آسيا مدني في حوار لا تنقصه الجرأة
............................
.............................
لا علاقة لإنصاف مدني بـ(مدني).. والأصوات النسائية في السودان متشابهة
.......................................
جلس إليها : سراج النعيم
......................................
شنت الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة آسيا مدني هجوماً كاسحاً علي الحركة الفنية مؤكدة في حوار مع الدار أن المطربة السودانية ستونا سبقتها في الإطلالة بمصر، مستدركة بقولها : ستونا قدمت تجربتها في منابر لم أقدم فيها فني، مشيرة إلي أنها مسجلة رسمياً في وزارة الثقافة المصرية.
هل ما أشرت له يعني أن لك رأى في تجربة الفنانة ستونا؟
قالت : لابد من التأكيد علي إنني احترم تجربة ستونا، ولكن تجدني أتحفظ على بعض الأشياء كالمزج بين المصري والسوداني ومفردات أغنياتها (يا شوكلاتة، يا هونقة والخ...)، ولا أريد أن أقول إنها تسئ للسودانيين، إلا أنها تطاردهم أينما حطوا رحالهم بالقاهرة، وكان يفترض فيها أن تنتقي كلمات غنائية راقية ترسخ في الأذهان صورة إيجابية عن السودان.
بما انك انتقدتي بعض المفردات في أغاني ستونا.. نقدر نقول إنها أثرت فيك؟
قالت أبداً لم أتأثر بها، ولكنها تغضبني عندما أكون في الشارع، واسمع (حاجات) كهذه، خاصة وأنها صادرة من سودانية لذلك رسخت في ذهن المصريين أن لهجتنا علي طريقتها.
بالرغم مما ذهبتي إليه إلا أن ستونا مرغوبة في مصر بدليل إطلالتها مع كبار الفنانين المصريين مثلاً عادل إمام ومحمد هنيدي، فهل أنتي مطلوبة مثلها؟
قالت : أولاً صاحب (بالين كضاب)، وأن كنت قد مثلت وأخذت دور بطولة مشتركة في فيلم (اللعب في جبال النوبة) الذي حاز على عدد من الجوائز في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري، أي إنني خضت التجربة مرة واحدة ولست على استعداد لان اكرر على حساب لوني أو شكلي.
ماذا عنك كمطربة، هل استطعتي أن توصلي الصوت السوداني؟
قالت : لا استطيع التحدث عن نفسي، لأنني أطرح تجربتي من على خشبات المسارح، والحكم متروك للجمهور.
هل طلب منك الغناء باللهجة المصرية، وماذا كان ردك في حال الإجابة بنعم؟
قالت : نعم، ولكنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، رغماً عن أنني أحب الغناء المصري، ولا أجد نفسي كمطربة فيه، وبالتالي لن أغني باللهجة المصرية حتى لا أحس إنني أكذب فيما اردده، ومهما غنيت هذا الغناء فلن أكون أحسن من أم كلثوم يعني ليس في إمكاني بيع الماء في حارة السقايين.
لماذا لم تشاركي مع المخرج السوداني سعيد حامد في أعماله الدرامية، وماذا عن الشعارات الغنائية؟
قالت : أنا فنانة ولست ممثلة، وحتى إذا رغبت في غناء شعارات أفلامه، فهي تتطلب أدائها باللهجة المصرية، وهذه الفكرة أقرب إليها (جواهر) التي تغني باللهجة المصرية.
هل هذا يعني أن سعيد حامد وجواهر يؤمنان باللهجة المصرية؟
قالت : أولاً لا أعرف جواهر معرفة شخصية، ليس في مقدوري أن أقول عنها أو عن سعيد حامد كمخرج في مجاله الذي درسه بالقاهرة وبعد ذلك أخرج أفلامه حسب البيئة التي عاش فيها، ولو كان دراسته في أمريكا كان سيتأقلم مع بيئتها والخ.
هل تقف اللهجة المصرية عائقاً في طريقك للإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية؟
قالت : لا لا تواجهني أية مشكلة من هذا القبيل، بدليل إنني سجلت لكل القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى الحرة الأمريكية وروسيا اليوم والقناة التركية، وفيهم جميعاً أتحدث باللهجة السودانية.
رأيك بكل صراحة في الحركة الفنية السودانية؟
قالت : والله واقع الساحة الفنية في السودان مؤلم ومرير جداً، لأنه تسيطر عليها المحسوبية والوساطات فقد وجدت فنانين بمعنى الكلمة إلا أنهم مغمورين، بينما هناك من لا يمتلكون موهبة إلا أن الإعلام يبرزهم.
ما هي الأصوات النسائية التي لفتت انتباهك؟
قالت : الأصوات النسائية في السودان متشابهة وتعتمد اعتماداً كلياً على الصولات الموسيقية ويلا يا فلانة وأنتي وعملته ليك والحفلة انتهت، وأنا لن أذكر أي واحدة منهن لأنني لا اعرفهن، ومن أعرفهن هن (سميرة دنيا، حنان بلوبلو، سمية حسن ومنال بدر الدين)، أما الباقيات اللواتي يطرحن أنفسهن فنانات فلا اعرفهن لان أصواتهن متشابهة وطريقتهن في الغناء واحدة.
من مِن أصوات الفنانين توقفتي عنده؟
قالت : بكل أمانة الفنان الشاب طه سليمان، لأنني أحس أنه ميزيقاتي، ويعرف كيفية اختيار الأغاني المناسبة مع صوته، لذلك استطاع أن يوصلها للجمهور سريعاً.
ما الذي تمثله لك مدينة ودمدني التي تحملين اسمها؟
قالت : مدني في حدقات عيوني، ومهما أتحدث عنها لن أوفيها ولو جزءاً بسيطاً من جمالها.
محمد الأمين في كلمات؟
قالت : محمد الأمين منارة من منارات الفن السوداني، ودمدني تعتبره فخراً واعتزازاً به، لأنه حمل الراية بعد المساح والكاشف.
إلا تعتقدين أن المطربة إنصاف مدني طغت على اسم مدني؟
قالت : الاسم عمره ما كان تقييم، والتقييم للمطربة يتم من خلال ما يطرح، ثم ثانياً إنصاف مدني ليست من مدينة (مدني)، إنما هي من مدينة (الحصاحيصا)، ولكن لإقامتها فترة هناك أطلق عليها هذا الاسم، علماً بأنني سبقتها على هذا الاسم.