السبت، 13 أبريل 2019

تعرف على البرهان.. رئيس المجلس العسكري السوداني الجديد




............................

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، عن تنحيه وتعيين الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الجديد، وقد أدى الأخير القسم.
وسبق أن تردد اسم البرهان ضمن الترشيحات لقيادة المرحلة الانتقالية وقراءة بيان عزل البشير.
وكان البرهان القائد السابق للقوات البرية، قد أشرف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع، وآخر منصب له هو المفتش العام للقوات المسلحة السودانية.

وظهر اسم البرهان في الإعلام مؤخراً بوضوح خلال أقل من شهرين، فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني السابق عمر البشير في شهر فبراير، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني، حيث قام البشير بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة.

والبرهان درس بشندي الثانوية ومن ثم الكلية الحربية، ولا يعرف عنه انتماء سياسي.
وقد خدم لسنوات طويلة في جنوب السودان سابقًا وغرب البلاد.

زواج القصر وأد الأحلام وهدم المستقبل

...........................
شاب يقوده الزواج من (قاصر) إلى المحكمة بسبب الطلاق
..........................
زيجات لتخفيف ﻋﺐﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ والهروب من شبح (العنوسة)
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
........................
يشكل زواج ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺍﺕ هاجساً يؤرق مضاجع الناس والمجتمع وﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟمهتمة بحماية الأطفال خاصة وأن هنالك أسراً لا تدرك ﺧﻄﻮﺭﺓ الإقدام على هذه الخطوة التي تعد تجارب أكثر قسوة وإيلاماً، وأغلب تلك الزيجات تنتهي بالانفصال، وهنالك أخريات اصبحن يحملن لقب سيدات لا أرامل لا مطلقات، مما يدفعهن إلي الإحساس ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭة، ﻭذكريات مؤلمة لا تمحوها السنين ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ.
إن الأسباب المؤدية إلي قبول زواج القصر، هو تخفيف ﻋﺐﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ عن كاهلهم، بالإضافة إلي المهور، مما جعل الظاهرة تطل برأسها في المشهد إذ نلحظ أن هنالك زوجات قاصرات تزوجن من رجال يكبروهن في العمر بمراحل كثيرة، وبالرغم من أن الظاهرة مقلقة إلا أن البعض يسعي إلي تصويرها على أساس أنها محصورة في حيز ضـيق، وما تم في هذا الإطار يندرج في حـالات (شـاذة)، الأمر الذي قاد إلي المطالبة بتوعية الأسر على عدم تزويج القاصرات، فلا يجوز أن يتزوج رجلاً كبيراً في السن من طفلة صغيرة لم تبلغ الحلم بعد، وبذلك السلوك يتم اغتيـال براءتها ووئد طفولتها في مهدها.
وبما أن القضية في غاية الأهمية رأيت أن أفتح هذا الملف الساخن ـ المسكوت عنه، إذ أسعي من خلاله لإيجاد حلول ناجزة لمعرفة إن كان زواج القاصرات قد وصل إلي مرحلة ظـاهرة أم لا وشـرح أسـبابها، والإضرار الناجمة عنها، وما تتركه من آثار نفسية واجتماعية على الأطفال الذين يتم تزوجيهم في سن مبكرة، والذي تؤكد في إطاره المعلومات إلى تنامي الظاهرة، مما فجر جدلاً واسعاً بعد أن نتج عنه تفككاً أسرياً، وتحمل مسؤولية عش الزوجية، لذا ندعو من خلال ذلك أن تكون المعايير متكافئة لمعالجة هذه السلبيات، خاصة وأن الديانة الإسلامية لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتناولتها، كما دلت الآية الكريمة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) فيما نجد أن القانون يضع للزواج شروطاً لحماية وعناية الوصي الذي لم يبلغ سن الرشد، والذي ينتشـر نسبة إلي جهـل بعض الأوليـاء غيـر المـدركين لأن الطفلة القاصــرة ليس في مقدورها تحمــل تكوين أســرة، بالإضافة إلي عدم إدراك أن تزوجيها لمـن يفوقهـا سـناً وما يتركه ذلك من آثـار نفسـية واجتماعية.
