ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﺼﺮ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﺇﺯﺍﺀ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺩﻭﺭ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻱ ﺃﺳﻴﺎﺱ ﺃﻓﻮﺭﻗﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ .
ﻭﺻﺮﺡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺴﺎﻡ ﺭﺍﺿﻲ، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺃﻛﺪ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ “ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﺼﺮ ﺑﺘﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻊ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﺇﺭﺳﺎﺀ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .”
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ “ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .”
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻱ ﺑـ ” ﺩﻭﺭ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ” ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﺇﻟﻰ “ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .”
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺃﻓﻮﺭﻗﻲ ﻋﻦ “ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺑﻼﺩﻩ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻓﻨﻲ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ “ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ” ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ “ ﺣﺮﺹ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ .”
ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﺗﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﺴﻔﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺳﺎﻣﺢ ﺷﻜﺮﻱ ﻟﻠﺘﺼﺮﻳﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ “ ﺗﺪﺭﺱ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺑﺸﺄﻧﻪ .”
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻣﻊ ﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ “ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺒﺴﻂ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻭﺑﺪﺀ ﺣﻤﻼﺕ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﺑﻬﺎ .”
ﻭﺗﺘﺰﺍﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﺃﻓﻮﺭﻗﻲ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﺃﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﺳﻤﺮﺓ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺎ ﻣﺼﺮﻳﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺭﻳﺘﺮﻱ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ 4 ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺇﻃﺎﺣﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ .2013
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺳﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق