....................
السلطات المختصة تحقق في استبعاد فنانين من (انجمينا)
......................
هذا ما قالته ايمان لندن وجوليا وصديق متولي حول تشاد
......................
وقف عندها : سراج النعيم
.....................
يبقى ملف (قعدات) و (جلسات) الفنانات والفنانين السودانيين بالعاصمة التشادية (انجمينا) ملفاً ساخناً، ويتطلب في السلطات المختصة حسمه حسماً جذرياً حفاظاً على سمعة السودان في دول الجوار.
فيما أكدت مصادرنا أن السلطات المختصة بتنظيم مهنة الموسيقي والغناء تجري تحقيقاً حول استبعاد فنانين من تشاد، مشيرة إلي أنهم سيقومون بمخاطبة السفارة السودانية بـ(انجمينا) لمدهم بأسماء الفنانين السودانيين الذين تمت الإشارة إليهم في اليومين الماضيين.
بينما تشير مصادرنا أن ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ رحلّت ﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ من أراضيها، خاصة وأنها اتهمتهم في العام 2013م بإﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻟﺤﻔﻼﺕ (ﺍﻟﻘﻌﺪﺍﺕ) و(ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ)، ومن ثم قررت استبعادهم من الأراضي ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻨﺎمت ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ، ﻭﺩﺍﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩى ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻲ إصدار قرار ﺗﺮﺣﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ (ﺃﻧﺠﻤﻴﻨﺎ) ﺇلى (ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ).
هذا ووجدت الخطوة الجريئة التي قامت بها السفارة السودانية بـ(انجمينا) الإشادة خاصةً وأن الظاهرة تفشت بصورة مقلقة جداً للسودانيين والتشاديين، لذا ظل هذا الملف مفتوحاً منذ العام 2013م، وهو العام الذي عقدت في إطاره وزارة الثقافة التشادية اجتماعاً مع قنصل السودان بالسفارة بـ(انجمينا)، وقد خرج الاجتماع بقرارات حاسمه لاجتزاز الظاهرة السالبة من جذورها.
وعندما سافرت إلى تشاد وقفت عن قرب في بعض السلوكيات المنافية للعادات والتقاليد السودانية والتي يمارسها فنانين وفنانات سودانيات يسافرون إلى هناك، لذلك تأثر البعض منهم، مما نتج عن ذلك ضحايا لملف الحفلات غير المقننة بـ(انجمينا) أبرزهم الفنانة جوليا حيث يتم التعاقد معهن إلا أن (جوليا) كانت الأكثر ضرراً بحسب ما افادتني لدى لقائي بها في تشاد حيث تم التعاقد معها على إحياء حفلات لمدة ثلاثة أشهر تغني خلالها بالكيفية التي يراها المتعهد.
و كانت الفنانة إيمان لندن قد نفت نفياً قاطعاً زواجها من (الجنرال) التشادي، مؤكدة أنها لم تقدم على خطوة من هذا القبيل، فالزواج لا يمكن إخفائه عن العامة إذا كان من (جنرال) أو خلافه، ووجهت لها عدداً من الأسئلة؟، بدأتها بغيابها عن الساحة الفنية في السودان؟ فردت عليّ قائلة
: الغياب نابع من التسفار المستمر ما بين السودان وتشاد ولندن، ونحن كفنانين متواجدين في تشاد.
وحول إنها تكون متواجدة في تشاد وتقول إنها في (لندن)؟ قالت : أساساً موجودة في تشاد، وإذا تم الارتباط معي على حفل في (لندن) أسافر منها إلى هناك فأغني الحفل ثم أعود إلي تشاد أو السودان أو مصر أو خلافهم في حال هنالك ارتباط فني، وهكذا تجدني في تسفار دائم، فالفنان ملك للناس وليس ملك نفسه أي مكان يُطلب فيه يلبي نداء جمهوره.
إلا تعتقدين أن عدم تواجدك في السودان خصم منك الكثير وجعلك غائبة عن المشهد في الحركة الفنية؟ قالت : أبداً أتواصل مع جمهوري باستمرار فهو عائش في دواخلي، وأي فنان تمر به ظروف، فأنا عندما خرجت من السودان لم يكن خروجي قائماً علي الارتباطات الفنية لأنني سافرت من السودان وكان سفري بدافع الحزن الذي كان يعتريني بسبب وفاة والدتي، وبالتالي أوقفت نشاطي فترة من الزمن حداداً عليها بـ(القاهرة)، ثم غادرت منها إلي لندن، وبعد مضي عدداً من الشهور عاودت نشاطي.
إما الفنان الكبير صديق متولي الذي كان مقيماً بـ(أنجمينا)، فقد أوضح الأسباب التي جعلته يشكل غياباً عن الغناء في السودان طوال الفترة الزمنية الماضية، حيث طرحت عليه بعض الأسئلة؟ إذ أنه رد عليها قائلاً : أولاً لابد من التأكيد أن وطني وجدت فيه الكثير.. والكثير، وتشاد لا تختلف عنه وشعبها طيب، وأنا أتجول ما بين تشاد والكاميرون وإمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة.
ماهي حقيقة أنك تحولت من فنان كبير إلي متعهد حفلات؟ قال : هذا الحديث لا أساس له من الصحة، فأنا أسعد جداً حينما اصطحب بعض الأخوة في رحلاتي الفنية، فأنا استمتع جداً وليس الهدف من وراءها النجاح أو الكسب المادي، وقد رافقني في الكثير من تلك الرحلات الفنانين الراحل الأمين عبدالغفار، حنان بلوبلو وآخرين، وهي كانت عندي هواية.
من جهتها كانت السلطات التشادية قد استبعدت فنانين سودانيين من أراضيها بتهمة إدارة منازل لحفلات (القعدات) أو حفلات (النقطة) التي لايتجاوز عدد جمهورها الـ(7) أشخاص
وجاء قرار السلطات التشادية بعد تنامي الظاهرة بشكل ملفت، ودار حولها الكثير من اللغط الذي أدى في النهاية إلى ترحليهم من (أنجمينا) إلى (الخرطوم)، وعلى رأسهم فنانين ظلوا محل انتقاد من الطرفين السوداني والتشادي للسلوكيات الدخيلة على المجتمعات التي لم تألفها من قبل لا تليق بالفنان السوداني وعاداته وتقاليده التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي، ضف إليها السلطات اتهمتهم بإدارة منازل مخالفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق