ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺣﺮﺑﺎً ﻛﻼﻣﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻻﺫﻋﺔ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ .
ﻭﺭﺩ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺑﻬﺠﻮﻡ ﻋﻨﻴﻒ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑـ ” ﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻤﻘﻰ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ؛ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ” ﻧﻜﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .”
ﻛﻤﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﺼﺮﻳﻴﻦ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺻﺤﻒ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﻭﺻﻮﺏ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﺼﺮﻳﻴﻦ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ “ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﺑﻐﻴﻈﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻟﻴﻔﺮﺡ ﺑﺴﻌﺪﻧﺎ ﻭﻓﺮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺮﺡ .”
ﻭﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻭﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﺗﺼﻨﻒ ﻣﺼﺮ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺣﻈﺮﺕ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺇﻥ ” ﺑﻌﺾ ﻏﻮﻏﺎﺋﻲ ﻭﺣﻤﻘﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﺑﻞ ﻭﺗﺤﻘﻴﺮ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻣﺘﻪ .”
ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ” ﻭﺿﺎﻋﺔ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ” ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺳﻌﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﻤﻘﻰ ﻟﺘﺴﻤﻴﻢ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻭﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺻﻴﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﻴﺎﺩﻱ ﺍﻭﺗﺤﺮﻙ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺄﻣﺮ ﻧﺸﺎﺯ ﺗﺪﻕ ﻟﻪ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ .”
ﻭﺩﻋﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ “ ﻣﻮﺯ ” ﻭﺍﻥ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺤﺪﺩﻫﺎ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺼﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﺮﺻﻴﺪ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .
ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺛﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﺸﻞ ﻣﺴﻌﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺗﻐﺒﻴﺶ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻗﻮﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﻟﻠﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺤﻮ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺳﻴﺠﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﺴﻌﻔﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺿﺤﺖ ﻋﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ .”
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺍﺑﺪﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻪ ﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑـ “ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ .”
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ، ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺴﺘﻔﺰﺓ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ” ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﺳﻴﻀﻊ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺒﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻹﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ .
ﻭﺃﺭﺩﻑ “ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺷﺄﻧﻬﺎ .”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق