ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ
ﻣﺘﺄﻣﻼً ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ الذي يطرحه علي العامة، والمتمثل في ﻟﻤﺎﺫﺍ أصبح ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ
ﻣﺜﻼً ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ؟، خاصة بعد ثورات الربيع العربي الذي كانت ﻓﻲ ظله تتسابق
للاﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ فـ(اﻟﻔﺘﻨﺔ) ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ،
ومع هذا وذاك لا تراعي للقيم والأخلاق المقيدة للمجتمعات الإسلامية والعربية، ﻭﺑﻤﺎ
ﺃﻥ ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍً لاعتقادنا ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ
ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻮﻟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻟﺐ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ الاجتماعي (الفيس بوك)، (اليوتيوب)، (الياهو)، (تويتر)، (الواتساب) و(سناب)
وإلي ٱخرها، وعلي خلفية ذلك أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ للتطور ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ
تشهده يوماً تلو الٱخر، مع التأكيد أنه ﻟﻢ ﻳﻄﻮﺭ أﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ قيد انملة،
ﺑﻞ ﺃﻋﺎﻕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺪﻱ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻬﺎ.
إن الاستهداف استهدافاً
ظاهراً ولا يحتاج إلي من يفسره، لذا ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎً للجميع أن يبثوا ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﻋﻲ
ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ بما يحاك للأمتين الإسلامية والعربية، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ
السهل ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﺘﻲ ﻳﻌﻲ ويدرك ﻛﻞ ﻣﻨﺎ
ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺟﻬﺰﺗﻨﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺧﻠﻖ (ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ) ﻧﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ
ﺃﻥ ﻟﻠﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻓﻲ ﻭﻋﻲ وإدراك ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺩﻭﻥ
ﺃﺩﻧﻲ ﻭﻋﻲ أو إدراك، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ والإدراك يلعبان في ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺮﺋﻴﺔ، ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ، ﻣﻘﺮﻭﺀﺓ
ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً، وذلك ﻓﻲ ظل ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻠﻲﺀ ﻭﻣﺘﺪﺍﺧﻞ وﻣﺘﻌﺪﺩ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ الإلكترونية وﺍﻹﺳﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
الناظر بمنظار
فاحص للإﻋﻼﻡ بصورة عامة سيجد أنه ﻟﻢ ﻳﻌﺪ جاذباً ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ لأنه وببساطة ﻻ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ،
ﻭﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﻋﻲ والإدراك ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ربما ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ لديه الكثير من الخيارات ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ، ﺿﻒ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﻫﺎﺩﻑ ﻳﺼﻮﻍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺷﺎﺋﺒﺔ.
ﻭﺃﻋﺰﻭ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ
ﺇﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ
ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺁﺧﺮﻱ، ﻷﻧﻪ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻏﺮﺍﺽ
ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ.
ﻭبالرغم عما
ذهبت إليه إلا أن الإﻋﻼﻡ كان ذو ﺗﺄﺛﻴﺮ بالغ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ في وقت سابق، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ
ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺃﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ،
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﻰ ﺗﻈﻞ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻀﺢ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ،
ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺗﻮﻧﺲ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ
ﻗﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﻓﺸﻞ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺕ ﺑﺎﻟﻤﺘﻠﻘﻲ
ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﺜﻪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻲ كافة ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺟﺎﺫﺑﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻔﺮﺓ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺿﻌﻴﻒ ﻻ
ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﺇﻟﻲ ﺗﺴﻄﻴﺢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻃﺮﻓﺎً منها، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ
ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ،
ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺚ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق