ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 46 ﻋﺎﻣﺎً سائق رئيس الوزراء
المصري السابق في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قال : يحمد للفريق أول
عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري أنه أنقذ مصر من هاوية الرئيس السابق الدكتور
محمد مرسي الذي أخذت في عهده إجازة من العمل حتى لا يتم توزيعي معه أو أي وزير من
وزرائه سائقا له ففي عام واحد جعلنا ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻮﻕ ﻓﻮﻫﺔ ﺑﺮﻛﺎﻥ . كان ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺠﺮ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻊ بما تنبئ ﻋﻨﻪ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺬﺭ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ
ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻗﺎﺩﻡ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ من خلال ما كان يتم في الأيام الأخيرة من
فترة نظام الحكم بقيادة حسني مبارك الذي خلعه الشعب المصري.
وعن الكيفية التي عمل بها في ظل النظام قال : ﻋﻤﻠﻲ سائقا للوزراء ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ بدأ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1996 ﻡ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ طلب وفقها ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺗﻮﻇﻴﻒ سائقين
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .. ﻭﻛﺎﻥ أن ﺣﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﻻﻧﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼث ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻷﺳﺒﻖ .. ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺣﻘﺎً ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻏﻤﻮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻣﺎﻃﺔ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻨﻪ .. ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰّ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﺳﻮﺯﺍﻥ
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺳﺄﻋﺎﻭﺩ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ أصل ﺇﻟﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ .
ﻭﻳﺴﺘﺮﺳﻞ: ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻻﺳﺒﻖ ﻳﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ
ﻭﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ .. ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺴﻲﺀ ﻟﻨﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺟﺪﺍً ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ ﻳﻔﺴﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﺩﻕ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
.. ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﺑﺠﻼﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺁﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻜﻲ ﺁﺧﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ
.. ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑـ ﻋﺒﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﺮﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﺯﻳﻚ . ﻭﻫﻞ ﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ .. ﻓﻜﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ
ﻟﻪ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﻓﻼ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺒﺖ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺍﻃﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺝ .. ﻭﻫﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﻧﺎﺩﺭﺍً ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ . ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺗﻌﺪﻳﺪ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﺪ .. ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺭﺋﻴﺲ
ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻣﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜوﻤﺒﺎﺭﺱ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ .. ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ
ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻧﺠﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ .. ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺃﻱ ﺭﺋﻴﺲ
ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻣﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﺼﺐ ﺭﺃﺳﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ.
ﻭﻋﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺎﻝ : ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻲ
ﺷﻚ ﻫﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺠﻴﺐ ﺻﻮﻳﺮﺹ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺘﻲ ﻣﻮﺑﻨﻴﻞ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﺭﺳﻜﻮ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﺟﺪﺍً ﻫﻮ ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﺪﻳﻪ أسهم
ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺑﻨﻴﻞ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻤﻴﺎﺀ ... ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻠﺪﻭﺍ ﺣﻘﺐ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺿﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺳﺎﺋﻘﺎً ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ
ﻣﺒﺎﺭﻙ يأمر ﺑﺈﻗﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أقود ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻳﻔﻴﺪﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻏﺎﺿﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺪﺍً
ﻭﺍﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻗﺎﻟﺘﻪ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪﺓ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : اﻟﺤﻘﻴﻨﻲ ﻳﺎﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ .. ﺍﻟﺤﻘﻴﻨﻲ .. ﺍﻟﺤﻘﻴﻨﻲ
.. ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ أقالني ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻣﻨﻲ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻓﻌﻼً ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺗﻪ .. ﺗﻠﻘﻲ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻛﻮﺯﻳﺮ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺰ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻟﻨﺠﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻓﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺩﺷﻨﺎ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ أسوان .. ﻓﺮﻓﺾ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑ15 ﻋﺎﻣﺎًُ
ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺴﺎﺩ ﺇﻻ أن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﺿﺮ
ﻋﻴﻨﻲ ﻟﻴﻚ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺗﺒﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ
ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺰ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺼﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
ﻣﺠﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﺎﺳﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﻋﻔﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻮﻝ
ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ.
ﻭﺣﻮﻝ انطباعاته ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﺗﻌﺎﻟﻤﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺪﺍﻡ
ﺁﻣﺎﻝ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﻫﺒﺔ
ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﻧﺠﻴﺐ ﺻﻮﻳﺮﺹ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺘﻲ ﻣﻮﺑﻨﻴﻞ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﺭﺳﻜﻮ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﻴﺸﻴﻞ
ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أشهر .. ﻻﺣﻈﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺨﺎﻑ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﺒﻮﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﻈﺎﺭ
ﺇﻟﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻘﻴﻢ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﻔﺤﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺘﺎﺑﻌﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻭﻫﻮ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ ﻭﻫﻮ ﻭﻓﻲ ﺟﺪﺍً ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ
ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺋﻢ ﺑﻌﻤﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍً ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﺧﺬ
ﺍﺳﻢ ﻋﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻭﻧﻔﻮﺫﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﻠﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺐ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ .. ﻭﺍﺑﻦ أخيه ﻫﺬﺍ ﺛﺮﻯ ﺛﺮﺍﺀﺍًَ ﻓﺎﺣﺸﺎً ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ
ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ أكثر ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺰﺑﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أتحصل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﺷﻬﺮياً .. ﻭﺃﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﺻﻮﻳﺮﺹ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻮﺑﻨﻴﻞ ﻗﺼﺮ ﻓﻲ ﺑﺤﺮﺓ ﻣﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻮﻡ
.. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﺼﺮﻱ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧني ﺃﻣﻀﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﺷﻬﺮ
ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ .. ﻭﻫﻲ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻓﻔﻲ ﺃﻗﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﻨﻔﻌﻞ ﻭﺗﺸﺘﻢ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ
ﺃﻣﻀﻴﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﻣﺠﻴﺌﺎً
ﻭﺫﻫﺎﺑﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ.
ﻭﻳﺴﺘﻄﺮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺯﻭﺟﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ
ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺧﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺳﻔﻨﺴﺞ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻢ ﺟﺪﺍً ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲّ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻷﻧﻪ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺴﺘﻘﻠﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ
.. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻫﺎ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ..ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ أوقعوا ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺟﺰﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﻡ ﺣﻨﺎﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻭﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲّ : ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻙ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ؟ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻟﻲّ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﻧﻘﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ
ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺨﻠﻲ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﺃﺣﻤﺪ ﻧﻈﻴﻒ ﺧﻠﻔﺎً ﻟﻪ ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺳﺎﺋﻘﺎً ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻧﺘﻈﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﺘﺮﺗﻪ ﻣﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮﺱ ﻏﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ
ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ 8 ﺷﺎﺭﻉ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻭﻳﻘﺎﺳﻤﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ
.. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎً ﺑﺄﺩﺍﺀ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻌﺼﺐ ﺩﻳﻨﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﻴﺸﻴﻞ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻄﺮﺱ
ﺑﻨﺠﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً .. ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ
ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎً
.
ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﻧﻈﻴﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﺒﻲ ﺟﺪﺍً ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﻪ
ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻤﻌﺎً ﻭﻃﺎﻋﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﻧﺠﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ .. ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻤﻌﺎً ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ ﻓﻲ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﺑﻨﺖ
ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺳﻮﻯ ﺍﺳﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻏﺎﻣﺾ ﺟﺪﺍً .. ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻋﻨﺎ ﻧﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺮﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﻘﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺷﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺮﺳﻠﻨﻲ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻻﻥ ﺟﻤﺎﻝ
ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻳﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﺟﺔ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﺣﺘﻰ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻠﻊ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺟﻤﺎﻝ
ﻣﺒﺎﺭﻙ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﻠﻌﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ.ﻭﺍﻟﺨﻨﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺗﻮﻫﺎﻥ ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ
ﻟﻠﺒﻼﺩ .. ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﻠﻘﻨﻪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﺼﺎﻟﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻖ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻣﺎ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﻼﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺰﻳﻞ ﺫﻗﻨﻪ .. ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ
ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻤﺮﻭ
ﺧﺎﻟﺪ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻗﺎﺋﻼً: ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪﻩ ﻛﻠﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻣﻊ ﻋﺎﻃﻒ ﻋﺒﻴﺪ ﺃﻭ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﻧﻈﻴﻒ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﻭﺻﻮﻝ ﺿﻴﻒ ﺭﻓﻴﻊ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﻳﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍً ﺻﺤﻔﻴﺎً ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍًَ
ﻣﺎ .. ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻨﺘﻬﻲ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﻏﻴﺮ
ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﻧﺠﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭﻙ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻣﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺎﻝ ﻭﺻﺎﺭﻡ ﺟﺪﺍً ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻳﻬﺎﺑﻮﻧﻪ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ
ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻗﺎﻟﺔ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺟﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻩ ﻗﺒﻼً ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻠﻘﻲ
ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻛﺘﻔﻲ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ.. ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﻓﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ
.. ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﺔ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺒﺮﻱﺀ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﺘﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺸﻔﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎً
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﻛﻞ ﺃﻣﻼﻛﻪ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﺪﺍﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ.