تبقي ظاهرة البنطال (النازل) أو (السيستم) وغيرها من مسميات (جره) من أعلي إلى ما تحت (الخاصرة)، تبقى ظاهرة من الظواهر الدخيلة على المجتمع، وأخذت حيزاً كبيراً من اهتمام النشء والشباب الذين ربما لا يعلمون شيئاً عنها، لذا أود أن أوضح لهم الأسباب التي أفرزتها، فهي بدأت في الولايات المتحدة، وتعرف بإرتخاء (السروال)، إذ ظهر ارتدائه من خلال السجون الأمريكية، حيث تم إنزاله من وضعه الطبيعي إلى التثبيت على عظام الحوض.
ومما ذهبت إليه فإن الظاهرة تشير إلى أنه تم ابتداعها في السجون الأمريكية فقد كان السجناء يتعرضون للانتهاك الذي دفعهم إلى إنزال بنطال (الجينز) من أجل إيصال رسالة للسلطات الرسمية من واقع أن النزيل صغير السن يمارس ضده الانتهاك من ما يسمي بزعيم السجناء، والذي يختار من أشرت له ليكون تحت خدمته طوال فترة قضائه للحكم القضائي الصادر في مواجهته، وإذا رفض النزيل المعني الانصياع له فإن مصيره معاقبته بالاعتداء عليه مرة أخرى، ومع هذا وذاك لا يستطيع أن يبلغ إدارة السجون بما جري أو ما سيجري معه مستقبلاً، وإذا تجرأ وفعل ذلك فإنه ستتم تصفيته أو تكرار تجربة الاعتداء عليه، وبما أن الضحية لم يكن في مقدروه إبلاغ السلطات المختصة نبعت فكرة ارتداء بنطال (الجينز) موضوع الظاهرة ليكون دلالة على أن من يرتديه من ضحايا زعماء السجون، هكذا أصبح النزيلاء الضحايا يرتدون البنطال على ذلك النسق، بالإضافة إلى أنهم يمزقونه في بعض الأحيان، وبهذه الطريقة المبتكرة استطاعوا ايصال رسالتهم إلى حراس السجون الأمريكية الذين يتعرفون على السجناء الضحايا الذين تعرضوا للانتهاك اللا إنساني، وبالتالي إما أن يتم نقله من موقعه إلى موقع آخر أو يتعرض للاعتداء أيضاً من حراس السجون.
إن الظاهرة أصبحت منتشرة في وسط السجناء الأمريكان، الذين حينما يتم إطلاق سراحهم يستمرون في ارتداء بنطال (الجينز) في الحياة العامة على نفس الطريقة المنتهجة قبل إخلاء سبيلهم، وبالتالي ساهموا في انتشار الظاهرة في المجتمع الأمريكي، ومنه إلى المجتمعات العربية والإفريقية وغيرها الأمر الذي ساعد على انتشارها عالمياً، وأصبحت فيما بعد موضة تعرف باسم (ساغنغ بات) أو البنطلون (المعلق)، وهكذا قلد الشباب العربي والأفريقي الظاهرة تقليداً اعمي ودون دراية لما تعني مما قاد البيوتات التجارية ومصانع الأزياء الرجالية في أمريكا التفنن في تفصيل بنطال (الجينز) بالصورة الجاذبة للنشء والشباب، الأمر الذي جعل الظاهرة رائجة في معظم المجتمعات لدرجة أنها أضحت مقلقة جداً للأسر المحافظة على عاداتها، تقاليدها ومورثاتها، وباتت مهدداً خطيراً خاصة وأنه يظهر حتى الملابس الداخلية، فمن المعروف أن ثقافة ارتداء بنطال (الجينز) المرتخئ والممزق نقلت من السجون الأمريكية إلى المجتمعات العالمية.
ومما تطرقت له فإن الظاهرة أصبحت جزء أصيل من ثقافة الأزياء السودانية بدواعي التطور ومواكبة (الموضة) مما أدى إلى رفضها جملة وتفصيلا باعتبار أنها من الظواهر السالبة المندرجة في إطار التقليد الأعمى لثقافة ارتداء الأزياء في السجون الأمريكية، ورغم ذلك نجد أن بعضاً من المدن الأمريكية كافحت الظاهرة مثلاً مدينة (أتلانتا)، والتي أصدرت قراراً يحظر ارتداء بنطال (الجينز) المشار له في الأماكن العامة، وهو قرار مشرع من السلطات الأمريكية على أساس أنه لا يندرج في إطار (الحريات الشخصية)، مما يؤكد أن الظاهرة مرفوضة حتى لدى الأمريكان، ولو لم يكن الأمر كذلك لما قرر منع ارتداؤه، وذلك من واقع أنه نتج عن ظروف محددة، فهل تتخذ السلطات السودانية قراراً مماثلاً.
فيما يبدو أن الظواهر السالبة لم تتوقف عند حد ارتداء الأزياء المغايرة للثقافة السودانية، بل امتدت إلى إطلالة ظواهر أخري كظاهرة حلاقة شعر الرأس المستشرية أيضاً، وهي من الظواهر الواجب محاربتها لأنها منبثقة من الثقافات الأمريكية والغربية، ولم تعد تلك الظواهر السالبة قاصرة على الأزياء وحلاقة الشعر فقط، بل امتدت إلى طريقة المشي في الطرقات العامة، ما يدل على التأثر بالثقافات الأمريكية والغربية في شتي (تقليعاتها)، والتي اطلت علينا من خلال الوسائط المختلفة، لذلك كله وقفت متأملاً لها ولما يمكن أن تنتجه مستقبلاً، فوجدت أن أهم ما يميز الإنسان مظهره العام في مراحل حياته المختلفة، وهي مراحل تدل على اكتمال شخصيته في المجتمع، والذي يلعب فيه دوراً ريادياً في البناء والثقة بالنفس، مما يؤكد أن المظهر من العوامل الأساسية لاحترام وتقدير الناس لك، لذا يجب عدم الانجراف وراء ثقافات المجتمعات الأمريكية والغربية، فهي بلا شك لا تتوافق مع عاداتنا، تقاليدنا، قيمنا، أخلاقنا وثقافتنا، فالأزياء الأمريكية والغربية لا تليق بالنشء والشباب السوداني حتى لا يضيع الزى القومي في زحمة (العولمة) ووسائطها المختلفة.
ومما ذهبت إليه فإن الظاهرة تشير إلى أنه تم ابتداعها في السجون الأمريكية فقد كان السجناء يتعرضون للانتهاك الذي دفعهم إلى إنزال بنطال (الجينز) من أجل إيصال رسالة للسلطات الرسمية من واقع أن النزيل صغير السن يمارس ضده الانتهاك من ما يسمي بزعيم السجناء، والذي يختار من أشرت له ليكون تحت خدمته طوال فترة قضائه للحكم القضائي الصادر في مواجهته، وإذا رفض النزيل المعني الانصياع له فإن مصيره معاقبته بالاعتداء عليه مرة أخرى، ومع هذا وذاك لا يستطيع أن يبلغ إدارة السجون بما جري أو ما سيجري معه مستقبلاً، وإذا تجرأ وفعل ذلك فإنه ستتم تصفيته أو تكرار تجربة الاعتداء عليه، وبما أن الضحية لم يكن في مقدروه إبلاغ السلطات المختصة نبعت فكرة ارتداء بنطال (الجينز) موضوع الظاهرة ليكون دلالة على أن من يرتديه من ضحايا زعماء السجون، هكذا أصبح النزيلاء الضحايا يرتدون البنطال على ذلك النسق، بالإضافة إلى أنهم يمزقونه في بعض الأحيان، وبهذه الطريقة المبتكرة استطاعوا ايصال رسالتهم إلى حراس السجون الأمريكية الذين يتعرفون على السجناء الضحايا الذين تعرضوا للانتهاك اللا إنساني، وبالتالي إما أن يتم نقله من موقعه إلى موقع آخر أو يتعرض للاعتداء أيضاً من حراس السجون.
إن الظاهرة أصبحت منتشرة في وسط السجناء الأمريكان، الذين حينما يتم إطلاق سراحهم يستمرون في ارتداء بنطال (الجينز) في الحياة العامة على نفس الطريقة المنتهجة قبل إخلاء سبيلهم، وبالتالي ساهموا في انتشار الظاهرة في المجتمع الأمريكي، ومنه إلى المجتمعات العربية والإفريقية وغيرها الأمر الذي ساعد على انتشارها عالمياً، وأصبحت فيما بعد موضة تعرف باسم (ساغنغ بات) أو البنطلون (المعلق)، وهكذا قلد الشباب العربي والأفريقي الظاهرة تقليداً اعمي ودون دراية لما تعني مما قاد البيوتات التجارية ومصانع الأزياء الرجالية في أمريكا التفنن في تفصيل بنطال (الجينز) بالصورة الجاذبة للنشء والشباب، الأمر الذي جعل الظاهرة رائجة في معظم المجتمعات لدرجة أنها أضحت مقلقة جداً للأسر المحافظة على عاداتها، تقاليدها ومورثاتها، وباتت مهدداً خطيراً خاصة وأنه يظهر حتى الملابس الداخلية، فمن المعروف أن ثقافة ارتداء بنطال (الجينز) المرتخئ والممزق نقلت من السجون الأمريكية إلى المجتمعات العالمية.
ومما تطرقت له فإن الظاهرة أصبحت جزء أصيل من ثقافة الأزياء السودانية بدواعي التطور ومواكبة (الموضة) مما أدى إلى رفضها جملة وتفصيلا باعتبار أنها من الظواهر السالبة المندرجة في إطار التقليد الأعمى لثقافة ارتداء الأزياء في السجون الأمريكية، ورغم ذلك نجد أن بعضاً من المدن الأمريكية كافحت الظاهرة مثلاً مدينة (أتلانتا)، والتي أصدرت قراراً يحظر ارتداء بنطال (الجينز) المشار له في الأماكن العامة، وهو قرار مشرع من السلطات الأمريكية على أساس أنه لا يندرج في إطار (الحريات الشخصية)، مما يؤكد أن الظاهرة مرفوضة حتى لدى الأمريكان، ولو لم يكن الأمر كذلك لما قرر منع ارتداؤه، وذلك من واقع أنه نتج عن ظروف محددة، فهل تتخذ السلطات السودانية قراراً مماثلاً.
فيما يبدو أن الظواهر السالبة لم تتوقف عند حد ارتداء الأزياء المغايرة للثقافة السودانية، بل امتدت إلى إطلالة ظواهر أخري كظاهرة حلاقة شعر الرأس المستشرية أيضاً، وهي من الظواهر الواجب محاربتها لأنها منبثقة من الثقافات الأمريكية والغربية، ولم تعد تلك الظواهر السالبة قاصرة على الأزياء وحلاقة الشعر فقط، بل امتدت إلى طريقة المشي في الطرقات العامة، ما يدل على التأثر بالثقافات الأمريكية والغربية في شتي (تقليعاتها)، والتي اطلت علينا من خلال الوسائط المختلفة، لذلك كله وقفت متأملاً لها ولما يمكن أن تنتجه مستقبلاً، فوجدت أن أهم ما يميز الإنسان مظهره العام في مراحل حياته المختلفة، وهي مراحل تدل على اكتمال شخصيته في المجتمع، والذي يلعب فيه دوراً ريادياً في البناء والثقة بالنفس، مما يؤكد أن المظهر من العوامل الأساسية لاحترام وتقدير الناس لك، لذا يجب عدم الانجراف وراء ثقافات المجتمعات الأمريكية والغربية، فهي بلا شك لا تتوافق مع عاداتنا، تقاليدنا، قيمنا، أخلاقنا وثقافتنا، فالأزياء الأمريكية والغربية لا تليق بالنشء والشباب السوداني حتى لا يضيع الزى القومي في زحمة (العولمة) ووسائطها المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق