بقلم : سراج النعيم
مازلت حائراً ومندهشاً ومستغرباً مما يجري في قطاع غزة من جرائم بشعة ترتكب في حق السكان المدنيين الذين نمارس حيالهم الصمت بالرغم من أن دولة الكيان الصهيوني تواصل مجازرها دون أن يغمد لها طرف. لذا علي الجميع ترك ذلك الصمت القاتل وإيقاف القصف البربري الذي تشنه إسرائيل دون رأفة أو رحمة علي سكان القطاع الذين يتسألون أين الدول الإسلامية والعربية مما تشهده غزة التي تطالبهم بعدم الوقوف مكتوفي الايدي فيما يدور من احداث مؤسفة ، ألم يطرق أذنهم المثل العامي المتداول شعبياً : ( ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ) أليس في هذا المثل عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر مما آل إليه حال الدول الإسلامية والعربية التي تركن لواقع مفروض عليها فرضاً وتنسي أو تتناسي أن قطاع غزة و كل الاراضي الفلسطينية المحتلة جزءاً عزيزاً علينا فلماذا ندع سكانها وحدهم يواجهون الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تحتل الجزء الأصيل والمهم الذي يمثل جزءاً من تراثنا الإسلامي. من المؤسف والمخجل أن تظهر في ظل تلك الأزمة بعضاً من الأصوات ( النشاذ) في عالمنا الإسلامي والعربي لتقف في الاتجاه الداعم للحملة الإسرائيلية الغربية الرامية للقضاء علي اليابس والاخضر أي أن من أشرت لهم يمسكون بالعصا من النصف في قضية لا تحتمل انصاف الحلول أو المواقف السالبة التي نجد في ظلها أن بعضاً من الكتاب والنشطاء ببعض المواقع الإسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي يجاهرون بآراء لم يكن ينبقي لهم المجاهرة بها بل كان عليهم النظر إلي القضية من واقع الظلم الجائر الذي تمارسه إسرائيل في مواجهة سكان قطاع غزة العزل فلماذا لا يدينون ذلك الهجوم الآثم علي القطاع ألم يشاهدوا كيف يقتل المدنيين والإبرياء بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة التي لم تفرق بين اطفال ونساء وشيوخ.. ألم يسمعوا أنين اصواتهم يتأوهون.. يصرخون.. يستغيثون أين أنتم ايها المسلمون.. أين أنتم أيها العرب.. أين الملاين؟؟؟. أهل من مجيب علي تساؤلات اهالي غزة لا اعتقد ! رغماً عن أنها في أمس الحاجة إليكم جميعاً.. فمتي توقفون سفك دماء الإبرياء.. ومتي تضمدون الجراح النازفة.. أين أنتم بالله.. أين أنتم بالله عليكم.. أين مساندتكم.. أين مساعدتكم.. أين وقفتكم.. أين أنتم لتقولوا بصوت عال لاهل غزة سيروا وعين الله ترعاكم.. قفوا نحن من خلفكم نشد من أذركم.. ونرفع من معنوياتكم دون أن نبث في دواخلكم الخوف أو الوجل هيا ( حماس ).. هيا ( الجهاد ).. هيا ( فتح ) اضربوا بيد من حديد واصمدوا في وجه العدو الصهيوني العنيد. وربما تجدني من وراء ذلك كله استشهد بما نظمه الشاعر خلف بن هذال قبل عقد ونصف من الزمان إذ قال بيتاً من الشعر علي النحو التالي : ( من دون صهيون بذاتنا صهاينا ) وكأنه كان يقرأ واقعنا المرير هذه الأيام.. الواقع الذي يظهر جلياً فيما ذهبت إليه.. فهنالك البعض ممن يدعون أنهم من النخب المثقفة والكتاب ينتمون إلينا ولكنهم في الحقيقة ينتمون لمجتمع غير مجتمعنا الإسلامي والعربي الذي هم محسوبون عليه ولا نجد منهم سوي أنهم يسودون بعضاً من الصحائف والمواقع الالكترونية بكتابات تؤكد تلك الحقيقة التي لا مفر منها. لما لا يلتف الجميع حول سكان قطاع غزة بعد أن إثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم صامدون.. نعم صامدون صامدون رغماً عن كيد المتخاذلون والاعداء المقيمون والوافدون.. الذين يتأمرون ألم يكفي لتجربوا طعم مناصرة الحق برفع الروح المعنوية لسكان قطاع غزة ليس مطلوب منكم حمل السلاح وخوض الحرب ضد الجيش الإسرائيلي إنما مناهضة الحملات الغربية الصهيونية التشويشية ضد القطاع المفتري عليه من أجل تنفيذ العدوان الشنيع الذي قدم فيه أهل غزة دروساً وعبر مجانية في كيفية الصمود أمام الاسلحة البرية والجوية وكشف فشل القبة الحديدية وفضح دعم امريكا .. فكل ذلك العتاد.. وكل تلك الحشود لم توقف صواريخ حركتي المقاومة الإسلاميتين ( حماس ) و( الجهاد) ولم يخذلوا سكان غزة الذين ظلوا يقدمون الشهيد تلو الاخر بصبر وجلد يحسدون عليه.. وبالمقابل نجد أن سكان دولة الكيان الصهيوني يصابون بالخوف.. والهلع.. والذعر من صواريخ حركتي المقاومة الإسلاميتين ( حماس) و( الجهاد) اللذين ضربا عمق ( تل ابيب) الأمر الذي جعلهما يكشفا ضعف نظام إسرائيل ( القبة الحديدية) الذي أنشئ لإكتشاف الصواريخ بعد أن عجزت المخابرات عن الكشف عن مكانها. ولعل أجمل ما طالعته من كتابات حول القضية الفلسطينية تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي : ( إﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺏ ﻋﺎﺭﺑﺔ ﻭﻣﺴﺘﻌﺮﺑﺔ) إلا أن المدون أضاف إﻟﻴﻬﻢ (ﻋﺮﺑﺎً ﻣﺘﺼﻬﻴﻨﺔ) وربما هي إضافة مستحبة فالبعض وبكل أسف يتحدثون عن القضية الفلسطينية وكأنها لا تعنيهم في شئ من قريب أو بعيد . لذلك كله كنت اتمني صادقا أن يتأملوا مثلما تأملت عميقاً فيما أشارت له صحيفة ( سبق ) الإلكترونية وهي تؤكد تأكيداً جازماً بأن ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ (ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ) قال بلا حياء أو خجل : ( ﺇﻥ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ) .. الأمر الذي يؤكد أن أسرائيل لم تتوقع ردة الفعل العنيفة من الفصائل الفلسطينية المسلحة باطلاقها لكل تلك الصواريخ ما أصاب مواطنيها بالذعر والهلع الذي تجلي في منظر سكان ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) كلما ضربت صافرة الانذار التي تشير بوضوح إلي أن نظام الدفاع المستحدث ( القبة الحديدية) أثبت فشله في التصدي لصورايخ حركتي ( حماس) و( الجهاد) الإسلاميتين خاصة وأنه لم يسبق لأي تنظيم أو حركة أو دولة أن تجرؤ علي قصف عاصمة دولة الكيان الصهيوني ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) بما في ذلك إيران وحزب الله الذي قاد معارك ضارية في مواجهة الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.. إلا أن الحركات الفلسطينية أثبتت أنها قادرة علي مواجهة الكيان الصهيوني رغماً عن إمتلاكه وتصنيعه الآليات العسكرية الحديثة المتطورة جدا وتصدير البعض منها لبعض الدول.. ضف إلي ذلك أنها تتلقي دعماً من الولايات المتحدة الامريكية وبالرغم عن ذلك كله الجمتها كتائب القسام بأن فاجأتها بتنفيذ تهديدها بقص
مازلت حائراً ومندهشاً ومستغرباً مما يجري في قطاع غزة من جرائم بشعة ترتكب في حق السكان المدنيين الذين نمارس حيالهم الصمت بالرغم من أن دولة الكيان الصهيوني تواصل مجازرها دون أن يغمد لها طرف. لذا علي الجميع ترك ذلك الصمت القاتل وإيقاف القصف البربري الذي تشنه إسرائيل دون رأفة أو رحمة علي سكان القطاع الذين يتسألون أين الدول الإسلامية والعربية مما تشهده غزة التي تطالبهم بعدم الوقوف مكتوفي الايدي فيما يدور من احداث مؤسفة ، ألم يطرق أذنهم المثل العامي المتداول شعبياً : ( ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ) أليس في هذا المثل عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر مما آل إليه حال الدول الإسلامية والعربية التي تركن لواقع مفروض عليها فرضاً وتنسي أو تتناسي أن قطاع غزة و كل الاراضي الفلسطينية المحتلة جزءاً عزيزاً علينا فلماذا ندع سكانها وحدهم يواجهون الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تحتل الجزء الأصيل والمهم الذي يمثل جزءاً من تراثنا الإسلامي. من المؤسف والمخجل أن تظهر في ظل تلك الأزمة بعضاً من الأصوات ( النشاذ) في عالمنا الإسلامي والعربي لتقف في الاتجاه الداعم للحملة الإسرائيلية الغربية الرامية للقضاء علي اليابس والاخضر أي أن من أشرت لهم يمسكون بالعصا من النصف في قضية لا تحتمل انصاف الحلول أو المواقف السالبة التي نجد في ظلها أن بعضاً من الكتاب والنشطاء ببعض المواقع الإسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي يجاهرون بآراء لم يكن ينبقي لهم المجاهرة بها بل كان عليهم النظر إلي القضية من واقع الظلم الجائر الذي تمارسه إسرائيل في مواجهة سكان قطاع غزة العزل فلماذا لا يدينون ذلك الهجوم الآثم علي القطاع ألم يشاهدوا كيف يقتل المدنيين والإبرياء بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة التي لم تفرق بين اطفال ونساء وشيوخ.. ألم يسمعوا أنين اصواتهم يتأوهون.. يصرخون.. يستغيثون أين أنتم ايها المسلمون.. أين أنتم أيها العرب.. أين الملاين؟؟؟. أهل من مجيب علي تساؤلات اهالي غزة لا اعتقد ! رغماً عن أنها في أمس الحاجة إليكم جميعاً.. فمتي توقفون سفك دماء الإبرياء.. ومتي تضمدون الجراح النازفة.. أين أنتم بالله.. أين أنتم بالله عليكم.. أين مساندتكم.. أين مساعدتكم.. أين وقفتكم.. أين أنتم لتقولوا بصوت عال لاهل غزة سيروا وعين الله ترعاكم.. قفوا نحن من خلفكم نشد من أذركم.. ونرفع من معنوياتكم دون أن نبث في دواخلكم الخوف أو الوجل هيا ( حماس ).. هيا ( الجهاد ).. هيا ( فتح ) اضربوا بيد من حديد واصمدوا في وجه العدو الصهيوني العنيد. وربما تجدني من وراء ذلك كله استشهد بما نظمه الشاعر خلف بن هذال قبل عقد ونصف من الزمان إذ قال بيتاً من الشعر علي النحو التالي : ( من دون صهيون بذاتنا صهاينا ) وكأنه كان يقرأ واقعنا المرير هذه الأيام.. الواقع الذي يظهر جلياً فيما ذهبت إليه.. فهنالك البعض ممن يدعون أنهم من النخب المثقفة والكتاب ينتمون إلينا ولكنهم في الحقيقة ينتمون لمجتمع غير مجتمعنا الإسلامي والعربي الذي هم محسوبون عليه ولا نجد منهم سوي أنهم يسودون بعضاً من الصحائف والمواقع الالكترونية بكتابات تؤكد تلك الحقيقة التي لا مفر منها. لما لا يلتف الجميع حول سكان قطاع غزة بعد أن إثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم صامدون.. نعم صامدون صامدون رغماً عن كيد المتخاذلون والاعداء المقيمون والوافدون.. الذين يتأمرون ألم يكفي لتجربوا طعم مناصرة الحق برفع الروح المعنوية لسكان قطاع غزة ليس مطلوب منكم حمل السلاح وخوض الحرب ضد الجيش الإسرائيلي إنما مناهضة الحملات الغربية الصهيونية التشويشية ضد القطاع المفتري عليه من أجل تنفيذ العدوان الشنيع الذي قدم فيه أهل غزة دروساً وعبر مجانية في كيفية الصمود أمام الاسلحة البرية والجوية وكشف فشل القبة الحديدية وفضح دعم امريكا .. فكل ذلك العتاد.. وكل تلك الحشود لم توقف صواريخ حركتي المقاومة الإسلاميتين ( حماس ) و( الجهاد) ولم يخذلوا سكان غزة الذين ظلوا يقدمون الشهيد تلو الاخر بصبر وجلد يحسدون عليه.. وبالمقابل نجد أن سكان دولة الكيان الصهيوني يصابون بالخوف.. والهلع.. والذعر من صواريخ حركتي المقاومة الإسلاميتين ( حماس) و( الجهاد) اللذين ضربا عمق ( تل ابيب) الأمر الذي جعلهما يكشفا ضعف نظام إسرائيل ( القبة الحديدية) الذي أنشئ لإكتشاف الصواريخ بعد أن عجزت المخابرات عن الكشف عن مكانها. ولعل أجمل ما طالعته من كتابات حول القضية الفلسطينية تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي : ( إﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺏ ﻋﺎﺭﺑﺔ ﻭﻣﺴﺘﻌﺮﺑﺔ) إلا أن المدون أضاف إﻟﻴﻬﻢ (ﻋﺮﺑﺎً ﻣﺘﺼﻬﻴﻨﺔ) وربما هي إضافة مستحبة فالبعض وبكل أسف يتحدثون عن القضية الفلسطينية وكأنها لا تعنيهم في شئ من قريب أو بعيد . لذلك كله كنت اتمني صادقا أن يتأملوا مثلما تأملت عميقاً فيما أشارت له صحيفة ( سبق ) الإلكترونية وهي تؤكد تأكيداً جازماً بأن ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ (ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ) قال بلا حياء أو خجل : ( ﺇﻥ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ) .. الأمر الذي يؤكد أن أسرائيل لم تتوقع ردة الفعل العنيفة من الفصائل الفلسطينية المسلحة باطلاقها لكل تلك الصواريخ ما أصاب مواطنيها بالذعر والهلع الذي تجلي في منظر سكان ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) كلما ضربت صافرة الانذار التي تشير بوضوح إلي أن نظام الدفاع المستحدث ( القبة الحديدية) أثبت فشله في التصدي لصورايخ حركتي ( حماس) و( الجهاد) الإسلاميتين خاصة وأنه لم يسبق لأي تنظيم أو حركة أو دولة أن تجرؤ علي قصف عاصمة دولة الكيان الصهيوني ( ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ) بما في ذلك إيران وحزب الله الذي قاد معارك ضارية في مواجهة الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.. إلا أن الحركات الفلسطينية أثبتت أنها قادرة علي مواجهة الكيان الصهيوني رغماً عن إمتلاكه وتصنيعه الآليات العسكرية الحديثة المتطورة جدا وتصدير البعض منها لبعض الدول.. ضف إلي ذلك أنها تتلقي دعماً من الولايات المتحدة الامريكية وبالرغم عن ذلك كله الجمتها كتائب القسام بأن فاجأتها بتنفيذ تهديدها بقص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق