الأربعاء، 28 فبراير 2018

سراج النعيم : (كشات) بائعات المشروبات الساخنة



سبق وطالبت سلطات محليات ولاية الخرطوم إيقاف الحملات التي يقودونها ما بين الفينة والأخرى ضد بائعات المشروبات الساخنة  في الأسواق والأماكن والشوارع العامة ومطالبتي هذه تنبع من أنهن يكن مضطرات لممارسة عمل بيع (الشاي) وغيره من المشروبات الساخنة للكسب الحلال وتربية الأبناء، فمعظمهن أمهات إما (مطلقات) أو (أرامل)، لذا يحب إيقاف (ﺍﻟﻜﺸﺎﺕ‏) اﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ بعض المحليات لأنها بأي حال من الأحوال تدخلهن في حسابات والخسارة ويفقدن على إثرها المعينات المساعدة في مزاولة عملهن فبالأمس فقدت ست الشاي المعروفة (سامية) أنبوبة (الغاز)، الأمر يدﺧﻠﻬﻦ دائماً ﻓﻲ ﺩﻳﻮﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﺪﺩﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ الحملات، ﻭﻗﻠﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ : ‏(اﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮﻫﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻭﻻ يعدن ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ).
ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻲ السادة معتمدي محليات ولاية الخرطوم ﺍلاﺻﻐﺎﺀ للشكوى المتجددة من بائعات المشروبات الساخنة ، والاتجاه إلي تقنين هذه المهنة الرائجة بصورة ترضي الطرفين، وحينما نطالب بإﻳﻘﺎﻑ ‏(ﺍﻟﻜﺸﺎﺕ‏) ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً نفعل ذلك من واقع نظرتنا ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ الاقتصادية القاهرة المحيطة بهن جميعاً وهي بلا شك ظروفاً إنسانية يمرن بها دون أن يمدن أيديهن للناس أعطوهم أو منعوهم، ﻭﻫﻲ أيضاً ﻇﺮﻭف ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺃﺻﻼً ﻣﻀﺎفاً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ، وﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﻋﻒ ﻣﻦ أعبائهن إلي جانب زيادة (الرغيفة) بواقع واحد جنيه ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪعى ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺭﺃﻓﺔ ﻭإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ومن ثم ﻳﺴﺘﺼﺪﺭﻭﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻭﻗﻒ الحملات ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ يتسنى ﻟﻠﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ الشريفة ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ وﻳﺮﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ سليمة ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ أﻏﻠﺒﻬﻦ ﻟﺪﻳﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ والجامعات ﻭﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻦ ﻟﻬﻢ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻦ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻟﺬﻟﻚ أﻧﻈﺮوا ﻟﻬﻦ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺼﺪﺭون ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻮﻗﻒ ‏(اﻟﻜﺸﺎﺕ) وعدم مطاردة (ستات الشاي)، ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻬﻦ ﻭﻟﻠﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺬﻟﻨﻪ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ‏(ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ‏) الشريف، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ أليس هنالك الأولى والأهم من ‏(ﻛﺶ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ‏) الإجابة عندي نعم، فهنالك ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ الأخطر على المجتمع؟.
ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ، ﻓﺄﻱ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺳﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺗﺄﻟﻢ ﺃﻟﻤﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ‏(ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ) ﻣﺮﻋﻮﺑﺎﺕ ﻭﻗﻠﻘﺎﺕ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻬﻦ ﻋﻠﻤﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻦ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺍﻷﻟﻢ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻦ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺗﻘﻮﺩﻫﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻀﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺕ ﻟـ ‏(ﻛﺶ‏) ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺃﺟﺪﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺬﻟﻪ المحليات، كان الأجدر بها أن توجهه صوب ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ‏(ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ) و(المخدرات) و(حبوب الخرشة) والأدوية منتهية الصلاحية وغيرها من ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻌﻠﻴﺎً، وﺍﻟﺘﻲ يجب أن ﺗﺸﺮﻉ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ على الإنسان.
ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺭﺟﻮ ﺷﺎﻛﺮﺍً ﻣﻦ ﺍلسادة ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪين، والفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين المدير العام للشرطة ﺇﻳﻘﺎﻑ ‏(ﻛﺸﺎﺕ) ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻳﺠﺎﺩ ‏(ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ) ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﻨﻨﻪ ﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻬﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻦ الشريفة ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻭﺃﺟﻴﺎﻝ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ، ﻓﻬﻞ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﻧﺤﻔﺰﻫﻢ ﻭﻧﺴﻬﻞ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻡ ﻧﻄﺎﺭﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺳﻮﻱ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﻼﻝ

سيدة تروي قصتها المؤثرة حول إصابتها بـ(الإيدز) من زوجها

.......................
أطباء طردوا مصابين بالفيروس بسبب خلع (ضرس)
......................
أحذروا فتيات مصابات بفيروس المناعة المكتسبة الإيدز
.....................
جلس إليها : سراج النعيم
.......................
عادت ظاهرة مرض المناعة المكتسبة (الإيدز) تطفو على السطح مجدداً بالشارع السوداني، مما جعلها تشكل هاجساً كبيراً ، ولم يتوقف انتشار هذا الداء الخطير عند الشباب من الجنسين، إنما طال حتى الاطفال الأبرياء، فيما نجد أن هنالك مصابين تزوجوا من مصابات انجبوا اطفالاً أصحاء بالضبط كقصة السيدة (...) المتعايشة مع الإيدز منذ سنوات خلت فهي لم تكن تحمل الفيروس من قبل، إذ أنه أنتقل لها من زوجها الأمر الذي حدا بقلبهاأن يتقن الإنصات إلى المصير المجهول الذي آلت إليه دون ذنب تقترفه سوى أنها متزوجة من رجل لم تكن تدري أنه مصاب بمرض (الإيدز) إلا عندما أسعفت إلى المستشفى، وفي ذلك الوقت كانت حبلي بطفلها في الشهر الخامس.
وقالت : من هنا أحسست بثمة مشاعر مشحونة بالوحشة، الفجيعة، الغربة والتوق الغامض للدفء الإنساني، مشاعر أشبه بتلك المشاعر السالبة التي تقطن كبرياء الصمت ورحم السرية بصورة مفاجئة، وبالتالي وقع علي نبأ إصابتي بالداء كالزلزال الذي جعلها تبحث في الظلمات عن شخص يقول لها أن نتيجة الفحوصات خاطئة ولكن لا حياة لمن تنادي من وسط تلك الوجوه التي تسلقتها الدهشة، وهي كانت تبكي وتبكي بحرقة شديدة، فالمشكلة التي وضعت فيها أكبر منها بكثير، وكانت تتساءل بصوت متقطع الشهقات نتيجة البكاء، ولم تكن تأبه بمسح الدموع المتساقطة بطرف ثوبها في محاولة منها لعكس حكايتها للناس حتى لا تقع في مصيدة الأزواج المصابين بالإيدز.
وتابعت : إذا سألتني ما هو الحل ؟ سأقول على الجميع أن يفحصوا فيروس مرض المناعة المكتسبة قبل الإقدام على خطوة الارتباط طويل الأمد.
وعن كيفية تعرفها على الإصابة بالايدز ؟ قالت : من خلال زوجي الذي كان مريضاً بالمستشفي التي أجريت له فيها فحوصات شاملة إلا أن النتيجة جاءت سليمة، فما كان من الأطباء إلا وأشاروا علينا بإجراء فحص الإيدز الذي أثبت أنه مصاب به في حين أنني كنت حبلى منه مما استدعاني لإجراء الفحص أيضاً فكانت النتيجة أنني مصابة به ما حدا بيَّ الدخول في دوامة لا غرار لها، هكذا صدمت صدمة قوية بهذا الواقع الجديد إلا أنني بمرور الزمن بدأت أتعايش معه، ومن ثم أخذت الإرشادات التوعوية الخاصة بالحفاظ على مولودي الذي خرج إلى الدنيا سليماً معافى من الإصابة بمرض الإيدز، هكذا تأقلمت على الحياة الجديدة إلى ان أنجبت الأبناء الواحد تلو الآخر وهم جميعاً لم تنتقل لهم الإصابة بفيروس مرض المناعة المكتسبة مني أو من والدهم الذي عمل في وظيفة قيادية باحدى منظمات المجتمع المدني.
وسألتني سؤالاً مفاجئاً مفاده هل كنت ستعرف أنني مصابة بداء الإيدز لولا أنني قلت لك ذلك ؟ فقلت : لا لأنه لا يبدو عليك المرض قالت : أنت الآن ستلتقي بالمتعايشين في هذا المكان ولن تصل إلى هذه النتيجة لو لم يفصحوا لك عنها، لذا أحذر من بعض الفتيات اللواتي يجبن الشوارع وهن مصابات بالفيروس الذي لا يظهر على جسم الإنسان المصاب إلا من خلال الفحوصات الطبية.
أكثر من مريض بالإيدز في الخرطوم أو خارجها يصل عددهم حوالي 3 ألف متعايش من بينهم، ضيفتنا السيدة (....) التي قالت : أخشي أن يكون المصابين بالإيدز أكثر بكثير من هؤلاء أو أولئك الذين أثبتت الفحوصات إصابتهم بالداء الذي لا يظهر على الإنسان بقدر ما يظل ينهش في الجسد تدريجياً، لذلك أرى أنه يجب على الجميع إجراء فحص الإيدز من أجل ألا يتفاجأوا به كما حدث معنا.
وحول إحساسها بالإصابة بمرض الإيدز قالت : تخيل أنه فجأة وبدون مقدمات يقولون لك أنت مصاب بفيروس المناعة المكتسبة الذي لم أكن اعرف عنه شيئاً من قريب أو بعيد سوى ما يتم تداوله في أجهزة الإعلام عن خطورته حتى أنه كانت جارتي مريضة بالإيدز ولم تكن تخالط أهل المنطقة بقدر ما تتواصل معي بصورة مستمرة للدرجة التي سألوني فيها لماذا تزورك هذه المصابة بالإيدز كثيراً ؟ فما كان مني إلا أن رحلت من المنطقة حتى لا تطالني الشبه بأنني مصابة بالفيروس الذي ينظر إليه المجتمع نظرة سالبة لا تدع لنا مجالاً للكشف عن أنفسنا للعامة، فمثلاً لو ذهبت إلى المستشفي لخلع (ضرس) وقلت للطبيب أنك مصاب بالإيدز يرفض ذلك في حين أنك إذا التزمت الصمت يخلعه لك كسائر المرضي الذين يلجأون إليه.
وتضيف : ومن هنا يتبين عدم الوعي بداء الأيدز رغماً عن مرور سنوات وسنوات على الاعتراف به رسمياً في السودان في العام 2003م حيث تعالت الأصوات المنادية بضرورة عدم نبذ المصابين بفيروس الإيدز، ولكن يبدو أن المشاهد التي عرضتها وسائل الإعلام كان لها الأثر الأكبر في تعمق النظرة السالبة التي قادتني في وقت سابق إلى الهروب من الحي المقيمة فيه لأن جارتي المصابة تزورني إلى أن انتقلت إليّ العدوى من زوجي وكنت كل ما ألم به عن فيروس المناعة المكتسبة أنه مرض خطير .. مرض قاتل .. مرض يصيب الناس الذين يمارسون الفاحشة خارج مؤسسة الزواج لكن الحمد لله.
وذهبت إلى نظرة الجيران والمجتمع لها بعد الإصابة بمرض الإيدز قالت : هل تصدق أنني أخفي عنهم ذلك بما في ذلك أهل زوجي ووالدتي قبل انتقالها إلى الرفيق الأعلى، هي أيضاً لم تكن على علم بهذه الحقيقة، أما بالنسبة لأبنائي فقد أنجبت منهم قبل الإصابة بالإيدز ثلاثة، وبعدها أنجبت إثنين بالإرشادات الطبية في المركز، وبالتالي هما الإثنين غير مصابين، وهم جميعاً يدرسون في مرحلة الأساس والروضة ولا تواجههم أية إشكالية في تلقي الأكاديميات.
وبعثت برسالة إلى المجتمع قائلة : من أوجب الواجبات أن ينظروا إلى مرض الإيدز على أساس أنه مرض لا يختلف عن بقية الأمراض التي تصيب الإنسان ولا يوجد لها علاج سوي المسكنات كـ(السكري)، (السرطان)، (الفشل الكلوي) وإلى آخره من الأمراض المختلفة التي تأتي للإنسان بإرادة الله سبحانه وتعالي، لذلك أتمني صادقة إزالة وصمة العار من حامل فيروس المناعة المكتسبة، فكم إنسان يعتقد أنه صحيحاً معافى، أكتشف الإصابة بالصدفة كالمريض الذي عرضتم أنتم قصته قبلاً، والذي تفاجأ به في الفحوصات الطبية التي أجراها للسفر بغرض العمل بموجب عقد أبرم معه، وبالمقابل حينما يكشف مريض الإيدز عن نفسه في الأماكن العامة مثل المستشفيات، فإنه يكون ساهم في حماية المتعاملين معها من انتقال العدوى لهم باستخدام الحقن والمشارط والخ من الأدوات الطبية التي يستخدمها الأطباء في علاج هذه الحالة أو تلك فأنت إذا لم تنبه الجهات المختصة ستساهم في انتشار فيروس مرض المناعة المكتسبة في أوساط الناس الأصحاء لأنه ينتقل عبر عدة طرق خلاف الممارسة الجنسية الأسرع من كل الطرق المغايرة، لذلك أرجو أن يجد مريض الإيدز المساعدة من كل الجهات المختصة التي يذهب إليها لقضاء معاملة ما في حياته اليومية لأن الذي يعلن عن نفسه يعمد إلى أن لا يصاب آخرين بانتقال العدوى اليهم منه.
وتشير إلى أن الإيدز لا يظهر على الوجه أو في الجسد حتي يتعرف عليه الناس بالظاهر، بل هو في الدم الذي لا يمكن اكتشافه إلا وفقاً للفحوصات الطبية التي كانت قبلاً محصورة في معمل استاك فقط، إنما الآن أصبحت هنالك مراكز كثيرة لممارسة ذلك، فأنا مثلاً يمكن أن أفعل أي شيء دون أن يعرف أي إنسان أنني مصابة بالفيروس لأننا قبل أن نقنن هذا المرض كانت هنالك سيدات يعانين في المستشفيات من النظرة السالبة لهن باعتبار أنهن يحلمن الفيروس خاصة حينما يذهبن لإنجاب أبنائهن حديثي الولادة، وأنا واحدة من هؤلاء النسوة، إذ أنني ذهبت لهذا الغرض، فما كان من الطبيبة إلا وطردتني لأنني صارحتها بإصابتي بمرض الإيدز إلا أنه في الوقت الحاضر، فالوضع اختلف عن سابقه نوعاً ما وذلك بالتوعية البرامجية التي يقوم بها المهتمين بشأن حاملي فيروس (الإيدز)، وأنا كنت قد عانيت معاناة كبيرة في عملية إنجاب طفلي الأخيرين ، وحينما طردتني الطبيبة توجهت إلى مستشفي آخر، ولم أقل لهم أنني مصابة بالإيدز الشيء الذي جعلهم يستقبلوني، ومن ثم أنجبت طفلي بصورة طبيعية، ولكن فيما بعد تدخل البرنامج الخاص بمرضي الإيدز وقام بمحاسبة الطبيبة سالفة الذكر، ومن القصص التي تصب رأساً في هذا الإطار هو أن هنالك مستشفي رفض طبيبه خلع أضراس لمصابين بالإيدز، فالأول منهما قال للطبيب أنني مصاب بفيروس المناعة المكتسبة فما كان من الطبيب إلا أن رفض خلع الضرس، أما الثاني الذي كان يراقب الموقف من علي القرب التزم الصمت ولم يفصح للطبيب عن إصابته بالمرض الأمر الذي قاد الطبيب إلى أن يخلع له ضرسه، ويعود الأول دون أن يتماثل للشفاء.
وسألتها هل أنتم كمرضي بالإيدز ليس لديكم مستشفيات خاصة بكم كالذي يتم بالضبط مع مرضي السرطان أو السكري؟ قالت: لا توجد مستشفيات خاصة بمرضي الإيدز، بل لدينا مراكز تعمل من الصباح حتي الساعة الثالثة عصراً أي أن المصاب إذا تعرض لوعكة بعد هذا التوقيت يصعب استيعابه في المستشفيات الخاصة والعامة لأنه إذا وجد طبيباً متفهماً لحالة المرض تتم معالجتك، أما إذا حدث العكس فأنه سيتم طردك لا محال، ففي الغالب الأعم تجد المتعايشين مع الإيدز يشكون من وجع الضرس والام في العيون.

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

سراج النعيم وبلوبلو وابوشامة وام الطفلة بانة









رفيدة ياسين تسعى لمنافسة لوشي





رفيدة ياسين تسعى لمنافسة لوشي
عادت الإعلامية السودانية رفيدة ياسين بقوة لعالم الإعلام الإجتماعي بعد شبه إختفاء لفترة طويلة خصوصاً بعد إعلان خطبتها، وقد إشتهرت قبل ذلك بمشاركة صورها وحياتها الخاصة والعملية عبر حسابها على فيسبوك.
وظهرت رفيدة ياسين الأسبوع الماضي بإطلالة جديدة وقامت بحملة للتعريف بالثوب السوداني حيث نشرت عدداً من الصور وهي ترتدي الثوب السوداني، وكتبت بحسب ما نقلت عنها محررة النيلين (يا بلدي يا حبوب.. أبو جلابية وتوب، التوب السوداني الزى التقليدي للمرأة السودانية، سودانية وافتخر).
ونشرت رفيدة قبل أيام صوراً على فيسبوك تجمعها مع شقيقها، وكتبت تعليقاً على الصورة بحسب مانقلت محررة النيلين (أخوي الما بنقدر، سيل الوادي المنحدر).
ونشرت رفيدة يوم السبت 24 فبراير الجاري الصورة أعلى الخبر وهي في مكان ما ورغم إجتهاد أصدقائها لتخمين المكان لم تبوح به وكتبت (الف بوسة يامطر يا مظلة ويا قدر… ماشي بشارع …).
ويلاحظ عودة رفيدة لاستخدام السوشيال بعد صعود تاريخي لنجمة الإعلام الإجتماعي الإعلامية السودانية ،ألاء المبارك ،الشهيرة بلقب لوشي، والتي ظهرت أخيراً في فعاليات عرض كأس العالم في السودان، حيث قامت شركة دال وكيل الكولا في السودان، بتوظيف لوشي في حملتها الدعائية بدءاً من إرسال لوشي لدولة الإمارات العربية لتعود بالطائرة الخاصة بكأس العالم، ويبدو أن الشركة إختارت لوشي بإعتبارها من أبرز وجوه السوشيال ميديا في السودان.
رفيدة ياسين عملت في كبرى محطات التلفزة العربية وأنتجت أعمال متنوعة نالت إستحسان الجمهور، وتشير أن رفيدة إنتقلت مؤخراً للعمل في قناة العربية بعد محطتها السابقة، سكاي نيوز عربية.

حرب إسفيرية وبلاغات تطارد المذيعة (تسابيح خاطر)



حرب إسفيرية وبلاغات تطارد المذيعة (تسابيح خاطر)
وجد التقرير الذي أعدته الإعلامية السودانية تسابيح خاطر لقناة mbc عن بعض نساء السودانيات اللواتي يستخدمن الكريمات بدواعي تفتيح البشرة، وحرص التقرير علي عرض عدد من النماذج، الأمر الذي جعل البعض من النساء السودانيات يثرن غضباً ويفتحن النيران علي المذيعة تسابيح خاطر حرب، فيما طالب أخريات الإعلامية بقناة النيل الأزرق ومراسلة الـ mbcبالاعتذار لهن عما أوردته في التقرير، بينما عبرن صراحة عن تضررهن من الفيديو.

دخول ندى القلعة السينما المصرية من بوابة سعيد حامد؟





نظم جهاز المغتربين للشعراء العرب حفل كبير للشعراء العرب بالخرطوم وتغنت خلال الحفل المطربة السودانية صاحبة الجماهيرية العريضة ندى محمد عثمان (القلعة) وقدمت فواصل من الغناء التي تفاعل معها الحضور.
وبحسب المتابعات فقد التقت القلعة خلال الحفل بعدد من النجوم والمشاهير على رأسهم المذيعة جدية عثمان والمخرج السوداني صاحب الأعمال الناجحة بالسينما المصرية سعيد حامد.
الصور التي تم رصدها وجدت اهتمام الإعلام الحديث بالسودان وتم تداولها داخل بصورة واسعة، ووفقاً للمتابعات فقد تساءل الجمهور عن الحديث الذي دار بين ندى وسعيد حامد, ومن ضمن الأسئلة المكررة داخل المواقع الاسفيرية: (هل تفكر القلعة في دخول السينما المصرية عن طريق سعيد حامد؟).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...