ﺗﻌﻤﻘﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻭﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺪﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻧﻄﺒﻊ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ، ﻭﺻﺎﻍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻗﺼﺼﺎً ﻭﺣﻜﺎﻭﻯ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﺗﻢ ﻧﻈﻤﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻣﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ .
( 1 )
ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ( ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻭ ) – ﻭﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ – ﺳﺨﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻨﻊ ﻟﻌﺮﺑﺘﻪ ﺯﻳﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻛﺴﺴﻮﺍﺭﻫﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻮﻝ ﺷﺢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻧﺎﺻﺮ ﻗﺮﺽ ﺁﺧﺮ ﺗﺤﺪﻳﺜﺎﺕ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻋﺼﺮﻱ ﻳﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺷﺢ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ .
( 2 )
ﻳُﻤﻄﺮ ﻗﺮﺽ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﻳﺤﺸﺪﻭﻥ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ( ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ) ، ﺑﺂﺧﺮ ﺗﻘﻠﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻴﺮ، ﻭﻳﺸﺎﺭﻛﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ( ﺍﻷﺻﻞ ) ، ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺨﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻼﺫﻉ ﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﺍﻷﺳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ، ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ، ﻓﻴﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺴﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ، ﻭﺗﺸﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺪﻟﻖ ﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ .
( 3 )
ﻋﻠﻰ ﺍﻷُﺳﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻓﻐﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺇﻥ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺯﻳﻊ، ﻓﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻔﻞ ﺧﻄﻮﻁ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺪﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﻤﻸ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻟﻄﻤﺄﻧﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﻬﺪﺋﺔ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ ﻭﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ، ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﺷﺎﻕ، ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻷﺳﺮ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻔﺘﺢ ( ﺍﻟﺒﻠﻒ ) ﻟﻸﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺣﺼﺺ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﺘﺢ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﻣﻨﻔﺬ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﻟﺠﻬﺔ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻵﺧﻴﺮﻳﻦ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺘﻼﻋﺒﻮﻥ ﻓﻴﻪ .
( 4 )
ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻛﻮﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﺤﻞ ﺟﺬﺭﻱ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺗﻨﻔﺬ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﻳﻬﺘﻢ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻟﻠﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺘﺠﻤﻴﻞ ﻋﺮﺑﺘﻪ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎﺽ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺻﺪﻗﻴﺔ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭ ﺃﺩﻕ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻓﻤﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺛﻢ ﺳﺎﻗﺖ ﻭﻋﺪﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﻭﻋﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺣﺴﺐ ﺁﺧﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق