الخميس، 31 ديسمبر 2015

الحوت لوليد زاكي الدين : أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني

جلس إليه : سراج النعيم رغم أن الموسيقار القديل قد أخذ منه مجموعة من الأغنيات ودفع بها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز إلا أن الفنان وليد زاكي الدين عبر عن سعادته الغامرة بأن الفنان الذي تغني بأغنياته يعتبر أسطورة في حركة الغناء بصورة عامة والسودان علي وجه التحديد مؤكداً في حوار لا تنقصه الجرأة أن الحوت قام بأداء تلك الأعمال سالفة الذكر بطريقته الأدائية المميزة..مشيراً إلي أن ما حدث من القديل لم يفسد علاقته برفيق دربه بل عمقها أكثر وأكثر.. كاشفاً عن أغنية لحنها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي تعرف عليه من خلال البوم ( صمت الكلام ).. فيما روي تفاصيل بكاء الحوت أمام القبة الخضراء بصورة لم تفلح معها كل محاولات تهدئته.. كما أنه وضع الحوارات التي دارت بينهما في الحياة بعد ثلاثين عاماً من الرفقة في الحركتين الثقافية والفنية. وقال : منذ أن توفي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لم نحس بفراقه نسبة إلي أنه موجود معنا بما تركه من إرث فني خالد في الذاكرة خاصة وأنه الرفيق الصديق علي مدي ثلاثين عاماً من تاريخه. كيف كان أول لقاء بينك والفنان الراحل ؟ قال : أولاً لابد من الإشارة إلي أنه بدأ قبلي في خوض تجربة الغناء بعام أو عامين تقريباً وأول لقاء جمعني به كان في منطقة امتداد ناصر في مناسبة زواج وهي خاصة بأصدقاء مشتركين وصادف ذلك اللقاء أنني أنتجت البوم ( صمت الكلام ) فعلق الحوت علي الألبوم قائلاً : كنت في الأيام الماضية احيي حفلاً في مدينة كوستي وكان ألبومك في البص الذي قلنا من الخرطوم إلي هناك وبالعكس وكنا نستمع له شخصي والفرقة الموسيقية ومن هنا بدأت علاقتي به حيث أصبحنا نتواصل ونتناقش في الأعمال الغنائية الجديدة وبعد ذلك تعرف عليه يوسف القديل من خلالي وتم التعاون بينهما بالصورة التي نلتمسها في المنتوج الذي أنتجه الراحل. هل هي نفس الفترة التي أخذ فيها القديل أغانيك ودفع بها إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : أبداً بل تم ذلك الأمر بعد مرور ثلاث سنوات من معرفة القديل للحوت عبري فالقديل كان موسيقي ضمن أعضاء فرقتي الموسيقية وبالتالي استطاع التعرف عليه ومن ثم أخذ الحاني التي قدمتها عبر الأجهزة الإعلامية وحظيت بالشهرة وعندما ظهرت شركات الإنتاج الفني كانت تنتج للفنانين الألبومات بالأغاني المعروفة للمتلقي.. واحمد الله أنني كنت سبباً مباشراً في أن يتعرف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أعمال القديل التي لحنها لي وما جاء من بعدها. ما هي الأغاني التي أخذها منك القديل ودفع بها للحوت؟ قال : هي مجموعة من الأغاني أبرزها (بنريدها، لهيب الشوق، كتر في المحبة، سقيتك من حنيني، الهوي الغلاب ) وكان الراحل محمود كلما يسجل أغنية في البوم من ألبوماته يحرص علي الالتقاء بي ويقول : يا وليد أنا حاولت أن أؤدي تلك الأغاني بطريقة مختلفة عن الطريقة التي سبقتني عليها.. وهي كانت تمثل الروح الطيبة في جيلنا حيث أنه كان يشير إلي أن استمر في ترديد تلك الأعمال هو بطريقته وأنا بطريقتي .. وهذه الروح غير موجودة في الجيل الحالي. من غيرك أنت والراحل محمود عبدالعزيز ظهر في تسعينيات القرن الماضي من أبناء جيلكم؟ قال : بالإضافة إلينا الاثنين كان هناك الفنانين أسامة الشيخ وعصام محمد نور والراحل نادر خضر.. وكل من ذكرتهم لم يكن في قاموسهم أدب الخلاف.. بدليل أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز سلمني نص غنائي يحمل عنوان ( ما تحاولي معاي ) من كلمات إسماعيل الاعيسر طالباً مني وضع اللحن المناسب له إلا أنه سافر بعد ذلك مباشرة وكنت قد انتهيت من تلحين النص الذي تزامن مع ألبومي ( أنا أستاهل ) الذي تبقت لي فيه أغنية حتي يكتمل فما كان مني إلا وسجلتها وعندما عاد محمود من السفر وسمع الأغنية في الألبوم قال : رغماً عن أنك يا وليد سجلتها في ألبومك ولكنني بأذن الله سوف أغنيها.. أي النص لم يصلني من شاعره إنما وصلني من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز. بصراحة ما هو الإحساس الذي يخالجك وأنت تسمع أغانيك بصوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : الإحساس لم يكن إحساس لماذا أخذ القديل تلك الأغاني مني بعد أن شهرتها ! بل بالعكس كنت سعيداً بذلك لأن محمود كان يمتاز بأنه يؤدي أغاني الآخرين بصورة بعيدة كل البعد عن شخصية من سبقه عليها تماماً.. وهذه الميزة لم تجعله حصرياً علي جمهوره فقط إنما كان فناناً لكل الفنانين فنحن كان هدفنا الأربعة خلق جيل يحمل راية الغناء في السودان وكلما كنا نلتقي نتحدث في هذا الإطار. كيف رتبتم لظهورك أنت والراحل محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ عبر تلفزيون السودان في أغنيتين وما هما؟ قال : الأغنيتين هما ( أنا غنيت ليك أغاني ) و ( ليالي الخير جادن من المحبوب ) وهي تمت علي خلفية أن التلفزيون القومي كان يسجل لكل ثلاثة فنانين أغنيتين بشكل جماعي وكان المخرج شكرالله خلف الله قد أختار ثلاثتنا لذلك والغريب في الأمر أنه عندما شاورني في اختيار من يغني معي قلت بلا تردد الفنانين محمود عبدالعزيز وأسامة الشيخ وعندما شاور الراحل محمود قال له : الفنانين وليد زاكي الدين وأسامة الشيخ.. وأيضا أسامة كان متفقاً معنا في الاختيار ولم يكن ذلك في وقت واحد بل سأل كل منا علي حدا وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن روح الجيل هي التي كانت مسيطرة علي فكرنا.. وامتدت العلاقة علي مستوي الأسر وإلي الآن تجمعنا علاقة طيبة مع أسرة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وهذا ناتج من أننا كنا في تلك الفترة نكن لبعضنا البعض المحبة ولم يكن غرضنا التنافس من أجل المال أو النجومية والشهرة بل كان تنافساً من أجل التجويد الذي كانت بدايته في تسعينيات القرن الماضي . هل كانت تجمعكم المناسبات الأسرية؟ قال : كنا نلتقي في المناسبات بصورة مستمرة وأتذكر في زواج أخي طلب مني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز أن يغني الحفل لوحده وكان أن غني كما رغب. ماذا عن التقائك به في إذاعة الكوثر لتعظيم المصطفي صلي الله عليه وسلم؟ قال : كنت التقي به بالإذاعة بشكل شبه يومي ومن خلال ذلك الالتقاء وفقنا الله سبحانه وتعالي أن نذهب لأداء مناسك العمرة ونعود ثم نذهب لحج بيت الله الحرام. ما الذي استوقفك في محمود عبدالعزيز وأنتم بالأراضي المقدسة؟ قال : من مشاهداتي الراسخة في المخيلة أننا أول ما وصلنا المدينة المنورة مباشرة وظهرت لنا القبة الخضراء لاحظت أن محمود عبدالعزيز وعثمان النو كانا يبكيان بكاءاً شديداً عندما شاهدا القبة الخضراء للدرجة التي جعلتني أحاول تهدئتهما ولكن لم أستطع أن أثنيهما من ذلك.. وأيضا من المشاهدات أننا كنا نذهب إلي الفندق القريب من الحرم النبوي بعد أداء كل وقت من أوقات الصلاة إلا أن محمود عبدالعزيز الوحيد الذي كان يظل هناك في الروضة الشريفة إلي أن يؤذن أذان العصر ثم يعود معنا إلي الفندق ومنه نعود مرة آخري وكل الفترة التي أمضيناها بالمدينة كانت علي هذا النحو ومن ثم انهينا مناسكنا في رمي الجمرات ومني وعرفات التي صادف وقوفنا بها يوم جمعة وكان مرتاحاً نفسياً للحجة حيث قال : عندما ازور الأراضي المقدسة أحس أن وزني أصبح كوزن الريشة.. كما أنني أحس بنقاء دواخلي وراحة نفسية واستنشق هواء جميل وأنا بمشيئة الله سبحانه وتعالي سوف أحافظ علي زيارة بيت الله الحرام سنوياً) . ما هو آخر لقاء لك مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وما الحوار الذي دار بينك وبينه؟ قال : زرته عندما كان طريح الفراش بمستشفي رويال كير بالخرطوم وعندما دلفت لغرفته بالمستشفي شعرت أن معنوياته مرتفعة جداً.. ورغماً عن ذلك حزنت حزناً عميقاً فقال: يا وليد خليك طبيعي فأنا عندما أتماثل للشفاء سأسافر فقلت له : ما هي الدولة التي عزمت التوجه إليها؟ قال : أولاً سوف أتوجه إلي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة ومن ثم أغادرها مباشرة إلي القاهرة لقضاء فترة نقاهة ولكن شاءت الأقدار أن تتدهور حالته الصحية التي نقل علي أثرها إلي مستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية التي انتقل فيها إلي جوار ربه وأتذكر أيضا أنه قال : (أنا داير أقوم عشان الناس البتحبني دي.. فأنا قد أهملت في صحتي في الفترة الأخيرة لذلك أتمني أن أصبح كويسا عشان اقدر أرد الجميل لهم جميعا علي وقفتهم معي).

الحوت : الراحل نادر خضر الحي الباقي في قلوب الشعب السوداني

أكد الفنان محمود عبد العزيز أنهم يشكلون امتداداً للراحل نادر خضر وسيعملون على تطوير الأغنية السودانية والارتقاء بها من أجل إكمال المشروع الفني الذي بدأه الفنان الفقيد، ووصفه بالحي الباقي في قلوب الشعب السوداني، وقام محمود عبد العزيز بتكريم أسرة الفنان الراحل نادر خضر تقديراً لدوره في إثراء الساحة الفنية بالعديد من الروائع الغنائية خلال ليلة التأبين التي أقيمت في ذكري رحيل الفنان الراحل نادر خضر بالنادي العائلي بالخرطوم بتنظيم من مؤسسة الفنان محمود عبد العزيز ومجموعة محمود في القلب وأقمار الضواحي وشهد الأمسية جمهور غفير تقدمهم عدد مقدر من الفنانين والإعلاميين ومهتمين بالشأن الفني والثقافي في البلاد، وتخللت الأمسية مشاركات غنائية لعدد من المطربين الشباب ممن يجيدون ترديد أغنيات الفنان الراحل نادر خضر التي برعوا في أدائها حتى أجبرت الكثير من الحاضرين على أن يبكوا ويذرفوا الدموع بحرقة من شدة التأثر والحزن. وقدم الفنانان محمود عبد العزيز ومعتز صباحي (دويتو) منسجم ورائع لعدد من الأغنيات نالت إعجاب وتجاوب الجماهير في الوقت الذي سد فيه جمهور محمود جنبات النادي وظل يهتف باسم (الحوت) طيلة زمن الأمسية بعد الاستقبال الخرافي الذي وجده فنان الشباب الاول عند دخوله قاعة التأبين .

صورة محمود عبد العزيز تعفي طارق ثعلوب من دفع ثمن الأورنيش

كشف طارق الإسيد الشهير بـ(الثعلوب) سر علاقته القوية بالفنان الراحل محمود عبد العزيز، مؤكداً أنها بدأت في العام 1979م والتقينا آنذاك الوقت ببرنامج (جنة الأطفال) الذي يبث من على شاشة الفضائية السودانية، مشيراً إلى أن الحوت معجباً بصوته في حال لجأ للغناء الذي يضاف إلى موهبته في مجال التمثيل الذي شاركه من خلاله في مسرحية (بنت السماك) التي ألفها الرائد المسرحي يحيى شريف على الشهير بالثعلوب الكبير، وفي تلك المسرحية أبدع الحوت في دور (عامل البلدية) الذي يقوم بكشة الباعة الجائلين، وقد أجاد محمود عبد العزيز هذا الدور بصورة مدهشة نسبة إلى أنه كان يعشق الدراما أكثر من الغناء، فيما كان دور (البوسطجي) و(أنا بهلول). وهذه المسرحية أخرجها المخرج العملاق بدرالدين حسني الذي سألني من الذي قام بأداء صوت أنا بهلول؟ فقلت له: أنا فقال: أنت خطير جداً في الأداء الصوتي. وأضاف قائلاً: (بعد وفاة الحوت ذهبت السوق العربي وجلست إلى جانب بتاع الأورنيش وخلعت حذائي، وأثناء ذلك دار حوار بيني وبينه حول الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فقلت له إنه صديقي منذ الطفولة، فلم يصدقني كعادة السودانيين عندما تشير إلى معرفتك بنجم، الشيء الذي اضطرني لإخراج صورة تجمعني بالفنان الراحل، ما قاد بتاع الأورنيش إلى أن يعفيني من دفع ثمن الأورنيش.

ترباس يفجر المفاجآت حول زواج الحوت من حنان بلوبلو

روي الفنان كمال ترباس قصته مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. والكيفية التي اقنع بها الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم لاستضافة الحوت معه في حلقة من حلقات برنامجه الأشهر ( نسائم الليل) الذي يعده ويقدمه من علي شاشة الفضائية السودانية.. كما أنه تطرق إلي زواج الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من الفنانة حنان بلوبلو.. وكيف أستطاع إقناع بشير جابر زوجها السابق ووالد أبنائها بالزواج الذي تم بمنزل بلوبلو بالمهندسين بمدينة ام درمان. وقال : بدأت علاقتي به منذ الوهلة الأولي التي استمعت له فيها.. فوجدته فناناً بكل ما تحمل الكلمة من معني رغماً عن أنه كان صغيراً في السن ونحيل الجسد إلا أن خامته الصوتية كانت قوية ومميزة فما كان مني إلا وتحدثت إلي الفريق أول إبراهيم احمد عبدالكريم قائلا له إنني لدي ولدي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز وأرغب في أن تستضيفه معي في برنامجك المشاهد ( نسائم الليل ) فقال : دا فنان سأذهب معك إليه وكان أن توجهت إليه برفقتي الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم في منزل أسرة زوجته السابقة نجوي العشي بالخرطوم وكان أن تناولنا في معيته فنجان القهوة ومن ثم تفاكرنا في الحلقة التي سوف تجمعني به وعندما حددت الحلقة كنت وكان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز داخل استوديوهات تلفزيون السودان وشاركني بالغناء في أغنية ( عيني ما تبكي ). واسترسل : ومن تلك الحلقة التي أشرت لها تعمقت علاقتي به أكثر وأكثر وأصبح هو لا يناديني إلا بكلمة أبي.. فهو كان فناناً في كل شيء لذلك بفقده فقدت الساحة الغنائية السودانية فناناً كبيراً.. وأنا من أشد المعجبين بشخصيته التي تحمل سمات الإنسان المتميز القوي جداً.. لذلك هو من الفنانين الذين افتخر به وبتجربته الفنية الراسخة وأي فنان يحاول أن يتقرب من جمهور محمود عبدالعزيز يخسر نسبة إلي أن تجربته لا يمكن أن تتكرر في شخصية أي فنان بدليل فشلهم في حفلات رأس السنة التي كان يضرب فيها الراحل رقماً قياسياً في التذاكر. ما هي أول مرة سمعت فيها الحوت وأين؟ قال : أول مرة اسمع فيها محمود عبدالعزيز كان ذلك في مدينة بورتسودان حيث تم إحضاره صغيراً وصعد المسرح الذي كنت اعتليه في تلك الأثناء وغني معي بعضاً من أغنياتي التي كان يحفظها ويجيد أدائها بصورة كنت راض عنها تمام الرضا كما أنه غني فاصلاً لوحده في مناسبة الزواج التي كنت فنانه الأساسي وكنت سعيداً به لأنني التمست فيه الشجاعة والجرأة في خوض التجارب وكنت سعيداً بأنه يصدح بأغنياتي في المنابر المختلفة لأنه كان يشرفني بالأداء السليم. ما هي حقيقة أنك كنت سبباً مباشراً في زواج الحوت من الفنانة حنان بلوبلو؟ قال : أصبحت وكيلاً لهما بطلب من الطرفين حيث تلقيت اتصالاً من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قائلاً إنه يرغب في الارتباط شرعاً بالفنانة حنان بلوبلو فقلت له ألف مبروك ونعم الاختيار ثم اتصلت بي العروس حنان بلوبلو وأخطرتني بما توصلا له من اتفاق هي والفنان الراحل محمود عبدالعزيز وعندما تأكدت من أن الطرفين متفقان تحدثت إلي بشير جابر طليق حنان بلوبلو ووالد أبنائها وأقنعته بالوقوف في إتمام مراسم الزواج لأنه لديك من بلوبلو أبناء هم أيضا لم يكونوا ممانعين في أن تعقد والدتهم قرانها علي الفنان محمود عبدالعزيز فمن الأفضل لها أن تتزوج وكان أن عقدنا لهما بمنزلها بالمهندسين بمدينة ام درمان واستمر الزواج بينهما عدة سنوات إلا أن للقسمة كلمة آخري فتم الانفصال بالتراضي بين الطرفين ومع هذا ظل حبل الود متصلاً باعتبار أنه فنان وهي فنانة فهما كانا يحترمان بعضهما البعض.

محمد حسن حاج الخضر يكشف سر اختفاء الحوت بالأراضي المقدسة

وضع ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺳﺎﻫﻮﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ. ﻭﻗﺎﻝ : ﺷﺪﺩﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﻧﺎ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺳﺎﻫﻮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎً ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﻧﺰﺍﻟﻨﺎ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻟﻠﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻘﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻋﺸﺖ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻓﺮﺍﻳﺤﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻭﻧﺮﺩﺩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻴﺰﺍً ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻟﻐﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻬﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺘﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻣﺂﻗﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻻ ﺳﺄﺑﻘﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻴﻼﺩ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺩﻋﻮﺗﻪ. ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻣﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺆﺩﻱ ﺻﻠﻮﺍﺗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﺃﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﺤﺎﺑﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﻃﺄﺓ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻷﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻳﺮﻓﺾ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﺣﺲ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﻭﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻓﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻲ ﺃﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻦ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﺃﺧﺘﻔﻲ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﺤﺒﻮﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺟﺒﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻣﻠﻮﺣﺎً ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008ﻡ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ، ﻭﻟﻴﺪ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺣﺎﺝ ﻣﻮﺳﻲ، ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮ، ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﺩﻑ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﺍﻭﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺃﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺎﺡ.. ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﺸﻲ ﻭﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺤﻦ ﻏﺪﺍً ﺳﻨﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺟﺪﺓ ﻣﻨﻈﺮ ﺯﻱ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻭﻳﻦ؟ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺸﻴﺮﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻪ . ﻭﻣﻀﻲ : ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺺ ﺇﻟﻲ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻭﺳﻂ ﻣﻠﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻨﺎ ﺍلاﺳﺘﺎﺩ ﺣﺪﺙ ﻫﺮﺝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﻭﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻭﻥ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ.. ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺮﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً : ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ. ﻭﺣﻮﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﺎﺭﻛﻨﺎ ﺑﺎﺑﺮﻳﺖ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﺢ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺪﻣﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺑﻄﻞ ﺩﺟﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ.

هيثم عباس : قناة أنغام تجاوزتني قانونياً بصوت الحوت

أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية ( تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشة قناة ( أنغام ) الفضائية التي جعلتني اجتر ذكرياتي بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت.. الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان.. وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية.. رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة.. ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة.. فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل.. وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعمالي التي شكلت بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية ( في ستين ) التي يتم بثها عبر الفضائية السودانية التي تنازلت لها للبث والإعادة فقط ولم أتنازل لقناة أنغام المتخصصة في الموسيقي والغناء التي لا تحفظ لي حقوقي المكفولة بنص القانون خاصة وأنني لا أعرف عنها سوي أسمها وإطلالتها فضائياً ببعض أغنياتي. وتبقي قضيتي مع قناة أنغام الفضائية.. قضية بث دون وجه حق يدعني أطرح سؤالاً في غاية الأهمية من أين حصلت علي الأغنية التي تنازلت منها لتلفزيون السودان للبث والإعادة وليس للبث المتكرر الذي أفقدني حقوق أصيلة.. فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. وحينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة. وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم) وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق.. ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي.. إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي.. وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : قمنا بتسجيل أغنية ( في ستين) من خلال الحفل الجماهيري وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً وما تم فرضته أجواء الحفل والجمهور.. وبالتالي سيتم بثها مرة واحدة.. ولك منا العتبى حتى ترضي) وكان أن قبلت بما ذهبا إليه ولم أظهر أي إحساس بالظلم الذي وقع عليّ.. ولم أرفض بث الأغنية لأنه يكفيني حب الجمهور للأغنية وإلحاحه علي الراحل أن يغنيها.. وعليه أصبحت الفضائية مضطرة للاستجابة لرغبة الجمهور.. ورغبة الحواتة التي أدخلت فيني إحساساً بأنني أخذت حقوقي كاملة.. فمن حق اللجنة أن لا تختارها ومن حقي أن أحفظ كبريائي بعدم السؤال مادمت مؤمناً بما قدمته فمن حق أي جهة أن تبدي رأيها في أي عمل فني فهذا شأنها.. إلا أنه لابد من أن تعي اللجان أن الغناء كألوان الطيف تنتقي منه ما شئت بما يتناسب مع وجدانك وتفاعلك معه وفقاً لحالتك النفسية لذلك أنتج الأغاني وأترك التقييم للجمهور ولا أجبر جهة ما أن تسوق له رغماً عن أنفها فأنا أبدع ولا أنتج سلعاً للبيع والشراء. وأشار إلي أن الفضائية اعتمدت كافة أغنيات سهرة ( ليالي النغم ) بصورة رسمية ووثقت لها وفقاً لشروط ولوائح التسجيل الرسمي ماعدا أغنية (في ستين) مع التأكيد أنه ليس بيني والفضائية السودانية أو قناة أنغام عقداً رسمياً يمنحهم حق بثها أو تبادلها ثقافياً أو تجارياً. فيما كشف الشاعر والملحن هيثم عباس رفضه القاطع السماح لأي فنان بترديد أغاني الراحل محمود عبد العزيز، لافتاً إلى أنه تلقى عدداً من الاتصالات من فنانين معروفين فضل حجب أسمائهم مطالبين بترديد أغنيات الراحل في التأبين المزمع قيامه، وقال صاحب (ما بلومكم) : (أغنيات محمود ممنوعة على أي حنجرة حتى لو كان ولدو)، مواصلاً: (الحوت له الفضل في نجاحي بنسبة 90% فالأعمال التي جمعت بيننا أسهمت بصورة واضحة في مشواري وماربطني به علاقة يزينها الاحترام ويسودها الود)، وأردف كل عمل ردده محمود حقق نجاحاً منقطع النظير لذا أفضل أن تظل الأعمال بصوته)

الملحن ناصر عبدالعزيز : لن نسمح للمطربين الشباب بترديد اغنيات محمود عبدالعزيز ...!!

أكد الملحن الشاب ناصر عبدالعزيز أن جميع أعماله التي غناها له الفنان الراحل محمود عبدالعزيز واشتهر بها في الساحة الفنية لن يسمح لأي فنان أخر القيام بترديدها مرة ثانية وتقديمها بصوته وكشف ناصر أن هذه الأغنيات في الحفظ والصون ولن يقدم على خطوة التنازل عنها أو بيعها مهما كانت الإغراءات المادية التي سيحاول الآخرون تقديمها له وأوضح ناصر أن أغنيات محمود عبدالعزيز ملك وحق للحواتة لأن محمود وهب حياته الفنية وسخرها من اجلهم وحذر ناصر المطربين الشباب من مغبة الأقدام على جريمة ترديد أغنيات (الحوت) بأصواتهم وتشويهها فنياً .

خازن أسرار الحوت الكردفاني يكشف أسرار تنشر لأول مرة

وضع الموسيقي الشهير عبدالله الكردفاني تفاصيل أول لقاء له بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز مؤكداً أن والدته فائزة محمد الطاهر التي تربطها علاقة صداقة بشقيقتي الكبرى التي كانت تزورها ما بين الفينة والآخري في منزلنا بحي كوبر بالخرطوم بحري.. ومن خلال تلك الزيارات عرضت عليّ فكرة أن أتبني ابنها ( محمود ) الذي كان يتغيب من المدرسة للذهاب إلي المشاركة في برنامج ( جنة الأطفال ) الذي يطل علي المتلقي كل يوم جمعة من علي شاشة التلفزيون القومي. قال : وعندما بدأت علاقتي به لم يتجاوز عمر الـ( 15 ) عاما.. وفي يوم من الأيام كنت أتجاذب معها أطراف الحديث بحضور شقيقتي.. فقالت لي : يا كردفاني عندي ولدي محمود عبدالعزيز يأخذ مني المصاريف ويحمل حقيبته المدرسية ويخرج من المنزل علي أساس أنه متوجه إلي المدرسة ولكنه لا يفعل.. فسألتها أين يذهب؟ قالت : بمشي لبرنامج جنة الأطفال بالتلفزيون القومي.. كما أنه يذهب أيضاً إلي مركز شباب الخرطوم بحري من أجل أن يغني لذلك سأحضره إليك هنا لكي يبقي معك وليحضر لنا في الأسبوع مرة.. وبالفعل تم إحضاره لي في المنزل فأصبحت أكتب له النصوص الغنائية في الدفتر حتى يتمكن من حفظها.. وأقول له : يا محمود أنا ماشي العمل وسآتي لكي أراجع معك هذين الأغنيتين.. وعندما أعود إلي المنزل أجده قد حفظهما حفظاً بالصورة التي كنت أضعها في رأسي فهو كان سريع البديهة في حفظ النصوص الغنائية.. وأول أغنية حفظها آنذاك أغنية ( قام من الخرطوم للجبل في دقائق حالاً نصل.. إلي آخرها ).. وبعد ذلك أصبحت أعلم فيه كيفية الغناء والتلوين هكذا علمته طريقة الأداء والتطريب.. وساعدني في ذلك أنه كان ذكياً ولماحاً ولديه رغبة في أن يصبح فناناً.. وعلي هذا النحو ظللت أكتب له كل يوم أغنيتين ومن ثم بدأت معه المرحلة التالية التي يشهد عليها الصديق محمد حامد جوار وعمران ومحمد بابكر وشريف المليجي المهم كل الفرقة الموسيقية من مركز شباب الخرطوم بحري حيث أنني لم أكن آنذاك عازفاً بل كنت مغنياً.. ومحمد بابكر ونميري المليجي المهم كل الفرقة الموسيقية من مركز شباب الخرطوم بحري حيث أنني لم أكن آنذاك عازفا بل كنت مغنياً أجزت صوتي في العام 1979م وكنت في نفس تلك الأيام لدي حفلاً في حي كوبر بالخرطوم بحري وكان أن رافقني إليها محمود عبدالعزيز وهو صغيراً وكان أن غنيت الفاصل الأول وعندما تهيأت الفرقة الموسيقية للفاصل الثاني قلت لمحمد حامد جوار : دعوا محمود عبدالعزيز يغني أغنيتين قبل أن أصعد إلي خشبة المسرح لتكملة الحفل.. فرفض العازفين بالإجماع قائلين : لا لا يا الكردفاني جايب لينا (شافع) دايرو يغني.. فقلت لهم : يا أخوانا كدي اسمعوه وإذا لم يرق لكم انزلوه من الأغنية الأولي وأنا سأصعد لكي أكمل الحفل.. المهم أنني أقنعت الفرقة الموسيقية بذلك وكان أن غني محمود عبدالعزيز الفاصل الثاني كاملاً للتجاوب الكبير الذي وجده في ذلك الحفل.. ومن هنا كانت انطلاقته في الحركة الفنية وكل حفل يتم الارتباط معي عليه اصطحبه معي وأفسح له المجال ليغني معي فاصلاً كاملاً حتى أن بعض أصحاب المناسبات يتعاقدون معي للغناء شخصي والفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومن ثم فأصبحت أكتب وألحن له النصوص الغنائية. وماذا بعد ذلك؟ قال : طلب مني خاله الراحل الممثل الطاهر محمد الطاهر أن احضر محمود عبدالعزيز للجنة الألحان والأصوات بالإذاعة السودانية التي تتألف من برعي محمد دفع الله ومحمد عبدالله الشهير بمحمدية والعاقب محمد الحسن وعلي ميرغني الذي كانت نظرته بعيدة المدى فعندما بدأ محمود الغناء غني أغنية ( الحجل بالرجل ) التي غني منها المطلع والكوبلي الأول إلا ونهض من كرسيه وجاء نحونا طالباً منا التوقف.. ثم قال : يا كردفاني الصوت الملايكي دا جبتو من وين.. وأضاف : أنا في لجنة الألحان والأصوات منذ سنوات لم أسمع صوتاً كصوت الفنان محمود عبدالعزيز.. فالاصوت التي سبقته اصواتاً متشابهه.. لذلك هذا الصوت جديداً في الحركة الفنية وبما أنه متفرد في الصوت والأداء تأتي غدا لكي تستلم شهادة إجازته فقلت له : يا أستاذ كتر خيرك.. وبعد هذه الكلمات في حق الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ذهبنا من هناك إلي منزلنا بحي كوبر بالخرطوم بحري وفي اليوم التالي جئت للإذاعة فتم تسليمي شهادة إجازة صوت الحوت من طرف مقرر اللجنة محمد عثمان الهارط والد الموسيقي المعروف ( فواز ).. وكان أن بروزت الشهادة من سوق الخرطوم بحري.. وذهبت مباشرة إلي منزل محمود عبدالعزيز بحي المزاد.. وسلمت والدته فائزة محمد الطاهر شهادة الإجازة في بداية تسعينيات القرن الماضي.. ومنذ تلك اللحظة كونت له فرقة ( النورس ) من شخصي وإسماعيل عبدالجبار وعلي عبدالوهاب وناصر تاج الدين وآخرين وكانت هذه الفرقة تحظي بالقبول من المطربين علي السقيد وعمار السنوسي والطيب مدثر وآخرين.. وعندما يكون الحوت لديه حفلات نضطر إلي أن نقسم الفرقة الموسيقية إلي مجموعتين.. إلي أن أصبح محمود عبدالعزيز يغني يومياً ويصادف في اليوم أنه يحيي ثلاث حفلات حتى أنه يقول : لا تربطوا لي الحفلات يومياً.

الشيخ الصائم ديمة يكشف سراً خطيراً حول الحوت

التقاه : مبارك البلال- سراج النعيم/ تصوير : مصطفي حسين كشف الشيخ الصادق الصائم ديمة سر العلاقة العميقة التي تربطه بالفنان الراحل محمود عبد العزيز. وقال : كانت تربطني أواصر صداقة قوية بالفنان الشاب محمود عبد العزيز ومن خلال تلك الصداقة عرفت أنه إنسان شفيف وكريم حنين جداً فالمشاهد الإنسانية تهزه لدرجة أن الدموع تتساقط من عينيه مدراراً ولا يأبه بها وهي صفات الصالحين. وعرج إلي القبول الذي يحظي به الحوت قائلاً : القبول الذي وجده الفنان المادح الراحل محمود عبد العزيز كان قبولاً منقطع النظير ولم أألفه في أي إنسان خالطته في هذه الدنيا فأنا شاركت في تشييع جثامين الكثير من الشخصيات الهامة والمشاهير في المجتمع فلم أشاهد حشوداً كالحشود التي خرجت في جثمان الفنان الراحل محمود بعد أن تم إحضاره من المملكة الأردنية الهاشمية. كيف بدأت علاقتك بالحوت؟ قال : بدأت بأنه سمع عني وصادف ذلك أن كان لديه حفلا في مدينة امبدة وبعد الانتهاء منه مباشرة جاء اليّ في المسيد وما أن شاهدني إلا وبكي بكاء حاراً أمتد قرابة النصف ساعة ثم روي لي أنه كان يسمع عني كثيراً .. وقال لي ظللت أمني النفس بزيارتك إلي أن تحققت فقلت له : يا محمود سمعت أنك تحب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فقال : أحبه حباً عميقاً وأمدحه نهاراً وليلاً بالإضافة إلي إنني اختم كل حفل بالصلاة علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. وأشار إلي أن مجموعة ( محمود في القلب ) أنشئت محبة في سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وحول المدائح التي يرددها الراحل الحوت؟ قال : لاحظت أن الفنان المادح محمود عبد العزيز كل ما مدح المصطفي صلي الله عليه وسلم يبكي بصورة مذهلة لدرجة أنه في كثير من الأحيان لا يستطيع أن يكمل المدحة من شدة البكاء. من أين عرفت أن الحوت كان كريماً؟ قال : جبل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أن يملأ ( بوكس) من السندوتشات ويوزعها سراً علي الفقراء والمساكين في الطرقات العامة وخاصة ( الشماشة) الذين لا مأوي أو مصدر للمأكل أو الشرب. وعن أمواله التي يجنيها من الحفلات أين تذهب؟ قال : محمود عبدالعزيز كان كريماً لدرجة أنه ينفق كل ما يملك من مال في عمل الخير أي أنه كان زاهداً في الحياة رغماً عن نجوميته الكبيرة ومع هذا وذاك لم يكن يملك سوي عربة واحدة ومنزلا فقط وإذا تركنا كل ذلك جانباً فإنه ينفق علي عدد كبير من الطلاب والطالبات في الجامعات السودانية المختلفة وظل هكذا إلي أن تخرج منهم الكثير وكل هذه الحقائق لم تظهر للناس إلا بعد أن توفي إلي رحمة مولاه. ما هي مشاهداتك لتشييع جثمان الحوت؟ قال : عندما طلب مني الصلاة علي جثمان محمود عبد العزيز الذي وجدت من خلاله صعوبة شديدة في أن أؤم المصلين فلم أشهد حشوداً من الرجال والنساء والشباب بهذه العددية المهولة طوال حياتي. وماذا؟ قال : احسب أن محمود عبد العزيز من الصالحين الذين يعملون في الخفاء. هل قابلت الحوت قبل وفاته؟ قال : نعم قابلته بعد إجراء العملية الجراحية بمستشفي رويال كير الذي ما أن دلفت فيه إلي غرفة العناية المكثفة التي يرقد فيها إلا وفاق من البنج ثم سلم عليّ في صمت تساقطت بعده دموعه دون أن يتفوه بكلمة واحدة وهكذا ألفته في كل لقاء يجمعني به. رأيك في ظاهرة الحواتة الذين كانوا حول الحوت؟ قال : أشهد لهم بأنهم يحبون الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فهم كانوا يحرصون علي الحضور مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لأداء صلاة الصبح في المسيد بامبدة. كيف تنظر إلي دخول الحوت لحلقات الذكر؟ قال : محمود عندما يدخل حلقة الذكر لا يكون واعياً بما يدور من حوله وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أنه لم يكن في يوم من الأيام إنسان يبحث عن الدنيا بل كان إنساناً بريئاً ونقي القلب لا يشابه ذلك النقاء إلا في قلوب الأطفال.

الحوت وصباحي والجوهري تجاوزوا كلية الدراما والموسيقي

الخرطوم : سراج النعيم أكد الدكتور الموسيقي هاشم عبدالسلام أن هنالك فنانون لمع نجمهم فوق أجواء كلية الموسيقي ولم يهبطوا في هذا المطار واستطاعوا بكل إمكانياتهم وأدواتهم أن يخلقوا لأنفسهم مدارس فنية خالدة في ذاكرة المتلقي. وتسأل تري من مِن الفنانين اتجه للحركة الفنية بموهبته وطورها دونما حاجة للالتحاق بكلية الدراما والموسيقى. ومضى : ها أنا أمعن بكل اهتمامي في هذه الظواهر التي تتملكني فيها الدهشة إلا أنني استدرك أن الموهبة أس الإبداع فهنالك فنانين ولدوا هكذا فلا تجد نفسك إلا وأنت تنظر وتتأمل فيهم وأبرزهم بلا شك الراحل الأسطورة محمود عبدالعزيز فلو أنه درس المنهج الموسيقي هل كان سيغير منه بالإضافة أو النقصان بالطبع لا وأضف إليه معتز صباحي وعامر الجوهري وغيرهم من الظواهر الفنية الذين تجاوزوا كلية الدراما والموسيقى بالموهبة فاثبتوا أن الدواخل والمواهب تصنع الفنان. وأردف : الغريب في الأمر هو غياب المعيار الذي تقاس عليه الحالة الإبداعية ومع ذلك فقد نحتوا أسمائهم بأحرف من نور.

يوسف القديل يحكي أيام الحوت بمدينة الأبيض

الخرطوم : سراج النعيم وضع الموسيقار يوسف القديل الذي شكل ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بدايات رفيق دربه بمدينة الأبيض في تسعينيات القرن الماضي. وقال : السبب الرئيسي في ان يحط الحوت رحاله بالمدينة هي الصداقة التي ربطته بالموسيقي بشير آنذاك الوقت حيث اقترح عليه ان تتم دعوته لزيارة مدينة الأبيض من أجل إحياء حفل جماهيري بمسرح سينما عروس الرمال التي كان بها عمالقة الشعراء أمثال القرشي وغيره لكل ذلك وجد الراحل محمود نفسه متعلقاً بتلبية الدعوي التي وصلته جاء الحوت إلي مدينة الأبيض يحمل معه الموهبة والصوت الجميل فبدأ شعرائها وملحنيها يتعاملون في الكثير من الأغاني. وأضاف : وعندما وصل الحوت إلى مدينة الأبيض وقبل أن يغني حفله الجماهيري بيومين اختار الفرقة الموسيقية لإجراء البروفات. وأستطرد : ومن ساعتها قرر الحوت أن تعزف معه ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ الموسيقية حتى ينجح أول حفل جماهيري يقيمه بالمدينة وﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺎﺕ .

شاعر يغني له الحوت ( 29 ) أغنية دون رؤيته

التقاه : سراج النعيم كشف الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم السر الذي جعله يشكل ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بالصدفة مؤكدا أنه غني له 29 أغنية دون أن يلتقي به. وقال : بدأت قصتي مع الراحل منذ اللحظة التي دعاني في إطارها ماهر البدوي المنتج الذي كان يحتكر صوت الحوت لحضور بروفة ألبومه الغنائي بعنوان ( في بالي ) وعندما وصلنا في المكان والزمان وجدنا محمود عبدالعزيز يستمع لألبوم الفنان الشاب وليد زاكي الدين ( بنريدها ) فما كان من ماهر إلا ووجه له سؤالا لماذا تسمع في هذا الألبوم؟ قال : أريد أن أغني أغنية ( بنريدها ) عندها التفت ماهر إلينا متسائلا لمن هذه الأغنية؟ فرد عليه يوسف القديل قائلا : كلمات إبراهيم محمد إبراهيم والحاني.. ومن هنا كانت بدايتي مع الراحل محمود عبدالعزيز ومن ساعتها لم التق به إلا أنه سجل لي بعدها مباشرة أغنية ( لهيب الشوق ) ثم ( تعب الريدة ) في ألبومه الذي حمل عنوان ( نور العيون ) وإلي هذه الفترة لم أقابله وجها لوجه إلي أن سجل لي أغنية ( ما تشيلي هم) وهي أسرع أغنية كتبت ولحنت وغنيت إذ أنني كنت برفقة الملحن يوسف القديل بمركز شباب أم درمان نرتشف الشاي و يجلس بجوارنا شخصان يتجاذبان أطراف الحديث بصوت عال وعندما فرغا من ( ونستهما ) التي شدتنا إليهما قال احدهما للثاني اعتبر الموضوع دا منتهي وما تشيل هم فقلت في حينها للقديل : ما تشيل هم دي فكرة نص غنائي جميل لكن لو كانت ما تشيلي هم تكون أجمل فما كان مني إلا وأخرجت يراعا ووريقة وكتبت المطلع التالي :- من الظروف ما تشيلي هم بكرة الزمن ليك ببتسم يا طالة في صبح العشم أتصبري وما تشيلي هم وكان أن طبقت الوريقة ووضعتها للقديل في جيبه وكان أن طالع هو بدوره ما خطة قلمي وبدأ في قراءته ثم صمت لبرهة من الزمن ثم قال : لحنت المطلع فقلت : ما المطلوب يا القديل فقال : أكمل لي النص بباقي الليل ده وبالفعل لبيت رغبته وأتممت نص ( ما تشيلي هم ) .. وفي اليوم الثاني توجهنا إلي الخرطوم بحري بدراجته البخارية وبعد أن قضينا مشاويرنا عدنا إلي مدينة ام درمان وقبل أن ندلف إلي مدخل كبري شمبات تذكرت أنني أكملت نص ( ما تشيلي هم ) فقلت للقديل : النص أصبح جاهزا فأوقف القديل الدراجة البخارية وكان أن أعطيته الورقة المكتوب فيها النص.. الذي وقف فيه القديل نصف ساعة تقريبا ثم قال : هكذا اكتمل النص الذي توجهنا علي أثره إلي شارع الدكاترة بسوق أم درمان وعندما شاهدنا ماهر طلب منا التوقف قائلا : يا جماعة أنا عندي البوم لمحمود عبدالعزيز سأسجله في الاستديو بعد أسبوع من تاريخه ولم يتوان القديل في إسماعه بالعود أغنية ما (تشيلي هم) وبعد أن سمعها اتصل بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز واسمعها إليه بالهاتف فقال : بكره نعمل ليها بروفة وكان أن تم عملها في اليوم التالي وأثناء البروفة قرروا أن يحذفوا من النص الكوبلي الأخير فاعترضت علي ذلك وغضبت غضباً شديداً. وأضاف : من بروفة ما تشيلي هم بدأت التواصل مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز. ما مصير الأغاني التي غناها لك الحوت بعد وفاته؟ قال : لا أمانع أن يغني أغنياتي أي فنان لكن قبل أن يفعلوا ذلك عليهم أن يعودوا إلي باعتبار أنني صاحب حق أصيل فأنا اسمع أعمالي بأصوات بعض الفنانين حتى علي مستوي الأجهزة الإعلامية وخاصة القنوات الفضائية دون أخذ الأذن المسبق مني. ما هي ابرز الأغاني التي ألفتها للراحل؟ قال : بنريدها، لهيب الشوق، ما تشيلي هم، خوف الوجع، تعب الريدة، البي ما حاسي، كتر في المحبة، سلام الجفا، حبيبي الماسألت علي، ست الكل، عام جديد وغيرهم. ما هي الرسالة التي تبعث بها للحواتة؟ قال : حتى لا يندثر هذا الغناء ويكون الراحل محمود عبدالعزيز موجوداً بيننا يجب أن نتنازل لبعض الفنانين لكي يغنوا تلك الأغنيات فأنا أعرف أن جمهور الحوت جمهور متعصب ومخلص للراحل.

الهادي الجبل يبكي في ذكري الحوت ويقول : (هذه نصيحتي له)

جلس إليه : سراج النعيم قلبت أوراق الفنان الكبير الهادي الجبل مع الفنان الأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان يكن له تقديراً وحباً خاصاً وكرمه بمسرح نادي الضباط بالخرطوم إلا أن دموعه تساقطت عندما وجهت إليه سؤالاً يندرج في إطار إحساسه بالحوت وهو يصدح بأغانيه ويكرمه في حفل غني فيه كل منهما فاصلاً وشكلا دويتو في أغنية ( بفرح بيها ). كيف بدأت علاقتك بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : بدأت قصتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز منذ اللحظة التي عدت فيها من الاغتراب الطويل الذي أستمر ما يربو عن العشر سنوات أمضيت منها زمناً بمصر التي غادرتها مباشرة إلي ليبيا وأوروبا والمملكة العربية السعودية وصادف عودتي هذه أن تلقيت اتصالاً هاتفياً من الدكتور الصديق يوسف حسن الصديق الذي كنت مقيماً معه قبل الهجرة من السودان في أوائل ثمانينات القرن الماضي وعندما استقر بي المقام وجدته قد تخرج من المعهد العالي للموسيقي والدراما فسخر كل جهده الفني نحو الأطفال فمن المعروف أن كل الأغاني الجميلة الخاصة بتلك الفئة من ألحانه بجانب عدد كبير من المسرحيات أبرزها ( الوردة البنبية) التي شاركت فيها والفنانة سمية حسن في تلك المرحلة التي استفدت منها استفادة كبيرة بالرغم من أنني قديم جداً في الوسط الفني الذي سجلت في إطاره أغنيتين ( عرفتك) في العام 1976م.. و( أقول أنساك ) في العام 1975م وكنت آنذاك الوقت معروفاً في الوسط الفني ولكن بالنسبة للمتلقي كان علي نطاق ضيق.. فالسفر من السودان كان بأسباب تكمن في صعوبة الوصول إلي أجهزة الإعلام حيث أنني واجهت ضغوطاً كبيرة جداً.. أي أنني قوبلت بحرب عنيفة جداً في الأجهزة الإعلامية علما بأنني أجزت صوتي في العام 1973م.. ويفترض أن أسجل مجموعة من أعمالي الغنائية إلا أنه وضعت أمامي الكثير من المتاريس.. وعليه لم أوثق لعدد من أعمالي التي أنتجتها في تلك الفترة أبرزها ( عرفتك، السراب، أقول أنساك، غاب الوصف) وغيرها من الأعمال التي تغني بها فيما بعد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومن هذا التاريخ إلي العام 1975م جرت الكثير من الأحداث المتعلقة بمجالي الذي اخترته.. فكانت هجرتي من السودان ليست لتحسين وضعي الاقتصادي.. إنما للدراسة بمصر وعند عودتي من الاغتراب كما أسلفت وجدت صديقي الدكتور يوسف حسن الصديق قد لحن نصوصاً كثيرة لمجموعة من الأطفال من الجنسين.. وهم جميعا كانوا موهوبين جداً.. ومن بينهم كان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وبدأنا في أنتاج مسرحيات منها ( الوردة البنبية) وكان آنذاك الوقت يشارك بعض الفنانين ..وكنا نتجمع في مكتب يوسف حسن الصديق بمركز شباب أم درمان وكان من أبرز الأعمال الخاصة بالأطفال (ﻣﺘﺸﻜﺮﻳﻦ ﻭ ﻣﻘﺪﺭﻳﻦ.. ﺩﻧﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.. ﺑﺪﺭﻱ ﺻﺤﻴﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ) ﻭ ﻏﻴﺮها من النصوص الجميلة التي حظيت بقبول كبير حتى علي مستوي الكبار.. عموماً طلب مني أن أشاركه في إنتاج بعضاً من الأغاني التي تندرج في ذات الإطار.. مع مجموعة من الأطفال الموهوبين آنذاك الوقت حيث أنهم كانوا يقومون بأدائها من خلال ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ ومن بين أولئك الأطفال الموهوبين لفت نظري وقتئذ صوت الطفل محمود عبدالعزيز الذي لاحظت أنه كان متميزاً عن أقرانه وشاركني في هذا الرأي الدكتور يوسف حسن الصديق.. ومنذ تلك اللحظة تنبأت له بشأن عظيم في المستقبل.. الذي سيكون مستقبلاً زاهراً.. مشرقاً بالإبداع المتفرد في الحركتين الثقافية والفنية.. وهكذا مرت الأيام والشهور والسنين فصدقت تنبؤاتي التي تنبأت بها وذلك من خلال الحب العميق للفنان محمود عبدالعزيز لموهبته وتطويرها تدريجياً دون أن يتعجل في تحقيق الشهرة فبدأ علي هذا النحو يتألق نجمه يوماً تلو الأخر عاملاً بالنصائح التي كنت أزجيها إليه مابين الفينة والأخرى مشيراً بأنه ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ فنية ﻛﺒﻴﺮﺓ تحتاج منه أن يصقلها دون أن يتعجل الشهرة وأن يكون واثقاً في مقدراته التي وهبها إليه المولي عز وجل ﻭ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ بالنقد الذي يوجه له محمل الجد ويسقط منه النقد الهدام ويأخذ بالنقد البناء بعين الاعتبار فالنقد بصورة عامة مرآة لتجربة كل فنان. ماذا بعد ذلك؟ قال : ظللت أراقب أخي الأصغر محمود عبدالعزيز من علي البعد مردداً عدداً من أعمالي الخاصة بصورة مدهشة إلي أن استطاع تثبيت أقدامه بخطي واثقة في الحركة الفنية.. بعد عدة سنوات من لقائي به مع مجموعة الأطفال الذين قابلتهم مع الدكتور يوسف حسن الصديق.. حيث أن محمود عبدالعزيز أصبح يغني مع الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف معي أنا أصلاً.. وعلي خلفية ذلك يأتي معهم لحفلاتي التي عمقت العلاقة بيننا أكثر وأكثر وأول حفل حضره لي كان بمنطقة ( شمبات ) بالخرطوم بحري.. وكان أن أتحت له فرصة أن يغني معي ذلك الحفل ثم شاركني الغناء دويتو في أغنية ( قالو لي سرو ).. ومن لحظتها بدأت فرقتي الموسيقية تسجل وتحفظ محمود عبدالعزيز الكثير من الأغنيات..وظل يتواصل معي من خلال الفرقة الموسيقية بالمجيء إليّ في جبل أولياء. . للدرجة التي أصبحت فيها كلما يتم التعاقد معي لحفل من الحفلات التي يودون أن أحييها إليهم وحينما يطلبون فنانا آخرا أرشح لهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بكل فخر وإعزاز لأنني شعرت أنه خامة صوتية ما طبيعية بدليل أنه بدأ مسيرته بترديد الغناء الصعب.. فرض علي شركة البدوي أن تحتكر صوته وكان أن وثق من خلالها إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب أي أنه كان متلوناً في التناول والطرح وأنا كنت كثير التسفار إلي الشمال.. الجنوب.. الشرق.. الغرب من أجل التنقيب عن التراث السوداني والاستفادة منه في تطوير تجربتي الموسيقية والغنائية وكان في مخيلتي أن تكون هنالك لونية يحس بها السوداني في كل بقعة من البقاع وليس الغرض من ذلك أن تكون الأغنية تنتقل جغرافيا من مكان إلي مكان كأغنية ( بساط الريح ).. ولكن كنت أرمي إلي أن يلتمس المتلقي كل الإيقاعات السودانية في أي أغنية من أغنياتي.. وهي الفكرة منها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في تجربته رغماً عن أنه كان جديداً إلا أنه كان متمكناً في الأداء.. مما سهل له ذلك أبراز موهبته التي نوعها بالتشكيل في اختيار النصوص الغنائية والألحان ذات الإيقاعات المتميزة والمضي بها قدما في ذلك الاتجاه الذي أشرت له مسبقا. وهكذا إلي أصبح فنانا يشار إليه بالبنان حيث أنه استطاع أن يستفيد من نظرة شركة البدوي التجارية في إنتاج الألبومات له بعددية كبيرة. دعنا نتوغل أكثر في إنتاج الحوت للألبومات الغنائية هل أنتج لك أغاني في تلك الألبومات سالفة الذكر؟ قال : عندما جاءتني شركة البدوي وأبدت رغبتها في أن تسجل بعضاً من أغنياتي في البومات الفنان الراحل.. قلت : أي أغنية من أغنياتي سجلوها للفنان الراحل محمود عبدالعزيز بشكل مطلق. هل غني الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من أغانيك في الفترة التي كنت مهاجراً فيها عن الوطن؟ قال : لا بل غني لي بعد العودة من الاغتراب الطويل الكثير من أغنياتي في ثمانينات القرن الماضي. ما هو موقفك من تسجيل الحوت لعدد كبير من الأغاني في الألبومات التي تم تسويقها في حينها؟ قال : كنت ضد فكرة إنتاجه للأغاني بعددية كبيرة من خلال الألبومات المتنوعة حتى أنني نصحته في هذا الإطار أن لا يتعجل الشهرة.. ولكنه لم يسمع نصيحتي وبالرغم عن ذلك حقق ما يصبو إليه. ما هو وجه الشبه بينك والفنان الراحل محمود عبدالعزيز في الموسيقي.. الغناء.. قوة الصوت ..المسرح؟ قال : نعم اتفق معك فيما ذهبت إليه.. أما بالنسبة للمسرح فقد استفدت منه كملحن في فترة الأطفال التي هي الفترة التي تعرفت فيها علي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي شارك معنا في الكثير من المسرحيات مع الدكتور الصديق يوسف حسن الصديق إلي أن انتقلت من تلك المرحلة التي لحنت بعدها الحان لأفلام ومسلسلات ومسرحيات كبيرة فأنا أومن بالمسرح والألحان الخاصة به.. نسبة إلي أنها كانت تجربة واضحة تحمل بين طياتها صوراً جمالية.. حتى أنني بدأت أصور النصوص الغنائية من حيث المفردات درامياً.. لذلك كان المسرح مفيداً لي وللفنان الراحل محمود عبدالعزيز في تجربتنا الغنائية.. خاصة وأن المسرح ابوالفنون. عندما بدأت نجومية الحوت من خلال مساهمة أغانيك المساهمة الكبيرة في تلك النجومية في الحركتين الثقافية والفنية ما هو الإحساس الذي كان يتخالجك حينها؟ قال : بالمناسبة أنا ضد منع الفنانين الشباب من ترديد أعمالي ﻷنني عانيت من المسألة في بداياتي الفنية.. فرواد الأغنية السودانية وقتئذ كانوا يرفضون رفضاً باتاً أن يغني الآخرين بأغنياتهم.. فاستفدت من تلك التجربة بالترسيخ لمفهوم مغاير باعتبار أنني لدي عدد كبير جداً من الأغنيات التي ساهم في توصيلها بعض الفنانين الشباب وعلي رأسهم الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. فأنا قلت في غراره نفسي : لابد من أن تغني الأعمال الغنائية التي وضعت لها الألحان حتى تصل المتلقي.. بجانب ذلك مستمر في تجديد الأغاني لذلك لم أفكر في احتكاره حصرياً علي.. الأمر الذي يقودني إلي أن أشكر الفنانين الشباب ولكن كنت أتمني أن يغنوا أغنياتي بمثل الطريقة التي غناها بها الراحل محمود عبدالعزيز. أغنية من أغنياتك غير التي وصلت للناس عبر صوتك أحسست أن الحوت أداها بنفس الصورة التي كنت ترسمها في ذهنك ؟ قال : في الحقيقة معظم الأغنيات التي تغني بها من أغنياتي كان قد سبقته بترديدها لكنه كان يؤديها بصورة جميلة جداً راض عنها تمام الرضاء. هل تعاملت مع الفنان الأسطورة الحوت في نصوص غنائية لحنتها له علي وجه الخصوص؟ قال : كان هنالك أتفاق بيني والراحل محمود عبدالعزيز أن ألحن له أكثر من أغنية جديدة.. ولكن بكل أسف لم يتم ذلك الاتفاق الذي عقدنا العزم عليه قبل فترة مرضه.. ولم تتحقق هذه الأمنية التي كان يتمناها هو نسبة إلي الارتباطات الفنية الخاصة بي وبه داخل وخارج السودان.. إلا أنه في الفترة الزمنية السابقة كان يغني لي في الحفل الواحد ما يربو عن العشر أغنيات.. وهو طوقني بكل الحب والمودة والاحترام الذي لا تحده حدود. ما الذي التمسته في الفنان الراحل محمود عبدالعزيز عبر اللقاءات التي جمعتك به؟ قال : لاحظت أنه رغما عن بساطته وطيبته الزائدة أنه حقاني جداً ويذكر فضل الله عليه ومن ثم من وقفوا معه في تجربته وهي خصال من النادر جداً أن تجدها لدي الكثيرين ما يدل علي أنه كان فناناً إنسانا بمعني الكلمة.. لذلك كنت أحبه جداً.. والله العظيم كنت أحبه جداً.. وهو كان يحبني بنفس القدر كما أنني لاحظت أنه كان يقف مع بعض الفنانين الشباب الذين يجدون معاكسات من آخرين. هل لك أن تقيم لي تجربة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من واقع أنك عشت كل مراحلها منذ الطفولة إلي أن حقق شهرته من حيث ارتباطه بك؟ قال : في الفترة الأخيرة حاول أن يضع الألحان لبعض النصوص الغنائية إلا أنها لم تحقق النجاح وليس في الإمكان أن تنجح لذلك تحدثت معه في هذه النقطة حديثاً مستفيضاً أقنعته عبره أن لا يفكر علي هذا النحو مؤكدا له أنه مؤدي متفرد جداً من خلال أداء الأغاني الصعبة مقارنة بفنانين آخرين تجدهم يركزون علي لونية محددة تلحظ معها التقارب في شكل الألحان لكن محمود عبدالعزيز غير ذلك بدليل المساحة الكبيرة التي خلقها ما جعله محبوباً جداً في أي مكان من الأمكنة بالتنوع قاطفاً من كل حديقة زهرة خاصة وأننا وطن شاسع فيه الكثير من التنوع والثقافات التي تعتبر في المقام الأول والأخير كنوز لو التفت إليها الفنانين إلا أننا نجد بعضاً من الفنانين محدودين. مشهدان وقف عندهما الناس كثيراً مشهد محمود عبدالعزيز الجماهيري.. ومشهد محمود عبدالعزيز بعد إعلان وفاته من مطار الخرطوم إلي منزله بالمزاد بالخرطوم بحري؟ قال : لا أريد أن أظلم المستمع السوداني الذواق جداً من خلال التفافه حول الفنان بعد الحياة فأنا عندما عدت من دول المهجر كان في معيتي عدد كبير جداً من الأغنيات وكنت أبرف لهذه الأعمال فقال لي أحد الفنانين الشباب : يا أستاذ الهادي أنت تغني الأغاني الصعبة جداً.. والناس تحب الغناء السهل الذي يمتاز بالمفردات والألحان البسيطة فاندهشت من ذلك التعليق وقلت له : منذ أن جئت للسودان في الفترة الزمنية القصيرة لاحظت أن المتلقي السوداني يكثر من الاستماع إلي الأغاني الغربية والشرقية وهما ليس بالغناء السوداني وما تسمعه الآن من أغنياتي.. هي الأغنية السودانية المتنوعة من البادية والحضر في كل اتجاهات الوطن.. الأمر الذي ميز الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فالتف حوله الشباب الذي وجد فيه ما لم يجده في ذلك الوقت ما قاد الجماهير للالتفاف حوله حياً وميتاً.. عليه ارتقي هو بسمع المتلقي ولم يقل إن المستمع يرغب في هذه اللونية فأنتج له منها حتى تحظي بالقبول لأنه سيستمع لك في وقتها ولكنه مع مرور الأيام سيمل التجربة فلا يجد أمامه ملاذاً سوي الهروب إلي غيرك.. وهي واحدة من إشكالياتنا. ما هي الأغاني التي سجلها في البوم من ألبوماته دون العودة إليك؟ قال : من الأغاني التي سجلها في غيابي أغنيتين هما ( بفرح بيها، والسراب) وكنت لحظتها بالمملكة العربية السعودية. هل التقيت بالحوت في حفل جماهيري واحد وهل غنيت معه دويتو أغنية من أغنياتك التي درج علي ترديدها للحواتة؟ قال : نعم في الكثير من المسارح ولكن الحفل الجماهيري الخالد في ذاكرتي.. الحفل الذي شهده نادي الضباط حيث أنه كان حفلاً غير عادياً كرمت من خلاله علي وقفتي وتشجيعي للفنان الراحل محمود عبدالعزيز فتأثرت تأثراً كبيراً فشعرت أنه فعلاً قامة من القامات الفنية في نفس الحفل الجماهيري الذي غنيت فيه فاصلاً وغني هو فاصلا ثم غني معي دويتو في أغنية ( بفرح بيها ). ما هو الإحساس الذي أحسست به والفنان الراحل محمود عبدالعزيز يشاركك في التغني بأغنية ( بفرح بيها )؟ قال : كنت مرتاحاً جداً من الثنائية التي لم تكن هي الأولي.. فسبق أن شاركته في برنامج ( مع محمود ) من علي شاشة قناة ( الشروق ) الفضائية وكان أن تحدثنا فيه عن ذكرياتنا مع برامج ومسرحيات ومسلسلات الأطفال في ثمانينات القرن الماضي. وماذا عن شكل العلاقة بينك والحوت بعد أن ملأت شهرته الآفاق؟ قال : استمرت العلاقة جيدة جداً بالتواصل حتى آخر لحظة حيث أنني لحنت له إعمالاً خاصة به مثلاً ( مراكب طيفك ).

سر صور المشير البشير مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز

أوصل كشف الحقائق حول حياة الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز الذي خيم الحزن علي الجميع بعد رحيله الذي دخل على أثره البعض من جماهيره في حالات غيبوبة ما أن أعلن رسمياً وفاته بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية. فيما كان الأستاذ عماد سيد احمد المستشار الصحفي السابق لرئيس الجمهورية قد كشف للصحيفة في وقت سابق علاقة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بقيادات في الدولة كما أنه وضع حقيقة الطائرة التي غادرت مطار الخرطوم لإحضار جثمان فقيد البلاد مؤكداً أنها تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وأضاف الأستاذ عماد : الفنان الراحل فقد عظيم للبلاد وهو فنان خلد نفسه بأغاني وطنية وأغنياته الخاصة التي هي امتداد لاغاني الحقيبة التي وثق لها عبر الوسائط الإعلامية المختلفة معبراً بها عن المعاني الجميلة وهو فقد لقطاع كبير ويحمد له مشاركاته في المناسبات الوطنية والقومية وقدم ما قدم وكان متفانياً في الأنشطة التي تتم في الأعياد الوطنية وافتتاح المنشآت التي قامت عليها الدولة. وفي رده علي سؤال طرحته عليه حول بعض الصور التي التقطت للفنان الراحل محمود عبدالعزيز مع السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ويتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية ووسائط الإعلام؟ قال : نعم لدي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز العديد من الصور التي تجمعه بالسيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية وهي الصور التي شارك بها في المحافل الوطنية كما انه شارك بالغناء في الحملة الانتخابية للسيد الرئيس البشير بالإضافة إلي أننا شهدنا له العديد من المشاركات الوطنية إلي جانب أن هنالك صداقات ربطته مع الكثير من القيادات في الدولة وفي هذا دليل علي الاهتمام الذي يلاقيه الفنان الشاب محمود عبدالعزيز. ويعد الراحل محمود عبدالعزيز حالة فريدة وحد حوله المعجبين به في السودان فأطلقوا عليه الكثير من الألقاب أبرزها لقب الحوت اللقب الذي نشرت في إطاره المطربة نسرين هندي نجمة برنامج أغاني وأغاني الذي تبثه قناة النيل الأزرق صوراً تلوح من خلالها بشعار (الحواتة). وعبر عدد كبير من الحواتة عن إعجابهم بما أقدمت عليه المطربة نسرين مبدين رضائهم التام منها على هذه المبادرة المقدرة في ذكرى رحيل الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز. فيما تفاعل الحواتة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مع صور المطربة نسرين تفاعلاً كبيراً بالتعليقات والإعجاب والمشاركة وتداول الصور فيما بينهم. وجاء في ذات الإطار تعليقاً منسوباً لها على الصفحة التي تحمل اسمها بالفيس بوك على النحو التالي (ألف رحمة ونور عليك يا حوت.. أنت في القلب وما بننساك.. وأنا حواتيه للنهاية). لم يكن الحوت فناناً عادياً بل هو فناناً ومطرباً اطرب الجميع حد الثمالة بالإجادة في أداء أغانية الخاصة وأبرزها اكتبي لي وتروح إن شاء الله في ستين وما تشيلى هم ونور العيون ووعد اللقيا وبرتاح ليك وسيب عنادك ولهيب الشوق وأخريات كما أنه أجاد التغني بكل الألوان الغنائية وبالتالي جذب إليه الجماهير منذ الوهلة الأولي التي اطل فيها علي المشهد الفني. لأبد من التأكيد بأن الحوت خلق لنفسه مكانه بصوته المتميز ولونيته الغنائية المتفردة باختيار الأعمال الغنائية من حيث جودة النصوص والألحان الشجية مما جعله مدرسة لا تضاهيها أية مدرسة غنائية في جيله وعليه تأثر به الكثير من الفنانين الشباب. واعتبر عدد من الخبراء في الموسيقى والصوت أن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز يعد ظاهرة تستحق الدراسة وحالة استثنائية استطاعت أن تخرج عن المألوف في الغناء مميزاً نفسه بمدرسة خالدة في ذاكرة الأمة السودانية ومدرسة متفردة في الطرح ولم يخيب ظن الجماهير التي التفت حوله منذ تسعينات القرن الماضي إلى أن أصبح فنان الشباك الأول لأكثر من 25 عاماً ولم يبرح هذه القمة التي تربع علي عرشها يوماً واحداً.

أرملة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز هبة تعيش بأربع كلي

الخرطوم : سراج النعيم وضع الأمير بندر نور الدائم الهادي صديق الحوت قصة زواجه من أرملة الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز وكيف تم اكتشاف أن زوجته هبه صلاح محمد علي تعيش بأربع كلي وما الموقف الذي تعرضا له لدي عودتهما من طبيب النساء والتوليد و الذي كاد أن يتسبب في إسقاط جنينهما الذي أكد أنه في حال كان ذكرا سيطلق عليه اسم ( محمود عبدالعزيز ). وقال : أولاً دعني أبداً قصتي مع المتهم و شخصين تفاجأت بهم أثناء عودتي وزوجتي (هبه) إلي منزلنا الذي أوقفونا أمامه وأخذوا مني مبلغاً مالياً وكانت الساعة تشير إلي الثالثة صباحاً ولكنني رغماً عن ذلك تعرفت علي احدهم وفتحت في مواجهته بلاغاً جنائياً بقسم شرطة الـ( 29 ) بغرب الحارات بالرقم (3473) وتولي التحري فيه الشرطي عثمان الدومة. وعن سر علاقته بالحوت؟ قال : بدأت علاقتي مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في العام 1988م في حفل بالثورة الحارة الثانية ومن ساعتها تعمقت علاقتي به لدرجة أنني تزوجت أرملته هبه صلاح التي اكتشف الأطباء أنها تعيش بأربع كلي وهي تعمل بصورة ممتازة. ماذا كان يقول لك الحوت؟ قال : يروي لي أدق اسراره ودائماً ما كان يوصيني بالاهتمام بأرملته (هبه) التي كانت ترافقنا في اغلب رحلاته الفنية داخل السودان وخارجه فهو كان يثق فيني ثقة عمياء علي أهله وأبنائه وزوجاته وعندما شددنا الرحال إلي القاهرة لتلقي العلاج كانت ( هبه ) ترافقنا في رحلة الاستشفاء. رحلة الاستشفاء. كيف تنظر للحوت؟ قال : الحاج كما أحب ويحب الكثيرين غيري مناداته إنسان ملئ بالإنسانية. هل قبلت بك هبه عندما طلبت يدها دون تردد؟ قال : نعم وربما ذلك القبول نابع من أنها رأت فيني شخصية محمود عبدالعزيز الذي لو ظللت أتحدث عنه لن أوفيه ولو جزءاً يسيراً من حقه علينا. ماذا عن ميراث زوجتك في ورثة الفنان الراحل محمود؟ قال : هذا أمر يخص هبه مع التأكيد أن زوجتي ما ( شغاله بهذا الموضوع) وهي تتفق معي في أن ما ورثناه من الحوت أكبر بكثير من الميراث. هل واجهت زوجتك ضغوطاً فيما يخص ورثة الحوت؟ قال : الضغوط بتحصل دائماً إذا كنت أصلاً مهتم بالموضوع علماً بأن علاقتي وزوجتي بأسرة محمود عبدالعزيز علاقة احترام وتقدير والتعامل بيننا لم يغيره غياب الحوت كما أنه موجود بيننا. وماذا عن ذكرياتك وذكرياتها مع الحوت؟ قال : كلما تحدثت عن الحوت أو أدرت لها ألبوماً من ألبوماته لا تمل نهائياً وتطلب مني المزيد أي أنا وهي ودائماً ثالثنا محمود عبدالعزيز. وماذا عندما تم إعلان وفاة الحوت؟ قال : لم أكن مستوعباً لما يجري من حولي لدرجة أنني خرجت من منزلنا مرتدياً (تي شيرت) وصلت به محطة ( المواسير) بالثورة الحارة السابعة ولم أكتشف ذلك إلا عندما وصلت شارع الامتداد بالثورة الحارة (13). لماذا كان محمود عبدالعزيز يخصك بإسراره دون الآخرين؟ قال : أنا كاتم اسراره ولا أتدخل في أشيائه إلا إذا وجه لي سؤالاً؟ أي أنني أتعامل معه علي أساس أنه محمود عبدالعزيز. ما هي الألقاب التي أطلقتها علي الحوت؟ قال : كثيرة منها ( الحاج ) و( العراب ). الكثير من الناس يدعون كذباً أنهم أصدقاء محمود بعد مرضه ثم وفاته ما رأيك؟ قال : لم يكن ابوهريرة حسين ولا عزيز الخير وآخرين من أصدقاء الحوت اللهم ألا في لقاءات قليله جداً ظهروا فيها في حياته وهي اللحظات التي بدأ فيها المحارب استراحته وسبحان الله الكلام ده كنا بنتناقش فيه شخصي وأمين محمد الطاهر خال الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قبل أيام. من هم أصدقاء الحوت الحقيقيين الذين كان يتحدث عنهم بحب؟ قال : احمد الصاوي والطيب زكريا والخال أمين محمد الطاهر والتاج حسن ومحمد صالح حسن وطنيه وزهير شرارة وحاتم حمدتو وعلي مرسال وعمر عضلات وحداثة وشخصي الضعيف.

سر المكالمة الهاتفية بين الحوت ومولانا علي الخضر في قطعة أرض

كشف الناشط ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ سر يتعلق بالحوت حول قطعة أرض بالصبابي. وقال : عندما جاء الحوت من القاهرة اتصل علي هاتفياً مؤكداً أنه يريدني في أمر هام جداً فذهبت إليه واستقلينا العربة إلي أن توقفت بنا تحت الكبرى بحي الصبابي بالخرطوم بحري وقال : يا عزيز الأرض المجاورة للسواقي التي أمامنا أرض جدي محمد الطاهر والد والدتي ( فائزة ) فقلت: أين الأوراق التي تثبت هذا الحق؟ وصادف سؤالي أن هنالك شخص قادم نحونا فقال : (شوفت الزول الجاي دا عندو الورق) وما الحوار الذي دار بين الحوت ولاعب كرة القدم بالصبابي حول قطعة الأرض : عندما وصلنا اللاعب الذي أشرت له قال له الفنان الراحل محمود عبدالعزيز : يا سيد أنا داير ورق قطعة الأرض خاصتنا الآن وكان أن ركب معنا في السيارة وتوجهنا إلي منزل داخل الصبابي وكان أن لاعب كرة القدم دخل المنزل ثم عاد وفي يده أوراق خاصة بقطعة الأرض التي تعود ملكيتها إلي جد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وعندما فتحنا تلك الأوراق التي يبدو أنها قديمة جدا ولكنها تثبت صحة إدعاء الحوت المهم أنه استلم أوراق قطعة الأرض من ذلك الشخص واتفقنا علي أن نذهب إلي مولانا علي الخضر ونسلمه الأوراق من أجل أن يكمل له الإجراءات إلا أن محمود عليه الرحمة مرض وانشغلنا بمرضه ما بين مستشفي رويال كير بالخرطوم ومستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية الهاشمية وأنا أعتبر ما تم بيني والحوت وصيته التي ظل محمود علي أثرها يغني لي وفي أغنية ( يا وطني سأفني هاهنا ) في أشارة إلي قطعة أرض جده التي كنا نجلس آنذاك الوقت بالقرب منها ونتفاكر في كيفية استردادها إلي ملكية والد والدته الحاجة فائز محمد الطاهر. وظل الحوت علي خلفية ذلك يردد في الأغنية الوطنية التي تطرقت لها مسبقاً خاصة بعد أن استلمنا أوراق قطعة الأرض من لأعب كرة القدم بالصبابي ومن ثم تحركنا من هناك عائدين إلي منزله بالمزاد بالخرطوم بحري خاصة وأنه كان يفترض أن يغنيها بالنادي الوطني بعد أيام من تاريخه وكل هذه التداعيات صادفت فترة مرضه الأولي. وماذا بعد ذلك؟ قال : كان محمود يتصل عليّ بشكل شبه يومي في القضية حتى اللحظات الأخيرة من دخوله مستشفي رويال كير الذي بدأت معه قصة المرض في الفترة الثانية

