.....................
من الأسباب الأساسية المؤدية للكراهية (الغيبة)، (النمِيمة)، (الكذب)، (الغش)، (القسوة)، (الغلظة)، (الفظاظة)، (الغيرة)، (الحسد)، (الحقد)، (التكبر)، (الظلم)، (الخيانة)، وغيرها من الصفات الذميمة التي يكتسبها الإنسان من خلال ممارسة حياته، وهي صفات تنمو في دواخل كل إنسان يبتعد عن الإيمان بالله، وينجرف وراء ذلك التيار الذي لا يلتفت في إطاره لما يحدثه ضرر للآخرين في حال أنه مضي وفقاً للسلوك السالب، والذي يجب أن يعود في ظله إلي قول الله : (ولو كنت فظاً غلِيظ القلب لانفضوا من حولك)، وأيضاً قال سيد البشرية صل الله عليه وسلم : (ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن، فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله شيئاً، ولم يكن ساحراً يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه)، وقال أيضاً : (لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم، وأنا سليم الصدر)، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : (قيل يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)، وعليه فإن العلاج الناجع للإنسان (الحسود) و(الحقود) هو الإيمان بالله، والابتعاد بقدر الإمكان عن سلوكات قد تدعه يفكر في الانتقام، مع التأكيد أن قدرة المولي عز وجل أعظم من قدرة المخلوق المحدودة، وبالتالي عليه الاقلاع عن أفكار تقوده لـ(لحسد) و(الحقد)، وأن يطرح نفسه في ثوب جديد من شأنه أن يعكس صورة إيجابية عنه، وأيضاً قال بعض الحكماء : (النميمة تهدي إلي القلوب البغضاء، ومن واجهك فقد شتمك، ومن نقل إليك فقد نقل عنك، والساعي بالنمِيمة كاذب لمن يسعى إليه، وخائن لمن يسعى به)، وقال ابن القيم : (إن الغيرة تتضمن البغض والكراهية)، وهي تعني عدم (الإنصاف) و(العدل)، والذي قطعاً يولد (الكراهية) من خلال التعدي على حقوق الأخرين، والاستئثار بما يثمر للمصلحة الذاتية، وعدم توزيعها لمن يستحقّها.
ومما أشرت له فإن السلوكيات التي تطرقت لها منبوذة في الإسلام لأنها تقود إلي أن يكون الإنسان قلبه أسوداً لدرجة أنه لا يفرد له مساحات لـ(لصفاء) و(التسامح) الذي لا يلجأ إليه كلما أخطأ في حقه أحداً لأنه سلفاً يضمر الشر في دواخله، ويظل يتربص بمن يستهدفه ليشفي غليله، وبذلك كأنه لا يعلم قوله سبحانه وتعالى : (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهِد الله على ما في قلبِه، وهو ألد الخصام، وإِذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)، عموماً الإنسان الذي يتصف بتلك الصفات، فإنه يشيع (الكراهية) في أوساط الناس، فضلاً عن أن هذا المفهوم يجعله إنساناً خطراً على المجتمع، وهو دائماً ما يتحدث عن المصائب بلهجة مليئة بـ(الحسد) و(الحقد)، ولا يتورع من إفشاء أسرار الآخرين، و هنالك أيضاً من يحسدك على (نعمة) أنعم بها الله عليك ، فيتمني هو زوالها حتى (يسخر) و(يتندر) لما أصابك من ابتلاء، ولا سيما فإن ضيقاً يصيب ذلك الشخص كلما رأى نعمة على أحد، ويتمنى أن يستئثر بها، وما أدل على ذلك إلا قوله صل الله عليه وسلم : (اقتلوا الحيات وذا الطفتين والأبتر، فإنهما يسقطان الحبلى ويسلبان البصر)، ورغماً عن ذلك تجدهم يدعون أنهم أصدقاؤك إلا أنهم إذا أخطأت لا يزجون لك النصح خوفاً من انجلاء مصالحهم ، وأمثالهم يبتعدون عنك لمجرد أنهم فقدوا تلك المصلحة التي تربطهم بك، وقد أصبحت الظاهرة متفشية بصورة مقلقة جداً، وهذا يعد اعتراض على نعمة الله، فكلما اغتاظ منها اشتعل قلبه بـ(السخط)، (الحسد)، (الحقد) (الكراهية)، وبالتالي يمني نفسه بـ(التشفي)، ولا يرضي بما قدره له المولي عز وجل، ويغيب عنه أنه لا مجال لـ(لحظ) أو (الصدفة)، إنما كل شيء عنده بمقدار مفهومه الضيق جداً، وهكذا يضيع الحاسد ـ الحاقد نفسه دون الاقتداء بما حذر منه النبي صل الله عليه وسلم بقوله : (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب)، وهنالك حكمة قالها القدماء الذين يناشدون بها من يتحرك قلبه بـ(الغل) صوب (النعمة)، ناسياً أو متناسياً أن الواهب لها هو العلي القدير لا راد لعطائه، وإلا ما نجح أحد ولا اغتنى أحد، لأن كل ذي نعمة محسود، ومن منا يحب أن يكون غيره أفضل منه.
وبالمقابل هنالك من يعلقون مشاكلهم على (عين الحسود)، وأمثال هؤلاء إيمانهم ضعيف، ويبحثون عن شقاء أنفسهم بأيديهم، وهذا يعود إلي أنهم الطريق الخطأ رفيقاً لهم في الحياة، إذاً لا الإنسان الحاسد يستمتع بحسده، ولا الموهوم بالحسد يرتاح بتوهمه، وكلها أسباب لا تؤثر بذاتها، والله يصرفها عمن يشاء ويصيب بها من يشاء بحكمة، ولذلك علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم إذا رأينا نعمة عند أحد أن يكون حسدنا طيباً، حسداً، محموداً في الخير.
في الحقيقة تغيرت (قيم) و(أخلاق) بعض أفراد المجتمع، والذي أصبح كل واحد فيه يقول : (يا نفسي)، ومن بين هؤلاء جميعاً تجد من يكرهك دون أسباب أو مبررات منطقية، وإذا سألته لماذا يقول : (لا ارتاح لك)، ولكنه لا يدري السبب الرئيسي الذي جعله ينتهج ذلك السلوك، وفي ذات الوقت هنالك من يحبونك ولا تبادلهم الحب بالحب، وهؤلاء يجب عليك أن تعض عليهم بالنواجز، فهم عملة نادرة تجدها كلما مرت بك ظروفاً من الظروف، وهم بالبلدي كده (ناس حارة)، وأمثال هؤلاء يعدون على أصابع اليد الواحدة، لذا لابد من أن تمنحهم إحساس أنك تحس بهم، ولهم أهمية في حياتك، فالمواقف التي تمر بها في حياتك وحدها التي تعرفك بمعادنهم، لذلك عليك الابتعاد عن الإنسان المتخاذل ولا تهتم به، فما أحلى أن يعيش الإنسان في نعمة لا تشوبها آية شائبة.
من الأسباب الأساسية المؤدية للكراهية (الغيبة)، (النمِيمة)، (الكذب)، (الغش)، (القسوة)، (الغلظة)، (الفظاظة)، (الغيرة)، (الحسد)، (الحقد)، (التكبر)، (الظلم)، (الخيانة)، وغيرها من الصفات الذميمة التي يكتسبها الإنسان من خلال ممارسة حياته، وهي صفات تنمو في دواخل كل إنسان يبتعد عن الإيمان بالله، وينجرف وراء ذلك التيار الذي لا يلتفت في إطاره لما يحدثه ضرر للآخرين في حال أنه مضي وفقاً للسلوك السالب، والذي يجب أن يعود في ظله إلي قول الله : (ولو كنت فظاً غلِيظ القلب لانفضوا من حولك)، وأيضاً قال سيد البشرية صل الله عليه وسلم : (ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن، فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله شيئاً، ولم يكن ساحراً يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه)، وقال أيضاً : (لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم، وأنا سليم الصدر)، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : (قيل يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)، وعليه فإن العلاج الناجع للإنسان (الحسود) و(الحقود) هو الإيمان بالله، والابتعاد بقدر الإمكان عن سلوكات قد تدعه يفكر في الانتقام، مع التأكيد أن قدرة المولي عز وجل أعظم من قدرة المخلوق المحدودة، وبالتالي عليه الاقلاع عن أفكار تقوده لـ(لحسد) و(الحقد)، وأن يطرح نفسه في ثوب جديد من شأنه أن يعكس صورة إيجابية عنه، وأيضاً قال بعض الحكماء : (النميمة تهدي إلي القلوب البغضاء، ومن واجهك فقد شتمك، ومن نقل إليك فقد نقل عنك، والساعي بالنمِيمة كاذب لمن يسعى إليه، وخائن لمن يسعى به)، وقال ابن القيم : (إن الغيرة تتضمن البغض والكراهية)، وهي تعني عدم (الإنصاف) و(العدل)، والذي قطعاً يولد (الكراهية) من خلال التعدي على حقوق الأخرين، والاستئثار بما يثمر للمصلحة الذاتية، وعدم توزيعها لمن يستحقّها.
ومما أشرت له فإن السلوكيات التي تطرقت لها منبوذة في الإسلام لأنها تقود إلي أن يكون الإنسان قلبه أسوداً لدرجة أنه لا يفرد له مساحات لـ(لصفاء) و(التسامح) الذي لا يلجأ إليه كلما أخطأ في حقه أحداً لأنه سلفاً يضمر الشر في دواخله، ويظل يتربص بمن يستهدفه ليشفي غليله، وبذلك كأنه لا يعلم قوله سبحانه وتعالى : (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهِد الله على ما في قلبِه، وهو ألد الخصام، وإِذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)، عموماً الإنسان الذي يتصف بتلك الصفات، فإنه يشيع (الكراهية) في أوساط الناس، فضلاً عن أن هذا المفهوم يجعله إنساناً خطراً على المجتمع، وهو دائماً ما يتحدث عن المصائب بلهجة مليئة بـ(الحسد) و(الحقد)، ولا يتورع من إفشاء أسرار الآخرين، و هنالك أيضاً من يحسدك على (نعمة) أنعم بها الله عليك ، فيتمني هو زوالها حتى (يسخر) و(يتندر) لما أصابك من ابتلاء، ولا سيما فإن ضيقاً يصيب ذلك الشخص كلما رأى نعمة على أحد، ويتمنى أن يستئثر بها، وما أدل على ذلك إلا قوله صل الله عليه وسلم : (اقتلوا الحيات وذا الطفتين والأبتر، فإنهما يسقطان الحبلى ويسلبان البصر)، ورغماً عن ذلك تجدهم يدعون أنهم أصدقاؤك إلا أنهم إذا أخطأت لا يزجون لك النصح خوفاً من انجلاء مصالحهم ، وأمثالهم يبتعدون عنك لمجرد أنهم فقدوا تلك المصلحة التي تربطهم بك، وقد أصبحت الظاهرة متفشية بصورة مقلقة جداً، وهذا يعد اعتراض على نعمة الله، فكلما اغتاظ منها اشتعل قلبه بـ(السخط)، (الحسد)، (الحقد) (الكراهية)، وبالتالي يمني نفسه بـ(التشفي)، ولا يرضي بما قدره له المولي عز وجل، ويغيب عنه أنه لا مجال لـ(لحظ) أو (الصدفة)، إنما كل شيء عنده بمقدار مفهومه الضيق جداً، وهكذا يضيع الحاسد ـ الحاقد نفسه دون الاقتداء بما حذر منه النبي صل الله عليه وسلم بقوله : (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب)، وهنالك حكمة قالها القدماء الذين يناشدون بها من يتحرك قلبه بـ(الغل) صوب (النعمة)، ناسياً أو متناسياً أن الواهب لها هو العلي القدير لا راد لعطائه، وإلا ما نجح أحد ولا اغتنى أحد، لأن كل ذي نعمة محسود، ومن منا يحب أن يكون غيره أفضل منه.
وبالمقابل هنالك من يعلقون مشاكلهم على (عين الحسود)، وأمثال هؤلاء إيمانهم ضعيف، ويبحثون عن شقاء أنفسهم بأيديهم، وهذا يعود إلي أنهم الطريق الخطأ رفيقاً لهم في الحياة، إذاً لا الإنسان الحاسد يستمتع بحسده، ولا الموهوم بالحسد يرتاح بتوهمه، وكلها أسباب لا تؤثر بذاتها، والله يصرفها عمن يشاء ويصيب بها من يشاء بحكمة، ولذلك علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم إذا رأينا نعمة عند أحد أن يكون حسدنا طيباً، حسداً، محموداً في الخير.
في الحقيقة تغيرت (قيم) و(أخلاق) بعض أفراد المجتمع، والذي أصبح كل واحد فيه يقول : (يا نفسي)، ومن بين هؤلاء جميعاً تجد من يكرهك دون أسباب أو مبررات منطقية، وإذا سألته لماذا يقول : (لا ارتاح لك)، ولكنه لا يدري السبب الرئيسي الذي جعله ينتهج ذلك السلوك، وفي ذات الوقت هنالك من يحبونك ولا تبادلهم الحب بالحب، وهؤلاء يجب عليك أن تعض عليهم بالنواجز، فهم عملة نادرة تجدها كلما مرت بك ظروفاً من الظروف، وهم بالبلدي كده (ناس حارة)، وأمثال هؤلاء يعدون على أصابع اليد الواحدة، لذا لابد من أن تمنحهم إحساس أنك تحس بهم، ولهم أهمية في حياتك، فالمواقف التي تمر بها في حياتك وحدها التي تعرفك بمعادنهم، لذلك عليك الابتعاد عن الإنسان المتخاذل ولا تهتم به، فما أحلى أن يعيش الإنسان في نعمة لا تشوبها آية شائبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق