.....
*جلس إليه : سراج النعيم*
.....
وضع الموسيقى محمد ابوسريع، عضو اتحاد الفنانين، رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة السودانية التفاصيل الكاملة للقبض عليه، وايداعه حراسة قسم شرطة (الفيحاء) بمنطقة (شرق النيل)، ومن ثم تحويل وزملائه إلى المحكمة التي قضى قاضيها بإدانتهم، وتغريم كل واحداً منهم (50) ألف جنيه، والسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك بموجب قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات، وإقامة الحفلات في صالات الأفراح والمزارع بسبب فيروس (كوفيد-19) المستجد في موجته الثانية.
*في البدء ما هي قصة إلقاء القبض عليك بمنطقة (شرق النيل)؟*
ألقى القبض على وزملائي أثناء مشاركتنا في (مجاملة) زميلنا الدكتور الصيدلاني الفنان كمال خيرالله - عليه الرحمة، والذي اتصل على هاتفياً، وقدم لي الدعوة لمشاركته حفل زفاف نجله المستشار القانوني بمستشفى الشرطة.
*وماذا؟*
عندما ازفت ساعة إتمام مراسم الزفاف توجهنا من دار اتحاد الفنانين بأمدرمان إلى منطقة الحاج يوسف، وأثناء ما نحن في طريقنا إلى المناسبة كنت تعتريني هواجس بحكم قرارات والي ولاية الخرطوم، وهذه الهواجس نابعة من أن المناسبة مقامة في مزرعة بمنطقة (شرق النيل)، لذا اتصلت بالراحل الدكتور الفنان كمال خيرالله، وسألته ماذا عن الإجراءات القانونية، والتدابير الاحترازية الوقائية لفيروس (كوفيد-19) المستجد؟، فرد على قائلاً : (لا تحمل هماً من هذه الناحية، فابني العريس يعمل مستشاراً قانونياً في الشرطة، وقد نسق المسألة تنسيق كامل مع زملائه)، وعلى خلفية تلك التطمينات غني الفنان هشام درماس في الفاصل الأول، ثم أعقبه دخول العرسان إلى مكان المناسبة، وما أن انتهت الزفة إلا وغني في الفاصل الثاني الفنان بحراوي، والذي غني بدوره ثلاثة أغنيات، وأثناء تريده للأغنية الرابعة تفاجأنا بأفراد شرطة يرتدون أزياء مدنية يطلبون ايقاف الغناء، عندها شعرت بأن ما توجست منه حدث.
*كيف كان الوضع العام في تلك الأثناء؟*
عموماً كان الموقف مزعجاً، مقلقاً وموتراً جداً، لذلك حاولنا امتصاص الغضب الذي تملك بعض الحضور، وهذا الغضب نابع من ايقاف الغناء، والذي شهده عدداً ليس كبيراً، مما يؤكد أن أهل المناسبة راعوا التباعد الاجتماعي لجائحة (كورونا)، وبالتالي ليس هنالك ما يوضح أن هنالك مخالفة لقرارات والي ولاية الخرطوم، ورغماً عن ذلك ألقى علينا القبض، واقتيادنا إلى عربة الشرطة (دفار)، وأثناء *ما هي في طريقها إلى قسم شرطة (الفيحاء) توقفت بنا في مناسبة اخري، وألقت القبض على بعض الزملاء، ومن هناك توجهت بنا إلى قسم الشرطة بمنطقة (شرق النيل)، وفيه تم فتح بلاغات في مواجهتنا، وإيداعنا الحراسة إلى أن تم إطلاق سراحنا بالضمانة بواسطة العريس حوالي الساعة العاشرة النصف مساء.
*متى ذهبتم إلى المحكمة وما الذي جري فيها؟*
في اليوم التالي من إخلاء سبيلنا ذهبنا إلى المحكمة الجنائية بمنطقة (شرق النيل) ، ومثلنا أمام القاضي الذي أجل إنعقاد الجلسة إلى اليوم التالي بسبب غياب زميلنا أحمد رمضان،
والعريس الضامن لنا في هذه القضية، وفي اليوم الذي يليه توجهنا إلى المحكمة للمرة الثانية، فتم وضع القضية أمام قاض آخر، والذي بدوره بدأ اجراءات محاكمتنا بالاستماع إلى الشاكي والشهود، ومن ثم استجوابنا كمتهمين حول الحفل، وعدد الأشخاص الذين حضروا المناسبة.
*ما الحوار الذي دار بينك وقاضي المحكمة؟*
قلت للقاضي من خلال ذلك الحوار، وبصراحة شديدة ظللنا في إشكالية مع (النظام العام) إبان نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ووصلنا في إطارها إلى مرحلة أن لا يكون للفنان أو الموسيقى أو فني الساوند سيستم (مكبر-صوت) مسئولية بالإجراءات القانونية المتعلقة بإقامة حفلات الأفراح، وعليه شاركنا زميلنا الدكتور الفنان كمال خيرالله الفرحة بإتمام مراسم زفاف نجله المستشار القانوني في الشرطة، لذلك اعتبر الحكم الذي أصدرته المحكمة الموقرة في مواجهتنا بلا مرجعية أو سند، لذلك أرجو مراجعته خاصةً وأنه صدر بموجب قانون الطوارئ، لذا كان في الإمكان إلغاء الحفل
وإنذارنا بعدم مخالفة قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات وإقامة حفلات الأفراح، إلا أن هذا الأمر لم يتم، بل ألقى علينا القبض، واقتيادنا إلى قسم الشرطة، ومن ثم تمت محاكمتنا محاكمة جنائية، وكأننا ارتكبنا جرماً جنائياً مع التأكيد بأن القاضي قال أثناء محاكمتنا بأننا لسنا باللصوص إلا أنه ورغماً عن ذلك حكم علينا جنائياً، فقلت له لدينا فنانين شاركوا بالغناء في معرض الخرطوم الدولي في الافتتاح والختام، ولم يتم القبض عليهم، بل تم تحفيزهم، وعليه لم نخالف نحن فقط قرارات والي ولاية الخرطوم، فلماذا لم يتم القبض على العريس والمعازيم، فرد على القاضي قائلاً : (الفنانون سبباً في ذلك التجمع)، ورغماً عن رده إلا انني طلبت منه مراجعة المادة التي حاكمنا بها، وأثناء ذلك الحوار طلبت مني الشرطة الخروج من قاعة المحكمة باعتبار أنني تمت محاكمتي.
*إلى أين تم اقتيادكم بعد الحكم؟*
تم اقتيادنا إلى حراسة قسم شرطة (الفيحاء)، وتم إيداعنا فيها إلى أن تم إخلاء سبيلنا بدفع الغرامة بواسطة اتحاد الفنانين والفنان حسين شندي.
*ما الذي كنت تتوقعه قبل صدور الحكم في مواجهتكم؟*
كنت أتوقع إنذارنا قبل إدانتا بموجب قرارات والي ولاية الخرطوم وإذا خالفنا تلك القرارات مرة ثانية تتم محاكمتنا.
*ما هي رسالتك للفنانين والفنانات والموسيقين؟*
آن الأوان أن نتعامل بمهنية مع قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع التجمعات وإقامة حفلات الأفراح، خاصةً أنه فتح المدارس، لذلك السؤال ماذا يعني فتح المدارس للفنانين، الفنانات والموسيقين مع التأكيد بأن الحفلات الغنائية تقام هنا وهناك دون القبض ألا في منطقة (شرق النيل)، وعندما سألت القاضي عن ذلك قال لي دي دائرة اختصاصي.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.