الخميس، 11 يونيو 2015

ملخص لمحاضرة د. غازي صلاح الدين اليوم بالمعهد الملكي للشئون الدولية (تشاتهام هاوس ) بلندن

قدم برنامج افريقيا بالمعهد الملكي للشئون الدولية في لندن ( تشاتهام هاوس ) الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حركة الاصلاح الآن صباح اليوم الأربعاء الموافق ١٠ يونيو ٢٠١٥ في محاضرة بعنوان : مستقبل الحكم في السودان: المقومات لحوار شامل للجميع ، وقد أدارت الندوة السفيرة البريطانية السابقة في الخرطوم السيدة روزالند ماريزدن. قدم الدكتور غازي صلاح الدين روية شاملة لسير الحوار الوطني ومستقبله واللاعبين الأساسين في الحوار والمقومات المطلوبة لنجاحه. وانتقد موقف الحكومة التي أعلنت عن رغبتها في الحوار وصادفت دعوتها استجابة واسعة من جميع القوى السياسية ولكن خلال عام كامل اثبتت الحكومة عدم جديتها في تهيئة الإجواء الضرورية لحدوث الحوار ، بل بالعكس فان ممارساتها تكشف عن الحوار ليس من أولوياتها اذ انها سرعان ما انشغلت بالانتخابات والبحث عن تحالفات إقليمية وصفها بانها تحالفات ظرفية ولا تدل على انفتاح في العلاقات الخارجية. وقال بان اللاعب الثاني في الحوار هو القوى السياسية والحركات المسلحة، وأشار الى ان على القوى السياسية تقوية الممارسة الديمقراطية في منظوماتها الحزبية، كما دعى الى تعزيز التنسيق بينها، وقال بان السودانيين الان اقرب من اي وقت مضى للاتفاق وقال بان اتصالاته المتعددة بالقوى السياسية أكدت له ان السودانيين اكثر حكمة من ذي قبل ويدركون ان الاتفاق على قضايا هيكلية ممكن ومتاح ومطلوب . وحول الخلافات بشأن الهوية والمنطلقات الاسلامية والعلمانية قال بان هذه قضايا للتنافس وليست مصادر اختلاف وانه على القوى السياسية تقديم الاتفاق على الاجراءات التي تحكم ممارستها لهذا التنافس على محاولة الاتفاق على القضايا الفكرية، وان تصوب جهدها في طرح الأفكار للشعب ليحكم بشأنها ويختار ما يراه بشأن علاقة الدين بالدولة او الهوية الوطنية. وأشار الدكتور غازي الى الالية الافريقية بوصفها اللاعب الثالث في الحوار الوطني باعتبارها الوسيط والراعي، وانتقد بطء حركتها في التحضير للحوار وقصور اتصالاتها عن الوصول الى قطاعات شعبية غير منضوية تحت الأحزاب والقوى السياسية. وشدد الدكتور غازي على ان السودان يحتاج الى إصلاح اداري عاجل،وقال بان نمط الحكم المركزي الذي أسسه الإنجليز اثار أسئلة اساسية بشأن مناسبته لحكم السودان، وان الدعوات لحكم فيدرالي نشأت حتى قبل الاستقلال، وهي الان اكثر الحاحا. بل ان نظام الحكم الرئاسي نفسه يخضع لنقاش حول فاعليته وقد شهد النقاش اطروحات متعددة بين النظام الرئاسي والبرلماني ودعوات لنظام خليط يجمع بين الاثنين . وقال بان والإصلاح الاداري يكتسب اهمية ربما تتقدم على الديمقراطية نفسها. وفي اجابة على سوْال مراسل الإيكونوميست بشأن مستقبل حركة الاصلاح الان قال بانه شخصيا منفتح جدا بشأن بقاءها حركة ضغط او تحولها الى حزب سياسي ليس بالضرورة بالمعنى التقليدي للحزب. ولكنه أشار الى ان مستقبل التيار متروك لعضويته عبر مؤسساته تقرر بشأنها. وردا على سوْال من الصحفي جوناثان ستيل بصحيفة الغارديان بشأن رؤيته الشخصية بحسب معرفته للإجواء الداخلية في الحكومة ومدى تطور دعوات الاصلاح الداخلي، قال بان كل الاحتمالات قايمة رغم ضعف تيارات الاصلاح داخل الحكومة بعد خروج التيارات المتعددة .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...