...................................
زوجتي سافرت بالأبناء إلي الصومال فانقطع الاتصال
.................................
سلطات الدولة العربية رحلتني حاملاً وجبة لأسرتي
...............................
جلس إليه : سراج النعيم
...........................
كشف التوم محمد حامد البالغ من العمر (50) عاماً، المنحدر من مدينة (الدويم)، والذي كان يعمل سائقاً خاصاً لأمير عربي شهير بـ(......) بالدولة العربية، وهو متزوج من السيدة الصومالية فاطمة محمود علي، التي تزوجها عن طريق عمها الذي تربطه به أواصر صداقة، ولديه من الأبناء (رويدة، جويرية، جوا، والمنتصر بالله)، كشف قصته المثيرة والمؤثرة لاستبعاده من أرضي الدولة العربية التي أمضي فيها (16) ربيعاً، ومارس من خلالها عدداً من المهن آخرها سائقاً خاصاً للأمير العربي الشهير، وبالتالي هو كان مقيماً بالدولة العربية بصورة رسمية منذ سنوات خلت، مما نتج عن ذلك ضياع حقوقه وفقدان أسرته الصغيرة.
ما هي تفاصيل قصتك؟
قال : بدأت مأساتي في هذه الدولة العربية عندما فقدت زوجتي وأبنائي بتاريخ 23/12/2015م ، التاريخ الذي تفاجأت في إطاره بترحيلي من أراضي الدولة العربية المعنية إلي الأراضي السودانية، وذلك بحجة انني خالفت قانون العمل والعمال في الدولة العربية، وتتمثل المخالفة في انني لا أعمل مع كفيلي الذي دخلت عبره للبلاد.
ماذا كنت تعمل لحظة استبعادك من الدولة العربية؟
قال : كنت سائقاً خاصاً لهذا لأمير شهير.
كيف ألقي القبض عليك؟
قال : عندما أوقفتني السلطات الرسمية بالدولة العربية كنت أحمل وجبة غداء لأسرتي قمت بشرائها من احدي المطاعم الشهيرة بشارع الـ(60) بمدينة (.....)، وكنت أنوي أن أتناول الوجبة مع زوجتي وأبنائي في حي (.....) الواقع جوار (.....)، وهناك ألقت عليّ الشرطة القبض، فما كان مني إلا أن أطلب منهم منحي دقائق أسلم فيها زوجتي وأبنائي الطعام لأنهم ينتظرونني علي أحر من الجمر، ثم أتخذوا الإجراءات التي تودون اتخاذها في مواجهتي، لكنهم رفضوا الإستجابة لطلبي رفضاً باتاً.
وماذا حدث بعد ذلك؟
قال : اقتادتني شرطة الدولة العربية من هناك إلي دار الإيواء في منطقة (......) الواقعة بين مدينتي (......) و(......)، ومنها تم اقتيادي إلي قسم الشرطة، وظللت فيه حبيساً أسبوعاً بعده رحلت من هناك إلي الأراضي السودانية، إذ انني تفاجأت بالطائرة تحط رحالها بمطار الخرطوم.
ما الذي فعلته في الخرطوم؟
قال : حاولت بكل ما أملك العودة إلي الدولة العربية ليس بغرض العمل، بل من أجل إحضار زوجتي وأبنائي إلا أن السلطات الرسمية في الدولة العربية أوقفتني بمطارها الدولي، ومنعتني من الدخول إلي المدينة بحجة انني خالفت قانون العمل والأنظمة، ليتم على خلفية ذلك إعادتي من هناك مرة ثانية إلي السودان.
ماذا فعلت بعد ترحيلك للمرة الثانية إلي السودان؟
قال : ذهبت إلي جهاز شئون العاملين بالخارج عندما كان الأستاذ حاج ماجد سوار علي رأسه، والذي بدوره احالني إلي قسم شئون الجاليات الذي خاطب لي وزارة الخارجية السودانية ـ إدارة القنصليات التي تم فيها التحري معي، وقدمت لهم المستندات المطلوبة، وعليه فإن الأمر برمته وصل إلي قنصلية السودان بمدينة (.....)، والتي بدورها قامت باستدعاء زوجتي وأبنائي إلا أن الإجراءات لم تكتمل.
بما أن الإجراءات لم تحل الإشكالية ما الخطوة التالية لك؟
قال : بعد مرور عام علي ترحيلي من الدولة العربية دخلت مرحلة صعبة جداً، وهي أنني كنت طوال ذلك العام أصرف علي أبنائي مما أدخره إلي أن أعلنت إفلاسي تماماً، فأبنائي يدرسون في مدارس خاصة بالدولة العربية ويسكنون بالإيجار.
كيف تصرفت زوجتك الصومالية في ظل الظروف التي تمر بها؟
قال : استأذنتي زوجتي (فاطمة محمود) بأن أسمح لها أن تذهب هي والأبناء إلي مسقط رأسها بالعاصمة الصومالية (مقديشو)، وذلك قبل عام ونيف، الأمر الذي جعلني اعاود الإتصال بإدارة القنصليات التابعة لوزارة الخارجية السودانية طالباً منهم مساعدتي في السفر إلي زوجتي وأبنائي في الصومال إلا أنني لم أصل إلي رد علي طلبي حتي الآن.
ما الذي تريده من وراء عكس قصتك هذه؟
قال : أنا كأب أريد أن أذهب إلي زوجتي وأبنائي في الصومال وطلبت من إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية منحي تأشيرة دخول للأراضي الصومالية، ووافقوا علي طلبي، وقالوا إنهم علي أهبة الاستعداد لذلك متي ما طلبت منهم التأشيرة إلا أن المسألة عندي مرتبطة بقطع التذاكر ذهاباً وإياباً و تكلفتها (24) ألف جنيه، بالإضافة إلي تذاكر عودة زوجتي وأبنائي من الصومال إلي السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق