سراج النعيم3-21-2011
01:27 PM
تلقي قسم شرطة الصناعات بأم درمان بلاغاً جنائياً من مرتضي عبد الله مفاده
أن التاجر الشاب عبد الحميد نصر الدين توفي متأثراً بطلق ناري صوبه عليه فرد من أفراد
قوة نظامية أثناء ما كان يمضي في طريقه إلى مكان عمله بالسوق الشعبي أم درمان مما أدى
إلى سقوطه علي الأرض ما استدعي رجال الشرطة لإسعافه علي جناح السرعة الي حوادث أم درمان
التي قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الطوحال ورغما عن ذلك إلا أن حالته الصحية
تدهورت مما اضطرهم إلى إسعافه الي السلاح الطبي ولكنه توفي قبل أن يتم إدخاله غرفة الإنعاش بحسب ما أفاد أهل القتيل
وعلي خلفية العيار الناري الذي أصاب القتيل نصر الدين حسين قال ابن عمه
مرتضي عبد الله حسين الشاكي في البلاغ بدأت تداعيات حادثة إطلاق النار علي أبن عمي
عقب تحركه مباشرة من معرض السيارات الخاص بعمنا في السوق الشعبي أم درمان في الصباح
الباكر من يوم السبت وذلك بعد أن قام بأداء صلاة الصبح وما أن اقترب من وجهته ظهر فردان
يرجح أنهما من قوة نظامية يرتديان زياً مدنياً وبحسب رواية قسم شرطة الصناعات بامدرمان
أن الشرطة كانت تنصب كميناً للسرقات الليلية في ذلك الوقت وصادف أن جاء المرحوم جارياً
فقالوا له قف فلم يفعل فما كان من فرد القوة النظامية إلا وأطلق عليه عياراً نرياً
أدي إلى سقوطه علي الأرض ما قاد الشرطة لإسعافه الي حوادث امدرمان ومن ثم إلى مستشفي
السلاح الطبي الذي اسلم فيه الروح إلى بارئها ومن هناك تمت إحالة الجثة إلى مشرحة أم
درمان التي أكدوا لنا فيها بأن أسباب الوفاة ناتجة من عيار ناري تحت الإبط الأيمن وفي
ذات السياق كشف الشفيع مصطفي ابن شقيق القتيل عبد الحميد اللحظات الأخيرة التي سبقت
إصابة المجني عليه بعيار ناري قائلاً : أنا المسئول عن الإشراف التجاري للقتيل عبد
الحميد بالسوق الشعبي أم درمان وفي اليوم الذي تعرض فيه لطلق ناري كنت أراقبه ورفاقه
عندما تحركوا فى الصباح الباكر إلى أماكن عملهم بالسوق الشعبي امدرمان حيث أدي المرحوم
فريضة صلاة الصبح حاضرا ثم غادر معرض السيارات الخاص بعمنا متوجهاً إلى العمال الذين
اشرف عليهم ما بين الفينة والاخري وعندما أزفت ساعة الانطلاق شاهدته وما أن تأكدت من
تنفيذهم تعليمات العمل التجاري اليومي ذهبت فى حال سبيل حالي لإنهاء عملي أيضا ولكن
ما أن مرت سويعات علي ذلك إلا وأخطرت في تمام الساعة الثانية ظهراً بأن عمي عبد الحميد
نصر الدين حسين قد قتل بطلق ناري أودي بحياته وقبل ذلك قامت الشرطة بإسعافه إلى مستشفي
حوادث أم درمان التي قرر له الأطباء فيها إجراء عملية جراحية لاستئصال الطوحال وما
أن تمت العملية الجراحية إلا وتدهورت حالته الصحية فما كان منهم إلا وقاموا بتحويله
لمستشفي السلاح الطبي بغرض إدخاله غرفة الإنعاش لانعدام الأكسجين ولكنه قبل ذلك توفي
ليحال جثمانه الي مشرحة أم درمان وبعد التشريح استلمنا الجثمان لمواراته الثري وأٍستطرد
قائلاً تعود جذور القتيل عبد الحميد نصر الدين حسين إلى منطقة الحفير بولاية شمال كردفان
التي جاء منها إلى الخرطوم بعد أن ترك دراسته من اجل إعالة أسرته المكونة من والده
ووالدته وشقيقه وأضاف : يبلغ المرحوم من العمر ثمانية عشر عاماً ومنذ أن استقر به المقام
فى امدرمان ظل يعمل في التجارة المتعلقة ببيع الاسكرتشات والسجائر بالقرب من البصات
السفرية بالسوق الشعبي امدرمان وأشار معتصم خضر حسين ابن عم القتيل عبد الحميد مبيناً
أن قسم شرطة الصناعات بأم درمان القي القبض علي المتهمين في بلاغ ابن عمه
بتاريخ 23-4-1432 هـ الموضوع: اخبار الاولى
ام درمان : سراج النعيم
أكد مرتضى عبدالله حسين ابن عم التاجر الشاب القتيل عبدالحميد نصر الدين
حسين امس للدار ان قسم شرطة الصناعات دون بلاغا تحت المادة (151) من قانون الاجراءات
الجنائية والذي في اطاره باشرت الشرطة تحرياتها في القضية المشار اليها سلفا حيث استمعت
الى شهود
تصب شهادتهم لصالح المرحوم التاجر الشاب المرحوم عبدالحميد والتى اكدوا
من خلالها للمتحرى في البلاغ بان المجنى عليه خرج من معرض السيارات الخاص بعمنا بالسوق
الشعبي امدرمان عقب ادائه صلاة الصبح مباشرة
وفي السياق قال مرتضى
عبد الله ابن عم القتيل عبدالحميد نصر الدين
حسين لـ(الدار) : ومما ذهبت اليه في خصوص الشهود في تحريات الشرطة ألحظ ان نقطة الخلاف
في التوقيت مع التاكيد على ان المرحوم اعتاد ان لا يتحرك الى مكان عمله الواقع بالقرب
من البصات السفرية بالسوق الشعبي امدرمان الا اذا قام لاداء صلاة الصبح حاضرا وبالتالي
لا اتفق مع الرواية القائلة انه خرج في وقت يسبق هذا التوقيت الذي شهد عليه رفاقه الذين
يقيمون معه في المعرض الخاص بالسيارات بالسوق الشعبي امدرمان.
وتساءل مرتضى عبدالله ابن عم القتيل بحسب رواية ضابط الشرطة بقسم شرطة
الصناعات والتى مفادها ان الشرطة كانت تعمل كمينا للسرقات الليلية واثناء ذلك جاء المرحوم
عبدالحميد نصر الدين حسين جاريا فما كان منهم الا وقالوا له (قف) فلم يتوقف فأطلقوا
عليه عيارا ناريا سقط على اثره متأثرا بذلك على الارض مع العلم ان الطلق ناري اصابه
في منطقة الصدر وهذا ما اكده تشريح الطبيب الشرعي الذي قال لنا ان اسباب الوفاة ناتجة
من الاصابة بعيار ناري تحت الابط الايمن ومن وراء كل هذا ينبع سؤال هل الانسان اذا
كان هاربا من شئ ما واردت ان تصيبه برصاصة هل تصيبه من الامام ام من الخلف ؟ الاجابة
عندي من الخلف لانه في تلك الحالة يكون قد استدار بظهره والشئ الثاني والهام جدا هو
اننا كأولياء دم لم نخطر بحادثة مقتله الا في تمام الساعة الثانية ظهرا في حين ان الشرطة
اسعفته الى حوادث مستشفى ام درمان الذي استئصل له فيه (الطوحال) ومن ثم تم تحويله الى
مستشفى السلاح الطبي لادخاله غرفة الانعاش وتلقى الاوكسجين الا انه توفي ليتم نقله
من هناك الى مشرحة مستشفى امدرمان في يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر مارس الجاري.
وتابع مرتضى عبدالله ابن عم القتيل عبدالحميد قائلاً للدار من خلال متابعتي
للاجراءات القانونية المتخذة بقسم شرطة الصناعات افادني المتحرى في البلاغ بانه في
انتظار وصول تقرير الادلة الجنائية حتى يتمكن من رفع ملف القضية الى وكالة النيابة
المختصة مع العلم ان الشرطة اودعت المتهمين في حراستها لحظة اطلاق العيار الناري على
ابن عمي التاجر الشاب عبدالحميد ومن ثم علمت انها احالتهم الى رئاسة شرطة المحلية .
من جهة اخرى كانت الدار قد اشارت في اعدادها السابقة الى ان قسم شرطة
الصناعات بامدرمان تلقى بلاغا جنائيا من مرتضى عبدالله حسين يفيد فيه ان فردا من افراد
قوة نظامية اطلق عيارا ناريا على ابن عمه التاجر الشاب عبدالحميد نصر الدين حسين فارداه
قتيلا اثناء ما كان يمضى في طريقه الى مكان عمله بالقرب من البصات السفرية بالسوق الشعبي
امدرمان الذي يعمل فيه تاجرا في مجال بيع الاسكراتشات والسجائر على اختلاف ماركاتها
التجارية حيث ظل على هذا المنوال منذ مقدمه من منطقة (الجفيل) بولاية شمال كردفان وقد
ترك الدراسة لاعالة والديه وهو يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق