الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

*التفاصيل الكاملة والحزينة لاختفاء شقيق فنان شهير بالخرطوم.. (صالح) خرج من منزله نحو مصير مجهول أثناء نوم أبنائه.. محتالون طلبوا من الفنان (زكريا) تحويل رصيد بمزاعم إعادة شقيقه*

 

...... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

...... 

كشف الفنان ذكريا علي صالح التفاصيل الكاملة للإختفاء المثير والحزين لشقيقه (صالح)، الموظف الكبير في السكة حديد بمدينة (عطبرة)، والتي انتقل منها للعمل في النقل النهري، وخلال ذلك اشتهر بصداقات مع عمالقة الغناء السوداني. 

وفي سياق متصل كشف (زكريا) قصة شقيقه المختفي في ظروف يكتنفها الغموض، إذ أنه خرج من منزله بمنطقة شرق النيل بتاريخ ١٩/٨/٢٠١٣م. 

وقال (زكريا) بحزن عميق : تشير الوقائع تفصيلاً إلى أن شقيقي (صالح) خرج في تمام الحادية عشر صباحاً من ذلك اليوم دون أن يخطر أحداً من أفراد أسرته بالمكان الذي ينوي التوجه إليه، هكذا مضي في طريقه نحو المجهول، ولم يعد منه مرة آخري، ومنذ ذلك اليوم ونحن في حالة بحث دؤوب عنه، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل الذيع، إلا أن الأمل في الله سبحانه وتعالي مازال معقود في العثور عليه أن كان على قيد الحياة، فالاختفاء غامض جداً الأمر الذي ادخلنا في حالة حزن عميق وجرح غائر، وهذا الجرح لم يندمل بعد رغماً عن مرور سنوات وسنوات من الضياع. 

ومضي : لازال







القلق يسيطر على أسرته لعدم الوصول إلى حقيقة حول واقعة إختفاء شقيقي (صالح) التي تمتاز بالغرابة، وهذا الإحساس نابع من إننا لا نعرف ولا يعرف أحد عن اختفائه شيئاً.

وأضاف : جرت الكثير من المبادرات في إطار محاولات البحث عنه، ولا سيما فإننا لم نترك موقعاً إلا وذهبنا إليه دون جدوي، بالإضافة إلى إننا فتحنا بلاغاً بدائرة الاختصاص، وظللنا نرصد أي معلومة ترد إلينا، وقد ظهرت في هذا الإطار الكثير من الروايات المؤكدة أن شقيقي المختفي (صالح) تارة في هذه المنطقة، وتارة آخري في تلك، وعندما نذهب إلى المناطق المشار إليها لا نجده، وبالتالي نعود من هناك نجرجر إذيال الحسرة، إلا أنه ورغماً عن ذلك أملنا في المولي عز وجل كبير بأن يعود سالماً لاخضان أسرته، ولمآنستي شخصياً خاصة وأنه شقيقي الوحيد الذي افتقدته كثيراً في السنوات الماضية، وكلما مرت ذكري اختفائه الغامض ابكي عليه دون أن أشعر، ولا أأبه بتساقط دموعي مدراراً، ولا أحاول بأي حال من الأحوال مسحها، هكذا إلى أن أدي ذلك البكاء المستمر لضعف في نظري.

واستطرد : لا نعلم السبب الذي جعله يخرج في ذلك الصباح من المنزل، والذي لم يعد بعده نهائياً، وحينما فعل لم يكن يحمل معه وسيلة للاتصال به، لذلك تركزت جهود بحثنا في الاتصال بكل الأهل، الأصدقاء والزملاء الذين كان ردهم أنه لم يأت إليهم، هكذا طرقنا كل الأبواب الممكنة وغير الممكنة للحصول على معلومة أو خيط مهما كان رفيعاً للمساعدة في العثور عليه.

واسترسل : إن شقيقي (صالح) له صداقات مع كبار الفنانين، ابرزهم الدكتور الراحل حمد الريح، والتي بدأت منذ أن كان مقيماً في جزيرة (توتي)، وكانت تضطره ظروف حفلاته المتعاقد في إطارها مع أهالي المناسبات للتأخر عن الزمن المحدد لـ(لبنطون)، إلا أن شقيقي (صالح) كان يأمر العاملين معه بالنقل النهري بأن ينتظروا الفنان حمد الريح في ضفة نهر النيل من ناحية قاعة الصداقة بالخرطوم حتي يعود في وقت متأخر من الليل، وظل هذا الأمر مستمراً إلى أن رحل حمد الريح من جزيرة (توتي) إلى منطقة (بري)، لذلك تأثر عندما أخبرته بخروجه من منزله في ظروف غامضة، وهذا التأثر نابع من أنه خرج قبل أن يستيقظ أبنائه من النوم، وعندما فعل كان في كامل قواه العقلية، وعليه قمنا باتخاذ الإجراءات القانونية لدي دائرة الاختصاص بمنطقة (حي النصر) شرق النيل، والتي خرج منها ولم يعد حتي الآن، وعلى ضوء ذلك تم عمل نشرة جنائية، وسعي خاله الفريق شرطة عوض تبو سعياً حثيثاً للبحث عنه في كل أقسام الشرطة، المستشفيات والمشارح، إلا أنه لم يتم العثور عليه. 

وتابع : استغل اختفاء شقيقي (صالح) بعض المحتالين الذين اتصلوا على لكي أحول لهم مبالغ مالية على أساس أنهم عثروا عليه، وكانوا يشترطون لاعادته تحويل الرصيد إلا إنني كنت أرفض الفكرة جملة وتفصيلا، ومن بينهم محتال قال لي إنه عثر على شقيقي (صالح) مرمياً داخل مزرعة بمنطقة (الضعين) غرب السودان، وبعد شهرين اتصل على آخر، وقال إنه العقيد (خالد حسين)، ووجد شقيقي (صالح) في منطقة (الصحافة غرب)، وهو يرتدي جلباباً ممزقاً، فما كان منه إلا أن يصطحبه معه إلى منزله، ولكي يحضره إلينا لابد أن احول له مبلغاً مالياً، إلا إنني رفضت الاستجابة له، الشيء الذي قاده إلى إغلاق هاتفه، ومن ثم عاود الاتصال بي مرة اخري قائلاً : إذا لم ترسل المبلغ فإنني ساطرد شقيقك من المنزل.

الأحد، 20 ديسمبر 2020

مخترع آلة موسيقية سوداني يرفض عرض إسرائيلية بمليون دولار.. نوري : شاركت في تأبين الرئيس الأمريكي الراحل (جون كندي).. عزفت في الفرقة الموسيقية لإيهاب توفيق، خضرالعطار وسلمي العسل



وضع الموسيقار المؤلف الموسيقي ومخترع آلة (طمبوجيتار) تفاصيل مشاركته في تأبين الرئيس الأمريكي (جونكندي).
يعتبرنوري السوداني الوحيد الذي اخترع آلة تمزج بين (الطمبور) الشعبي، والجيتارالحديث، وحقق من خلالها كتسباً ثقافياً موسيقياً، وشهرة داخل وخارج السودان.
فيماوضع (نوري) بصمته الموسيقية في خارطة الفن بدمجه بين آلة (الطمبور) و(الجيتار)، والتي أطلق عليها اختصاراً (طمبوجيتار)، واستطاع أن يرسم بها الدهشة داخل وخارجالسودان.
في البدء كيف توصلت لهذا الاختراع؟
بدأت قصتي معه في مصر،إذ عزفت بها مع الفنان الراحل خضرالعطار، إيهابتوفيق، سلمي العسل وآخرين، وعلى خلفية ذلك زادت شهرتي في الأوساط الفنية المصرية، ومن ثم انتقلت لتقديم مقطوعات موسيقية بالفنادق، والتي استطعت من خلالها أن اسافر إلى أمريكا مع الفنانة السودانية سلمي العسل، وذلك بعد أن شاهدنا الأمريكان بمركز (كان) الثقافي بالقاهرة، والذي شاركنا عبره في احتفال بنادي (كلوب محمد علي)، والذي شارك فيه أيضاً الموسيقار المصري فتحي سلامة،والذي عزف مقطوعات للأمريكان والمصريين، وما أن أنتهي من فاصله إلا واعقبه مديرشركة (سوني) الأمريكية بـ(كلمة)، وذلك بمناسبة عيد الشركة الخمسين، وبعده قدمنا فاصلاًمن الأغاني السودانية، وعلى سبيل المثال (حلاة بلدي)، (زينوبة) وغيرها.
وماذا؟
بعد يومين طلبت منا إدارة مركز (كان) الثقافي الحضور إليها ، فقال لنا مدير المركز : إن شركة (سوني) الأمريكية اختارت فرقتنا للمشاركة في مهرجان تأبين الرئيس الأمريكي الراحل تحت عنوان (جون كندي سنتر للموسيقي)، واثنت لجنة المهرجان على أداء الفرقة الموسيقية السودانية.
هل قدمتم نماذج للجنة مهرجان تأبين كندي؟
نعم... قدمنا نماذج للأمريكان، وبعد الانتهاء منها وجه أحدهم سؤالاًهل أنتم عرب؟ فقلنا : لا أفارقة، وبعد أسبوعين من ذلك تم تسليمنا الجوازات مؤشرة و(بيزا) ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، المهم أن الطائرة اقلعت بنا إلى (لندن)، ومن ثم منها إلى (واشنطن).
ماذاعن عروض قدمت لك لشراء آلة (الطمبوجيتار)؟
تلقيت عدداًمن العروض ابرزها من أمريكي وإسرائيلية ومصري إلاإنني رفضت فكرة البيع نهائياً، ويتمثل العرض الأمريكيفي أن لايحمل الاختراع أسمي، إما الإسرائيلي فحوي على تدريسي للآلة في (تل أبيب)، فيما اشترط العرض المصري الانتماء إلى النوبيين في مصر، واسقاط جنسيتي السودانية، ورغماً عن أن العروض مغرية مالياً، والتي وصل إلى مليون دولارأمريكي إلا إنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، والرفض نابع من حرصي على ثقافة وحضارة وطني.
ماالذي حققته من خلال آلة (الطمبوجيتار)؟
ادهشت بها (الخواجات).
هل عانيت في اختراعها؟
بلا شك عانيت من أجل الوصول لهذاالاختراع، ورغماً عن المعاناة إلا انني كنت أحمل في دواخلي عزيمة
وإصرار لبلوغ هدفي ونشرالثقافة السودانية في العالم، ويكفي انني شاركت باختراعي هذا في مهرجان (جون كندي سنتر) للموسيقي بـ(واشنطون)، وحزت من خلاله على إعجاب الأمريكان الذين قالوا لي : (أنت مجنون يا نوري،لأن عقلك غريب، أنت فرعون موسيقى).
ماذا عن انطلاقتك من مصر؟
في مصر وجدت مسارح ثقافية كثيرة، لذلكا ستطعت أن أبدع، واعكس تجربتي بمصر، فالبنية التحتية مؤهلة، والدعم متوفرللمنتوج الثقافي، لذلك وجد عزفي مع فناني (الريقي) قبولاً منقطع النظير، واشتهرت بـ(الصولات)،ومن ثم تعمقت في الوسط الفني المنقسم لشقين شق لمسارح الفنانين الجماهيريين، وشق لمسارح الفنانين في مناسبات الأفراح، وبالتالي فأي فنان متقن لمهنته سيجد له موطئ قدم في الحراك الثقافي بمصر.
ماذا في الختام؟   
يجب على كل مبدع سوداني الاستفادة من التنوع الثقافي في البلاد شمالاً، جنوباً، شرقاً وغرباً.

سراج النعيم يكتب : هجرات الشباب لبلاد العم سام طريقها شائك ومتشابك


في كثير من الأحيان تضطر ظروف الحياة وتقاطعاتها الاشد قسوة وإيلاماً الإنسان للإبتعاد عن وطنه (مكرهاً) ، وهذا الاكراه يدعه يفكر جلياً في الهجرة من رقعة جغرافية شهدت طفولته، صباه وشبابه إلى آخري، مستنداً ربما على مقولة : (إذا ابتك دياراً فلله ألف ديار)، ويكون بذلك قد اختار طريقاً شائكاً ومتشابكاً، طريقاً ربما يحقق له الأموال إلا أنه يفقده رؤية الكثير من التواصل المباشر، لذلك يكون مسكوناً بأشواق وآمال عراض، إما إذا بقي في بلاده، فإنه سيعيش غريباً يجابه الأوضاع الاقتصادية الصعبة جداً، ويحاول جاهداً التأقلم معها، إلا أنه يجد نفسه متنازعاً ما بين الرحيل قسراً والبقا مكرهاً، لذلك تصلح قصته أن تكون مسلسلاً في حلقات لامتزاجها بين الماضي، الحاضر والمستقبل، وذكريات تناوله ثلاثة وجبات، بالإضافة إلى التحلية بـ(الفواكة) أو (الحلويات)، وارتشاف كوب (الشاي)، وربما يأخذ بعد ذلك مصروفه من والده أو والدته بأصابع مرتجفة، وٍيركض به مسرعاً نحو غرفته، هكذا تكون ذكرياته ممتزجة بالصفاء حتي عند التخاصم، أي أنه لا يفكر في أزمات الحياة المعيشية التي نمر به رغماً عن أن العائل للأسرة شخصاً واحداً.
إن من تضطره الظروف للسفر، فإن هنالك من ينتظر خطاباته المرسلة بفارق الصبر، والتي تتم قراءتها في جلسة يتحلق حولها الأهل وربما الجيران والأصدقاء، إلا أنه ومع التطور التكنولوجي أصبح التواصل سهلاً ورغماً عن ذلك لا يحرص على الإرسال، أي أنه لا يفكر في إدارة قرص هاتفه الذي هو بمسافة مساحة قريبة جداً من (جيه) ليسأل عمن غاب عنهم سنوات طوال، وبالتالي فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو أين أنت، ولماذا كل هذا الجفاء، والإبتعاد جغرافياً ألا تعلم أن البعيد عن العين بعيد من القلب؟؟، رغم(العولمة) ووسائطها المختلفة قربت المسافات إلا أن الهجرة الطويلة تفقد المغترب حميمية التواصل، التوهج، الألق، متعة الإنتظار، ارتجاف الأصابع وخفقان القلب، وكلما تذكره الناس تكون ذكراه منحصرة في عدم التواصل، وأنه لم يعد مهتماً بالتواصل الإجتماعي مع أسرته، أهله وأصدقائه الذين ينشغل عنهم بجني المال، وبالتالي يجد نفسه تائهاً بالبحث عن أوضاع اقتصادية أفضل، إلا أنه ومع مرور الأيام، الشهور والسنين يجد نفسه ضائعاً بين أتون الغربة وتحسين الظروف الاقتصادية، وأن كان يحمل في داخله حباً نقياً كالماء الذي يرتشفه إلا أن ماء بلاده عذباً وساحراً.
دائماً ما يكون المودع مرغماً على الوداع والوداع في حد ذاته يكون صمتاً، لأنه يوداع على أمل الالتقاء في زمان ومكان آخر، هكذا يرحل مع الاحتفاظ بذكريات وتفاصيل تحلق حول قلبه، ولا تدعه يقوى على تحملها إلى أن يجد نفسه منغمساً بينها، ومحرك البحث لمتابعة ما يجري
 في رقعته الجغرافية، وأمثال هؤلاء ينطبق عليهم قانون الإختفاء في ظروف غامضة، القانون الذي يدرجه ضمن اعداد الموتي أو المفقودين، خاصةً من هاجر هجرة غير شرعية، وانقطعت أخباره عن أهله تماماً، وبالتالي فإن اسقاطه من ذاكرة العين يحدث دونما شك، فالإسقاط من العين ناتج عن الإبتعاد وفقاً لقانون التقادم الذي لا يعرف
الأوضاع الاقتصادية الضاغطة التي لعبت في هذا الضياع السياسي، الاقتصادي، الإجتماعي، الثقافي والفكري، هكذا يصبح الإنسان غائباً عن وطنه جسداً، وشارداً بالذهن هنا وهناك، أي أنه مشتت الأفكار، ذلك منذ أن غادر ولكن لا يدري هل يعود بعد سنوات سالماً غانماً أم أنه يعود محمولاً على (نعش).
إن قصص الهجرة الشرعية وغير الشرعية يندي لها الجبين، وهي قصصاً ترسم سيناريوهات قائمة على الإستراتيجيات، الإيديولوجيات السياسية أو الطائفية، المستقبل، الأمل والهدف المنشود، وعليه يجد الإنسان نفسه دائراً في ذلك الفلك بلا تغيير يذكر، كما أنه يتفاجأ بأن ما رسمه في المخيلة لا يمكن تحققه على أرض الواقع، أي أنه لا يتفاءل ولا يتفاعل، وربما تدفعه الظروف إلى إسقاط (الهوية) وربما (الجنسية)، وذلك بهدف تحقيق مكاسب شخصية في المستقبل، ولو كانت هذه المكاسب على حساب قيمه، أخلاقه، عاداته، تقاليده، ثقافته وفكره، والتي ربما يستبدلها بآخري لا تمت بصلة له، وهي كفيلة بأن تساهم في ضياعه، مما يجعله جثماً على صدور أبناء وطنه كـ(الصخرة)، لأن أفكاره تمتاز بالهدام، وتقوده لضع الاشواك بدلاً من الزهور، وكلما حاول العبور تعترض طريقه المحفوف بالمتاريس، هكذا يعمل ذلك المكسو بالثقافات المغايرة لاستوطان ثقافات الاستعمار في ثوبها الجديد، وهكذا يكون استعمرني، سرقني، مزقني، حرقني، قتلني، استوطن غصباً عني، لذلك حزنت حزناً عميقاً حين استحمرني.

سراج النعيم يكتب : ظاهرة المعاملات التجارية بـ(كسر) الشيكات المصرفية بـ(الكاش)


افرزت السياسات الاقتصادية الخاطئة المتبعة منذ سنوات ظواهر سالبة تستوجب الحسم سريعاً من قبل السلطات المختصة، وإيقاع أقسي العقوبات في مواجهة بعض الشركات، المصانع والتجار الذين تسببوا في موجة الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد، والذي اطلت في ظله ظاهرة المعاملات بـ(كسر) الشيكات المصرفية بـ(الكاش)، وهي ظاهرة في غاية الخطورة، وبالرغم من خطورتها لم تجد مسئولاً واحداً يدينها، ومع هذا وذاك يمثل من ينتهجها دور الذي يلج إلى المعاملات (الربوية) المندرجة في ظاهرة شراء الصكوك المصرفية نظير (السيولة)، وذلك من أجل تحقيق أرباح في دقائق معدودة، أي أنهم استفادوا من انعدام الثقة بين العملاء والبنوك، والتي تسبب فيها نظام المخلوع عمر البشير بعدم صرف الأموال المودعة في المصارف، الأمر الذي جعل البعض يجد ضالته في هذا الاتجاه المخيف، والذي ظل مستمراً حتي بعد عزل النظام البائد، فلا وازع ديني يردع ولا رقابة تحسم الفوضي، وبالتالي أصبحوا يستغلون الظروف الاقتصادية الراهنة ويطوعونها لصالح الكسب الرخيص بما يمتلكونه من مبالغ مالية (كاش) لا يتم توظيفها لمصلحة العامة، إنما توظف لصالح أشخاص يلجأون لاستخدامها في (الربا)، والذي هو حرم قطعاً لقوله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله : (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إِن كنتم موْمنين فإِن لم تفعلوا فَأذَنوا بحَرب من اللهِ ورسوله وإِن تبتم فلكم رءوس أَموالكم لَا تظلمون ولا تظلمون).
ومما أشرت إليه فإن ظاهرة شراء الصكوك بـ(الكاش) بالزيادة عن المبلغ المدون فيها يعتبر (ربا)، لذا تقع مسئولية مكافحتها على عاتق الجميع، وأن عدم حسمها فيه سخط، غضب وعقاب من المولي عز وجل، لذلك يجب أن لا تأخذنا في الحق لومة لائم، وأن تتم المحاسبة حتي لا يكون المواطن المغلوب على أمره ضحية، خاصة وأنه ظل صابراً على الإبتلاء دون أن تكافئة الحكومة على ذلك الصبر، بل رفعت الدعم عن سلع استراتيجية وحررت السوق الذي أصبح عبارة عن (فوضي)، فكل من (هب) و(دب) يقرر السعر الذي يتناسب معه، والشعب السوداني لا يملك إلا أن يتضرع بالدعاء لله أن يزيل عنه هذا البلاء، وإن المستفيد من ظاهرة (كسر) الشيكات بـ(الكاش) قلة.
إما الظاهرة الثانية فهي ظاهرة بعض الشركات التي تفاجىء المستهلك بزيادة منتجاتها ما بين الفينة والآخري دون أن تضع لها مساحيق أو رتوش، وإذا سألت صاحب المحل التجاري لماذا هذه الزيادة الجديدة؟ يرد عليك من خلال منشور تدفع به الشركات كلما رفعت أسعار منتجاتها الغذائية، وكأنها سلطة داخل حكومة، والحكومة عجزت عن كبح جماح إرتفاع الأسعار في الأسواق، فالزيادات تقرها بعض الشركات المنتجة بصورة كبيرة تفوق دون أدني شك تفوق حدود إمكانيات (محمد أحمد الغلبان)، والذي أصبح (محبطاً) جراء هذا الواقع المذري، والذي تقرر في إطاره بعض الشركات الغذائية أسعاراً جديدة لمنتجاتها، فالزيادات تفوق حسابات التضخم لدي الفقراء، فهي زيادات مستمرة منذ أن كان سعر الدولار في السوق الموازي (45) جنيهاً، إما اليوم فهو سعره متارجح، فيما نجد أن الزيادت في السلع تزيد بنسبة تفوق سعر الدولار في السوق الموازي، ما يؤكد أنه لا علاقة للزيادات الشبه اليومية بـ(الدولار) أو أي عملة أجنبية آخري، إنما الزيادات ناتجة عن جشع وطمع بعض الشركات، المصانع والتجار الذين يستغلون الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد منذ سنوات خلت، إذ أن كل (شركة) أو (مصنع) أو (تاجر) يبحث عن الكسب السريع بأي صورة من الصور مشروعة أو غير مشروعة، وليس مهماً من أين يأتي المواطن البسيط بالمال، وذلك في ظل (فواتير) كثيرة، فهو كلما مزق واحدة منها يتفاجأ بأخري صباح اليوم التالي، فما يكون أمامه حلاً سوي أن يصطحبهاً ضمن جدول اعماله اليومي، والغريب في الأمر أن كل شركة أو مصنع أو تاجر يمثل الضحية الذي ليس بيده الحل، إنما هو بيد الحكومة والحكومة عجزت تماماً، فلا توجد دولة في العالم تترك أمر الأسعار للشركات أو المصانع أو التجار الذين يرفعون الأسعار بصورة ليست منطقية، وعليه يجد المستهلك نفسه مضطراً للشراء لأن لديه أطفالاً ينتظرونه ولا يعرفون كلمة (ظروف)، بالإضافة إلى أن النظام لا يريد أن يضع حداً لذلك (السرطان) الذي استشري في السوق دون رقابة من أجهزة الدولة المختصة، والتي تصرف المرتبات مقابل خدمتها للمواطن، وبما أنها لا تفعل تجده فقد الأمل في إصلاح اقتصادي، لذلك ستكون الزيادات في الأسعار مستمرة، وتشكل له هاجساً مخيفاً.

شاب يفجر مفاجأة حول علاجه لجائحة كورونا بـ(الشطة)



أدخل شاب في مقتبل العمر رأسه في جوال (شطة) حمراء، مؤكداً أنها العلاج الناجع لفيروس (كورونا) المستجد.
فيما حرص الشاب على تصوير تجربته أثناء إدخال رأسه في جوال (الشطة) الشهيرة بـ(القبانيت) لأكثر من مرة، وذلك وسط حضور عدد من الأشخاص.
وقال : إن الشطة الحمراء علاج لـ(كورونا) و(النزلات)، ومشيراً إلى أن تأثيرها كبير على صحة الإنسان، وأكد أيضاً أنها تقوي مناعة جسد الإنسان في مواجهة الكثير من الأمراض.
بينما عبر عدد من النشطاء عن دهشتهم واستغرابهم للمشهد الذي حوي على علاج فيروس (كورونا) المستجد.

اعتراضات على قرارات والي ولاية الخرطوم بسبب جائحة (كورونا)



اعترض عدد من المبدعين على قرارات والي ولاية الخرطوم، والقاضية بمنع إقامة الحفلات بسبب انتشار جائحة (كورونا) في موجتها الثانية الاشد قسوة وإيلاماً، وأكدوا أنهم الأكثر تضرراً بالإضافة إلى أصحاب الصالات، مشيرين إلى أن القرارات يجب أن تشمل كل التجمعات المتمثلة في صفوف (الخبز)، طلمبات (الوقود)، (غاز الطهي) وزحمة مواقف المواصلات وغيرها من الأزمات المرتبطة بالحياة المعيشية اليومية.
وبالمقابل قال مراقبين للشأن العام بأن الفن رسالة، وطالما أن الفنان لديه رسالة تجاه مجتمعة عموماً، وجمهوره الذي يلتف حوله، لذا يجب أن يلتزم بالتدابير الاحترازية الوقائية لجائحة (كورونا)، وأن يبصر معجبيه بخطورة (الوباء)، والذي يجب أن يدرك في قرارة نفسه أهمية رسالته، وأن لا ينتظر السلطات الرسمية لكي تصدر قراراً يمنعه من الغناء كما فعل الموسيقار محمد الأمين بالزام المتعهدين بالتباعد الإجتماعي، وهذه هي الرسالة التي يجب بعثها إعلامياً، وهو نهج يجب أن ينتهجه كل فنان وفنانة بدلاً من مخالفة القرارات بممارسة الغناء في بعض المزارع والأحياء معرضين الناس والمجتمع لفيروس (كورونا) المستجد.

عميل يحول مبلغ كبير بالخطأ في حساب فتاة ومكافأة لمن يدله عليها


كشف عميل لأحد البنوك الشهيرة تفاصيل مثيرة حول تحويله مبلغ مالي كبير بالخطأ في حساب شابة في مقتبل العمر، وأكد أنه تواصل معها ومع بعض أفراد أسرتها لاسترداد المبلغ، إلا أن المبلغ موضوع البلاغ الجنائي لدي شقيق المحول لها بالخطأ، والذي يقيم في إحدي الدول العربية.
فيما تشير الوقائع إلى أن المبلغ الذي نزل في حساب الشابة (٤٦٠٢٠٠) الف جنيه، وعلى خلفية ذلك تم فتح الشاكي بلاغاً جنائياً لدي النيابة المختصة، وتمت مراجعة البنك الا أن المبلغ تم سحبه من الحساب.
بينما تواصل الشاكي مع الشابة إلا أنها رفضت رد المبلغ، لذلك تواصل مع شقيقها عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) إلا أنه حظره.
وأشار إلى أن المبلغ الذي حول بالخطأ كان آنذاك يعادل (٣٤٠٠) دولار أمريكي، وحالياً يعادل (١٦٠٠) دولار أمريكي، وهكذا كل يوم يفقد المبلغ قيمته، لذلك ومن يعرف معلومة عن الشابة التي نزل الحساب في حسابها بالخطأ يدلني إليها حتي استرد المبلغ، والذي سامنح على إثره الشخص يدلني عليها مكافأة مالية.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...