الخميس، 31 ديسمبر 2015

هيثم عباس : قناة أنغام تجاوزتني قانونياً بصوت الحوت

أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية ( تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشة قناة ( أنغام ) الفضائية التي جعلتني اجتر ذكرياتي بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت.. الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان.. وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية.. رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة.. ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة.. فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل.. وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعمالي التي شكلت بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية ( في ستين ) التي يتم بثها عبر الفضائية السودانية التي تنازلت لها للبث والإعادة فقط ولم أتنازل لقناة أنغام المتخصصة في الموسيقي والغناء التي لا تحفظ لي حقوقي المكفولة بنص القانون خاصة وأنني لا أعرف عنها سوي أسمها وإطلالتها فضائياً ببعض أغنياتي. وتبقي قضيتي مع قناة أنغام الفضائية.. قضية بث دون وجه حق يدعني أطرح سؤالاً في غاية الأهمية من أين حصلت علي الأغنية التي تنازلت منها لتلفزيون السودان للبث والإعادة وليس للبث المتكرر الذي أفقدني حقوق أصيلة.. فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. وحينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة. وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم) وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق.. ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي.. إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي.. وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : قمنا بتسجيل أغنية ( في ستين) من خلال الحفل الجماهيري وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً وما تم فرضته أجواء الحفل والجمهور.. وبالتالي سيتم بثها مرة واحدة.. ولك منا العتبى حتى ترضي) وكان أن قبلت بما ذهبا إليه ولم أظهر أي إحساس بالظلم الذي وقع عليّ.. ولم أرفض بث الأغنية لأنه يكفيني حب الجمهور للأغنية وإلحاحه علي الراحل أن يغنيها.. وعليه أصبحت الفضائية مضطرة للاستجابة لرغبة الجمهور.. ورغبة الحواتة التي أدخلت فيني إحساساً بأنني أخذت حقوقي كاملة.. فمن حق اللجنة أن لا تختارها ومن حقي أن أحفظ كبريائي بعدم السؤال مادمت مؤمناً بما قدمته فمن حق أي جهة أن تبدي رأيها في أي عمل فني فهذا شأنها.. إلا أنه لابد من أن تعي اللجان أن الغناء كألوان الطيف تنتقي منه ما شئت بما يتناسب مع وجدانك وتفاعلك معه وفقاً لحالتك النفسية لذلك أنتج الأغاني وأترك التقييم للجمهور ولا أجبر جهة ما أن تسوق له رغماً عن أنفها فأنا أبدع ولا أنتج سلعاً للبيع والشراء. وأشار إلي أن الفضائية اعتمدت كافة أغنيات سهرة ( ليالي النغم ) بصورة رسمية ووثقت لها وفقاً لشروط ولوائح التسجيل الرسمي ماعدا أغنية (في ستين) مع التأكيد أنه ليس بيني والفضائية السودانية أو قناة أنغام عقداً رسمياً يمنحهم حق بثها أو تبادلها ثقافياً أو تجارياً. فيما كشف الشاعر والملحن هيثم عباس رفضه القاطع السماح لأي فنان بترديد أغاني الراحل محمود عبد العزيز، لافتاً إلى أنه تلقى عدداً من الاتصالات من فنانين معروفين فضل حجب أسمائهم مطالبين بترديد أغنيات الراحل في التأبين المزمع قيامه، وقال صاحب (ما بلومكم) : (أغنيات محمود ممنوعة على أي حنجرة حتى لو كان ولدو)، مواصلاً: (الحوت له الفضل في نجاحي بنسبة 90% فالأعمال التي جمعت بيننا أسهمت بصورة واضحة في مشواري وماربطني به علاقة يزينها الاحترام ويسودها الود)، وأردف كل عمل ردده محمود حقق نجاحاً منقطع النظير لذا أفضل أن تظل الأعمال بصوته)

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...