الأحد، 14 مارس 2021

*الموسيقار محمد جبريل يخرج من صمته بعد (45) عاماً.. الحكومة تستفيد من الفنان ولا تهتم به في حال (مرضه) (موته).. كرمني أسامة داؤود وصديق تاور وزملائي وقفوا معي في (مرضى)*

 


.... 

*وثق له : سراج النعيم*

.... 

وضع الموسيقار محمد جبريل الذي يعتبر أول من أدخل آلة (البيز) في الموسيقى السودانية قصته معها، وإثراء مكتبتي الإذاعة والتلفزيون بالعزف مع عمالقة الأغنية السودانية، فإلى مضابط الحوار. 

*في البدء كيف تعلمت العزف على آلة (البيز)؟*

أولاً لابد من التأكيد بانني تميزت بالعزف عليها منذ الصغر، ومن ثم تم اختياري للإنضمام للفرقة الموسيقية للإذاعة السودانية. 

*من هم عازفي الايقاعات الذين مروا على الفرقة الموسيقية للإذاعة؟*

سأذكر الأوائل منهم بما فيهم أولئك الذين سبقوني على الإلتحاق بها، وأولهم عازف الايقاعات محمد اب شنب، والذي تميز بالعزف على آلة (الدرامس)، وهو خريج معهد (القرش) الصناعي، وخميس مقدم الذي كان يعمل (حداداً) مع (الاقاريق)، وخميس (بنقز) الذي أدخل آلة (البنقز) في الموسيقى السودانية، وارتبطت بإسمه بها، وعبدالوهاب، وإبراهيم عبدالوهاب الشهير بـ(كتبا)، ومحمد المصري عازف (الدف) وحرقل وشحاتة وهاشم هريدى وعثمان محمدية.

*كم الفترة التي امضيتها في أوركسترا الإذاعة؟*

ظللت في الفرقة الموسيقية للإذاعة السودانية (45) عاماً، وسجلت خلالها ما يقارب الـ(90٪) من الأغنيات السودانية بالإذاعة والتلفزيون.

كيف تم ادخلت آلة (البيز) في الموسيقى السودانية؟

من خلال فرقة (الضواحي)، إذ بدأت الفكرة بإضافة مايكرفون لآلة (الجيتار)، وأثناء ذلك شاهدت آلة (البيز) في المجلات الأوروبية، فما كان مني إلا وطلبتها بواسطة تاجر إيطالي، والذي بدوره أرسل لي (الكتلوج) الخاص بها، وأكد أنه لا يستطيع إحضارها للسودان، لأنه لا يملك رخصة تجارية تخول له استيرادها، وكان أن لجأت لليهودي (جاشيان)، والذي تمكن من إحضارها، وكان أن تمرنت عليها إلى أن أصبحت متمكناً في عزفها.

*وماذا؟*

عزفت آلة (البيز) مع فرقة (جاز العقارب)، ومن ثم التحقت باوركسترا الإذاعة السودانية في أول سبعينيات القرن الماضي، وكان عزفي لها مدهشاً وقتئذ باعتبار أنها آلة غير مألوفة في الموسيقي السودانية، لذلك تركت صدىً طيباً في نفوس العامة، واسني على عزفي لها الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله، محمدية وإبراهيم عبدالوهاب (كتبا)، واصروا على تعيني في أوركسترا الإذاعة السودانية، وكان أن انضممت لفرقة موسيقية تتكون من فطاحلة الموسيقى، أمثال إسماعيل عبدالمعين ومايسترلي وآخرين.

*ما هي وجهة نظرك في من يعزفون على آلة (البيز)؟*

الحظ أن كل من يعزف على آلة (البيز) يعزفها بطريقته الخاصة، وهذه الخصوصية في رأيي (تخبط)، علماً بأنها من الآلات الموسيقية المميزة، إلا أن سؤالي لمن يعزفوا آلة (البيز)، ما الإضافة التي أضفتموها؟. 

*ما اضافتك أنت لآلة (البيز)؟*

عني شخصياً طبعها في الأغنية السودانية، وأبدعت من خلالها (استايل) خاص بي، فضلاً أن من يعزفونها يقلدون بعضهم البعض.

*من هو أول عازف (بيز) حرص على تعلم العزف عليها منك؟*

لم يأت إلى أي عازف لتعلمها على يدي، بل تعلموها بالاستماع إلى طريقتي في العزف، ولا أنسي أن إبن عمي محي الدين حماد، وإبن أختي عمران تعلما عزف آلة (البيز) مني. 

*رأيك بصراحة فيما يدور في الحركة الفنية؟*

يلعب (المتلقي) دوراً كبيراً في شكل الموسيقى والغناء الركيك في الحركة الفنية.

*كيف يمكن الخروج من (فوضى) تشهدها الساحة الفنية؟*

سأرد على سؤالك بالسياسة المتبعة آنذاك في الإذاعة السودانية، إذ كان فيها لجنتين، لجنة خاصة بالنصوص، وتتألف من العبادي، محمد بشير عتيق والبنا، ولا تجيز أي نص غنائي إلا إذا كان نصاً (جاداً)، ويحمل معاني ومضامين سامية، إما لجنة الموسيقى والأصوات، فكانت تتكون من برعي محمد دفع الله، علي مكي وعلاء الدين حمزة، وتعني بإجازة الألحان والأصوات، وأي صوت يشابه الآخر لا يسمح له بمزاولة المهنة. 

*من هو أول فنان عزفت خلفه آلة (البيز)؟*

أول فنان هو صلاح مصطفي، وأعقبه أحمد فرح، عثمان حسين، أحمد المصطفي، العاقب محمد الحسن، التاج مصطفى، عبدالعزيز محمد داؤود، حسن سليمان، عائشة الفلاتية، مني الخير، محمد وردي، محمد الأمين، أحمد فرح، ام بلينا وثنائي النغم وآخرين لا يسع المجال لذكرهم جميعاً.

من هو آخر فنان عزفت معه؟

الدكتور عبدالقادر سالم في الشهر الماضي.

*هل مازلت تزاول المهنة؟*

نعم.. رغماً عن وعكة مرضية تعرضت لها في الفترة الماضية. 

*هل تم تكريمك من الدولة أو هيئة الإذاعة والتلفزيون أو أي جهة لها علاقة بالحركة الفنية في البلاد؟*

الحكومة لا تهتم بالموسيقيين والفنانين إلا إذا احتاجت لهم، وعندما تحتاجهم تأتي إليهم، وما أن ينتهي الإحتياج، لا تهتم بهم إذا (مرضوا) أو (ماتوا)، هكذا ظلت تفعل الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد مع الموسيقي والفنان ولا تقدره كمبدع، إما القطاع الخاص فقد أهتم بالموسيقى والفنان، وأشكر في إطاره السيد أسامة داؤود الذي كرمني و(13) موسيقياً، لذلك تجدني أكن له كل الإحترام والتقدير، بالإضافة إلى البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة الذي قاد تكريمي في دار اتحاد الفنانين.

*ماذا عن فترة مرضك؟*

في الفترة التي كنت فيها مريضاً وقف معي زملائي، ولم يقصروا أبداً بما فيهم المقيمين خارج السودان.

*معروف عنك الاعتزاز باناقتك؟*

كنت أرتدي (شراباً) و(قميصاً) أبيضاً، ورغماً عن ذلك لا تتسخ ملابسي، وأشهرت في المدرسة والحي بذلك. 

*أين درس محمد جبريل؟*

درست المرحلة بعد الأولية في المدارس المصرية، والتي جعلتني إنساناً متداخلاً مع الأقباط، الطليان واليهود.

من الذي يغسل ويكوي لك الملابس؟

منذ صغري أغسل واكوي ملابسي لوحدي، ولكن بعد أن تزوجت أصبحت شريكة حياتي- الله يرحمها- هي من تقوم بهذه المهمة، ولدى طريقة محددة للغسيل والمكوي، ولا ادع من يغسل ويكوي يفعل بمزاجه، بل افرض عليه طريقتي.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الاثنين، 8 مارس 2021

*سراج النعيم يكتب : حكومة تقبض وتحاكم الفنان.. وتفتح المدارس ماذا تنتظر منها؟*

 


... 

إن عدم التبشير بجائحة (كورونا) تجلي في موجتها الأولي، مما كادت أن تعصف بالعالم أجمع، والتي على إثرها دب الخوف والهلع في نفوس سكان العالم الذين سيطر عليهم الذهول أكثر من عام، فأضحى البعض منهم يتعامل مع الجائحة على أساس أنها حقيقة وخطيرة، لذلك التزموا بالاشتراطات الصحية المتمثلة في التباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات وغسل اليدين وتعقيمها بالمطهرات إلا أنهم وفي ذات الوقت ينكرون وجودها تماماً، لذلك لم يلتزموا بالإجراءات الاحترازية لجائحة (كورونا)، وهذا الإنكار ساعد في انتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد، والذي زادت في ظله حالات الإصابة والوفيات بالمرض، هكذا تباينت حوله الآراء، واختلفت من شخص إلى آخر، فهنالك من يرى أن (الوباء) لا يعدو كونه سوى (خرافة)، أو حرباً (بيولوجية)، وهذا التشتت في الآراء جعل الأغلبية العظمي لا تعي المخاطر المحدقة بها من كل حدب وصوب، خاصة وأن المرض خطير، قاتل وخفي، وعدم ذلك الإدراك جعل الجائحة تحصد عدداً من الأرواح في الفترة الأولي رغماً عن التشديد في التدابير الاحترازية الوقائية بالإغلاق الجزئي والشامل، والذي ما أن تم رفع قيوده، وعادت الحياة إلى مجرها الطبيعي إلا وظهرت النسخة الثانية الأخف عن سابقتها رغماً عن تحذيرات شديدة اللهجة تؤكد أنها الأشد قسوة وإيلاماً. 

بالرغم من أن هناك دولاً عظمى تمتلك من الإمكانيات المادية والعلمية ما يؤهلها للقضاء على أي (الفيروس) إلا أن قدراتها تضاءلت تماماً، ولم تستطع المقاومة أو القضاء عليه، مما استدعي الكثير منها للإستسلام، خاصةً بعد أن أثبت العلماء فشلهم في إيجاد علاج ناجع له، مما جعل مصير الإنسان مرهوناً للإصابة، وفي حال عدم مقاومته للفيروس بالعلاج المتاح من (بندول) و(أكسجين)، فإن مصيره المحتوم الموت. 

بالمقابل لا يوجد إعلام لتوعية وتبصير الإنسان بالمخاطر الناجمة عن الإصابة بالفيروس اللهم إلا بعد المبادرات ما بين الفينة والاخرى، وهذه المبادرات لم تكن في حجم ظهور وانتشار فيروس (كورونا) المسبب للموت في موجته الأولي والثانية، فالإعلام كان مركزاً على الصراعات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفكرية هنا وهناك، ولم يلتفت إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع الإنتشار السريع لفيروس (كوفيد-19) المستجد، والأغرب في هذه الأزمة استغلال البعض لها من الناحية الاقتصادية وتطويعها لتصب في صالح الكسب الرخيص، والذي أطل في إطاره (تجار الأزمات) ينهشون لحم المستهلك، مما اضطر الكثير من الأسر لبيع ومقايضة الاثاثات والأزياء مقابل الحصول على الغذاء والدواء.

إن ما جرى ويجري في إطار الأوضاع الاقتصادية الطاحنة، وفيروس (كوفيد-19) المستجد يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحكومية الانتقالية ليس من اهتماماتها معاش الناس، ولا تستشعر ما يمر به من ألم ومرارة، فارتفاع الأسعار مع إشراقة كل صباح لا علاج لها، وكذلك الوباء، وبالتالي يجد نفسه محاصراً بالظروف الاقتصادية من جهة، والفيروس من جهة أخرى. 

ووسط ذلك الرعب الذي يعيشه العالم ساد الناس ذهولاً وخوفاً لعدم قدرة السلطات المختصة على السيطرة على الجائحة بالتدابير الاحترازية الوقائية الحازمة والرادعة، ويضاعف من المخاوف الأوضاع الاقتصادية الطاغطة جداً لإنسان السودان. 

لا يدري كيف قررت ولاية الخرطوم فتح المدارس، ومنعت في ذات الوقت التجمعات، وإقامة الحفلات في صالات الأفراح والمرازع؟ هل هدفها الرئيسي حماية الإنسان من الفيروس رغماً عن الاستثناءات لأفراد دون آخرين!

يبدو أن قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بفتح المدارس وبمنع التجمعات وإقامة الحفلات غير مدروسة من حيث إدراك الأوضاع الاقتصادية المذرية وخطورة فيروس (كورونا) القاتل، مما جعل إنسان السودان أمام اختبار حقيقي يتطلب التكاتف، التعاضد وتضافر الجهود من أجل تجاوز الأزمات المطلة في المشهد يوماً تلو الآخر، لذلك يجب أن لا تكون القرارات في مثل هذه الظروف أحادية، فالكل مسؤول على اختلاف الأجناس، التوجهات، والافكار حتى لا تقتصر القرارات المتعلقة بالعامة على مجموعة بسيطة، وهي التي تقرر في مصير الأغلبية بما تراه متماشياً مع سياستها، فما الذي يمكن أن يقدمه الإنسان لبلد تجاوز عطاؤه من يديره من فشل إلى آخر؟!

مما لا شك فيه، فإن البلدان ليست بحاجة لقرارات يصدرها هذا وذاك بقدر ما أنها في حاجة ماسة إلى أن تكون تلك القرارات متوافقة مع الجميع دون استثناء.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

الأحد، 7 مارس 2021

*سراج النعيم يكتب : جبر وكسر الخواطر*

 


..... 

كثيراً ما أقف متأملاً عبارتان يتم تداولهما في حياتنا العامة، وبصورة شبه يومية، ربما يكون البعض غير مدركاً لما تحمله كل منهما معان سامية ودلالات عميقة والعكس، وقد يستخدما لمجرد أنهما متطابقان مع هذا الحدث أو ذاك الموقف الذي يمر به من يستدل أو يستشهد بهما، وهما عبارتان يلجأ إليهما الناس كلما حدثت مناسبة (فرايحية) أو (حزاينية)، ودائماً ما كانت أذناى تلتقطها من فم والدتي عليها الرحمة، وهي عبارة (جبر الخواطر)، وتقابلها على النقيض (كسر الخواطر)، ومن هنا بدأت أبحث وأنقب فيما يتصل بهما إلى أن اكتشفت أنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً برفع المعنويات لمن تربطك بهم صلة كأخيك أو صديقك أو زميلك أو خطيبتك أو زوجتك، خاصة حينما يمر واحداً منهم بمصيبة، فهي بلا شك تتطلب المساعدة، المواساه والتخفيف من هولها.

إن الناظر إلى حياتنا بمنظار فاحص اليوم سيجد أن (جبر الخواطر) بدأ في العد التنازلي، وذلك من واقع تداخل الكثير من العوامل الخارجية المؤثرة في المجتمع السوداني حيث أن البعض انجرف بها نحو الهاوية، وذلك بالاستخدام السالب لـ(لعولمة) ووسائطها الأكثر انتشاراً، وتأثيراً على النشء والشباب، والذي يفترض فيه توجيهها في الاتجاه الايجابي، وذلك من أجل مجتمع صحيح ومعافي، خاصة وأنه كان قبلاً متماسكاً ومحافظاً على الأخلاق والقيم الإنسانية.

مما أشرت له يجب أن نفسح المجال رحباً أمام عبارة (جبر الخواطر)، والتي كم نحن في حاجة ماسة إليها، وذلك من أجل حياة خالية الجفاء والتعقيد الذي نركن له بعيداً عن المناصحة، ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ وﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، وبالتأكيد من يفعل فإنه إنسان داخله نقي ﻭﻣﻌﺪنه ﺃﺻﻴﻞ، وأمثال هؤلاء يتعاملون بشكل جميل مع من ربطتهم بهم معاملات في شتي المناحي،  وفي هذا السياق كان سيد البشرية صل الله عليه وسلم، هو أعظم الناس قدراً، وأعلاهم شرفاً، وأشرحهم صدراً، يملك قلوب أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بوجهه البسَّام، وابتسامته المشرقة، وكلماته الطيبة، حيث قال الله سبحانه وتعالي : (فيما رحمة من لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر)، وقال هند بن ابي هالة ـ رضي الله عنه : (كان رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ دائم البشر سهل الخلق، لين الجانب)، قال ابن عيينة : البشاشة مصيدة المودة، والبر شىء هين، وجه طليق وكلام لين)، هكذا يكون (جبر الخواطر). 

ومما ذهبت إليه، فإن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، كان يجبر الخواطر، إذ كانت ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ كبيرة في السن، وترغب في أداء الصلاة خلفه، إلا أنها لم تسطيع، مما حدا بالمصطفي صل الله عليه وسلم أن الذهاب إليها ﻣﻊ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭيصلي ﺑﻬﺎ ﻓﻲ منزلها، لذا على الجميع الاقتداء به في نهجه القائم على (جبر الخواطر)، والتي يجب أن يتبعها البائع مع المشتري، والمدير مع الموظف، والغني مع الفقير، والموظف مع زميله، الطبيب مع مريضه، السجان مع نزيله، والزوج مع زوجته التي يجب أن يفاجئها بما لا يخطر على بالها، وأن يمتد هذا الفهم العميق إلى عامة الناس الذين يجب أن يجبروا خواطر بعضهم البعض كلما مرت بهم ظروف إنسانية أو اقتصادية بالغة التعقيد كالتي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، والتي تتطلب من الأغنياء التصدق مما اعطاهم له الله، وذلك بتسديد ديون دكاكين الأحياء، وهنالك طرق كثيرة تقود لـ(جبر الخواطر).

وبالمقابل هنالك (ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ)، والذي يمارسه البعض بشكل شبه يومي دون دراية بما يسفر عنه، فقد تجد إنساناً مبتدئاً في حياته ولا يجيد ادقان العمل الملكف به، لذا على من سبقه توجيهة إلى أن يحقق النجاح، وبالتالي يجب أن لا (نكسر خاطره)، لأن كسر الخواطر يؤدي إلى الكراهية، وإذا كنت تريد الابتعاد عنها يجب أن نأخذ العبرة من الإمام أحمد بن حنبل الذي كان يدعو لابا ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ، وعندما سمعه نجله سأله من ﻫﻮ (ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ)؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻋﻨﺪﻣﺎ تم إبداعي في السجن، طلب مني سجاني أن اتهيأ للجلد ضرباً بـ(السياط)، عندها شدني ذلك الشخص من ثوبي، وعندما ألتفت إليه قال : (أتعرفني)؟ أجبته بالنفي، فما كان منه إلا وقال : (أنا ابوالهيثم العيار اللص الطرار، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﺿُﺮﺑﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺳﻮﻁ، ﻭﺻﺒﺮﺕ على ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﻌﺘﻬﺎ، ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺃﻧﺖ على ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، فكانت ﺗﻠﻚ النصيحة دافعاً ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ للصبر على (التعذيب) من السلطان، وكان كلما شعر بالتعب ﺗﺬﻛﺮ ما نصحه به اللص، مما جعل كلماته تجبر خاطره طوال بقائه خلف القضبان الذي صبر فيه، فكانت له معيناً حتي نصره الله سبحانه وتعالي على الظلم.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

*سكان الخرطوم يطالبون بحسم ظاهرة الخطف بالدرجات النارية*

 


.... 

أبدى عدد من سكان الخرطوم تخوفهم وقلقهم الشديدين من تنامي خطر استخدام الدراجات النارية في خطف الهواتف السيارة والحقائب اليدوية في الشارع العام.

وفي هذا الإطار قال كمال أحمد مالك دراجة نارية : إن الأغلبية العظمى من سائقي الدراجات النارية لا علاقة لهم بظاهرة (الخطف)، بل يلجأون لها بسبب أزمات في المواد البترولية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، مما جعل تعريفة المواصلات تتضاف من وإلى، إما من يلجأون إليها لارتكاب جرائم، فإن ذلك يعود إلى أنها من الوسائل السريعة في الهروب.

في ذات السياق قال محمد أحمد : أصبحت ظاهرة الدرجات النارية في ولاية الخرطوم من الظواهر المقلقة جداً، خاصة بعد كثرة استخدامها في ارتكاب بعض الجرائم، وضاعف القلق من الظاهرة بث مقاطع فيديوهات عبر السوشال ميديا، وأبرزها جريمة اغتصاب في إحدى ضواحي العاصمة.

وفي ذات الإطار طالب عدد من سكان ولاية الخرطوم السلطات المختصة بإعادة انتشار قوات الشرطة في الشوارع، الأماكن العامة، الأسواق، المدن والأحياء لبسط الأمن الشامل؟.

فيما شهدت بعض مدن، احياء وشوارع الخرطوم تفلتات أمنية تمثلت في خطف الهواتف الذكية، الحقائب اليدوية وسرقة ما خف من بعض السيارات، ومعظمها يتم تحت تهديد السلاح. 

بينما يؤكد عدد من الذين تعرضوا لحوادث مماثلة بأن الظاهرة تشكل واقعاً مخيفاً في الشارع العام، الأسواق، المدن والأحياء، وقد تعرضت إبنة مدرب شهير إلى خطف حقيبتها اليدوية في شارع منزلهم بامدرمان، كما تعرض طالب جامعي إلى خطف هاتفه النقال جهاراً نهاراً في الشارع العام باستوب مدينة النيل.  

هذا وكشفت فتاة عن تعرضها لنهب هاتفها الجوال، كما تعرض شاب أخر لنهب هواتفه من أمام منزله.

وتشير متابعات (أوتار الأصيل) إلى أن الظاهرة أضحت مقلقة جداً نسبة إلى أن النهب تستخدم فيه الاسلحة البيضاء المتمثلة في (السواطير) و(السكاكين)، وتكرر الظاهرة جعل المواطن يحس بعدم الأمان.


🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...