مـن العوامل الأساسية الناتج عنها زواج القاصرات بحث البعض من الآبـاء تخفيـف الانفاق عليه مالياً في ظل الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد، فهل هن ضحايا جهل بما يحدث في المستقبل أم أنها مجرد صـفقة تجاريـة لا تتم فيها مراعاة الآثار النفسية والاجتماعية، إلي جانب أن هنالك من يتخوفون مـن ارتفـاع نسـبة (العنوسـة) الأمر الذي يدفعهم إلي تزويج القاصرات، فالتركيبة الاجتماعية للبعض تساند هذا النوع مـن الـزواج، وتـري أنه أمـراً مقبـولاً فـي أعرافها، ناسين أو متناسين أن مثل هذا الزواج يحرم أولئك الأطفال من حنان وعاطفة الوالـدين، وهما حق من حقوقهم، وعليه يجب عدم حرمانهم من الاستمتاع وبهما وبمراحل الطفولة عموماً حتي لا ينجم عن ذلك اصابتهم بأمـراض نفسية مثل الهستيريا والفصام، الإكتئاب، والقلق، ومع هذا وذاك ضياع مستقبلهم في إطار التحصيل الأكاديمي، وربما ذلك يدخلهم في حالة نفسية من واقع عدم القدرة على اكتساب ولو البسيط من التعليم ومن الثقافة التي تتيح لهم فرصة تربية الطفل، بالإضافة إلي الإحساس الذي تحسون على إثره أنهم أصبحوا عبئاً ثقيلاً على أسرهم، وعليه توضح الدراسات أن زواج القاصرات يعتبر جريمة ترتكب في حق الطفولة، مما يجعلها تتكيف على وضعية لا تتوافق مع تكوينها الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وبالتالي يصبح ليس في مقدور الزوجة (القاصر) تحمل المسئولية، والقيام بالدور المنوط بها في (عش الزوجية).
وطالب عدد من المهتمين بالشأن الأسري توعية أولياء أمور من هن مقبلات على الزواج بأن تزويج القاصرات له ما بعده من عواقب وخيمة، فمثلاً هنالك من ﺗﺰﻭﺟن ﻓﻲ سن ﺻﻐﻴﺮة، ﻭﺃﻧﺠﺒت مولودها البكر ﺗﺤﺖ إشراف ورعاية طبية لصيقة، ومن ثم تولت والدتها مهمة رعايتها ورعاية طفلها ﻣﻌﺎً، فلم تكن تدري أنها دخلت في نفق مظلم قادها إلي أن تصبح ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ (سيدة)، وهي لم تتجاوز مربع الطفولة.
من المهم جداً وضع حد لتنامي أفكار سالبة من هذا القبيل رغم اختلاف وجهات النظر، وعدم الاتفاق على هذا الأمر، خاصة وأنه أصبح في تزايد، وبات يشغل بال المهتمين بالشأن الأسري والذي يرون في ظله أن الحل يكمن في تطبيق ضوابط الشريعة الإسلامية في النكاح لضمان الحقوق في اختيار (شريك الحياة)، وتدارك عدم تجاوز ذلك لما يؤثر في النواحي النفسية، الاجتماعية والإنسانية، فالمسألة في حد ذاتها قائمة على الإلمام بالأسباب و المساهمة في مكافحة زواج القاصرات، ومن ثم نشر الوعي وسط الناس خاصة الذين يجهلون خطورة هذه الزيجات في المستقبل، والذي يتطلب فيهم الالتزام بتطبيق الجوانب التشريعية لمؤسسة الزواج.
فيما استوقفتني الكثير من قصص زواج القصر دون سن البلوغ، ولعل أكثرها تأثيراً قصة قاصر قالت : (لا مانع لدي من الاقتران شرعاً في هذه السن)، ومن حديثها هذا يتضح بجلاء حجم التحدي الكبير الذي تواجهه الأسر، وذلك في ظل ظروف اقتصادية قاهرة جعلت الكثير من الشباب السوداني يعزف عن الزواج، ويفسح المجال أمام من هم قصر ليخوضوا التجربة بكل مراراتها، وذلك في ظل التغيرات الكثيرة التي طرأت في مفاهيم (حواء)، والتي أصبح عندها رأي آخر حول ارتباطها بالنصف الآخر، إذ لم تعد تفكر في انتظار الشاب العائد من دول المهجر، وذلك علي خلفية الانفتاح الذي تشهده المجتمعات خاصة في إطار ما أفرزته وسائط التقنية الحديثة من ثقافات مغايرة للثقافة السودانية، وأغلب الزيجات المندرجة في هذا الجانب قائمة علي مصالح مشتركة، فزواج القاصرات في السودان معاناة وجدل لا ينتهي حيث ما زالت المسألة تلقي بظلالها النفسية والاجتماعية والصحية.
ويستمر الجدل حول زواج القصر دون سن البلوغ ، والذي نسرد وفقه بعض قصص قصر تزوجوا بقرارات من آباءهم، وهذا يؤكد إن معظمها يتم في سن الرابعة عشر، إذ أن هنالك من تزوج وأنجب، وهو لم يتجاوز تلك السن.
وقال زوج : زواجي من احدى القاصرات أدخلني في تجربة قاسية جداً لم أخضها قبلاً، وذلك من حيث أن قصتي ظلت محوراً جديداً في جوهرها ومضمونها لأنني لم أكن أتخيل أن ترفض أسرتها بعد عقد القران عدم ذهابها معي دون مسوغات قانونية تمنحهم هذا الحق.
وبالعودة إلى قصة زواجه من تلك القاصر نجد أنها تمت بصورة سريعة جداً، إذ قال : بدأت العلاقة بيني وبينها على خلفية ترشيحها لي من والدها، وبما أنها كانت مريضة تعاطفت معها إلي أن تماثلت للشفاء، ثم سافرت لإحدى الدول العربية وعدت منها في إجازة، فوجدت أن أسرتها أنتقلت للإقامة في مدينة سودانية أخري الأمر الذي حدا بي أن أشد الرحال نحوها مؤملاً الالتقاء بها، وما أن وطأت قدماي أرض المدينة إياها إلا وتحقق لي ما كنت أصبو إليه، فما كان منها إلا وطلبت مني أن اصطحبها معي، إلا أن والدها رفض الفكرة مشترطاً أن أجهز لها منزلاً فخماً فكان ردي عليه انني لست جاهزاً إلا أنه مارس علىّ ضغوطات، ثم غادر هو وأسرته تلك المدينة، الشيء الذي جعلني لا أعرف عن زوجتي شيئاً، حتى مكالماتي الهاتفية لا ترد عليها.
إن زواج القاصرات في ازدياد يوماً تلو الآخر، ويلقي بظلاله السالبة علي المجتمعات من حيث الأمراض الوبائية والوراثية، إضافة للتعقيدات القانونية والاجتماعية والاقتصادية، مما يصعب حل المشكلات ما يدفعهن إلي رفع دعاوى لدي محاكم الأحوال الشرعية للطلاق أو إثبات النسب، أو حضانة الأبناء، أو نفقة الزوجية أو نفقة الصغير.
عموماً فإن الزواج بصورة عامة يمثل حرية شخصية، بغض النظر عن سلبياته أو إيجابياته، ولكن ربما لا ينظر له بحسابات دقيقة ورؤية مستقبلية بعيدة المدي، مما يجعل الأمر مغامرة، ضياع، خسارة، وندم، رغم أنه سنة الله في الأرض لا حجر فيه على أحد، والمعيار الدين الإسلامي، والخُلق، كما قال رسول صل الله عليه وسلم : (من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه)، وهذا لا يعني إغفال بعض المؤشرات الواضحة التي يمكن أن تؤدي إلي زيجة فاشلة منذ البداية.
وفي السياق قالت سيدة : كنت متخوفة من طرح قصتي للرأي العام، وذلك للقيود المكبلة للمجتمع، إلا إنني وجدت نفسي مضطرة إلي الوصول بخصوصياتي إلي محكمة الأحوال الشرعية التي ذهبت إليها مرغمة بعد أن اشتعلت الخلافات بيني وزوجي الأجنبي الذي رفعت ضده قضية بمحكمة الأحوال الشرعية أطلب من خلالها حضانة الأبناء.
فيما روي شاب قصته مع الزواج قاصراً من فتاة مؤكداً أن مفهوم الزواج في وقت باكر يحدث فيه خلط كبير في المجتمعات العربية والإسلامية بصورة عامة حيث أنه يسمي بزواج القصر أو القاصرات أو اسم الزواج الباكر وهو في الإسلام مستحب إذا طبق بصورته الشرعية بعيداً عن العادات والتقاليد الضارة ، ﺇﺫﺍ ﻳﻄﻠﻖ عليه ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻭهو ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻛﻤﺎ يظن الكثير من أبناء الوطن العربي والإسلامي والشرع لا يحدد سناً بعينها للارتباط بين الشاب والشابة إنما تحكمه العادات والتقاليد والأعراف في هذا المجتمع أو ذاك وفقا للثقافة التي يركن لها الإنسان في تلك البقاع.
و قال : بدأت قصتي مع الزواج وأنا في الصف الثاني ثانوي أي أن عمري وقتئذ لم يتجاوز الـ(16) عاماً، بينما كانت زوجتي عمرها (18) عاماً، فنحن لدينا عادات أن نتزوج في سن تعتبر قاصرة، وعلي خلفية ذلك تزوجت إلا أنه بعد مرور شهور من تاريخ مراسم الزفاف حدثت خلافات بيني وزوجتي، ثم تطورت إلي أن وصلت إلي محكمة الأحوال الشخصية والتي تقدمت في ظلها زوجتي السابقة بعريضة دعوي قضائية تطلب من خلالها الطلاق، فما كان مني إلا ولجأت لوالدي لإيجاد حل للإشكالية التي أطلت برأسها فما كان منه وعمي إلا وتصدياً لها، وبدأت مفاوضات بين الطرفين استمرت قرابة العام توصلا بموجبها إلي الانفصال الذي تم بيني وزوجتي السابقة.
وأضاف : وكنت مهموماً جداً بالقضية التي رفعت ضدي بالمحكمة حيث أنني ذهبت إليها بموجب استدعاء وصلني وكنت مع هذا وذاك حزيناً ولا قدرة لي علي التركيز في الدراسة بالصف الثاني بالمرحلة الثانوية فمثلاً الأستاذ يدرس في المادة وأكون أنا سارحاً بعيداً عما يشرحه المعلم، فالقضية أكبر من سني بكثير، ولم أكن أتصور أن الزواج يمكن أن يقودني في يوم من الأيام إلي قاعة المحكمة التي كان حينما يصلني منها إعلاناً أذهب إلي مدير المدرسة واضعه بين يديه حتي لا يدرج اسمي ضمن الطلاب الذين سجلوا غياباً عن المدرسة في هذا اليوم أو ذلك، فقررت أن أتجاوز كل هذه الإشكاليات وأركز علي دراستي لكي أنجح في الامتحانات.

سراج النعيم يكتب : (وقلنا نشق صف الكراهية)

.....................
من الأسباب الأساسية المؤدية للكراهية (الغيبة)، (النمِيمة)، (الكذب)، (الغش)، (القسوة)، (الغلظة)، (الفظاظة)، (الغيرة)، (الحسد)، (الحقد)، (التكبر)، (الظلم)، (الخيانة)، وغيرها من الصفات الذميمة التي يكتسبها الإنسان من خلال ممارسة حياته، وهي صفات تنمو في دواخل كل إنسان يبتعد عن الإيمان بالله، وينجرف وراء ذلك التيار الذي لا يلتفت في إطاره لما يحدثه ضرر للآخرين في حال أنه مضي وفقاً للسلوك السالب، والذي يجب أن يعود في ظله إلي قول الله : (ولو كنت فظاً غلِيظ القلب لانفضوا من حولك)، وأيضاً قال سيد البشرية صل الله عليه وسلم : (ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن، فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله شيئاً، ولم يكن ساحراً يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه)، وقال أيضاً : (لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم، وأنا سليم الصدر)، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : (قيل يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)، وعليه فإن العلاج الناجع للإنسان (الحسود) و(الحقود) هو الإيمان بالله، والابتعاد بقدر الإمكان عن سلوكات قد تدعه يفكر في الانتقام، مع التأكيد أن قدرة المولي عز وجل أعظم من قدرة المخلوق المحدودة، وبالتالي عليه الاقلاع عن أفكار تقوده لـ(لحسد) و(الحقد)، وأن يطرح نفسه في ثوب جديد من شأنه أن يعكس صورة إيجابية عنه، وأيضاً قال بعض الحكماء : (النميمة تهدي إلي القلوب البغضاء، ومن واجهك فقد شتمك، ومن نقل إليك فقد نقل عنك، والساعي بالنمِيمة كاذب لمن يسعى إليه، وخائن لمن يسعى به)، وقال ابن القيم : (إن الغيرة تتضمن البغض والكراهية)، وهي تعني عدم (الإنصاف) و(العدل)، والذي قطعاً يولد (الكراهية) من خلال التعدي على حقوق الأخرين، والاستئثار بما يثمر للمصلحة الذاتية، وعدم توزيعها لمن يستحقّها.
ومما أشرت له فإن السلوكيات التي تطرقت لها منبوذة في الإسلام لأنها تقود إلي أن يكون الإنسان قلبه أسوداً لدرجة أنه لا يفرد له مساحات لـ(لصفاء) و(التسامح) الذي لا يلجأ إليه كلما أخطأ في حقه أحداً لأنه سلفاً يضمر الشر في دواخله، ويظل يتربص بمن يستهدفه ليشفي غليله، وبذلك كأنه لا يعلم قوله سبحانه وتعالى : (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهِد الله على ما في قلبِه، وهو ألد الخصام، وإِذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)، عموماً الإنسان الذي يتصف بتلك الصفات، فإنه يشيع (الكراهية) في أوساط الناس، فضلاً عن أن هذا المفهوم يجعله إنساناً خطراً على المجتمع، وهو دائماً ما يتحدث عن المصائب بلهجة مليئة بـ(الحسد) و(الحقد)، ولا يتورع من إفشاء أسرار الآخرين، و هنالك أيضاً من يحسدك على (نعمة) أنعم بها الله عليك ، فيتمني هو زوالها حتى (يسخر) و(يتندر) لما أصابك من ابتلاء، ولا سيما فإن ضيقاً يصيب ذلك الشخص كلما رأى نعمة على أحد، ويتمنى أن يستئثر بها، وما أدل على ذلك إلا قوله صل الله عليه وسلم : (اقتلوا الحيات وذا الطفتين والأبتر، فإنهما يسقطان الحبلى ويسلبان البصر)، ورغماً عن ذلك تجدهم يدعون أنهم أصدقاؤك إلا أنهم إذا أخطأت لا يزجون لك النصح خوفاً من انجلاء مصالحهم ، وأمثالهم يبتعدون عنك لمجرد أنهم فقدوا تلك المصلحة التي تربطهم بك، وقد أصبحت الظاهرة متفشية بصورة مقلقة جداً، وهذا يعد اعتراض على نعمة الله، فكلما اغتاظ منها اشتعل قلبه بـ(السخط)، (الحسد)، (الحقد) (الكراهية)، وبالتالي يمني نفسه بـ(التشفي)، ولا يرضي بما قدره له المولي عز وجل، ويغيب عنه أنه لا مجال لـ(لحظ) أو (الصدفة)، إنما كل شيء عنده بمقدار مفهومه الضيق جداً، وهكذا يضيع الحاسد ـ الحاقد نفسه دون الاقتداء بما حذر منه النبي صل الله عليه وسلم بقوله : (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب)، وهنالك حكمة قالها القدماء الذين يناشدون بها من يتحرك قلبه بـ(الغل) صوب (النعمة)، ناسياً أو متناسياً أن الواهب لها هو العلي القدير لا راد لعطائه، وإلا ما نجح أحد ولا اغتنى أحد، لأن كل ذي نعمة محسود، ومن منا يحب أن يكون غيره أفضل منه.
وبالمقابل هنالك من يعلقون مشاكلهم على (عين الحسود)، وأمثال هؤلاء إيمانهم ضعيف، ويبحثون عن شقاء أنفسهم بأيديهم، وهذا يعود إلي أنهم الطريق الخطأ رفيقاً لهم في الحياة، إذاً لا الإنسان الحاسد يستمتع بحسده، ولا الموهوم بالحسد يرتاح بتوهمه، وكلها أسباب لا تؤثر بذاتها، والله يصرفها عمن يشاء ويصيب بها من يشاء بحكمة، ولذلك علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم إذا رأينا نعمة عند أحد أن يكون حسدنا طيباً، حسداً، محموداً في الخير. 
في الحقيقة تغيرت (قيم) و(أخلاق) بعض أفراد المجتمع، والذي أصبح كل واحد فيه يقول : (يا نفسي)، ومن بين هؤلاء جميعاً تجد من يكرهك دون أسباب أو مبررات منطقية، وإذا سألته لماذا يقول : (لا ارتاح لك)، ولكنه لا يدري السبب الرئيسي الذي جعله ينتهج ذلك السلوك، وفي ذات الوقت هنالك من يحبونك ولا تبادلهم الحب بالحب، وهؤلاء يجب عليك أن تعض عليهم بالنواجز، فهم عملة نادرة تجدها كلما مرت بك ظروفاً من الظروف، وهم بالبلدي كده (ناس حارة)، وأمثال هؤلاء يعدون على أصابع اليد الواحدة، لذا لابد من أن تمنحهم إحساس أنك تحس بهم، ولهم أهمية في حياتك، فالمواقف التي تمر بها في حياتك وحدها التي تعرفك بمعادنهم، لذلك عليك الابتعاد عن الإنسان المتخاذل ولا تهتم به، فما أحلى أن يعيش الإنسان في نعمة لا تشوبها آية شائبة.

الأربعاء، 10 أبريل 2019

سراج النعيم يكتب : كاريزما الشخصية القيادية

.....................
دائماً ما يتبادر إلى ذهني سؤالاً ملحاً، وهذا السؤال يتمثل في كيفية صناعة الشخصية القيادية المتصفة بـ(الهيبة) و(القوة) في الحياة عامة ، وفي المجال الذي اختارته له موهبته خاصة؟ الإجابة تكمن في الصفات المتجذرة في الإنسان بـ(الفطرة)، ولا يمكن اكتسابها بأي وسيلة من الوسائل، وإذا حاول فإنه بلا شك سيفشل، وبالتالي يمكن للمرء أن يكتشف ما تخبئه النفس في دواخله من إبداع، ومن ثم العمل باجتهاد من أجل تنميته، وهو قطعاً يجعله ذو (قيمة)، (هيبة)، و(قوة) في محيط (الأسرة)، (العمل)، و(المجتمع).
وبالمقابل من لا يتحقق له ذلك، فإنه يكون إنساناً (هزلياً)، (ضعيفاً) و(منهزماً)، ومثله يحتاج إلى عزيمة وإصرار للابتعاد عما يركن إليه، فالإنسان يختلف عن الآخر من حيث المقاييس والمعايير، فهنالك من يكتسبها بالتقدير والاحترام للغير (إيجابياً)، وهنالك من يخذلهم بأفكاره (سالباً)، مما يجعل منه إنساناً مهزوزاً في حياته، وقابلاً لأن يكون محل (سخرية)، (استهزاء) و(تندر)، وربما يدفع ذلك البعض للتطاول عليه كلما طرح موضوعاً للنقاش، والأدهى والأمر في الشخصيات المتسمه بهذه الصفات أنها مستسلمة، وتتحكم فيها الظروف المحيطة بها، وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية، وأمثال هؤلاء يعلمون أن ما يفعلونه يقلل من قيمتهم وهيبتهم وسط الناس إلا أنهم مضطرين أن يمارسوا هذا الفعل المنافي لطبيعة الإنسان وبالتالي يهضمون حقوقهم المكفولة شرعاً بالديانة الإسلامية، والتي أوضحتها لهم بجلاء، خاصة وأن الإنسان عزيز، وكرمه الله سبحانه وتعالي، وعليه السؤال الذي يفرض نفسه لماذا يخضع الإنسان ذاته لـ(لإذلال) و(الإهانة) من أناس ربما لا يسوون شيئاً مقابل ما يمتلكه هو من (موهبة)، (إمكانيات) و(طاقة) غير مكتشفه، وذلك يعود إلى ركونه لحيز ضيق جداً، ربما هو الذي جعله يفكر بشكل سالب.
فيما يكمن مفهوم كيفية صناعة الذات القوية على اكتشاف الموهبة أولاً، ومن ثم العمل على تنميتها، وذلك من خلال الاكتساب المعلوماتي بالإطلاع والثقافة والتطور والمواكبة خاصة وأن العالم أصبح منفتحاً على الآخر، والذي بدوره تسيطر عليه ثورة التقنية الحديثة والمعلومات المتدفقة عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أصبحت مع مرور الزمن تصنع للبعض (كاريزما)، (هيبة) و(قوة)، إلا أن البعض لا يوظفها توظيفاً صحيحاً للمحافظة على (خصال)، (قيم)، و(أخلاق) يحتاج إليها المجتمع، لذا على الشخصية القيادية أن تكون صاحبة مواقف قوية، ولا تجامل على حساب الديانة الإسلامية والوطن والمجتمع، وأن لا تتنازل عن حقوقها الدستورية والقانونية، لكي تستطيع أن تضع بصمتها الإيجابية في الحياة.
من أقوي وأيقظ الشخصيات تلك التي تمتلك (كاريزما) تعبر بها عن قدرتها على جذب من حولها، خاصة إذا كانت هذه الشخصية (متفائلة)، (حيوية)، (مبتسمة)، و(واثقة) في النفس، وفي (أقوالها، (أفعالها)، (مواقفها) و(مبادئها)، والتي يجب أن لا تتغير أو تتزحزح أو تتنازل عنها، خاصة وأن كلمة (كاريزما) في الأصل مشتقة من الكلمة اليونانية (charizesthai)، وتعني إبراز الشخصية المعنية للصفات الإنسانية المميزة.
وحينما نعود لمصطلح (كاريزما) نجد أن أول من أستخدمه هو عالم الاجتماع الألماني (ماكس فيبر)، وذلك من خلال مؤلفه الشهير (القانون في الاقتصاد والمجتمع)، لذا نجد أن أعداد بسيطة لها القدرة على القيادة وفقاً للمعني الحقيقي للمصطلح، وبالتالي تكون لديهم القدرة على التأثير في من هم في محيطهم بـ(الكاريزما) المتطلبة في الإنسان أن يكون اجتماعياً لإيصال الدعم الإنساني تأكيداً على أهمية الآخر في حياته، والذي يحتاج منه أن يظهر له الثقة بتحريك المشاعر الايجابية خاصة وأن الشخصية ذات المواصفات القيادية غير قابلة للانتقاص من قدر الآخرين، والذين ربما تكون لديهم ذات (الكاريزما) إلا أن الظروف المحيطة بهم وحدها التي وضعتهم في درجة أقل لعدم قدرتهم على زيادة قوة شخصياتهم، وامتلاك القناعة الكافية، والاتّصاف بالجد والالتزام بخط صارم وجاذب في ذات الوقت، ومقنع للناس الذين ينتظرون منك إيجاد الحلول الناجزة للإشكاليات التي تعترض طريقهم ما بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى امتلاك القدرة على التشجيع والتحفيز وكسر الجمود من خلال الاستماع وترتيب الأحداث حسب الأسلوب المناسب لها مع الأمانة والصدق في التواصل مع من حولك، بالإضافة إلى اشعارهم بالاهتمام والتميز.
بينما يجب على الشخصية القيادية استخدام المهارات العاطفية والاجتماعية في فن الإدارة، فهي تؤثر في من حوله وتجذبهم إليه، وبالتالي تنشأ بينه وبينهم علاقات متينة في الإطار العام والخاص ، مما يتيح له التحكم فيهم عند الحاجة إليهم، سواء كان ذلك بـ(اللفظ) أو (النظَر)، فهي أقوى الطرق للاتصال والتواصل.

الأحد، 7 أبريل 2019

أسرار زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان




.........................
كيجاب يكشف أسرار الحوار بين (كلاي) والرئيس النميري 
......................... 
عبدالرحمن المهدي يهدي كلاي سيف من قبة الإمام المهدي
.........................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
كشف السلطان كيجاب السباح السوداني الشهير قصة زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان مرتين علي التوالي، وأسرار الحوار الذي دار بينه والرئيس الراحل النميري، وما هي الانطباعات التي خرج بها من السودان، ولماذا كان مصراً علي زيارة قبة الإمام محمد أحمد المهدي، وبيت الخليفة بمدينة أم درمان، ومن التقي في ذلك الوقت من آل المهدي.
قال : بدأت علاقتي بالملاكم الأمريكي العالمي محمد علي كلاي في العام 1971م حيث أنني شددت الرحال إلي كندا، وصادف ذلك أن جاء محمد علي كلاي إلي هناك، وكان أن سعيت سعياً حثيثاً من أجل أن أسلم عليه في فندق (البن بنشر) بعد أن استأذنت الأمن الذي سمح لي بمقابلته، وعرفته بنفسي على أساس أنني مواطن سوداني مسلم.
وأين التقيت به للمرة الثانية؟
التقيت به عندما جاء للترويج لشركة (التايوتا) بالمملكة العربية السعودية التي كنت محترفاً بها في نادي (النصر)، وكان أن ذهبت إليه في مدينة (جدة)، وطلبت منه أن يزور السودان فقال : (لا مانع لدي في زيارتكم، شرطاً أن تبعثوا لي بدعوة رسمية)، وبما أنه منحني الضوء الأخضر سافرت من السعودية إلي السودان قاصداً مكتب اللواء الخير عبدالجليل وزير الدولة بالقصر الجمهوري آنذاك، وقلت له إن الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي سوف يأتي للسودان فقال : مرحباً به في السودان والشعب السوداني سيكون في استقباله، وعلي هذا النحو تحركت تحركات مكوكية حتى أحقق ذلك، وفي العام 1984م كنت مشاركاً في دورة (لوس أنجلوس) بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان أن ذهبت إلي محمد علي كلاي في منزله وكررت له طلبي بالمجيء إلي السودان فقال : متى ما وصلتني الدعوة سألبي طلبك، وتزامن ذلك مع قيام المؤتمر الإسلامي في السودان، فاغتنمت الفرصة واتصلت بالسفير السوداني في واشنطون وقلت له : محمد علي كلاي يود الذهاب إلي السودان فقال : لا مانع لدينا وسوف ندع المؤتمر الإسلامي بـ(الخرطوم) يرسل له الدعوة، وكان أن تم إرسال الدعوة، والتي تحركت علي أثرها من مدينة (لوس أنجلوس) إلي مدينة (شيكاغو)، ثم مدينة (واشنطون)، ومنها سافرت للسودان للترتيب لزيارة كلاي، والذي ما أن وطأت قدماي أرضه إلا وبدأت في الإعلان عنها، فلم يصدق الناس ما ذهبت إليه، لكنني لم ألتفت إلي تلك الأصوات وتابعت إجراءات مقدمه للسودان عبر خطوط الطيران (السويسرية) التي تصل مطار الخرطوم عصراً، فذهبت قبل ذلك إلي الأستاذ حمدي بدرالدين مدير التلفزيون القومي وقلت له : عصر اليوم يصل للسودان الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وأرجو أن تكلف فريق العمل الخارجي بتصوير ذلك الحدث التاريخي، فلم يصدقني وقال : (يا كيجاب هل أنت جادي فيما أشرت له)، فأقسمت له على أنه سيأتي، وكان أن استجاب لي ومنه ذهبت إلي بابكر علي التوم الذي كان نائب محافظ الخرطوم، وقلت له أريد منك أن تستقبل الملاكم العالمي محمد كلاي فاستغرب جداً إلا أنني أكدت له هذه الحقيقة، وكان أن ذهب معي إلي مطار الخرطوم الذي سألت فيه مسئولي البرج هل محمد علي كلاي داخل الطائرة السويسرية التي بدأت في الهبوط بمطار الخرطوم؟ فقالوا : نعم وعندما استقرت في مدرج المطار توجهنا نحو سلم الطائرة، وتم استقباله وتصويره حيث طلبت من حمدي بدرالدين مدير التلفزيون أن يقطع المسلسل المصري ويبث استقبال محمد علي كلاي في مطار الخرطوم، ومن ثم مباراة خاصة بضيف البلاد، وهي المباراة التي جمعته بالملاكم العالمي (فورمن)، ومن ثم توجهنا به من المطار إلي فندق الضيافة بالخرطوم بحري جناح الرؤساء.
وماذا بعد ذلك؟
في صباح اليوم التالي توجهت إلي القصر الجمهوري الذي شاهدني فيه الرئيس الراحل النميري، وكان أن قابلته فسألني كيف استطعت إقناع كلاي بزيارة السودان؟ فشرحت له قصتي مع محمد علي كلاي منذ البداية، وما أن انتهيت إلا وأمر بعربات تحمل لوحة رئاسة الجمهورية بحرسها أي أنه يتحرك في موكب رسمي، وفي نفس اللحظة التي استلمت فيها العربات بسائقيها وحرسها وتوجهت بها إلي الفندق الذي به كلاي بالخرطوم بحري فقلت له : أنت الآن لديك موكب رسمي ظل يتنقل به خمسة عشر يوماً زار من خلالها قبة الإمام محمد أحمد المهدي نسبة إلي أنه يضع في رأسه من أمريكا زيارة قبة الإمام المهدي، فالزنوج بالولايات المتحدة يعتبرون أن المهدي أول من أنتصر علي البيض مؤكدين أنه قطع رأس غردون في الوقت الذي لا تغيب فيه الشمس عن المستعمرات البريطانية، وبالتالي الزنوج معجبين جداً بالمهدي، وكان أن التقي بالإمام أحمد عبدالرحمن المهدي في موكب كبير أهدي على أثره الإمام أحمد المهدي سيفاً من السيوف الموجودة بقبة المهدي للملاكم الأمريكي محمد علي كلاي.. وزار أيضاً الشيخ يوسف ود بدر بمنطقة أم ضواً بان والشيخ عبدالباقي.

محكمة سودانية تغرم شركة طيران عربية (300) ألف جنيه بسبب (كنكشن)

....................... 
غرمت محكمة سودانية شركة طيران عربية شهيرة (300) ألف جنية، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها الشاب السوداني بلال بابكر بلال ضد الشركة، متهماً إياها بعدم الالتزام، وعليه استطاع أن يكسب قضيته بسبب (الكنكشن)، مؤكداً أن محكمة الموضوع حكمت لصالحه.
وكان (بلال) قد رفع عريضة دعوي قضائية في مواجهة احدي شركات الخطوط الجوية العربية الشهيرة، إذ أنه حينما أراد السفر من السودان إلي السعودية وقطع تذكرة سفر إلى الدوحة ( 4 ) أيام، ثم جدة ( 7) أيام، ومنها عائداً إلي الخرطوم.
وتشير الوقائع إلى أنه ذهب إلي مكتب الخطوط الجوية العربية بالخرطوم، وقال للموظف : أنا مختص في مجال التسويق، وقانون التعاون الخليجي يسمح لأخصائي التسويق أن يدخل العاصمة القطرية (الدوحة) بدون تأشيرة دخول، وبالرغم من ذلك أود منكم التأكد من مدي صحة هذا الأمر خاصة وأنه ليس في مقدوري عمل تأشيرة عبر النت، فما كان منهم إلا وطلبوا مني إمهالهم يومين من تاريخه، وحينما عاودتهم في الزمان والمكان المحددين أكدوا أنه لا توجد مشكلة، وكل ما على فعله هو أن أقطع تذكرتي وأسافر على النحو الذي أرغب فيه، وكان أن فعلت على أساس أن السفر من الخرطوم إلي الدوحة، وما بين هذين المدينتين أعمل (كنكشن) في مطار مدينة (الرياض)، ومنه التوجه إلي (الدوحة)، وعندما وصلت مطار العاصمة السعودية ذهبت ناحية الطائرة المغادرة إلي (الدوحة) فتم إرجاعي على أساس أن اختصاصي التسويق لا يسمح له بدخول العاصمة القطرية بدون تأشيرة، فسألتهم كيف قطعوا لي التذكرة وشحنتم (أقراضي)؟، المهم أنني دخلت بطريقتي الخاصة لمدينة الرياض التي قطعت فيها تذكرة سفر إلي مدينة (جدة)، ومنها عدت إلي مدينة (الخرطوم).

عمر إحساس يرفض لقب (إحساس الندامي)

...................
قال الفنان عمر إحساس كان لي أسماً سابق للقبي الحالي (عمر إحساس) حيث كان الجمهور يطلق على اسم (عمر الندامى)، وذلك لإجادتي أداء الأغنية الشهيرة بـ(الندامى) .
وأضاف : رفضت أسم (عمر الندامى) الذي أطلق عليّ، وهو أسم صعب لذلك كنت أرفضه جملة وتفصيلا، ومن ثم أطلق على الجمهور لقب (عمر إحساس) بعد انتجت أغنية خاصة تحمل عنوان (إحساس) للشاعر كمال مصطفى.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...