الثلاثاء، 16 يونيو 2015

سراج النعيم : حسين خوجلي المنعم والمرفه لا يحس بمعاناة المهاجرين

بقلم : سراج النعيم إن الأستاذ حسين خوجلي الذي يعيش حياة منعمة.. ومرفهة لا يمكن أن يحس مجرد الإحساس بمعاناة المهاجرين عن بلدانهم.. فهم تقودهم الظروف الإقتصادية القاهرة وحدها.. قسراً إلي الهجرة.. أو التفكير فيها.. وذلك من واقع أن إقتصاد السودان.. إقتصاد متدهور.. إقتصاد متهالك.. إقتصاد يجعل الإنسان يهاجر من أجل تحسين أوضاعه.. بعد أن يفقد الأمل.. فلا يجد في ظل تلك الظروف سبباً واحداً يخفزه للبقاء.. هكذا يفكر إلي أن يحقق حلمه المندرج حول مقولة : ( إذا ابتك ديار فلله ألف ديار).. لذلك يلجأ الكثير من الشباب للهجرة.. أو التفكير فيها حتي يتمكن من بناء مستقبله بالصورة المثلي.. بالرغم من أنهم يعلمون تمام العلم خطورة الهجرة.. وما تتركه من ﺁﺛﺎﺭ سالبة عليهم.. وعلي السودان.. بلأنها تعني هجرة العقول.. والخبرات.. والكفاءات.. والكوادر.. هجرة تؤثر تأثيراً كبيراً في شتي مناحي الحياة.. ولكن لماذا يهاجر الإنسان.. ولماذا يفكر الأخر فيها؟؟.. الإجابة ببساطة شديدة تكمن في انه يبحث عن توﻓﻴﺮ حياة إنسانية بأبسط ﻣﻘﻮﻣﺎتها ..وهي بلا شك غير متوفرة له في السودان.. لذا تكون الهجرة لتحقيق ما لم يستطع تحقيقه في السودان. وللهجرة في حد ذاتها دوافع ربما تكون سياسية.. أو إقتصادية.. أو إجتماعية.. والخ.. وبالتالي من الطبيعي أن ينتقد الأستاذ حسين خوجلي من يهاجرون فلم يمر بمثل التجارب المريرة والقاسية التي مروا بها.. فهو يعيش حياة منعمة.. حياة مرفهة.. حياة لا يحمل معها هم الغد.. بقدر ما يفكر في الموضوعات التي يود مناقشتها عبر برنامجه ( مع حسين خوجلي) الذي وجد نفسه فجأة يمتلك صحيفتين.. إحداهما توقفت.. ثم فجأة يمتلك قناة فضائية يصل إيجار قمرها علي النايل سات حوالي ( 480) ألف دولار في السنة.. خلاف تكلفة الإنتاج.. والأجهزة.. والمرتبات.. وذلك في ظل عدم توفر الإعلان لتغطية التكاليف.. وإذا وجد الإعلان فإنه لا يغطي نسبة 1% من جملة المبلغ الذي ينفقه حسين خوجلي سنوياً علي قناة ( امدرمان).. وبالتالي هنالك سؤال يبحث عن إجابة من أين له بكل تلك المبالغ الكبيرة؟.. ضف إلي ذلك فإنه يمتلك إذاعة ( المساء).. فهل بعد كل ما ذهبت إليه يتوقع المهاجر السوداني أن يقول له الأستاذ حسين خوجلي خيراً فعلت.. وكيف يقول وهو الذي لم يحس يوماً واحداً في حياته بالألم.. أو الحزن.. أو الجراح.. أو المرارت.. كيف يفعل وهو الذي لم تجبره الظروف الإقتصادية للتفكير في كيفية بناء منزل لأسرته.. أو كيف يحصل علي مصاريف البيت اليومية.. أو كيف يكون مستقبله.. أو كيف يوفير مسلتزمات الزواج في ظل غلاء المهور.. أو.. أو.. أو... الخ. وليكن في علم حسين خوجلي أن إنسان السودان له آمال واشواق تعبر عن أفكاره.. مثلما له هو.. وهذه الآمال والأشواق ترسم له خارطة طريق مستقبله.. فلماذا لم يسأل حسين خوجلي عن أسباب الهجرة.. ولماذا لم يسأل نفسه لما إنسان السودان مرغوب من دول المهجر.. وبرواتب كبيرة جداً تلبي له كل رغباته المفقودة في السودان منذ سنوات وسنوات.. وعليه كان من الضروري مناقشة أسباب الهجرة بصورة عامة.. وهجرة العقول والأدمغة بصورة خاصة.. والأثر الذي تفرزه في المستقبل.. ولكن هل فعل حسين خوجلي؟.. لا لم يفعل.. ولم يشير إلي أن الظروف الإقتصادية الضاغطة.. هي اللاعب الرئيسي في الهجرة.. وإذا لم يوضع حد إلي أسبابها.. فإن الهجرة ستستمر في نزف العقول.. والأدمغة.. والكفاءات.. والخبرات. ومن هنا كان من أوجب الواجبات علي الأستاذ حسين خوجلي أن يناقش الهجرة من حيث أنها مشكلة العصر.. ومن حيث أنها مشكلة ليست علي مستوي السودان فقط.. إنما مشكلة تواجه كل دول العالم.. ومن حيث تفاوت درجات تأثيرها من دولة إلي أخرى.. مع التأكيد بأن لها اسبابها التي تدفع الفرد.. أو افراد المجتمعات للهجرة من موطنهم الأصلي إلي دول ربما يجدون فيها الاطمئنان.. والعيش الكريم.. وإحترام حقوق الإنسان.. و إلي أخره من العوامل المحفزة لذلك.. فهنالك من يهاجر ليس للبقاء نهائياً.. إنما لتحسين وضعه الإقتصادي.. ويعود متي ما زالت أسباب هجرته.. مع علمه التام بأنها مصحوبة بمخاطر.. ولكنه يفعل ذلك علي أمل أن يحقق ولو جزء بسيط من آماله واشواقه في ظل حراك سكاني تحكمه الكثير من الأسباب السياسية.. والإقتصادية.. والإجتماعية.. والإنسانية. قلما تتم مناقشة الهجرة الداخلية.. فهي الأشد قسوة.. وإيلاماً علي مدي تاريخ الإنسانية.. ولا أعني بها هجرة الإنسان من الريف إلي المدينة أو العكس.. بل هي هجرة يحس بها الإنسان بالرغم من أنه في وطنه.. ووسط أهله.. وأصدقائه.. وربما زملائه أن لم يكن عاطلاً عن العمل. ومما تطرقت له مسبقاً فلأبد من سؤال ما هي أسباب الهجرة؟.. الإجابة عندي تكمن في أنها قائمة علي تحسين الأوضاع الإقتصادي في إطار عدم وجود فرص عمل في القطاعين الحكومي.. والخاص.. فماذا يفعل الشباب بما فيهم خريجي الجامعات غير أن يفكروا في الهجرة.. فالبعض منهم يضطر إلي امتهان المهن الهامشية خوفاً من أن يتم إدراجه في كشوفات البطالة الناشطة في السودان.. وبالرغم من ذلك يجد الإنسان نفسه محاصراً بضغوطات.. ربما تدفعه دفعاً للتفكير الذي قد يصل به في بعض الأحيان إلي حالة نفسية سيئة جداً تفضي في النهاية إلي الإكتئاب.. والضغوطات النفسية التي تقود إلي أن تسيطر عليه أفكار الهجرة.. خاصة الشباب الذي لا يملك من المال ما يكفيه لشراء حذاء.. أو قميص.. أو أي شىء ضروري يساعده علي العيش في حياة كريمة.. وحينما يجد الإنسان نفسه محكوماً بتلك الظروف يتخالجه شعور بالحرج في محيطه الأسري.. والمجتمعي.. خاصة إذا وضعته ظروف الحياة أمام تحدي أن يكون مسئولاً عن أسرته الكبيرة.. أو مسئولاً عن أسرته الصغيرة.. أو أن يجمع بينهما الإثنين. وعلي الرغم من ذلك لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يطلع به كل مهاجر في تنمية الوطن.. وذلك بما يفرض عليهم من ضرائب.. ورسوم أخري تحصل منهم كلما جاءوا في زيارات إلي مسقط رأسهم. إن طموحات من يفكرون في الهجرة لا يمكن أن يلبيها لهم الوطن الأصلي.. بقدر ما تلبيه لهم دول عربية.. أو غربية.. وفي الأخيرة يجدون ما يفتقدونه وعلي الأقل الحريات التي تلبي رغباتهم.. خاصة إذا كانت تلك الدول هي أمريكا.. أو بريطانيا.. أو فرنسا.. أو ألمانيا.. أو أي دولة نفطية.

الأحد، 14 يونيو 2015

مقبرة تكسوها النباتات رغم مرور عام علي مواراة الجثامين بمقابر طابت

حصلت حاجة غريبة جدا في مقابر طابت ...قبل سنة من الآن.. وفي رمضان تحديدا كانت هنالك أسرة من أهلنا جاءوا في إجازة للسودان .. جاء الزوج والزوجة الأبناء.. وفي الطريق من بورتسودان إلي الخرطوم .. تعب الزوج .. فترجل من القيادة لنجله الذي أثناء قيادته للعربة ( نعس) ..ما أدي ذلك إلي حدوث حادث نتج عنه وفاة الأسرة في الحال.. ليتم تشييع الجثامين إلي مقابر طابت.. وفي صباح اليوم وبعد مرور عام علي الوفاة.. ذهب الناس إلي مقابر طابت لتشييع جثمان أحد المتوفين..فكان أن تفاجأوا بأن مقبرة الزوج وزوجته والأبناء من دون مساحة المقابر كلها تكسوها نباتات خضراء.. ولم يعرف نوعها من أي أنواع النباتات.. في حين أنه لا توجد ( قشة) خارج مقبرتهم س في إطار مقبرتهم. يا سبحان الله ..هم كانوا مقيمين في المدينة المنورة سنين طويلة ومعروف عنهم التدين. مدنا بذلك الأخ صلاح حامد عضو قرووبات "أوتار الأصيل"

رسالة شكر من شباب وأهالي الجريف شرق لمجموعات ( أوتار الأصيل ) حول احتجاجات الجمعة

بعث الشاب لمعي الفكي بالإنابة عن شباب.. وأهالي الجريف شرق برسالة شكر إلي مجموعات ( أوتار الأصيل ) لطرحها الإحتجاجات يوم الجمعة والتي راح ضحيتها شاب من شباب الجريف. وجاء في الرسالة الأستاذ سراج النعيم اشكرك من داخل أعماقي جزيل الشكر بالإنابة عن شباب.. وأهالي منطقة الجريف شرق.. لأنك قمت بعمل جميل.. وأنت دائما اعمالك جميلة.. فشكرا لك.. وأنت تنشر موضوع الجريف شرق بحيادية تامة عبر مجموعتك ( أوتار الأصيل ) بالواتساب.. والفيس بوك.. وقوقل.. وتويتر. وأضاف في رسالته ( لأوتار الأصيل ) : والله اجحفوا في حق مواطني الجريف شرق الذين لم يحملوا السلاح.. إنما طالبوا بحقهم بصورة سلمية.. وحضارية.. فكيف تطلق النار علي شاب من شبابها هو اعزل.. وليس له ذنب سوي أنه يحس بظلم طاله.. كما طال كل أهل المنطقة الذين عندما احتجوا.. احتجوا علي أراضيهم بعيدا عن الدوافع السياسية. ومضي : نحن أهل الجريف شرق نتابع كل ما تكتب.. ويكتب عبر مجموعاتك ( أوتار الأصيل ) لما فيها من مصداقية.. وجرأة في الطرح للقضايا التي تهم المواطن. لمعي الفكي بالإنابة عن شباب وأهل ( الجريف شرق)

الخميس، 11 يونيو 2015

صورة لأوباما و أنجيلا ميركل في بافاريا تتحول إلى مادة للسخرية عن طريق مجموعة من الصور المشابهة

خلد بيت سوزا المصور الرسمي للبيت الأبيض لحظة استرخاء جمعت بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما و المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل قبل الجلسة الختامية لقمة السبع التي انعقدت في بافاريا. فأثار التناقض بين وضعية المسؤولين السياسيين انتباه وسخرية رواد الشبكة العنكبوتية ، فاوباما مسترخ ويتأمل جبال الألب ، بينما ميركل واقفة وتقوم بحركات كثيرة -فيما يبدو – لشرح موضوع جدي. فقام المتصفحون بتخيل عدة وضعيات، واستفادوا من تقنية الفوتوشوب للتلاعب بالصورة وإعطائها طابعا كوميديا كما يظهر في هذه الصور.

مئات الآلاف يواجهون الجوع في جنوب السودان

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، إن مئات الآلاف من الأشخاص مهددون بالجوع في جنوب السودان حيث تسبب تصاعد القتال ونقص الغذاء في حرمان البعض مما يمكن أكله باستثناء نبات زنبق الماء. وأضافت المنظمة الإغاثية أن القتال تصاعد في جنوب السودان خلال الأسابيع الماضية وأنه من المستبعد استئناف محادثات السلام قريبا. وقالت إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من الاشتباكات التي دارت في الآونة الأخيرة بين المتمردين والقوات الحكومية لينضموا إلى مليونين شردهم الصراع الذي بدأ في ديسمبر/كانون الأول 2013 . وقالت اللجنة في بيان “ينبغي التحرك بشكل عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص في جنوب السودان من الجوع”. وأضافت أن هؤلاء من بين ما يقدر بنحو 4.6 مليون شخص في جنوب السودان يواجهون ضعفا شديدا في الأمن الغذائي ارتفاعا من 2.5 مليون في بداية العام وسط ارتفاع الأسعار وتناقص المخزونات وفي ظل وضع اقتصادي “كارثي”. وقال فرانز راوشنشتاين رئيس وفد الصليب الأحمر في جنوب السودان في مؤتمر صحفي في جنيف: “الكثيرون في منطقة لير (بولاية الوحدة) أكلوا زنبق الماء في الأسابيع الماضية – حيث كان وجبتهم الوحيدة.. الطعام الوحيد المتاح”. وأضاف متحدثا “قد تواصل معدلات سوء التغذية الارتفاع في المناطق التي أبلغ فيها بالفعل عن مستويات حرجة أو خطيرة من سوء التغذية ومنها مناطق في جونقلي وشمال بحر الغزال وولاية أعالي النيل”. ويهدف الصليب الأحمر لتوزيع حصص غذائية على 330 ألف شخص هذا العام في جنوب السودان في ثاني أكبر عملية له في أنحاء العالم بعد سوريا. وقال راوشنشتاين “لا أتحدث عن مجاعة في الوقت الحالي.. الوضع لم يصل إلى هذا حتى الآن. لكن من الممكن أن نصل إلى وضع أشد سوءا لا سيما في الشهور الثلاثة أو الأربعة القادمة”. وأضاف أن القتال تصاعد لعدة أسباب خاصة في شمال ولاية جونقلي وفي ولايتي الوحدة وأعالي النيل. وقال “في غياب حل سياسي من الواضع أن احتمال البحث عن نصر عسكري يكتسب قوة دافعة مجددا.. وأعتقد أن هذه بالتأكيد هي الفترة التي نواجهها”. الجزيرة

تبادل حمل الأحذية بين الزوجين آخر تقليعة في صور الزواج السوداني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ آخر ( تقليعة ) أدهشت مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي في السودان ، بتبادل الزوجين حمل أحذيتهم ، بأن يحمل العريس حذاء زوجته وتحمل الأخرى حذاء زوجها ويعلقانه عند كتفيهما ويتم التصوير . وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد تداولت قبلها ، صوراً لعروس تطأ زوجها برجلها قيل أنها آخر ( تقليعة ) في صور الإستديوهات للعرسان حديثي الزواج ، ويظهر في الصورة العريس وهو مستلقي على ظهره بالأرض وعروس تطأه برجلها على صدره وهو مبتسم . ولاقت الصور سخرية وإنتقاداً كثيفاً ، وصفه البعض بأنه إهانة للرجل و سلوك غير مقبول في حقه ، في حين رد آخرون ( سيد الحق راضي ) ، وبدأت في الفترة الأخيرة تظهر تقليعات غريبة ومدهشة في عالم العرسان حديثي الزواج ، كان آخرها العروس التي دخلت صالة الأفراح وهي محمولة على أريكة مزركشة يحملها أربع رجال يرتدون ملابس الفراعنة . ان يحمل العروسين الأحذية لبعضهما ..يمكن أن تكون نوعا ما مقبولة.. ولكن..إن يسمح لها بأن تدوسه بالجذمة فهذا دليل حب العريس للجذمة وليس العروس.. وطالما اظهر حبه للجزمة فهذا دليل آخر علي أنه عاش حياته كلها تحت الجزمة. . وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول عرسان جزم بمعني الكلمة .. ولهم أن يفتخروا بلقب ناس جزم. منقول قروبات أوتار الأصيل

ملخص لمحاضرة د. غازي صلاح الدين اليوم بالمعهد الملكي للشئون الدولية (تشاتهام هاوس ) بلندن

قدم برنامج افريقيا بالمعهد الملكي للشئون الدولية في لندن ( تشاتهام هاوس ) الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حركة الاصلاح الآن صباح اليوم الأربعاء الموافق ١٠ يونيو ٢٠١٥ في محاضرة بعنوان : مستقبل الحكم في السودان: المقومات لحوار شامل للجميع ، وقد أدارت الندوة السفيرة البريطانية السابقة في الخرطوم السيدة روزالند ماريزدن. قدم الدكتور غازي صلاح الدين روية شاملة لسير الحوار الوطني ومستقبله واللاعبين الأساسين في الحوار والمقومات المطلوبة لنجاحه. وانتقد موقف الحكومة التي أعلنت عن رغبتها في الحوار وصادفت دعوتها استجابة واسعة من جميع القوى السياسية ولكن خلال عام كامل اثبتت الحكومة عدم جديتها في تهيئة الإجواء الضرورية لحدوث الحوار ، بل بالعكس فان ممارساتها تكشف عن الحوار ليس من أولوياتها اذ انها سرعان ما انشغلت بالانتخابات والبحث عن تحالفات إقليمية وصفها بانها تحالفات ظرفية ولا تدل على انفتاح في العلاقات الخارجية. وقال بان اللاعب الثاني في الحوار هو القوى السياسية والحركات المسلحة، وأشار الى ان على القوى السياسية تقوية الممارسة الديمقراطية في منظوماتها الحزبية، كما دعى الى تعزيز التنسيق بينها، وقال بان السودانيين الان اقرب من اي وقت مضى للاتفاق وقال بان اتصالاته المتعددة بالقوى السياسية أكدت له ان السودانيين اكثر حكمة من ذي قبل ويدركون ان الاتفاق على قضايا هيكلية ممكن ومتاح ومطلوب . وحول الخلافات بشأن الهوية والمنطلقات الاسلامية والعلمانية قال بان هذه قضايا للتنافس وليست مصادر اختلاف وانه على القوى السياسية تقديم الاتفاق على الاجراءات التي تحكم ممارستها لهذا التنافس على محاولة الاتفاق على القضايا الفكرية، وان تصوب جهدها في طرح الأفكار للشعب ليحكم بشأنها ويختار ما يراه بشأن علاقة الدين بالدولة او الهوية الوطنية. وأشار الدكتور غازي الى الالية الافريقية بوصفها اللاعب الثالث في الحوار الوطني باعتبارها الوسيط والراعي، وانتقد بطء حركتها في التحضير للحوار وقصور اتصالاتها عن الوصول الى قطاعات شعبية غير منضوية تحت الأحزاب والقوى السياسية. وشدد الدكتور غازي على ان السودان يحتاج الى إصلاح اداري عاجل،وقال بان نمط الحكم المركزي الذي أسسه الإنجليز اثار أسئلة اساسية بشأن مناسبته لحكم السودان، وان الدعوات لحكم فيدرالي نشأت حتى قبل الاستقلال، وهي الان اكثر الحاحا. بل ان نظام الحكم الرئاسي نفسه يخضع لنقاش حول فاعليته وقد شهد النقاش اطروحات متعددة بين النظام الرئاسي والبرلماني ودعوات لنظام خليط يجمع بين الاثنين . وقال بان والإصلاح الاداري يكتسب اهمية ربما تتقدم على الديمقراطية نفسها. وفي اجابة على سوْال مراسل الإيكونوميست بشأن مستقبل حركة الاصلاح الان قال بانه شخصيا منفتح جدا بشأن بقاءها حركة ضغط او تحولها الى حزب سياسي ليس بالضرورة بالمعنى التقليدي للحزب. ولكنه أشار الى ان مستقبل التيار متروك لعضويته عبر مؤسساته تقرر بشأنها. وردا على سوْال من الصحفي جوناثان ستيل بصحيفة الغارديان بشأن رؤيته الشخصية بحسب معرفته للإجواء الداخلية في الحكومة ومدى تطور دعوات الاصلاح الداخلي، قال بان كل الاحتمالات قايمة رغم ضعف تيارات الاصلاح داخل الحكومة بعد خروج التيارات المتعددة .

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...