الأحد، 14 يناير 2018

طفل يفقد السمع نتيجة خطأ طبي بعد أكثر من (10) أعوام



التقاها : سراج النعيم
.........................
بعثت والدة الطفل ابوالقاسم هاشم برسالة مؤثرة، بعد أن فقد إبنها السمع نهائياً بسبب خطأ طبي مر عليه أكثر من (١٠) أعوام.
وقالت : رسالتي أبعثها إلي كل أم وأب وأخت وأخ، راجية منهم جميعاً أن يحسوا بالألم الذي ظل يتألمه صغيري (ابوالقاسم) طوال السنوات الماضية بسبب خطأ طبي أدي في نهاية الأمر إلي أن يفقد السمع، والذي أوصله إلي هذه الحالة هو طبيباً شهيراً، ويعتبر من أكبر الأخصائيين في الأنف، الأذن والحنجرة، إلا أنه أهمل ابني إهمالاً شديداً فقد علي إثره السمع تماماً، ورغماً عن هذه المعاناة لم أجد من ينصف الحق في الإجراءات القانونية التي اتخذتها، سوي الأستاذ سراج النعيم بجريدة (الدار)، والذي ظل يتابعنا خطوة بخطوة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه أين حقوق الطفل والإنسان؟، لم أنتظر الإجابة طويلاً، لأنني لن أجدها، لذا سافرت بابني خارج البلاد لتصحيح الخطأ الذي وقع فيه الطبيب السوداني، وبالرغم عن ذلك لم تبرح الآلام مكانها، بل عاد خلل للسمع مجدداً، مما جعل ابني يحتاج لزراعة أجهزة في الأذن، لذلك أريد شخصاً يدلني علي طريق السفر.
فيما كانت والدة الطفل ابوالقاسم قد كشفت مأساته مع الأخطاء الطبية التي قادت إلي أن تتعطل حركته تماماً لسنوات وسنوات، جعلت أسرته تفقد الثقة في الطب السوداني وتسافر به إلي (القاهرة) لتلقي العلاج هناك، فكانت المفاجأة أن التشخيصات التي أجريت في الخرطوم خاطئة نتج عنها فقدانه للسمع.
وقالت أم ابوالقاسم : بدأت قصة ابني في العام 2001م العام الذي أجرينا فيه عملية استئصال (لوز) بواسطة أحد الأطباء وبتوجيه من وزير الصحة آنذاك الدكتور أحمد بلال، وكانت العملية في بدايتها ناجحة، ولكن بعد مرور أربعة أعوام من تاريخها بدأ أبني (ابوالقاسم) يشعر بالتهاب حاد في الأذنين منذ العام 2005م حتى العام 2015م الأمرالذي حدا بنا أن نقابل به بعض الأطباء، ولكنهم لم يهتموا بالحالة الاهتمام اللازم،ما اضطرنا للذهاب به للمستشفي المعني الذي رفض فيه إعطائنا سماعة تساعده في السمع بشكل طبيعي وسبب الرفض الذي أكده الأطباء هو أن الإذن فيها سيولة.
وتابعت : وبما أن معاناة إبني فاقت كل الحدود الممكنة، حيث أن الإذن أصابها الجفاف سافرنا به إلي (القاهرة)، وكان أن قابلنا الطبيب المختص الذي فاجأني بأن الإذن بها (سوسة)، وأن هذا النوع من السوس في غاية الخطورة، لذا قرر له إجراء عملية جراحية عاجلة لوضع حداً لهذه السوسة التي تنخر في الإذن، وكان ان أجريت له العملية التي استغرقت أربع ساعات، نسبة إلي أن السوسة وصلت إلي العصب السابع، ما أدي إلي أن يفقد طفلي السمع نهائياً.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...