لابد من التأكيد أن تربيتنا عموماً قائمة على القيم والأخلاق، وهي دون أدني شك غير منفصلة عن الديانة الإسلامية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه فيما جري وسيجري مستقبلاً، ما هي الأسباب المؤدية إلى انتشار بعض السلوكيات والألفاظ المشينة التي تبدر من البعض عبر وسائط الميديا الحديثة، والتي أصبحت أمراً واقعياً ومستسلماً به، وذلك من خلال إدارة الحوارات الاسفيرية، والتي يتم تداولها فيما بعد في مجالس المدينة، وهي تزداد يوماً تلو الآخر، والأخطر من ذلك أنها ظواهر يعتقد منتهجوها أن ما يشيرون إليه من وجهات النظر يستظلون بها تحت غطاء حرية الرأي، هكذا أخذت تلك المفاهيم حيزاً كبيراً وطبيعياً في شتي مناحي الحياة في العمل، الدراسة، الأسرة والمجتمع، وهي نابعة من فكرة الإقصاء المتأصلة في دواخل الكثيرين الذين لا يحتملون الرأي الضد لما هو مطروح على طاولة الحوار، وعليه يعتقدون أن ما يذهبون إليه ربما يخيفون به من يخالف رأيهم، وفي هذا السياق هنالك من أدار معي حواراً في هذا الإطار، وعندما وجهت له سؤالاً لماذا تستخدم الألفاظ البذيئة؟ رد على قائلاً : (أريد أن أبعدك من هذا الموضوع، فأنا أعلم أنك من أسرة محافظة، ولن تقبل بمثل هذه الإساءات التي تتعرض لها من خلال الفيس بوك)، ومن هنا تأكد لي أن هنالك أزمة حقيقية لعدم الإيمان والتمسك بمبادئ الحرية، العدالة ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ التي تعتبر صمام أمان للقيم والأخلاق، ﻭلا سيما فإنها تعصم الإنسان من الانجراف نحو بؤرة الظواهر السالبة، والتي تحمل بين طياتها سوالب تقف عائقاً أمام الأفكار الإيجابية، وبالمقابل لا تدع مجالاً للنهضة، التنمية، المواكبة، التطور والرقي، خاصة وأن أي مجتمع لديه ثقافة وحضارة، وهما لا يمكن الحفاظ عليهما إلا من خلال التمسك بالمبادئ، القيم والأخلاق حتى وأن تعرضت للظلم بحيث أنهم يبحثون عن الأمن، العدل ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ بأي شكل من الأشكال، وعليه فإن الثورات الشعبية هنا وهناك استطاعت إيصال رسالتها المتصلة بالحقوق والواجبات، وذلك وفقاً للأهداف الرامية إلى تحقيق ما تصبو إليه من قيم وأﺧﻼﻕ، وهما يلعبان دوراً ريادياً فيما تنشده الأمم سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، لذا يجب إعلاء القيم والأخلاق من أجل الحفاظ على المبادئ، خاصة وأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير تسبب في الكثير من (الفساد) المدرج في هذا الإطار أو خلافه.
مما ذهبت إليه فإن القضاء على الظواهر السالبة في المجتمع يتطلب منا العودة للتاريخ ﺍﻹﺳﻼمي، والذي نجد فيه الدواء الناجع، وإن كنت أؤمن إيماناً قاطعاً بأن (الفساد) المستشري وعلى اختلاف تنوعه يبدأ ﻣﻦ الشخص المعني به، ومن ثم ينتشر كانتشار النار في الهشيم، إلا أنه تتم مقابلته بصمت رهيب ليس في نطاق محدود بل في نطاق عام، مما يفسح المجال للظواهر السالبة للتمدد بصورة مخيفة ومقلقة جداً، مما يجعل هؤلاء أو أولئك يعتقدون أنهم يفعلون أمراً طبيعياً ولا تشوبة أية شائبة، مما يؤكد أن هنالك تأثراً كبيراً بها، وهي دائماً ما تطل في المجتمع بصورة قوية، وبالتالي تتطلب منا جميعاً وازعاً دينياً يساعدنا على الابتعاد عن السلوكيات والألفاظ النابئة خاصة وأن ما ندعو له من حرية، سلام وعدالة يجب أن يبني على القيم والأخلاق الفاضلة، وعليه يجب أن تتم توعية وتبصير الناس والمجتمع بما يسفر عن الظواهر السالبة في الحاضر والمستقبل، لذا يجب التركيز على الدور الإيجابي الذي يخرجنا من هذا النفق المظلم، والذي تجرفنا إليه (العولمة) ووسائطها المختلفة، وذلك من خلال نشر المواد، وبث الأفلام التي تحمل بين طياتها ثقافات إباحية، وهي دعوة صريحة للفسوق والفجور الذي يتدفق بدون محاذير عبر الشبكة العنكبوتية، والتي يجب أن نأخذ منها ما يفيد الناس والمجتمع، ونترك ما لا يفيد، وذلك في ظل ثقافات متنوعة، فهي ظاهرياً (جاذبة) وباطناً (مدمرة)، ﻭتندرج في إطار الحملات الغربية المعتمدة كلياً على الجذب، التشويق والإثارة، وقطعاً هي ضد ثقافاتنا وموروثاتنا غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وبالتالي عدم الحفاظ على ذلك يؤدي إلى ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ بما هو سالب أكثر مما هو موجب، وربما لا يكتفون بحصره في نطاق ضيق، بل تتم ﺇﺷﺎﻋﺘﻪ بصورة عامة.
إﻥ فساد القيم والأخلاق في هذا العصر يجد كل المحفزات، وأبرزها سهولة اقتناء الهواتف الذكية، واستخدام التطبيقات من خلالها، مما ينبئ بحاضر ومستقبل فيه خيراً قليلاً وشراً كثيراً، خاصة وأن هنالك من ينشرون ويبثون ويدافعون عن الظواهر السالبة، وبالتالي ممارسة هذا الفعل المنافي للإيجابية يجعل ذلك الأمر يسدد ضربة قاضية للعادات، التقاليد، الثقافة والموروث، وحتى لا نصل لهذه المرحلة المتأخرة والمتأزمة جداً والتى يجب أن ندرك خطورتها والتحدي الذي وضعنا أمامه، وذلك بالاتجاه نحو الصواب، والذي هو طوق ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ طالما أننا تشبثنا به.
إن (فساد) القيم والأخلاق يتسرب مع إشراقة كل صباح جديد، مما يؤثر في النشء والشباب اللذين هما وقود المستقبل، والذي تعمل في ظله الجهات المستهدفة لهما على إضعافهما، وعلى ذلك الهدي فإن ما ترمي إليه هو محو عاداتنا، تقاليدنا، ثقافاتنا وموروثاتنا، ومن ثم نسخ عاداتهم، تقاليدهم، ثقافاتهم وموروثاتهم وبثها لهم من خلال المتأثرين بها.
فيما نجد أن العاصم للناس والمجتمع بصورة عامة من تلك الثقافات، والأفكار (الفاسدة) المدركة لهذه الحقيقة المتطلبة وعياً تاماً بخطورة المسألة الشائكة المتشابكة، والتي يجب الالتفات لها، ومن ثم توجيهها في سياق الصواب، والابتعاد بها عن الخطأ، والذي يجب التنبيه له من خلال ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ، بالإضافة إلى الرقابة على من يسلكون ذلك المسلك عبر الأسافير الموطدة للاخلال بالتوازن، مما ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ السلوك.
مما ذهبت إليه فإن القضاء على الظواهر السالبة في المجتمع يتطلب منا العودة للتاريخ ﺍﻹﺳﻼمي، والذي نجد فيه الدواء الناجع، وإن كنت أؤمن إيماناً قاطعاً بأن (الفساد) المستشري وعلى اختلاف تنوعه يبدأ ﻣﻦ الشخص المعني به، ومن ثم ينتشر كانتشار النار في الهشيم، إلا أنه تتم مقابلته بصمت رهيب ليس في نطاق محدود بل في نطاق عام، مما يفسح المجال للظواهر السالبة للتمدد بصورة مخيفة ومقلقة جداً، مما يجعل هؤلاء أو أولئك يعتقدون أنهم يفعلون أمراً طبيعياً ولا تشوبة أية شائبة، مما يؤكد أن هنالك تأثراً كبيراً بها، وهي دائماً ما تطل في المجتمع بصورة قوية، وبالتالي تتطلب منا جميعاً وازعاً دينياً يساعدنا على الابتعاد عن السلوكيات والألفاظ النابئة خاصة وأن ما ندعو له من حرية، سلام وعدالة يجب أن يبني على القيم والأخلاق الفاضلة، وعليه يجب أن تتم توعية وتبصير الناس والمجتمع بما يسفر عن الظواهر السالبة في الحاضر والمستقبل، لذا يجب التركيز على الدور الإيجابي الذي يخرجنا من هذا النفق المظلم، والذي تجرفنا إليه (العولمة) ووسائطها المختلفة، وذلك من خلال نشر المواد، وبث الأفلام التي تحمل بين طياتها ثقافات إباحية، وهي دعوة صريحة للفسوق والفجور الذي يتدفق بدون محاذير عبر الشبكة العنكبوتية، والتي يجب أن نأخذ منها ما يفيد الناس والمجتمع، ونترك ما لا يفيد، وذلك في ظل ثقافات متنوعة، فهي ظاهرياً (جاذبة) وباطناً (مدمرة)، ﻭتندرج في إطار الحملات الغربية المعتمدة كلياً على الجذب، التشويق والإثارة، وقطعاً هي ضد ثقافاتنا وموروثاتنا غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وبالتالي عدم الحفاظ على ذلك يؤدي إلى ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ بما هو سالب أكثر مما هو موجب، وربما لا يكتفون بحصره في نطاق ضيق، بل تتم ﺇﺷﺎﻋﺘﻪ بصورة عامة.
إﻥ فساد القيم والأخلاق في هذا العصر يجد كل المحفزات، وأبرزها سهولة اقتناء الهواتف الذكية، واستخدام التطبيقات من خلالها، مما ينبئ بحاضر ومستقبل فيه خيراً قليلاً وشراً كثيراً، خاصة وأن هنالك من ينشرون ويبثون ويدافعون عن الظواهر السالبة، وبالتالي ممارسة هذا الفعل المنافي للإيجابية يجعل ذلك الأمر يسدد ضربة قاضية للعادات، التقاليد، الثقافة والموروث، وحتى لا نصل لهذه المرحلة المتأخرة والمتأزمة جداً والتى يجب أن ندرك خطورتها والتحدي الذي وضعنا أمامه، وذلك بالاتجاه نحو الصواب، والذي هو طوق ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ طالما أننا تشبثنا به.
إن (فساد) القيم والأخلاق يتسرب مع إشراقة كل صباح جديد، مما يؤثر في النشء والشباب اللذين هما وقود المستقبل، والذي تعمل في ظله الجهات المستهدفة لهما على إضعافهما، وعلى ذلك الهدي فإن ما ترمي إليه هو محو عاداتنا، تقاليدنا، ثقافاتنا وموروثاتنا، ومن ثم نسخ عاداتهم، تقاليدهم، ثقافاتهم وموروثاتهم وبثها لهم من خلال المتأثرين بها.
فيما نجد أن العاصم للناس والمجتمع بصورة عامة من تلك الثقافات، والأفكار (الفاسدة) المدركة لهذه الحقيقة المتطلبة وعياً تاماً بخطورة المسألة الشائكة المتشابكة، والتي يجب الالتفات لها، ومن ثم توجيهها في سياق الصواب، والابتعاد بها عن الخطأ، والذي يجب التنبيه له من خلال ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ، بالإضافة إلى الرقابة على من يسلكون ذلك المسلك عبر الأسافير الموطدة للاخلال بالتوازن، مما ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ السلوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق