الأحد، 4 أغسطس 2019

القبض على متفلتين اعتدوا على عازفين وسيدة بالسواطير بامدرمان بسبب المتاريس
















جلس إليه : سراج النعيم
............
ألقت المباحث القبض على أربعة متهمين في البلاغ الذي فتح في إطار الاعتداء على عازفين وزوجة أحدهما، بحيث استغل المتهمين مجريات الأحداث في البلاد للاستفادة منها في الخروج عن القانون.
فيما كشف الموسيقي أحمد يوسف محمد عبدالله الشهير بـ(أحمد ساكس)، عضو اتحاد الفنانين، تفاصيل حزينة ومثيرة حول الاعتداء عليه، وزميله عازف آلة الكمان (بريمة) وزوجته أثناء عودتهم من إحدي المناسبات بالخرطوم إلى منزلهم، وصادف ذلك التظاهرات التي شهدتها البلاد على خلفية مناداتها بسقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي تم على إثره وضع المتاريس في الشوارع العامة.
وقال : ما حدث بالضبط في ذلك اليوم هو إنني وزميلي العازف بريمة وزوجته تحركنا من مناسبة زواج بالخرطوم عائدين منها إلى منزلنا بمدينة امدرمان، والتي كنا نتجاوز فيها المتاريس المغلق بها الشوارع العامة، هكذا إلى أن استطعنا الوصل إلى شارع (الإمام) بمدينة امبدة، والذي وجدنا فيه مجموعة كبيرة من الناس تهتف ضد الأوضاع السياسية، الاقتصادية المتردية في البلاد، وبما أن الوضع الراهن قابل لاستغلال المتفلتين فإن من اعتدوا علينا استفادوا من الثورة الشعبية التي كانت متجهة جغرافيا من الشمال إلى الجنوب، فلم يكن أمامنا بداً سوي أن نسلك شارعاً آخراً، لذلك توجهنا مباشرة نحو شارع ليبيا بالخلاء، وما أن وصلنا منطقة (ابوريال) إلا وظهرت لنا مجموعة تقدر بحوالي (20) شخصاً، وهؤلاء الأشخاص يحمل البعض منهم آلات حادة (سواطير)، ومما أشرت له تأكد لي بما لا يدع مجالا للشك أنهم ليسوا ثواراً، فالثوار ثورتهم سلمية الأمر الذي دفعني إلى أن أزيد سرعة السيارة بغرض تخويفهم لكي لا يعترضوا طريقنا في ذلك الوقت المتأخر من الليل، فلم يكن أمامي حلا سوي الإتجاه على ذلك النحو، خاصة وأن شارع ليبيا بالخلاء أيضاً كان مترساً من قبل ثوار المنطقة، وعندما توجهت نحوهم مسرعاً هرب البعض منهم ناحية احد (الخيران)، وانجرفت في ذات الوقت السيارة في نفس الإتجاه الأمر الذي نتج عنه إصابتها بعطب، فتوقفت داخل ذلك الخور، عندها استغلت المجموعة المتفلتة ما حدث، وقامت بمحاصرتنا في ذلك الحيز، ومن ثم اعتدت علينا ضرباً بالساطور، إذ اصابوني على وجهي، مما نجم عن ذلك خياطة الجرح بثلاثة غرز، كما أنهم اعتدوا أيضاً على زميلي الموسيقي (بريمة) على صدره ورجله اليمني، بالإضافة إلى الاعتداء ضرباً على زوجته، عموماً تم اسعافنا على جناح السرعة من مسرح الحادث بمدينة امبدة إلى مستشفي السلاح الطبي بمدينة امدرمان.
وأردف : وفي صباح اليوم التالي من الحادث الذي تعرضنا له توجهنا إلى النيابة المختصة، ورفعنا عريضة دعوي جنائية بالاعتداء، وبموجب ذلك اتخذنا الإجراءات القانونية لدي قسم شرطة (الإمام مالك)، والذي بدوره باشر التحري حول الواقعة إلا أنه لم يصل إلى نتيجة، عندما مر على البلاغ أكثر من شهر دون الوصول إلى المتهمين لجأت إلى صديقي العازف الطيب عبدالرحمن المعروف بـ(الطيب سمك)، والذي هو مساعد في الشرطة، وأوضحت له ما جري معنا، وما اتخذناه من إجراءات قانونية، وأين وصلت، فما كان منه إلا واصطحبني إلى زميله المساعد شرطة (إبراهيم) الذي يعمل في المباحث، وهو بدوره وجهنا إلى زميله المساعد شرطة (بكرى) في المباحث أيضاً، وبعد الإستماع إلى الرواية من الألف للياء وعدني خيراً، وفيما بعد القي القبض على أحد المتهمين، فتم الاتصال بي للتعرف عليه، وكان أن توجهت إلى هناك وتمت مواجهتي به فأكد أنه قابلني أبان المظاهرات في شارع ليبيا بالخلاء، والذي سقطت في إطاره سيارته في الخور بتلك المنطقة، وكان أن اعتدينا عليه، ومن معه في تلك الأثناء، وأخذنا منه آلة (الساكس)، وبعض الاغراض الآخري التي كانت بحوزتهم، وكشف للمباحث من هم المتهمين الذين شاركوه في ارتكاب الجريمة، وعرفهم بالأسماء والالقاب.
ومضي : وبعد أيام من إلقاء القبض على المتهمين البالغ عددهم أربعة أشخاص تمكنت المباحث من ضبط آلة (الساكس) خاصتي إلا أنه أخذ منها بعض الأجزاء، وتم أيضاً ضبط هاتفي الذكي ماركة (جلكسي)، وبعد إكتمال التحري حول البلاغ من قسم شرطة (الإمام) إلى محكمة دائرة الاختصاص، والتي لدينا في إطارها جلسة في الخامس من الشهر الجاري لمواصلة محاكمة المتهمين الأربعة، الذين اخذوا مني آلة الساكس وهاتفي السيار، وهاتف اخر بالإضافة إلى هاتف زميلي بريمة، وشنطة وهاتف زوجته أيضاً.
وتابع : إما بالنسبة إلى الساكس فقد باعه المتهمين إلى موسيقي ونظامي معروف، مما حدا بي إتخاذ الإجراء الذي يحفظ لي حقي والذي صدر في ظله خطاب لوحدته التي يعمل فيها، وهو يعتبر موسيقياً فنياً في الآلات النحاسية بمعني أنه خبير في آلة الساكس أكثر مني أنا الذي اعزفها، ورغماً عن ذلك أشار المتهمين إلى أنه قام بشرائها منهم مبلغ (2000) جنيه في حين أن سعرها الحقيقي (70) ألف جنيه.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...