السبت، 12 ديسمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : ألف جنيه مواصلات وفطور (فول)*

 


....... 

وصلت الأوضاع الاقتصادية في البلاد لمستويات غاية في الصعوبة، وانعكس ذلك على أسعار السلع الإستراتيجية، وتعريفة المواصلات، وما أن تسال عن الأسباب؟ إلا ويأتيك الرد بأن الجنيه السوداني فقد قيمته مقابل الدولار الأمريكي، والذي عجزت كل الحكومات عن كبح جماحه، وبالتالي أصبح مبرراً للزيادات التي يواجهها المواطن وحيداً، فبعض الشركات، المصانع، التجار وسائقي المركبات العامة يرفعون الأسعار بصورة تفوق كل التصورات، وعليه عندما يفكر المواطن في الخروج للعمل، فإنه يحتاج على الأقل إلى (1000) جنيه يومياً، علماً بأنه لا يتقاضي نظير عمله ربع المبلغ، لذا السؤال الذي يفرض نفسه كيف يغطي عجز ميزانيته، ومن أين يأتي بالمال؟؟.

أصبح المواطن يفكر ألف مرة في حال أنه يريد الخرج من منزله، وإذا اضطرته الظروف لذلك مكرهاً، فإنه يقترض مبلغ الـ(1000) جنيه من المحل التجاري في الحي، وإذا استمر هذا الوضع أكثر من ذلك، فإنه يحتاج إلى ماكنة لطباعة (النقود) حتي يظفر بالمال الذي يصرفه على المركبات العامة ذهاباً وإياباً، ووجبة (فول) وصل سعرها إلى (180) جنيه، وإذا أضاف للطلب (عيشتين)، فإن سعره يصبح (200) جنيه، وإذا أضاف له (بيض) و(طعمية)، فإن سعره يصبح (300) جنيه، وهذا بالنسبة لشخص واحد، فما بالك بالأسرة المكونة من أكثر من شخص؟.

إن رفع أسعار السلع الإستراتيجية وتعريفة المواصلات لم يعد أمراً مفاجئاً للمواطن، بقدر ما أنه يتضاعف مع إشراقة كل صباح دون أن تحرك الحكومة الانتقالية ساكناً لوضع حداً للأزمات الطاحنة، والتي افرزت ظاهرة (تجار الأزمات) الذين جعلوا المستهلك يقف مكتوف الأيدي، ولا يدري ماذا يفعل في ظل ضغوط ممارسة عليه؟، وهذه الضغوط تضطره للتأقلم مع الزيادات غصباً عنه، وما يلفت نظري هو أن الأسعار مرتفعة بصورة صارخوية بما في ذلك المنتجات المحلية، وسعر تعريفة المواصلات بحسب مزاج (السائق) أو (الكمسنجي)، وبالتالي بات المواطن لا يدري لمن يلجأ؟.

ربما لعب (الفساد) المستشري في مفاصل الدولة دوراً كبيراً في التدهور الاقتصاد المريع، والذي نهبت على إثره مدخرات البلاد، مما ترك ذلك اثره على خزينة الدولة، بالإضافة إلى عامل آخر يتمثل في تهريب السلع الإستراتيجية لدول الجوار، والذي نجم عنه أثراً سلباً في الاقتصاد السوداني، وشكل تهديداً تمثل في عدم الإستفادة من عائدات الضرائب والجمارك، وانعكس اثره أيضاً في إرتفاع أسعار السلع الإستراتيجية، وإغراق السوق بسلع منخفضة الجودة، وبالتالي فإن هذا الوجه الكالح لأزمات الاقتصاد السوداني يتبدى في الخرطوم، إلا أنه يظهر جلياً في ولايات السودان المختلفة، مما أدي لتراجع اقتصادي كبير في قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، وأسعار السلع الإستراتيجية، والخدمات الرئيسية والبنى التحتية، وعليه استمر الاقتصادي متحركاً في طرق (وعرة) لا يمكن أن تتجاوزها الأزمات المرتبطة بالحياة المعيشية اليومية، بالإضافة إلى عدم الإهتمام بقطاع الإنتاج، علماً بأن السودان يمتلك أكبر مساحات  زراعية في الوطن العربي، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والمراعي الطبيعية.

سراج النعيم يكتب : لماذا الزيجات في صراع دائم؟

 


.......................

ما الذي يجعل بعض الزيجات في صراع دائم وغير مبرر سوي أن بعض الأزواج يفكرون بطريقة سلبية دون التركيز علي الإيجابية للخروج بالحياة الزوجية إلي بر الأمان.. ولكن المفاهيم تتفاوت من شخص لأخر.. إلا أنه ربما في الابتعاد عن الدين الإسلامي إشكالية للطرفين باعتبار أنه أوجد الحلول لها في ظل مؤسسة الزواج خاصة في أوساط الزيجات الشبابية.. فالأخيرة روي لي حولها أحد الأصدقاء رواية تتصل بالمعاناة الكبيرة التي تواجهها شقيقته مع زوجها مؤكداً أنها لم تشهد معه يوماً جميلاً إذ أنه دائماً ما يكون مشغولاً بالتواصل مع الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي الواتساب.. الذي أصبح خطراً يهدد استقرار الأسر والمجتمعات.

ومن هنا دعونا نقف وقفة تأملية في مؤسسة الزواج التي في إطارها نجد أن الزوجة كلما تحدثت إلي زوجها فيما يخص ضرتها الواتساب يرد عليها رداً عنيفاً وشرساً.. علي أساس أن تواصله مع ذلك البرنامج خط أحمر وغير قابل للتفاوض أو إدارة الحوار مع الشريك رغماً عن أنه كثير الانغلاق علي فكرته.

وقال صديقي : عندما أخبرتني شقيقتي بطريقة التعامل معها عدت بالذاكرة إلي اليوم الذي تقدم فيه الشاب لخطبتها باعتبار أنها يتيمة.. إلا أن الغريب أنني منذ الوهلة الأولي توسمت فيه الخير.. ربما لأنني حكمت عليه من مظهره لذلك خدعني.. الأمر الذي جعلني أقول في غراره نفسي ربما اختلفت النوايا وربما الانفتاح الذي يشهده العالم تقنياً أحدث تلك التغيرات في الثقافات والأفكار والرؤى .. ما أدي بالقلوب للاختلاف في درجات نقائها بالغرق في أوهام بعيدة المنال وأشواق وأحلام تستحال.. هكذا طغت العولمة علي كل شيء.. وبالتالي أفرزت ظواهر سالبة في المجتمعات بما فيها المجتمع السوداني الذي لم يكن بمنأى عنها اللهم إلا من رحم ربي.

وأضاف : بالرغم من القناعات التي وصلت لها إلا أنني كنت أهيئ شقيقتي بتذكيرها بأن الزواج (قسمة ونصيب).. وبالتالي عليها أن تصبر بما قسمه لها نصيبها عسي ولعل أن يهديه الله سبحانه وتعالي.. خاصة وأن زواجها لم يكن زواجاً تقليدياً بل نبع عن حب وتواصل من خلال العمل الذي انقطعت منه بسبب الإنجاب.

لذلك لم اتبع معه الطرق المعتادة عندما يتقدم شاباً طالباً الاقتران بهذه الفتاة أو تلك.. ففي العادة يطلب ولي أمرها فرصة للسؤال عنه عبر قنوات مختلفة.. وأول ما يفترض فيه أن يكون متحلي بالخلق القويم.. ويؤدي صلواته في وقتها.. وحتى إذا اجتاز مرحلة الأسئلة بنجاح.. فإن أسرة الفتاة قد تتفاجأ بأنه يخفي عقدته النفسية التي يظهر من خلالها بصورة مختلفة عن حقيقته.. أو سلوكه غير السوي.. أو تصرفاته التي تنتج عنها تغيرات في طريقته وذلك بالانفتاح علي الآخر.. وعندما تتم خطبة الفتاة قد يكون الخطيب غير متوافقاً معها في الرؤى والأفكار والثقافات والعادات والتقاليد التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي.. ولم أعاتبها علي أساس أنها جاءت به لأننا في عصر قد لا يحتمل قاعدة شراء ( البطيخة ) مقفولة متجاوزاً أن كانت حمراء أو بيضاء.. وطالبتها أن تصبر وتتحمل للدفع بحياة أبنائها نحو الاستقرار مؤكداً لها بأن الطلاق ليس عيباً رغماً عن نظرة المجتمع للمطلقة نظرة سالبة.. رغماً عن أنها كانت في صدر الإسلام وما تلته من عصور متعاقبة ليس في الطلاق عيباً بل المطلقة تحظي بالزواج مرة ثانية.. إما في يومنا هذا فالمطلقة تفقد كل حقوقها في التأقلم في الحياة بشكل طبيعي وكأنها ارتكبت جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.. فالزواج والطلاق مرتبطان بالقسمة والنصيب.. فقد لا يتوافقان مع بعضهما البعض في الرؤى والأفكار رغماً عن الفاتورة الباهظة الثمن في الإعداد لترتيبات مراسم الزفاف.. ومع هذا وذاك ينبع السؤال الملحاح هل التقصير في الخروج بعش الزوجية من الإشكاليات التي تعتريهما ما بين الفينة والآخري من الزوج أم من الزوجة ؟ علماً بان أغلب الإشكاليات في عصرنا هذا منحصرة في الضرة الحديثة ( الواتساب ).. الذي تبدأ الإشكاليات في إطاره ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ لمجرد أن شكت الزوجة في زوجها حتى لو كان ملتزماً وتلتمس ذلك من خلال الحوار الدائر في هذا النطاق.. مما يوسع شقة الخلاف بينهما.. وتبدأ مرحلة الشكوك والظنون ومن ثم طرح الأسئلة أين أنت لماذا تأخرت ومن معك ومتى ستأتي.. وإلي آخره من التساؤلات التي تعكس حقيقة مشاعر الزوجة؟؟ ما يدخلها ذلك التفكير في دوامة وحالة نفسية تنظر من خلالها للحياة بصورة مختلفة وذلك من واقع الشك والظن وهما عاملان يدمران الحياة الزوجية مهما كانت مبنية علي الحب.. فالحياة الزوجية تختلف عما سبقها من حب خاصة كيفية تفكير الزوجين في فترة الخطوبة.. فهي طريقة يركزان فيها علي عمل الرتوش والتجميل.. لذلك تجدهما يصطدمان بواقع مغاير للواقع اللذان ظلا يزيناه في فترة الخطوبة لذلك تتغير الرؤية عن سابقتها.. ما يدفع بالمزاج المتقلب للخروج من مخبئة منتزعاً ذلك القناع الزائف الذي يفضح كل منهما في اتخاذ القرارات المصيرية وإدارة الأزمات التي تظهر لهما عرضاً.. خاصة إذا كانا يتمتعان بسياسة النفس الطويل والتحمل في أن يكيل كل منهما بمكيالين.

طالبني صديقي أن أنصح الأسر بالتأكد من توافق نفسية الشاب المتقدم للخطبة مع أبنتهم قبل إتمام ذلك من خلال مراجعة الطبيب النفسي حتى يشخص لهما الحالة التي يعيشانها قبل أكمال نصف الدين ﺇﺫ ﻳﻜﻮﻥ في الإقدام علي هذه الخطوة تحصين لكل الطرفين من بعضهما البعض خاصة المرأة التي تمتاز بالضعف في الشخصية ما يجعل ذلك حياتها الزوجية غارقة في النكد والغم.

ولأبد من إتباع خطوات جادة في هذا الاتجاه الذي أشرت له لمعرفة أفكار ورؤى الزوجين بالقراءة من حيث التواصل الاجتماعي والحوار من الناحية النفسية والثقافية والفكر ومستوي الطموح للمستقبل.

وعلي هذا النحو يجب أن نعرف ﻣﺘﻰ نبارك اقتران الشاب بالشابة فالمثل العامي يقول : ( أخطب لبنتك قبل ولدك ).

الخميس، 10 ديسمبر 2020

*سراج النعيم يكتب : استشهاد وإصابة أربعة ضباط شرطة في حادث مروري مروع بـ(الجزيرة).. وفاة النقيبين محمد الطريفي ومحمد خليفة وإصابة النقيبين مصباح وعبدالرؤوف.. (غبار) يؤدي لحجب الرؤية لحظة وقوع الحادث بين العربتين*










....... 

خيم الحزن على ضباط الدفعة (58)، وأسر وأصدقاء ضباط الشرطة الأربعة الذين تعرضوا لحادث مروري مروع بمنطقة (عبود) ريفي مدينة المناقل وسط السودان، والذي أدي إلى استشهاد النقيب شرطة محمد نورالدين الطريفي، والنقيب شرطة محمد يوسف خليفة المعروف بـ(باترا)، وأصيب النقيب شرطة مصباح علي عبدالله، والنقيب شرطة عبدالرؤوف يونس. 

وتفصيلاً تلقيت إتصالاً هاتفياً من النقيب شرطة يوسف وهبي مدير الشرطة المجتمعة بمدينة امبدة، والنقيب شرطة عاصم عبدالله التابع لشرطة الاحتياتي المركزي يؤكدان من خلالهما تعرض أربعة من ضباط الشرطة إلى حادث مروري أليم بعد تصادم عربة (بكس دبل كاب) تقل ضباط الشرطة الأربعة، وعربة لاندكروزر يقودها النقيب أمن محمد عبدالرحيم محمد التابع لجهاز الأمن والمخابرات العامة، وفور وقوع الحادث تم إسعاف المصابين إلى مستشفي مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، إلا أن الضابطين محمد نورالدين الطريفي ومحمد يوسف خليفة (باترا) توفيا متأثرين بما تعرضا له من جراح، فيما حول الضابطين مصباح علي عبدالله وعبدالرؤوف إلى مستشفي الشرطة.

فيما آثار الحادث المروري الذي استشهد على إثره  الضابطين محمد نورالدين الطريفي التابع للشرطة الأمنية، ومحمد يوسف خليفة التابع لشرطة مكافحة المخدرات، وأصيب الضابطين مصباح علي عبدالله التابع لشرطة الاحتياطي المركزي، والنقيب شرطة عبدالرؤوف يونس التابع للشرطة الأمنية. 

بينما تشير وقائع الحادث إلى أن الضباط الأربعة تحركوا من الخرطوم يستقلون عربة (بكس دبل كاب) متوجهين به إلى منطقة (الكريمت) بولاية الجزيرة لأداء واجب العزاء في وفاة والدة زميلهم  النقيب شرطة عمر عبدالله- عليها الرحمة، وأثناء ما هم في طريقهم إلى المنطقة سلكوا طريقاً غير مسفلت بالقرب من قرية (عبود) ريفي مدينة (المناقل)، والذي ظهر فيه (غبار) أدي إلى حجب الرؤية عن السائقين النقيب شرطة محمد خليفة (باترا)، والنقيب أمن محمد عبدالرحيم محمد التابع لجهاز الأمن والمخابرات العامة من ولاية غرب دارفور، وفي تلك المنطقة سالفة الذكر وقع الحادث المروري باصطدام العربتين وجهاً لوجه، مما أسفر عنه حدوث اضرار بليغة، واستشهد على إثره الضابطين محمد نورالدين الطريفي، والذي تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وكذلك محمد يوسف خليفة (باترا) إلى مثواه الأخير بمقابر مدينة الشاطيء (السرحة) سابقاً، فيما اسعف النقيب شرطة مصباح علي عبدالله، ودفعته عبدالرؤوف يونس إلى مستشفي (مدني) بولاية الجزيرة، ومن ثم تم تحويلهما بالاسعاف إلى مستشفي (الشرطة) بولاية الخرطوم، وكنت لحظة وصول المصابين موجوداً بالمستشفي للاطمئنان على صديقي النقيب شرطة مصباح، ودفعته عبدالرؤوف، وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وعليه ظللت أتابع الفحوصات والتشخيص كسائر الأصدقاء الذين شكلوا حضوراً في تلك الأثناء، وعبروا عن قلقهم البالغ لإتصالات هاتفية اجرها الكادر الطبي بالاخصائي الذي يفترض فيه الإشراف على حالة النقيب شرطة مصباح علي عبدالله، والذي ظل مستلقياً على النقالة بغرفة الحوادث لفترة من الزمن، مما زاد قلقي وقلق أصدقائه الذين دخلوا في شد وجذب حول وجود  أخصائي من عدمه، هكذا عشت وعاش غيري لحظات عصبية في حوادث مستشفي الشرطة لدرجة أن البعض فكر في تحويل مصباح من حوادث مستشفي الشرطة إلى أي مستشفي آخر، وهذا الإتجاه له أسبابه رغماً عن أن نقيباً في الشرطة، عموماً كنت ضد فكرة نقله للتدهور الذي يشهده الحقل الصحي في البلاد بصورة شبه عامة، وذلك التفكير نابع من حرص أصدقائه على تلقيه رعاية جيدة تحافظ على حياته، وهذا يعود إلى أنه لا توجد كلمات توازي صفاته المميزة، وأكاد أجزم أنه من ضباط الشرطة القلائل الذين عكسوا صورة مشرقة عن الشرطي في أذهان الكثيرين من خلال تطبيقه لشعار (الشرطة في خدمة الشعب)، لذلك دخل قلوب الناس الذين أحبوه فبادلهم الحب بحب أعمق منه، وذلك يعود إلى التعامل الراقي والأسلوب الحضاري، عموماً لا أملك إلا أن اتضرع بالدعاء لله العلي القدير أن يمن على الصديق الصدوق مصباح علي عبدالله بالشفاء العاجل، ولدفعته عبدالرؤوف يونس، وأترحم على روح زميليه محمد نورالدين الطريفي، ومحمد يوسف خليفة.

من خلال معرفتي بالنقيب شرطة مصباح علي عبدالله عرفت رفقائه الذين يحملون نفس صفاته المميزة، لذلك أشهد لهم جميعاً بأنهم مثال للشرطي الذي يحق للشرطة أن تعتز وتفتخر بهم لأنهم وبدون أدني شك رسموا صورة زاهية عن مؤسسة الشرطة العريقة وذلك باحترامهم وتقديرهم للصغير والكبير.

مما ذهبت إليه، أقف متأملاً واقع الطب في السودان على إختلاف تخصصاته، والذي أبحث في ظله بحثاً دوؤباً عن قوانين تحفظ للمريض والطبيب حقوقهما، خاصةً وأن الأخطاء والإهمال الطبي كثر في السنوات الأخيرة، وفي الغالب الاعم  يشكل الخطأ أو الإهمال هاجساً للطبيب والمريض معاً، وهو الأمر الذي جعل إحساساً بعدم الثقة يتخالج البعض، ولم يقتصر الأمر على بعض المستشفيات الحكومية، إنما طال حتي المستشفيات الخاصة رغماً عن التطور الهائل في الأجهزة الطبية، وتوفر المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الإتصال، وبالإضافة إلى الإنفتاح على العالم، إلا أن الأخطاء والإهمال الطبي في إرتفاع متزايد يوماً تلو الآخر، لذلك يكون المريض مضطراً لإتخاذ الإجراءات القانونية. 

فيما تلاحظ بشكل مطرد ظاهرة الأخطاء والإهمال الطبي الذي ظل يؤرق الكثير من المرضى، مما يتطلب مزيداً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭالوضوح في هذا الجانب حتي تكون الرؤية  واضحة من حيث الحفاظ على حقوق الطرفين، ومع هذا وذاك يتبادر لذهني بعض الأسئلة حول إجراء الأطباء للعمليات الجراحية أن كانت في إطار الحوادث المرورية أو غيرها، هل الإقرار الذي يكتبه المريض أو أسرته يحمي الأطباء في حال حدث (تعقيد)؟ الإجابة تكمن في تفسير كلمة (تعقيد)، والتي وجهت في ظلها سؤالاً لأحد الأطباء، هل هذه الكلمة تعني وقوع الطبيب في خطأ طبي؟ فأجاب بالنفي، ولم يزد عن ذلك بالرغم من أنني طالبته بالتفسير، ولكن وآه من لكن!.

الأحد، 6 ديسمبر 2020

*حادث مروري يؤدي لوفاة ضابط الشرطة محمد وإصابة مصباح وعبدالرؤوف ومحمد بعد الاصطدام مع عربة لانكروز تتبع لجهاز المخابرات العامة*

 


...... 

*الخرطوم /العريشة نت*

...... 

وقع حادث مروري لأربعة من ضباط الشرطة، مما أدي إلى وفاة النقيب شرطة محمد وإصابة زملائه مصباح، عبدالرؤوف ومحمد إثر اصطدام عربة تقلهم مع لاندكروزر يقودها النقيب أمن محمد عبدالرحيم محمد من ولاية غرب كردفان، إما عربة ضباط الشرطة فيستقلها النقيب شرطة محمد يوسف خليفة التابع لشرطة مكافحة المخدرات، وكانوا في طريقهم لأداء واجب العزاء في وفاة والدة دفعتهم بمنطقة الكريمت، ونتج عن الحادث بحسب صحيفة (العريشة نت) وفاة النقيب شرطة محمد نور الدين الطريفي التابع للشرطة الأمنية، 

وإصابة كل من :-

النقيب شرطة مصباح على عبدالله التابع لشرطة الاحتياطي المركزي، والنقيب شرطة عبدالرؤوف يونس التابع  للشرطة الأمنية، والنقيب شرطة 

محمد يوسف خليفة التابع لشرطة مكافحة المخدرات، وكل الضباط الدفعة (58) وقد وقع الحادث بشارع ترابي بالقرب من قرية عبود ريفي.

*سراج النعيم يكتب : الموجة الثانية وإحصائيات (كورونا)*



....... 

مما لا شك فيه، فإن الإصابات والوفيات بجائحة (كورونا) تزايد ازدياد كبير وتشكل خطيراً على حياة الإنسان، فالإحصائيات الحقيقية لـ(كوفيد- 19) أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وهذا يعود إلى أن التقارير الطبية ربما تجاوزت إصابات ووفيات حدثت بعيداً عن مراكز العزل الصحية المنتشرة هنا وهناك، وهو الأمر الذي أشارت له تقارير طبية عالمية، وأبرزها التقرير الذي أصدره فريق الاستجابة لـ(COVID-19) في (إمبريال كوليدج) بالعاصمة البريطانية (لندن)، والذي أجري بالتعاون مع شركاء متعددين، إذ أنه أكد عن الإبلاغ عن (2 ٪) من وفيات (COVID-19) في الخرطوم- السودان، إلا أنهم قدروا الوفيات بحوالي (16،090) حالة وفاة، ووفقاً لما ذهب إليه الباحثون فإنهم وجدوا نسبة (38.0٪) من سكان الخرطوم مصابين بفيروس (كورونا) المستجد، وأكدوا أن عدم إرتفاع نسب الوفيات يعود إلى مستويات المناعة المكتسبة لدي السودانيين، وبما أن المناعة عالية جداً فإن حجم الإصابات والوفيات في الموجة الأولى لم يكن بالحجم الذي شهدته دولاً كثيرة بما فيها الدول العظمي، وذلك وفقاً لتقارير عن الإصابات والوفيات بـ(COVID-19)، مع التأكيد بأن الإحصائيات المعلنة في الموجة الأولى رسمت واقعاً مريراً، ولكن الموجة الثانية سترسم واقعاً أمر من سابقه، وذلك لعدم إدراك البعض خطورة (الوباء) في فصل الشتاء، لذا يجب أن يأخذ الناس الحيطة والحذر الشديدين، لأن الفيروس سيشهد تزايداً بصورة لا يمكن تصورها.

إن عدم وعي البعض بخطورة فيروس (COVID-19) قد يؤدي إلى انتشاره بصورة مخيفة ومرعبة في الاوساط السودانية، فالاستهتار به ربما يقود إلى حدوث إصابات ووفيات وسط الأشخاص الأصحاء الذين قد تنتقل لهم العدوى عبر أشخاص مصابين لديهم مناعة عالية جداً، مع التأكيد الجازم بأن (الوباء) ينتقل سريعاً من شخص لآخر، وفي الغالب الاعم يؤدي ذلك إلى إرتفاع حالات الإصابات والوفيات إلى مستويات ربما تفوق كل التصورات، وهو ما بدأ فعلياً من خلال إصابات ووفيات لعدد من مشاهير ونجوم المجتمع السوداني أبرزها وفاة الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي، والدكتور الفنان حمد الريح، وغيرهما، بالإضافة إلى إصابة الشاعر الكبير أزهري محمد علي وآخرين، مما يؤكد أن الموجة الثانية ستبلغ ذروتها، وستحصد الكثير من الأرواح، لذلك من المتوقع أن تفوق نسبة الإصابات والوفيات في الموجة الثانية نسب الموجة الأولى، خاصة وأن الانتشار السريع يأتي في ظل نظم صحية متدهورة جداً، وأوضاع الاقتصادية بالغة التعقيد، وسبق أن قادت أسراً لبيع الآثاثات المنزلية والملابس وأغراض آخري مقابل شراء السلع الغذائية، وذلك بسبب الإغلاق الجزئي والكامل الذي طبقته السلطات الصحية.

إن الموجة الثانية تكمن خطورتها في أن البعض من السودانيين يستهترون بها، ولا يلتزمون بالتدابير الاحترازية، ومع العلم أنه لا يوجد علاج ناجع، ولا توجد أوبئة مماثلة للفيروس، مما يجعل أمره أكثر تعقيداً، فيما يحاول البعض إخفاء الإصابات والوفيات بـ(COVID-19) خوفاً من وصمة المجتمع الذي يتعامل مع المرض بـ(جهل)، مما يؤكد أن التقارير الصحية ربما تكون غير دقيقة لأنها لا تشمل إصابات ووفيات خارج مراكز العزل الصحي، وبالتالي فإن المعدل قد يكون أكبر بكثير، لذا سيظل الفيروس في إنتشار، ولن تنخفض نسبة الإرتفاع لأن المناعة تقل تدريجياً، ولن تكون في قوتها خاصة بعد إلغاء إجراءات الإغلاق الجزئي والشامل، وهذه الخطورة دفعت علماء للتحذير من مغبة من الموجة الثانية، خاصة وأن الظروف الصحية سيئة جداً، لذلك يجب أن تكون التدابير الاحترازية أكثر صارمة، لأن نسب الإصابات والوفيات في تزاديد.

بينما قال الدكتور أوليفر واتسون : لقد أصبح واضحاً ومحزناً بشكل متزايد مدى تمكن (COVID-19) من الانتشار في بعض أجزاء العالم، لذلك نأمل أن تعزز نتائج توصلت إليها دراسة طبية حماية الأفراد ذوي المخاطر العالية، فيما أوضحت الدكتورة ميسون دهب من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي : (لا تعتبر عمليات الإغلاق خياراً ضد الموجة الثانية في السودان، وهناك فرصة حرجة للمجتمعات لإنقاذ الآلاف من الأرواح الأكثر ضعفاً بينهم من خلال دعمهم للحماية من خلال الذروة الثانية لهذا الوباء)، بينما تم عرض العمل في أحدث تقرير صادر عن المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنمذجة الأمراض المعدية داخل مركز MRC لتحليل الأمراض المعدية العالمية، معهد جميل (J-IDEA)، إمبريال كوليدج (لندن) بالتعاون مع كلية لندن للصحة والطب المداري ، مجموعة أبحاث COVID-19 في السودان، وشبكة تعليم الأقران لشباب السودان، ومدرسة هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة.

*حميدتي يفاجيء ست شاي بدفع تكاليف ولادتها بمستشفي امدرماني شهير.. كلتوم : صغيري (حميدتي) يتفاعل مع أغنية (حميدتي نار الضلع).. أبحث عن مأوي ودخلي من المشروبات الساخنة لا يمزق كل الفواتير* ......



 



*وقف عندها : سراج النعيم*

......

أطلقت كلتوم ابوشلوخ عبدالله حمدان بائعة مشروبات ساخنة اسم الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة، مؤسس قوات الدعم السريع على اسم مولودها الحديثة، وذلك بعد أن فاجأها الأول بتسديد تكاليف إنجاب طفلها بمستشفي (الشيخ علي فضل). 

تعتبر (كلتوم) من قلائل النساء اللواتي صبرن على العمل في مجال بيع المشروبات الساخنة بمدينة الشاطيء (السرحة) سابقاً، وعليه ظلت تكافح من أجل تربية بناتها وأولادها بـ(صبر) و(جلد) رغماً عن أن عملها شاق، والذي ظلت فيه إلى ما يربو عن الـ(17) ربيعاً، وخلال هذه السنوات يكبر صغارها يوماً تلو الآخر، وتكبر معهم أحلامهم وأشواقهم، ورغماً عن ذلك كله إلا أنها إنسانة متفائلة، ولكنها بعد إنجابها صغيرها (حميدتي) تأمل في تغيير حياتها في ظل أوضاع اقتصادية قاهرة، والتي تأمل في إطارها أن تمتلك منزلاً يأويها وأسرتها، خاصة وأنها الآن تقيم في مساحة ضيقة جداً، وليس لديها مقدرة للإيجار لأن ميزانيتها محدودة، وما تتحصل عليها من بيع المشروبات الساخنة يرسم لها خارطة طريق حياتها المعيشة اليومية.

تحكي كلتوم التي تعود جذورها إلى منطقة (وادي) بمدينة كادقلي قصة كفاحها المؤثرة، وقصتها مع الفريق أول حميدتي قائلة : تفاجأت به يتكفل بدفع تكاليف إنجاب إبني (حميدتي) بمستشفي (الشيخ على فضل) بمدينة امدرمان، علماً بأنني تزوجت عدة مرات، وأنجبت عدداً من الأولاد والبنات، وأخرهم (حميدتي) الطفل الذي مازال رضيعاً، لذلك أكون مضطره للخروج من المنزل في الصباح الباكر للعمل كبائعة للمشروبات الساخنة حتي أتمكن من الإنفاق على نفسي وأبنائي.

واضافت : أطلقت أسم الفريق أول حميدتي على اسم ابني، لأنني في الأساس معجبة بشخصيته، وهذا الإعجاب نابع من أنه يحس بمعاناة المواطن السوداني، ويعمل جاهداً لتخفيفها من خلال أعمال الخير، وبما أنه يحب الخير للآخرين، لم اتواني ولو لكسر من الثانية في تسمية صغيري عليه، وهذه القناعة بدأت تتأصل في دواخلي من شهر رمضان الماضي حيث أنه منحني (كيساً للصائم)، وها هو المشهد المشهد الإنساني يتكرر عندما اسعفت إلى مستشفي (الشيخ علي فضل) والذي انجبت فيه مولودي (حميدتي)، والذي دفع له الفريق أول (حميدتي) تكاليف الولادة، لذلك قررت أطلقت اسمه على اسم إبني.

واسترسلت : دائماً ما الحظ أن صغيري (حميدتي) يتفاعل مع أغنية (حميدتي نار الضلع) بصوت احدي المغنيات، وهو ظل يفعل ذلك منذ خروجنا من المستشفي، وتزامن خروجنا منه أداء (دقلو) لواجب العزاء في وفاة حدثت مدينة النيل.

وأردفت : هكذا واصلت كفاحي الذي تخرجت في إطاره ابنتي (زحل) من الجامعة قبل أسبوع، إلا إنني لدي المزيد من الأولاد والبنات الذين يدرسون في مراحل دراسية مختلفة، ويحتاجون إلى مأوي ومصرفات يومية، بالإضافة على الإنفاق على البيت من ناحية المأكل والشرب، وهم جميعاً يعتمدون على عتماداً كلياً، والدخل الذي يعود على لا يكفي لأن أمزق به كل الفواتير الموضوعة على منضدتي.

*رحاب جمعة تكشف قصة المثيرة مع المحكمة بسبب (رخصة).. السلطات فتحت ضدي بلاغاً مع معتز صباحي وهدي عربي.. (استايل) طاسو في العزف على الاورغ سبباً وراء تركي له*

 











....... 

*جلس إليها : سراج النعيم*

....... 

كشفت الفنانة رحاب جمعة تفاصيل مثيرة حول الإجراءات القانونية المتخذة ضدها من قبل مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية إبان ما كان مفعلاً لضبط الحركة الفنية، ومزاولة مهنة الغناء دون رخصة صادرة من منه بعد أن تم تشكيله في ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي على خلفية فتح في مواجهتها بلاغاً وفقاً للقانون المشرع للمهن الموسيقية والتمثيلية، وفيما بعد تمت تسوية بينها والمجلس، والتي بموجبها شطبت القضية. 

فيما كشفت السبب الذي دفعها إلى ترك عازفها المثير للجدل (طاسو) مؤكدة أنه لم يستطع التوافق مع تجربتها الغنائية الجادة.

بينما تعتبر رحاب جمعة من الأصوات المميزة التي أطلت على المتلقي عبر برنامج (نجوم الغد) الذي يبث عبر قناة النيل الأزرق، فإلى مضابط الحوار. 

*هل أنتي عضو في إتحاد الفنانين؟*

نعم عضو منذ العام 2017م، وتم منحي العضوية بعد أن تم استدعائي من قبل مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، وذلك بعد أن تم ضبطي في حفل من حفلاتي، والذي كنت أغني فيه بدون رخصة مزاولة المهنة، وعلى ضوء ذلك فتح في مواجهتي والفنان معتز صباحي والمطربة هدي عربي بلاغاً، وبعد التحري حول إلى المحكمة، ومن ثم  تمت التسوية حيث غرمت مبلغاً من المال لم يكن كبيراً، عموماً وقفت أمام لجنة إجازة الأصوات، ومن ثم نلت رخصة مزاولة مهنة الغناء، وبموجبها منحت عضوية إتحاد الفنانين.

*هل انتي مع قانون تنظيم مهنة الغناء أم ضده؟*

أقف مع القانون لأنه ينظم مهنة الغناء، ويضبط الساحة ويحسم (الفوضى) التي تشهدها الحركة الفنية ما بين الفينة والآخري.

*من الملاحظ أن بعض المطربات يغنون أغاني (المغارز)؟*

لا أغني أغاني (المغارز)، بل أغني الأغنيات الخفيفة المتوافقة مع روح العصر. 

*رأيك في ظاهرة عائشة الجبل، مروة الدولية وريان السادسة؟*

اتحفظ على هذا السؤال حتي لا يعتقدن انني أغير منهن.

*لماذا تركتي عازف الاورغ (طاسو)؟*

أولاً لابد من التأكيد بأن (طاسو) بدأ عازفاً معي على آلة الاورغ إلا انني تركته، لأنه يعزف وفق (استايل) واحد، وهذا (الاستايل) المحدد لا يمكنني من التغني بأغاني (الحماسة) أو (السيرة) والأغاني الكبيرة (إذا جاز التعبير)، لذلك ابتعدت عنه، ولجأت لعازف اورغ لديه إمكانيات ممتازة في العزف.

*أين انتي من الأجهزة الإعلامية؟* 

موجودة في عدد من المنابر الإعلامية، ورغماً عن ذلك لا أتعجل الظهور، بل أسعي لتركيز تجربتي الفنية بخطى واثقة، لأنني ملتزمة بالغناء (الجادة)، واستطعت أن أعكس من خلاله تجربتي الغنائية عبر برنامج (نجوم الغد)، ومنذ ذلك التاريخ ظللت أعمل جاهدة للتوطين لتجربتي الفنية، وأسعي لوضع بصمة فنية تخلد اسمي ضمن الكبار.

*ما هو جديدك؟*

لدى الكثير من الأغنيات الخاصة. 

*هل أنتي مغرورة؟*

لست مغرورة كما يشيع البعض، ولكن يعود ذلك الاتهام إلى إنني لا أحب الانتماء لـ(لشلليات).

*من الملاحظ إنك متأثرة بمدارسة (هاجر كباشي)؟*

لم اتأثر بأية مدرسة فنية، لأن أسلوبي الأدائي مختلف عن أداء أي مطربة، وبالتالي لا يشبه اداء الفنانة هاجر كباشي، والتي ربما تأثرن بها مغنيات آخريات، فأنا أطرح تجربة فنية جادة، لذلك لا يمكن أن أدور فى فلك أي فنانة.

*كيف تنظري إلى ترديد مغنيات للأغاني (الهابطة)؟* 

عني شخصياً لا أميل إلى ترديد الأغاني (الهابطة)، لأنها تكرس لفن (ركيك)، لذلك على من تغني مثل هذه اللونية تركها والإتجاه للأغاني ذات الإيقاع الخفيف. 

*ما لونية الغناء الذي تجدي فيه نفسك؟*

أجد نفسي في لونية الأغاني الحماسة، وهي تتناسب مع إمكانياتي الصوتية، وتأسرني كلماتها وألحانها لأنها تمنح صوتي مساحات واسعة للتطريب. 

لماذا أنتي بعيدة عن الحركة الفنية؟

ربما يكون ذلك (كسلاً) مني، إلا إنني أعمل على طرح الجديد، وتجويده.

*ما هي وجهت نظرك في الساحة الفنية؟*

لست سعيدة بما يطرح من غناء، فهو بعيد كل البعد عما أأمل فيه، ولا سيما فإنه لا يمكن أن يرتقي بالفنان والفن.

*رأيك في الأصوات التي أطلت عبر لاسافير؟*

كل الأصوات التي ظهرت من خلال وسائط التقنية الحديثة لا وجود لها في خارطة طريق الغناء، وهي ليست بالقدر الذي يمكنها تحقيق طموح المتلقي، فـ(العولمة) ووسائطها المختلفة وعاء لإيصال أعمالنا وأفكارنا ولا يمكن أن تصنع فناناً.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...