الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

تفاصيل خلافات قطاع الشمال التابع للحركة الشعبية


arman 3gar
أبلغت مصادر مقربة من ملف المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال «الإنتباهة» أمس، أن الخلاف القائم وسط الوفد التفاوضي لقطاع الشمال سببه الرئيس التباين في وجهات النظر حول الورقة التي طرحها الأمين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان، وتحفظ عليها عدد من أعضاء الوفد بعد أن تفاجأوا بأنها تضم مناقشة قضايا كثيرة من بينها دارفور والسدود والشرق، بجانب قضية ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأشارت المصادر إلى أن رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي وجه حديثه مباشرة لعرمان بأن هناك قضايا ضمتها الورقة الوساطة ليست معنية بها، وأنها معنية فقط بالحوار حول قضايا المنطقتين، ودون ذلك فإن الوساطة لن تدخل في مناقشة أية قضايا أخرى، ونوَّهت المصادر بأن اثنين من وفد الحركة أظهرا استياءً واضحاً تجاه خطوة عرمان، خاصة بعد أن علما أنه قام بإعداد الورقة دون أن يشركهم في أية تفاصيل فيها، مما جعله يصر على حضور نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لممارسة ضغوط على بعض عضوية الوفد، حتى يظهر الوفد بصورة متماسكة، ويستطيع أن يدير المفاوضات بشكل جيد.
وفي غضون ذلك ساد الغموض مصير الجولة التفاوضية الأخيرة بين الخرطوم وجوبا عقب اتساع رقعة الخلاف حول الخارطة الإفريقية وعودة وزيري دفاع البلدين لقيادتهما السياسية بُغية إجراء مشاورات حول مقترحات الوساطة بشأن منطقة «14ميل»، وفيما أكدت مصادر بمقر التفاوض في الشيراتون أن وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين لم يبارح غرفته منذ عودته من الخرطوم، رشحت أنباء عن انعقاد اجتماع خاص بينه وباقان والوسيط الإفريقي أمبيكي بصورة سرية. وجزمت المصادر بانهيار المباحثات بين البلدين حول المنطقة العازلة عقب إبلاغ وزير الدفاع لرؤية الخرطوم النهائية بشأن الخارطة التي دفعت بها الوساطة ورفضها القاطع ضم منطقة «14 ميل» لحدود دولة الجنوب، في المقابل يصل وزير الدفاع الجنوبي جون كونك إلى أديس أبابا اليوم قادماً من جوبا عقب لقائه سلفا كير. وفي سياق متصل تبدأ الفرق المفاوضة حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في العودة إلى الخرطوم تباعاً عقب مغادرة وفد قطاع الشمال لأديس أبابا أمس الأول، وذكرت مصادر متطابقة أن الوساطة الإفريقية نقلت لوفد الحكومة تأجيل المشاورات لمنتصف سبتمبر الحالي بسبب ضرورة إجراء بعض المشاورات مع الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي.إلى ذلك أكد المؤتمر الوطني أن مغادرة قطاع الشمال للتفاوض في أديس لا يعنيهم في شيء، باعتبار أن التفاوض يتم مع الوسيط وأهل المنطقتين وليس مع قطاع الشمال. وأشار إلى أن العناصر الموجودة في أديس تمثل مناطقها ولا تمثل القطاع، ودعا الرأي العام إلى النظر في كيفية إدارة قطاع الشمال للتفاوض بعد انسحاب أعضائه وتوجههم إلى أمريكا، وقال إن أي تدخل من أمريكا يعني أنها تدعم قطاع الشمال.  وأكد أمين الإعلام بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات له أمس، أن مغادرة عرمان للغرب لا تفيده في شيء وإنما تكشف مدى عمالته. ودعا أمريكا إلى الحياد في مواقفها تجاه السودان، وألا تستغل قضايا السودان في الانتخابات الأمريكية بأي شكل من الأشكال، وألا يكون السودان جزءاً من الورقة الأمريكية في الانتخابات، وقال إن الضغوط لا تجدي مع السودان، وإنه لن يستجيب لأية ضغوط من أمريكا، وليس من مصلحتها أو أية جهة أخرى فرض ضغوط على السودان للوصول إلى اتفاق، وقال: «إذا أرادت أمريكا الوصول إلى سلام في السودان عليها أن تضغط على دولة الجنوب لتستمر في المحادثات».

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...