علي المتهمين في بلاغ ابن عمه
بتاريخ 23-4-1432 هـ الموضوع: اخبار الاولى
ام درمان : سراج النعيم
أكد مرتضى عبدالله حسين ابن عم التاجر الشاب القتيل عبدالحميد نصر الدين حسين امس للدار ان قسم شرطة الصناعات دون بلاغا تحت المادة (151) من قانون الاجراءات الجنائية والذي في اطاره باشرت الشرطة تحرياتها في القضية المشار اليها سلفا حيث استمعت الى شهود
تصب شهادتهم لصالح المرحوم التاجر الشاب المرحوم عبدالحميد والتى اكدوا من خلالها للمتحرى في البلاغ بان المجنى عليه خرج من معرض السيارات الخاص بعمنا بالسوق الشعبي امدرمان عقب ادائه صلاة الصبح مباشرة
 وفي السياق قال مرتضى عبد الله ابن عم القتيل عبدالحميد نصر  الدين حسين لـ(الدار) : ومما ذهبت اليه في خصوص الشهود في تحريات الشرطة ألحظ ان نقطة الخلاف في التوقيت مع التاكيد على ان المرحوم اعتاد ان لا يتحرك الى مكان عمله الواقع بالقرب من البصات السفرية بالسوق الشعبي امدرمان الا اذا قام لاداء صلاة الصبح حاضرا وبالتالي لا اتفق مع الرواية القائلة انه خرج في وقت يسبق هذا التوقيت الذي شهد عليه رفاقه الذين يقيمون معه في المعرض الخاص بالسيارات بالسوق الشعبي امدرمان.
وتساءل مرتضى عبدالله ابن عم القتيل بحسب رواية ضابط الشرطة بقسم شرطة الصناعات والتى مفادها ان الشرطة كانت تعمل كمينا للسرقات الليلية واثناء ذلك جاء المرحوم عبدالحميد نصر الدين حسين جاريا فما كان منهم الا وقالوا له (قف) فلم يتوقف فأطلقوا عليه عيارا ناريا سقط على اثره متأثرا بذلك على الارض مع العلم ان الطلق ناري اصابه في منطقة الصدر وهذا ما اكده تشريح الطبيب الشرعي الذي قال لنا ان اسباب الوفاة ناتجة من الاصابة بعيار ناري تحت الابط الايمن ومن وراء كل هذا ينبع سؤال هل الانسان اذا كان هاربا من شئ ما واردت ان تصيبه برصاصة هل تصيبه من الامام ام من الخلف ؟ الاجابة عندي من الخلف لانه في تلك الحالة يكون قد استدار بظهره والشئ الثاني والهام جدا هو اننا كأولياء دم لم نخطر بحادثة مقتله الا في تمام الساعة الثانية ظهرا في حين ان الشرطة اسعفته الى حوادث مستشفى ام درمان الذي استئصل له فيه (الطوحال) ومن ثم تم تحويله الى مستشفى السلاح الطبي لادخاله غرفة الانعاش وتلقى الاوكسجين الا انه توفي ليتم نقله من هناك الى مشرحة مستشفى امدرمان في يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر مارس الجاري.
وتابع مرتضى عبدالله ابن عم القتيل عبدالحميد قائلاً للدار من خلال متابعتي للاجراءات القانونية المتخذة بقسم شرطة الصناعات افادني المتحرى في البلاغ بانه في انتظار وصول تقرير الادلة الجنائية حتى يتمكن من رفع ملف القضية الى وكالة النيابة المختصة مع العلم ان الشرطة اودعت المتهمين في حراستها لحظة اطلاق العيار الناري على ابن عمي التاجر الشاب عبدالحميد ومن ثم علمت انها احالتهم الى رئاسة شرطة المحلية .
من جهة اخرى كانت الدار قد اشارت في اعدادها السابقة الى ان قسم شرطة الصناعات بامدرمان تلقى بلاغا جنائيا من مرتضى عبدالله حسين يفيد فيه ان فردا من افراد قوة نظامية اطلق عيارا ناريا على ابن عمه التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين حسين فارداه قتيلا اثناء ما كان يمضى في طريقه الى مكان عمله بالقرب من البصات السفرية بالسوق الشعبي امدرمان الذي يعمل فيه تاجرا في مجال بيع الاسكراتشات والسجائر على اختلاف ماركاتها التجارية حيث ظل على هذا المنوال منذ مقدمه من منطقة (الجفيل) بولاية شمال كردفان وقد ترك الدراسة لاعالة والديه وهو يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً.

الخميس، 15 مارس 2012

السجن والغرامة المالية للمدانة بإدارة أكبر شبكة دولية للدعارة والجلد(40) جلدة لبقية المدانين



الخرطوم: سراج النعيم
قضت محكمة أمن المجتمع بالخرطوم أمس بادانة أمرأة تدير أكبر شبكة لممارسة الدعارة دولياً تحت المادتين(155) من القانون الجنائي وتفسيرها إدارة منزل للدعارة و(20أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية حيث اصدرت حكمها القاضي بحبس المدانة بالسجن لمدة ثلاث  سنوات وتغريمها مليون جنية لحيازتها مخدرات أما وبقية المتهمين معها في القضية فقد اوقعت عليهم المحكمة عقوبة  الجلد (40) جلدة والغرامة المالية  ثلاثة ملايين.
من جهة أخري كانت الدار قد اشارت إلي أن شرطة أمن المجتمع إلقت القبض في غضون الأيام الماضية علي أمرأة متهمة بإدارة اكبر شبكة  دعارة علي المستوي  الدولي الذي استدعي السلطات الرسمية بالعاصمة المصرية استبعادها من مدينة القاهرة .
وكان قد وردت معلومات  لشرطة أمن المجتمع تفيد بوجود متهمة وسبعة متهمين داخل شقة بالخرطوم  يمارسون ممارسات لا أخلاقية وبعد التأكد من صحة المعلومات  نصب لهم قوة من شرطة أمن المجتمع كميناً محكماً  ضبط بموجبة داخل الشقة مخدرات ووفقاً لذلك تم اقتيادهم جميعاً الي قسم شرطة أمن المجتمع  وفتح ضدهم  بلاغات حولت إلي المحكمة التي اصدرت قرارها الذي تطرقنا له مسبقاً
ويجدر ذكره  ان المتهمة المدانة في القضية سالفة الذكر متهمة بإدارة شبكة دولية للدعارة  إذ أنها تعمل علي تسفير بعض الفتيات السودانيات من العاصمة السودانية(الخرطوم) إلي العاصمة المصرية(القاهرة) لممارسة ما هو غير أخلاقي.
فيما علمت الدار بأن المتهمة سبق وتم استبعادها من مدينة القاهرة  بواسطة سفير السودان بالعاصمة المصرية بعد أن تم القاء القبض عليها من طرف شرطة الأداب المصرية في أكثر من مخالفة وتبين للسلطات خلال التحقيق انها تعمل علي تبادل الداعرين والداعرات بين

الأربعاء، 14 مارس 2012

الدار تفتح ملف بلاغات ومحاكمة الفنانين متعاطيي المخدرات والخمور

ترباس : الخطورة تكمن في اقتداء الجماهير بالفنان المتعاطي لهذه السموم ..ولكن !!
المطالبة بمقاطعة حفلات المطربين متعاطيي المخدرات والخمور
دقلة : الظاهرة خطيرة والكارثة كبيرة ارتبطت بالفنانين الشباب في السودان.
الخرطوم : سراج النعيم :
انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة تعاطي بعض الفنانين للمخدرات إلى جانب شرب الخمر ،، وكليهما يذهب العقل عن الصواب ..لذلك عندما نتأمل في الفقه الإسلامي نجده عرف هذه السموم على نحو واضح .. إذ قال الخطابي : (هو كل شراب يورث الفتور والخدر .. وهو مقدمة السكر) الذي حرم الله – سبحانه وتعالى – في محكم تنزيله بقوله: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وأثمهما أكبر من نفعهما ) وقال تعالى: ( يا ايها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون).
وعن التعريف القانوني للمخدرات فهي مجموعة من المواد المسببة للإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تدوالها أو زرعها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له ذلك سواء كانت تلك المخدرات طبيعية كالتي تحتوى في أوراق نباتها وأزهارها وثمارها على المادة الفعالة المخدرة أوالمصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو التخليقية وهي مادة صناعية لا يدخل في صناعتها وتركيبها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثيرها على المادة المخدرة الطبيعية ..وبالتالي مضار هذه السميات كثيرة ومتشعبه جداً ومن الثابت علمياً أنها تضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله معاً. لذلك يصبح عبئاً وخطراً على نفسه في المقام الأول تم اسرته والمجتمع . وربما من يتجهون هذا الإتجاه يحسون بحسن الحال والطرب أو التيه أوالتفخيم أو النشوة التي تشعره بالعظمة والقوى والذكاء ويعيش المدمن في حالة سكينة وهدوء وسلام .. من هنا دعونا نناقش هذه الظاهرة السالبة في الحركة الفنية لايجاد حلول نانجزة لها.
{ الخطورة تكمن في اقتداء المتلقي:
إن الفنان المتعاطي للمخدرات يدخل في حالة تجعله يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية .. مما يقوده إلى الخمول والكسل والسطيحة اجتماعياً وثقافياً وفنياً الشيء الذي يدفعه إلى الركون للمزاج المنحرف في تصرفاته مع الآخرين. وفي ذات السياق قال الفنان كمال ترباس : المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة لكل إنسان يلجأ إلى التعاطي القائد إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم .لأنه بهذا الفعل يفقد توازنه ويختل تفكيره ولا يمكنه بأي حال من الاحوال إنشاء علائق طيبة .. فما بالك والذي نتحدث عنه فنان معنى بتوجيه المجتمع من خلال منبره. والخطورة  تكمن في اقتداء المتلقي به.
ومما ذهب إليه ترباس نستخلص ان تعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة خاصة وأن الفنان يدخل قلوب الناس دون استئذان . لذلك يمثل كل أغراض القدوة للنشيء والشباب من الجنسين .. وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن متعاطي المخدرات لا يتأثر لوحده إنما يمتد تأثيره إلى كل المجتمع والأمثلة كثيرة على تلك السلوكيات كالتشرد والاجرام والدعارة والفساد والمرض العقلي والنفسي والأهمال واللامبالاة والخ.
{ ظاهرة خطيرة وكارثة كبيرة:
ضف إلى ماسبق التطرق له . فإن للمخدرات آثار اقتصادية وصحية على أسرة الفنان المتعاطي لها .. حيث يسود التوتر والقلق وتدب الإشكاليات والخلافات بين افراد الأسرة وذلك ينجم عن إنهيار بنيان الفرد كما أنه يفقد الثقة في الناس المحيطة به ..ويصبح غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في مزاج التعامل مع الآخرين.
وفي سياق متصل قال الفنان أيمن دقله : تعاطي بعض الفنانين للمخدرات ظاهرة خطيرة جداً وكارثة كبيرة جداً بالنسبة للوسط الفني بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة .. والمؤسف في هذه الظاهرة أن الفنانين الشباب اشتهروا بها .. وهي فكرة مؤلمة لأنني خارج السودان سئلت ماذا تمثل المخدرات للفنانين وعبركم اطالب السلطات الرسمية المختصة لمكافحة المخدرات بعنف لان هنالك مثل يقول (العيار الذي لا يصيب يدوش) ..وهي لو لم تكن حقيقية وموجودة ما كان تطرق لها الناس بهذه الطريقة المكثفة التي اسمع في إطارها أنها أصبحت (موضة) للفنانين الشباب . فكي يفكرون على هذا النحو الذي يفقدهم وعيهم .. فهذا هو أس المشكلة التي يجب أن يتعالجوا منها حتى يعودوا على المجتمع أصحاء.
{ المخدرات تؤدي إلى الوفاة الفجائية :
المخدرات تؤدي إلى افساد الاخلاق وتدفع الفنان أو الإنسان المتعاطي إلى ممارسة كل الأفعال المنكرة والقبيحة ..وذلك مما تتركه من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع .. لأنه يشعر بعد التعاطي بافكار (سوداوية) تقلل من قابليته للإنتاج ويصاب بنوع من الأضطرابات وتلحظ أنه دائماً ما يبالغ في الأمور الصغيرة التي يضخمها بحسب ما يصورها له مزاجه وتجده دائماً في حالة خوف وقلق وتوتر وجمود وتبلد وانفعال لاسباب بسيطة.
ومن هنا قال الفنان الشاب محمد تبيدي : بدون أدني شك المخدرات خطر على المتعاطي إذا كان فناناً أو خلافه .. لأنها تحدث مضاعافات تؤدي إلى الوفاة الفجائية نتيجة تقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس وإلى آخره .. فموضوع تعاطي بعض الفنانين للمخدرات موضوع شائك وفيه جوانب كثيرة سالبة على الفرد واسرته والمجتمع فبعض الموسيقيين الذي يهيئون لهم هذه الأجواء يصورون لهم بأنها على علاقة بالإحساس الفني وهذا في حد ذاته مفهوم خاطيء .لأنها لا يمكن ان تضاعف القابلية على منتوجهم الإبداعي الذي يتطلب في المبدع أن يكون واعياً ومدركاً له ..فالمخدرات ضارة بالإنسان .. لذلك اتمني من الشباب التخلي عن هذه العادة وتبعد نفسها عن هذا السلوك المخالف لطبيعة الإنسان مع التأكيد بأن الدخان على اختلاف أنواعه مضر بالصوت.
{ القاء القبض على الفنان بالمخدرات:
تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي واختلال في التفكير العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن الإتجاه نحو البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول أو إدراك الحجم نحو التضخم.
فيما قال الموسيقى إسماعيل عبدالقادر (أبو رأس) عضو إتحاد الفنانين: في بادئ الأمر أتمني صادقاً أن يقلع أي إنسان مدمن عن تعاطي المخدرات . لأنه معروف دائماً ما ينتج عنها في المستقبل القريب والبعيد مضار خطيرة.. فهي ذات جوانب سالبة ويعتقد البعض أنها تساعد في تنمية الاحساس الفني ..وهذا الاعتقاد (وهم) .. لأنه لا يوجد مخدر مفيد . وأرى أن الكثير من الفنانين بما فيهم بعض الفنانين الكبار بدأوا يتناسون مسألة المخدرات والخمور منذ سنوات بعيدة جداً . لأنهم وصلوا إلى نتيجة أن التعاطي أو الشرب غير مجديان بل يؤثران في تركيبة الإنسان جسمانياً وعقلياً .. وبما انها كذلك انصح كل الإخوة الفنانين بأن لا ينجرفوا في هذه الإتجاه باعتبار أن الفن رسالة سامية جداً وتخاطب المتلقي من خلال الأغنية التي تحمل قضية عاطفية أو اجتماعية أو سياسية وبالتالي يفترض في الفنان أن يكون قدوة للناس ومثالي في التصرفات والاخلاق بالابتعاد عن كل الشبهات ومايحيط بهذه العوامل المخلة بالمجتمع فالموسيقي الجزء الاكبر في تكوينها المخيخ الذي يتأثر تأثراً كبيراً بالمخدرات وهي لا علاقة لها بالصوت وعندما يقال لي ان فنانا القي القبض عليه بمخدرات انفي صلته بهذه القبيلة فكيف لانسان يتعاطي المخدرات ان يكون فناناً لأن كلمة فنان كلمة كبيرة جدا.
 كيف يواجه الجمهور سكران أو مسطول
لقد عرف الانسان المواد المخدرة منذ زمن بعيد جدلا الا انه كان يستخدمها في فائدته المجتمع ومنها استعمالاته المتعددة في العمليات الجراحية ولولا هذا  المخدر لما احتمل احدا منا هذه الآلام وقال الله – سبحانه وتعالي:  (ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً أن في ذلك لآية لقوم يعلمون).
بينما قال الفنان الشاب صلاح ولي: المخدرات ليست حضارية للفنان لانه يخرج من نطاق التهذيب الذي يحمل وفقه رسالة فنية تمتاز بالسمو وطالما انه يتعاطي المخدرات فلايمكنه ايصال هذه الرسالة بالصورة المطلوبة لانه قدوة تؤثر ويتأثر بها الجمهور من واقع الاعجاب بفنه لذا اتمني من الله العلي القدير أن يهديهم الى الطريق القويم ويبعدهم عن المخدرات الخطيرة جداً التي في الغالب الاعم تؤخر الفنان من المضي قدما في حياته الفنية اي ان مسيرته قصيرة جداً لذلك يجب ان نقتدي بالفنانين الكبار أمثال الدكتورين الراحلين محمد وردي وعثمان حسين وإبراهيم الكاشف والأحياء منهم الموسيقارين صلاح بن البادية ومحمد الامين والفنانين حمد الريح نقيب الفنانين وعبد القادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية
وحول الفنانين الذين يتم القاء القبض عليهم اقول لهم (اذا ابتلتم فاستتروا) لأنني لو كنت اتعاطي المخدرات أو اشرب الخمر يفترض ان لا يعرف جمهوري  هذا الأمر لأنني اعرف بعض الفنانين يأتون الى المسرح وهم مخمورين او متعاطين للمخدرات فكيف يواجهون جمهورهم (سكرانين) أو (مساطيل)؟
بلاغات ومحاكمات لبعض المشاهير
من جهة أخري كانت شرطة أمن المجتمع بالمقرن الخرطوم قد ألقت القبض علي مطربين معروفين وأربعة من أصدقائهما أثناء تواجدهم  داخل أحدي الشقق بمنطقة بالخرطوم وهم  يتعاطون المخدرات التي ضبط منها بحوزتهم، فيما تم التحري في القضية مع  الشاكي  والشهود الذين أكدوا أن معلومات وردت لهم تفيد بأن الشقة المشار إليها مسبقاً يوجد بها عدد من الشباب الذين يتحركون في  مساحتها حركة  تدعو للريبة، فما كان منهم إلا وان راقبوا المكان عن قرب  حتى تبين لهم أن المعلومات صحيحة ووفقاً لذلك  داهموا الشقة من خلال إذن من وكالة  النيابة  والقوا القبض علي من كانوا بداخلها ،بعد أن وجدوا مع المتهمين على قطعة حشيش ولفافة معدة للتدخين،وبالتالي تم إرسال المخدرات المفتوح فيها البلاغ إلي المعامل الجنائية بغرض الفحص .
 (السكر) .
جلد بعض الفنانين الشباب
وفي ذات السياق نفذت الشرطة عقوبة الجلد (40) جلدة علي الفنان أحمد الصادق في محكمة أمن المجتمع بالخرطوم وذلك بعد من إلقاء القبض عليه  في حفل خاص بعيد ميلاد وهو مخمورا مما استدعي الشرطة اقتياده إلي قسم شرطة أمن المجتمع وفتح له فيه بلاغاً جنائياً تحت المادة (78) من القانون الجنائي وتفسيرها (السكر) ومن ثم حول البلاغ الجنائي إلي المحكمة التي أوقعت عليه عقوبة الجلد.
فيما نجد أن الفنان محمود عبدالعزيز قد سبق وحكمت عليه محكمة  مدينة الفاشر بالجلد لاتهامه بشرب (الخمر).
 فيما تناقلت الأوساط الفنية والرياضية والرأي العام  قضية إلقاء القبض على نجمي المريخ راجي عبد العاطي وعبد الحميد السعودي وهروب المطرب أحمد الصادق وهو الأمر الذي جعل الاتهامات تطاله.

من هنا نجد أن الفنانين الذين يتعاطون المخدرات ويشربون الخمور يشكلون هاجساً لكل البلدان المنتمين إليها حيث في أرشيف البعض منها أن هنالك فنانين عرب ألقي القبض عليهم في قضايا مخدرات، البعض تم توقيفه والبعض الأخر تمت تبرئته، وفي كلتا الحالتين رفض أصحاب تلك القضايا التعليق، وأشارت الإحصائيات إلي أن 85 % من الفنانين ولكن هنالك  فنانون راحلون تركوا فناً جميلاً وسيرة بقي منها ما يشوبها في أرشيف الصحف، خصوصاً من دخل منهم إلى السجن ومن مات بجرعة زائدة فالفنان عماد عبد الحليم الذي كان يعد نفسه ليكون خليفة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي حمل اسمه، رحل كما قيل بجرعة زائدة لم يعرف ما إذا كان الحدث انتحاراً أم مجرد خطأ في تقدير الجرعة، إذ عثر عليه في سيارته جثه هامدة وبحوزته حقنه ملوثة ببقايا الهيروين.

وماجدة الخطيب وجورج وسوف
وكانت زوجته الفنانة نجوى فؤاد اتهمته قبل الحادث بست سنوات بأنه تعرض لها بالضرب المبرح بسبب رفضها طلبه الدائم للمال لشراء الهيروين، وقالت انه اعتدى عليها واخذ محتويات شقتها واحدث بها إصابات مختلفة فى جسدها، إلى أن أصدرت المحكمة بعد مرور 3 أسابيع من واقعه الاعتداء حكمها بحبسه تسعة أشهر، ثم أخلت سبيله بعد مصالحته مع فؤاد.
أما الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب فألقي القبض عليها في مطلع عام 1986 وبحوزتها مادة مخدرة، فحكم عليها بالحبس لمدة عام بتهمة تعاطي المخدرات، وقد اخلي سبيلها عقب صدور الحكم لأنها كانت قد مكثت في الحبس الاحتياطي 16 شهرا على ذمة التحقيقات.في قضية تشوبها السرية.

وكانت صحف لبنانية أكدت أن كمية الممنوعات المضبوطة مع الوسوف تبلغ من الوزن 30 غراماً، بينما أكدت صحف سويدية أن الكمية تفوق الخمسين غراماً، وهي الكمية التي يعاقب عليها القانون السويدي، بحيث كادت تصل العقوبة إلى السجن مدة عامين في حال توافرت الأدلة، قبل أن يفرج عن وسوف وسط معلومات متضاربة، إذ في حين أكد وسوف ثبوت براءته، نقلت صحف سويدية عن الشرطة في ستوكهولم أن وسوف لا يزال مشتبهاً به.
فقد ذكرت الشرطة السويدية أن محكمة في ستوكهولم قررت الإفراج عن وسوف، وأنها لا تزال تعتبره مشتبها به لحيازته مخدرات. وأكدت مصادر

بالصور: القصة الحزينة لمقتل شادية ضرباً ما بين الثورة الحارة (43) والمنشية بالخرطوم


تقرير الطب الشرعي يقول: ( تهشم في الجمجمة وكسر في الحوض ) الشرطة تلقي القبض على الابن ووالدته

والجثمان احضر مغسولاً ومكفناً للدفن في المقابر .. وهذا سر آخر مكالمة مع القتيلة

ورشته الطبيب تؤكد: (المرضية شادية هارون الحليوه لانبض ولا نفس)

الخرطوم: سراج النعيم :

ماذا نقول في هذه الجريمة التي تمتاز بالغموض والغرابة معاً؟ .. ومصدر والغموض والغرابة في الطريقة التي استدرجت بها المجني عليها (شادية) من منزل شقيقها بالثورة الحارة (43) شمال مدينة امدرمان إلى مدينة المنشية بالخرطوم ثم الإتيان بها متوفاة إلى نقطة الأنطلاق الأولى وهي مجهزة تجهيزاً كاملاً لمواراتها الثرى بعد أن تم إيهام ذويها بتعرضها إلى سقطة قلبية أكدت علي أثرها السيدة المعنية بأنها أسعفت إلى حوادث مستشفي الخرطوم التعليمي ..وهذا ما لم ينطلي على شقيق الضحية الذي بدأ في استكشاف السر الذي يخفيه الابن ووالدته التي طالبهما بإبراز قرار الطبيب بالمتوفاة الامر الذي ادخل الجميع في حالة اضطراب وربكة .. ردت بعدها السيدة أنفة الذكر بأنه موجود .. فما كان من محمد هارون الحليوة إلا أن يباغتها بسؤال آخر اين هو ؟ فوضعت بين يديه روشته لاتمت بصلة من قريب أو بعيد بالحالة المعروضة أمامه من على ظهر عربة الإسعاف التي كانت تحمل الجثمان في تلك الأثناء ماحدا به التوجه مباشرة إلى قسم شرطة غرب الحارات والإبلاغ بهذه الوقائع .. ما حدا بافراد الشرطة التحرك معه على جناح السرعة إلى منزل الشاكي والقاء القبض على الأبن ووالدته .. ومن ثم تحويل الجثمان إلى مشرحة الطب الشرعي لمعرفة اسباب الوفاة .. هكذا أطلعتني أسرة القتيلة شادية هارون الحليوة بالقصة المثيرة جداً لما تفتقره من القيم الإنسانية كالعدالة والحق والخير.

 الإستدراج من المنزل بالثورة

ويستأنف محمد شقيق المرحومة شادية هارون الحليوة الحكايا بعيداً عما يقيد الذات الإنسانية من قول كلمة الحق قائلاً: هذه القضية خطيرة ومكمن الخطورة في أن المجني عليها تربطها صلة القرابة بالأبن ووالدته المتهمين بارتكاب هذا الجرم المخالف للقوانين السماوية والمشرعة بواسطة البشر. إلى جانب أنها إبادة ضد كل القيم والمباديء .. حزنت غاية الحزن لإتهام شقيقتي بسرقة (8) ألف دولار ثم استدراجها من منزلي بالثورة الحارة (43) إلى المنشية بالخرطوم للاعتداء عليها بالضرب دون رحمة أو رأفة .. تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك نوع من التواطؤ بين الحزن والجراح . ولكنني رغماً عن ذلك كله أرغب في التنويه بأن علاقتنا بالابن ووالدته لن تدعنا نغفل حقوق الضحية (شادية) التي لن ننسى أنهما استخدما في مواجهتها الجرأة المطلقة دون أن يضعا في الاعتبار احاسيس ومشاعر أسرتها المكلومة .. خاصة وأننا نعي تماماً بأن الحياة ليست نزهة لقطف الثمار فقط إنما هنالك ضريبة يجب أن يدفعها البشر.. ومع هذا وذاك نؤمن إيماناً قاطعاً بالقضاء والقدر ..ولكننا حينما نقف وقفة تأملية في تداعيات هذه القضية فأننا نجدها تحمل بين طياتها الكثير من الغموض الذي بدأ يتكشف لنا بالأخطاء التي ارتكبها من خططا ودبرا لهذا الجرم الذي لن يقتفره لهما التاريخ ..وبما أن مهمة التاريخ توثيقية نقدية للسوالب ..فها نحن نكتب هذا التاريخ المؤلم جداً والمحزن ايضاً.

 بطل القصة يتهم شادية بالسرقة

ويضيف الحليوة : كيف يمكن أن تكون الصورة وفق المعطيات الجديدة للتطور في المحيط الأسرى.. الذي يسوده مناخ لا يمكنني بأي حال من الأحوال وصفه ولكن في امكانك أن تشاهده على أرض الواقع .. وما حدث بالضبط هو أنه كانت لدينا وفاة قبل شهر ونصف تقريباً في العمارات بالخرطوم شارع (33) .وكنا جميعاً بما فينا المجني عليها (شادية) في منزل العزاء وعدنا نحن وتركناها هناك. وفي يوم الخميس قبل الماضي اتصلت عليها هاتفياً وقلت لها : ياشادية يجب أن تأتي إلى منزلي بالثورة الحارة (43) حتى تسافري إلى والدتك .. وقبل أن ترد على التقطت منها الهاتف السيار ابنة خالتنا وقالت ليّ : يا محمد الأربعين يوم الجمعة .. لذلك دعها تمضي معنا هذا اليوم ثم تأتي إليكم بمشيئة الله .. فقلت لها : لا مانع لدى من ذلك.. وفعلاً جاءت شادية مساء السبت ..وكان أن سألتها عن احوالها فقالت تمام الحمدلله .. بعد ان قطعت وعداً بالسفر يوم الأثنين .. أما المفاجأة بالنسبة ليّ كانت في أن الأبن بطل القصة هاتفني في نفس مساء اليوم الذي حضرت فيه شقيقتي إلى منزلي بالثورة الحارة (43) وقال محدثي من الطرف الآخر : يا محمد أنا أسف جداً على هذا الإتصال ولكن حدث من شقيقتك (شادية) أن سرقت مني (8) ألف دولار .. فقلت له : يافلان أنت تعرفها وأنا كذلك ما اظن أن تفعل فعلاً من هذا القبيل .. ولو افترضنا أنها فعلت فيجب عليك أن تأتي إليها في المنزل .. فقال ليّ : غداً سأكون معكم .. وقبل أن يغلق الهاتف قالي ليَّ : متى ستحضر إلى المنزل من العمل فقلت له : في تمام الساعة الثالثة ظهراً .. فقال ليّ: دعنا نلتقي في مكان محدد ثم نأتي إلى شادية سوياً فقلت له : على الرحب والسعة .. إلى هنا كان الأمر طبيعياً ولكن ماذا حدث بعد هذه المكالمة الهاتفية؟

 إنهال عليها بالضرب المبرح

ويجيب الحليوة على السؤال آنف الذكر بقوله: فلان الذي أشرت إليه في هذه القضية استعجل في الحل .. حيث أنه خالف الموعد الذي قطعه معي وجاء إلى منزلي بالثورة الحارة (43) حوالي الساعة الواحدة ظهراً يرافقه احدهم وهما يستقلان سيارة .. توقفا بها أمام باب المنزل فوجدا ابنتي الصغيرة تلهو في الشارع فوجها إليها سؤالهما ..هل هذا هو منزل محمد هارون الحليوة ؟ فاجابتهما بالإيجاب .. فما كان منهما إلا ودلفا للداخل ثم سألا صغيرتي هل هذه غرفة (شادية) فقالت لهما : لا .. فقال لها الشخص المعني اين هي؟ فقالت له : في الطرف الآخر . الشيء الذي حدا به التوجه مباشرة إليها في الغرفة التي كانت تقبع فيها وما أن وقعت عينيه في عينيها إلا وانهال عليها ضرباً مبرحاً مع النعت بصفات لا أود التطرق لها آنياً وكانت شادية تقول له : ( يافلان الكلام دا عيب منك) فقال لها : لو كنتي أصلاً بريئة من هذا الإتهام عليك مرافقتي إلى المنشية حتى تبرري موقفك لوالدتي .. فقالت له :جداً سوف أمشي معك.. وكان أن خرجا من المنزل هي وهو ومرافقه واستقلوا السيارة إلى ان وصلوا المنشية بالخرطوم.

الشغالة تكشف تفاصيل مثيرة

ويستطرد الحليوة .. وبحسب الأفادات التي أدلت بها الشغالة مع الأبن ووالدته إذ قالت أنهما قاما بادخال (شادية) إلى غرفة ما واغلقوها عليهم .. وظلوا على خلفية ذلك يوسعونها ضرباً هو ووالدته وكانت هي في تلك الأثناء تصرخ صراخاً شديداً من الألم إلى أن سكتت فجأة .. فعم المكان صمت رهيب وغريب .. وما ان مر على ذلك دقائق ألا وفتاحا باب الغرفة وخرجا وهما يحملان شقيقتي شادية جثة هامدة ووضعاها في السيارة خاصتهما على أساس أنهما سوف يسعفاها إلى حوادث مستشفي الخرطوم التعليمي ومن هنا تلقيت اتصالاً هاتفياً من والدة المتهم حوالي الساعة التاسعة مساء الأحد وقالت ليّ من خلال هذه المكالمة الهاتفية الدوام لله .. شادية جاءتها سقطة قلبية ونحن أسعفناها إلى حوادث مستشفي الخرطوم التعليمية فقلت لها : ما في مشكلة انتظروني هناك وأنا في طريقي إليكم.. وكان أن وصلت إلى المكان الذي حددته هذه السيدة وبدأت ابحث عنهم فيه وعندما لم اجدهم لجأت الى مسؤول الاحصائيات بقسم الطواريء وبحثت بين الحالات المريضة ولكنني لم أجد اسم شقيقتي (شادية هارون الحليوة) الأمر الذي حدا بي توجيه سؤال الى المسؤول الذي كان معنياً بتدوين الحالات المرضية ؟ فقال لي: لم ترد الينا في قسم الحوادث حالة مماثلة لهذه الحالة فدخلت في حيرة من امري الا ان هذه الحيرة لم تظل كثيرا لأنني اجريت اتصالا هاتفيا بالأبن ووالدته فجاء الرد من الطرف الآخر ( هذا المشترك لا يمكن الوصول اليه حاليا) حينها تيقنت ان في الأمر لبس.

نقل المرحومة باسعاف الى الثورة

ويضيف الحليوة: وما ان مر على قلقي لحظات الا وتلقيت اتصالا هاتفيا من شقيقي (عباس) يفيدني فيه بأن شقيقتنا شادية احضرت الى منزلي بالثورة الحارة (43) بواسطة عربة أسعاف فقلت له: كيف حدث ذلك؟  واردفت متسائلا: هل استلمت منهم أمر من الطبيب يوضح وفاتها والاسباب المؤدية الى هذه الوفاة.؟ فقال لي: أبدا فقط اتوا بها مجهزة تجهيزا كاملا لمواراتها الثري اي ان جثمانها مغسول ومكفن أين تم هذا الأمر لا علم لنا به؟.. فقلت له: يا عباس لا تتصرفوا اي تصرف حتي لو اتيت اليكم غدا وكان ان تحركت من امام حوادث مستشفي الخرطوم التعليمي مباشرة الى منزلي بالثورة الحارة (43) فكانت المفاجأة  بالنسبة لي كبيرة جدا بأن وجدت ما قاله لي شقيقي عباس صحيحا مائة في المائة فالقيت عليهم التحية ثم سألت والدة الأبن أين أمر الطبيب؟ فقالت وهي مضطربة ومرتبكة: موجود فأردفت سؤالي بآخر أين هو الآن؟ فما كان من هذه السيدة الا وان دفعت الي بوريقة صغيرة وعندما تفحصتها وجدتها عبارة روشتة من طبيب ما سطر فيها مايلي: (المريضة شادية هارون الحليوة لا نبض لا نفس) وهذا يؤكد انها وصلته متوفاة وبالتالي تم وضع هذه الروشتة الطبية في ملف القضية.

البلاغ بقسم شرطة غرب الحارات

ويقول الحليوة: ومن هنا قمت بالقاء نظرة على جثمان شقيقتي (شادية)   فأكتشفت انها مضروبة ضربا شديدا فقلت لهم: ماذا نقول فيما نشاهده من عنف ظاهر على جسد المجني عليها؟ ثم قلت لهم لا تتصرفوا الى ان اذهب الى قسم الشرطة وبالفعل قمت بابلاغ الشرطة بوقائع هذه الجريمة فما كان منهم الا وان جاءوا معي الى منزلي واتصلوا على حوادث مستشفي الخرطوم التعليمي فاتوا الينا على جناح السرعة وبعد ان عاينوا على حالة (شادية)  حول الجثمان الى مشرحة  الطب الشرعي بينما القت الشرطة القبض على الأبن ووالدته وتم ايداعهما حراسة قسم شرطة غرب الحارات الذي فتحت فيه بلاغ تحت المادة (130) من القانون الجنائي وتفسيرها القتل  العمد بالرقم (1066) يوم الاحد الموافق 4/3/2012م ونحن كأسرة اجمعنا جميعا على ان يأخذ القانونى مجراه خاصة وانها غير متزوجة وتبلغ من العمر (53 عاما)  وهي معروفة بالخلق الحسن والاستقامة ضف الى ذلك انها انسانة بسيطة جدا ويمكن هذا الرأي تجده عند الأهل والاصدقاء هنا وهناك في مسقط الرأس بالجبلين وهي كانت تعمل فراشة في حضانة اطفال (روضة)  في الثورة الحارة (43) وعندما حدثت لنا الوفاة بالعمارات شارع (33) انقطعت عن عملها وظلت في منزل العزاء

آخر مكالمة مع القتيلة

فيما قال عبد الحفيظ شقيق المجني عليها شادية هارون  الحليوة : هي انسانة بسيطة جدا اتهموها بسرقة (8) الف دولار بالمنشية الخرطوم وهذا المبلغ عثروا عليه بعيدا عنها وحتي لو افترضنا جدلا انها سرقت هذا المبلغ فإن القانون كفيل برد هذه الحقوق لا ان تقتص منها بهذه الصورة  البشعة وعندما تم اخذها من منزل شقيقنا الأكبر محمد هارون  الحليوة  كنا في الجبلين وكان هو في عمله.
والتقط منه قفاز الحديث شقيقه عبد المنعم قائلا: نحن لا نرغب في شيء سوي ان يجري القانون مجراه
بينما قال محمد اسماعيل ابراهيم خال المجني عليها  شادية: كنت اتحدث اليها عبر الهاتف يوم السبت الماضي حيث قلت لها: يا ابنتي متي ستأتي فقالت لي: بمشيئة الله يوم الاحد أكون معكم فقلت لها: والدتك في حاجة ماسة اليك لذلك انا على اهبة الاستعداد لأن احضر اليك في العمارات بالخرطوم شارع (33) لكي اخذك من هناك الى الجبلين.

تهشيم في الجمجمة وكسر في الحوض

اما رقية شقيقة المرحومة شادية هارون الحليوة قالت: هي  الأكبر مني بثلاث سنوات تم قتلها في شبهة جنائية جاء فيها تقرير الطب الشرعي على النحو التالي: (تهشم في الجمجمة وكسر في الحوض) اي انها عذبت عذابا شديدا من الابن ووالدته حتي توفيت الى رحمة مولاها وقاما باحضارها الى منزل شقيقي محمد هارون الحليوة بعربة اسعاف من اجل دفنها حتي يتم اخفاء الملابسات التي سبقت وفاتها
وتذكر مريم ابنة خالة المتوفاة شادية هارون الحليوة قائلة: لقد ظلت هي بطرفهم اربعين يوما من تاريخ الوفاة التي حدثت لهم  في العمارات بالخرطوم شارع (33) فلم نكن نتوقع ان تكون هذه هي نهايتها المحزنة مما ادخل فينا الحيرة والدهشة والاستغراب لأن الاتهام  الذي طالها في هذه القضية اتهام باطل لا اساس به من الصحة وذلك نابع من ان المبلغ الذي قالوا انها سرقته تم العثور عليه الشيء الذي يؤكد انها راحت ضحية بلا ذنب اقترفته.



azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...