....................................
ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ إﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ، فإن ﺍﻟﺨﻮﻑ يدب في ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﻛﻦ ﺇليه خوفاً من ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ المجهول ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ، ﻧﻌﻢ أنه ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺨﻄﻰﺀ أو غير مخطيء، ومع هذا وذاك ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ، ﻓﺎﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ ﻣﺨﻴﻒ، ﻣﺮﻋﺐ، ﻭﻳﺆﺩﻱ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ فيه إلي إنكار حقيقته، مما ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺍﺕ خاصة إذا كان الإنسان مظلوماً ﻓﺘﺼﺒﺢ نفسه ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً، ﺛﻢ ﻳﻜﺒﺮ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺧﻄﺮﺍً ﺩﺍﻫﻤﺎً ﻋﻠﻲ الحياة، ﻓﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ، الأمر الذي يفقد الإنسان ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ كلما ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﻩ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻌﻠﻪ ضائعاً ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎً، رغماً عن ﻣﺤﺎﻭﻻته التظاهر ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، السؤال ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﻮﻳﻼً؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻻ، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ المختلفة ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ، ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻪ، ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺇﻟﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ، ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺻﻐﻴﺮﺍً، ﺛﻢ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻪ، نعم ﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ طاقته، ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺎﻗﺔ، إمكانيات وقدرات ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، لا يستطيع ﺃﻥ يقاوم في ظلها ذلك ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺒﺮ، مع التأكيد أنه ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎني، لذا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ، ﺧﺎﺻﺔ عندما ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ كيفية ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ، والذي ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻈﺮﻭﻑ إنسانية مختلفة، وبالتالي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭه، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻜﺎﺭه ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﺫﺏ .. ﻧﻌﻢ ﻛﺎﺫﺏ .. ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻛﺎﺫﺏ، فاﻟﺨﻮﻑ ﻳﺤﺲ ﺑﻪ الإنسان ﻓﻲ ﺣﻠﻪ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻮده كثيرة، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻗﺪﻣﺘﺎ ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ، ﺍﺩﻋﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺴﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺳﻜﻴﻨﺎً، هادفاً ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ إخافة ﺃﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ بإﺩﻋﺎﺀ أنه سوف يقسم اﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﻧﺼﻔﻴﻦ لتأخذ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﺇﻻ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ للاخري ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺗﺄﻛﺪ ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻟﺔ ﻋﻦ الطفل ﻫﻲ ﺍﻷﻡ الحقيقية، ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ.
إﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ، ﻭﻟﻠﺨﻮﻑ ﺃﻧﻮﺍﻉ مثلاً ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺯ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، والخوف من ظلم الإنسان لأخاه الإنسان .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ ... ﺍﻟﺦ، لذلك ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺎﻣﻼً ﺃساسياً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﻗﻮﺓ داخل ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ من حيث التفكير، الإيمان والإرادة، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ به ﻳﻔﻘﺪ الثقة، ﻭﻳﻀﻌﻒ اليقين، ﻛﻴﻒ ﻻ؟؟ .. ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺻﺮخة ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻷﻭﻟﻲ، فكان من ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ تلك السيدة ﺑﻪ، ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ جربه، أﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ أن نتعظ ونعتبر بقصة السيديتين السابقتين.!! ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ، ﺃﻭ ﺃﻧﺪهش، ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ، ﺃﻭ ﺃﻧﺪﻫﺶ ﻟلقصة ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺪﻫﺸﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ لم يتعظوا ويعتبروا بها وحملوها ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ
و ﺍﻟﺨﻮﻑ يسيطر علي البعض خوفاً ﻣﻦ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، و ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، اﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻟﻐﺪ ﻭﺍﻟﺦ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻻ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻷﻭﻟﻲ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﻤﻮ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﺃﻭ موقف، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ عن الأزمة أو ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺃﻭ ﺻﻐﻴﺮﺍً، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ،ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ، ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ، ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ مع نفسه ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺑﺤﺜﺎًًَ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ، ﻭﺃﻱ ﻣﺨﺮﺝ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺪ، ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪه، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻗﺪﺭته ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﺑﻼ ﻃﻌﻢ، ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺤﺔ، ﺑﻼ ﺷﻜﻞ، ﺑﻼ ﻟﻮﻥ، ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺩﻓﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻼﺳﺘﺸﻌﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻻﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﺀﺍﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻻ ﺷﻰﺀ ﻣﺤﺴﻮﺱ، ﻻ ﺷﻰﺀ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻔﻘﻮﺩ، نعم ﻣﻔﻘﻮﺩ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ، ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻟﻠﻴﺄﺱ، ﻟﻠﻈﻠﻢ، ﻟﻸﻟﻢ، للحزن، ﻟﻠﻤﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺦ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، والعمل بما ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ( ﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ، ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟، ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﻭﻗﺬﻑ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق