الاثنين، 22 مايو 2017

سراج النعيم يكتب : ﺁﻓﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ في شوارع الخرطوم

............................
ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺁﻓﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ‏(ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻐﻠﻖ ﻓﺎﻧﻚ ﺳﺘﺠﺪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﻭﺣﻔﺮ ﺗﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻘﻠﻖ ﻭﻣﺰﻋﺞ ﺟﺪﺍً ﻟﺴﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻄﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎً ﻟﻠﻮﻗﻮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺃﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﺿﺮﺭﻩ ﻧﻈﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩﻧﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺗﺒﻘﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ متي ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺆﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ؟.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻌﻄﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً، وﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺣﻠﻮﻻً ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻧﻬﺎ.
ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻮﺑﺎﺀ ‏(اﻟﻤﻄﺒﺎﺕ) ﻭ ‏(ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ)، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮيات ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻻ ﺗﺒﺎﺭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻗﺎﺩ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻓﺨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻳﺆﺭﻕ ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺭﺍﺟﻼً ﻭﻳﺘﺄﺯﻡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : ‏(ﻗﺪ ﻳﺼﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻳﺠﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﻄﺒﺎً ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ‏) ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﻣﻌﻮﻗﺎً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻼ ﻣﺴﻮﻍ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻷﻳﺎﻡ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﻘﻤﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺪﺍﺭﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻱ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ.
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻄﺐ ﺣﺘﻲ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...