الخرطوم : سراج النعيم
شكا عدد من المواطنين بولاية الخرطوم من تعطل مصالحهم جراء المياة التي تملأ
الطرقات العامة بالمحليات ومن واقع تلك الشكوي قمت والأستاذ مبارك البلال الطيب المدير
العام للصحيفة بجولة ميدانية في بعض المناطق الحيوية بمحلية الخرطوم.. فكانت المفاجأة
في المطبات المائية من شارع إلي اخر ولكي تعبر الشارع بسلام لابد لك من إمتلاك مهارة
ميسي في المحاورة ونفس المشهد يتكرر بمحليات الخرطوم بحري وام درمان وشرق النيل وامبدة
وجبل أولياء وكرري التي حازت علي الريادة.
وكشف المواطن إبراهيم الصادق عن الضرر البليغ الذي سببته لهم محلية كرري بالحفر
أمام المحال التجارية التي أصبحت عائقاً في الوصول إلي المتاجر المطلة علي شارع الوادي
لعدم إختيار الوقت المناسب لتنفيذ المشروع.
فيما قال محمد محمود : لا تكمن معاناتنا في الأمطار أو السيول إنما تكمن في
محلياتنا المفضوحة دائماً في فصل الخريف إذ أنه يكشف اماكن القصور في الشوارع بصورة
عامة ما يؤكد فشلها الذريع ففي محلية كرري كانت الجرافات تعمل في شارع الوادي بينما
ظلت متوقفة في فصل الخريف الذي يحتاج فيه للجرافات السؤال من يحاسب محلية كرري علي
تقصيرها في الوقوف مع مواطنها بالآليات التي سببت بها الضرر للتاجر والزبائن معا.
وطالب احمد النور ساخراً علي ولاية الخرطوم أن تطبق نظام الاحتراف في عبور
شوارع الولاية المليئة بالمطبات التي يقع ضحيتها المواطن المغلوب علي أمره فالحفريات
التي تتم لا ينظر فيها لمصلحة المواطن.
وتسأل محمد مختار ( تاجر ) من المستفيد من الحفر الذي تتم في بعض محليات ولاية
الخرطوم؟ خاصة وأنه يتم تنفيذه في وقت غير المناسب فهل الفائدة تعود لصالح الشركة المنفذة
أم المحلية المتعاقدة أم المواطن؟
وعليه يواجه معظم سكان ولاية الخرطوم صعوبات في الانتقال من مكان إلي آخر
حيث أن المشروعات التي شرعت بعضا من المحليات في تنفيذها وقفت حجر عثرة في طريق المواطنين
ما نتج عنها اغلاق بعض الطرقات الهامة والحيوية ما خلق ذلك أزمة في المواصلات الداخلية
فالطرقات مليئة بالطمي والاوساخ ما يجعل البعض من سائقي المركبات العامة يحجم عن العمل
وبالتالي تبقي هذه القضية المتجددة سنوياً تشكل هاجساً للمواطن وتكشف عجز ولاية الخرطوم
التي عبر البعض من سكانها صراحة بأن المظهر العام في الولاية مظهر مستفز للمواطن الذي
يدفع العوائد ولا يجد مقابلها اي خدمة ، أيعقل هذا فيما نجد ان محلية كرري قد بدأت
مشروع توسعة شارع الوادي قبل الخريف أليس في هذا عدم دراسة وتخطيط حرم المواطنين من
التسوق من المحال التجارية المطلة علي شارع الوادي وحاصر التجار في مساحات ضيقة حدت
بهم وضع ممرات يضطر الزبائن إلي إستقلالها للتسوق كما أن مياة الأمطار أصبحت بركاً
ومستنقعات تطفو فوقها (الطحالب) و(الحشرات) و(البكتريا).
وفي ذات السياق قال التاجر ود الأمين : عندما نوجه نقدنا للمحليات نتهم بأننا
نستهدفها علي أساس أن تجارتنا مرتبطة بها ولكن الحقيقة هي أنها مقصرة في حقنا كمواطنين
ننشد التطور في المباني المعمارية والطرقات العامة إلا أن ما ننشده ليس مرئياً علي
أرض الواقع بدليل الدمار الذي تشهده اغلب احياء ومناطق ولاية الخرطوم فالكثير منه يعود
إلي سوء التخطيط والتنفيذ كالذي يحدث الآن بشارع الوادي وغيرها من الشوارع الأمر الذي
يجعلنا نتسأل متي تحس بنا حكومة ولاية الخرطوم وترفع عنا الضرر الذي حاق بنا جراء السياسات
الخاطئة.
وأشار الطيب يوسف إلي أن اعمالهم أصبحت شبه معطلة ولا حياة لمن تنادي في ظل
الحفريات التي تشكل خطراً علي المارة.
ويتواصل تجوالي في محليات الخرطوم التي روي لي فيه الناس قصصاً مؤثرة حول
تهدم بعض المنازل ما أدي الي وفيات وإصابات جراء الأمطار والسيول ووقفت كثيراً عند
تعبير احدهم وهو يقول : ( نحن مكتوين بنار المحليات ووزارة الشؤون الهندسية ).. ضف
إلي ذلك عدم انتظام الإمدادين المائي والكهربائي رغماً عن أن الدفع مقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق