......
*يعيش اللاجئين السودانيين في مصر أوضاعا إقتصادية وإنسانية بالغة التعقيد بعد أن هربوا إليها من ويلات الحرب التى اشعلتها دويلة الإمارات (الشريرة) عبر مليشياتها الإرهابية، وجناحها السياسي (قحت) أو (تقدم) الا أن الجيش السوداني احبط المخطط التآمري المستهدف للشعب السوداني الذي وضعوه أمام خيارات أشد قسوة وإيلاما، مما اضطر الكثير منهم للهروب إلى مصر من خلال الهجرة غير الشرعية التى ادخل عبرها تجار البشر عناصر من المليشيات الإرهابية للأراضي المصرية، وذلك بعد أن أصبحت الخرطوم بالنسبة لهم أضيق من (خرم الإبرة)، بدليل أن البعض منهم ارتدي الأزياء النسائية (نقاب) الإ أن الإستخبارات العسكرية كانت لهم بالمرصاد، وألقت القبص على (2) منهم بولاية نهر النيل، و(5) بمحلية كرري- شمال امدرمان، وللمزيد من التمويه يجلس عناصر الدعم السريع على حفرة الدخان من أجل دخان (بوخة المرقة)، واتضح أن هذا الإتجاه الهدف منه الهروب إلى مدينة (ابوحمد) بولاية نهر النيل، ومنها للأراضي المصرية، لذا على السلطات المصرية أخذ الحيطة والحذر من الهجرة غير الشرعية.*
*بينما لجأ اللاجيء السوداني في مصر إلى منظمات تنشط في العمل الإنساني لمساعدته على دفع الإيجارات، شراء المواد التموينية والغذائية، وذلك بعد أن أصبح بدون حماية من المخاطر الإقتصادية والإنسانية والترحيل القسري، فضلا عن (التشرد) و(الجوع) الذي دفع البعض إلى طرق أبواب المنظمات الإنسانية، وآخرين لجأوا إلى بيع المنتجات المحلية كالعطور ذات الصلة بالحياة الزوجية السودانية أمام السفارة السودانية بالقاهرة، والتى باتت (قبلة) لمن فروا من جحيم الموت والهلاك في الخرطوم، دارفور، كردفان والجزيرة، نعم اتجهوا إلى تلك التجارة لمواجهة الأوضاع المعيشية، إلا أنها لا تحل الإشكاليات في ظل حملات تشنها السلطات المصرية على المخالفين لقوانين الإقامة، وتلك الحملات الأمنية لا تستهدف اللاجيء السوداني الذي شردته الحرب، بقدر ما أنها تستهدف (مرتزقة) الدعم السريع الذين تسللوا للأراضي المصرية عبر تجار البشر السودانيين والمصريين الناشطين في التهريب من مدن (عطبرة)، (ابوحمد) و(سيدون) بولاية نهر النيل، شمال السودان إلى مدينة (أسوان)- جنوب مصر، لذا أرجو أن تراعي السلطات المصرية لسودانيين دخلوا أراضيها بصورة غير شرعية بسبب الحرب (الوجودية) المفروضة على إنسان السودان*
*جازف الكثير من السودانيين باللجوء للهجرة غير الشرعية رغما عن المصير المجهول، وهذه المجازفة تعود إلى رفع أصحاب العقارات للإيجارات في الولايات الآمنة، عموما اتجه سودانيين وسودانيات إلى بيع المنتجات المفروشة على الأرض أو من خلال التجوال بها في شوارع (القاهرة)، مما يعرض البعض منهم الى مضايقات من الأجهزة الأمنية رغما عن تسجيل اسمائهم في مفوضية اللاجئين بالقاهرة، والتى بدورها تمنحهم (7) دولارات أمريكية شهريا، وهي بلا شك بسيطة جدا في ظل إرتفاع الإيجارات، وأسعار السلع الاستهلاكية.*
*إن الأوضاع الإقتصادية والإنسانية في مصر في غاية الصعوبة، ولا يجد إنسان السودان فيها من يخفف عنه الضغوط التى يتعرض لها مع إشراقة كل صباح، لذا لا أري مبررا واحدا يجبر هؤلاء أو أولئك للبقاء في الأراضي المصرية التى تعمد سلطاتها الرسمية إلى ترحيلهم باعتبار أنهم دخلوها بصورة غير مشروعة، وبالتالي فإن الأوضاع التى يركن لها السودانيين في مصر أوضاعا كارثية بكل تحمل هذه الكلمة، وقد تجاوز عدد اللاجئين (6) ملايين لاجئ في دول الجوار، ولا سيما من بينها مصر التى يشهد فيها اللاجيء السوداني تدهورا صحيا، نفسيا وعقليا، لدرجة أن البعض منهم تراوده أفكار (سالبة) تتمثل في الإنتحار لعجزهم مجابهة الأوضاع الإقتصادية والإنسانية القاسية جدا التى يمرون بها، والتى لا يجدون في إطارها بارقة أمل لحلول ناجزة للايجارات، وشراء المواد التموينية والغذائية، مما اضطر الأغلبية العظمي للعودة إلى السودان من تلقاء أنفسهم قبل ان ترحلهم السلطات المصرية قسريا في إطار حملاتها التى تنشها على السودانيين.*
🔥 اوتار الاصيل