الأحد، 7 أبريل 2019

أسرار زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان




.........................
كيجاب يكشف أسرار الحوار بين (كلاي) والرئيس النميري 
......................... 
عبدالرحمن المهدي يهدي كلاي سيف من قبة الإمام المهدي
.........................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
كشف السلطان كيجاب السباح السوداني الشهير قصة زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان مرتين علي التوالي، وأسرار الحوار الذي دار بينه والرئيس الراحل النميري، وما هي الانطباعات التي خرج بها من السودان، ولماذا كان مصراً علي زيارة قبة الإمام محمد أحمد المهدي، وبيت الخليفة بمدينة أم درمان، ومن التقي في ذلك الوقت من آل المهدي.
قال : بدأت علاقتي بالملاكم الأمريكي العالمي محمد علي كلاي في العام 1971م حيث أنني شددت الرحال إلي كندا، وصادف ذلك أن جاء محمد علي كلاي إلي هناك، وكان أن سعيت سعياً حثيثاً من أجل أن أسلم عليه في فندق (البن بنشر) بعد أن استأذنت الأمن الذي سمح لي بمقابلته، وعرفته بنفسي على أساس أنني مواطن سوداني مسلم.
وأين التقيت به للمرة الثانية؟
التقيت به عندما جاء للترويج لشركة (التايوتا) بالمملكة العربية السعودية التي كنت محترفاً بها في نادي (النصر)، وكان أن ذهبت إليه في مدينة (جدة)، وطلبت منه أن يزور السودان فقال : (لا مانع لدي في زيارتكم، شرطاً أن تبعثوا لي بدعوة رسمية)، وبما أنه منحني الضوء الأخضر سافرت من السعودية إلي السودان قاصداً مكتب اللواء الخير عبدالجليل وزير الدولة بالقصر الجمهوري آنذاك، وقلت له إن الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي سوف يأتي للسودان فقال : مرحباً به في السودان والشعب السوداني سيكون في استقباله، وعلي هذا النحو تحركت تحركات مكوكية حتى أحقق ذلك، وفي العام 1984م كنت مشاركاً في دورة (لوس أنجلوس) بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان أن ذهبت إلي محمد علي كلاي في منزله وكررت له طلبي بالمجيء إلي السودان فقال : متى ما وصلتني الدعوة سألبي طلبك، وتزامن ذلك مع قيام المؤتمر الإسلامي في السودان، فاغتنمت الفرصة واتصلت بالسفير السوداني في واشنطون وقلت له : محمد علي كلاي يود الذهاب إلي السودان فقال : لا مانع لدينا وسوف ندع المؤتمر الإسلامي بـ(الخرطوم) يرسل له الدعوة، وكان أن تم إرسال الدعوة، والتي تحركت علي أثرها من مدينة (لوس أنجلوس) إلي مدينة (شيكاغو)، ثم مدينة (واشنطون)، ومنها سافرت للسودان للترتيب لزيارة كلاي، والذي ما أن وطأت قدماي أرضه إلا وبدأت في الإعلان عنها، فلم يصدق الناس ما ذهبت إليه، لكنني لم ألتفت إلي تلك الأصوات وتابعت إجراءات مقدمه للسودان عبر خطوط الطيران (السويسرية) التي تصل مطار الخرطوم عصراً، فذهبت قبل ذلك إلي الأستاذ حمدي بدرالدين مدير التلفزيون القومي وقلت له : عصر اليوم يصل للسودان الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وأرجو أن تكلف فريق العمل الخارجي بتصوير ذلك الحدث التاريخي، فلم يصدقني وقال : (يا كيجاب هل أنت جادي فيما أشرت له)، فأقسمت له على أنه سيأتي، وكان أن استجاب لي ومنه ذهبت إلي بابكر علي التوم الذي كان نائب محافظ الخرطوم، وقلت له أريد منك أن تستقبل الملاكم العالمي محمد كلاي فاستغرب جداً إلا أنني أكدت له هذه الحقيقة، وكان أن ذهب معي إلي مطار الخرطوم الذي سألت فيه مسئولي البرج هل محمد علي كلاي داخل الطائرة السويسرية التي بدأت في الهبوط بمطار الخرطوم؟ فقالوا : نعم وعندما استقرت في مدرج المطار توجهنا نحو سلم الطائرة، وتم استقباله وتصويره حيث طلبت من حمدي بدرالدين مدير التلفزيون أن يقطع المسلسل المصري ويبث استقبال محمد علي كلاي في مطار الخرطوم، ومن ثم مباراة خاصة بضيف البلاد، وهي المباراة التي جمعته بالملاكم العالمي (فورمن)، ومن ثم توجهنا به من المطار إلي فندق الضيافة بالخرطوم بحري جناح الرؤساء.
وماذا بعد ذلك؟
في صباح اليوم التالي توجهت إلي القصر الجمهوري الذي شاهدني فيه الرئيس الراحل النميري، وكان أن قابلته فسألني كيف استطعت إقناع كلاي بزيارة السودان؟ فشرحت له قصتي مع محمد علي كلاي منذ البداية، وما أن انتهيت إلا وأمر بعربات تحمل لوحة رئاسة الجمهورية بحرسها أي أنه يتحرك في موكب رسمي، وفي نفس اللحظة التي استلمت فيها العربات بسائقيها وحرسها وتوجهت بها إلي الفندق الذي به كلاي بالخرطوم بحري فقلت له : أنت الآن لديك موكب رسمي ظل يتنقل به خمسة عشر يوماً زار من خلالها قبة الإمام محمد أحمد المهدي نسبة إلي أنه يضع في رأسه من أمريكا زيارة قبة الإمام المهدي، فالزنوج بالولايات المتحدة يعتبرون أن المهدي أول من أنتصر علي البيض مؤكدين أنه قطع رأس غردون في الوقت الذي لا تغيب فيه الشمس عن المستعمرات البريطانية، وبالتالي الزنوج معجبين جداً بالمهدي، وكان أن التقي بالإمام أحمد عبدالرحمن المهدي في موكب كبير أهدي على أثره الإمام أحمد المهدي سيفاً من السيوف الموجودة بقبة المهدي للملاكم الأمريكي محمد علي كلاي.. وزار أيضاً الشيخ يوسف ود بدر بمنطقة أم ضواً بان والشيخ عبدالباقي.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...