الأحد، 20 ديسمبر 2020

مخترع آلة موسيقية سوداني يرفض عرض إسرائيلية بمليون دولار.. نوري : شاركت في تأبين الرئيس الأمريكي الراحل (جون كندي).. عزفت في الفرقة الموسيقية لإيهاب توفيق، خضرالعطار وسلمي العسل



وضع الموسيقار المؤلف الموسيقي ومخترع آلة (طمبوجيتار) تفاصيل مشاركته في تأبين الرئيس الأمريكي (جونكندي).
يعتبرنوري السوداني الوحيد الذي اخترع آلة تمزج بين (الطمبور) الشعبي، والجيتارالحديث، وحقق من خلالها كتسباً ثقافياً موسيقياً، وشهرة داخل وخارج السودان.
فيماوضع (نوري) بصمته الموسيقية في خارطة الفن بدمجه بين آلة (الطمبور) و(الجيتار)، والتي أطلق عليها اختصاراً (طمبوجيتار)، واستطاع أن يرسم بها الدهشة داخل وخارجالسودان.
في البدء كيف توصلت لهذا الاختراع؟
بدأت قصتي معه في مصر،إذ عزفت بها مع الفنان الراحل خضرالعطار، إيهابتوفيق، سلمي العسل وآخرين، وعلى خلفية ذلك زادت شهرتي في الأوساط الفنية المصرية، ومن ثم انتقلت لتقديم مقطوعات موسيقية بالفنادق، والتي استطعت من خلالها أن اسافر إلى أمريكا مع الفنانة السودانية سلمي العسل، وذلك بعد أن شاهدنا الأمريكان بمركز (كان) الثقافي بالقاهرة، والذي شاركنا عبره في احتفال بنادي (كلوب محمد علي)، والذي شارك فيه أيضاً الموسيقار المصري فتحي سلامة،والذي عزف مقطوعات للأمريكان والمصريين، وما أن أنتهي من فاصله إلا واعقبه مديرشركة (سوني) الأمريكية بـ(كلمة)، وذلك بمناسبة عيد الشركة الخمسين، وبعده قدمنا فاصلاًمن الأغاني السودانية، وعلى سبيل المثال (حلاة بلدي)، (زينوبة) وغيرها.
وماذا؟
بعد يومين طلبت منا إدارة مركز (كان) الثقافي الحضور إليها ، فقال لنا مدير المركز : إن شركة (سوني) الأمريكية اختارت فرقتنا للمشاركة في مهرجان تأبين الرئيس الأمريكي الراحل تحت عنوان (جون كندي سنتر للموسيقي)، واثنت لجنة المهرجان على أداء الفرقة الموسيقية السودانية.
هل قدمتم نماذج للجنة مهرجان تأبين كندي؟
نعم... قدمنا نماذج للأمريكان، وبعد الانتهاء منها وجه أحدهم سؤالاًهل أنتم عرب؟ فقلنا : لا أفارقة، وبعد أسبوعين من ذلك تم تسليمنا الجوازات مؤشرة و(بيزا) ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، المهم أن الطائرة اقلعت بنا إلى (لندن)، ومن ثم منها إلى (واشنطن).
ماذاعن عروض قدمت لك لشراء آلة (الطمبوجيتار)؟
تلقيت عدداًمن العروض ابرزها من أمريكي وإسرائيلية ومصري إلاإنني رفضت فكرة البيع نهائياً، ويتمثل العرض الأمريكيفي أن لايحمل الاختراع أسمي، إما الإسرائيلي فحوي على تدريسي للآلة في (تل أبيب)، فيما اشترط العرض المصري الانتماء إلى النوبيين في مصر، واسقاط جنسيتي السودانية، ورغماً عن أن العروض مغرية مالياً، والتي وصل إلى مليون دولارأمريكي إلا إنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، والرفض نابع من حرصي على ثقافة وحضارة وطني.
ماالذي حققته من خلال آلة (الطمبوجيتار)؟
ادهشت بها (الخواجات).
هل عانيت في اختراعها؟
بلا شك عانيت من أجل الوصول لهذاالاختراع، ورغماً عن المعاناة إلا انني كنت أحمل في دواخلي عزيمة
وإصرار لبلوغ هدفي ونشرالثقافة السودانية في العالم، ويكفي انني شاركت باختراعي هذا في مهرجان (جون كندي سنتر) للموسيقي بـ(واشنطون)، وحزت من خلاله على إعجاب الأمريكان الذين قالوا لي : (أنت مجنون يا نوري،لأن عقلك غريب، أنت فرعون موسيقى).
ماذا عن انطلاقتك من مصر؟
في مصر وجدت مسارح ثقافية كثيرة، لذلكا ستطعت أن أبدع، واعكس تجربتي بمصر، فالبنية التحتية مؤهلة، والدعم متوفرللمنتوج الثقافي، لذلك وجد عزفي مع فناني (الريقي) قبولاً منقطع النظير، واشتهرت بـ(الصولات)،ومن ثم تعمقت في الوسط الفني المنقسم لشقين شق لمسارح الفنانين الجماهيريين، وشق لمسارح الفنانين في مناسبات الأفراح، وبالتالي فأي فنان متقن لمهنته سيجد له موطئ قدم في الحراك الثقافي بمصر.
ماذا في الختام؟   
يجب على كل مبدع سوداني الاستفادة من التنوع الثقافي في البلاد شمالاً، جنوباً، شرقاً وغرباً.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...