الأحد، 9 سبتمبر 2018

سراج النعيم يكتب : الوجود ﺍﻷجنبي وشقة شمبات

...............................
مما لا شك فيه، فإن الهجرة الشرعية وغير الشرعية نحو السودان أوجدت الكثير من الإشكاليات الشائكة المتشابكة المعقدة، أبرزها الآثار الأمنية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية، الشيء الذي استدعي السلطات المختصة تكريس الجهود لإيجاد الحلول الناجزة، خاصة بعد ظهور جرائم للأجانب تشكل هاجساً بالثقافات الوافدة المغايرة للسودانية.
إن تداخل ثقافة الأجنبي مع الثقافة السودانية تنبيء بميلاد أجيال مفتقدة للعادات والتقاليد والموروث الثقافي السوداني، وبالتالي التدفق المستمر للاجئين يرسم واقعاً غير مألوفاً.
ومن النموذج الأول نجد أن جريمة شقة (شمبات) التي هزت العاصمة السودانية (الخرطوم) راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، وقد سجل المتهمون اعترافات بارتكابها، فالمتهم الأول (ليبي) يدعى (محمود) قال : أتفقت مع شركائي الذين يعملون بمناطق الذهب على قتل الضحية، وقمت باستدراج الضحية الأول، وأجلسته على كرسي ثم ذهبت لإحضار ماء له وباغته بطعنة من الخلف علي ظهره، فيما سدد له المتهم الثاني طعنة أخرى، بينما توجه الجاني (محمود) لإحضار الضحية الثانية، وما أن وصل القتيل باب الشقة إلا وسدد له طعنة نافذة على ظهره، وعندما ألتفت إليه الضحية عاجله المتهم الثاني بطعنة ثانية أردته قتيلاً، وأحتج (السمسار) على الطريقة والأسلوب الذي أدخل به الضحايا، وطلب من القاتل الليبي أن يدخل معهم ليحفظ حقوقه، ووافق المتهم (محمود) وقال له تفضل، وما أن وصل باب الشقة حتى عاجله بطعنة على ظهره، وسدد له المتهم الثاني (آدم) طعنة أردته قتيلاً.
أما النموذج الثاني فيتمثل في الأجنبي الذي دخل منزل أسرة سودانية شرق الخرطوم، كشفته ابنة المدانة الرابعة، بموجب إجراءات قانونية، أشارت فيها إلي أن أجنبياً يقطن معهم بمنزلهم أكثر من (6) أعوام متصلة، مدعياً أنه سيعالج شقيقتها الكبرى من مرض ظل يلازمها فترة من الزمن، وذلك بالرقية الشرعية، ومع مرور الأيام أصبح يفعل الخطيئة مع أفراد الأسرة واحداً تلو الآخر.
أما النموذج الثالث، فهو اللأجيء السوري الذي ﻳﺪﻳﺮ ﻣﺤﻼً ﻟﺘﺠﻤﻴﻞ وكوافير ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ومثل هذه الجرائم تؤكد أن الأجانب يرتبطون بالظواهر السالبة والجرائم الغامضة المندرجة مباشرة في واﻗﻌﺔ اللاجيء السوري الذي يعمل ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ تجميل في كوفير ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺰﻝ، مخالفاً به القوانين ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ والأخلاق ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ والتقاليد، ﻭﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻮﺍﺩ ﺳﺎﻣﺔ ﻭﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ وإلي آخره.
ومن خلال النماذج السابقة نجد أن الوجود الأجنبي في السودان يشكل ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ منه ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻦ، مما أﻓﺮﺯ بعض الظواهر ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ والجرائم ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ كان ﻣﺪﻳﺮاً لدﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺎﺕ ﺑﺸﺮﻃﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، فالوجود ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ يحتاج إلي سن ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ عاجلة، خاصة في ظل ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺒﺮ ﺑﺜﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻌﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺎﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ ﻣﺘﻔﺸﻴﺎً.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ جنوب السودان، اثيوبيا، ارتيريا، تشاد، مصر، سوريا وغيرها، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ هجرات غير مقننة، أي أن معظمها يتم من خلال التهريب عبر الحدود، وﻳﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻣﻨﻮها، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ارتفاع ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. وبالرغم من ذلك فاﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ الأجانب فتيات ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻳﻤﺘﻬﻦ ﻣﻬﻦ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻸﻣﺎﻡ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺧﺼﻤﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻣﻦ ﻋﻤﻼﺕ ﺗﺮﺳﻞ ﻟﺪﻭﻟﻬﻢ ﺿﻒ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺔ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺷﺎﺩﺍً ﺑﻤﺎ ﻃﺮﺣﻨﺎ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺣﺼﺮ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺸﺮﻉ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻟﺘﻘﻨﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﻟﻠﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ. ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻲ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻲ ﻣﻤﻴﺰ ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﻃﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺑﻞ ﻗﻞ ﺍﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻳﻤﻮﺕ ﻛﻨﺘﺮﻭﻝ.

التفاصيل الكاملة لقصة مقتل (سيف الدين) بالتراجمة الغابة بـ(شندي)



.........................
أربعة أشقاء وآخرين نفذوا جريمة القتل ووصلنا بالقضية للمحكمة العليا
..........................
المرحوم رفض بقاء أهله معه لحمايته بعد الاعتداء الأول
........................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
كشف صلاح شقيق القتيل (سيف الدين) أحمد حسن عبدالله البالغ من العمر ( 47 عاماً ) التفاصيل الكاملة للجريمة
التي أصدرت في إطارها محكمة جنايات شندي برئاسة مولانا حاتم عثمان الطيب حكماً بعد أن نظر في القضية التي أحضر فيها الإتهام ( 16 ) شاهداً والدفاع ( 8 ) شهود، واستمرت القضية ثمانية أشهر مثل فيها الاتهام الاستاذ محمد الحسن بابكر المحامي فيما مثل الدفاع عوض عبدالبين وبتاريخ 4/3/2013م، كانت جلسة النطق بالحكم والتي قرر من خلالها قاضي المحكمة الموقرة الحكم علي النحو التالي : (المتهم الأول والثاني والثالث والسادس بالإعدام شنقاً حتى الموت فيما براءة المتهمين الرابع والخامس والسابع.
فيما قال : إﻥ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ (13) ﻛﻴﻠﻮ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﻨﺪﻱ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﻧﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 27/6/2012 ﻡ، ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﺗﺒﺮﺋﺘﻬﻢ ﻣﻦ الاتهام اﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻴﻬﻢ.
وأضاف : ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﻘﻴﻘﻲ بـ(اﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ) حيث أنهم ﺗﻌﻤﺪﻭﺍ إلي ﺿﺮﺏ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺑـ(اﻟﻌﺼﺎ)، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ (ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ) ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ بـ(اﻟﺤﺠﺎﺭﺓ)، مما ﺍﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ أﻥ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﺄﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﻼﻗﻬﺎ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺪﺍﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺻﺒﺎﺣﺎً، ﻭﻋﻠﻲ إﺛﺮ ذلك ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﺘﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ أﺳﺘﻔﺴﺮﻭﻩ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ علموا ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ أﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﺑﺈﺻﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ الاعتداء ﺍﻷﻭﻝ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ الاعتداء ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﻘﻴﻘﻲ (ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، ﻓﻜﺎﻥ أﻥ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻪ (ﺳﻌﺎﺩ) ﻭ(ﻓﺎﻃﻤﺔ)، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ (ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ)، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺇﻻ ﻭﺍﻋﺘﺪﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻲ (ﺍﻟﻄﻴﺐ) ﺿﺮﺑﺎً ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ، مما ﺃﺩﻱ ذلك ﺇﻟﻲ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺷﻘﻴﻘﺘﻲ (ﻓﺎﻃﻤﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻣﺎ أﻥ انتهوا ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺇﻻ ﻭﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻟﻠﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻲ (ﺳﻌﺎﺩ) ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﻮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﺨﻴﻄﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺄﺭﺑﻊ (ﻏﺮﺯ)، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺇﻟﻲ أﻥ ﺿﺮﺑﻮﺍ (ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ) ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭ(أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ) ﻛﺴﺮﻭﺍ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، مما أﺿﻄﺮ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ (ﻣﺴﻄﺮﺓ)، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺑﻞ ﺳﺪﺩﻭﺍ ﻟﺸﻘﻴﻘﻲ (ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ) ﺃﺭﺑﻊ ﻃﻌﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻄﻌﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ، مما نتج عن ذلك ﺳﻘوﻂ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ علي الأرض، ثم ﻫﺮﺏ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﻣﺎ أﻥ ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺷﻘﻴﻘﻲ (سيف الدين) ﺇﻟﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : وﻓﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ أﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ أﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ أﻟﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺷﺮﻃﺔ ﺷﻨﺪﻱ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻍ، ﻭﻣﺎ أﻥ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﻣﻠﻔﻪ ﺇﻻ ﻭﺗﻤﺖ ﺇﺣﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ (ﺷﻨﺪﻱ) ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، وأﺣﻀﺮ من خلالها ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ (16) ﺷﺎﻫﺪﺍً، ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ (8) ﺷﻬﻮﺩ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻬﺮ، وﻣﺜّﻞ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻮﺽ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﻴﻦ.
وتابع : ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 4/3/2013ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺭ فيها ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ : (ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ).
ومضي : ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺭﺃﻱ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ بـ(اﻟﻘﺼﺎﺹ) ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻛﺎﻥ أن ﺗﻠﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﺪﺍﻧﻴﻦ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﺷﻨﻘﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺎﺩﺓ (78) من القانون الجنائي، وﺃﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ (40) ﺟﻠﺪﺓ، ثم ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ القضية ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.
واسترسل : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻛﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﺩﻡ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ (ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ)، (ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ) ﻭ(ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ) ﻷﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺰﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﻗﻄﻌﺔ أﺭﺽ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﺑـ(ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ) ﺷﻤﺎﻝ.
واستطرد : هذا وكانت محكمة الاستئناف بولاية نهر النيل قد أيدت الحكم الذي اصدرته محكمة الموضوع في مواجهة أربعة مدانين في مقتل (سيف الدين)، فيما قضت بإلغاء براءة ثلاثة متهمين برأتهم محكمة الموضوع.
وواصل قائلاً : وصلنا بالقضية إلي المحكمة القومية العلياـ الدائرة الجنائية والتي بدورها ألغت إدانة المتهمين الثالث والسادس تحت المواد 21/131/2 من القانون الجنائي لسنة 1991م، وإلغاء العقوبة المترتبة عليها، تعديل إدانتهما لتكون تحت المادتين (22) مقروءة مع (139) من القانون الجنائي لسنة 1991م، علي أن توقع علي كل منهما عقوبة الحبس لمدة ثلاث سنوات من تاريخ دخولهما الحراسة، تأييد ما عدا ذلك من الأوامر والقرار الخاص بالمتهمين.

صديق النور المحاسب المالي للساعدي القذافي يتحدث للزميل سراج النعيم


السبت، 8 سبتمبر 2018

السودان / الراكوبة / سراج النعيم يحكي قصة اختفاءه من الألف للياء: يومان من حياتي ضاعت لا اعلم ماذا حدث فيهما.. (أنا ما غلطان ولا اتعاطي مخدرات وهناك من تاجر بقضيتي)


السودان / الراكوبة / سراج النعيم يحكي قصة اختفاءه من الألف للياء: يومان من حياتي ضاعت لا اعلم ماذا حدث فيهما.. (أنا ما غلطان ولا اتعاطي مخدرات وهناك من تاجر بقضيتي)
السودان / الراكوبة / سراج النعيم يحكي قصة اختفاءه من الألف للياء: يومان من حياتي ضاعت لا اعلم ماذا حدث فيهما.. (أنا ما غلطان ولا اتعاطي مخدرات وهناك من تاجر بقضيتي)
اثارت قصة اختفاء الزميل الصحفي بجريدة الدار (سراج النعيم) الرأي العام المحلي والاجنبي لما صاحبها من لقط وامتدت تداعياتها إلي مصادرة (14) صحيفة كانت نشرت خبر اختفاءه المريب وكان سراج وقتها يقوم بنشر ملفات ساخنة وقضايا كبيرة في صحيفة الدار واخرها قضية الضابط ومطلقته مما دفع الكثيرين إلي الشك في ان سراج قد يكون ميت بفعل فاعل أو مخطوفا أو محتجزا في مكان ما القصة الكاملة لسراج النعيم يرويها لنا من الالف للياء فإلي المضابط. استاذ سراج حدثنا عن يوم الاختفاء؟
قال : أنا سراج الدين حمد النعيم صحيت من النوم حوالي الساعة التاسعة صباحاً في يوم (الجمعة)
3 فبراير 2015م خرجت من منزلنا بمدينة الشاطيء امدرمان في الساعة العاشرة صباحاً في مشوار عادي لم يكن خروجي في ذلك الصباح خروجا مقصودا أو مرتبا له ولو كنت أعلم أنه يسبب كل هذا القلق والخوف ما كنت خرجت مهما كانت الدواعي والأسباب إنما خرجت منه مسيرا وليس مخيرا هكذا كانت إرادة الله سبحانه وتعالي وإرادته لا يقوي عليها فأنا أريد وأنتم تريدون والله يفعل ما يريد، نعم خرجت وفي القلب بعضا من الحسرة والألم والحزن العميق الذي ظل يلازمني منذ أن وصلتني رسائل الإساءة لشخصي ولوالدتي عليها الرحمة ولم تؤثر في الإساءات لي بقدر ما أثرت في الإساءات للوالدة المتوفاة دون أن يدري مرسل الرسائل المسيئة أن الأم وكل الأمهات هن عظيمات وبما أنهن كذلك، فإن أمي لها وقع خاص علي قلبي بتقوتها وورعها وصبرها علي الإبتلاء لسنوات دون أن تتألم أو تتأوه أو تشكو من ذلك يوماً واحداً وظلت علي هذا النحو إلي أن توفاها الله سبحانه وتعالي ويكفيها فخراً واعزازا أن جثمانها خرج في موكب مهيب لم أشهد له مثيلا.
خرجت في ذلك اليوم قاصدا أن أشتري بعض المسلتزمات وما بين الوالدة والزوجة وجدت نفسي في عالم آخر فأسأل نفسي كيف وصلت له؟ فتأتيني الإجابة الله أعلم نعم أشهد الله إنني لا أعلم وعندما سألت في ذلك اليوم من صادفتهم بمدينة عطبرة فجاءتني الإجابة من بائعة شاي باحدي المقاهي أنت في أدبرة، فيألتها كيف وصلت إلي هنا؟ فضحكت وضحكة مجلجلة، ثم قالت أعيد لك السؤال فمن يدري بالكيفية إذا لم تدري أنت سوي رب العالمين وحقيقة عندما سألتها لم أكن أدري فاردفت السؤال بآخر ما اليوم الذي نحن فيه قالت مداعبة يبدو أنك (طاشي شبكة) فضحكت وضحكت هي ثم اجابتني اليوم (الأحد) وقالت مضيفة ايوه اضحك ما في زول شايل منها حاجة فقلت في قرارة نفسي لا حولة ولا قوة إلا بالله كيف وصلت إلي هنا هل كنت غائباً عن الوعي طوال اليومين السابقين وماذا جري فيهما من أحداث؟ هكذا وجدت نفسي حائراً ومندهشا في كيفية الوصول إلي هنا وأين قضيت اليومين الماضيين اللذين اعتبرهما مفقدان من حياتي وبالرغم من ذلك كان الطقس في مدينة عطبرة يتسم ببعض البرودة التي كنت ارتجف منها ما استدعي شابين من شباب مدينة عطبرة أن يخلع كل منهما سيوترا ذو لون أسود وشال فيلبساني إليهما وعندما أردت إعادتهما رفضا رفضاً باتا وقالا إنهما هدية لك من أهل مدينة الحديد والنار فأنت لا تدري كيف وصلت إليها ولكن بأي حال من الأحوال مرحباً بك في مدينتك وبدأوا يتجاذبون معي أطراف الحديث عن أسمي ومن أين أنا؟ فقلت لهم من منطقة السلمه، فقالا أنت وصلت وما مر علي ذلك الحوار دقائق إلا ونهض احدهما واحضر عربة اقلني بها إلي منزل عمي (عبدالله النعيم) الذي وجدته قلقاً علي جداً فرويت له القصة من الألف للياء لأنه لم يكن يخطر ببالي نهائياً أن استخدم الهاتف ولم يشير علي أحد ممن قابلتهم بذلك وكأنني كنت مشوش التفكير تماماً فأصبحت أفكر في كيفية وصولي إلي عطبرة وما بينها والخرطوم فقدت هاتفا سيارا جديداً نعم كنت أحس في تلك الأثناء بالإحباط واليأس والحزن العميق مما يجري معي وزاد منه بلاشك الرسائل التهديدية والإساءات الخادشة للحياء والتي تعدتني إلي الوالدة عليها الرحمة فلو كان ذلك الشخص المسيء يدري عظمة الأم لما أقدم علي فعل من هذا القبيل.
عموماً لم أكن مستوعبا لما يجري من حولي ورغما عن ذلك قمت بمراجعة كل ما يتصل بحياتي متسائلا هل في عكس الحقائق للرأي العام ما يغضب البعض لدرجة أنهم يدخلون معك في مواجهة.
هناك من اتهمك بازعاج السلطات؟
قال : أنا لم أزعج أي زول وأسرتي اشتكت للشرطة عن فقداني وده شي عادي واقسام تتلقي مثل هذه البلاغات واي زول تفتقده أسرته ستبلغ عنه الشرطة طبعاً لأنها عندها وسائل أسرع تصل بيها إلي الشخص المفقود.
قالت الشرطة أنها عثرت عليك في عطبرة؟
قال : الشرطة لم تعثر علي أنا جوني ناس جهاز الأمن والمخابرات الوطني في ولاية نهر النيل وعرفوا محلي واطمئنوا علي وبعدها اخبرني المقدم الطيب من مكافحة التهريب أن اللواء حسين نافع حسين مدير شرطة الولاية قال عايزني وذهبت إليه ودخلت إليه في مكتبه ودخل معي مدير الشرطة الأمنية بالولاية ومدير شرطة عطبرة والمقدم الطيب من مكافحة التهريب واللواء كان بيسألني وأنا برد عليهو وحكيت ليهو الحكاية اني مرقت من البيت لقيت نفسي في عطبرة وهو كان بيدون في ورقة امامه وقلت ليهو لو المقصود من استدعائي ده ان تصدر بيان للناس في الإعلام أنا بعتذر وقال لي ما عشان كده وتفاجأت تاني يوم ببيان أن الشرطة عثرت علي وانا لم تعثر علي الشرطة انا مشيت ليهم بي رجلي.
وجهت اتهامات باختفاءك إلي عدة جهات في مواقع التواصل؟
قال : أنا لم أوجه أي إتهام لأي جهة وهناك جهات سياسية استفادت من موضوعي وكسبت منها وأنا لم أتهم الضابط الذي كان لي معه محاكم نشر فما كان بيننا يعلمه الجميع بلاغين في نيابة الصحافة والمطبوعات الصحفية وده اتشطب وبلاغ تاني في نيابة جرائم المعلوماتية لانني كنت انشر ما اكتبه علي الفيس بوك وعندما كنت في عطبرة بعدما قابلت مدير الشرطة بقيت كم يوم في عطبرة ومتابع الجلسة جلسة المحكمة مع الضابط وعدت للخرطوم وحضرت الجلسة وأنا مؤمن اني ما عملت حاجة غلط وذهبت بعد عودتي إلي قسم مدينة النيل وقابلت ملازم ماسك البلاغ وبداء يتحري معاي بعدها اتصل بالعميد حيدر مدير شرطة محلية والذي بدوره طلب أن أحضر إليه في مكتبه لأستكمال التحري هناك وذهبنا وحقق معي العميد شرطة حيدر مدير شرطة محلية كرري عقب عودتي الخرطوم قادماً من مدينة عطبرة حول اختفائي من منزلنا بمدينة الشاطيء صباح الجمعة حتي صباح الأحد واجري العميد حيدر التحقيق معي بحضور رئيس قسم شرطة مدينة النيل ومدير الشرطة الأمنية بالمحلية وذلك علي خلفية تلقي قسم شرطة مدينة النيل بلاغاً من أسرتي بموجب عريضة رفعتها إلي النيابة تفيد من خلالها أنها فقدت ابنها الصحفي منذ ظهر الجمعة ولا تعرف أين هو فيما كان اخر اتصال له مع زوجته ثم انقطع الإتصال بينهما ما جعل الأسرة قلقه جداً عليه وعندما تم العثور عليه بمدينة عطبرة صباح الأحد جاءت الي أسرتي وسألتني عن أسباب الاختفاء فاعلمتهم إنني لا أدري ما هي الأسباب ولا كيفية الوصول إلي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.
هل كنت قد تلقيت تهديدات من جهة ما؟
قال : كانت نعم تلقيت تهديد وإساء لي ولوالدتي المتوفاة عبر رسائل الواتساب بعد أن بدأت محكمة الملكية الفكرية النظر في بلاغ قيده ضدي ضابط والقي علي القبض من داخل حوم المحكمة التي كانت تستجوبني في بلاغ ثاني فتحه فيني ضابط.
هل لديك ميول سياسية حيث دار لغط بأن هناك جهات ربما سياسية وراء اختفاءك في تلك الفترة؟
قال : ابدا ما عندي أي ميول سياسية والشعب السوداني سياسي بالفطرة فلولا أن الظروف السياسية قاهرة ما كان في زول اشتغل بالسياسة ولا حتي عارف رئيس البلد اسمو منو في ناس تاجروا بقضيتي أقول لهم حسبي الله ونعم والوكيل.
هناك من اتهمك بتعاطي مخدرات ساهمت في توهانك ووصولك إلي عطبرة فماذا تقول؟
قال : أنا ما قاعد أشرب أي حاجة وفي لقاء تلفزيوني اتصل بعده احد المشاهدين بالمخرج شكرالله خلف الله و قال ليهو الزول ده ما كويس ياهو الزول القالو جن، حقيقة هذه القضية لم تهزني لاني لم افعل شي غلط ولم ازعج احد فانا صحفي معروف وكون اختفائي ينشر في الصحف فأنا شخصية عامة.
كلمة اخيرة
اشكر الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين مدير عام الشرطة.
حوار حافظ الخير

الخميس، 6 سبتمبر 2018

سائق سوداني لأمير عربي يكشف قصة فقدان زوجته وأبنائه
















...................................
زوجتي سافرت بالأبناء إلي الصومال فانقطع الاتصال
.................................
سلطات الدولة العربية رحلتني حاملاً وجبة لأسرتي
...............................
جلس إليه : سراج النعيم
...........................
كشف التوم محمد حامد البالغ من العمر (50) عاماً، المنحدر من مدينة (الدويم)، والذي كان يعمل سائقاً خاصاً لأمير عربي شهير بـ(......) بالدولة العربية، وهو متزوج من السيدة الصومالية فاطمة محمود علي، التي تزوجها عن طريق عمها الذي تربطه به أواصر صداقة، ولديه من الأبناء (رويدة، جويرية، جوا، والمنتصر بالله)، كشف قصته المثيرة والمؤثرة لاستبعاده من أرضي الدولة العربية التي أمضي فيها (16) ربيعاً، ومارس من خلالها عدداً من المهن آخرها سائقاً خاصاً للأمير العربي الشهير، وبالتالي هو كان مقيماً بالدولة العربية بصورة رسمية منذ سنوات خلت، مما نتج عن ذلك ضياع حقوقه وفقدان أسرته الصغيرة.
ما هي تفاصيل قصتك؟
قال : بدأت مأساتي في هذه الدولة العربية عندما فقدت زوجتي وأبنائي بتاريخ 23/12/2015م ، التاريخ الذي تفاجأت في إطاره بترحيلي من أراضي الدولة العربية المعنية إلي الأراضي السودانية، وذلك بحجة انني خالفت قانون العمل والعمال في الدولة العربية، وتتمثل المخالفة في انني لا أعمل مع كفيلي الذي دخلت عبره للبلاد.
ماذا كنت تعمل لحظة استبعادك من الدولة العربية؟
قال : كنت سائقاً خاصاً لهذا لأمير شهير.
كيف ألقي القبض عليك؟
قال : عندما أوقفتني السلطات الرسمية بالدولة العربية كنت أحمل وجبة غداء لأسرتي قمت بشرائها من احدي المطاعم الشهيرة بشارع الـ(60) بمدينة (.....)، وكنت أنوي أن أتناول الوجبة مع زوجتي وأبنائي في حي (.....) الواقع جوار (.....)، وهناك ألقت عليّ الشرطة القبض، فما كان مني إلا أن أطلب منهم منحي دقائق أسلم فيها زوجتي وأبنائي الطعام لأنهم ينتظرونني علي أحر من الجمر، ثم أتخذوا الإجراءات التي تودون اتخاذها في مواجهتي، لكنهم رفضوا الإستجابة لطلبي رفضاً باتاً.
وماذا حدث بعد ذلك؟
قال : اقتادتني شرطة الدولة العربية من هناك إلي دار الإيواء في منطقة (......) الواقعة بين مدينتي (......) و(......)، ومنها تم اقتيادي إلي قسم الشرطة، وظللت فيه حبيساً أسبوعاً بعده رحلت من هناك إلي الأراضي السودانية، إذ انني تفاجأت بالطائرة تحط رحالها بمطار الخرطوم.
ما الذي فعلته في الخرطوم؟
قال : حاولت بكل ما أملك العودة إلي الدولة العربية ليس بغرض العمل، بل من أجل إحضار زوجتي وأبنائي إلا أن السلطات الرسمية في الدولة العربية أوقفتني بمطارها الدولي، ومنعتني من الدخول إلي المدينة بحجة انني خالفت قانون العمل والأنظمة، ليتم على خلفية ذلك إعادتي من هناك مرة ثانية إلي السودان.
ماذا فعلت بعد ترحيلك للمرة الثانية إلي السودان؟
قال : ذهبت إلي جهاز شئون العاملين بالخارج عندما كان الأستاذ حاج ماجد سوار علي رأسه، والذي بدوره احالني إلي قسم شئون الجاليات الذي خاطب لي وزارة الخارجية السودانية ـ إدارة القنصليات التي تم فيها التحري معي، وقدمت لهم المستندات المطلوبة، وعليه فإن الأمر برمته وصل إلي قنصلية السودان بمدينة (.....)، والتي بدورها قامت باستدعاء زوجتي وأبنائي إلا أن الإجراءات لم تكتمل.
بما أن الإجراءات لم تحل الإشكالية ما الخطوة التالية لك؟
قال : بعد مرور عام علي ترحيلي من الدولة العربية دخلت مرحلة صعبة جداً، وهي أنني كنت طوال ذلك العام أصرف علي أبنائي مما أدخره إلي أن أعلنت إفلاسي تماماً، فأبنائي يدرسون في مدارس خاصة بالدولة العربية ويسكنون بالإيجار.
كيف تصرفت زوجتك الصومالية في ظل الظروف التي تمر بها؟
قال : استأذنتي زوجتي (فاطمة محمود) بأن أسمح لها أن تذهب هي والأبناء إلي مسقط رأسها بالعاصمة الصومالية (مقديشو)، وذلك قبل عام ونيف، الأمر الذي جعلني اعاود الإتصال بإدارة القنصليات التابعة لوزارة الخارجية السودانية طالباً منهم مساعدتي في السفر إلي زوجتي وأبنائي في الصومال إلا أنني لم أصل إلي رد علي طلبي حتي الآن.
ما الذي تريده من وراء عكس قصتك هذه؟
قال : أنا كأب أريد أن أذهب إلي زوجتي وأبنائي في الصومال وطلبت من إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية منحي تأشيرة دخول للأراضي الصومالية، ووافقوا علي طلبي، وقالوا إنهم علي أهبة الاستعداد لذلك متي ما طلبت منهم التأشيرة إلا أن المسألة عندي مرتبطة بقطع التذاكر ذهاباً وإياباً و تكلفتها (24) ألف جنيه، بالإضافة إلي تذاكر عودة زوجتي وأبنائي من الصومال إلي السودان.

سراج النعيم يكتب : (قوت يومك ضائع)

..........................
تؤرق الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد الكثير من الأسر والشباب الذين هم جزءاً أساسياً من سير عجلة تنمية المجتمع الذي يقودني إلي طرح بعض الأسئلة كم فقيراً يحتاج إلي المساعدة، وكم محتاجاً لم يجد من يقف معه في مصيبة المت به، وكم مريضاً عجز عن شراء الدواء وكم أب طلب منه أبنائه احتياجاتهم الخاصة ولم يستطع تلبيتها؟؟، هى أسئلة تطرح نفسها بقوة في ظل ضائقة مالية صعبة جداً يعيشها معظم السودانيين منذ سنوات، وكما تعلمون فإن أي سياسات اقتصادية جديدة يدفع ضريبتها الفقراء، والآن تضاف إليهم الطبقة الوسطى لترتفع نسب الفقر في البلاد بأكثر مما كانت عليه قبلاً، الأمر الذي جعل التحديات أكبر من طاقة أي إنسان مهما كان دخله، لذا نلحظ أن البعض أصبح يلجأ للخيرون الذين إذا اعطوك اليوم لن يفعلوا غداً!!.
من المؤكد أن الأوضاع الاقتصادية غيرت كثيراً في القيم والأخلاق، وتبدلت العادات والتقاليد السودانية السمحة، وتدهورت أحوال من ينتمون للطبقة الوسطى والذين أضحوا غير قادرين علي كفالة أنفسهم ناهيك عن الأهل، ومع هذه التحولات لا يعطي الشباب الثقة في ذاتهم ليكون لهم دوراً في صناعة المستقبل أو الإسهام بشكل إيجابي في تحقيق النجاح ، وهذا يقودني إلي أن واقع الشباب في الحاضر واقعاً مريراً خاصةً وأنه ليس فيه بارقة أمل للتغيير إلي الأفضل، ورغماً عن ذلك يبحث الشباب عن فرص للتوظيف في القطاعين الحكومي والخاص، ولكن لا حياة لمن تنادي، وبالتالي يركنون لحالة من اليأس والإحباط، ولا يدرون ماهية كيفية التغلب علي الظروف الاقتصادية الصعبة، مما أدي إلي تزايد كبير في معدلات (البطالة) التي أفرزها عدم وجود وظائف للشباب الذين تنتظرهم أسرهم للإسهام في تسيير دولاب الحياة من مرتبات ربما تكون ضعيفة لا تدعهم يغادرون مربع المعنويات المتدنية.
ومن هنا دعوني أناقش قضية (البطالة) والدخل المحدود، فكلاهما يندرجان في إطار احتياجات الإنسان الذي حتى أن كان موظفاً فإنه يعاني من مرتبات ضئيلة لا تكفي (قوت يومه)، هكذا يعيش الكثير منهم حالة من الضياع والتوهان، ومع هذا وذاك لا يحظون بفرص تمكنهم من العمل في القطاعين الحكومي والخاص اللذين ربما لا تتجاوز مرتباتهما حدود المواصلات التي يضاعف سائقيها التعريفة بنسبة (100%)، إذ أنهم ينفقون ما يصرفون من مرتبات علي المركبات العامة مجيئاً وذهاباً، بالإضافة إلي أن البعض قد يتجاوز تناول وجبة الأفطار أثناء العمل، وهذا النهج يؤكد أن الراتب الشهري لا يغطي نسبة (20%) من الالتزامات الرئيسية، فما بالك بالمتزوجين أو أولئك الذين يسكنون بالإيجار، فأقل إيجار بـ(3000) جنيه، مضافاً إليه فواتير الصحة، التعليم، الكهرباء، الماء، الوجبات وغيرها، إلي جانب أن هنالك من لديه أقساط ومديونيات لبعض التجار، ومما ذهبت إليه فإن راتب الوظيفة لا يوفر ولو جزءاً يسيراً من الاستقرار الذي ينشده الإنسان.
في رأيي تكمن الحلول في زيادة مرتبات الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص حتى توازي دخل الفرد الذي تنتظره يومياً (فواتير) لاحصر لها ولا عد خاصة في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، وذلك مع إشراقة كل صباح، ﻟﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ الوﺍﻗﻊ مليئاً ﺑﺎﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻷنه واقع ﻗﺎئم ﻋﻠﻰ معاشهم، وﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻠﻰ (ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﻠﺒﺎﻥ)، وﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺰﻕ (ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ)، ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻓواتير ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻪ الخروج ﺑﻨﺎ ﻣﻦ هذا ﺍﻟﻨﻔﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ظللنا ﻧﺮﻛﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ الاقتصادي ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ يهدف ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ، لذا ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ.
ومثل هذه الحلول التي نطرحها لا يمكن أن تصبح واقعاً إلا بوقفة صادقة من الجهات الرسمية المعنية حتي تستطيع الأسر والشباب العيش في حياة كريمة، وأن يكونوا جزءاً مساهماً في تحقيق التنمية في البلاد، وبالتالي أطرح بعض الأسئلة، أليس الأولى أن يبذلوا جهداً أكبر لمساعدة ورعاية الفقراء ، أو في إعانة المشروعات التى تعود بالنفع عليهم.

فنان خليجي شهير يصدح بالمنلوج السوداني (شبشب دكتور شول)

.........................
أعاد الفنان البحريني الشهير عبدالله تقي المنلوج السوداني (شبشب شبشب دكتور شول) مرة أخرى إلى الأضواء بعد أن ذاع صيته إبان حقبة السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضى.
فيما يتحدث المنلوج (شبشب دكتور شول) عن حذاء وجد رواجاً منقطع النظير في تلك الحقبة.
ومن جهته شارك الفنان البحريني الشهير عبدالله تقي منلوج (شبشب دكتور شول) في جلسة فنية بمسقط رأسه، وقد وصف أداءه بالمميز رغم دارجية بعض الكلمات.
هذا وقد غني المنلوج انذاك الوقت فرقة جزيرة توتي بقيادة المنلوجست سيد أحمد الشيخ في مهرجان الثقافة الثالث في العام 1980م، وذلك بمسرح الجزيرة بمدينة ودمدني بحضور الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري عليه الرحمة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...