الخميس، 31 ديسمبر 2015

ﺍﻟﺤﻮﺕ : ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ

ﻭﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍً ﻛﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺆﺍﻻً ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﺄﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﺊ ﺗﺆﺛﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻣﺎﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﺮﺳﻮ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ : ﺍﻃﻤﺢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻮ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻲ ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻛﺬﺍﻙ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻜﺮﺗﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻲّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻓﺎﻟﻔﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻘﺼﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﺿﺮﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻠﻠﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻴﻦ ﻷﻧﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻝ ﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺪﻕ ﻣﻐﺴﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ . ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟ . ﻭﻃﻨﻴﺘﻲ ﺍﺟﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ و ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺐ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺠﻞ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ لي ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺣﺒﻮﻧﻲ ﻭﺃﺣﺒﻮﺍ ﻓﻨﻲ ﻭﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﻲ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻧﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺘﻔﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺃﺗﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺃﺣﺚ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻣﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ( ﺗﺎﺟﻮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﺑﻮﺯﻳﺪ ﻭﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻔﻜﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﺑﻴﻦ ﺭﺻﻴﻔﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...