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺃﻧﺎ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻲ

ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻧﺠﻤﺎً ﻟﻠﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ؟ ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻼﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺠﺪ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻨﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻋﻴﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﺿﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﻭ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﻗﻲ ﻫﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﺇﺫ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ . ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺣﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻚ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﻄّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ( ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺚ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ؟. ﻗﺎﻝ : ﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺣﻘﺎً ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻓﻰ ﺯﻣﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺎﻭﺭ ﻭﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪﺍﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺪﺍﻭﻣﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺣﻔﻼﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ . ﻫﻞ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﻏﻨﻴﺔ (ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍً ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻞ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ؟ ﻗﺎﻝ : ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻣﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻨﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺟﻨﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻃﻔﻼً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻗﺮﻧﻖ

ﺃﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺗﻤﻴﺰﺍَ ﻭﻧﺠﺎﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻋﺪﻡ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﻔﺮﺓ ﻫﺠﻠﻴﺞ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺃﻧﻪ ﻛﺜﻒ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﺃﻛﺮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ . محمود عبدالعزيز ﺻﻮﻟﺠﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻳﺸﻖ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ﻟﻴﺬﻳﻊ ﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻭﻓﺎﺀ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻮﺣﺪﺍً ﻳﺴﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻪ ﻛﺎﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﻪ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﺻﻮﻟﺠﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮﻱ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﺸﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻨﻬﻢ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻨﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ .. ﻭﺇﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺴﺤﺎﺑﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺤﻠﻖ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ راسمة ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻟﻨﺠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻛﺴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ ﻟﺘﻬﺒﻨﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻩ ﻭﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺰﺩﻫﺮ ﻛﻨﺨﻠﺔ ﺑﺎﺳﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ . ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻂ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎً ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺘﻐﻴﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺗﺮﺩﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻧﻐﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺃﻭ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻧﺠﻮﻣﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺣﺪﺍً ﻟﻠﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺑﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﻱ ﺛﻤﺔ ﺃﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻜﻬﻨﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺗﻴﺔ .. ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺍﺻﻞ تقليب ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ . ﺑﻜﻞ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ..؟؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻻ ﺃﺭﻱ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻓﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃنضممت ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺪﻑ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻧﺴﻠﺨﺖ ﻣﻨﻬﺎ . واضاف : ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻔﻜﺮﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﺟﻨﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ

ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻛﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺆﺍﻻً ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﺄﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﺊ ﺗﺆﺛﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻣﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﺮﺳﻮ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ : ﺍﻃﻤﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻮ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻛﺬﺍﻙ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻜﺮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻓﺎﻟﻔﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻝ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻐﺴﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ . ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟ . ﻭﻃﻨﻴﺘﻲ ﺍﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ و ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺠﻞ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ لي ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺣﺒﻮﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﻮﺍ ﻓﻨﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻲ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻧﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺣﺚ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ( ﺗﺎﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻓﺨﺮﺍً ﺗﺘﻠﻤﺬﻱ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ

ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺮﻳﺲ ﻭبمركز شباب الخرطوم بحري ﺍلتقيت ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺩﻓﺎﻧﻲ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ أبناء ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ لي ﺳﻨﺪﺍً ﻗﻮﻳﺎً ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺭﺳﻢ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻤﻮهبتي ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻗﺪمتها ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻯ ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﺇﻋﺠﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ بصوتي ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺻﻐﺮ سني ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻋﺎني ﻛﻔﻨﺎﻥ ﻭﺍﻋﺪ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻄتني ﺑﻨﺠﻠﻴﻪ (ﺣﺴﻦ ) ﻭ ( ﺍﻟﺸﻴﺦ ) ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺎتي ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ظللت أحتفي ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً . قال الحوت : ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻫﻮ ﺷﻴﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ .

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻳﻘﻮﻣﺎ

ﺗﻮﺛﻴﻖ : ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻭﺣﻴﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﻧﺒﺄ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺭﻭﻳﺎﻝ ﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻤّﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭﻟﻮﻋﺘﻪ . ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻌﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺪ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻼ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﺔ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻭﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺘﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ . ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺮ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ .. ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻓﺜﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻢ ﻋﺪﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ .. ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻤﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ .. ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺰﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻭﺻﺎﺩﻗﺎً ﻭﻣﺪﻫﺸﺎً . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻨﺘﺎﺑﻚ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ .. ﻓﻬﻮ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺪﻙ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺖ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺳﺤﺮﻩ ﺍﻷﺧﺎﺫ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺳﻮﻱ ﻣﻌﺠﺒﻲ ( ﺍﻟﺤﻮﺕ ) ﻷﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﻘﻞ ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺤﺎﻣﻪ ﻟﻠﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻮﺍﻙ .. ﻭﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ . ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻓﻴﻪ ( ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻠﻖ ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻤﺎ ﺟﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻗﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .

فنان دارفور الأول وسراج النعيم

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

نجوم الفن العربي في الخرطوم بمبادرة من شباب مصر والسودان

جلس إليهم : سراج النعيم وصل البلاد وفد مصري رفيع من شباب مبادرة مصر والسودان يترأسه الأستاذ أحمد الجوهري رئيس مبادرة شباب مصر للترتيب مع شباب مبادرة السودان وذلك في سياق الاحتفالات المقرر اقامتها في شهر فبراير / 2016م ويشرفها بالحضور الفنان المصري محمد رياض سفير المبادرة لدي البلدين إلي جانب الممثل المصري أشرف عبدالباقي وآخرين من دول عربية في مقدمتهم الممثل السعودي نجم مسلسل ( طاش ما طاش ) وكل ذلك يتم بالتنسيق مع الإتحاد الوطني للشباب السوداني ومجلس الصداقة الشعبية وإتحاد الفنانين السودانيين ونقابة الفنانين المصريين. وقال علي صابر: ستبدأ ضربة البداية في شهر فبراير وتمتد إلي شهر مارس/ 2016م بحيث نجمع من خلالها كل الفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والنشطاء في المجتمع المدني المصري وبالمقابل يسافر من السودان إلي مصر أكثر من ( 20 ) شخصاً ( 10 ) منهم علي نفقة مبادرة شباب مصر والـ( 10 ) الآخرين علي نفقة مبادرة شباب السودان. وأضاف : تشتمل الاحتفائية علي إنتاج أعمال مشتركة بين الفنانين السودانيين والمصريين بالإضافة إلي اوبريت غنائي. وتابع : في 15/ رمضان سيتم تكريم الدكتور الفنان يحي الفخراني حول موضوع مسلسل ( الخواجة عبدالقادر ) في الزيارة التكريمية للسودان والتي يرافقه من خلالها نجله شادي مخرج المسلسل كما أنه ستكون هنالك ورشة عمل مشتركة بين المخرج المصري شادي والمخرج السوداني أبوبكر الشيخ إلي جانب أننا سنعلن عن مبادرة الشباب العالمية التي تضم أكثر من ( 26 ) دولة عربية وإفريقية. فيما قال الأستاذ أحمد الجوهري رئيس مبادرة شباب مصر : الاحتفائية تنطلق في شهر فبراير/2016 بالخرطوم وتضم كبار الفنانين في الوطن العربي إلي جانب السفراء ورجال الأعمال. هل هنالك جهات داعمة للمبادرة؟ قال : هنالك شركات طيران جوي ومؤسسات من بينها شركة موبي نيل وجهينة والخطوط الجوية القطرية. من هم أبرز الفنانين المشاركين؟ قال : محمد صبحي ويحي الفخراني ورجاء الجداوي وسفير المبادرة محمد رياض وآخرين لايسع المجال لذكرهم جميعاً. ما هو الغرض الأساسي من المبادرة؟ قال : تحسين العلاقات بين مصر والسودان بعيداً عن السياسة وأن تكون أواصر الصداقة بين شعبي وادي النيل علي أفضل ما يكون وذلك بتنمية العلائق وتبادل الافكار والثقافات بين الدولتين. وشكر الإتحاد الوطني للشباب السوداني وخص بالشكر شوقار رئيس الإتحاد الذي يقف مع المبادرة وعوض حسن عبده. هل السلطات المصرية المختصة علي علم بالمبادرة؟ قال : نعم اخطرنا وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة المصرية والأستاذ الغزالي المنسق العام بمصر وجامعة الدول العربية. بينما قال البروفيسور محمد سيف نقيب الفنانين السودانيين : المبادرة لها قرابة العام.. وهي حراك ثقافي مهم جداً نعول عليه كثيراً لأن هنالك أشياء كثيرة ما بين مصر السودان مازالت عالقة ومفاهيم وممارسات وجوانب سياسية لذا نأمل في أن تخلق هذه المبادرة شئ من الحراك وتتحول إلي نموذج في شكل العلاقات الثنائية بين مصر والسودان حتي تحذو بقية الدول هذا الحذو الذي يجب أن نعمل علي تطويره وأكثر فما يهمنا هو استقرار الدول واستقرار الشباب خاصة وأن هنالك استهداف لهم في كل جوانب الممارسة الحياتية.

هند الطاهر تترافع عن نفسها بسبب ملابس حفلها بأمريكا

اعتبرت ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ المقيمة بالخارج الهجوم الذي شن عليها لم يكن مبرراً مشيرة إلي أنها كانت ترتدي زياً محتشماً وﻟﻢ ترﺗﺪ ملابس بحسب ما تم الإشارة إليه من التلميح فيما كتب. وقالت : ما كتب عن حفلي بالولايات المتحدة الأمريكية لم يكن جميلاً بأي شكل من الأشكال مع التأكيد أنني لم أكن ارتدي أزياء غربية أو لا تليق بالسودان كما زعم البعض. وأبدت دهشتها من الإتصالات والرسائل التي تلقتها في هذا السياق مؤكدة أن أحدهم بعث لها برسالة في الخاص أنتي كنتي لابسة شنو في الحفل؟.. لذا كنت أأمل في أن تكون صيغة ما كتب علي هذا النحو بدلاً من ارتداءك فستان طويل أن ترتدي الثوب السوداني.

طالب سوداني صغير يؤلف كتاباً عالمياً حول علم التشريح

حقق الطالب أحمد عادل الجاك البالغ من العمر ( 19 ) عاماً .. طالب الطب بجامعة النيلين الذي يدرس في سنته الثالثة نجاحاً مبهراً بتأليفه مؤلفاً حول ( علم المخ والاعصاب ) في إطار التشريح. وقال خبراء اطلعوا علي الكتاب بأنه يعد الأول من نوعه في السودان.. مؤكدين أنه مستوفي الشروط العالمية. وطالبوا في ذات الإطار مساعدته في الترويج للمؤلف وإنزاله علي أرض الواقع بعد أن تمت إجازته وتسجيله محلياً وعالمياً برقم تسجيل معتمد (ISBN). ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في تاريخ السودان حيث أنه يناقش ( علوم المخ والأعصاب ) بطريقة متكاملة تجمع مادتي ( التشريح ) ( وعلم وظائف الاعضاء ) معاً. وقال أحمد الجاك : عندما كنت صغيراً كنت هادئاً إلى أبعد حد، ومنزوي ولا اهتم بالآخرين بل كنت اركز علي قراءة الموسوعات المؤلفة للأطفال منذ دراستي بالسنة الثالثة الإبتدائية حيث أسأل نفسي كيف يؤلف الكتاب مؤلفاتهم؟ وهل في امكاني أن أكون مثلهم؟ الخ من الأسئلة.. ومع هذا وذاك كنت احلم بكتاب يحمل اسمي هكذا كنت أفكر بعد أن صدر كتاب للدكتور حسام وأقول لنفسي ما الذي يمنعني من تأليف كتاب؟، فكانت الإجابة متمثلة في الزمن، والإطلاع والإجراءات وحقوق الطبع، وكيف استطيع الحصول علي رسومات.. المهم أنني كنت داخل الانستغرام فوجدت عبره صورة لتشريح الوجه للزميلة حفصة الفاضل فاعجبتني وقررت مباشرة الإستفادة منها وبحمد الله كانت الرسومات علي هذا النحو وهكذا وضعت اسمي مع اسماء المؤلفين وأن كان عملي صغيراً. وتابع : الكتاب كان بالنسبة لي أكبر تحدي في حياتي، بالإضافة للفترة الطويلة التي قضيتها بين الكتب والمراجع حتي استخلص منها الأفضل. ومضي : حوالي 600 ساعة من التعديل شملت ما يقارب 25 ألف كلمة في 9 أشهر خرج بعدها المؤلف في135 صفحة.

النجم المصري سامح الصريطي في الخرطوم

قضية احمد عز وزينة قضية شخصية فالنقابة مهنية لا للأحوال الشخصية جلس إليه : سراج النعيم وضع النجم المصري سامح الصريطي نقيب السينمائيين المصريين نجم نجوم المسلسل السوداني ( أمير الشرق) الذي أدي من خلاله دوره ( الملحمي) السوداني عن ( عثمان دقنة) وشارك في بطولته كل من جمال عبدالناصر في دور (عثمان دقنة) وجسد سامح دور والد دقنة الذي زرع فيه القيم الدينية والثورية في مرحلة النشأة. في البدء كيف وجدت السودان؟ قال : هذه الزيارة تعد الثالثة وبلا شك انطباعي رائع عن السودان والسودانيين خاصة وأنني لم الحظ تغييراً كبيراً فيما شاهدته سائحاً فالسودان مازال يحتفظ بألقه . ما الذي تقوله للشعبين المصري والسوداني؟ قال : جئت السودان في المرة الأولي بكامل إرادتي المهم أن لا تنقطع زياراتي للسودان وهذا علي الصعيد الشخصي وكنت أتمني أن يتم التعاون في المجال الفني بين مصر والسودان لصالح الشعبين فأنا مؤمن بثقافة السودان التي تمتاز في موسيقاها ولهجتها ورسومها وفنها الشعبي. ما هي إشكالية الدراما العربية بصورة عامة في رأيك؟ قال : ليس هنالك إشكالية بالمفهوم العميق إذا وضعت المعادلة في شكلها الصحيح فأنت إذا قارنت بين الأعمال الدرامية القديمة والجديدة فيجب أن تقارن العمل الجيد القديم وبالعمل الجيد الجديد والعمل السيئ القديم بالعمل السيئ الجديد فلا تقارن بين عمل جيد قديم وعمل سيئ جديد وأنا علي سبيل المثال اعتز بأعمالي السينمائية والتلفزيونية وأبرزها الشيخ همام وشيخ العرب وصفية والسيدة الأولي وسقوط الخلافة وأزمة سكر ومطلوب رجال وغيرها من الأعمال الخالدة في ذاكرة المتلقي العربي فهل هذه الأعمال دون المستوي؟ الإجابة لا قطعاً لذلك هذه هي الدراما التي أعرفها. بما أنه لك دور كبير في الدراما التاريخية كيف تختار الأدوار وكيف تتقمص الشخصية؟ قال : عادة عندما يعرض عليّ أي عمل درامي استوحي منه ملامح الشخصية المكتوبه أن كان نصاً تاريخياً أو حديثاً معاصراً إلا أنني استمتع من بينهم جميعاً بالأداء باللغة العربية الفصحي خاصة الأعمال التاريخية فأنا أحب جرس اللغة العربية الفصحي حباً شديداً لكن للأسف هنالك أعمال تاريخية لا تجد الاهتمام من المنتجين ربما يعود ذلك إلي كثافة مشاهدة الأعمال الدرامية التراجيدية والكوميدية الاجتماعية المعروضة علي القنوات الفضائية بالتالي المنتج يهتم بهذا الضرب من الإبداع فيما نجد أن الدول تغيب عن إنتاجها بينما لا يقبل عليها المنتج الخاص الذي يبحث عن الربح لذلك ظللت أمني النفس بأن تجد الأعمال الدرامية التاريخية الاهتمام. ماذا عن أخر مشاركاتك في الدراما التاريخية؟ قال : شاركت في مسلسل سقوط الخلافة و خيبر بالإضافة إلي العمل المشترك بين مصر والسودان أمير الشرق. هنالك بعض القضايا التي تواجه نجوم السينما في مصر وأخرها القضية الضجة قضية النجم احمد عز مع الفنانة زينة فما دوركم فيها؟ قال : دور النقابة أنها تناقش وتقف مع المشاكل والقضايا المهنية وليس الأحوال الشخصية فالنقابة نقابة المهن التمثيلية. ولكن الممثل في النهاية شخصية عامة لا يمكن أن تفصل حياته العامة من الحياة الخاصة؟ قال : نحن في النقابة تحكمنا قوانين ليس فيها زينب ولا خديجة ولا أحمد ولا محمد بل هي قوانين متعلقة بالمهنة.

سراج النعيم يكتب ( أوتار الأصيل ) : بهنس ومستغانمي

طالعت حروفاً رقيقة للكاتبة العربية الشهيرة أحلام مستغانمي من علي شاشات الشبكة العنكبوتية ترثي من خلالها الفنان السوداني محمد حسين بهنس الذي توفاه الله سبحانه وتعالي بالعاصمة المصرية القاهرة. فوقفت بتأمل فيما سطره قلمها بحسب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي الذي إعاد ذلك المقال مرة أخري مع وفاة شاب سوداني آخر بنفس الطريقة. وجاءت كلمات أحلام مستغانمي بعنوان (محمد بهنس .. أيها السوداني النبيل قل أنك سامحتنا) الذي عبرت من خلاله بمشاعر تنم عن الانتماء للعروبة التي افتقدناها كثيراً للأزمات التي ظلت تسيطر علي الواقع العربي بصورة عامة للدرجة التي لم تعد معها الإنسانية موجودة في دواخل أمتنا العربية. ومما أشرت له دعونا نقرأ مع أحلام مستغانمي ما رسمته من كلمات صادقة في حق الفنان السوداني محمد حسين بهنس وجاءت علي هذا النحو : ( علي قارعة التجاهل، تكوم ذلك الشاعر، وترك الثلج يكفنه في أحد شوارع القاهرة، محمد بهنس أبن السودان الطيب الكريم، كان يثق في كرم الثلج، يفضل عليه حياة يتسول فيها ركناً دافئاً في قلوب الغرباء، ميتة كريمة، لا يمد فيها يده لأحد، يده تلك التي لم تكن تصلح سوي للعزف وكتابة الشعر، لماذا كابرت إلي هذا الحد أيها الرجل الأسمر؟.. لا أحد كان في بياض قلبك غير الثلج، وما جدوى أن نبكيك الآن، وما عدت معنياً بدمعنا، وأن نزايد عليك شاعرية، لأنك هزمتنا عندما كتبت بجسدك الهزيل المكفن كبرياء، نصاً يعجز كثير من الشعراء المتسولين الأحياء عن كتابته. لم أقرأ لك شيئاً، ولا سمعت بك قبل اليوم، ولكني صغرت مذ مت جائعاً علي رصيف العروبة البارد، كل كلماتي ترتجف برداً في مقبرة الضمير، عند قبرك المهمل، أيها السوداني النبيل، قل أنك سامحتنا، كي لا أستحي بعد الآن كلما قلت إنني كاتبة. في زمن مضي، كانوا يكتبون علي حائط في شارع ( اخفض صوتك ) هنا يسكن شاعر يكتب الآن. اليوم يعبر المارة أمام جسد شاعر متكوم من البرد، فيسرعون الخطي كي لا تقول لهم الجدران أدركوه، ثمة شاعر يموت الآن ).

تشريعي الخرطوم يطالب بفرض رسوم على ترحيل الجثامين

قطع نواب بتشريعي الخرطوم بأن ورود كلمة «خطأ مطبعي» كثيراً، من شأنها أن تشكك في موازنة الولاية. وكشفت العضو نجاة أحمد كرداوي عن ورود أخطاء في تقرير اللجنة المالية التى قدمته فى جلسة المجلس أمس، وأضافت “نرجوا تعديل زمن إيداع تقرير الموازنة وتعديل اللائحة، وذلك من أجل المحافظة على صحة الأعضاء حتى لايتعرضوا للضغط والإرهاق. من جانبها طالبت العضو عواطف طيب الأسماء بفرض رسوم على ترحيل الجثامين داخل الولاية، وقالت” لابد من مجانية عمليات الولادة لأن في كثير من الأحيان يقوم المواطن بشراء حتى الحقنة”. في السياق أكد رئيس لجنة الشؤون المالية بتشريعي الخرطوم التجاني محمد أودون على ضرورة إزالة المفارقات بين وحدات الولاية في تحصيل رسوم الأنشطة المتشابهة. وقال اودون، أمس بالمجلس أثناء تقديم تقرير موازنة العام (2016)، عملنا على توحيد جهات التحصيل الرسم الواحد المفروض من عدة جهات مثل رسوم المسالخ والمساطب بين المحليات ووزارة الزراعة، وأضاف عملنا على تخفيض رسوم الأنشطة المؤثرة على معاش الناس وإلغاء الرسوم المفروضة على الدقيق وترحيل الجثامين داخل الولاية مجاناً.

ﻃﻔﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ تدهش الفلسطينين بأغنية ( بنت صغيرة )

اقدمت ﻃﻔﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ علي أﺩﺍﺀ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ التي تحمل عنوان ( ﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ) وهي الأغنية التي صدحت بها المطربة اﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺃﻣﻴﻨﻪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﺔ ﺿﻤﻦ ﻓﺮﻗﺔ ( ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ). ووجد مقطع الفيديو الذي تم تداوله علي نطاق واسع الإشادة من النشطاء علي مستوي الوطن العربي بعد أن ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺑﺄﺩﺍء الأغنية بشكل رائع جدا قياسا بعمرها الصغير. من جانب أخر تم تأليف أغنية ( ﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ) في العام 2015 وهي ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﻗﺔ ( ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ وهي من ﻛﻠﻤﺎﺕ الشاعر ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻘﺪﺍﺩ وﺗﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﻧﺸﻮﺩﺓ : ﺑﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﻩ فلسطينية ﻟﺴﻪ ﺑﻌﻤﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻗﻠﺒﻲ ﺻﺎﻓﻲ ﻭﻃﻴﺐ ﻭﻻ ﻋﻢ ﺑﺎﺫﻱ ﺣﺪ ﺑﻌﺮﻑ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺑﻌﺮﻑ ﺍﺭﺿﻲ ﺍﻫﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﺣﻼﻫﻢ ﺣﻮﻟﻴﻲ ﺷﻮ ﻣﺎﺑﺪﻱ ﺑﻼﻗﻲ ﺣﺪﻱ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﻪ ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻪ

وفاة شخصين واصابة اخر في حادث حركة غرب الدويم

الدويم : الطيب الدويحي في حادث مروري اليم والذي حدث نتيجة السرعة الزائدة لقي شخصين مصرعهما في الحال بينما اصيب الثالث اصابات بالغة وتم اسعافه لمستشفي الدويم وتعود تفاصيل الحادث الي ان عربة بوكس تقل ركاب كان في طريقها من الدويم الي قرية الكوهينة غرب الزريقة وبالقرب من قرية طيبة الحفاير وقع الحادث حيث دخل البوكس في عربة دفار جامبو قادم من ام روابة في طريقه الي العلقة الشيخ الصديق مما ادي الي وفاة سايق العربة البوكس ويدعي عبدالله محمد بخيت خاطر وشقيقته والتي كانت تجلس في المقعد الامامي بينما اصيب اخر واصابته خطرة تم نقله للمستشفي وهبت شرطة مرور الدويم لمكان الحادث وقامت بالاجراءات المتبعة في ذلك للمتوفيين الرحمة وعاجل الشفاء للمصاب.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...