أنبوبةغاز على الرأسالاعتداء على
الطفل (عبد الله) للمرة الثانية بسبب الصلاة داخلالمدرسةالمحكمة توجه
للمدرس تهمة بالأذى الجسيم.. وفتح بلاغ جنائي آخرفي مواجهة المدرس
الثانيالخرطوم: سراج النعيموبما ان أعمال الضرب والعنف من الكبار ضد
الاطفال قد أصبحتظاهرة كادت أن تتسبب في اندثار براءة الذين هم في مرحلة من
مراحل حياتهم الحساسةجدا وبالتالي تتطلب ان نفتح ملف الضرب والعنف من بعض
المدرسين ضد الاطفال الطلاببمرحلة الأساس ففي هذا الاطار شهدت احدي المدارس
الخرطومية مهزلتين تعليميتينبمعني الكلمة الأولي منها تمثلت في انمدرس
مادة العقيدة اعتدي بالضرب المبرح على الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة
عباس ابراهيم علي التنقاري البالغ منالعمر (13 ربيعا) وهو يدرس بالصف
الثامن مما أسفر عن ذلك اصابته باصابات متفرقة فيجسده رغما عن شهادة
الأساتذة انه طالب نشيط ومشارك في دروسه بالاضافة الى انمستواه الاكاديمي
جيد جداً.
أما المهزلة الثانية فهي تكرار للسيناريوالأول لانها حدثت في ذات المدرسة سالفة الذكر وفي كلا الحالتين لم يدر الطفل لماذايعاقب من مدرسيه بهذا الضرب العنيف؟ الذيلم يكترثا له ولم يلتفتا لحالته المتردية جراء ذلك اذ أنه في حالة العنف الأول تضرر جسدياومعنوياً وأكاديمياً بعد ان اعتدي المدرس عليه بالضرب بوصلة أنبوبة غاز حوالي (41)ضربة الضربة الأولي كانت في الرأس وهذا الضرب ناتج عن توجيهات أصدرها استاذ مادةالعقيدة لحظة دخوله الصف الثامن بأنهلايريد ان يسمع صوت اي طالب وبما ان الطالبين عبد الحكيم ومجتبي كنا يجلسان بالقرب من عبد الله وكانا يتحدثانمع بعضهما البعض طلب منهما الأخير الصمت وعندما طرق هذا الحديث اذن المدرس استدار ناحية الطلابوسأل الطالب (مجبتي) عن زملائه الذين خالفوا تعليماته فقال له: تحدث معي (عبدالحكيم) و (عبد الله) فما كان منه إلا ان يضرب (عبد الله) ضربا مبرحاً.الضرب تم بوصلة أنبوبة غازوفي سياق متصل قال الطالب المعتدي عليه عبد الله عباس التنقاريللدار: عندما تعرضت للضرب على يد استاذ مادة العقيدة في المرة الأولي عدت الىالمنزل مباشرة وحينما رأتني والدتي (صباح) وخالي على تلك الحالة أخذاني على جناحالسرعة الى مستشفي ابراهيم مالك وهناك اكتشفنا ان وصلة أنبوبة الغاز التي ضربنيبها المدرس قد تسببت لي فى جرح عمقه 10 سم ورم في الرأس و الضربة الثانية نتج عنهافك أحد الاضراس والضربة الثالثة كانت في الصرة مما ادي الى تورمها وضربات اخري فيالفخذ نجم عنها تمزق وقطع سوداء في الجسم وعندما كثر الضرب على وجهي قلت للاستاذلا تضربني في وجهي فقال لي: سوف اضربك واقطع لك وجهك وعندما رفعت يدي لصد وصلة أنبوبة الغاز قاد ذلك الى ان تستقر الضربةمن تحت الاباط الى قريب الكتف.الاستاذ سبب لعبد الله الاذي الجسيموتلتقط أم عبد الله قفاز الحديث قائلة: اجريت اتصالا هاتفيابمدير المدرسة وقلت له: لا يمكن ان اعطيكم ابني أمانة لتدريسه فتقمون بضربه بهذاالمستوي فقال لي: نحن نعتذر لكم علما بأنه لم يسأل عنه اي أحد منهم حتي اللحظةالتي اسعفناه فيها الى المستشفي وبالتالي استخرجنا له أورنيك (8) فتحنا بموجبهبلاغا جنائيا لدي شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم وكان ان اقترحوا الاعتذارإلا ان خاله رفض الفكرة رفضا باتاً مؤكدا ان التسامح في تنفيذ القانون يضيع الحقوق مشيرا الى انه يجب ان تكون هنالكثوابت يهتدي بها المجتمع لذلك واكراما الى حضوركم لنا سوف ندع القانون يأخذ مجراهوللأسف الشديد كانت هذه الوساطات دون ان يأتي الأستاذ الينا بنفسه.وتضيف (صباح): كان يمكن ان يؤدي الضرب العنيف الى كارثة لا يحمد عقباها لذلك عمدت الى تهدئةالنفوس على ان تمضي هذه القضية وفقا للقانون الجنائي وفي التحري قال الأستاذ انهضرب عبد الله ضربا قانونيا ومن ثم تمت احالت القضية الى المحكمة بعد ان فتح له البلاغالجنائي تحت المادة (139) الأذي الجسيمولاسيما ان اصرارنا على اتباع الاجراءات القانونية حتي لا تكرر الحادثة التي تعرضلها (عبد الله) في المستقبل الذي هم وقوده وبما ان الأمر لا يخرج من هذا النطاق نري انه لابد من ايجاد حلول ناجزةلهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية بشكل مخيف ومقلق في آن واحد حتي يعيش اطفالنا فيأمن وسلام فهم في الأول والأخير عماد هذا الوطن.توجيه التهمة للمدرس المعتديواعتبرت أم عبد الله انه ضرب هذا الضرب العنيف في لا شيء ثم تسترسل: وظلت القضية موضوعة علىمنضدة المحكمة من شهر 8 في العام المنصرم مع التأكيد اننا فتحنا البلاغ في اليومالتالي من الاعتداء الاول وهو اليوم الذي يوافق 19/8/2011م بينما استمرت المحكمة في النظر فيها الى ان وجهت اليهالتهمة يوم 19/12/2011م وهي في ظني فترة زمنية طويلة جدا بحكم ان القضية جنائيةوعندما فصل فيها كان ذلك يوم 20/12/2011م ومراعاة الى ان المدرسة قرآنية ولتعليمابني (عبد الله) مبدأ القيم والتسامح والعفو عند المقدرة رغما عن محاولات المدرسالذي هو امام مسجد ومتعاون مع الشرطة في التوجيه المعنوي الانكار والتشكيك فيأورنيك (8) الا انه تراجع عن ذلك السؤال أين المعاني السامية من وراء كل هذا الذي يحدث؟ خاصة وان الدين الاسلامييعلم الناس قاعدة يبني عليها احترام الانسان بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللونأو العمر وربنا - سبحانه وتعالي – كرمالبني آدم في البر والبحر فأين تكريم البشر في البر والبحر من جانبنا؟ طالما اننانبني في أمة اسلامية يجب ان تنهض بحسبالأسس والقواعد التي اوصانا بها الدينالاسلامي في كتابه والسنة مع التأكيد بان هؤلاء اطفال كان سيدنا عمر رضي الله عنهيراهم يسرع خلفهم في الشارع ويجثو على ركبتيه ويقول لهم ادعوا الي فقال له بعضالصحابة: أنت خليفة رسول الله صلي عليه وسلم فكيف تفعل ذلك؟ فيرد عليهم قائلا:سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (الأطفال احباب الله) فأين نحن من احبابالله؟الطفل عبد الله في قاعة المحكمةوتشير ام عبد الله الى ان القضية أخذت وقتا طويلا وهي تقول: منهنا ابعث برسالة الى القضاء السوداني فيالتعجيل بالبث في القضايا المتعلقة بالاطفال والاهتمام بهم وسرعة الانجاز فيها حتيتكون نفسياتهم مرتاحة لان في حالة أبني (عبد الله) كان يخرج من المدرسة الى حضور الجلسات بالمحكمة ففي الجلسةالأولي طلب منا القاضي ان يأتي الى قاعة المحكمة التي مثل امامها فما كان منمولانا الا ووجه سؤالا له وكان هذا السؤال أول هزيمة نفسية لـ (عبد الله) الذيلأول مرة يقف موقفا من هذا القبيل.وكان الرسول صلي الله عليه وسلم اذا صعد الحسن أو الحسين علىظهره وهو يصلي كان يطيل السجود حتي ان الصحابة يظنون انه حدث له شيئا رأفتا ورحمةبهذا الطفل أو ذاك لذلك علينا ان نعمل على اذكاء روح الثقة فيهم بالترغيب لا بالترهيب .. يؤسفني أن أقول أن تجربة المدارسالقرآنية أثبتت أن المعاملة مع الأطفال قاسية .. قاسية جداً للدرجة التي يصعب فيهاالإنسان أن يتخيلها.الحفظ والتسميع في المدرسة بالضرب:وتستأنف أم عبدالله القصة قائلة:وعندما وصلت القضية إلى توجيه التهمة إلى المدرس . وجه إليه القاضي التهمة تحتالمادتين (139) من القانون الجنائي وتفسيرها الأذى الجسيم و (29) من قانون الطفل.. ولم يوجد قانون مثني من وزارة التربية والتعليم ..ومن هذه النقطة ابعث برسالةلوزير التربية والتعليم مفادها أن تكون هنالك متابعة وتشريع لحماية الطفل ..ثانيةالمدارس القرآنية مثلاً مدرسة جبره القرآنية فيها فصلين كل فصل فيه (68) طالب وهذاأمر فيه تكديس للعدد ..فأين مراقبة التعليم الخاص ؟ فيجب أن توضع أسس في شكلالمدرسة وإلى أخره.وذهبت إلى الضرب المبرح من هذهالمدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماءويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهماالأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عاليةفي الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثيرمما يفكرون فيه.شخصية الطفل تمثل 95%:وتدعو أم عبدالله إلى تعليم أكاديميلا يتجاوز الـ 5% مستدركة : لكن هدم شخصية الطفل الطالب بالمدرسة بالضرب العنيفمرفوض بأي حال من الأحوال لأن شخصية الطفل تمثل عندي 95% . لأنه إذا فقدالأكاديميات في مرحلة . فإنه قادر على تعويضها فيها بعد .. إلا أنه إذا فقدالشخصية في مراحل البناء الأولى فإنه سيفقد حياته وبالتالي في اعتقادي أن الإنسانهو أهم مصدر للحياة وهو الأساس الذي خلق من اجله هذا الكون .. إذناً أنت إذا أردتأن تنمي المجتمع فلابد من تنمية الإنسان بتعاليم ديننا السمحة ولكن نحن بعيدينعنها ..لذلك على المشرفات بشرطة حماية الأسرة والطفل أن يقمن بعمل دراسة وحصرللمدارس وعمل دورات تدريبية ..لأنني اعتقد أن شيخ الخلوة الذي يتم إحضاره للتدريسأن يؤهل تربوياً عن الضد الحفظ بالضرب .. فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامهاللمساعدة على الحفظ ..وفي نفس الوقت تحافظ على الطفل الطالب نفسياً خاصة وأنهسيكون مثلاً طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو إلى أخره من الوظائف الهامة فيالمستقبل .. الذي يجب أن نعده إليهإعداداً سليماً في كل نواحيه حتى نستطيع أن نكون مجتمع صحي ومعافي . وهذا هو دورنافي الحياة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عنرعيته).الاعتداء بسبب أداء الصلاة:فيما قالت أم عبدالله : كانت القضيةبطرف محكمة الامتداد بالخرطوم ..والتي ما أن وجهت التهمة إلى المدرس إمام المسجدوحانت لحظة النطق بالحكم إلا وتنازلت عن القضية بغرض تقديم اعتبارات المسامحة منواقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة وحتى هذهالاعتبارات التسامحية من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ لههذه المكانة .. وحتى هذه الاعتبارات التسامحية تمت بعد ان شاورت ابني عبدالله عباسإبراهيم التنقاري .. فقال لي: مهما تأثرت من الاعتداء علىّ .. فهو في النهايةأستاذي.. وبالمقابل وافق على تقديم العفو .. الذي ضرب بعده مرة ثانية وفي ذات المدرسة يوم 15/1/2012موتعود وقائعه إلى ان (عبدالله) إذن للصلاة فتم استبعاده للإتيان بطالب أخر يقوممقامه في ذلك. بينما تم ضربه بسبب الصلاة.. فقد حضرت إلى المنزل فوجدت (عبدالله )يده متورمة والإبهام الأيمن لا يتحرك .. وهو يبكي وعيونه متورمة .. فقلت له : ماذاهناك ياعبدالله ؟ فقال : الأستاذ ضربني .. فقلت له .. في ماذا ؟ فقال : ذهبت إلىالوضاية من أجل الوضوء وكان الأستاذ في ذلك الوقت قال لزملائي أن يصلى طلاب الصفالثامن في الصف الأول وبما أنني كنت بعيداً لم أسمع توجيهاته . لذلك عندما التحقتبالمصلين .. صليت في الصف الثاني وحينما حدث ازدحام عدت إلى الصف الخلفي ..إلى هناكان الأمر طبيعياً . لأنني علمت (عبدالله )الإيثار.{ ورم في اليد وفك الإبهام:بينما تواصل الرواية الغريبة جداً قائلة: وبعد الفراغ من أداء الصلاة قال لهم الأستاذ: أي طالب من الصف الثامن صلى فيالصف الخلفي يقف على طوله .فقام على إثر ذلك بضرب كل واحد منهم صوت واحد ثم قال لـ(عبدالله ) يجب أن تقف حتى تضرب .. فقال له عبدالله : يا أستاذ انا لم أصلى فيالخلف .. فقال له الأستاذ : لا أنت صليت في الصف الخلفي .. فقال له عبدالله : يااستاذ أنا ما سمعتك عندما قلت أن طلاب الصف الثامن يصلون في الصف الأول لأنني كنتفي ذلك الوقت اتوضأ . ومن ثم انضميت للصف الثالث لأنني وجدت أن هنالك زحمة ..فتركهوذهب ثم عاد ..وقال له يا عبدالله ارفع يديك حتى أضربك .. فقال له : لماذا ياأستاذ؟ فقال له : لقد فاتتك ركعه .. علماً بأن أبني عبدالله صلى الركعات كاملة دوننقصان ولو افترضنا أنه فاتته ركعه .. فهناك صلاة المسبوق لذلك لا يعدو عندي هذاالأمر سوى أنه استهداف مع سبق الإصرار والترصد.. ومن هنا أخذته إلى مستشفي ابراهيممالك الذي كشفت عليه – فيه الطبيبة التي حاولت جاهدة تحريك أصابع اليد فلم تتجاوبمعها لأنها كانت جامدة .. حيث أن الأستاذ ضربه بكل قوته .. ما أسفر عن ذلك حدوثورم في اليد وفك الإبهام العقلة الاولى وأثرت على الأصبع الصغير في اليد الشمال.ونواصل. بالصور : الدار تفتح ملف الضرب والعنف ضد الأطفال الطلاببالمدارس (2)أم عبدالله : اتخذنا الإجراءات القانونية بقسم شرطةحماية الأسرة والطفل .. ولكن !!الاعتداء على أبني حدث في فترتين متقاربتين من معلمينبنفس المدرسة .الطفل المعتدي عليه يترافع في القضيتين ويقول لهذا السببعفوت عن الأستاذ الأول الخرطوم: سراج النعيم :خوف ... إحباط .. انقسامات .. مشاعر سلبية أصابت عدد منأسر الأطفال الطلاب بعد الاعتداءات المتكررة من بعض المدرسين .. ومع هذا وذاك لوحظإرتفاع معدلات الضرب والعنف بالمدارس .. الأمر الذي استدعي الكثير من أولياء أمورهؤلاء الأطفال اللجوء إلى شرطة حماية الأسرة والطفل لايجاد حلول ناجزة تضع حداًلهذه الإنتهاكات .. وبما أن الأمر أصبح ظاهرة مخيفة ومقلقة جداً . ينتظر الأباءوالامهات سماع قرارات حازمة من وزارة التربية والتعليم حتى لا يضطرون لرفع دعاويقضائية تشغل اطفالهم عن التحصيل الإكاديمي بالضبط كما حدث في بعض الحالات المطروحةعلى الرأي العام.وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيدشرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التيوجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرىمتفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف فيمواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذيتكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيتبحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسةعائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وانأسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجوأن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت ..سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.البلاغ ضد الأستاذ بالشرطة:وتقول ام عبدالله : وفي مساء ذات اليوم توجهت مباشرة إلىقسم شرطة حماية الأسرة والطفل .. الذي حاول فيه ضابط الشرطة تحريك الإبهام فلميتحرك قيد إنملة .. فسألني هل قمتم بعمل صورة أشعة ؟ فقلت له : لا لأن الطبيبةالتي عاينت حالته لم تطلب منا ذلك.. ولكم لا مانع في أن نعمل له صورة أشعة ..وبالتالي ذهبت به إلى مستشفي الأمل الذي أوضحت فيه صورة الأشعة ان الأصبع المصابمفكوك.. مما قاد الطبيب باعادته إلى وضعه الطبيعي وكان أن اتصلوا بالأخصائي الذيقرر له بعض العلاجات بما فيها المسكنة للألم .. بينما ظل الأبهام على تلك الحالة إلىاليوم التالي الذي بدأ يتحرك فيه بعد التركيب والمرهم الطبي .. وفي نفس اليوماتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة الاستاذ المعتدي على ابني (عبدالله) بطرف قسمشرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم ..ووفقاً لهذه الإجراءات الجنائية طلبتمنهم ان يتم اجلاسه مع الاخصائية الاجتماعية بعد أن دون البلاغ تحت المادة 4إجراءات بتاريخ 17/1/2012م فيما تم استدعاء مدير المدرسة لأن الإعتداء تكرر مرتينمع نفس الطفل الطالب .. وفي نفس المدرسة ..بالإضافة إلى المدرس الذي ضرب أبني(عبدالله).يعاملون الأطفال الطلاب معاملة قاسية:وبعثت أم عبدالله برسالة إلى وزيرة التربية والتعليملترد حقوق أبنها المتضرر مرتين على التوالي قائلة: لابد من وجود رقابة مستمرة علىالمدارس .. وأن لا ينحصر أخذ المعلومات الخاصة بالسوالب من المدراء والأساتذة فقط..بل يكون هنالك لقاء مباشر مع الطلاب وإفراد مساحة أمان لهم للادلاء بكل كبيروصغيره تدور خلف اسوار هذه المدرسة أو تلك... وهذا الأمر يجب أن ينطبق على المدارسالحكومية والخاصة.. ومن هنا لابد من صوت شكر للأستاذه أمل هباني على اهتمامهابقضايا الطفل كافة .. ويا حبذا لو عملت ورش توعوية إعلامية في كل الوسائط وخاصةالمرئية منها من أجل تثقيف المتلقي باضاءات حول ظاهرة الضرب والعنف ضد الأطفالالطلاب الذين أصبحت حالاتهم في تكاثر مطرد .. ولا أظن أن هؤلاء الابناء يستحقونمنا هذه المعاملة القاسية واعتقد أن السوط الموجود في مدرسة جبرة القرآنية غيرمتوفر في أي مدرسة أخرى.. فهي اسواط لا يحتملها هؤلاء الاطفال .. وإذا لم يستوعبوادروس الاساتذه تبقي الإشكالية فيهم وليست في الطلاب .. لأنه يفترض فيهم معرفةالوسيلة التي يمكنهم بها إيصال المادة إليهم.تنازلت عن القضية الأولى:ورفضت أم عبدالله رفضاً باتاً استخدام اسلوب الضرب والعنفمع الأطفال الطلاب .. حتى لا يتسبب لهم ذلك في شرخ نفسي .. بينما تستأنف الحكاياقائلة: ها هي المدرسة تكرر عمليه الضرب والعنف ضد عبدالله رغم علمهم التام بأنالأمتحان تبقي له شهر فقط من تاريخه مع التأكيد بان بعض الأسر التي تتعرض لمواقف مماثلةغير قادرة على عكس قضاياها المندرجة في ذات الإطار لذلك نجد أن حقوقهم تهضم .وبمثل ما أن الوساطات تقف إلى جانب الأساتذة .. لما لم يسألوا أنفسهم عن المصيرالذي يؤول له ضحايا اعتداءاتهم.ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيمعلى التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذيالذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أنالعقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازلعن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها.. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول لهنفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.شيوخ الخلاوي يضربوننا ضرباًَ مبرحاً:ولكن ماذا حدث ؟ هذا مايجيب عليه الطفل الطالب بمرحلةالأساس عبدالله التنقاري قائلاً: ولم يمضيعلى الاعتداء الأول سوى شهور إلا وتعرضت للاعتداء الثاني .. وبما أن المسألة تكررت.. أتمني صادقاً أن لا تتم حمايتي لوحدي .. إنما حماية كل أطفال السودان من أي نوعمن أنواع الاعتداءات من الكبار .. فنحن حقوقنا مهضومة عمداً .. ويظهر ذلك بجلاء منخلال الضرب والعنف الذي يتم في المدارس .. التي اكتشفت أن الضرب فيها ضرباً مبرحاً.. فهناك بعض الأطفال الطلاب يضربون ولكنهم يتكتمون على هذه الاعتداءات .. ومنيتجرأ ويخبر أسرته .. تكتفي بالحضور للمدرسة .. واغلبهم كره الدراسة الإكاديميةنتيجة الضرب والعنف .. الذي تسبب في توقف الكثير منهم عن الدراسة .. مع أن استخدامهذا الأسلوب ممنوع .. إلا أن الشيوخ الذين يتم احضارهم من خلاوي تعليم القرآنيضربونا ضرباً عنيفاً لم نألفه طوال حياتنا .. وفي كل مرة كنت اشكو فيها لوالدتي.. كانت تقولي ليّ...في الأول أذهب إلى إدارة المدرسة لأنها زي اسرتك .. وعملاًبنصيحة والدتي قابلت مدير مدرسة جبره القرآنية عدة مرات .. وكان في كل مرة يقولليّ سوفاحل لك هذه الاشكالية الا ان الضرب والعنف في حقي يتكرر لذلك ارجو من وزارةالتربية والتعليم وشرطة حماية الاسرة والطفل ان يوقفا الضرب والعنف ضد الاطفالالطلاب بالمدارس لانه لست الوحيد الذي اصاب بالاذي انما هنالك الكثير منهم يصاب بالأذي المعنوي والنفسيولكنهم غير قادرين على ايصال صوتهم.مشكلة عبد الله تسبق الامتحانويركز عبد الله التنقاري على ادارة التعليم قائلا: ينبغي انتكون هنالك متابعة لصيقة ورقابة دورية ولو كانت شهريا للوقوف عن قرب على مستويالاطفال وهل الاساتذة ينفذون قرارات وزارة التربية والتعليم أم انهم يتجاوزونها كالذي حدث ويحدث معي من استاذين في فترتينزمنيتين قريبتين من بعضهما البعض وهنا تكمن المعضلة الحقيقية.واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة:اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهيلها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحورالأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيمعلى التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكونومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفيالزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليللذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروريان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنفبالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبدالله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسةأخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.الضرب لم يعد جزء منالتربيةوطالبت الاستاذة سلوي عبد الله محمد المعلمين والمعلمات بدراسةعلم النفس حتي يعينهم في كيفية التعامل مع الاطفال الطلاب في مرحلة الاساس او ايمراحل دراسية اخري لذلك كله يؤسفني جدا ان يزعزع هذا الطفل في هذه الايام التي هيأيام تركيز الى جانب ان هذا الجيل ليس هو جيلنا الذي كان الضرب بالنسبة له جزء منالتربية ولم نكن نرفض هذا الأسلوب على عكس هذا الجيل الذي هو عبارة عن هجين فيهدرجات من الذكاء ومساحات الحوار وهي اشياء تنعكس في المدرسة والشارع.وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الىترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقةالتي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له:(ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتازبكاريزما القائد.
نحتاج الى فهم نفسيات الطلابوتستطرد الاستاذة سلوي: وصيتي للمعلمين والمعلمات ان يستوصواخيرا بابنائنا سوي كانوا في الصف الثامن بمرحلة الاساس أو في امتحانات الشهادةالسودانية لانهم جميعا في طور المراهقة وبما انهم في مرحلة حساسة وحاسمة يفترض فينا مصادقة هؤلاء التلاميذ الذين يختلفون في الطبائع ففيهمالتلميذ الذي يرغب في مخاطبته بهدوء وفيهم التلميذ الذي يحتاج الى فهم نفسياته ومن هنا لابد ان اعرف حالة كلواحد منهم حتي اتعامل معه وفقا لذلك أتمني ان يصدر قراراً بتعيين باحثة اجتماعيةفي كل مدرسة.أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار منوزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه –عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع انهذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بينالمعلم والاسرة.مخالفة قرار وزارة التربية والتعليموتشير الأستاذة سلوي الى ظاهرة أخري وهي ظاهرة ضرب الطلاببباطن اليد وعلى وجوههم قائلة: من اوجب الواجبات ايقاف الضرب بالكف لأن الضرب علىالوجه هو ابلغ الاهانات وحتي لايضطر المعلم لاستخدام هذه الاساليب عليه مصادقتهموان لا يدخل الصف الدراسي وهو يحمل في يده سوطاوتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الىايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التيتكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمرالذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله –سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه فيهذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجبان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كلالاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل فيهاالله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضربالاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربيةوالتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودانلكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنيةسابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كانعقلياً أو ذهنياً.
أما المهزلة الثانية فهي تكرار للسيناريوالأول لانها حدثت في ذات المدرسة سالفة الذكر وفي كلا الحالتين لم يدر الطفل لماذايعاقب من مدرسيه بهذا الضرب العنيف؟ الذيلم يكترثا له ولم يلتفتا لحالته المتردية جراء ذلك اذ أنه في حالة العنف الأول تضرر جسدياومعنوياً وأكاديمياً بعد ان اعتدي المدرس عليه بالضرب بوصلة أنبوبة غاز حوالي (41)ضربة الضربة الأولي كانت في الرأس وهذا الضرب ناتج عن توجيهات أصدرها استاذ مادةالعقيدة لحظة دخوله الصف الثامن بأنهلايريد ان يسمع صوت اي طالب وبما ان الطالبين عبد الحكيم ومجتبي كنا يجلسان بالقرب من عبد الله وكانا يتحدثانمع بعضهما البعض طلب منهما الأخير الصمت وعندما طرق هذا الحديث اذن المدرس استدار ناحية الطلابوسأل الطالب (مجبتي) عن زملائه الذين خالفوا تعليماته فقال له: تحدث معي (عبدالحكيم) و (عبد الله) فما كان منه إلا ان يضرب (عبد الله) ضربا مبرحاً.الضرب تم بوصلة أنبوبة غازوفي سياق متصل قال الطالب المعتدي عليه عبد الله عباس التنقاريللدار: عندما تعرضت للضرب على يد استاذ مادة العقيدة في المرة الأولي عدت الىالمنزل مباشرة وحينما رأتني والدتي (صباح) وخالي على تلك الحالة أخذاني على جناحالسرعة الى مستشفي ابراهيم مالك وهناك اكتشفنا ان وصلة أنبوبة الغاز التي ضربنيبها المدرس قد تسببت لي فى جرح عمقه 10 سم ورم في الرأس و الضربة الثانية نتج عنهافك أحد الاضراس والضربة الثالثة كانت في الصرة مما ادي الى تورمها وضربات اخري فيالفخذ نجم عنها تمزق وقطع سوداء في الجسم وعندما كثر الضرب على وجهي قلت للاستاذلا تضربني في وجهي فقال لي: سوف اضربك واقطع لك وجهك وعندما رفعت يدي لصد وصلة أنبوبة الغاز قاد ذلك الى ان تستقر الضربةمن تحت الاباط الى قريب الكتف.الاستاذ سبب لعبد الله الاذي الجسيموتلتقط أم عبد الله قفاز الحديث قائلة: اجريت اتصالا هاتفيابمدير المدرسة وقلت له: لا يمكن ان اعطيكم ابني أمانة لتدريسه فتقمون بضربه بهذاالمستوي فقال لي: نحن نعتذر لكم علما بأنه لم يسأل عنه اي أحد منهم حتي اللحظةالتي اسعفناه فيها الى المستشفي وبالتالي استخرجنا له أورنيك (8) فتحنا بموجبهبلاغا جنائيا لدي شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم وكان ان اقترحوا الاعتذارإلا ان خاله رفض الفكرة رفضا باتاً مؤكدا ان التسامح في تنفيذ القانون يضيع الحقوق مشيرا الى انه يجب ان تكون هنالكثوابت يهتدي بها المجتمع لذلك واكراما الى حضوركم لنا سوف ندع القانون يأخذ مجراهوللأسف الشديد كانت هذه الوساطات دون ان يأتي الأستاذ الينا بنفسه.وتضيف (صباح): كان يمكن ان يؤدي الضرب العنيف الى كارثة لا يحمد عقباها لذلك عمدت الى تهدئةالنفوس على ان تمضي هذه القضية وفقا للقانون الجنائي وفي التحري قال الأستاذ انهضرب عبد الله ضربا قانونيا ومن ثم تمت احالت القضية الى المحكمة بعد ان فتح له البلاغالجنائي تحت المادة (139) الأذي الجسيمولاسيما ان اصرارنا على اتباع الاجراءات القانونية حتي لا تكرر الحادثة التي تعرضلها (عبد الله) في المستقبل الذي هم وقوده وبما ان الأمر لا يخرج من هذا النطاق نري انه لابد من ايجاد حلول ناجزةلهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية بشكل مخيف ومقلق في آن واحد حتي يعيش اطفالنا فيأمن وسلام فهم في الأول والأخير عماد هذا الوطن.توجيه التهمة للمدرس المعتديواعتبرت أم عبد الله انه ضرب هذا الضرب العنيف في لا شيء ثم تسترسل: وظلت القضية موضوعة علىمنضدة المحكمة من شهر 8 في العام المنصرم مع التأكيد اننا فتحنا البلاغ في اليومالتالي من الاعتداء الاول وهو اليوم الذي يوافق 19/8/2011م بينما استمرت المحكمة في النظر فيها الى ان وجهت اليهالتهمة يوم 19/12/2011م وهي في ظني فترة زمنية طويلة جدا بحكم ان القضية جنائيةوعندما فصل فيها كان ذلك يوم 20/12/2011م ومراعاة الى ان المدرسة قرآنية ولتعليمابني (عبد الله) مبدأ القيم والتسامح والعفو عند المقدرة رغما عن محاولات المدرسالذي هو امام مسجد ومتعاون مع الشرطة في التوجيه المعنوي الانكار والتشكيك فيأورنيك (8) الا انه تراجع عن ذلك السؤال أين المعاني السامية من وراء كل هذا الذي يحدث؟ خاصة وان الدين الاسلامييعلم الناس قاعدة يبني عليها احترام الانسان بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللونأو العمر وربنا - سبحانه وتعالي – كرمالبني آدم في البر والبحر فأين تكريم البشر في البر والبحر من جانبنا؟ طالما اننانبني في أمة اسلامية يجب ان تنهض بحسبالأسس والقواعد التي اوصانا بها الدينالاسلامي في كتابه والسنة مع التأكيد بان هؤلاء اطفال كان سيدنا عمر رضي الله عنهيراهم يسرع خلفهم في الشارع ويجثو على ركبتيه ويقول لهم ادعوا الي فقال له بعضالصحابة: أنت خليفة رسول الله صلي عليه وسلم فكيف تفعل ذلك؟ فيرد عليهم قائلا:سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (الأطفال احباب الله) فأين نحن من احبابالله؟الطفل عبد الله في قاعة المحكمةوتشير ام عبد الله الى ان القضية أخذت وقتا طويلا وهي تقول: منهنا ابعث برسالة الى القضاء السوداني فيالتعجيل بالبث في القضايا المتعلقة بالاطفال والاهتمام بهم وسرعة الانجاز فيها حتيتكون نفسياتهم مرتاحة لان في حالة أبني (عبد الله) كان يخرج من المدرسة الى حضور الجلسات بالمحكمة ففي الجلسةالأولي طلب منا القاضي ان يأتي الى قاعة المحكمة التي مثل امامها فما كان منمولانا الا ووجه سؤالا له وكان هذا السؤال أول هزيمة نفسية لـ (عبد الله) الذيلأول مرة يقف موقفا من هذا القبيل.وكان الرسول صلي الله عليه وسلم اذا صعد الحسن أو الحسين علىظهره وهو يصلي كان يطيل السجود حتي ان الصحابة يظنون انه حدث له شيئا رأفتا ورحمةبهذا الطفل أو ذاك لذلك علينا ان نعمل على اذكاء روح الثقة فيهم بالترغيب لا بالترهيب .. يؤسفني أن أقول أن تجربة المدارسالقرآنية أثبتت أن المعاملة مع الأطفال قاسية .. قاسية جداً للدرجة التي يصعب فيهاالإنسان أن يتخيلها.الحفظ والتسميع في المدرسة بالضرب:وتستأنف أم عبدالله القصة قائلة:وعندما وصلت القضية إلى توجيه التهمة إلى المدرس . وجه إليه القاضي التهمة تحتالمادتين (139) من القانون الجنائي وتفسيرها الأذى الجسيم و (29) من قانون الطفل.. ولم يوجد قانون مثني من وزارة التربية والتعليم ..ومن هذه النقطة ابعث برسالةلوزير التربية والتعليم مفادها أن تكون هنالك متابعة وتشريع لحماية الطفل ..ثانيةالمدارس القرآنية مثلاً مدرسة جبره القرآنية فيها فصلين كل فصل فيه (68) طالب وهذاأمر فيه تكديس للعدد ..فأين مراقبة التعليم الخاص ؟ فيجب أن توضع أسس في شكلالمدرسة وإلى أخره.وذهبت إلى الضرب المبرح من هذهالمدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماءويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهماالأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عاليةفي الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثيرمما يفكرون فيه.شخصية الطفل تمثل 95%:وتدعو أم عبدالله إلى تعليم أكاديميلا يتجاوز الـ 5% مستدركة : لكن هدم شخصية الطفل الطالب بالمدرسة بالضرب العنيفمرفوض بأي حال من الأحوال لأن شخصية الطفل تمثل عندي 95% . لأنه إذا فقدالأكاديميات في مرحلة . فإنه قادر على تعويضها فيها بعد .. إلا أنه إذا فقدالشخصية في مراحل البناء الأولى فإنه سيفقد حياته وبالتالي في اعتقادي أن الإنسانهو أهم مصدر للحياة وهو الأساس الذي خلق من اجله هذا الكون .. إذناً أنت إذا أردتأن تنمي المجتمع فلابد من تنمية الإنسان بتعاليم ديننا السمحة ولكن نحن بعيدينعنها ..لذلك على المشرفات بشرطة حماية الأسرة والطفل أن يقمن بعمل دراسة وحصرللمدارس وعمل دورات تدريبية ..لأنني اعتقد أن شيخ الخلوة الذي يتم إحضاره للتدريسأن يؤهل تربوياً عن الضد الحفظ بالضرب .. فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامهاللمساعدة على الحفظ ..وفي نفس الوقت تحافظ على الطفل الطالب نفسياً خاصة وأنهسيكون مثلاً طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو إلى أخره من الوظائف الهامة فيالمستقبل .. الذي يجب أن نعده إليهإعداداً سليماً في كل نواحيه حتى نستطيع أن نكون مجتمع صحي ومعافي . وهذا هو دورنافي الحياة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عنرعيته).الاعتداء بسبب أداء الصلاة:فيما قالت أم عبدالله : كانت القضيةبطرف محكمة الامتداد بالخرطوم ..والتي ما أن وجهت التهمة إلى المدرس إمام المسجدوحانت لحظة النطق بالحكم إلا وتنازلت عن القضية بغرض تقديم اعتبارات المسامحة منواقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة وحتى هذهالاعتبارات التسامحية من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ لههذه المكانة .. وحتى هذه الاعتبارات التسامحية تمت بعد ان شاورت ابني عبدالله عباسإبراهيم التنقاري .. فقال لي: مهما تأثرت من الاعتداء علىّ .. فهو في النهايةأستاذي.. وبالمقابل وافق على تقديم العفو .. الذي ضرب بعده مرة ثانية وفي ذات المدرسة يوم 15/1/2012موتعود وقائعه إلى ان (عبدالله) إذن للصلاة فتم استبعاده للإتيان بطالب أخر يقوممقامه في ذلك. بينما تم ضربه بسبب الصلاة.. فقد حضرت إلى المنزل فوجدت (عبدالله )يده متورمة والإبهام الأيمن لا يتحرك .. وهو يبكي وعيونه متورمة .. فقلت له : ماذاهناك ياعبدالله ؟ فقال : الأستاذ ضربني .. فقلت له .. في ماذا ؟ فقال : ذهبت إلىالوضاية من أجل الوضوء وكان الأستاذ في ذلك الوقت قال لزملائي أن يصلى طلاب الصفالثامن في الصف الأول وبما أنني كنت بعيداً لم أسمع توجيهاته . لذلك عندما التحقتبالمصلين .. صليت في الصف الثاني وحينما حدث ازدحام عدت إلى الصف الخلفي ..إلى هناكان الأمر طبيعياً . لأنني علمت (عبدالله )الإيثار.{ ورم في اليد وفك الإبهام:بينما تواصل الرواية الغريبة جداً قائلة: وبعد الفراغ من أداء الصلاة قال لهم الأستاذ: أي طالب من الصف الثامن صلى فيالصف الخلفي يقف على طوله .فقام على إثر ذلك بضرب كل واحد منهم صوت واحد ثم قال لـ(عبدالله ) يجب أن تقف حتى تضرب .. فقال له عبدالله : يا أستاذ انا لم أصلى فيالخلف .. فقال له الأستاذ : لا أنت صليت في الصف الخلفي .. فقال له عبدالله : يااستاذ أنا ما سمعتك عندما قلت أن طلاب الصف الثامن يصلون في الصف الأول لأنني كنتفي ذلك الوقت اتوضأ . ومن ثم انضميت للصف الثالث لأنني وجدت أن هنالك زحمة ..فتركهوذهب ثم عاد ..وقال له يا عبدالله ارفع يديك حتى أضربك .. فقال له : لماذا ياأستاذ؟ فقال له : لقد فاتتك ركعه .. علماً بأن أبني عبدالله صلى الركعات كاملة دوننقصان ولو افترضنا أنه فاتته ركعه .. فهناك صلاة المسبوق لذلك لا يعدو عندي هذاالأمر سوى أنه استهداف مع سبق الإصرار والترصد.. ومن هنا أخذته إلى مستشفي ابراهيممالك الذي كشفت عليه – فيه الطبيبة التي حاولت جاهدة تحريك أصابع اليد فلم تتجاوبمعها لأنها كانت جامدة .. حيث أن الأستاذ ضربه بكل قوته .. ما أسفر عن ذلك حدوثورم في اليد وفك الإبهام العقلة الاولى وأثرت على الأصبع الصغير في اليد الشمال.ونواصل. بالصور : الدار تفتح ملف الضرب والعنف ضد الأطفال الطلاببالمدارس (2)أم عبدالله : اتخذنا الإجراءات القانونية بقسم شرطةحماية الأسرة والطفل .. ولكن !!الاعتداء على أبني حدث في فترتين متقاربتين من معلمينبنفس المدرسة .الطفل المعتدي عليه يترافع في القضيتين ويقول لهذا السببعفوت عن الأستاذ الأول الخرطوم: سراج النعيم :خوف ... إحباط .. انقسامات .. مشاعر سلبية أصابت عدد منأسر الأطفال الطلاب بعد الاعتداءات المتكررة من بعض المدرسين .. ومع هذا وذاك لوحظإرتفاع معدلات الضرب والعنف بالمدارس .. الأمر الذي استدعي الكثير من أولياء أمورهؤلاء الأطفال اللجوء إلى شرطة حماية الأسرة والطفل لايجاد حلول ناجزة تضع حداًلهذه الإنتهاكات .. وبما أن الأمر أصبح ظاهرة مخيفة ومقلقة جداً . ينتظر الأباءوالامهات سماع قرارات حازمة من وزارة التربية والتعليم حتى لا يضطرون لرفع دعاويقضائية تشغل اطفالهم عن التحصيل الإكاديمي بالضبط كما حدث في بعض الحالات المطروحةعلى الرأي العام.وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيدشرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التيوجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرىمتفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف فيمواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذيتكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيتبحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسةعائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وانأسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجوأن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت ..سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.البلاغ ضد الأستاذ بالشرطة:وتقول ام عبدالله : وفي مساء ذات اليوم توجهت مباشرة إلىقسم شرطة حماية الأسرة والطفل .. الذي حاول فيه ضابط الشرطة تحريك الإبهام فلميتحرك قيد إنملة .. فسألني هل قمتم بعمل صورة أشعة ؟ فقلت له : لا لأن الطبيبةالتي عاينت حالته لم تطلب منا ذلك.. ولكم لا مانع في أن نعمل له صورة أشعة ..وبالتالي ذهبت به إلى مستشفي الأمل الذي أوضحت فيه صورة الأشعة ان الأصبع المصابمفكوك.. مما قاد الطبيب باعادته إلى وضعه الطبيعي وكان أن اتصلوا بالأخصائي الذيقرر له بعض العلاجات بما فيها المسكنة للألم .. بينما ظل الأبهام على تلك الحالة إلىاليوم التالي الذي بدأ يتحرك فيه بعد التركيب والمرهم الطبي .. وفي نفس اليوماتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة الاستاذ المعتدي على ابني (عبدالله) بطرف قسمشرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم ..ووفقاً لهذه الإجراءات الجنائية طلبتمنهم ان يتم اجلاسه مع الاخصائية الاجتماعية بعد أن دون البلاغ تحت المادة 4إجراءات بتاريخ 17/1/2012م فيما تم استدعاء مدير المدرسة لأن الإعتداء تكرر مرتينمع نفس الطفل الطالب .. وفي نفس المدرسة ..بالإضافة إلى المدرس الذي ضرب أبني(عبدالله).يعاملون الأطفال الطلاب معاملة قاسية:وبعثت أم عبدالله برسالة إلى وزيرة التربية والتعليملترد حقوق أبنها المتضرر مرتين على التوالي قائلة: لابد من وجود رقابة مستمرة علىالمدارس .. وأن لا ينحصر أخذ المعلومات الخاصة بالسوالب من المدراء والأساتذة فقط..بل يكون هنالك لقاء مباشر مع الطلاب وإفراد مساحة أمان لهم للادلاء بكل كبيروصغيره تدور خلف اسوار هذه المدرسة أو تلك... وهذا الأمر يجب أن ينطبق على المدارسالحكومية والخاصة.. ومن هنا لابد من صوت شكر للأستاذه أمل هباني على اهتمامهابقضايا الطفل كافة .. ويا حبذا لو عملت ورش توعوية إعلامية في كل الوسائط وخاصةالمرئية منها من أجل تثقيف المتلقي باضاءات حول ظاهرة الضرب والعنف ضد الأطفالالطلاب الذين أصبحت حالاتهم في تكاثر مطرد .. ولا أظن أن هؤلاء الابناء يستحقونمنا هذه المعاملة القاسية واعتقد أن السوط الموجود في مدرسة جبرة القرآنية غيرمتوفر في أي مدرسة أخرى.. فهي اسواط لا يحتملها هؤلاء الاطفال .. وإذا لم يستوعبوادروس الاساتذه تبقي الإشكالية فيهم وليست في الطلاب .. لأنه يفترض فيهم معرفةالوسيلة التي يمكنهم بها إيصال المادة إليهم.تنازلت عن القضية الأولى:ورفضت أم عبدالله رفضاً باتاً استخدام اسلوب الضرب والعنفمع الأطفال الطلاب .. حتى لا يتسبب لهم ذلك في شرخ نفسي .. بينما تستأنف الحكاياقائلة: ها هي المدرسة تكرر عمليه الضرب والعنف ضد عبدالله رغم علمهم التام بأنالأمتحان تبقي له شهر فقط من تاريخه مع التأكيد بان بعض الأسر التي تتعرض لمواقف مماثلةغير قادرة على عكس قضاياها المندرجة في ذات الإطار لذلك نجد أن حقوقهم تهضم .وبمثل ما أن الوساطات تقف إلى جانب الأساتذة .. لما لم يسألوا أنفسهم عن المصيرالذي يؤول له ضحايا اعتداءاتهم.ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيمعلى التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذيالذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أنالعقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازلعن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها.. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول لهنفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.شيوخ الخلاوي يضربوننا ضرباًَ مبرحاً:ولكن ماذا حدث ؟ هذا مايجيب عليه الطفل الطالب بمرحلةالأساس عبدالله التنقاري قائلاً: ولم يمضيعلى الاعتداء الأول سوى شهور إلا وتعرضت للاعتداء الثاني .. وبما أن المسألة تكررت.. أتمني صادقاً أن لا تتم حمايتي لوحدي .. إنما حماية كل أطفال السودان من أي نوعمن أنواع الاعتداءات من الكبار .. فنحن حقوقنا مهضومة عمداً .. ويظهر ذلك بجلاء منخلال الضرب والعنف الذي يتم في المدارس .. التي اكتشفت أن الضرب فيها ضرباً مبرحاً.. فهناك بعض الأطفال الطلاب يضربون ولكنهم يتكتمون على هذه الاعتداءات .. ومنيتجرأ ويخبر أسرته .. تكتفي بالحضور للمدرسة .. واغلبهم كره الدراسة الإكاديميةنتيجة الضرب والعنف .. الذي تسبب في توقف الكثير منهم عن الدراسة .. مع أن استخدامهذا الأسلوب ممنوع .. إلا أن الشيوخ الذين يتم احضارهم من خلاوي تعليم القرآنيضربونا ضرباً عنيفاً لم نألفه طوال حياتنا .. وفي كل مرة كنت اشكو فيها لوالدتي.. كانت تقولي ليّ...في الأول أذهب إلى إدارة المدرسة لأنها زي اسرتك .. وعملاًبنصيحة والدتي قابلت مدير مدرسة جبره القرآنية عدة مرات .. وكان في كل مرة يقولليّ سوفاحل لك هذه الاشكالية الا ان الضرب والعنف في حقي يتكرر لذلك ارجو من وزارةالتربية والتعليم وشرطة حماية الاسرة والطفل ان يوقفا الضرب والعنف ضد الاطفالالطلاب بالمدارس لانه لست الوحيد الذي اصاب بالاذي انما هنالك الكثير منهم يصاب بالأذي المعنوي والنفسيولكنهم غير قادرين على ايصال صوتهم.مشكلة عبد الله تسبق الامتحانويركز عبد الله التنقاري على ادارة التعليم قائلا: ينبغي انتكون هنالك متابعة لصيقة ورقابة دورية ولو كانت شهريا للوقوف عن قرب على مستويالاطفال وهل الاساتذة ينفذون قرارات وزارة التربية والتعليم أم انهم يتجاوزونها كالذي حدث ويحدث معي من استاذين في فترتينزمنيتين قريبتين من بعضهما البعض وهنا تكمن المعضلة الحقيقية.واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة:اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهيلها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحورالأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيمعلى التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكونومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفيالزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليللذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروريان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنفبالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبدالله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسةأخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.الضرب لم يعد جزء منالتربيةوطالبت الاستاذة سلوي عبد الله محمد المعلمين والمعلمات بدراسةعلم النفس حتي يعينهم في كيفية التعامل مع الاطفال الطلاب في مرحلة الاساس او ايمراحل دراسية اخري لذلك كله يؤسفني جدا ان يزعزع هذا الطفل في هذه الايام التي هيأيام تركيز الى جانب ان هذا الجيل ليس هو جيلنا الذي كان الضرب بالنسبة له جزء منالتربية ولم نكن نرفض هذا الأسلوب على عكس هذا الجيل الذي هو عبارة عن هجين فيهدرجات من الذكاء ومساحات الحوار وهي اشياء تنعكس في المدرسة والشارع.وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الىترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقةالتي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له:(ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتازبكاريزما القائد.
نحتاج الى فهم نفسيات الطلابوتستطرد الاستاذة سلوي: وصيتي للمعلمين والمعلمات ان يستوصواخيرا بابنائنا سوي كانوا في الصف الثامن بمرحلة الاساس أو في امتحانات الشهادةالسودانية لانهم جميعا في طور المراهقة وبما انهم في مرحلة حساسة وحاسمة يفترض فينا مصادقة هؤلاء التلاميذ الذين يختلفون في الطبائع ففيهمالتلميذ الذي يرغب في مخاطبته بهدوء وفيهم التلميذ الذي يحتاج الى فهم نفسياته ومن هنا لابد ان اعرف حالة كلواحد منهم حتي اتعامل معه وفقا لذلك أتمني ان يصدر قراراً بتعيين باحثة اجتماعيةفي كل مدرسة.أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار منوزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه –عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع انهذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بينالمعلم والاسرة.مخالفة قرار وزارة التربية والتعليموتشير الأستاذة سلوي الى ظاهرة أخري وهي ظاهرة ضرب الطلاببباطن اليد وعلى وجوههم قائلة: من اوجب الواجبات ايقاف الضرب بالكف لأن الضرب علىالوجه هو ابلغ الاهانات وحتي لايضطر المعلم لاستخدام هذه الاساليب عليه مصادقتهموان لا يدخل الصف الدراسي وهو يحمل في يده سوطاوتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الىايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التيتكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمرالذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله –سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه فيهذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجبان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كلالاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل فيهاالله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضربالاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربيةوالتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودانلكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنيةسابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كانعقلياً أو ذهنياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق